الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كل سلاح يصوّر ضدكم لا ينجح

كل سلاح يصوّر ضدكم لا ينجح

كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكُمْ لَا يَنْجَحُ

‏«كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ».‏ —‏ اشعيا ٥٤:‏١٧‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ يُبَيِّنُ مَا مَرَّ بِهِ شُهُودُ يَهْوَه فِي أَلْبَانْيَا صِدْقَ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا ٥٤:‏١٧‏؟‏

قَبْلَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ فِي بَلَدٍ صَغِيرٍ كَثِيرِ ٱلْجِبَالِ فِي جَنُوبِيِّ شَرْقِيِّ أُورُوبَا،‏ بَذَلَتِ ٱلْحُكُومَةُ ٱلشُّيُوعِيَّةُ ٱلْمُلْحِدَةُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهَا لِتَسْحَقَ فَرِيقًا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلشُّجْعَانِ.‏ لكِنَّ ٱلتَّعْذِيبَ وَمُعَسْكَرَاتِ ٱلْعَمَلِ ٱلْإِلْزَامِيِّ وَٱلْحَمَلَاتِ ٱلْمُغْرِضَةَ عَبْرَ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ لَمْ تَنْجَحْ فِي قَمْعِهِمْ.‏ فَمَنْ هؤُلَاءِ؟‏ إِنَّهُمْ شُهُودُ يَهْوَه فِي أَلْبَانْيَا.‏ وَرَغْمَ ٱلصُّعُوبَةِ ٱلْبَالِغَةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ وَٱلْكِرَازَةِ،‏ أَدَّتْ مُثَابَرَتُهُمْ عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ إِلَى تَسْبِيحِ ٱسْمِ يَهْوَه وَرَفْعِ شَأْنِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ خِلَالَ تَدْشِينِ ٱلْمَبَانِي ٱلْجَدِيدَةِ لِفَرْعِهِمْ،‏ قَالَ أَخٌ هُوَ شَاهِدٌ أَمِينٌ مُنْذُ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ:‏ «مَهْمَا حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ،‏ فَٱلْهَزِيمَةُ تَلْحَقُ بِهِ دَائِمًا وَيَبْقَى يَهْوَه هُوَ ٱلرَّابِحَ».‏

٢ كُلُّ ذلِكَ يُشَكِّلُ دَلِيلًا دَامِغًا عَلَى صِدْقِ مَا وَعَدَ ٱللهُ بِهِ شَعْبَهُ فِي إِشَعْيَا ٥٤:‏١٧‏:‏ «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ،‏ وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي ٱلْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ».‏ وَيَشْهَدُ ٱلتَّارِيخُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِمَقْدُورِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ فِعْلُ شَيْءٍ يَمْنَعُ خُدَّامَ يَهْوَه ٱللهِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ مِنْ تَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ لَهُ.‏

جُهُودُ ٱلشَّيْطَانِ لَا تَنْجَحُ

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مَاذَا تَشْمُلُ أَسْلِحَةُ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَبَيَّنَ أَنَّ أَسْلِحَةَ إِبْلِيسَ لَا تَنْجَحُ؟‏

٣ تَشْمُلُ ٱلْأَسْلِحَةُ ٱلْمُسْتَخْدَمَةُ ضِدَّ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ حَظْرَ عَمَلِهِمْ،‏ إِثَارَةَ ٱلرُّعَاعِ ٱلْعُنَفَاءِ عَلَيْهِمِ،‏ ٱلسَّجْنَ،‏ وَ ‹ٱخْتِلَاقَ ٱلْمَتَاعِبِ بِٱلْقَانُونِ›.‏ (‏مزمور ٩٤:‏٢٠‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ حَتَّى فِي هذِهِ ٱللَّحْظَةِ ٱلَّتِي يَدْرُسُ فِيهَا شُهُودُ يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَقَالَةَ،‏ لَا تَزَالُ ٱسْتِقَامَةُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ أَمَامَ ٱللهِ ‹تُمْتَحَنُ› فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ.‏ —‏ رؤيا ٢:‏١٠‏.‏

٤ مَثَلًا،‏ ذَكَرَ أَحَدُ مَكَاتِبِ فُرُوعِ شُهُودِ يَهْوَه أَنَّهُ فِي غُضُونِ سَنَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ،‏ سُجِّلَتْ ٣٢ حَالَةً تَعَرَّضَ فِيهَا خُدَّامُ ٱللهِ لِلِٱعْتِدَاءِ ٱلْجَسَدِيِّ خِلَالَ ٱنْخِرَاطِهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ كَمَا وَرَدَتْ ٥٩ حَالَةً قَامَتْ فِيهَا ٱلشُّرْطَةُ بِٱحْتِجَازِ ٱلشُّهُودِ ‏—‏ صِغَارًا وَكِبَارًا،‏ ذُكُورًا وَإِنَاثًا —‏ حِينَ كَانُوا يَكْرِزُونَ عَلَنًا.‏ وَٱلْبَعْضُ مِنْهُمْ أُخِذَتْ بَصَمَاتُهُمْ وَصُوَرُهُمْ وَزُجَّ بِهِمْ فِي ٱلسِّجْنِ كَٱلْمُجْرِمِينَ،‏ وَهُدِّدَ آخَرُونَ بِإِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِهِمْ.‏ وَفِي بَلَدٍ آخَرَ،‏ يُوجَدُ حَالِيًّا أَكْثَرُ مِنْ ١٬١٠٠ حَالَةٍ مَدْعُومَةٍ بِٱلْوَثَائِقِ عَنِ ٱعْتِقَالِ أَوْ تَغْرِيمِ أَوْ ضَرْبِ شُهُودِ يَهْوَه.‏ وَقَدْ حَدَثَ أَكْثَرُ مِنْ ٢٠٠ مِنْ هذِهِ ٱلْحَالَاتِ يَومَ ٱجْتِمَاعِهِمْ لِلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ.‏ وَمَعَ ذلِكَ،‏ مَكَّنَ رُوحُ يَهْوَه شَعْبَهُ مِنَ ٱلثَّبَاتِ رَغْمَ ٱلصِّعَابِ ٱلْجَمَّةِ ٱلَّتِي وَاجَهُوهَا،‏ سَوَاءٌ فِي هذَيْنِ ٱلْبَلَدَيْنِ أَوْ فِي بُلْدَانٍ أُخْرَى.‏ (‏زكريا ٤:‏٦‏)‏ وَمَهْمَا ٱشْتَدَّ غَضَبُ ٱلْأَعْدَاءِ،‏ فَلَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ كَمِّ أَفْوَاهِ مُسَبِّحِي يَهْوَه.‏ نَعَمْ،‏ نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنْ لَا سِلَاحَ قَادِرٌ عَلَى إِحْبَاطِ قَصْدِ ٱللهِ.‏

كَيْفَ نَحْكُمُ عَلَى ٱلْأَلْسِنَةِ ٱلْكَاذِبَةِ

٥ أَيَّةُ أَلْسِنَةٍ كَاذِبَةٍ قَامَتْ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

٥ أَنْبَأَ إِشَعْيَا بِأَنَّ شَعْبَ ٱللهِ سَيَحْكُمُونَ عَلَى أَيِّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْهِمْ.‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ غَالِبًا مَا قِيلَ عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ كَلَامٌ مُغَايِرٌ لِلْحَقِيقَةِ لِكَيْ يَبْدُوا كَفَاعِلِي سُوءٍ.‏ وَٱلْكَلِمَاتُ ٱلمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْأَعْمَالِ ١٦:‏٢٠،‏ ٢١ هِيَ مُجَرَّدُ عَيِّنَةٍ لِمَا ٱتُّهِمَ بِهِ بَعْضُهُمْ:‏ «هٰذَانِ ٱلرَّجُلَانِ يُثِيرَانِ ٱضْطِرَابًا شَدِيدًا فِي مَدِينَتِنَا،‏ وَهُمَا .‏ .‏ .‏ يُنَادِيَانِ بِعَوَائِدَ لَا يَحِلُّ لَنَا أَنْ نَقْبَلَهَا أَوْ نُمَارِسَهَا،‏ إِذْ نَحْنُ رُومَانِيُّونَ».‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ حَاوَلَ ٱلْمُقَاوِمُونَ ٱلدِّينِيُّونَ تَأْلِيبَ حُكَّامِ ٱلْمَدِينَةِ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ قَائِلِينَ:‏ «إِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ قَلَبُوا ٱلْمَسْكُونَةَ هُمْ حَاضِرُونَ هُنَا أَيْضًا،‏ .‏ .‏ .‏ [وَهُمْ] يَعْمَلُونَ ضِدَّ مَرَاسِيمِ قَيْصَرَ».‏ (‏اعمال ١٧:‏٦،‏ ٧‏)‏ كَمَا قِيلَ عَنِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ إِنَّهُ «وَبَاءٌ» وَزَعِيمُ بِدْعَةٍ تُثِيرُ فِتَنًا «فِي ٱلْمَسْكُونَةِ».‏ —‏ اعمال ٢٤:‏٢-‏٥‏.‏

٦،‏ ٧ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرِيقَتَيْنِ ٱلَّتِي يَحْكُمُ بِهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ عَلَى ٱلتَّهَجُّمَاتِ ٱلشَّفَهِيَّةِ؟‏

٦ لِذلِكَ لَا يُفَاجِئُنَا أَنْ يُقَالَ عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَومَ كَلَامٌ تَشْهِيرِيٌّ مُغَايِرٌ لِلْحَقِيقَةِ وَيُفْتَرَى عَلَيْهِمْ بِكَلَامٍ مَاكِرٍ،‏ وَتُشَنَّ عَلَيْهِمِ ٱلْحَمَلَاتُ لِتَشْوِيهِ سُمْعَتِهِمْ.‏ فَكَيْفَ نَحْكُمُ عَلَى هذِهِ ٱلتَّهَجُّمَاتِ ٱلشَّفَهِيَّةِ؟‏ —‏ اشعيا ٥٤:‏١٧‏.‏

٧ غَالِبًا مَا يَعْمَلُ سُلُوكُ شُهُودِ يَهْوَه ٱلْحَسَنُ عَلَى دَحْضِ هذِهِ ٱلِٱتِّهَامَاتِ وَٱلدِّعَايَاتِ ٱلْمُغْرِضَةِ.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٢‏)‏ فَعِنْدَمَا يُظْهِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنَّهُمْ مُوَاطِنُونَ يُطِيعُونَ ٱلْقَانُونَ وَأَنَّهُمْ شَعْبٌ رَفِيعُ ٱلْأَخْلَاقِ يَهْتَمُّ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا بِخَيرِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْبَشَرِ،‏ يَنْكَشِفُ كَذِبُ ٱلِٱتِّهَامَاتِ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَيْهِمْ.‏ فَسُلُوكُنَا ٱلْحَسَنُ يَتَكَلَّمُ عَنَّا.‏ وَعِنْدَمَا يُلَاحِظُ ٱلْمُرَاقِبُونَ مُوَاظَبَتَنَا عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ غَالِبًا مَا يَنْدَفِعُونَ إِلَى تَمْجِيدِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلِٱعْتِرَافِ بِسُمُوِّ طَرِيقَةِ عَيْشِ خُدَّامِهِ.‏ —‏ اشعيا ٦٠:‏١٤؛‏ متى ٥:‏١٤-‏١٦‏.‏

٨ (‏أ)‏ مَاذَا قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ أَحْيَانًا لِنُدَافِعَ عَنْ مَوْقِفِنَا ٱلْمُؤَسَّسِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَحْكُمُ عَلَى ٱلْأَلْسِنَةِ ٱلْمُقَاوِمَةِ تَمَثُّلًا بِٱلْمَسِيحِ؟‏

٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى سُلُوكِنَا ٱلتَّقِيِّ،‏ قَدْ يَلْزَمُ أَحْيَانًا أَنْ نُدَافِعَ بِجُرْأَةٍ عَنْ مَوْقِفِنَا ٱلْمُؤَسَّسِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَإِحْدَى ٱلسُّبُلُ هِيَ ٱللُّجُوءُ إِلَى ٱلْحُكُومَاتِ وَٱلْمَحَاكِمِ لِنَيْلِ ٱلْحِمَايَةِ.‏ (‏استير ٨:‏٣؛‏ اعمال ٢٢:‏٢٥-‏٢٩؛‏ ٢٥:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ قَامَ أَحْيَانًا بِمُجَادَلَةِ مُنْتَقِدِيهِ عَلَنًا لِيَدْحَضَ تُهَمَهُمُ ٱلْبَاطِلَةَ.‏ (‏متى ١٢:‏٣٤-‏٣٧؛‏ ١٥:‏١-‏١١‏)‏ وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ نَحْنُ نَنْتَهِزُ أَيَّةَ فُرْصَةٍ سَانِحَةٍ لِنُقَدِّمَ لِلْآخَرِينَ شَرْحًا وَاضِحًا لِٱقْتِنَاعَاتِنَا ٱلْقَلْبِيَّةِ.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ فَلَا نَسْمَحْ لِٱسْتِهْزَاءِ ٱلرُّفَقَاءِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْأَقْرِبَاءِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَمْنَعَنَا مِنْ إِعْلَانِ حَقِّ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

أُورُشَلِيمُ ‹حَجَرٌ ثَقِيلٌ›‏

٩ أَيَّةُ أُورُشَلِيمَ يُرْمَزُ إِلَيْهَا ‹بِٱلْحَجَرِ ٱلثَّقِيلِ› ٱلْمَذْكُورِ فِي زَكَرِيَّا ١٢:‏٣‏،‏ وَمَنْ يُمَثِّلُونَهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

٩ تَكْشِفُ نُبُوَّةُ زَكَرِيَّا مَا يَدْفَعُ ٱلْأُمَمَ إِلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ لَاحِظْ مَا تَذْكُرُهُ زَكَرِيَّا ١٢:‏٣‏:‏ «يَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَرًا ثَقِيلًا لِكُلِّ ٱلشُّعُوبِ».‏ فَإِلَى أَيَّةِ أُورُشَلِيمَ تُشِيرُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟‏ إِنَّ نُبُوَّةَ زَكَرِيَّا عَنْ أُورُشَلِيمَ تَنْطَبِقُ عَلَى «أُورُشَلِيمَ ٱلسَّمَاوِيَّةِ»،‏ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي دُعِيَ إِلَيْهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢٢‏)‏ وَلَا تَزَالُ بَقِيَّةٌ صَغِيرَةٌ مِنْ وَرَثَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ هؤُلَاءِ مَوْجُودَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَمَعَ رُفَقَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›،‏ يَحُثُّونَ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْخُضُوعِ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ مَا دَامَ ٱلْوَقْتُ يَسْمَحُ بِذلِكَ.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ رؤيا ١١:‏١٥‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ تَتَجَاوَبُ ٱلْأُمَمُ مَعَ هذِهِ ٱلدَّعْوَةِ؟‏ وَأَيُّ دَعْمٍ يَمْنَحُهُ يَهْوَه لِلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏ سَنَعْرِفُ ٱلْجَوَابَ بِمُوَاصَلَةِ ٱلتَّأَمُّلِ فِي مَغْزَى هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ.‏ وَهكَذَا تَقْوَى ثِقَتُنَا بِأَنَّهُ ‹لَنْ يَنْجَحَ أَيُّ سِلَاحٍ› يُصَوَّرُ ضِدَّ مَمْسُوحِي ٱللهِ وَعُشَرَائِهِمِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ.‏

١٠ (‏أ)‏ لِمَاذَا يُهَاجَمُ شَعْبُ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَحُلُّ بِٱلَّذِينَ يُحَاوِلُونَ إِزَاحَةَ ‹ٱلْحَجَرِ ٱلثَّقِيلِ› مِنَ ٱلطَّرِيقِ؟‏

١٠ تُظْهِرُ زَكَرِيَّا ١٢:‏٣ أَنَّ ٱلْأُمَمَ ‹سَتَشُقُّ نَفْسَهَا›.‏ فَكَيْفَ يَحْصُلُ ذلِكَ؟‏ لَقَدْ قَضَى ٱللهُ بِضَرُورَةِ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَيَحْمِلُ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْتِزَامَ ٱلْكِرَازَةِ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ.‏ لكِنَّ ٱلْمُنَادَاةَ بِٱلْمَلَكُوتِ بِٱعْتِبَارِهِ ٱلرَّجَاءَ ٱلْوَحِيدَ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ صَارَتْ «حَجَرًا ثَقِيلًا» لِلْأُمَمِ.‏ وَهِيَ تُحَاوِلُ إِزَاحَتَهُ مِنَ ٱلطَّرِيقِ بِإِعَاقَةِ عَمَلِ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّ ٱلْأُمَمَ ٱلْمُتَدَخِّلَةَ فِي عَمَلِ هؤُلَاءِ ‹شَقَّتْ نَفْسَهَا› أَوْ تَسَبَّبَتْ لِنَفْسِهَا بِجِرَاحٍ كَثِيرَةٍ.‏ حَتَّى صِيتُهَا تَأَذَّى لِأَنَّهَا مُنِيَتْ بِفَشَلٍ مُخْزٍ.‏ وَهِيَ عَاجِزَةٌ عَنْ إِسْكَاتِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُعِزُّونَ ٱمْتِيَازَ ٱلْمُنَادَاةِ ‹بِٱلْبِشَارَةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ› عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ قَبْلَ ٱنْقِضَاءِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٦‏)‏ فَحِينَ رَأَى أَحَدُ حُرَّاسِ ٱلسُّجُونِ فِي بَلَدٍ إِفْرِيقِيٍّ ٱلْعُنْفَ ٱلَّذِي يُمَارَسُ ضِدَّ خُدَّامِ يَهْوَه،‏ قَالَ مَا مَعْنَاهُ:‏ ‹كُلُّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تَبْذُلُونَهَا فِي ٱضْطِهَادِ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ تَذْهَبُ سُدًى.‏ فَهُمْ لَنْ يُسَايِرُوا أَبَدًا؛‏ وَأَعْدَادُهُمْ تَتَزَايَدُ›.‏

١١ كَيْفَ وَفَى ٱللهُ بِوَعْدِهِ ٱلْمُسَجَّلِ فِي زَكَرِيَّا ١٢:‏٤‏؟‏

١١ اِقْرَأْ زَكَرِيَّا ١٢:‏٤‏.‏ يَعِدُ يَهْوَه بِأَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ ٱلشُّجْعَانَ سَيَضْرِبُهُمْ مَجَازِيًّا بِٱلْعَمَى وَ «ٱلْحَيْرَةِ».‏ وَقَدْ وَفَى بِوَعْدِهِ هذَا.‏ مَثَلًا،‏ عَجِزَ ٱلْمُقَاوِمُونَ فِي أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَحْظُرُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ عَنْ مَنْعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ مِنَ ٱلْوُصُولِ إِلَى أَيْدِي شَعْبِ ٱللهِ.‏ حَتَّى إِنَّ إِحْدَى ٱلصُّحُفِ زَعَمَتْ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَه يَسْتَخْدِمُونَ ٱلْبَالُونَاتِ لِإِدْخَالِ مَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلْبَلَدِ!‏ وَهكَذَا يَتَبَيَّنُ صِدْقُ وَعْدِ ٱللهِ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ:‏ «أَفْتَحُ عَيْنَيَّ .‏ .‏ .‏ وَأَضْرِبُ بِٱلْعَمَى كُلَّ خَيْلِ ٱلشُّعُوبِ».‏ فَأَعْدَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّذِينَ أَعْمَاهُمُ ٱلْغَضَبُ لَا يَعْرِفُونَ فِي أَيِّ ٱتِّجَاهٍ يَسْلُكُونَ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَمُقْتَنِعُونَ بِأَنَّ يَهْوَه سَيَحْفَظُ شَعْبَهُ كَمَجْمُوعَةٍ وَيَسْهَرُ عَلَى مَصْلَحَتِهِمْ.‏ —‏ ٢ ملوك ٦:‏١٥-‏١٩‏.‏

١٢ (‏أ)‏ بِأَيِّ مَعْنًى أَوْقَدَ يَسُوعُ نَارًا عِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَشْعَلَتِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ ٱلنِّيرَانَ بِطَرِيقَةٍ رُوحِيَّةٍ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتَائِجَ؟‏

١٢ اِقْرَأْ زَكَرِيَّا ١٢:‏٥،‏ ٦‏.‏ يُشِيرُ «شُيُوخُ قَبَائِلِ يَهُوذَا» إِلَى ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَمْلِكُونَ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْإِشْرَافِ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ.‏ وَيَمْلَأُ يَهْوَه هؤُلَاءِ غَيْرَةً مُتَّقِدَةً لِدَعْمِ مَصَالِحِ مَلَكُوتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ فِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «جِئْتُ لِأُوقِدَ نَارًا عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏لوقا ١٢:‏٤٩‏)‏ وَقَدْ أَضْرَمَ نَارًا بِٱلْفِعْلِ!‏ فَبِعَمَلِهِ ٱلْكِرَازِيِّ ٱلْغَيُورِ جَعَلَ مَلَكُوتَ ٱللهِ أَهَمَّ قَضِيَّةٍ مَطْرُوحَةٍ أَمَامَ ٱلنَّاسِ،‏ مِمَّا أَشْعَلَ نِقَاشًا حَامِيًا فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ (‏متى ٤:‏١٧،‏ ٢٥؛‏ ١٠:‏٥-‏٧،‏ ١٧-‏٢٠‏)‏ كَذلِكَ ٱلْيَوْمَ يُشْعِلُ مَنْ يَتْبَعُونَ خُطَى ٱلْمَسِيحِ ٱلنِّيرَانَ بِطَرِيقَةٍ رُوحِيَّةٍ،‏ «كَمَوْقِدِ نَارٍ بَيْنَ ٱلشَّجَرِ وَكَمِشْعَلِ نَارٍ فِي شَمَائِلِ ٱلْحَصِيدِ».‏ فَكِتَابُ ٱلسِّرُّ ٱلْمُنْتَهِي * ٱلصَّادِرُ سَنَةَ ١٩١٧ شَهَّرَ بِقُوَّةٍ رِيَاءَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ مِمَّا أَدَّى إِلَى رَدِّ فِعْلٍ غَاضِبٍ مِنْ قِبَلِ رِجَالِ ٱلدِّينِ.‏ وَمُؤَخَّرًا،‏ جَعَلَتْ نَشْرَةُ أَخْبَارُ ٱلْمَلَكُوتِ رَقْمُ ٣٧،‏ «نِهَايَةُ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱقْتَرَبَتْ!‏»،‏ أُنَاسًا كَثِيرِينَ يَتَّخِذُونَ مَوْقِفَهُمْ إِمَّا إِلَى جَانِبِ مَلَكُوتِ ٱللهِ أَوْ ضِدَّهُ.‏

‏«خِيَامُ يَهُوذَا» تُخَلَّصُ

١٣ مَاذَا تُظْهِرُ عِبَارَةُ «خِيَامِ يَهُوذَا»،‏ وَلِمَاذَا يُخَلِّصُ يَهْوَه ٱلْمُعَرَّضِينَ لِلْهُجُومِ؟‏

١٣ اِقْرَأْ زَكَرِيَّا ١٢:‏٧،‏ ٨‏.‏ كَانَتِ ٱلْخِيَامُ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ أَحَدَ ٱلْأَوْجُهِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ تِلْكَ ٱلْأَرْضَ،‏ إِذِ ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلرُّعَاةُ وَٱلْعُمَّالُ ٱلزِّرَاعِيُّونَ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ بِحُكْمِ أَشْغَالِهِمْ.‏ وَكَانَ هؤُلَاءِ أَوَّلَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُعَرَّضِينَ لِلْقَتْلِ وَٱلْأَحْوَجَ إِلَى ٱلْحِمَايَةِ إِذَا هَاجَمَتْ أُمَّةٌ مُعَادِيَةٌ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ.‏ وَتُظْهِرُ عِبَارَةُ «خِيَامِ يَهُوذَا» أَنَّ أَفْرَادَ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ فِي أَيَّامِنَا مَوْجُودُونَ فِي ٱلْعَرَاءِ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ لَا فِي مُدُنٍ حَصِينَةٍ،‏ يُدَافِعُونَ بِشَجَاعَةٍ عَنْ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَسَوْفَ يُخَلِّصُ يَهْوَه ٱلْجُنُودِ «خِيَامَ يَهُوذَا أَوَّلًا» لِأَنَّهَا ٱلْهَدَفُ ٱلْمُبَاشِرُ فِي هُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ.‏

١٤ كَيْفَ يُدَافِعُ يَهْوَه عَنِ ٱلَّذِينَ فِي «خِيَامِ يَهُوذَا» وَيَحْمِيهِمْ مِنْ أَنْ يَعْثُرُوا؟‏

١٤ وَيُؤَكِّدُ ٱلسِّجِلُّ ٱلتَّارِيخِيُّ أَنَّ يَهْوَه يُدَافِعُ فِعْلًا عَنْ سُفَرَاءِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَمْسُوحِينَ هؤُلَاءِ فِي ‹خِيَامِهِمِ› ٱلْقَائِمَةِ فِي ٱلْعَرَاءِ.‏ * وَهُوَ يَحْمِيهِمْ مِنْ أَنْ ‹يَعْثُرُوا›،‏ إِذْ يَجْعَلُهُمْ أَقْوِيَاءَ وَشُجْعَانًا مِثْلَ ٱلْمَلِكِ ٱلْمُحَارِبِ دَاوُدَ.‏

١٥ لِمَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَه «فَنَاءَ كُلِّ ٱلْأُمَمِ»،‏ وَعِنْدَ أَيَّةِ مَرْحَلَةٍ سَيَفْعَلُ ذلِكَ؟‏

١٥ اِقْرَأْ زَكَرِيَّا ١٢:‏٩‏.‏ لِمَاذَا ‹يَطْلُبُ يَهْوَه فَنَاءَ كُلِّ ٱلْأُمَمِ›؟‏ لِأَنَّهُمْ يُصِرُّونَ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَهُمْ فِي حُكْمِ ٱلْمُدَانِينَ بِسَبَبِ مُضَايَقَتِهِمْ شَعْبَ ٱللهِ وَٱضْطِهَادِهِمْ.‏ وَقَرِيبًا سَيَشُنُّ عُمَلَاءُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْأَرْضِيُّونَ هُجُومًا أَخِيرًا عَلَى عُبَّادِ ٱللهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ وَهذَا مَا سَيُؤَدِّي إِلَى حَالَةٍ عَالَمِيَّةٍ يُسَمِّيهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَرْمَجِدُّونَ.‏ (‏رؤيا ١٦:‏١٣-‏١٦‏)‏ فَرَدًّا عَلَى هذَا ٱلْهُجُومِ،‏ سَيُدَافِعُ ٱلْقَاضِي ٱلْأَسْمَى عَنْ خُدَّامِهِ وَيُقَدِّسُ ٱسْمَهُ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ.‏ —‏ حزقيال ٣٨:‏١٤-‏١٨،‏ ٢٢،‏ ٢٣‏.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ مَا هُوَ «مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ»؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ يَدُلُّ ٱحْتِمَالُنَا هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

١٦ لَا يَمْلِكُ ٱلشَّيْطَانُ سِلَاحًا قَادِرًا عَلَى إِضْعَافِ إِيمَانِ شَعْبِ ٱللهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ أَوْ إِخْمَادِ غَيْرَتِهِمْ.‏ وَسَلَامُنَا ٱلرُّوحِيُّ،‏ ٱلنَّابِعُ مِنْ قُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى ٱلْإِنْقَاذِ،‏ هُوَ «مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ».‏ (‏اشعيا ٥٤:‏١٧‏)‏ فَلَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْرِمَنَا بِٱلْقُوَّةِ مِنْ سَلَامِنَا وَٱزْدِهَارِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏مزمور ١١٨:‏٦‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ سَيَسْتَمِرُّ فِي تَأْجِيجِ نَارِ ٱلْمُقَاوَمَةِ وَسَيُحَاوِلُ إِيقَاعَنَا فِي ضِيقٍ،‏ فَٱحْتِمَالُنَا ٱلْوَلِيُّ رَغْمَ ٱلتَّعْيِيرِ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ رُوحَ ٱللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْنَا.‏ (‏١ بطرس ٤:‏١٤‏)‏ وَٱلْبِشَارَةُ بِمَلَكُوتِ يَهْوَه ٱلْمُؤَسَّسِ تُعْلَنُ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَعْدَاءَ يُقَاوِمُونَ شَعْبَ ٱللهِ إِذْ يَرْشُقُونَهُمْ ‹بِحِجَارَةِ مِقْلَاعٍ› مَجَازِيَّةٍ كَثِيرَةٍ هِيَ بِمَثَابَةِ عَوَائِقَ هَدَفُهَا أَنْ تُصِيبَهُمْ بِٱلذُّهُولِ،‏ لكِنَّ خُدَّامَهُ يَقْهَرُونَ هذِهِ ٱلْحِجَارَةَ بِقُوَّةِ يَهْوَه بِحَيْثُ لَا يَعُودُ لَهَا تَأْثِيرٌ فِيهِمْ.‏ (‏زكريا ٩:‏١٥‏)‏ فَٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ وَرُفَقَاؤُهُمُ ٱلْأَوْلِيَاءُ لَنْ يَرْدَعَهُمْ رَادِعٌ!‏

١٧ كَمْ نَتُوقُ إِلَى ٱلْخَلَاصِ ٱلشَّامِلِ مِنْ هَجَمَاتِ إِبْلِيسَ!‏ وَيَا لَلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي نَسْتَمِدُّهَا مِنَ ٱلتَّأَكِيدِ أَنَّ ‹كُلَّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّنَا لَا يَنْجَحُ،‏ وَكُلَّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْنَا فِي ٱلْقَضَاءِ نَحْكُمُ عَلَيْهِ›!‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 12‏ إِصْدَارُ شُهُودِ يَهْوَه،‏ لكِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يُطْبَعُ ٱلْآنَ.‏

^ ‎الفقرة 14‏ لِلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ،‏ ٱنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَه —‏ مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٦٧٥-‏٦٧٦‏،‏ إِصْدَارُ شُهُودِ يَهْوَه.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَا ٱلدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ أَسْلِحَةَ ٱلشَّيْطَانِ لَا تَنْجَحُ؟‏

‏• كَيْفَ تَصِيرُ أُورُشَلِيمُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ «حَجَرًا ثَقِيلًا»؟‏

‏• كَيْفَ يُخَلِّصُ يَهْوَه «خِيَامَ يَهُوذَا»؟‏

‏• مَعَ ٱقْتِرَابِ هَرْمَجِدُّونَ،‏ مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢١]‏

شَعْبُ يَهْوَه فِي أَلْبَانْيَا بَقُوا أُمَنَاءَ رَغْمَ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

دَحَضَ يَسُوعُ ٱلتُّهَمَ ٱلْبَاطِلَةَ

‏[الصور في الصفحة ٢٤]‏

كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْبِشَارَةِ لَا يَنْجَحُ