هل انت مستعد ليوم يهوه؟
هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ لِيَوْمِ يَهْوَه؟
«قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ، قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا». — صفنيا ١:١٤.
١-٣ (أ) مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ يَوْمِ يَهْوَه؟ (ب) أَيُّ ‹يَوْمٍ لِيَهْوَه› نَنْتَظِرُهُ؟
لَيْسَ يَوْمُ يَهْوَه يَوْمًا بِطُولِ ٢٤ سَاعَةً، بَلْ هُوَ فَتْرَةٌ زَمَنِيَّةٌ مُمْتَدَّةٌ تُنَفَّذُ فِيهَا ٱلدَّيْنُونَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ. وَيُوجَدُ سَبَبٌ وَجِيهٌ يَدْفَعُ ٱلْأَشْرَارَ إِلَى ٱلْخَوْفِ مِنْ ذلِكَ ٱلْيَوْمِ، يَوْمِ ٱلظَّلَامِ وَٱلسُّخْطِ وَٱتِّقَادِ ٱلْغَضَبِ وَٱلشِّدَّةِ وَٱلْخَرَابِ. (اشعيا ١٣:٩؛ عاموس ٥:١٨-٢٠؛ صفنيا ١:١٥) فَنُبُوَّةُ يُوئِيلَ تَذْكُرُ: «آهِ عَلَى ٱلْيَوْمِ! لِأَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ قَرِيبٌ، وَيَأْتِي كَٱلنَّهْبِ مِنْ عِندِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». (يوئيل ١:١٥) لكِنَّ ٱللهَ سَيَكُونُ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ مُخَلِّصَ «مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ». — مزمور ٧:١٠.
٢ اِسْتُعْمِلَتْ عِبَارَةُ «يَوْمِ يَهْوَه» لِلْإِشَارَةِ إِلَى تَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ فِي مُخْتَلِفِ ٱلْأَوْقَاتِ. مَثَلًا، أَتَى ‹يَوْمٌ لِيَهْوَه› عَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ عَلَى يَدِ ٱلْبَابِلِيِّينَ سَنَةَ ٦٠٧ قم. (صفنيا ١:٤-٧) وَحَدَثَ تَنْفِيذٌ مُمَاثِلٌ لِدَيْنُونَةِ يَهْوَه سَنَةَ ٧٠ بم، حِينَ ٱسْتَخْدَمَ ٱللهُ ٱلرُّومَانَ لِيُنَفِّذَ دَيْنُونَتَهُ فِي ٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلَّتِي رَفَضَتِ ٱبْنَهُ. (دانيال ٩:٢٤-٢٧؛ يوحنا ١٩:١٥) كَمَا يُنْبِئُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ ‹يَوْمٍ لِيَهْوَه يُحَارِبُ فِيهِ كُلَّ ٱلْأُمَمِ›. (زكريا ١٤:١-٣) وَتَحْتَ ٱلْوَحْيِ، رَبَطَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هذَا ٱلْيَوْمَ بِحُضُورِ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي ٱسْتُهِلَّ بِتَتْوِيجِهِ مَلِكًا سَمَاوِيًّا سَنَةَ ١٩١٤. (٢ تسالونيكي ٢:١، ٢) وَكَمْ كَانَتِ ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِشُهُودِ يَهْوَه عَامَ ٢٠٠٧ مُنَاسِبَةً فِيمَا يَلُوحُ يَوْمُ يَهْوَه هذَا فِي ٱلْأُفُقِ! فَهِيَ تَذْكُرُ بِحَسَبِ صَفَنْيَا ١:١٤: «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ».
٣ وَبِمَا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَ قَرِيبٌ، فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِلِٱسْتِعْدَادِ. فَكَيْفَ تُعِدُّ نَفْسَكَ لِهذَا ٱلْيَوْمِ؟ وَهَلْ يَلْزَمُكَ ٱتِّخَاذُ خُطُوَاتٍ إِضَافِيَّةٍ لِتَكُونَ مُسْتَعِدًّا لِيَوْمِ يَهْوَه؟
كُنْ مُسْتَعِدًّا
٤ لِأَيِّ ٱمْتِحَانٍ عَظِيمٍ كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا؟
٤ قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِتَلَامِيذِهِ فِي نُبُوَّتِهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ: ‹كُونُوا مُسْتَعِدِّينَ›. (متى ٢٤:٤٤) وَعِنْدَمَا تَفَوَّهَ بِهذَا ٱلْكَلَامِ، كَانَ هُوَ نَفْسُهُ مُسْتَعِدًّا لِٱمْتِحَانٍ عَظِيمٍ: ٱلْمَوْتُ ذَبِيحَةً فِدَائِيَّةً. (متى ٢٠:٢٨) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَعَدَّ يَسُوعُ بِهَا؟
٥، ٦ (أ) كَيْفَ تُسَاهِمُ ٱلْمَحَبَّةُ لِلهِ وَٱلنَّاسِ فِي ٱسْتِعْدَادِنَا لِيَوْمِ يَهْوَه؟ (ب) أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ؟
٥ اِمْتَلَكَ يَسُوعُ مَحَبَّةً مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ لِيَهْوَه وَمَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ. فَعَنْهُ تَذْكُرُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١:٩: «أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ. مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ مَسَحَكَ ٱللهُ إِلٰهُكَ بِزَيْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ». وَلِأَنَّهُ أَحَبَّ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ، حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ أَمَامَهُ. وَإِذَا أَحْبَبْنَا ٱللهَ مَحَبَّةً مُمَاثِلَةً وَعِشْنَا بِحَسَبِ مَطَالِبِهِ، فَسَيَحْفَظُنَا بِٱلتَّأْكِيدِ. (مزمور ٣١:٢٣) وَٱمْتِلَاكُنَا هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلطَّاعَةِ سَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِيَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ.
٦ تَمَيَّزَتْ شَخْصِيَّةُ يَسُوعَ أَيْضًا بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي أَكَنَّهَا لِلنَّاسِ. فَقَدْ «أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا». (متى ٩:٣٦) وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَسُوعَ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ، وَهِيَ نَفْسُهَا تَدْفَعُنَا إِلَى إِعْلَانِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِقَرِيبِنَا ٱلْإِنْسَانِ. فَمَحَبَّةُ ٱللهِ وَٱلْقَرِيبِ تُبْقِينَا نَشِيطِينَ كَخُدَّامٍ مَسِيحِيِّينَ وَتُسَاعِدُنَا بِٱلتَّالِي عَلَى ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِيَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ. — متى ٢٢:٣٧-٣٩.
٧ مَاذَا يَمْنَحُنَا ٱلْفَرَحَ فِيمَا نَنْتَظِرُ يَوْمَ يَهْوَه؟
٧ سُرَّ يَسُوعُ بِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه. (مزمور ٤٠:٨) وَإِذَا كَانَ لَدَيْنَا نَفْسُ ٱلْمَوْقِفِ، فَسَنَشْعُرُ بِفَرَحٍ غَامِرٍ فِيمَا نُقَدِّمُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً لِلهِ. وَسَنَكُونُ كَيَسُوعَ أَشْخَاصًا يُعْطُونَ بِسَخَاءٍ، وَهذَا مَا يَجْعَلُنَا سُعَدَاءَ بِٱلتَّأْكِيدِ. (اعمال ٢٠:٣٥) نَعَمْ، ‹فَرَحُ يَهْوَهَ هُوَ حِصْنُنَا›. فَبِهِ نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِيَوْمِ ٱللهِ ٱلْعَظِيمِ. — نحميا ٨:١٠.
٨ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَه أَكْثَرَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟
٨ سَاهَمَتِ ٱلصَّلَاةُ ٱلْحَارَّةُ إِلَى ٱللهِ فِي إِعْدَادِ يَسُوعَ لِٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ. فَقَدْ صَلَّى حِينَ عَمَّدَهُ يُوحَنَّا. وَبَقِيَ يُصَلِّي كُلَّ ٱللَّيْلِ عِنْدَمَا ٱخْتَارَ رُسُلَهُ. (لوقا ٦:١٢-١٦) وَكُلُّ شَخْصٍ يَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَتَأَثَّرُ دُونَ شَكٍّ بِصَلَوَاتِ يَسُوعَ ٱلْقَلْبِيَّةِ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (مرقس ١٤:٣٢-٤٢؛ يوحنا ١٧:١-٢٦) فَهَلْ أَنْتَ شَخْصٌ يُكْثِرُ ٱلصَّلَاةَ مِثْلَ يَسُوعَ؟ اِقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَه مِرَارًا عَدِيدَةً، لَا تَسْتَعْجِلْ فِي صَلَاتِكَ، ٱطْلُبْ تَوْجِيهَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَسَارِعْ إِلَى قُبُولِهِ حِينَ تَنَالُهُ. فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ تَكُونَ لَنَا عَلَاقَةٌ وَثِيقَةٌ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ فِي هذَا ٱلزَّمَانِ ٱلْحَرِجِ ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ فِيهِ يَوْمُ ٱللهِ ٱلْعَظِيمُ بِسُرْعَةٍ. لِذلِكَ لَا تَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي ٱلِٱقْتِرَابِ أَكْثَرَ إِلَى ٱللهِ فِي ٱلصَّلَاةِ. — يعقوب ٤:٨.
٩ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلِٱهْتِمَامِ بِتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَه؟
٩ كَمَا أَنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ بِتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَه سَاهَمَ فِي إِعْدَادِ يَسُوعَ لِلْمِحَنِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُهُ. حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ أَنْ تَتَضَمَّنَ صَلَوَاتُهُمْ إِلَى ٱللهِ هذَا ٱلطَّلَبَ: «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ». (متى ٦:٩) وَإِذَا كُنَّا نَرْغَبُ مِنْ صَمِيمِ قُلُوبِنَا فِي أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ يَهْوَه، فَسَنَحْرِصُ عَلَى عَدَمِ فِعْلِ أَيِّ شَيْءٍ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَيْهِ. وَهكَذَا نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِيَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ.
هَلْ يَنْبَغِي لَكَ إِجْرَاءُ بَعْضِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ؟
١٠ لِمَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَفْحَصَ حَيَاتَنَا؟
١٠ إِذَا أَتَى يَوْمُ يَهْوَه غَدًا، فَهَلْ تَكُونُ مُسْتَعِدًّا لَهُ فِعْلًا؟ يَحْسُنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَفْحَصَ حَيَاتَهُ لِيَرَى هَلْ يَلْزَمُهُ إِجْرَاءُ تَعْدِيلَاتٍ عَلَى أَيَّةِ تَصَرُّفَاتٍ أَوْ مَوَاقِفَ لَدَيْهِ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْحَاضِرَةَ قَصِيرَةٌ وَتَتَّسِمُ بِعَدَمِ ٱلِٱسْتِقْرَارِ، يَجِبُ أَنْ يَبْقَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَقِظًا مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ. (جامعة ٩:١١، ١٢؛ يعقوب ٤:١٣-١٥) فَلْنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي قَدْ تَسْتَلْزِمُ أَنْ نُولِيَهَا ٱهْتِمَامَنَا.
١١ مَا هُوَ هَدَفُكُمُ ٱلشَّخْصِيُّ بِشَأْنِ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
متى ٢٤:٤٥) فَلِمَ لَا تَضَعُ هَدَفًا لَكَ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ مِنَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى ٱلرُّؤْيَا بِتَأَمُّلٍ مَرَّةً كُلَّ سَنَةٍ؟ فَبِقِرَاءَةِ نَحْوِ أَرْبَعَةِ إِصْحَاحَاتٍ يَوْمِيًّا، تَكُونُ قَدْ قَرَأْتَ إِصْحَاحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْـ ١٬١٨٩ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ. لَقَدْ كَانَ عَلَى كُلِّ مَلِكٍ فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَقْرَأَ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَه «كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ». وَيَبْدُو أَنَّ يَشُوعَ فَعَلَ ذلِكَ. (تثنية ١٧:١٤-٢٠؛ يشوع ١:٧، ٨) وَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَقْرَأَ ٱلرُّعَاةُ ٱلرُّوحِيُّونَ كَلِمَةَ ٱللهِ كُلَّ يَوْمٍ! فَذلِكَ يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِيصَالِ «ٱلتَّعْلِيمِ ٱلصَّحِيحِ» إِلَى ٱلْآخَرِينَ. — تيطس ٢:١.
١١ أَحَدُ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْهَامَّةِ هُوَ مُنَاشَدَةُ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ» لَنَا أَنْ نَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا. (١٢ أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا ٱقْتِرَابُ يَوْمِ يَهْوَه إِلَى فِعْلِهِ؟
١٢ وَيَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَكَ ٱقْتِرَابُ يَوْمِ يَهْوَه إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱنْتِظَامٍ وَٱلْمُشَارَكَةِ فِيهَا إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) فَهذَا مَا يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْسِينِ مَهَارَاتِكَ كَنَاشِرٍ لِلْمَلَكُوتِ يَسْعَى إِلَى إِيجَادِ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ وَتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ لَهُمْ. (اعمال ١٣:٤٨) وَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَكُونَ أَكْثَرَ نَشَاطًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِطَرَائِقَ أُخْرَى أَيْضًا، مِثْلِ مُسَاعَدَةِ ٱلْمُسِنِّينَ وَتَشْجِيعِ ٱلْأَحْدَاثِ. وَمَا أَرْوَعَ ٱلشُّعُورَ ٱلَّذِي تَمْنَحُكَ إِيَّاهُ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتُ!
عَلَاقَتُكَ بِٱلْآخَرِينَ
١٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا بِشَأْنِ لُبْسِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟
١٣ بِمَا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَه وَشِيكٌ، فَهَلْ يَلْزَمُكَ أَنْ تَبْذُلَ جُهْدًا أَكْبَرَ ‹لِتَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ›؟ (افسس ٤:٢٠-٢٤) فَبِتَنْمِيَتِكَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ، يُحْتَمَلُ أَنْ يَرَى ٱلْآخَرُونَ أَنَّكَ ‹تَسِيرُ بِرُوحِ ٱللهِ› وَتُعْرِبُ عَنْ ثَمَرِ هذَا ٱلرُّوحِ. (غلاطية ٥:١٦، ٢٢-٢٥) وَهَلْ قُمْتَ أَنْتَ وَعَائِلَتُكَ بِأُمُورٍ مُحَدَّدَةٍ تُظْهِرُ أَنَّكَ لَبِسْتَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ؟ (كولوسي ٣:٩، ١٠) مَثَلًا، هَلْ أَنْتَ مَعْرُوفٌ بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱللُّطْفِ تِجَاهَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْآخَرِينَ؟ (غلاطية ٦:١٠) سَيُسَاعِدُكَ ٱلدَّرْسُ ٱلْمُنْتَظِمُ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلَّتِي تُعِدُّك لِيَوْمِ يَهْوَه.
١٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُصَلِّيَ ٱلشَّخْصُ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فِيمَا يَسْعَى إِلَى تَنْمِيَةِ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟
١٤ وَمَاذَا لَوْ كُنْتَ سَرِيعَ ٱلِٱنْفِعَالِ وَتَعْرِفُ أَنَّكَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنْ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟ هذِهِ ٱلصِّفَةُ هِيَ إِحْدَى ٱلثِّمَارِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يُنْتِجَهَا رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ فِيكَ. لِذلِكَ صَلِّ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، ٱنْسِجَامًا مَعَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ: «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسُّؤَالِ تُعْطَوْا، دَاوِمُوا عَلَى ٱلطَّلَبِ تَجِدُوا، دَاوِمُوا عَلَى ٱلْقَرْعِ يُفْتَحْ لَكُمْ. . . . فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعْطُونَ أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا صَالِحَةً، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلْآبُ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!». — لوقا ١١:٩-١٣.
١٥ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كَانَتِ ٱلْعَلَاقَةُ مُتَوَتِّرَةً بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
١٥ وَلْنَفْتَرِضْ أَنَّ ٱلْعَلَاقَةَ مُتَوَتِّرَةٌ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ ٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَحْسِينِ ٱلْوَضْعِ، إِذْ بِذلِكَ تُسَاهِمُ فِي إِشَاعَةِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (مزمور ١٣٣:١-٣) طَبِّقْ مَشُورَةَ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي مَتَّى ٥:٢٣، ٢٤ أَوْ مَتَّى ١٨:١٥-١٧. وَإِذَا كُنْتَ تَتْرُكُ ٱلشَّمْسَ تَغْرُبُ عَلَى غَيْظِكَ، فَسَارِعْ إِلَى إِصْلَاحِ ٱلْوَضْعِ. وَغَالِبًا مَا لَا يَتَطَلَّبُ ٱلْأَمْرُ مِنْكَ سِوَى ٱمْتِلَاكِ ٱلرَّغْبَةِ فِي ٱلْمُسَامَحَةِ. كَتَبَ بُولُسُ: «كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، ذَوِي حَنَانٍ، مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا سَامَحَكُمُ ٱللهُ أَيْضًا بِٱلْمَسِيحِ». — افسس ٤:٢٥، ٢٦، ٣٢.
١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْحَنَانِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟
١٦ تَسْتَلْزِمُ ٱلْعَلَاقَةُ ٱلزَّوْجِيَّةُ أَنْ يُعْرِبَ ٱلزَّوْجَانِ عَنِ ٱلْحَنَانِ، وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ أَنْ يَكُونَا مُسَامِحَيْنِ. وَإِذَا كَانَ يَلْزَمُكَ إِظْهَارُ ١ كورنثوس ٧:١-٥ كَيْ تُحَسِّنَ ٱلْعَلَاقَةَ بَيْنَكُمَا وَتَتَفَادَى ٱلْخِيَانَةَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْجَانِبَ مِنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ يَسْتَلْزِمُ مِنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ‹ٱلْحَنَانِ›.
ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْحُبِّ وَٱلْحَنَانِ نَحْوَ رَفِيقِ زَوَاجِكَ، فَٱعْمَلْ عَلَى تَحْقِيقِ هذَا ٱلْهَدَفِ بِمُسَاعَدَةِ ٱللهِ وَكَلِمَتِهِ. وَهَلْ يَتَوَجَّبُ عَلَيْكَ أَنْتَ فِعْلُ شَيْءٍ لِتَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَا تَذْكُرُهُ١٧ مَا ٱلْخُطُوَاتُ ٱلَّتِي يَنْبَغِي ٱتِّخَاذُهَا إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟
١٧ وَمَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟ بَادِرْ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ إِلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِإِصْلَاحِ ٱلْوَضْعِ. لَا تَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَصَلَوَاتُهُمْ وَمَشُورَتُهُمْ سَتُسَاهِمُ فِي شِفَائِكَ ٱلرُّوحِيِّ. (يعقوب ٥:١٣-١٦) صَلِّ إِلَى يَهْوَه مُعْرِبًا عَنِ ٱلتَّوْبَةِ. وَإِذَا لَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ، فَسَيَنْتَابُكَ شُعُورٌ بِٱلذَّنْبِ وَسَيُعَذِّبُكَ ضَمِيرُكَ. لَقَدْ حَدَثَ هذَا ٱلْأَمْرُ مَعَ دَاوُدَ، وَلكِنْ مَا كَانَ أَرْوَعَ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلرَّاحَةِ ٱلَّذِي شَعَرَ بِهِ حِينَ ٱعْتَرَفَ لِيَهْوَه! كَتَبَ: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي عُفِيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي لَا يَحْسُبُ يَهْوَهُ لَهُ ذَنْبًا، وَلَيْسَ فِي رُوحِهِ خِدَاعٌ». (مزمور ٣٢:١-٥) فَيَهْوَه يَغْفِرُ لِلَّذِينَ يُعْرِبُونَ عَنْ تَوْبَةٍ أَصِيلَةٍ حِينَ يُخْطِئُونَ. — مزمور ١٠٣:٨-١٤؛ امثال ٢٨:١٣.
اِبْقَ مُنْفَصِلًا عَنِ ٱلْعَالَمِ
١٨ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مِنَ ٱلْعَالَمِ؟
١٨ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي يَعِدُ بِهِ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ. وَلكِنْ مَا مَوْقِفُكَ مِنَ ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْأَثِيمِ ٱلْمُبْتَعِدِ عَنِ ٱللهِ؟ لَمْ يَكُنْ لِلشَّيْطَانِ، «حَاكِمِ ٱلْعَالَمِ»، يَدٌ عَلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (يوحنا ١٢:٣١؛ ١٤:٣٠) وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّكَ لَا تُرِيدُ أَنْ يَكُونَ لِإِبْلِيسَ وَعَالَمِهِ يَدٌ عَلَيْكَ. لِذلِكَ أَصْغِ إِلَى كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا: «لَا تُحِبُّوا ٱلْعَالَمَ وَلَا مَا فِي ٱلْعَالَمِ». وَهذَا عَيْنُ ٱلْحِكْمَةِ، لِأَنَّ «ٱلْعَالَمَ يَزُولُ وَكَذٰلِكَ شَهْوَتَهُ، وَأَمَّا ٱلَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ ٱللهِ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ». — ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.
١٩ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَهْدَافِ يَجْرِي حَثُّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى تَبَنِّيهِ؟
١٩ هَلْ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ عَلَى ‹حِفْظِ أَنْفُسِهِمْ بِلَا لَطْخَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ›؟ (يعقوب ١:٢٧) يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَتَصَيَّدَ أَوْلَادَكَ كَمَا يَتَصَيَّدُ ٱلْإِنْسَانُ ٱلسَّمَكَ. وَتُوجَدُ أَنْوَاعٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ ٱلنَّوَادِي وَٱلْهَيْئَاتِ ٱلَّتِي تَهْدِفُ إِلَى جَعْلِ ٱلْأَحْدَاثِ يَنْدَمِجُونَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. لكِنَّ خُدَّامَ يَهْوَه يَنْتَمُونَ أَصْلًا إِلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْوَحِيدَةِ ٱلَّتِي سَتَبْقَى مَوْجُودَةً بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا. لِذَا يَلْزَمُ تَشْجِيعُ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى ‹ٱلِٱنْشِغَالِ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ›. (١ كورنثوس ١٥:٥٨) وَيَجِبُ عَلَى ٱلْوَالِدِينَ ٱلْأَتْقِيَاءِ أَنْ يُسَاعِدُوا أَوْلَادَهُمْ عَلَى رَسْمِ أَهْدَافٍ تَجْعَلُهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً سَعِيدَةً وَمُرْضِيَةً، حَيَاةً تُكَرِّمُ ٱللهَ وَتُسَاهِمُ فِي إِعْدَادِهِمْ لِيَوْمِ يَهْوَه.
تَطَلَّعْ إِلَى مَا بَعْدَ يَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ
٢٠ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ نُصْبَ أَعْيُنِنَا؟
٢٠ سَتَتَمَكَّنُ مِنِ ٱنْتِظَارِ يَوْمِ يَهْوَه بِسَكِينَةِ قَلْبٍ إِذَا أَبْقَيْتَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ. (يهوذا ٢٠، ٢١) فَأَنْتَ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ تَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي فِرْدَوْسٍ. وَهذَا مَا يُعْطِيكَ أَمَلًا بِتَجَدُّدِ حَيَوِيَّةِ ٱلشَّبَابِ وَيَفْسَحُ أَمَامَكَ وَقْتًا غَيْرَ مَحْدُودٍ لِتَسْعَى وَرَاءَ أَهْدَافٍ مُفِيدَةٍ وَتَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ عَنْ يَهْوَه. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تُوَاصِلَ ٱلتَّعَلُّمَ عَنِ ٱللهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ لِأَنَّ ٱلْبَشَرَ لَا يَعْلَمُونَ ٱلْيَوْمَ سِوَى «أَطْرَافِ طُرُقِهِ». (ايوب ٢٦:١٤) فَمَا أَرْوَعَ هذِهِ ٱلْآمَالِ!
٢١، ٢٢ أَيُّ تَبَادُلٍ لِلْمَعْلُومَاتِ قَدْ يَحْصُلُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلْمُقَامِينَ؟
٢١ وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ، سَيَتَمَكَّنُ ٱلْمُقَامُونَ مِنْ سَدِّ ٱلنَّقْصِ فِي يهوذا ١٤، ١٥) وَسَيَصِفُ لَنَا نُوحٌ بِٱلتَّأْكِيدِ إِحْسَاسَهُ أَثْنَاءَ بِنَاءِ ٱلْفُلْكِ. وَسَيَحْكِي لَنَا إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ عَنْ شُعُورِهِمَا حِينَ تَخَلَّيَا عَنْ رَفَاهِيَةِ ٱلْعَيْشِ فِي أُورَ وَسَكَنَا فِي خِيَمٍ. تَخَيَّلْ أَسْتِيرَ وَهِيَ تَرْوِي كَيْفَ دَافَعَتْ عَنْ شَعْبِهَا وَأَحْبَطَتِ ٱلْمَكِيدَةَ ٱلَّتِي حَاكَهَا هَامَانُ ضِدَّهُمْ. (استير ٧:١-٦) وَتَصَوَّرْ يُونَانَ وَهُوَ يُخْبِرُنَا كَيْفَ بَقِيَ فِي بَطْنِ ٱلسَّمَكَةِ ٱلْكَبِيرَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانَ وَهُوَ يُعَبِّرُ عَمَّا شَعَرَ بِهِ حِينَ عَمَّدَ يَسُوعَ. (لوقا ٣:٢١، ٢٢؛ ٧:٢٨) فَمَا أَكْثَرَ ٱلْأُمُورَ ٱلشَّيِّقَةَ ٱلَّتِي سَنَعْرِفُهَا!
مَعْلُومَاتِنَا عَنِ ٱلْمَاضِي. فَسَوْفَ يَكُونُ أَخْنُوخُ مَوْجُودًا لِيُخْبِرَنَا كَيْفَ ٱمْتَلَكَ ٱلشَّجَاعَةَ ٱللَّازِمَةَ لِيُعْلِنَ رِسَالَةَ يَهْوَه لِلْكَافِرِينَ. (٢٢ وَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ، قَدْ تَحْظَى بِٱمْتِيَازِ مُسَاعَدَةِ ٱلْمُقَامِينَ عَلَى نَيْلِ «مَعْرِفَةِ ٱللهِ». (امثال ٢:١-٦) فَإِنْ كُنَّا ٱلْيَوْمَ نَبْتَهِجُ كَثِيرًا بِرُؤْيَةِ ٱلنَّاسِ يَأْخُذُونَ ٱلْمَعْرِفَةَ عَنْ يَهْوَه ٱللهِ وَيَعْمَلُونَ بِحَسَبِهَا، فَكَمْ سَيَكُونُ فَرَحُنَا عَظِيمًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ حِينَ يُبَارِكُ يَهْوَه جُهُودَنَا لِتَعْلِيمِ أُنَاسٍ عَاشُوا فِي أَزْمِنَةٍ غَابِرَةٍ وَهُمْ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ هذَا ٱلتَّعْلِيمِ بِقُلُوبٍ شَاكِرَةٍ!
٢٣ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ عَلَى فِعْلِهِ؟
٢٣ مَهْمَا حَاوَلْنَا تَعْدَادَ أَوْ تَقْيِيمَ ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا حَالِيًّا كَشَعْبِ يَهْوَه، تَبْقَى مَسَاعِينَا نَاقِصَةً. (مزمور ٤٠:٥) وَأَكْثَرُ مَا نَشْكُرُ ٱللهَ عَلَيْهِ ٱلْيَوْمَ هُوَ ٱلتَّدَابِيرُ ٱلرُّوحِيَّةُ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا. (اشعيا ٤٨:١٧، ١٨) فَبِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِنَا، لِنُقَدِّمْ لِيَهْوَه خِدْمَةً مُقَدَّسَةً مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ فِيمَا نَنْتَظِرُ يَوْمَهُ ٱلْعَظِيمَ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَه»؟
• كَيْفَ نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ لِيَوْمِ يَهْوَه؟
• بِمَا أَنَّ يَوْمَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ قَرِيبٌ جِدًّا، فَأَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نُجْرِيَهَا؟
• إِلَامَ تَتَطَلَّعُونَ شَخْصِيًّا بَعْدَ ٱنْقِضَاءِ يَوْمِ يَهْوَه؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٢]
كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا لِلْمِحَنِ
[الصورة في الصفحة ١٥]
مَا أَرْوَعَ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْمُقَامِينَ عَلَى نَيْلِ مَعْرِفَةِ يَهْوَه!