«ابقَ منتبها للخدمة التي قبلتَها في الرب»
«اِبْقَ مُنْتَبِهًا لِلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي قَبِلْتَهَا فِي ٱلرَّبِّ»
«اِبْقَ مُنْتَبِهًا لِلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي قَبِلْتَهَا فِي ٱلرَّبِّ، كَيْ تُتَمِّمَهَا». — كو ٤:١٧.
١، ٢ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تِجَاهَ ٱلنَّاسِ مُلْقَاةٌ عَلَى عَاتِقِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟
تُلْقَى عَلَى عَاتِقِنَا مَسْؤُولِيَّةٌ خَطِيرَةٌ تِجَاهَ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ حَوْلَنَا. فَٱلْقَرَارَاتُ ٱلَّتِي يَتَّخِذُونَهَا ٱلْيَوْمَ تُحَدِّدُ مَصِيرَهُمْ، إِمَّا ٱلْحَيَاةَ أَوِ ٱلْمَوْتَ خِلَالَ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ». (رؤ ٧:١٤) وَقَدْ ذَكَرَ ٱلْكَاتِبُ ٱلْمُلْهَمُ لِسِفْرِ ٱلْأَمْثَالِ: «أَنْقِذِ ٱلْمَسُوقِينَ إِلَى ٱلْمَوْتِ، وَرُدَّ ٱلْمُتَرَنِّحِينَ ٱلْمَاضِينَ إِلَى ٱلذَّبْحِ». فَمَا أَقْوَى هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ! وَٱلتَّقَاعُسُ عَنْ تَنْبِيهِ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْخِيَارَيْنِ ٱلْمَطْرُوحَيْنِ أَمَامَهُمْ يُمْكِنُ أَنْ يَجْلُبَ عَلَيْنَا ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يَرِدُ فِي تَكْمِلَةِ ٱلْآيَةِ ٱلْمُقْتَبَسَةِ: «إِنْ قُلْتَ: ‹هَا نَحْنُ لَمْ نَعْرِفْ بِهٰذَا›، أَفَلَعَلَّ وَازِنَ ٱلْقُلُوبِ لَا يُمَيِّزُ، وَحَافِظَ نَفْسِكَ لَا يَعْرِفُ، فَيَرُدَّ عَلَى ٱلْإِنْسَانِ مِثْلَ عَمَلِهِ؟». فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِخُدَّامِ يَهْوَه أَنْ يَقُولُوا إِنَّهُمْ ‹لَا يَعْرِفُونَ› أَيَّ خَطَرٍ يُوَاجِهُهُ ٱلنَّاسُ. — ام ٢٤:١١، ١٢.
٢ كَمَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ عَزِيزَةٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَه. لِذَا فَهُوَ يَحُثُّ خُدَّامَهُ أَنْ يَبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِلْمُسَاهَمَةِ فِي إِنْقَاذِ حَيَاةِ أَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. فَعَلَى كُلِّ خَادِمٍ لِلهِ أَنْ يُعْلِنَ ٱلرِّسَالَةَ ٱلْمُنْقِذَةَ لِلْحَيَاةِ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ. وَعَمَلُنَا مُشَابِهٌ لِعَمَلِ ٱلرَّقِيبِ ٱلَّذِي يُطْلِقُ تَحْذِيرًا عِنْدَمَا يَرَى خَطَرًا وَشِيكًا. وَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ دَمُ ٱلْمُهَدَّدِينَ بِٱلْمَوْتِ عَلَى رُؤُوسِنَا. (حز ٣٣:١-٧) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُوَاظِبَ عَلَى ‹ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْكَلِمَةِ›! — اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٤:١، ٢، ٥.
٣ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ سَتُنَاقَشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ؟
٣ سَنَرَى فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلْعَوَائِقِ ٱلَّتِي قَدْ تَعْتَرِضُ خِدْمَتَنَا ٱلْمُنْقِذَةَ لِلْحَيَاةِ، وَكَيْفَ نُسَاعِدُ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. وَسَتُعَالِجُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفِيَّةَ تَحْسِينِ فَنِّ تَعْلِيمِ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. وَسَتَتَنَاوَلُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلثَّالِثَةُ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْمُشَجِّعَةَ ٱلَّتِي حَصَلَ عَلَيْهَا بَعْضُ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَلكِنْ قَبْلَ ٱلتَّطَرُّقِ إِلَى هذِهِ ٱلْمَوَاضِيعِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُرَاجِعَ بَعْضَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَجْعَلُ أَزْمِنَتَنَا حَرِجَةً جِدًّا.
مَا يَجْعَلُ كَثِيرِينَ بِلَا رَجَاءٍ
٤، ٥ مَاذَا يَشْهَدُ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ، وَمَا هُوَ رَدُّ فِعْلِ كَثِيرِينَ حِيَالَ ذلِكَ؟
٤ تُظْهِرُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْعَالَمِيَّةُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ» وَأَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ جِدًّا. فَٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ يَشْهَدُ أَحْدَاثًا وَأَحْوَالًا قَالَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ إِنَّهَا تَسِمُ «ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ». وَتَعْصِفُ بِٱلْبَشَرِيَّةِ شَدَائِدُ عَظِيمَةٌ أَشْبَهُ ‹بِٱلْمَخَاضِ› تَشْمُلُ ٱلْحُرُوبَ وَٱلْمَجَاعَاتِ وَٱلزَّلَازِلَ وَغَيْرَهَا. وَيَسُودُ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْأَنَانِيَّةُ بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَتَكْثُرُ ٱلْمَوَاقِفُ ٱلَّتِي تَتَحَدَّى ٱللهَ. فِعْلًا، إِنَّهَا «أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ» حَتَّى فِي نَظَرِ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ لِلْعَيْشِ بِحَسَبِ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — مت ٢٤:٣، ٦-٨، ١٢؛ ٢ تي ٣:١-٥.
٥ لكِنَّ أَغْلَبِيَّةَ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ لَا تَعِي ٱلْمَغْزَى ٱلْحَقِيقِيَّ لِلْأَحْدَاثِ ٱلْعَالَمِيَّةِ. لِذلِكَ يَنْتَابُ ٱلنَّاسَ قَلَقٌ بِشَأْنِ سَلَامَتِهِمْ وَسَلَامَةِ عَائِلَاتِهِمْ. كَمَا تَنْسَحِقُ قُلُوبُ كَثِيرِينَ عِنْدَمَا يَمُوتُ أَحَدُ أَحِبَّائِهِمْ أَوْ تُلِمُّ بِهِمْ فَاجِعَةٌ أُخْرَى. وَبِدُونِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ ٱلَّتِي تُوضِحُ سَبَبَ هذِهِ ٱلْأُمُورِ وَتُظْهِرُ أَيْنَ يُوجَدُ ٱلْحَلُّ، فَإِنَّ هؤُلَاءِ ٱلنَّاسَ هُمْ بِلَا رَجَاءٍ. — اف ٢:١٢.
٦ لِمَاذَا تَعْجَزُ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ» عَنْ مُسَاعَدَةِ أَتْبَاعِهَا؟
٦ وَلَمْ تَجْلُبْ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ»، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ، أَيَّةَ تَعْزِيَةٍ حَقِيقِيَّةٍ لِلْبَشَرِ. عَلَى ٱلْعَكْسِ، فَمِنْ خِلَالِ «خَمْرِ عَهَارَتِهَا» أَوْقَعَتِ ٱلْجُمُوعَ ٱلْمُتَرَنِّحَةَ فِي حَالَةٍ مِنَ ٱلضَّيَاعِ ٱلرُّوحِيِّ. كَمَا أَنَّ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ، بِتَصَرُّفِهِ كَعَاهِرَةٍ، أَغْوَى «مُلُوكَ ٱلْأَرْضِ» وَسَيْطَرَ عَلَيْهِمْ، وَٱسْتَخْدَمَ ٱلْعَقَائِدَ ٱلْكَاذِبَةَ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ لِإِبْقَاءِ ٱلْجُمُوعِ خَانِعِينَ مَذْلُولِينَ لِأَسْيَادِهِمِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ. وَهكَذَا ٱكْتَسَبَ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ سُلْطَةً وَنُفُوذًا وَلكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ رَفَضَ ٱلْحَقَّ كُلِّيًّا. —٧ أَيُّ مَصِيرٍ يَنْتَظِرُ أَغْلَبِيَّةَ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ، وَلكِنْ كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْبَعْضَ؟
٧ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ مُعْظَمَ ٱلْبَشَرِ يَسِيرُونَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلْوَاسِعِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ. (مت ٧:١٣، ١٤) وَفِي حِينِ يَسِيرُ ٱلْبَعْضُ فِي هذَا ٱلطَّرِيقِ ٱلْوَاسِعِ لِأَنَّهُمُ ٱخْتَارُوا عَمْدًا رَفْضَ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَسْلُكُ كَثِيرُونَ فِيهِ لِأَنَّهُمْ ضُلِّلُوا أَوْ أُخْفِيَ عَنْهُمْ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَه حَقًّا مِنْهُمْ. وَرُبَّمَا يُغَيِّرُ بَعْضُهُمْ نَمَطَ حَيَاتِهِمْ إِذَا أُظْهِرَتْ لَهُمْ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تَدْفَعُ ٱلْمَرْءَ إِلَى صُنْعِ هذَا ٱلتَّغْيِيرِ. أَمَّا ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ فِي بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ وَيَسْتَمِرُّونَ فِي رَفْضِ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَلَنْ يَنْجُوا مِنَ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ». — رؤ ٧:١٤.
دَاوِمْ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ دُونَ ٱنْقِطَاعٍ
٨، ٩ كَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مَعَ ٱلْمُقَاوَمَةِ، وَلِمَاذَا؟
٨ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ سَيَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَيُتَلْمِذُونَ أُنَاسًا. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) لِذلِكَ طَالَمَا ٱعْتَبَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ أَنَّ ٱلِٱشْتِرَاكَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ يَعْكِسُ وَلَاءَهُمْ لِلهِ وَيُشَكِّلُ مَطْلَبًا رَئِيسِيًّا لِإِيمَانِهِمْ. وَعَلَى هذَا ٱلْأَسَاسِ، ٱسْتَمَرَّ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْأَوَّلُونَ يَكْرِزُونَ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ. وَٱتَّكَلُوا عَلَى يَهْوَه لِيُعْطِيَهُمُ ٱلْقُوَّةَ، مُصَلِّينَ إِلَيْهِ كَيْ يُمَكِّنَهُمْ مِنَ ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ‹ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِهِ بِكُلِّ جُرْأَةٍ›. وَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّ يَهْوَه مَلَأَهُمْ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، فَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ. — اع ٤:١٨، ٢٩، ٣١.
٩ وَهَلْ تَزَعْزَعَ تَصْمِيمُ أَتْبَاعِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ حِينَ صَارَتِ ٱلْمُقَاوَمَةُ عَنِيفَةً؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَرَغْمَ أَنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودَ، ٱلْغَاضِبِينَ مِنْ كِرَازَةِ ٱلرُّسُلِ، ٱعْتَقَلُوهُمْ وَهَدَّدُوهُمْ وَجَلَدُوهُمْ، كَانَ ٱلرُّسُلُ «لَا يَنْفَكُّونَ . . . يُعَلِّمُونَ وَيُبَشِّرُونَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». فَقَدْ كَانُوا مُقْتَنِعِينَ بِأَنَّ عَلَيْهِمْ ‹إِطَاعَةَ ٱللهِ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسِ›. — اع ٥:٢٨، ٢٩، ٤٠-٤٢.
١٠ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ، وَلكِنْ مَاذَا قَدْ يَنْجُمُ عَنْ سُلُوكِهِمِ ٱلْحَسَنِ؟
في ٢:١٥) وَرُبَّمَا يُلَاحِظُ بَعْضُ ٱلْمُرَاقِبِينَ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُخْلِصَةِ أَعْمَالَكَ ٱلْحَسَنَةَ وَيُقَدِّرُونَهَا، وَبِسَبَبِهَا يُمَجِّدُونَ يَهْوَه. — اِقْرَأْ متى ٥:١٦.
١٠ لَا يَتَعَرَّضُ جَمِيعُ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ لِلضَّرْبِ أَوِ ٱلسَّجْنِ بِسَبَبِ نَشَاطِهِمِ ٱلْكِرَازِيِّ. لكِنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يَتَعَرَّضُونَ لِمِحَنٍ وَتَجَارِبَ مِنْ نَوْعٍ مَا. مَثَلًا، قَدْ يَدْفَعُكَ ضَمِيرُكَ ٱلْمُدَرَّبُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ لَا يَرُوقُ ٱلنَّاسَ مِنْ حَوْلِكَ أَوْ يَجْعَلُكَ تَبْدُو مُخْتَلِفًا عَنْهُمْ. وَقَدْ يَعْتَبِرُكَ جِيرَانُكَ أَوْ زُمَلَاؤُكَ فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ غَرِيبَ ٱلْأَطْوَارِ لِأَنَّكَ تَسْتَنِدُ فِي قَرَارَاتِكَ إِلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلكِنْ لَا تَدَعْ رَدَّ فِعْلِهِمِ ٱلسَّلْبِيَّ يُثَبِّطُكَ. فَٱلْعَالَمُ يَتَخَبَّطُ فِي ظُلْمَةٍ رُوحِيَّةٍ، أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ فَعَلَيْهِمْ أَنْ ‹يُضِيئُوا كَأَنْوَارٍ›. (١١ (أ) بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ قَدْ يَتَجَاوَبُ ٱلْبَعْضُ مَعَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟ (ب) أَيَّةُ مُقَاوَمَةٍ وَاجَهَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، وَكَيْفَ تَجَاوَبَ مَعَهَا؟
١١ لَا بُدَّ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلشَّجَاعَةِ لِكَيْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَبَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ، حَتَّى أَنْسِبَاؤُكَ، قَدْ يَسْتَهْزِئُونَ بِكَ أَوْ قَدْ يُحَاوِلُونَ تَثْبِيطَكَ بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى. (مت ١٠:٣٦) لَقَدْ ضُرِبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ لِإِتْمَامِهِ خِدْمَتَهُ بِأَمَانَةٍ. وَلكِنْ لَاحِظْ كَيْفَ تَجَاوَبَ مَعَ هذِهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ. فَقَدْ كَتَبَ: «بَعْدَمَا تَأَلَّمْنَا أَوَّلًا وَلَقِينَا ٱلْإِهَانَةَ وَٱلْإِسَاءَةَ . . . ٱسْتَجْمَعْنَا ٱلْجُرْأَةَ بِإِلٰهِنَا لِنُكَلِّمَكُمْ بِبِشَارَةِ ٱللهِ بِجِهَادٍ كَثِيرٍ». (١ تس ٢:٢) فَلَمْ يَكُنْ سَهْلًا عَلَى بُولُسَ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلْبِشَارَةِ بَعْدَ ٱلْقَبْضِ عَلَيْهِ وَنَزْعِ ثِيَابِهِ وَضَرْبِهِ بِٱلْعِصِيِّ وَإِلْقَائِهِ فِي ٱلسِّجْنِ. (اع ١٦:١٩-٢٤) وَمِنْ أَيْنَ ٱسْتَمَدَّ ٱلْجُرْأَةَ لِيَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ؟ مِنْ رَغْبَتِهِ ٱلْعَارِمَةِ فِي إِتْمَامِ ٱلتَّفْوِيضِ ٱلْإِلهِيِّ بِٱلْكِرَازَةِ. — ١ كو ٩:١٦.
١٢، ١٣ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْبَعْضُ، وَكَيْفَ يُحَاوِلُونَ ٱلتَّغَلُّبَ عَلَيْهَا؟
١٢ وَقَدْ يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱنْدِفَاعِنَا فِي ٱلْمُقَاطَعَاتِ حَيْثُ نَادِرًا مَا نَجِدُ ٱلنَّاسَ فِي بُيُوتِهِمْ أَوْ نَكَادُ لَا نَلْقَى تَجَاوُبًا مَعَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَمَاذَا نَفْعَلُ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ رُبَّمَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْتَجْمِعَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجُرْأَةِ وَنَتَكَلَّمَ إِلَى ٱلنَّاسِ فِي ٱلشَّهَادَةِ غَيرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ. وَقَدْ يَلْزَمُنَا أَيْضًا تَعْدِيلُ بَرْنَامَجِنَا أَوْ تَرْكِيزُ جُهُودِنَا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ فِي ٱلْأَمَاكِنِ حَيْثُ يُتَاحُ لَنَا أَنْ نَحْتَكَّ بِأُنَاسٍ أَكْثَرَ. — قَارِنْ يوحنا ٤:٧-١٥؛ اعمال ١٦:١٣؛ ١٧:١٧.
١٣ ثَمَّةَ صُعُوبَاتٌ أُخْرَى يُضْطَرُّ كَثِيرُونَ إِلَى تَحَمُّلِهَا مِثْلُ تَقَدُّمِ ٱلسِّنِّ وَٱلصِّحَّةِ ٱلرَّدِيئَةِ، أَمْرَانِ قَدْ يَحُدَّانِ مِمَّا يَسْتَطِيعُ ٱلْمَرْءُ فِعْلَهُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. فَإِذَا كُنْتَ مُتَقَدِّمًا فِي ٱلسِّنِّ أَوْ تُعَانِي صِحَّةً رَدِيئَةً، فَلَا تَتَثَبَّطْ لِأَنَّ يَهْوَه يَعِي جَيِّدًا حُدُودَكَ وَيُسَرُّ بِمَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ. (اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٨:١٢.) إِذًا، مَهْمَا يَكُنْ نَوْعُ ٱلشِّدَّةِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُهَا، سَوَاءٌ أَكَانَتْ مُقَاوَمَةً أَمْ لَامُبَالَاةً أَمْ صِحَّةً رَدِيئَةً، فَٱفْعَلْ كُلَّ مَا تَسْمَحُ بِهِ ظُرُوفُكَ لِكَيْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ بِٱلْبِشَارَةِ. — ام ٣:٢٧؛ قَارِنْ مرقس ١٢:٤١-٤٤.
‹اِبْقَ مُنْتَبِهًا لِخِدْمَتِكَ›
١٤ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، وَأَيَّةُ مَشُورَةٍ أَعْطَاهَا؟
١٤ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ يَحْمِلُ خِدْمَتَهُ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ، وَشَجَّعَ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى ذلِكَ. (اع ٢٠:٢٠، ٢١؛ ١ كو ١١:١) وَثَمَّةَ مَسِيحِيٌّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱسْمُهُ أَرْخِبُّسُ خَصَّهُ بُولُسُ بِهذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلتَّشْجِيعِ. فَفِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي، كَتَبَ: «قُولُوا . . . لِأَرْخِبُّسَ: ‹اِبْقَ مُنْتَبِهًا لِلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي قَبِلْتَهَا فِي ٱلرَّبِّ، كَيْ تُتَمِّمَهَا›». (كو ٤:١٧) نَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَنْ هُوَ أَرْخِبُّسُ أَوْ مَا هِيَ ظُرُوفُهُ، وَلكِنْ يَتَبَيَّنُ أَنَّهُ قَبِلَ تَعْيِينَ خِدْمَةٍ أُعْطِيَ لَهُ. وَإِذَا كُنْتَ مَسِيحِيًّا مُنْتَذِرًا، فَأَنْتَ أَيْضًا قَبِلْتَ تَعْيِينَ خِدْمَةٍ. فَهَلْ تَبْقَى مُنْتَبِهًا لِلْخِدْمَةِ كَيْ تُتَمِّمَهَا؟
١٥ مَاذَا يَقْتَضِي ٱنْتِذَارُنَا ٱلْمَسِيحِيُّ، وَإِلَى أَيَّةِ أَسْئِلَةٍ يَقُودُنَا ذلِكَ؟
١٥ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِنَا، نَذَرْنَا حَيَاتَنَا لِيَهْوَه فِي صَلَاةٍ قَلْبِيَّةٍ. وَعَنَى ذلِكَ أَنَّنَا عَقَدْنَا ٱلْعَزْمَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَتِهِ. لِذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا ٱلْآنَ: ‹هَلْ فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ حَقًّا أَهَمُّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِي؟›. رُبَّمَا لَدَيْنَا مَسْؤُولِيَّاتٌ مُتَنَوِّعَةٌ يَتَوَقَّعُ مِنَّا يَهْوَه أَنْ نُتَمِّمَهَا، مِثْلُ إِعَالَةِ عَائِلَتِنَا. (١ تي ٥:٨) وَلكِنْ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ بَقِيَّةَ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا؟ أَيُّ شَيْءٍ لَهُ ٱلْأَوْلَوِيَّةُ فِي حَيَاتِنَا؟ — اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٥:١٤، ١٥.
١٦، ١٧ أَيَّةُ فُرَصٍ يَحْسُنُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلشُّبَّانِ وَٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّاتٌ قَلِيلَةٌ أَنْ يَتَأَمَّلُوا فِيهَا؟
١٦ هَلْ أَنْتَ مَسِيحِيٌّ مُنْتَذِرٌ عُمْرُكَ ١٨ سَنَةً تَقْرِيبًا وَقَدْ أَنْهَيْتَ أَوْ أَوْشَكْتَ أَنْ تُنْهِيَ دِرَاسَتَكَ؟ لَيْسَتْ لَدَيْكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مَسْؤُولِيَّاتٌ عَائِلِيَّةٌ كَبِيرَةٌ. فَمَاذَا تُخَطِّطُ لِفِعْلِهِ فِي حَيَاتِكَ؟ وَأَيَّةُ قَرَارَاتٍ سَتَتَّخِذُهَا لِتَفِيَ كَامِلًا بِوَعْدِكَ أَنْ تَفْعَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَه؟ كَثِيرُونَ نَظَّمُوا شُؤُونَهُمْ لِكَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْخِدْمَةِ كَفَاتِحِينَ، فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُمْ حَصَدُوا فَرَحًا وَٱكْتِفَاءً عَظِيمَيْنِ. — مز ١١٠:٣؛ جا ١٢:١.
١٧ وَهَلْ أَنْتَ شَابٌّ تَجَاوَزَ سِنَّ ٱلرُّشْدِ وَلَدَيْكَ عَمَلٌ دُنْيَوِيٌّ بِدَوَامٍ كَامِلٍ، وَلَا مَسْؤُولِيَّاتَ كَثِيرَةً أَمَامَكَ سِوَى إِعَالَةِ نَفْسِكَ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَمَتَّعُ بِٱلْمُشَارَكَةِ فِي نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلَّذِي يَسْمَحُ بِهِ بَرْنَامَجُكَ. فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تَزِيدَ مِنْ أَفْرَاحِكَ؟ هَلْ فَكَّرْتَ فِي تَوْسِيعِ خِدْمَتِكَ؟ (مز ٣٤:٨؛ ام ١٠:٢٢) لَا تَزَالُ بَعْضُ ٱلْمُقَاطَعَاتِ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْعَمَلِ لِإِيصَالِ رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ ٱلْمَانِحَةِ لِلْحَيَاةِ إِلَى ٱلْجَمِيعِ. فَهَلْ تَسْتَطِيعُ صُنْعَ تَعْدِيلَاتٍ فِي حَيَاتِكَ كَيْ تَخْدُمَ مَثَلًا فِي مَنْطِقَةٍ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ إِلَى مُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟ — اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٦:٦-٨.
١٨ أَيَّةُ تَعْدِيلَاتٍ صَنَعَهَا زَوْجَانِ شَابَّانِ، وَبِأَيَّةِ نَتَائِجَ؟
١٨ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ كِيڤِن وَإِيلِينَا فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. * فَقَدْ شَعَرَا بِأَنَّ عَلَيْهِمَا شِرَاءَ بَيْتٍ لِأَنَّ كُلَّ عَرُوسَيْنِ شَابَّيْنِ فِي مَنْطِقَتِهِمَا يَفْعَلَانِ ذلِكَ. وَكَانَا كِلَاهُمَا يَعْمَلَانِ بِدَوَامٍ كَامِلٍ، وَهذَا مَا أَتَاحَ لَهُمَا ٱلْعَيْشَ حَيَاةً مُرِيحَةً. لكِنَّ ٱلْوَظِيفَتَيْنِ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلْمَنْزِلِيَّةَ لَمْ تَتْرُكْ لَهُمَا وَقْتًا كَافِيًا لِلْمُشَارَكَةِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. وَكَانَا يُدْرِكَانِ أَنَّهُمَا يُخَصِّصَانِ كُلَّ وَقْتِهِمَا وَكُلَّ طَاقَتِهِمَا تَقْرِيبًا لِمُمْتَلَكَاتِهِمَا ٱلْمَادِّيَّةِ. وَلكِنْ عِنْدَمَا رَأَيَا نَمَطَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْبَسِيطَ ٱلَّذِي يَعِيشُهُ زَوْجَانِ فَاتِحَانِ سَعِيدَانِ، قَرَّرَا أَنْ يُغَيِّرَا مِحْوَرَ حَيَاتِهِمَا. فَطَلَبَا إِرْشَادَ يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ وَبَاعَا مَنْزِلَهُمَا وَٱنْتَقَلَا لِلْعَيْشِ فِي شِقَّةٍ. وَصَارَتْ إِيلِينَا تَعْمَلُ سَاعَاتٍ أَقَلَّ وَٱنْضَمَّتْ إِلَى صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ. وَتَشَجَّعَ كِيڤِن مِنَ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلَّتِي تَحْصُلُ مَعَ زَوْجَتِهِ، فَتَرَكَ عَمَلَهُ بِدَوَامٍ كَامِلٍ وَٱبْتَدَأَ بِٱلْفَتْحِ. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ، ٱنْتَقَلَا لِلْعَيْشِ فِي أَحَدِ بُلْدَانِ أَمِيرْكَا ٱلْجَنُوبِيَّةِ بِهَدَفِ ٱلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ إِلَى كَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ. يَقُولُ كِيڤِن: «صَحِيحٌ أَنَّ زَوَاجَنَا كَانَ سَعِيدًا دَائِمًا، وَلكِنْ عِنْدَمَا وَضَعْنَا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً وَسَعَيْنَا إِلَيْهَا، صِرْنَا نَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ أَعْمَقَ». — اِقْرَأْ متى ٦:١٩-٢٢.
١٩، ٢٠ لِمَاذَا ٱلْكِرَازَةُ بِٱلْبِشَارَةِ هِيَ أَهَمُّ عَمَلٍ يَجْرِي حَالِيًّا؟
١٩ اَلْكِرَازَةُ بِٱلْبِشَارَةِ هِيَ أَهَمُّ عَمَلٍ يَجْرِي حَالِيًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رؤ ١٤:٦، ٧) فَهِيَ تُسَاهِمُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَه. (مت ٦:٩) كَمَا أَنَّ رِسَالَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُحَسِّنُ حَيَاةَ آلَافِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا كُلَّ سَنَةٍ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى خَلَاصِهِمْ. وَلكِنْ «كَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلَا كَارِزٍ؟»، كَمَا سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. (رو ١٠:١٤، ١٥) وَهُوَ مُحِقٌّ فِي ذلِكَ. فَلِمَ لَا تَعْقِدُ ٱلْعَزْمَ عَلَى فِعْلِ كُلِّ مَا فِي وُسْعِكَ لِإِتْمَامِ خِدْمَتِكَ؟
٢٠ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى لِتُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ عَلَى إِدْرَاكِ مَغْزَى هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ وَمَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُونَهَا هِيَ تَحْسِينُ مَهَارَتِكَ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ. وَسَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ مَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ لِتَحْقِيقِ هذَا ٱلْهَدَفِ.
[الحاشية]
^ الفقرة 18 جَرَى تَغْيِيرُ ٱلِٱسْمَيْنِ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تِجَاهَ ٱلنَّاسِ مُلْقَاةٌ عَلَى عَاتِقِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَعَامَلَ مَعَ ٱلْعَوَائِقِ ٱلَّتِي قَدْ تَعْتَرِضُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ؟
• كَيْفَ نُتَمِّمُ ٱلْخِدْمَةَ ٱلَّتِي قَبِلْنَاهَا؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٥]
اَلشَّجَاعَةُ لَازِمَةٌ لِلْكِرَازَةِ فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ
[الصورة في الصفحة ٧]
مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا كُنْتَ تَكْرِزُ فِي مُقَاطَعَاتٍ حَيْثُ نَادِرًا مَا يَكُونُ ٱلنَّاسُ فِي بُيُوتِهِمْ؟