الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اشخاص يُحسبون مستحقين ان يتسلموا ملكوتا

اشخاص يُحسبون مستحقين ان يتسلموا ملكوتا

أَشْخَاصٌ يُحْسَبُونَ مُسْتَحِقِّينَ أَنْ يَتَسَلَّمُوا مَلَكُوتًا

‏«هٰذَا بُرْهَانٌ عَلَى دَيْنُونَةِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ،‏ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى حِسْبَانِكُمْ مُسْتَحِقِّينَ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ».‏ —‏ ٢ تس ١:‏٥‏.‏

١،‏ ٢ مَا هُوَ قَصْدُ ٱللهِ بِخُصُوصِ ٱلدَّيْنُونَةِ،‏ وَمَنْ سَيُنَفِّذُهَا؟‏

أَتَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى أَثِينَا نَحْوَ سَنَةِ ٥٠ بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ.‏ وَهُنَاكَ،‏ ثَارَتْ رُوحُهُ حِينَ رَأَى مَدَى تَفَشِّي ٱلصَّنَمِيَّةِ،‏ فَٱنْدَفَعَ إِلَى تَقْدِيمِ شَهَادَةٍ رَائِعَةٍ ٱخْتَتَمَهَا بِكَلِمَاتٍ شَدَّتْ دُونَ رَيْبٍ ٱنْتِبَاهَ سَامِعِيهِ ٱلْوَثَنِيِّينَ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ:‏ «يَقُولُ [ٱللهُ] ٱلْآنَ لِلنَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا جَمِيعًا.‏ لِأَنَّهُ حَدَّدَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ ٱلْمَسْكُونَةَ بِٱلْبِرِّ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ،‏ وَزَوَّدَ ضَمَانَةً لِلْجَمِيعِ إِذْ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ».‏ —‏ اع ١٧:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏

٢ كَمْ يَشْعُرُ ٱلْمَرْءُ بِخُطُورَةِ ٱلْمَسْأَلَةِ حِينَ يُفَكِّرُ فِي أَنَّ ٱللهَ حَدَّدَ يَوْمًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ يُدَانُ فِيهِ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ!‏ وَهذِهِ ٱلدَّيْنُونَةُ سَيُنَفِّذُهَا شَخْصٌ لَمْ يَذْكُرْ بُولُسُ ٱسْمَهُ فِي خِطَابِهِ بِأَثِينَا،‏ وَلكِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُقَامُ.‏ وَٱلدَّيْنُونَةُ عَلَى يَدِ يَسُوعَ تُحَدِّدُ مَصِيرَ ٱلْإِنْسَانِ:‏ إِمَّا ٱلْحَيَاةَ أَوِ ٱلْمَوْتَ.‏

٣ لِمَاذَا قَطَعَ يَهْوَه عَهْدًا مَعَ إِبْرَاهِيمَ،‏ وَمَنْ يَلْعَبُ دَوْرًا خُصُوصِيًّا فِي إِتْمَامِهِ؟‏

٣ يَبْلُغُ طُولُ يَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ هذَا ١٬٠٠٠ سَنَةٍ.‏ وَسَيَتَوَلَّى يَسُوعُ ٱلدَّيْنُونَةَ بِتَفْوِيضٍ مِنْ يَهْوَه بِصِفَتِهِ مَلِكَ مَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ وَلكِنَّهُ لَنْ يَكُونَ وَحْدَهُ.‏ فَيَهْوَه يَخْتَارُ مِنْ بَيْنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ أَشْخَاصًا يَحْكُمُونَ مَعَ يَسُوعَ وَيُنَفِّذُونَ ٱلدَّيْنُونَةَ خِلَالَ ذلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلْمُمْتَدِّ أَلْفَ سَنَةٍ.‏ (‏قَارِنْ لوقا ٢٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏)‏ وَقَبْلَ نَحْوِ ٤٬٠٠٠ سَنَةٍ،‏ وَضَعَ يَهْوَه ٱلْأَسَاسَ لِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ هذَا حِينَ قَطَعَ عَهْدًا مَعَ خَادِمِهِ ٱلْأَمِينِ إِبْرَاهِيمَ.‏ (‏اِقْرَأْ تكوين ٢٢:‏١٧،‏ ١٨‏.‏‏)‏ وَيَتَبَيَّنُ أَنَّ هذَا ٱلْعَهْدَ صَارَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ سَنَةَ ١٩٤٣ ق‌م.‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ بِٱسْتِطَاعَةِ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَفْهَمَ كَامِلًا كَيْفَ سَيُؤَثِّرُ هذَا ٱلْعَهْدُ فِي ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ لكِنَّنَا نَعْرِفُ ٱلْيَوْمَ أَنَّهُ بِحَسَبِ مَا يَنُصُّ عَلَيْهِ،‏ يَلْعَبُ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ دَوْرًا خُصُوصِيًّا فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللهِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِدَيْنُونَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَنْ هُوَ ٱلْجُزْءُ ٱلرَّئِيسِيُّ فِي نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ،‏ وَمَاذَا قَالَ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏ب)‏ مَتَى صَارَ رَجَاءُ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَرْتِيبِ ٱلْمَلَكُوتِ مُتَاحًا بِٱلْكَامِلِ؟‏

٤ لَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذِي مُسِحَ سَنَةَ ٢٩ ب‌م بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَصَارَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودَ بِهِ،‏ أَوِ ٱلْمَسِيحَ.‏ (‏غل ٣:‏١٦‏)‏ وَعَلَى أَثَرِ ذلِكَ أَخَذَ يَكْرِزُ لِلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ طَوَالَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ.‏ وَبَعْدَ ٱعْتِقَالِ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ،‏ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَجَالَ مَفْتُوحٌ أَمَامَ آخَرِينَ لِيَكُونُوا أَعْضَاءً فِي هذَا ٱلْمَلَكُوتِ حِينَ قَالَ:‏ «مِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ إِلَى ٱلْآنَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ هُوَ ٱلْهَدَفُ ٱلَّذِي يَسْعَى نَحْوَهُ ٱلنَّاسُ،‏ وَٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ بِعَزْمٍ يَأْخُذُونَهُ عَنْوَةً».‏ —‏ مت ١١:‏١٢‏.‏

٥ مِنَ ٱلْمُثِيرِ لِلِٱهْتِمَامِ أَنَّهُ مُبَاشَرَةً قَبْلَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ٱلَّذِينَ ‹يَأْخُذُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ عَنْوَةً›،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ لَمْ يَقُمْ بَيْنَ ٱلْمَوْلُودِينَ مِنَ ٱلنِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ،‏ وَلٰكِنْ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ».‏ (‏مت ١١:‏١١‏)‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ لِأَنَّ رَجَاءَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَرْتِيبِ ٱلْمَلَكُوتِ لَمْ يَصِرْ مُتَاحًا بِٱلْكَامِلِ لِلْمُؤْمِنِينَ حَتَّى ٱنْسِكَابِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ وَفِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ كَانَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ قَدْ مَاتَ.‏ —‏ اع ٢:‏١-‏٤‏.‏

تَبْرِيرُ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ كَانَ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ سَيَصِيرُ «كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ»؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ نَالَهُ إِبْرَاهِيمُ،‏ وَأَيُّ ٱمْتِيَازٍ مُمَاثِلٍ يَنَالُهُ نَسْلُهُ؟‏

٦ قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ إِنَّ نَسْلَهُ سَيَكْثُرُ وَيَصِيرُ «كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ» وَحَبَّاتِ ٱلرَّمْلِ عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ.‏ (‏تك ١٣:‏١٦؛‏ ٢٢:‏١٧‏)‏ وَبِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ كَانَ يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱلْبَشَرِ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَعْرِفُوا كَمْ شَخْصًا يُؤَلِّفُونَ هذَا ٱلنَّسْلَ.‏ وَلكِنْ كُشِفَ فِي ٱلنِّهَايَةِ عَدَدُ ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ نَسْلَهُ ٱلرُّوحِيَّ.‏ فَهُوَ يَبْلُغُ ١٤٤٬٠٠٠ فَضْلًا عَنْ يَسُوعَ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٤؛‏ ١٤:‏١‏.‏

٧ وَبِشَأْنِ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ تَذْكُرُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «آمَنَ [إِبْرَاهِيمُ] بِيَهْوَهَ،‏ فَحَسِبَ لَهُ ذٰلِكَ بِرًّا».‏ (‏تك ١٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ كَمَا نَعْلَمُ،‏ لَيْسَ إِنْسَانٌ بَارًّا بِشَكْلٍ مُطْلَقٍ.‏ ‏(‏يع ٣:‏٢‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ تَعَامَلَ يَهْوَه مَعَ إِبْرَاهِيمَ كَمَا لَوْ أَنَّهُ بَارٌّ لِأَنَّ إِيمَانَهُ كَانَ بَارِزًا جِدًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُ دَعَاهُ صَدِيقَهُ.‏ (‏اش ٤١:‏٨‏)‏ كَذلِكَ يَتَبَرَّرُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ مَعَ يَسُوعَ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ ٱلرُّوحِيَّ،‏ وَتَبْرِيرُهُمْ هذَا يَجْلُبُ لَهُمْ بَرَكَاتٍ أَعْظَمَ مِنَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَالَهَا إِبْرَاهِيمُ.‏

٨ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ مُتَاحَةٌ لِأَعْضَاءِ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ؟‏

٨ يَتَبَرَّرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ لِأَنَّهُمْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ (‏رو ٣:‏٢٤،‏ ٢٨‏)‏ فَهُمْ فِي نَظَرِ يَهْوَه مُعْفَوْنَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَيُمْكِنُ مَسْحُهُمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِيَكُونُوا أَبْنَاءَ ٱللهِ ٱلرُّوحِيِّينَ،‏ إِخْوَةَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏يو ١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كَمَا يَدْخُلُ هؤُلَاءِ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ وَيُشَكِّلُونَ أُمَّةً جَدِيدَةً هِيَ «إِسْرَائِيلُ ٱللهِ».‏ (‏غل ٦:‏١٦؛‏ لو ٢٢:‏٢٠‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ بَرَكَاتٍ رَائِعَةٍ!‏ وَبِسَبَبِ هذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَصْنَعُهَا ٱللهُ مِنْ أَجْلِهِمْ،‏ لَا يَرْجُو ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْعَيْشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهُمْ يُضَحُّونَ بِهذَا ٱلْأَمَلِ لِيَحْظَوْا بِفَرَحٍ لَا يُوصَفُ حِينَ يَقْتَرِنُونَ بِيَسُوعَ خِلَالَ يَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ وَيَحْكُمُونَ مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٨:‏١٧‏.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَتَى مُسِحَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَمَاذَا كَانَ يَنْتَظِرُهُمْ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ نَالَهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ؟‏

٩ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ مُنِحَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْفُرْصَةَ لِيَكُونُوا بَيْنَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ يَسُوعَ فِي يَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ.‏ فَنَحْوُ ١٢٠ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ ٱعْتَمَدُوا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَهكَذَا صَارُوا أَوَّلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ لكِنَّ هذِهِ لَمْ تَكُنْ سِوَى ٱلْبِدَايَةِ.‏ فَكَانَ لَا بُدَّ أَنْ يُبَرْهِنُوا مِنْ ذلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا عَنْ وَلَائِهِمْ لِيَهْوَه رَغْمَ كُلِّ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ ٱلَّتِي يَجْلُبُهَا ٱلشَّيْطَانُ عَلَيْهِمْ.‏ وَلَزِمَهُمْ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ لِكَيْ يَأْخُذُوا تَاجَ ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ —‏ رؤ ٢:‏١٠‏.‏

١٠ وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ صَارَ يَهْوَه يُقَدِّمُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ نُصْحٍ وَتَشْجِيعٍ.‏ مَثَلًا،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي تَسَالُونِيكِي:‏ «[لَقَدْ] كُنَّا،‏ كَٱلْأَبِ لِأَوْلَادِهِ،‏ نَحُثُّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ وَنُعَزِّيكُمْ وَنَشْهَدُ لَكُمْ،‏ لِكَيْ تُوَاصِلُوا ٱلسَّيْرَ كَمَا يَحِقُّ للهِ ٱلَّذِي يَدْعُوكُمْ إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ».‏ —‏ ١ تس ٢:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١١ أَيُّ سِجِلٍّ خَطٍّي صَنَعَهُ يَهْوَه مِنْ أَجْلِ أَعْضَاءِ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ»؟‏

١١ وَفِي ٱلْعُقُودِ ٱلَّتِي تَبِعَتِ ٱخْتِيَارَ ٱلْأَعْضَاءِ ٱلْأَوَّلِينَ فِي جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ ٱسْتَحْسَنَ يَهْوَه أَنْ يُصْنَعَ سِجِلٌّ دَائِمٌ عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ ٱلْأَرْضِيَّةِ وَكَذلِكَ عَنْ تَعَامُلَاتِ ٱللهِ مَعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ وَإِرْشَادِهِ لَهُمْ.‏ وَهكَذَا أَضَافَ يَهْوَه ٱلْأَسْفَارَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْمُوحَى بِهَا إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ ٱلْمُلْهَمَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ قَبْلًا.‏ وَقَدْ كُتِبَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ فِي ٱلْأَسَاسِ مِنْ أَجْلِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ حِينَ كَانَتْ تَرْبُطُهُمْ بِٱللهِ عَلَاقَةٌ خُصُوصِيَّةٌ.‏ أَمَّا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فَقَدْ كُتِبَتْ بِشَكْلٍ أَسَاسِيٍّ مِنْ أَجْلِ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ»:‏ اَلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ مُسِحُوا لِيَكُونُوا إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ وَأَبْنَاءَ ٱللهِ ٱلرُّوحِيِّينَ.‏ طَبْعًا،‏ مِثْلَمَا كَانَ بِإِمْكَانِ غَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَسْتَفِيدُوا كَثِيرًا مِنْ دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ كَذلِكَ يَنَالُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ غَيْرُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فَوَائِدَ لَا تُحْصَى مِنْ دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلْعَيْشِ بِمُوجِبِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُهَا.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٢ بِمَ ذَكَّرَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

١٢ بُرِّرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ وَمُسِحُوا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِكَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ نَيْلِ مِيرَاثِهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ لكِنَّ مَسْحَهُمْ لَمْ يَرْفَعْهُمْ إِلَى مَصَافِّ ٱلْمُلُوكِ عَلَى رُفَقَائِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَيَبْدُو أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ نَسُوا ذلِكَ وَبَدَأُوا يَسْعَوْنَ لِيَبْرُزُوا بِشَكْلٍ غَيْرِ لَائِقٍ بَيْنَ إِخْوَتِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَهذَا مَا دَفَعَ بُولُسَ إِلَى ٱلسُّؤَالِ:‏ «أَلَعَلَّكُمْ شَبِعْتُمْ مُنْذُ ٱلْآنَ؟‏ وَٱغْتَنَيْتُمْ مُنْذُ ٱلْآنَ؟‏ وَٱبْتَدَأْتُمْ تَمْلِكُونَ بِدُونِنَا؟‏ لَيْتَكُمُ ٱبْتَدَأْتُمْ تَمْلِكُونَ،‏ لِنَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُمْ!‏».‏ (‏١ كو ٤:‏٨‏)‏ لِذلِكَ ذَكَّرَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي أَيَّامِهِ:‏ «لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ،‏ بَلْ نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٢٤‏.‏

إِكْمَالُ ٱلْعَدَدِ ٱلْمُنْبَإِ بِهِ

١٣ بِأَيَّةِ مَرَاحِلَ مَرَّتْ دَعْوَةُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بَعْدَ سَنَةِ ٣٣ ب‌م؟‏

١٣ لَمْ يَتِمَّ ٱخْتِيَارُ كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ دَعْوَتَهُمُ ٱمْتَدَّتْ طَوَالَ ٱلْفَتْرَةِ ٱلرَّسُولِيَّةِ وَأَنَّ عَدَدَ ٱلَّذِينَ يُخْتَارُونَ صَارَ يَقِلُّ لَاحِقًا كَمَا يَظْهَرُ،‏ لكِنَّ ٱخْتِيَارَهُمْ تَوَاصَلَ طَوَالَ ٱلْقُرُونِ ٱللَّاحِقَةِ وُصُولًا إِلَى أَزْمِنَتِنَا ٱلْعَصْرِيَّةِ.‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ أَخَذَتِ ٱلْأُمُورُ تَتَحَرَّكُ بِوَتِيرَةٍ أَسْرَعَ بَعْدَمَا ٱبْتَدَأَ يَسُوعُ يَمْلِكُ سَنَةَ ١٩١٤.‏

١٤،‏ ١٥ مَاذَا يَحْدُثُ فِي أَيَّامِنَا بِشَأْنِ دَعْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

١٤ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ طَهَّرَ يَسُوعُ ٱلسَّمَاءَ مِنْ كُلِّ آثَارِ ٱلْمُقَاوَمَةِ لِحُكْمِ ٱللهِ.‏ (‏اِقْرَأْ رؤيا ١٢:‏١٠،‏ ١٢‏.‏‏)‏ ثُمَّ حَوَّلَ ٱنْتِبَاهَهُ إِلَى تَجْمِيعِ ٱلْأَعْضَاءِ ٱلْمُحْتَمَلِينَ ٱلْبَاقِينَ لِحُكُومَةِ مَلَكُوتِهِ بِهَدَفِ إِكْمَالِ عَدَدِ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏ وَبِحُلُولِ أَوَاسِطِ ثَلَاثِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي،‏ تَبَيَّنَ أَنَّ هذَا ٱلْعَمَلَ قَطَعَ أَشْوَاطًا كَبِيرَةً وَأَنَّ كَثِيرِينَ مِمَّنْ تَجَاوَبُوا مَعَ ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ لَمْ يَمْتَلِكُوا ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ فَٱلرُّوحُ لَمْ يَشْهَدْ مَعَ رُوحِهِمْ بِأَنَّهُمْ أَبْنَاءُ ٱللهِ.‏ (‏قَارِنْ روما ٨:‏١٦‏.‏)‏ وَهؤُلَاءِ ٱعْتَبَرُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَهكَذَا تَحَوَّلَ زَخْمُ ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ بَعْدَ سَنَةِ ١٩٣٥ إِلَى تَجْمِيعِ أَفْرَادِ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› ٱلَّذِينَ رَآهُمُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي إِحْدَى ٱلرُّؤَى وَقِيلَ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ سَيَنْجُونَ مِنَ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ».‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤‏.‏

١٥ وَمَعَ ذلِكَ،‏ ٱخْتِيرَ أَفْرَادٌ قَلِيلُونَ لِلدَّعْوَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ مُنْذُ ٱلثَّلَاثِينَاتِ.‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ رُبَّمَا كَانُوا فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ بُدَلَاءَ لِأَشْخَاصٍ دُعُوا سَابِقًا وَلكِنَّهُمْ خَسِرُوا أَمَانَتَهُمْ.‏ (‏قَارِنْ رؤيا ٣:‏١٦‏.‏)‏ حَتَّى بُولُسُ تَحَدَّثَ عَنْ أَشْخَاصٍ يَعْرِفُهُمْ تَرَكُوا ٱلْحَقَّ.‏ (‏في ٣:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَمَنْ يَدْعُوهُمْ يَهْوَه لِيَحِلُّوا مَحَلَّ هؤُلَاءِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْقَرَارَ يَعُودُ إِلَيْهِ هُوَ.‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ لَنْ يَدْعُوَ ٱلْمُهْتَدِينَ حَدِيثًا،‏ بَلْ سَيَدْعُو أَشْخَاصًا بَرْهَنُوا إِلَى حَدٍّ مَا عَنْ وَلَائِهِمْ،‏ مِثْلَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ كَانَ يَسُوعُ يُكَلِّمُهُمْ عِنْدَمَا أَسَّسَ ٱلِٱحْتِفَالَ بِٱلذِّكْرَى.‏ * —‏ لو ٢٢:‏٢٨‏.‏

١٦ عَلَامَ نَحْنُ شَاكِرُونَ بِخُصُوصِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ وَبِمَاذَا نُؤْمِنُ بِكُلِّ ثِقَةٍ؟‏

١٦ وَلكِنْ يَبْدُو أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَنِ ٱخْتِيرُوا لِلدَّعْوَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ مُنْذُ ٱلثَّلَاثِينَاتِ هُمْ بُدَلَاءَ لِأَشْخَاصٍ زَلُّوا بَعِيدًا.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَبْقَى مَسِيحِيُّونَ مَمْسُوحُونَ بَيْنَنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا حَتَّى تَدْمِيرِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ».‏ * (‏رؤ ١٧:‏٥‏)‏ وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ عَدَدَ ٱلْأَعْضَاءِ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ سَيَكْتَمِلُ فِي وَقْتِ يَهْوَه ٱلْمُعَيَّنِ وَأَنَّهُمْ فِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ سَيَتَوَلَّوْنَ جَمِيعًا مَرَاكِزَهُمْ فِي حُكُومَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَنَحْنُ نُؤْمِنُ أَيْضًا بِٱلْكَلِمَةِ ٱلنَّبَوِيَّةِ ٱلَّتِي تَذْكُرُ أَنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ ٱلْمُتَزَايِدَ سَيُحَافِظُونَ كَمَجْمُوعَةٍ عَلَى أَمَانَتِهِمْ.‏ وَقَرِيبًا ‹سَيَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ› ٱلَّذِي يَحِلُّ عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ وَسَيَدْخُلُونَ بِفَرَحٍ إِلَى عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏

حُكُومَةُ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيَّةُ تُشْرِفُ عَلَى ٱلِٱكْتِمَالِ

١٧ بِحَسَبِ ١ تَسَالُونِيكِي ٤:‏١٥-‏١٧ وَرؤيا ٦:‏٩-‏١١‏،‏ مَاذَا حَدَثَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ مَاتُوا أُمَنَاءَ؟‏

١٧ مُنْذُ سَنَةِ ٣٣ ب‌م،‏ يُعْرِبُ عَشَرَاتُ آلَافِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَنْ إِيمَانٍ رَاسِخٍ وَيُوَاصِلُونَ ٱلِٱحْتِمَالَ بِأَمَانَةٍ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ وَقَدْ حُسِبَ هؤُلَاءِ مُسْتَحِقِّينَ أَنْ يَتَسَلَّمُوا ٱلْمَلَكُوتَ وَبَدَأُوا يَنَالُونَ ٱلْمُكَافَأَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ كَمَا يَتَبَيَّنُ خِلَالَ ٱلْفَتْرَةِ ٱلْأُولَى مِنْ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٤:‏١٥-‏١٧؛‏ رؤيا ٦:‏٩-‏١١‏.‏

١٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ ثِقَةٍ يَمْتَلِكُهَا ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ إِلَى إِخْوَتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

١٨ أَمَّا ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ فَهُمْ وَاثِقُونَ تَمَامًا أَنَّهُمْ سَيَنَالُونَ قَرِيبًا ٱلْمُكَافَأَةَ عَلَى مَسْلَكِهِمِ ٱلْأَمِينِ مَا دَامُوا لَا يَحِيدُونَ عَنْهُ.‏ وَعِنْدَمَا يَتَأَمَّلُ مَلَايِينُ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ فِي إِيمَانِ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ يُوَافِقُونَ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ فِي مَا قَالَهُ عَنِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي تَسَالُونِيكِي:‏ «نَفْتَخِرُ بِكُمْ بَيْنَ جَمَاعَاتِ ٱللهِ مِنْ أَجْلِ ٱحْتِمَالِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ ٱضْطِهَادَاتِكُمْ وَٱلضِّيقَاتِ ٱلَّتِي تَتَحَمَّلُونَهَا.‏ وَهٰذَا بُرْهَانٌ عَلَى دَيْنُونَةِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ،‏ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى حِسْبَانِكُمْ مُسْتَحِقِّينَ لِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ ٱلَّذِي مِنْ أَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ».‏ (‏٢ تس ١:‏٣-‏٥‏)‏ وَسَتَكْتَمِلُ حُكُومَةُ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيَّةُ حِينَ يَمُوتُ آخِرُ عُضْوٍ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ أَيًّا كَانَ وَقْتُ ذلِكَ.‏ وَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي سَيَعُمُّ آنَذَاكَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ!‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 15‏ انظر برج المراقبة عدد ١ آذار (‏مارس)‏ ١٩٩٢،‏ الصفحة ٢٠،‏ الفقرة ١٧‏.‏

^ ‎الفقرة 16‏ انظر «‏أسئلة من القراء‏» فِي عدد ١ أيار (‏مايو)‏ ٢٠٠٧ من برج المراقبة.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• أَيُّ أَمْرٍ لَهُ عَلَاقَةٌ بِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ كَشَفَهُ ٱللهُ لِإِبْرَاهِيمَ؟‏

‏• لِمَاذَا تَبَرَّرَ إِبْرَاهِيمُ؟‏

‏• إِلَامَ يُؤَدِّي ٱلتَّبْرِيرُ فِي حَالَةِ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ؟‏

‏• أَيَّةُ ثِقَةٍ يَمْتَلِكُهَا جَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

شَجَّعَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَسْعَوْا وَرَاءَ ٱلْمَلَكُوتِ

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ بَدَأَ يَهْوَه يَخْتَارُ ٱلْأَعْضَاءَ ٱلثَّانَوِيِّينَ لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

اَلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ شَاكِرُونَ لِوُجُودِ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ مَعَهُمْ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ