الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

انتبه الى ‹فن تعليمك›‏

انتبه الى ‹فن تعليمك›‏

اِنْتَبِهْ إِلَى ‹فَنِّ تَعْلِيمِكَ›‏

‏«اِكْرِزْ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ .‏ .‏ .‏ وَبِّخْ،‏ أَنِّبْ،‏ عِظْ،‏ بِكُلِّ طُولِ أَنَاةٍ وَفَنِّ تَعْلِيمٍ».‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٢‏.‏

١ بِمَ أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ،‏ وَأَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ؟‏

رَغْمَ عَجَائِبِ ٱلشِّفَاءِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ،‏ لَمْ يُعْرَفْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ بِٱلشَّافِي أَوْ صَانِعِ ٱلْعَجَائِبِ،‏ بَلْ بِٱلْمُعَلِّمِ.‏ (‏مر ١٢:‏١٩؛‏ ١٣:‏١‏)‏ فَيَسُوعُ أَعْطَى ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِإِعْلَانِ بِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ شَأْنُهُ فِي ذلِكَ شَأْنُ أَتْبَاعِهِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَقَدْ فَوَّضَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ مُوَاصَلَةَ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَى بِهِ.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٢ مَاذَا يَلْزَمُنَا فِعْلُهُ لِكَيْ نُتَمِّمَ تَعْيِينَنَا ٱلْكِرَازِيَّ؟‏

٢ وَنَحْنُ نَسْعَى دَائِمًا إِلَى تَحْسِينِ مَهَارَتِنَا ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ إِتْمَامِ تَفْوِيضِ ٱلتَّلْمَذَةِ عَلَى أَحْسَنِ وَجْهٍ.‏ وَقَدْ شَدَّدَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ هذِهِ ٱلْمَهَارَةِ فِي رِسَالَةٍ كَتَبَهَا إِلَى تِيمُوثَاوُسَ رَفِيقِهِ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُ:‏ «اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ.‏ اُعْكُفْ عَلَى ذٰلِكَ،‏ فَإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هٰذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا».‏ (‏١ تي ٤:‏١٦‏)‏ وَأُسْلُوبُ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي كَانَ بُولُسُ يُفَكِّرُ فِيهِ لَا يَقُومُ عَلَى مُجَرَّدِ إِدْخَالِ ٱلْمَعْلُومَاتِ إِلَى عَقْلِ ٱلتِّلْمِيذِ.‏ فَٱلْخُدَّامُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْفَعَّالُونَ يَبْلُغُونَ قُلُوبَ ٱلنَّاسِ وَيُعْطُونَهُمُ ٱلدَّافِعَ لِيَصْنَعُوا تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَهذَا فَنٌّ بِحَدِّ ذَاتِهِ.‏ فَكَيْفَ نُطَوِّرُ ‹فَنَّ ٱلتَّعْلِيمِ› وَنُعْرِبُ عَنْهُ حِينَ نُقَدِّمُ بِشَارَةَ مَلَكُوتِ ٱللهِ لِلْآخَرِينَ؟‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٢‏.‏

تَطْوِيرُ ‹فَنِّ ٱلتَّعْلِيمِ›‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كَيْفَ نُطَوِّرُ ‹فَنَّ ٱلتَّعْلِيمِ›؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا مَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ عَلَى ٱلصَّيْرُورَةِ مُعَلِّمِينَ أَكْثَرَ مَهَارَةً؟‏

٣ يُعَرِّفُ أَحَدُ ٱلْقَوَامِيسِ «ٱلْفَنَّ» بِأَنَّهُ «مَهَارَةٌ تُكْتَسَبُ بِٱلدَّرْسِ أَوِ ٱلْمُمَارَسَةِ أَوِ ٱلْمُلَاحَظَةِ».‏ وَيَلْزَمُنَا ٱلِٱنْتِبَاهُ إِلَى هذِهِ ٱلْعَنَاصِرِ ٱلثَّلَاثَةِ جَمِيعِهَا لِنَصِيرَ فَعَّالِينَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ.‏ فَلَا يُمْكِنُنَا ٱمْتِلَاكُ فَهْمٍ صَحِيحٍ لِأَيِّ مَوْضُوعٍ مَا لَمْ نَدْرُسْهُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏٢٧،‏ ٣٤‏.‏‏)‏ وَعِنْدَمَا نُلَاحِظُ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلْخُدَّامُ ٱلْفَعَّالُونَ عِنْدَ تَعْلِيمِ ٱلْآخَرِينَ،‏ نَتَعَلَّمُ أَسَالِيبَهُمْ وَنَفْعَلُ مِثْلَهُمْ.‏ كَمَا أَنَّ حِرْصَنَا ٱلدَّائِمَ عَلَى مُمَارَسَةِ مَا نَتَعَلَّمُهُ يُسَاعِدُنَا عَلَى تَحْسِينِ مَهَارَاتِنَا.‏ —‏ لو ٦:‏٤٠؛‏ ١ تي ٤:‏١٣-‏١٥‏.‏

٤ يَهْوَه هُوَ مُعَلِّمُنَا ٱلْعَظِيمُ.‏ وَمِنْ خِلَالِ ٱلْجُزْءِ ٱلْمَنْظُورِ مِنْ هَيْئَتِهِ،‏ يُزَوِّدُ خُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي يُوضِحُ لَهُمْ كَيْفِيَّةَ إِتْمَامِ تَفْوِيضِهِمِ ٱلْكِرَازِيِّ.‏ (‏اش ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ تَعْقِدُ كُلُّ جَمَاعَةٍ أُسْبُوعِيًّا مَدْرَسَةَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ بِهَدَفِ مُسَاعَدَةِ كُلِّ ٱلْمُنْخَرِطِينَ فِيهَا عَلَى ٱلصَّيْرُورَةِ مُنَادِينَ فَعَّالِينَ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلدِّرَاسِيُّ ٱلْأَسَاسِيُّ فِي هذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ هُوَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ وَكَلِمَةُ يَهْوَه ٱلْمُلْهَمَةُ لَا تُخْبِرُنَا فَقَطْ مَاذَا نُعَلِّمُ،‏ بَلْ تُظْهِرُ لَنَا ٱلْأَسَالِيبَ ٱلتَّعْلِيمِيَّةَ ٱلْمُنَاسِبَةَ وَٱلْفَعَّالَةَ.‏ كَمَا أَنَّ مَدْرَسَةَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ تُذَكِّرُنَا دَائِمًا بِأَنَّنَا نَكْتَسِبُ مَهَارَةً أَكْبَرَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ إِذَا جَعَلْنَا كَلِمَةَ ٱللهِ أَسَاسَ تَعْلِيمِنَا،‏ ٱسْتَعْمَلْنَا ٱلْأَسْئِلَةَ بِفَعَّالِيَّةٍ،‏ عَلَّمْنَا بِأُسْلُوبٍ بَسِيطٍ،‏ وَأَعْرَبْنَا عَنِ ٱهْتِمَامٍ مُخْلِصٍ بِٱلْآخَرِينَ.‏ وَسَنَتَأَمَّلُ ٱلْآنَ فِي كُلِّ نُقْطَةٍ مِنْ هذِهِ ٱلنِّقَاطِ عَلَى حِدَةٍ،‏ وَسَنُنَاقِشُ كَيْفِيَّةَ بُلُوغِ قَلْبِ ٱلتِّلْمِيذِ.‏

اِجْعَلْ كَلِمَةَ ٱللهِ أَسَاسَ تَعْلِيمِكَ

٥ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَسَاسُ تَعْلِيمِنَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٥ كَانَتْ تَعَالِيمُ يَسُوعَ،‏ أَعْظَمِ كُلِّ ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلْبَشَرِ،‏ مَؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏مت ٢١:‏١٣؛‏ يو ٦:‏٤٥؛‏ ٨:‏١٧‏)‏ وَهُوَ لَمْ يَتَكَلَّمْ مِنْ عِنْدِهِ،‏ بَلْ بِٱسْمِ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ.‏ (‏يو ٧:‏١٦-‏١٨‏)‏ وَهذَا هُوَ ٱلْمِثَالُ ٱلَّذِي نَتَّبِعُهُ ٱلْيَوْمَ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ كُلَّ مَا نَقُولُهُ،‏ سَوَاءٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ أَوْ فِي دُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْبَيْتِيَّةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَمِدَّ مَرْجِعِيَّتَهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَمَهْمَا كَانَ أُسْلُوبُنَا بَارِعًا فِي ٱلْمُبَاحَثَةِ،‏ فَهُوَ لَا يُضَاهِي أَبَدًا فَعَّالِيَّةَ وَسُلْطَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمُلْهَمَةِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لَهُ تَأْثِيرٌ قَوِيٌّ فِي ٱلنَّاسِ.‏ وَأَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِمُسَاعَدَةِ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى فَهْمِ أَيَّةِ فِكْرَةٍ هِيَ جَعْلُهُ يَقْرَأُ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِشَأْنِهَا.‏ —‏ اِقْرَأْ عبرانيين ٤:‏١٢‏.‏

٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْمُعَلِّمُ مُسْبَقًا لِيَتَأَكَّدَ أَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ يَفْهَمُ مَا يَدْرُسُهُ؟‏

٦ لَا يَعْنِي ذلِكَ طَبْعًا أَنَّ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْمَسِيحِيَّ لَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِدُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّدَ مُسْبَقًا ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي سَيَقْرَأُهَا هُوَ أَوْ ٱلتِّلْمِيذُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَثْنَاءَ ٱلدَّرْسِ.‏ وَيَحْسُنُ عُمُومًا أَنْ تُقْرَأَ ٱلْآيَاتُ ٱلَّتِي تُشَكِّلُ ٱلْأَسَاسَ لِمُعْتَقَدَاتِنَا.‏ كَمَا يَلْزَمُ مُسَاعَدَةُ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى فَهْمِ كُلِّ آيَةٍ يَقْرَأُهَا.‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

اِسْتَعْمِلِ ٱلْأَسْئِلَةَ بِفَعَّالِيَّةٍ

٧ لِمَاذَا يُعْتَبَرُ ٱسْتِعْمَالُ ٱلْأَسْئِلَةِ طَرِيقَةً فَعَّالَةً فِي ٱلتَّعْلِيمِ؟‏

٧ إِنَّ ٱسْتِعْمَالَ ٱلْأَسْئِلَةِ بِبَرَاعَةٍ يَحْفِزُ ٱلتِّلْمِيذَ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ وَيُسَاعِدُ ٱلْمُعَلِّمَ عَلَى بُلُوغِ قَلْبِهِ.‏ لِذلِكَ،‏ بَدَلًا مِنْ أَنْ تَشْرَحَ ٱلْآيَاتِ لِلتِّلْمِيذِ،‏ ٱسْأَلْهُ أَنْ يَشْرَحَهَا هُوَ لَكَ.‏ وَقَدْ يَلْزَمُكَ أَحْيَانًا طَرْحُ سُؤَالٍ إِضَافِيٍّ أَوْ أَكْثَرَ لِمُسَاعَدَتِهِ عَلَى ٱلْوُصُولِ إِلَى ٱلْفَهْمِ ٱلصَّحِيحِ.‏ وَبِإِشْرَاكِ ٱلتِّلْمِيذِ فِي عَمَلِيَّةِ ٱلتَّعَلُّمِ مِنْ خِلَالِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ لَا تُسَاعِدُهُ فَقَطْ عَلَى فَهْمِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَقُودُ إِلَى ٱسْتِنْتَاجٍ مُعَيَّنٍ،‏ بَلْ تَجْعَلُهُ أَيْضًا يَقْتَنِعُ شَخْصِيًّا بِهذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ.‏ —‏ مت ١٧:‏٢٤-‏٢٦؛‏ لو ١٠:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏

٨ كَيْفَ نُمَيِّزُ مَا فِي قَلْبِ ٱلتِّلْمِيذِ؟‏

٨ نَحْنُ نَتْبَعُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا طَرِيقَةَ ٱلسُّؤَالِ وَٱلْجَوَابِ فِي ٱلدُّرُوسِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ أَغْلَبِيَّةَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ قَادِرُونَ عَلَى ٱلْإِجَابَةِ بِسُهُولَةٍ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمَطْبُوعَةِ بِٱسْتِعْمَالِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْفِقْرَاتِ.‏ لكِنَّ ٱلْمُعَلِّمَ ذَا ٱلتَّمْيِيزِ لَا يَكْتَفِي بِٱلْحُصُولِ عَلَى أَجْوِبَةٍ صَحِيحَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يُجِيبُ ٱلتِّلْمِيذُ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ عَمَّا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْعَهَارَةِ.‏ (‏١ كو ٦:‏١٨‏)‏ لكِنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱللَّبِقَةَ ٱلَّتِي تُظْهِرُ وُجْهَاتِ ٱلنَّظَرِ يُمْكِنُ أَنْ تَكْشِفَ لَنَا رَأْيَ ٱلتِّلْمِيذِ ٱلشَّخْصِيَّ فِي مَا يَتَعَلَّمُهُ.‏ لِذَا يُمْكِنُ لِلْمُعَلِّمِ أَنْ يَسْأَلَهُ:‏ «لِمَاذَا يَدِينُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ خَارِجَ إِطَارِ ٱلزَّوَاجِ؟‏ مَا رَأْيُكَ فِي هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلْإِلهِيَّةِ؟‏ وَهَلْ تَظُنُّ أَنَّ ٱلْمَرْءَ يَحْصُدُ ٱلْفَوَائِدَ إِذَا عَاشَ بِحَسَبِ مَقَايِيسِ ٱللهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ؟‏».‏ وَمِنْ جَوَابِ ٱلتِّلْمِيذِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ١٦:‏١٣-‏١٧‏.‏

أَبْقِ أُسْلُوبَكَ بَسِيطًا

٩ أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَلَّا نَغْفُلَ عَنْهُ حِينَ نَنْقُلُ إِلَى ٱلتِّلْمِيذِ مَعْلُومَاتٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏

٩ تَتَمَيَّزُ مُعْظَمُ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ بِٱلْبَسَاطَةِ نِسْبِيًّا.‏ وَلكِنْ قَدْ يَحْدُثُ أَنْ تَكُونَ أَفْكَارُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُشَوَّشَةً بِسَبَبِ تَعَالِيمِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ فَعَلَيْنَا نَحْنُ كَمُعَلِّمِينَ أَنْ نَجْعَلَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ سَهْلَ ٱلْفَهْمِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ.‏ وَٱلْمُعَلِّمُونَ ٱلْفَعَّالُونَ يَنْقُلُونَ ٱلْمَعْلُومَاتِ بِبَسَاطَةٍ وَوُضُوحٍ وَدِقَّةٍ.‏ وَإِذَا ٱتَّبَعْنَا هذَا ٱلْأُسْلُوبَ،‏ فَلَنْ نَزِيدَ عَلَى ٱلْحَقِّ تَعْقِيدَاتٍ لَا حَاجَةَ إِلَيْهَا.‏ لِذلِكَ ٱبْتَعِدْ عَنِ ٱلتَّفَاصِيلِ غَيْرِ ٱلضَّرُورِيَّةِ.‏ فَلَا دَاعِيَ إِلَى ٱلتَّعْلِيقِ عَلَى كُلِّ جُزْءٍ يُقْرَأُ فِي ٱلْآيَةِ،‏ بَلْ يَكْفِي ٱلتَّرْكِيزُ عَلَى ٱلْجُزْءِ ٱلضَّرُورِيِّ ٱلَّذِي يُوضِحُ ٱلْفِكْرَةَ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ.‏ وَفِيمَا يَتَقَدَّمُ ٱلتِّلْمِيذُ فِي دَرْسِهِ،‏ يَزْدَادُ فَهْمُهُ لِحَقَائِقِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْأَعْمَقِ.‏ —‏ عب ٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٠ أَيَّةُ عَوَامِلَ تُسَاعِدُ عَلَى تَحْدِيدِ عَدَدِ ٱلْفِقْرَاتِ ٱلَّتِي تُنَاقَشُ خِلَالَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٠ وَمَا عَدَدُ ٱلْفِقْرَاتِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ تُنَاقَشَ فِي كُلِّ دَرْسٍ؟‏ يَلْزَمُ هُنَا ٱسْتِعْمَالُ ٱلتَّمْيِيزِ،‏ لِأَنَّ قُدُرَاتِ وَظُرُوفَ ٱلتِّلْمِيذِ وَٱلْمُعَلِّمِ كِلَيْهِمَا تَتَفَاوَتُ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ.‏ وَلكِنْ يَنْبَغِي ٱلتَّذَكُّرُ دَائِمًا أَنَّ هَدَفَنَا كَمُعَلِّمِينَ هُوَ مُسَاعَدَةُ تِلْمِيذِنَا عَلَى بُنْيَانِ إِيْمَانٍ مَتِينٍ.‏ لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ نَمْنَحَهُ وَقْتًا كَافِيًا لِيَقْرَأَ وَيَسْتَوْعِبَ وَيَقْتَنِعَ بِٱلْحَقَائِقِ ٱلْوَارِدَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ وَعَلَيْنَا أَلَّا نُغَطِّيَ مَوَادَّ أَكْثَرَ مَمَّا يَسْتَطِيعُ ٱسْتِيعَابَهُ.‏ وَلكِنْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُرَاوِحَ ٱلدَّرْسُ مَكَانَهُ.‏ فَعِنْدَمَا يَسْتَوْعِبُ ٱلتِّلْمِيذُ ٱلنُّقْطَةَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَقِلَ إِلَى ٱلنُّقْطَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏ —‏ كو ٢:‏٦،‏ ٧‏.‏

١١ أَيُّ دَرْسٍ بِشَأْنِ أُسْلُوبِ ٱلتَّعْلِيمِ نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ؟‏

١١ حَرِصَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى إِبْقَاءِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بَسِيطَةً حِينَ كَانَ يَتَحَدَّثُ إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ مُثَقَّفًا جِدًّا،‏ تَجَنَّبَ ٱسْتِعْمَالَ عِبَارَاتٍ طَنَّانَةٍ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٢:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ فَبَسَاطَةُ حَقَائِقِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَجْذِبُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُخْلِصِينَ وَتُقْنِعُهُمْ.‏ وَلَا دَاعِيَ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ مُفَكِّرًا عَظِيمًا لِكَيْ يَفْهَمَ ٱلْحَقَّ.‏ —‏ مت ١١:‏٢٥؛‏ اع ٤:‏١٣؛‏ ١ كو ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

سَاعِدِ ٱلتَّلَامِيذَ عَلَى تَقْدِيرِ مَا يَتَعَلَّمُونَهُ

١٢،‏ ١٣ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَ ٱلشَّخْصَ إِلَى تَطْبِيقِ مَا يَتَعَلَّمُهُ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٢ اَلتَّعْلِيمُ ٱلْفَعَّالُ هُوَ ٱلَّذِي يَمَسُّ قَلْبَ ٱلتِّلْمِيذِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَرَى كَيْفَ تَنْطَبِقُ ٱلْمَعْلُومَاتُ عَلَيْهِ شَخْصِيًّا،‏ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا،‏ وَكَيْفَ تَتَحَسَّنُ حَيَاتُهُ إِذَا ٱتَّبَعَ إِرْشَادَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٣ مَثَلًا،‏ لِنَفْتَرِضْ أَنَّنَا نُنَاقِشُ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ عِبْرَانِيِّينَ ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥ ٱلَّتِي تُشَجِّعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلْمُعَاشَرَةِ ٱلْحُبِّيَّةِ.‏ فَإِذَا كَانَ ٱلتِّلْمِيذُ لَمْ يَبْدَأْ بَعْدُ بِحُضَورِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ نَشْرَحَ لَهُ بِٱخْتِصَارٍ طَرِيقَةَ عَقْدِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي تُنَاقَشُ فِيهَا.‏ وَيُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ هِيَ جُزْءٌ مِنْ عِبَادَتِنَا،‏ مُظْهِرِينَ لَهُ أَنَّهَا تُفِيدُ كُلًّا مِنَّا شَخْصِيًّا.‏ وَبِإِمْكَانِنَا بَعْدَ ذلِكَ أَنْ نَدْعُوَهُ إِلَى حُضُورِ ٱجْتِمَاعٍ.‏ وَلَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلدَّافِعُ وَرَاءَ تَطْبِيقِ ٱلتِّلْمِيذِ وَصَايَا ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِرْضَاءَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي يَدْرُسُ مَعَهُ،‏ بَلْ رَغْبَتَهُ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَه.‏ —‏ غل ٦:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَلَّمَ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنَ ٱلتَّعَرُّفِ بِشَخْصِيَّةِ ٱللهِ؟‏

١٤ إِحْدَى ٱلْفَوَائِدِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلَّتِي يَجْنِيهَا ٱلتَّلَامِيذُ مِنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَطْبِيقِ مَبَادِئِهِ هِيَ ٱلتَّعَرُّفُ بِيَهْوَه وَمَحَبَّتُهُ كَشَخْصٍ.‏ (‏اش ٤٢:‏٨‏)‏ فَهُوَ لَيْسَ أَبًا مُحِبًّا فَقَطْ،‏ وَلَا خَالِقَ ٱلْكَوْنِ وَسَيِّدَهُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ هُوَ أَيْضًا إِلهٌ يَكْشِفُ عَنْ شَخْصِيَّتِهِ وَقُدُرَاتِهِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَخْدُمُونَهُ.‏ (‏اِقْرَأْ خروج ٣٤:‏٦،‏ ٧‏.‏‏)‏ فَقَبْلَ أَنْ يُخْرِجَ مُوسَى أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ،‏ عَرَّفَ يَهْوَه عَنْ نَفْسِهِ بِٱسْتِعْمَالِ ٱلْعِبَارَةِ:‏ «أَنَا أَصِيرُ مَا أَشَاءُ أَنْ أَصِيرَ».‏ (‏خر ٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَقَدْ عَنَى ذلِكَ أَنَّ يَهْوَه يَصِيرُ مَا يَرَاهُ مُنَاسِبًا لِكَيْ يُحَقِّقَ مَقَاصِدَهُ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِشَعْبِهِ ٱلْمُخْتَارِ.‏ وَهكَذَا صَارَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَعْرِفُونَ يَهْوَه بِدَوْرِ ٱلْمُخَلِّصِ،‏ ٱلْمُحَارِبِ،‏ ٱلْمُعِيلِ،‏ مُتَمِّمِ ٱلْوُعُودِ،‏ وَغَيْرِهَا.‏ —‏ خر ١٥:‏٢،‏ ٣؛‏ ١٦:‏٢-‏٥؛‏ يش ٢٣:‏١٤‏.‏

١٥ صَحِيحٌ أَنَّ تَلَامِيذَنَا لَنْ يَشْهَدُوا تَدَخُّلًا عَجَائِبِيًّا مِن يَهْوَه فِي حَيَاتِهِمْ كَمَا حَصَلَ مَعَ مُوسَى.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا يَقْوَى إِيْمَانُهُمْ وَيَزِيدُ تَقْدِيرُهُمْ لِمَا يَتَعَلَّمُونَهُ وَيَبْدَأُونَ بِتَطْبِيقِهِ،‏ سَيُدْرِكُونَ دُونَ شَكٍّ أَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَه لِنَيْلِ ٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلْإِرْشَادِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ سَيَعْرِفُونَ هُمْ أَيْضًا يَهْوَه بِدَوْرِ ٱلْحَامِي،‏ ٱلْمُشِيرِ ٱلْحَكِيمِ وَٱلْمَوْثُوقِ بِهِ،‏ وَٱلْمُعِيلِ ٱلسَّخِيِّ ٱلَّذِي يُوَفِّرُ لَهُمْ كُلَّ حَاجَاتِهِمْ.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢؛‏ ٦٣:‏٧؛‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

أَعْرِبْ عَنِ ٱهْتِمَامٍ حُبِّيٍّ

١٦ لِمَاذَا لَيْسَتِ ٱلْمَوْهِبَةُ ٱلْعَامِلَ ٱلْأَهَمَّ لِنَكُونَ فَعَّالِينَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ؟‏

١٦ إِذَا كُنْتَ تَشْعُرُ بِأَنَّكَ لَا تَمْلِكُ ٱلْمَهَارَةَ ٱلتَّعْلِيمِيَّةَ ٱلَّتِي تَتَمَنَّاهَا،‏ فَلَا تَتَثَبَّطْ.‏ فَيَهْوَه وَيَسُوعُ يُشْرِفَانِ عَلَى ٱلْبَرْنَامَجِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ ٱلْجَارِي حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ (‏اع ١:‏٧،‏ ٨؛‏ رؤ ١٤:‏٦‏)‏ وَبِإِمْكَانِهِمَا دَعْمُ جُهُودِنَا بِحَيْثُ يَكُونُ لِكَلِمَاتِنَا وَقْعٌ إِيجَابِيٌّ فِي نَفْسِ ٱلشَّخْصِ ٱلْمُسْتَقِيمِ ٱلْقَلْبِ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْمُعَلِّمُ لَا يَمْلِكُ مَوْهِبَةَ ٱلتَّعْلِيمِ،‏ فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمُخْلِصَةُ ٱلَّتِي يُكِنُّهَا لِتِلْمِيذِهِ تُعَوِّضُ عَنْ ذلِكَ.‏ وَقَدْ أَظْهَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّهُ يَعِي أَهَمِّيَّةَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ نَحْوَ ٱلَّذِينَ نُعَلِّمُهُمْ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٧ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱهْتِمَامٍ مُخْلِصٍ بِكُلِّ تِلْمِيذٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٧ وَيُمْكِنُنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱهْتِمَامٍ مُخْلِصٍ بِكُلِّ تِلْمِيذٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حِينَ نَصْرِفُ ٱلْوَقْتَ فِي ٱلتَّعَرُّفِ إِلَيْهِ.‏ فَخِلَالَ مُنَاقَشَتِنَا لِمَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مَعَهُ،‏ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ تَتَكَوَّنَ لَدَيْنَا فِكْرَةٌ عَنْ ظُرُوفِهِ.‏ وَقَدْ نُلَاحِظُ أَنَّهُ بَدَأَ يَعِيشُ حَيَاةً تَنْسَجِمُ مَعَ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَعَلَّمَهَا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَرُبَّمَا لَا يَزَالُ بِحَاجَةٍ إِلَى صُنْعِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ فِي مَجَالَاتٍ أُخْرَى.‏ وَعِنْدَمَا نُرِيهِ كَيْفَ تَنْطَبِقُ عَلَيْهِ شَخْصِيًّا ٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلَّتِي تُنَاقَشُ خِلَالَ دُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ نُسَاعِدُهُ بِمَحَبَّةٍ كَيْ يَصِيرَ تِلْمِيذًا حَقِيقِيًّا لِلْمَسِيحِ.‏

١٨ مَا أَهَمِّيَّةُ أَنْ نُصَلِّيَ بِحُضُورِ ٱلتِّلْمِيذِ وَنَذْكُرَهُ فِي صَلَاتِنَا؟‏

١٨ وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنْ نُصَلِّيَ بِحُضُورِ ٱلتِّلْمِيذِ وَنَذْكُرَهُ فِي صَلَاتِنَا.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَرَى بِوُضُوحٍ أَنَّنَا نُرِيدُ مُسَاعَدَتَهُ لِيَعْرِفَ ٱلْخَالِقَ مَعْرِفَةً أَحَمَّ وَيَقْتَرِبَ إِلَيْهِ أَكْثَرَ وَيَسْتَفِيدَ مِنْ إِرْشَادِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٢٥:‏٤،‏ ٥‏.‏‏)‏ وَعِنْدَمَا نَطْلُبُ فِي صَلَاتِنَا بَرَكَةَ يَهْوَه عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِتَطْبِيقِ مَا يَتَعَلَّمُهُ،‏ يَرَى أَهَمِّيَّةَ ٱلصَّيْرُورَةِ ‹عَامِلًا بِٱلْكَلِمَةِ›.‏ (‏يع ١:‏٢٢‏)‏ وَبِٱلْإِصْغَاءِ إِلَى صَلَوَاتِنَا ٱلْقَلْبِيَّةِ يَتَعَلَّمُ ٱلتِّلْمِيذُ كَيْفَ يُصَلِّي.‏ وَيَا لَلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي تَغْمُرُنَا حِينَ نُسَاعِدُ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى تَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ بِيَهْوَه!‏

١٩ مَاذَا سَيُنَاقَشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٩ نَحْنُ نَتَشَجَّعُ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ مَلَايِينَ وَنِصْفٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُطَوِّرُونَ ‹فَنَّ ٱلتَّعْلِيمِ› هذَا،‏ وَهَدَفُهُمْ هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ عَلَى حِفْظِ جَمِيعِ مَا أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ.‏ فَأَيَّةُ نَتَائِجَ نَحْصُلُ عَلَيْهَا مِنْ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ؟‏ سَيُنَاقَشُ ٱلْجَوَابُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يُطَوِّرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ‹فَنَّ ٱلتَّعْلِيمِ›؟‏

‏• أَيَّةُ أَسَالِيبَ تَجْعَلُ تَعْلِيمَنَا أَكْثَرَ فَعَّالِيَّةً؟‏

‏• إِذَا كُنَّا لَا نَمْلِكُ مَوْهِبَةَ ٱلتَّعْلِيمِ،‏ فَمَاذَا يُعَوِّضُ عَنْ ذلِكَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

هَلْ أَنْتَ مُنْخَرِطٌ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَطْلُبَ مِنْ تِلْمِيذِكَ أَنْ يَقْرَأَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

صَلِّ بِحُضُورِ ٱلتِّلْمِيذِ وَٱذْكُرْهُ فِي صَلَاتِكَ