الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

أبقِ يهوه نصب عينيك كل حين

أبقِ يهوه نصب عينيك كل حين

أَبْقِ يَهْوَه نُصْبَ عَيْنَيْكَ كُلَّ حِينٍ

‏«جَعَلْتُ يَهْوَهَ أَمَامِي كُلَّ حِينٍ».‏ —‏ مز ١٦:‏٨‏.‏

١ كَيْفَ تُؤَثِّرُ رِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِينَا؟‏

تَضُمُّ كَلِمَةُ يَهْوَه فِي طَيَّاتِهَا سِجِلًّا رَائِعًا عَنْ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَهِيَ تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ شَارَكُوا فِي تَحْقِيقِ قَصْدِ ٱللهِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ أَقْوَالَهُمْ وَأَعْمَالَهُمْ لَمْ تُوضَعْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِتَكُونَ قِصَصًا نَتَسَلَّى بِقِرَاءَتِهَا.‏ فَهذِهِ ٱلرِّوَايَاتُ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ أَكْثَرَ إِلَى ٱللهِ.‏ —‏ يع ٤:‏٨‏.‏

٢،‏ ٣ مَا مَعْنَى كَلِمَاتِ ٱلْمَزْمُورِ ١٦:‏٨‏؟‏

٢ جَمِيعُنَا نَتَعَلَّمُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مَعَ ٱلشَّخْصِيَّاتِ ٱلْبَارِزَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَمُوسَى وَرَاعُوثَ وَدَاوُدَ وَأَسْتِيرَ وَٱلرَّسُولِ بُولُسَ وَغَيْرِهِمْ.‏ لكِنَّنَا نَسْتَفِيدُ أَيْضًا مِنَ ٱلرِّوَايَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ أَشْخَاصًا أَقَلَّ شُهْرَةً.‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُنَا عَلَى فِعْلِ مَا قَالَهُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «جَعَلْتُ يَهْوَهَ أَمَامِي كُلَّ حِينٍ.‏ لِأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلَا أَتَزَعْزَعُ».‏ (‏مز ١٦:‏٨‏)‏ فَمَا مَعْنَى هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏

٣ يَسْتَخْدِمُ ٱلْجُنْدِيُّ عَادَةً سَيْفَهُ بِيُمْنَاهُ،‏ وَلِذلِكَ تَبْقَى هذِهِ ٱلْجِهَةُ مِنْ جِسْمِهِ غَيْرَ مَحْمِيَّةٍ بِوَاسِطَةِ ٱلتُّرْسِ ٱلَّذِي يَحْمِلُهُ بِيُسْرَاهُ.‏ لكِنَّهُ يَحْظَى بِٱلْحِمَايَةِ إِذَا كَانَ جُنْدِيٌّ آخَرُ يُحَارِبُ وَهُوَ وَاقِفٌ إِلَى يَمِينِهِ.‏ كَذلِكَ سَيَحْمِينَا يَهْوَه إِذَا كُنَّا نُفَكِّرُ فِيهِ دَوْمًا وَنَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلتَّأَمُّلِ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِحَيْثُ ‹نُبْقِي يَهْوَه نُصْبَ أَعْيُنِنَا كُلَّ حِينٍ›.‏ —‏ باينتون.‏

يَهْوَه يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا

٤ أَوْرِدْ مَثَلًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُظْهِرُ أَنَّ ٱللهَ يَسْتَجِيبُ ٱلصَّلَوَاتِ.‏

٤ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِنَا إِذَا أَبْقَيْنَاهُ نُصْبَ أَعْيُنِنَا.‏ ‏(‏مز ٦٥:‏٢؛‏ ٦٦:‏١٩‏)‏ وَٱلدَّلِيلُ عَلَى ذلِكَ هُوَ مَا حَدَثَ مَعَ ٱلْخَادِمِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا فِي بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي يُرَجَّحُ أَنَّهُ أَلِيعَازَرُ.‏ فَقَدْ أَرْسَلَهُ إِبْرَاهِيمُ إِلَى بِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ كَيْ يَجِدَ لِإِسْحَاقَ زَوْجَةً تَخَافُ ٱللهَ.‏ وَصَلَّى أَلِيعَازَرُ إِلَى ٱللهِ طَالِبًا تَوْجِيهَهُ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ،‏ وَأَدْرَكَ حِينَ سَقَتْ رِفْقَةُ جِمَالَهُ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي وَجَّهَ ٱلْأُمُورَ.‏ وَلِأَنَّهُ جَدَّ فِي ٱلصَّلَاةِ،‏ وَجَدَ ٱلْفَتَاةَ ٱلَّتِي صَارَتْ زَوْجَةَ إِسْحَاقَ ٱلْحَبِيبَةَ.‏ (‏تك ٢٤:‏١٢-‏١٤،‏ ٦٧‏)‏ وَمَعَ أَنَّنَا قَدْ لَا نَكُونُ فِي مُهِمَّةٍ خُصُوصِيَّةٍ كٱلَّتِي قَامَ بِهَا خَادِمُ إِبْرَاهِيمَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ بِأَنَّ يَهْوَه يَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا.‏

٥ لمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلصَّلَاةَ إِلَى يَهْوَه تَفْعَلُ فِعْلَهَا حَتَّى لَوْ كَانَتْ قَصِيرَةً وَصَامِتَةً؟‏

٥ قَدْ نُضْطَرُّ أَحْيَانًا أَنْ نُصَلِّيَ بِسُرْعَةٍ للهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ.‏ وَهذَا مَا حَدَثَ مَعَ نَحَمْيَا ٱلَّذِي كَانَ سَاقِيَ ٱلْمَلِكِ ٱلْفَارِسِيِّ أَرْتَحْشَسْتَا.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ لَاحَظَ ٱلْمَلِكُ أَنَّ نَحَمْيَا مُكْمَدٌّ،‏ فَسَأَلَهُ:‏ «مَاذَا تَطْلُبُ؟‏».‏ و «فِي ٱلْحَالِ صَلَّى [نحميا] إِلَى إِلٰهِ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ وَمَا كَانَ بٱسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَتَوَسَّعَ فِي تِلْكَ ٱلصَّلَاةِ ٱلصَّامِتَةِ.‏ وَمَعَ ذلِكَ ٱسْتَجَابَهَا ٱللهُ،‏ لِأَنَّ نَحَمْيَا حَصَل عَلَى دَعْمِ ٱلْمَلِكِ فِي إِعَادَةِ بِنَاءِ أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ.‏ (‏اِقْرَأْ نحميا ٢:‏١-‏٨‏.‏‏)‏ نَعَمْ،‏ يُمْكِنُ لِلصَّلَاةِ أَنْ تَفْعَلَ فِعْلَهَا حَتَّى لَوْ كَانَتْ قَصِيرَةً وَصَامِتَةً.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ أَبَفْرَاسُ مِنْ جِهَةِ ٱلصَّلَاةِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٦ وَيَجِبُ أَنْ ‹نُصَلِّيَ بَعْضُنَا لِأَجْلِ بَعْضٍ›،‏ مَعَ أَنَّنَا لَا نَرَى دَائِمًا دَلِيلًا فَوْرِيًّا عَلَى أَنَّ هذِهِ ٱلصَّلَوَاتِ تُسْتَجَابُ.‏ (‏يع ٥:‏١٦‏)‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ أَبَفْرَاسُ،‏ ‹خَادِمٌ أَمِينٌ لِلْمَسِيحِ› جَدَّ فِي ٱلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فَقَدْ كَتَبَ بُولُسُ مِنْ رُومَا إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي:‏ «يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ،‏ ٱلَّذِي هُوَ مِنْكُمْ وَعَبْدٌ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ مُجْتَهِدًا كُلَّ حِينٍ لِأَجْلِكُمْ فِي صَلَوَاتِهِ،‏ لِكَيْ تَثْبُتُوا أَخِيرًا تَامِّينَ وَرَاسِخِي ٱلِٱقْتِنَاعِ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ ٱللهِ.‏ إِنِّي لَأَشْهَدُ لَهُ بِأَنَّهُ يَبْذُلُ جَهْدًا كَبِيرًا لِأَجْلِكُمْ وَلِأَجْلِ ٱلَّذِينَ فِي لَاوُدِكِيَّةَ وَٱلَّذِينَ فِي هِيرَابُولِيسَ».‏ —‏ كو ١:‏٧؛‏ ٤:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

٧ تَقَعُ مُدُنُ كُولُوسِّي ولَاوُدِكِيَّةَ وَهِيرَابُولِيسَ جَمِيعُهَا فِي نَفْسِ ٱلْمِنْطَقَةِ مِنْ آسْيَا ٱلصُّغْرَى.‏ وَقَدْ عَاشَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي هِيرَابُولِيسَ بَيْنَ عُبَّادِ ٱلإِلَاهَةِ سِيبِيلَ،‏ وَكَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي لَاوُدِكِيَّةَ مُعَرَّضِينَ لِخَطَرِ ٱلْمَادِّيَّةِ وفِي كُولُوسِّي لِخَطَرِ ٱلْفَلْسَفَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ (‏كو ٢:‏٨‏)‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّ أَبَفْرَاسَ،‏ ٱلَّذِي كَانَ مِنْ كُولُوسِّي،‏ ‹ٱجْتَهَدَ فِي صَلَوَاتِه› لِأَجْلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَذْكُرُ كَيْفَ ٱسْتُجِيبَتْ صَلَوَاتُ أَبَفْرَاسَ،‏ لَمْ يَتَوَقَّفْ عَنِ ٱلصَّلَاةِ لِأَجْلِ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَهذَا مَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَهُ نَحْنُ أَيْضًا.‏ فَفِي حِينِ أَنَّنَا لَا ‹نَتَدَخَّلُ فِي شُؤُونِ ٱلْآخَرِينَ›،‏ رُبَّمَا نَعْرِفُ أَنَّ عُضْوًا فِي ٱلْعَائِلَةِ أَوْ صَدِيقًا يُوَاجِهُ ٱمْتِحَانًا شَدِيدًا لِإِيمَانِهِ.‏ (‏١ بط ٤:‏١٥‏)‏ فَمَا أَحْسَنَ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِهِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ!‏ وَكَمَا سَاعَدَتْ تَضَرُّعَاتُ ٱلْآخَرِينَ بُولُسَ،‏ كَذلِكَ يُمْكِنُ لِصَلَوَاتِنَا أَنْ تُفِيدَ ٱلْآخَرِينَ كَثِيرًا.‏ —‏ ٢ كو ١:‏١٠،‏ ١١‏.‏

٨ (‏أ)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ شُيُوخَ أَفَسُسَ كَانُوا يُدْرِكُونَ أَهَمِّيَّةَ ٱلصَّلَاةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مِنَ ٱلصَّلَاةِ للهِ؟‏

٨ وَهَلْ يَجِدُ فِينَا ٱلْآخَرُونَ أَشْخَاصًا يُوَاظِبُونَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ؟‏ بَعْدَمَا ٱلْتَقَى بُولُسُ شُيُوخَ أَفَسُسَ،‏ «جَثَا مَعَهُمْ جَمِيعًا وَصَلَّى».‏ ثُمَّ «كَانَ بُكَاءٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْجَمِيعِ،‏ وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ وَقَبَّلُوهُ،‏ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُتَوَجِّعِينَ خُصُوصًا مِنَ ٱلْكَلِمَةِ ٱلَّتِي قَالَهَا:‏ إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ بَعْدُ».‏ (‏اع ٢٠:‏٣٦-‏٣٨‏)‏ لَا تَرِدُ أَسْمَاءُ كُلِّ هؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخِ،‏ وَلكِنْ يَتَبَيَّنُ أَنَهُمْ كَانُوا يُدْرِكُونَ أَهَمِّيَّةَ ٱلصَّلَاةِ.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نُعِزَّ ٱمْتِيَازَ ٱلصَّلَاةِ،‏ وَيَنْبَغِي أَنْ ‹نَرْفَعَ أَيْدِيًا وَلِيَّةً› وَنَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ سَيَسْتَجِيبُ لَنَا.‏ —‏ ١ تي ٢:‏٨‏.‏

أَطِعْ يَهْوَه طَاعَةً كَامِلَةً

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَتْهُ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ لِمَوْقِفِ ٱلْطَّاعَةِ ٱلَّذِي أَعْرَبَتْ عَنْهُ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي نَظْرَةِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْعَازِبِ إِلَى ٱلزَّوَاجِ؟‏

٩ إِنَّ ٱلْتَفْكِيرَ فِي يَهْوَه دَوْمًا يَدْفَعُنَا إِلَى إِطَاعَتِهِ وَيَجْعَلُنَا بِٱلتَّالِي نَحْصُدُ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً.‏ ‏(‏تث ٢٨:‏١٣؛‏ ١ صم ١٥:‏٢٢‏)‏ وَيَسْتَلْزِمُ ذلِكَ مِنَّا أَنْ نَتَحَلَّى بِرُوحٍ طَائِعَةٍ.‏ تَأَمَّلْ فِي مَوْقِفِ بَنَاتِ صَلُفْحَادَ ٱلْخَمْسِ ٱللَّوَاتِي عِشْنَ فِي أَيَّامِ مُوسَى.‏ فَقَدْ جَرَتِ ٱلْعَادَةُ لَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَكُونَ ٱلْمِيرَاثُ مِنْ نَصِيبِ ٱلْبَنِينَ.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّ صَلُفْحَادَ مَاتَ دُونَ بَنِينَ،‏ أَمَرَ يَهْوَه بِأَنْ تُعْطَى أُولئِكَ ٱلْبَنَاتُ ٱلْخَمْسُ كَامِلَ ٱلْمِيرَاثِ،‏ وَإِنَّمَا بِشَرْطٍ وَاحِدٍ.‏ فَقَدْ وَجَبَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ رِجَالًا مِنْ بَنِي مَنَسَّى لِكَيْ يَبْقَى ٱلْمِلْكُ ٱلْمَوْرُوثُ فِي نَفْسِ ٱلسِّبْطِ.‏ —‏ عد ٢٧:‏١-‏٨؛‏ ٣٦:‏٦-‏٨‏.‏

١٠ كَانَ لَدَى بَنَاتِ صَلُفْحَادَ ٱقْتِنَاعٌ بِأَنَّ ٱلْأُمُورَ سَتَجْرِي عَلَى أَحْسَنِ حَالٍ إذا أَطَعْنَ ٱللهَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كَمَا أَمَرَ يَهْوَهُ مُوسَى،‏ كَذٰلِكَ فَعَلَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ».‏ وَهكَذا «صَارَتْ مَحْلَةُ وَتِرْصَةُ وَحُجْلَةُ وَمِلْكَةُ وَنُوعَةُ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ زَوْجَاتٍ لِبَنِي أَعْمَامِهِنَّ.‏ صِرْنَ زَوْجَاتٍ لِبَعْضٍ مِنْ عَشَائِرِ بَنِي مَنَسَّى بْنِ يُوسُفَ،‏ فَبَقِيَ مِيرَاثُهُنَّ فِي سِبْطِ عَشِيرَةِ أَبِيهِنَّ».‏ (‏عد ٣٦:‏١٠-‏١٢‏)‏ لَقَدْ فَعَلَتْ أُولئِكَ ٱلْبَنَاتُ ٱلْطَائِعَاتُ مَا أَمَرَ بِهِ يَهْوَه.‏ (‏يش ١٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ بِٱلْنِسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحيِّينَ وَٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْعُزَّابِ ٱلنَّاضِجِينَ رُوحِيًّا،‏ فَهُمْ يُطِيعُونَ ٱللهَ بِنَفْسِ ٱلِٱقْتِنَاعِ حِينَ يَتَزَوَّجُونَ «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٩‏.‏

١١،‏ ١٢ كَيْفَ أَظْهَرَ كَالِبُ أَنَّهُ يَثِقُ بِٱللهِ؟‏

١١ وَيَلْزَمُ أَنْ نُطِيعَ يَهْوَه طَاعَةً كَامِلَةً،‏ مِثْلَمَا فَعَلَ كَالِبُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ.‏ (‏تث ١:‏٣٦‏)‏ فَبَعْدَ إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلسَّادِسَ عَشَرَ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ أَرْسَلَ مُوسَى ١٢ رَجُلًا لِيَتَجَسَّسُوا كَنْعَانَ.‏ لكِنَّ ٱثْنَيْنِ فَقَطْ مِنَ ٱلْجَوَاسِيسِ (‏كَالِبَ وَيَشُوعَ)‏ حثَّا ٱلشَّعْبَ أَنْ يَتَّكِلُوا كَامِلًا عَلَى ٱللهِ وَيَدْخُلُوا إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏عد ١٤:‏٦-‏٩‏)‏ وَبَعْدَ نَحْوِ أَرْبَعِينَ سَنَةً،‏ كَانَ يَشُوعُ وَكَالِبُ لَا يَزَالَانِ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ وَيَتْبَعَانِ يَهْوَه تَمَامًا،‏ وَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ ٱللهُ يَشُوعَ لِيَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَيُدْخِلَهُمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْجَوَاسِيسَ ٱلْعَشَرَةَ غَيْرَ ٱلْأُمَنَاءِ مَاتُوا خِلَالَ ٱلْأَرْبَعِينَ سَنَةً ٱلَّتِي هَامَ فِيهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ —‏ عد ١٤:‏٣١-‏٣٤‏.‏

١٢ أَمَّا كَالِبُ،‏ هذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْمُسِنُّ ٱلنَّاجِي مِمَّا عَانَاهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ فَقَدْ وَقَفَ أَمَامَ يَشُوعَ وَقَالَ:‏ «ٱتَّبَعْتُ تَمَامًا يَهْوَهَ إِلٰهِي».‏ (‏اِقْرَأْ يشوع ١٤:‏٦-‏٩‏.‏‏)‏ وَبِعُمْرِ ٨٥ سَنَةً طَلَبَ أَنْ يُعْطَى ٱلْمَنْطِقَةَ ٱلْجَبَلِيَّةَ ٱلَّتِي وَعَدَهُ بِهَا ٱللهُ،‏ مَعَ أَنَّ ٱلْأَعْدَاءَ كَانُوا يَسْكُنُونَهَا فِي مُدُنٍ عَظِيمَةٍ حَصِينَةٍ.‏ —‏ يش ١٤:‏١٠-‏١٥‏.‏

١٣ رَغْمَ ٱلتَّجَارِبِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا،‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَنْعَمَ بِٱلْبَرَكَاتِ؟‏

١٣ عَلَى غِرَارِ كَالِبَ ٱلْأَمِينِ وَٱلْمُطِيعِ،‏ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَحْظَى بِٱلدَّعْمِ ٱلْإِلهِيِّ إِذَا ‹ٱتَّبَعْنَا يَهْوَه تَمَامًا›.‏ وبِٱتِّبَاعِنَا إِيَّاهُ نَنْعَمُ بِٱلْبَرَكَاتِ حَتَّى لَوْ وَاجَهَتْنَا عَقَبَاتٌ كَبِيرَةٌ.‏ وَلكِنْ قَدْ لَا يَكُونُ ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي ذلِكَ طَوَالَ ٱلْعُمْرِ كَمَا فَعَلَ كَالِبُ أَمْرًا سَهْلًا عَلَيْنَا.‏ فَمَعَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ سُلَيْمَانَ ٱتَّبَعَ يَهْوَه فِي بِدَايَةِ حُكْمِهِ،‏ أَمَالَتْ زَوْجَاتُهُ قَلْبَهُ فِي شَيْخُوخَتِهِ إِلَى خِدْمَةِ آلِهَةٍ بَاطِلَةٍ،‏ «وَلَمْ يَتْبَعْ يَهْوَهَ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ».‏ (‏١ مل ١١:‏٤-‏٦‏)‏ لِذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَ يَهْوَه دَائِمًا طَاعَةً كَامِلَةً وَنُبْقِيَهُ نُصْبَ أَعْيُنِنَا كُلَّ حِينٍ مَهْمَا كَانَتِ ٱلتَّجَارِبُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا.‏

اِتَّكِلْ دَائِمًا عَلَى يَهْوَه

١٤،‏ ١٥ مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ شَخْصِيًّا مِمَّا حَصَلَ مَعَ نُعْمِي بِشَأْنِ ضَرُورَةِ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱللهِ؟‏

١٤ عَلَيْنَا ٱلِٱتِّكَالُ عَلَى ٱللهِ وَخُصُوصًا إِذَا شَعَرْنَا بِٱلْكَآبَةِ لِأَنَّ مُسْتَقْبَلَنَا يَبْدُو قَاتِمًا.‏ تَأَمَّلْ فِي حَالَةِ نُعْمِي ٱلْمُسِنَّةِ ٱلَّتِي أَخَذَ ٱلْمَوْتُ زَوْجَهَا وَٱبْنَيْهَا.‏ فَعِنْدَمَا عَادَتْ إِلَى يَهُوذَا مِنْ مُوآبَ،‏ رَثَتْ نَفْسَهَا قَائِلَةً:‏ «لَا تَدْعُونَنِي نُعْمِيَ [أَيْ نِعْمَتِي]،‏ بَلِ ٱدْعُونَنِي مُرَّةَ،‏ لِأَنَّ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَمَرَّنِي جِدًّا.‏ كُنْتُ مُمْتَلِئَةً عِنْدَمَا ذَهَبْتُ،‏ وَيَهْوَهُ أَرْجَعَنِي فَارِغَةَ ٱلْيَدَيْنِ.‏ فَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي نُعْمِيَ،‏ وَيَهْوَهُ قَدْ أَذَلَّنِي وَٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَنْزَلَ بِي ٱلْبَلِيَّةَ؟‏».‏ —‏ را ١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٥ رَغْمَ أَنَّ نُعْمِيَ كَانَتْ مُتَضَايِقَةً جِدًّا،‏ يُرَى مِنَ ٱلْقِرَاءَةِ ٱلدَّقِيقَةِ لِسِفْرِ رَاعُوثَ أَنَّهَا بَقِيَتْ تَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَه.‏ وَكَمْ تَغَيَّرَتْ أَحْوَالُهَا بَعْدَ ذلِكَ!‏ فَقَدْ صَارَتْ كَنَّتُهَا ٱلْأَرْمَلَةُ رَاعُوثُ زَوْجَةً لِبُوعَزَ وَأَنْجَبَتِ ٱبْنًا،‏ وَأَصْبَحَتْ نُعْمِي مُرَبِّيَةَ ٱلطِّفْلِ.‏ وَيَمْضِي ٱلسِّجِلُّ قَائِلًا:‏ «أَطْلَقَتْ عَلَيْهِ ٱلْجَارَاتُ ٱسْمًا،‏ قَائِلَاتٍ:‏ ‹قَدْ وُلِدَ ٱبْنٌ لِنُعْمِي›.‏ وَدَعَوْنَ ٱسْمَهُ عُوبِيدَ.‏ وَهُوَ أَبُو يَسَّى،‏ أَبِي دَاوُدَ».‏ (‏را ٤:‏١٤-‏١٧‏)‏ وَعِنْدَمَا تَقُومُ نُعْمِي مِنَ ٱلْمَوْتِ لِتَعِيشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ سَتَعْرِفُ أَنَّ رَاعُوثَ —‏ ٱلَّتِي سَتَكُونُ هُنَاكَ أَيْضًا —‏ صَارَتْ مِنْ أَسْلَافِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيَّا.‏ (‏مت ١:‏٥،‏ ٦،‏ ١٦‏)‏ وَنَحْنُ مِثْلَ نُعْمِي لَا نَعْرِفُ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَغَيَّرَ ظُرُوفُنَا ٱلصَّعْبَةُ.‏ لِذَا فَلْنَتَّكِلْ دَائِمًا عَلَى ٱللهِ،‏ كَمَا تُنَاشِدُنَا ٱلْأَمْثَالُ ٣:‏ ٥،‏ ٦‏:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ».‏

اِعْتَمِدْ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ

١٦ كَيْفَ سَاعَدَ رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ بَعْضَ ٱلشُّيُوخِ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏

١٦ إِذَا أَبْقَيْنَا يَهْوَه نُصْبَ أَعْيُنِنَا كُلَّ حِينٍ،‏ فَسَيَقُودُنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ ‏(‏غل ٥:‏١٦-‏١٨‏)‏ لَقَدْ حَلَّ رُوحُ ٱللهِ عَلَى ٱلسَّبْعِينَ شَيْخًا ٱلَّذِينَ ٱخْتِيرُوا لِإِعَانَةِ مُوسَى فِي «حَمْلِ حِمْلِ» شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.‏ وَفِي حِينِ لَا يُحَدِّدُ ٱلسِّجِلُّ سِوَى ٱسْمِ ٱثْنَيْنِ مِنْهُمْ،‏ أَلْدَادَ وَمِيدَادَ،‏ فَقَدْ مَكَّنَهُمُ ٱلرُّوحُ جَمِيعًا مِنَ ٱلْقِيَامِ بِوَاجِبَاتِهِمْ.‏ (‏عد ١١:‏١٣-‏٢٩‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُمْ كَانُوا مُقْتَدِرِينَ وَخَائِفِينَ ٱللهَ وَأَهْلًا لِلثِّقَةِ وَنُزَهَاءَ،‏ شَأْنُهُمْ فِي ذلِكَ شَأْنُ ٱلَّذِين ٱخْتِيرُوا سَابِقًا.‏ (‏خر ١٨:‏٢١‏)‏ وَهذِهِ ٱلصِّفَاتُ يُظْهِرُهَا ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ.‏

١٧ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَهُ رُوحُ يَهْوَه ٱلْقُدُسُ فِي بِنَاءِ ٱلْمَسْكَنِ؟‏

١٧ لَعِبَ رُوحُ يَهْوَه ٱلْقُدُسُ دَوْرًا هَامًّا فِي بِنَاءِ ٱلْمَسْكَنِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ فَقَدْ عَيَّنَ يَهْوَه بَصَلْئِيلَ لِيَكُونَ كَبِيرَ ٱلْحِرَفِيِّينَ وَٱلْبَنَّاءَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلْمَسْكَنِ،‏ وَاعِدًا بِأَنْ يَمْلَأَهُ «مِنْ رُوحِ ٱللهِ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْمَهَارَةِ فِي كُلِّ صَنْعَةٍ».‏ (‏خر ٣١:‏٣-‏٥‏)‏ كَمَا أَنَّ رِجَالًا ‹حُكَمَاءَ ٱلْقَلْبِ› عَمِلُوا مَعَ بَصَلْئِيلَ وَمُسَاعِدِهِ أُهُولِيآبَ لِإِتْمَامِ هذَا ٱلتَّعْيِينِ ٱلرَّائِعِ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ،‏ دَفَعَ رُوحُ يَهْوَه كُلَّ ذِي قَلْبٍ رَاغِبٍ مِنَ ٱلشَّعْبِ إِلَى تَقْدِيمِ تَبَرُّعَاتٍ سَخِيَّةٍ.‏ (‏خر ٣١:‏٦؛‏ ٣٥:‏٥،‏ ٣٠-‏٣٤‏)‏ وَهذَا ٱلرُّوحُ نَفْسُهُ يَدْفَعُ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ إِلَى بَذْلِ كُلِّ جُهْدِهِمْ لِتَرْوِيجِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ فَحَتَّى لَوْ كُنَّا نَمْلِكُ مَهَارَاتٍ خُصُوصِيَّةً،‏ يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَنَدَعَهُ يَقُودُنَا لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ إِتْمَامِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ يَهْوَه إِلَى شَعْبِهِ ٱلْيَوْمَ.‏ —‏ لو ١١:‏١٣‏.‏

دَاوِمْ عَلَى تَوْقِيرِ يَهْوَه ٱلْجُنُودِ

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ أَيُّ مَوْقِفٍ يُوَلِّدُهُ رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ فِينَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ شَخْصِيًّا مِنْ مِثَالَيْ سِمْعَانَ وَحَنَّةَ؟‏

١٨ يُوَلِّدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِينَا مَوْقِفًا تَوْقِيرِيًّا يُمَكِّنُنَا مِنْ إِبْقَاءِ يَهْوَه نُصْبَ أَعْيُنِنَا كُلَّ حِينٍ.‏ فَقَدْ أُمِرَ شَعْبُ ٱللهِ قَدِيمًا:‏ «يَهْوَه الجنود توقِّره بوصفه قدوسا».‏ (‏اش ٨:‏١٣‏،‏ باينتون‏)‏ وَهذَا ٱلتَّوْقِيرُ أَعْرَبَ عَنْهُ شَخْصَانِ مُسِنَّانِ عَاشَا فِي أُورُشَلِيمَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَهُمَا سِمْعَانُ وَحَنَّةُ.‏ (‏اِقْرأْ لوقا ٢:‏٢٥-‏٣٨‏.‏‏)‏ فَقَدْ آمَنَ سِمْعَانُ بِٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ وَكَانَ «يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ».‏ وَسَكَبَ ٱللهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ عَلَيْهِ وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ لَا يَرَى ٱلْمَوْتَ قَبْلَ رُؤْيَةِ ٱلْمَسِيَّا.‏ وَهذَا مَا حَدَثَ.‏ فَفِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ مِنْ سَنَةِ ٢ ق‌م،‏ أَتَتْ مَرْيَمُ أُمُّ يَسُوعَ وَيُوسُفُ أَبُوهُ بِٱلتَّبَنِّي إِلَى ٱلْهَيْكَلِ وَأَحْضَرَا مَعَهُمَا ٱلطِّفْلَ.‏ وَدَفَعَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ سِمْعَانَ إِلَى ٱلتَّفَوُّهِ بِكَلِمَاتٍ نَبَوِيَّةٍ عَنِ ٱلْمَسِيَّا وَٱلْإِنْبَاءِ بِحُزْنٍ يَغْمُرُ مَرْيَمَ،‏ وَهذَا مَا حَدَثَ حِينَ عُلِّقَ يَسُوعُ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ وَلكِنْ تَخَيَّلْ فَرْحَةَ سِمْعَانَ حِينَ أَخَذَ «مَسِيحَ يَهْوَهَ» بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ!‏ وَمَا أَبْدَعَ هذَا ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ سِمْعَانُ لَنَا ٱلْيَوْمَ فِي تَوْقِيرِ ٱللهِ!‏

١٩ وَهذَا ٱلتَّوْقِيرُ أَعْرَبَتْ عَنْهُ ٱلْأَرْمَلَةُ حَنَّةُ،‏ ذَاتُ ٱلْـ‍ ٨٤ سَنَةً،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ «لَا تَغِيبُ أَبَدًا عَنِ ٱلْهَيْكَلِ» وَتُؤَدِّي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً لِيَهْوَه لَيْلًا وَنَهَارًا «بِٱلْأَصْوَامِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ».‏ فَقَدْ كَانَتْ هِيَ أَيْضًا حَاضِرَةً عِنْدَمَا جُلِبَ ٱلطِّفْلُ يَسُوعُ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ.‏ وَكَمْ كَانَتْ سَعِيدَةً بِرُؤْيَةِ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ!‏ فَقَدْ «أَخَذَتْ تَشْكُرُ ٱللهَ وَتَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلصَّغِيرِ إِلَى جَمِيعِ ٱلْمُنْتَظِرِينَ إِنْقَاذَ أُورُشَلِيمَ» لِأَنَّهَا مَا ٱسْتَطَاعَتْ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ بِهذِهِ ٱلْبُشْرَى.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُسِنُّونَ ٱلْيَوْمَ،‏ شَأْنُهُمْ شَأْنُ سِمْعَانَ وَحَنَّةَ،‏ يَسُرُّهُمْ جِدًّا أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّهُ مَهْمَا تَقَدَّمَ ٱلْمَرْءُ فِي ٱلسِّنِّ،‏ فَذلِكَ لَا يَمْنَعُهُ مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَه كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِهِ.‏

٢٠ بِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِنَا،‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٢٠ بِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ يَهْوَه نُصْبَ أَعْيُنِنَا كُلَّ حِينٍ.‏ وَعِنْدَئِذٍ سَيُبَارِكُ ٱلْجُهُودَ ٱلْمُتَوَاضِعَةَ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا لِإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِمُلْكِهِ وَأَعْمَالِهِ ٱلْعَجِيبَةِ.‏ (‏مز ٧١:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١٤٥:‏١٠-‏١٣‏)‏ وَلكِنْ لِكَيْ نُكْرِمَ يَهْوَه،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ تُرْضِيهِ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْمَزِيدِ مِنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُطِيعَ ٱللهَ طَاعَةً كَامِلَةً؟‏

‏• حَتَّى لَوْ شَعَرْنَا بِٱلْكَآبَةِ،‏ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَّكِلَ دَائِمًا عَلَى يَهْوَه؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُ رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ شَعْبَهُ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

صَلَاةُ نَحَمْيَا لِيَهْوَه فَعَلَتْ فِعْلَهَا

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

نَتَعَلَّمُ ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى يَهْوَه حِينَ نَتَذَكَّرُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي حَصَدَتْهَا نُعْمِي فِي آخِرِ ٱلْأَمْرِ