الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

افرحا في زواجكما

افرحا في زواجكما

اِفْرَحَا فِي زَوَاجِكُمَا

‏«بِٱلْحِكْمَةِ يُبْنَى ٱلْبَيْتُ،‏ وَبِٱلتَّمْيِيزِ يُثَبَّتُ».‏ —‏ ام ٢٤:‏٣‏.‏

١ كَيْفَ أَعْرَبَ ٱللهُ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْإِنْسَانِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

يَعْرِفُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْحَكِيمُ مَا فِي مَصْلَحَتِنَا.‏ فَقَدْ أَدْرَكَ مَثَلًا أَنَّهُ لِكَيْ يَتَحَقَّقَ قَصْدُهُ،‏ مَا كَانَ «جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ» فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ وَأَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلَّتِي ٱسْتَلْزَمَهَا هذَا ٱلْقَصْدُ هُوَ أَنْ يُنْجِبَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ ٱلْأَوْلَادَ وَ ‹يَمْلَأُوا ٱلْأَرْضَ›.‏ —‏ تك ١:‏٢٨؛‏ ٢:‏١٨‏.‏

٢ أَيُّ تَرْتِيبٍ صَنَعَهُ يَهْوَه لِفَائِدَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏

٢ قَالَ يَهْوَه:‏ «سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ ثُمَّ أَوْقَعَ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ وَأَخَذَ ضِلْعًا مِنْ جَسَدِهِ ٱلْكَامِلِ وَبَنَاهَا ٱمْرَأَةً.‏ وَعِنْدَمَا أَحْضَرَ يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْكَامِلَةَ حَوَّاءَ إِلَى آدَمَ،‏ قَالَ هذَا ٱلْأَخِيرُ:‏ «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي.‏ هٰذِهِ تُدْعَى ٱمْرَأَةً،‏ لِأَنَّهَا مِنِ ٱمْرِئٍ أُخِذَتْ».‏ وَكَانَتْ حَوَّاءُ فِعْلًا مُكَمِّلًا لِآدَمَ.‏ وَمَعَ أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا ٱمْتَلَكَ مُمَيِّزَاتٍ وَصِفَاتٍ فَرِيدَةً،‏ فَكِلَاهُمَا كَانَا كَامِلَيْنِ وَمَصْنُوعَيْنِ عَلَى صُورَةِ ٱللهِ.‏ وَهكَذَا رَتَّبَ يَهْوَه لِأَوَّلِ زَوَاجٍ.‏ وَلَمْ يَتَرَدَّدْ آدَمُ وَحَوَّاءُ فِي تَقَبُّلِ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْإِلهِيِّ ٱلَّذِي أَتَاحَ لَهُمَا أَنْ يُسَاعِدَا وَيَدْعَمَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ.‏ —‏ تك ١:‏٢٧؛‏ ٢:‏٢١-‏٢٣‏.‏

٣ كَيْفَ يَنْظُرُ كَثِيرُونَ إِلَى هِبَةِ ٱلزَّوَاجِ،‏ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى أَيَّةِ أَسْئِلَةٍ؟‏

٣ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ رُوحًا مُتَمَرِّدَةً تَتَغَلْغَلُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَٱلْمَشَاكِلُ ٱلَّتِي تَتَسَبَّبُ بِهَا لَيْسَتْ مِنَ ٱللهِ.‏ فَكَثِيرُونَ يَزْدَرُونَ بِهِبَةِ ٱلزَّوَاجِ،‏ مُعْتَبِرِينَ إِيَّاهُ عَتِيقَ ٱلطِّرَازِ وَمَصْدَرًا لِلْخَيْبَاتِ وَٱلْخِلَافَاتِ.‏ وَٱلطَّلَاقُ شَائِعٌ بَيْنَ كَثِيرِينَ مِمَّنْ يَتَزَوَّجُونَ.‏ وَبَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ يُحْرَمُونَ مِنَ ٱلْحُنُوِّ وَيَسْتَغِلُّهُمُ ٱلزَّوْجَانِ عِنْدَمَا تَنْشَأُ ٱلْخِلَافَاتُ بَيْنَهُمَا كَوَسِيلَةٍ لِتَحْقِيقِ مَا يُرِيدَانِهِ.‏ وَيَرْفُضُ وَالِدُونَ عَدِيدُونَ تَقْدِيمَ ٱلتَّنَازُلَاتِ حَتَّى لَوْ أَدَّى ذلِكَ إِلَى حِرْمَانِ ٱلْعَائِلَةِ سَلَامَهَا وَوَحْدَتَهَا.‏ (‏٢ تي ٣:‏٣‏)‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْفَرَحِ فِي ٱلزَّوَاجِ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْحَرِجَةِ؟‏ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلْإِذْعَانُ وَٱلتَّنَازُلُ فِي تَفَادِي تَحَطُّمِ ٱلزَّوَاجِ؟‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ بَعْضِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْيَوْمَ مِمَّنْ تَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْفَرَحِ فِي زَوَاجِهِمْ؟‏

اَلْإِذْعَانُ لِتَوْجِيهِ يَهْوَه

٤ (‏أ)‏ مَاذَا أَوْصَى بُولُسُ بِشَأْنِ ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَتْبَعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلطَّائِعُونَ وَصِيَّةَ بُولُسَ؟‏

٤ أَوْصَى ٱلرَّسُولُ ٱلْمَسِيحِيُّ بُولُسُ تَحْتَ ٱلْوَحْيِ ٱلْأَرَامِلَ ٱللَّوَاتِي يَرِدْنَ ٱلتَّزَوُّجَ ثَانِيَةً أَلَّا يَتَزَوَّجْنَ إِلَّا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَوِي ٱلْخَلْفِيَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ لَمْ يَأْتِ بُولُسُ بِشَيْءٍ جَدِيدٍ.‏ فَقَدْ نَهَتْ شَرِيعَةُ ٱللهِ لِشَعْبِ إِسْرَائِيلَ صَرَاحَةً عَنْ ‹مُصَاهَرَةِ› ٱلْأُمَمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ ٱلْمُحِيطَةِ بِهِمْ.‏ وَقَدْ أَتْبَعَ يَهْوَه هذَا ٱلنَّهْيَ بِشَرْحٍ يُظْهِرُ ٱلْخَطَرَ ٱلنَّاجِمَ عَنْ مُخَالَفَةِ هذَا ٱلْمِقْيَاسِ ٱلْإِلهِيِّ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «لِأَنَّهُ [ٱلشَّخْصَ غَيْرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ] يَرُدُّ ٱبْنَكَ عَنِ ٱتِّبَاعِي،‏ فَيَخْدُمُونَ آلِهَةً أُخْرَى،‏ فَيَحْتَدِمُ غَضَبُ يَهْوَهَ عَلَيْكُمْ،‏ وَيُفْنِيكُمْ سَرِيعًا».‏ (‏تث ٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَأَيُّ مَوْقِفٍ يَتَوَقَّعُ يَهْوَه أَنْ يَتَّخِذَهُ خُدَّامُهُ ٱلْعَصْرِيُّونَ فِي هذَا ٱلشَّأْنِ؟‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِخَادِمِ ٱللهِ أَنْ يَخْتَارَ رَفِيقَ زَوَاجٍ «فِي ٱلرَّبِّ»،‏ أَيْ عَابِدًا للهِ مُنْتَذِرًا وَمُعْتَمِدًا.‏ وَٱلْإِذْعَانُ لِتَوْجِيهِ يَهْوَه فِي مَسْأَلَةِ ٱخْتِيَارِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ هُوَ تَصَرُّفٌ يَنِمُّ عَنْ حِكْمَةٍ.‏

٥ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَه وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ إِلَى نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

٥ وَنُذُورُ ٱلزَّوَاجِ مُقَدَّسَةٌ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ يَسُوعُ،‏ ٱبْنُ ٱللهِ،‏ فِي إِشَارَةٍ إِلَى ٱلزَّوَاجِ ٱلْأَوَّلِ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٦‏)‏ وَيُذَكِّرُنَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ بِجِدِّيَّةِ ٱلنُّذُورِ ٱلَّتِي نَنْذُرُهَا إِذْ يَقُولُ:‏ «قَرِّبْ للهِ ذَبِيحَةَ شُكْرٍ،‏ وَأَوْفِ ٱلْعَلِيَّ نُذُورَكَ».‏ (‏مز ٥٠:‏١٤‏)‏ وَفِي حِينِ يَتَوَقَّعُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلتَّمَتُّعَ بِفَرَحٍ كَبِيرٍ فِي زَوَاجِهِمَا،‏ تَبْقَى ٱلنُّذُورُ ٱلْمُتَبَادَلَةُ يَوْمَ ٱلزِّفَافِ جِدِّيَّةً وَتَنْطَوِي عَلَى مَسْؤُولِيَّةٍ كَبِيرَةٍ.‏ —‏ تث ٢٣:‏٢١‏.‏

٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يَفْتَاحَ؟‏

٦ لِنَتَأَمَّلْ فِي قَضِيَّةِ يَفْتَاحَ ٱلَّذِي كَانَ قَاضِيًا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي عَشَرَ ق‌م.‏ فَقَدْ نَذَرَ لِيَهْوَه هَذَا ٱلنَّذْرَ:‏ «إِنْ أَسْلَمْتَ بَنِي عَمُّونَ إِلَى يَدِي،‏ فَٱلْخَارِجُ ٱلَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَبْوَابِ بَيْتِي لِمُلَاقَاتِي عِنْدَ عَوْدَتِي بِسَلَامٍ مِنْ عِنْدِ بَنِي عَمُّونَ يَكُونُ لِيَهْوَهَ وَأُقَرِّبُهُ مُحْرَقَةً».‏ وَعِنْدَ رُجُوعِهِ إِلَى بَيْتِهِ فِي ٱلْمِصْفَاةِ،‏ وَجَدَ أَنَّ ٱبْنَتَهُ ٱلْوَحِيدَةَ هِيَ ٱلَّتِي خَرَجَتْ لِمُلَاقَاتِهِ.‏ فَهَلْ حَاوَلَ أَنْ يَفْسَخَ نَذْرَهُ؟‏ كَلَّا،‏ بَلْ قَالَ:‏ «فَتَحْتُ فَمِي إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَلَا يُمْكِنُنِي ٱلرُّجُوعُ».‏ (‏قض ١١:‏٣٠،‏ ٣١،‏ ٣٥‏)‏ وَٱلْتَزَمَ يَفْتَاحُ بِوَعْدِهِ لِيَهْوَه مَعَ أَنَّ ذلِكَ حَرَمَهُ مِنْ مُتَحَدِّرٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ نَذْرَ يَفْتَاحَ مُخْتَلِفٌ عَنْ نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ،‏ لكِنَّهُ رَسَمَ بِذلِكَ مِثَالًا حَسَنًا لِلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ جِهَةِ ٱلْوَفَاءِ بِٱلنُّذُورِ.‏

أُسُسُ ٱلزَّوَاجِ ٱلنَّاجِحِ

٧ أَيَّةُ تَعْدِيلَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ يُجْرِيَهَا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ حَدِيثًا؟‏

٧ يَحِنُّ أَزْوَاجٌ وَزَوْجَاتٌ كَثِيرُونَ إِلَى فَتْرَةِ تَوَدُّدِهِمْ.‏ فَمَا كَانَ أَرْوَعَ أَنْ يَتَعَرَّفَ كُلٌّ مِنْهُمَا إِلَى رَفِيقِ زَوَاجِهِ ٱلْمُقْبِلِ!‏ وَكُلَّمَا قَضَيَا وَقْتًا أَطْوَلَ مَعًا،‏ زَادَ ٱلتَّقَارُبُ بَيْنَهُمَا.‏ وَلكِنْ سَوَاءٌ كَانَ ٱلزَّوَاجُ مُدَبَّرًا أَوْ تَمَّ بَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلتَّوَدُّدِ،‏ لَا بُدَّ أَنَّ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ أَجْرَيَا تَعْدِيلَاتٍ فِي حَيَاتِهِمَا بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ.‏ يَعْتَرِفُ أَحَدُ ٱلْأَزْوَاجِ:‏ «اَلْمُشْكِلَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ ٱلَّتِي وَاجَهَتْنَا فِي بِدَايَةِ زَوَاجِنَا هِيَ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِنَا ٱلتَّصَرُّفُ كَمَا لَوْ أَنَّنَا عَازِبَانِ.‏ وَقَدْ لَاقَيْنَا صُعُوبَةً لِبَعْضِ ٱلْوَقْتِ فِي إِبْقَاءِ صَدَاقَاتِنَا وَرَوَابِطِنَا ٱلْعَائِلِيَّةِ ضِمْنَ ٱلْحُدُودِ».‏ وَثَمَّةَ رَجُلٌ آخَرُ مُتَزَوِّجٌ مُنْذُ ٣٠ سَنَةً أَدْرَكَ فِي بِدَايَةِ زَوَاجِهِ أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوَازِنَ بَيْنَ ٱلْأُمُورِ،‏ فَعَلَيْهِ أَنْ «يُفَكِّرَ بِصِيغَةِ ‹نَحْنُ› لَا ‹أَنَا›».‏ وَلِذلِكَ يَتَشَاوَرُ مَعَ زَوْجَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْبَلَ دَعْوَةً أَوْ يَلْتَزِمَ بِشَيْءٍ،‏ وَبَعْدَ ذلِكَ يَتَّخِذُ قَرَارَهُ آخِذًا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ مَصْلَحَتَهُمَا ٱلْمُشْتَرَكَةَ.‏ فَفِي حَالَاتٍ كَهذِهِ،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يُرَاعِيَ ٱلْمَرْءُ مَشَاعِرَ ٱلطَّرَفِ ٱلْآخَرِ.‏ —‏ ام ١٣:‏١٠‏.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَكُونَ ٱلتَّوَاصُلُ جَيِّدًا؟‏ (‏ب)‏ فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يَحْسُنُ بِٱلْمَرْءِ أَنْ يَتَحَلَّى بِٱلْمُرُونَةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٨ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ يَجْمَعُ ٱلزَّوَاجُ بَيْنَ شَخْصَيْنِ مِنْ خَلْفِيَّتَيْنِ ثَقَافِيَّتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ.‏ وَفِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ خُصُوصًا تَبْرُزُ أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلصَّرِيحِ.‏ فَهُنَاكَ تَفَاوُتٌ فِي أَسَالِيبِ ٱلتَّوَاصُلِ.‏ لِذلِكَ يُمْكِنُ لِكُلِّ وَاحِدٍ أَنْ يُرَاقِبَ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي يَتَحَدَّثُ بِهَا ٱلْآخَرُ مَعَ أَقْرِبَائِهِ،‏ إِذْ قَدْ يُسَاعِدُهُ ذلِكَ عَلَى فَهْمِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.‏ وَأَحْيانًا لَا يُعْرَفُ مَا يُفَكِّرُ فِيهِ ٱلشَّخْصُ فِي ٱلدَّاخِلِ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي يَقُولُهَا بَلْ مِنْ طَرِيقَةِ تَعْبِيرِهِ عَنْهَا.‏ كَمَا أَنَّ مَا لَا يُقَالُ يُمْكِنُ أَنْ يَكْشِفَ ٱلْكَثِيرَ.‏ (‏ام ١٦:‏٢٤؛‏ كو ٤:‏٦‏)‏ لِذَا لَا بُدَّ مِنِ ٱمْتِلَاكِ ٱلتَّمْيِيزِ لِيَكُونَ ٱلزَّوَاجُ سَعِيدًا.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ٢٤:‏٣‏.‏

٩ وَقَدْ وَجَدَ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْمُرُونَةَ مُهِمَّةٌ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْهِوَايَاتِ وَوَسَائِلِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ.‏ فَرُبَّمَا كَانَ رَفِيقُ ٱلزَّوَاجِ يَصْرِفُ وَقْتًا طَوِيلًا فِي مُمَارَسَةِ ٱلرِّيَاضَةِ أَوِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلتَّرْفِيهِيَّةِ ٱلْأُخْرَى قَبْلَ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَهَلْ يَلْزَمُ ٱلْآنَ إِجْرَاءُ بَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ؟‏ (‏١ تي ٤:‏٨‏)‏ وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ مَعَ ٱلْأَقْرِبَاءِ.‏ فَٱلزَّوْجَانِ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْوَقْتِ لِكَيْ يَتَمَكَّنَا مِنَ ٱلِٱنْهِمَاكِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْأُخْرَى مَعًا.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

١٠ كَيْفَ يُسَاهِمُ ٱلْإِذْعَانُ فِي جَعْلِ ٱلْعَلَاقَاتِ جَيِّدَةً بَيْنَ ٱلْوَالِدِينَ وَأَوْلَادِهِمِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ؟‏

١٠ يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ عِنْدَمَا يَتَزَوَّجُ،‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي ٱلْمَرْأَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ تكوين ٢:‏٢٤‏.‏‏)‏ لكِنَّ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْإِلهِيَّ ٱلَّذِي يَأْمُرُ بِإِكْرَامِ ٱلْمَرْءِ أَبَاهُ وَأُمَّهُ لَيْسَ مَحْدُودًا بِفَتْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يَصْرِفَ كُلٌّ مِنَ ٱلزَّوْجَيْنِ،‏ حَتَّى بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ،‏ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ مَعَ ذَوِيهِ وَذَوِي ٱلرَّفِيقِ ٱلْآخَرِ.‏ ذَكَرَ رَجُلٌ مُتَزَوِّجٌ مُنْذُ ٢٥ سَنَةً:‏ «يَصْعُبُ أَحْيَانًا عَلَى ٱلْمَرْءِ أَنْ يُوَازِنَ بَيْنَ رَغَبَاتِ وَحَاجَاتِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ وَبَيْنَ رَغَبَاتِ وَحَاجَاتِ وَالِدَيْهِ وَأَشِقَّائِهِ وَعَائِلَةِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ.‏ لكِنَّ ٱلتَّكْوِينَ ٢:‏٢٤ سَاعَدَتْنِي عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ فَصَحِيحٌ أَنَّ ٱهْتِمَامَ ٱلْمَرْءِ بِأَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْآخَرِينَ لَا يَتَوَقَّفُ عِنْدَمَا يَتَزَوَّجُ وَأَنَّ مَسْؤُولِيَّاتِهِ تِجَاهَهُمْ لَا تَنْتَهِي،‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْآيَةَ أَظْهَرَتْ لِي أَنَّ زَوْجَتِي لَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةُ فِي حَيَاتِي».‏ وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ يُدْرِكُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُذْعِنُونَ أَنَّ أَوْلَادَهُمُ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ بَاتُوا عَائِلَةً مُسْتَقِلَّةً يَتَوَلَّى فِيهَا ٱلزَّوْجُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ تَوْجِيهَ ٱلْأُمُورِ.‏

١١،‏ ١٢ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ وَٱلصَّلَاةِ فِي حَيَاةِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ؟‏

١١ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ عَقْدُ ٱلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَهذَا مَا يُؤَكِّدُهُ ٱخْتِبَارُ ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَلكِنْ لَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَحْيَانًا ٱلِٱبْتِدَاءُ بِعَقْدِ هذَا ٱلدَّرْسِ أَوِ ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِيهِ عَلَى مَرِّ ٱلْوَقْتِ.‏ يَعْتَرِفُ أَحَدُ رُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ:‏ «لَوْ كَانَ بِإِمْكَانِنَا ٱلرُّجُوعُ إِلَى ٱلْمَاضِي وَتَغْيِيرُ شَيْءٍ مَا،‏ لَحَرِصْنَا عَلَى عَقْدِ ٱلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ بِٱنْتِظَامٍ مِنْ بِدَايَةِ زَوَاجِنَا».‏ وَيُضِيفُ:‏ «لَا شَيْءَ أَرْوَعُ مِنْ رُؤْيَةِ زَوْجَتِي تُعَبِّرُ عَنْ فَرَحِهَا حِينَ تُثِيرُ مَشَاعِرَهَا نُقْطَةٌ رُوحِيَّةٌ مَرَّتْ مَعَنَا خِلَالَ دَرْسِنَا».‏

١٢ كَمَا تُسَاهِمُ ٱلصَّلَاةُ سَوِيًّا فِي إِنْجَاحِ ٱلزَّوَاجِ.‏ (‏رو ١٢:‏١٢‏)‏ فَعِنْدَمَا يَتَّحِدُ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ فِي عِبَادَةِ يَهْوَه،‏ تَعْمَلُ عَلَاقَتُهُمَا ٱلْوَثِيقَةُ بِٱللهِ عَلَى تَقْوِيَةِ رِبَاطِ زَوَاجِهِمَا.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ يُوضِحُ أَحَدُ ٱلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «عِنْدَمَا تَعْتَذِرُ فَوْرًا عَنِ ٱلْأَخْطَاءِ وَتَأْتِي عَلَى ذِكْرِهَا حِينَ تُصَلِّيَانِ مَعًا،‏ فَأَنْتَ تُظْهِرُ أَسَفَكَ ٱلصَّادِقَ لِمَا سَبَّبَ ٱلِٱسْتِيَاءَ حَتَّى لَوْ كَانَ بَسِيطًا».‏ —‏ اف ٦:‏١٨‏.‏

اَلْإِذْعَانُ ضِمْنَ ٱلزَّوَاجِ

١٣ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ قَدَّمَهَا بُولُسُ بِشَأْنِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْحَمِيمَةِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٣ يَجِبُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يَبْتَعِدُوا عَنِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلَّتِي تَحُطُّ مِنَ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلزَّوْجِيَّةِ،‏ كَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلشَّائِعَةِ جِدًّا ٱلْيَوْمَ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَهْوُوسِ بِٱلْجِنْسِ.‏ وَبِشَأْنِ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ نَصَحَ بُولُسُ:‏ «لِيُؤَدِّ ٱلزَّوْجُ لِزَوْجَتِهِ حَقَّهَا ٱلْوَاجِبَ،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلزَّوْجَةُ أَيْضًا لِزَوْجِهَا.‏ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ لَا تَتَسَلَّطُ عَلَى جَسَدِهَا،‏ بَلْ زَوْجُهَا.‏ كَذٰلِكَ ٱلزَّوْجُ أَيْضًا لَا يَتَسَلَّطُ عَلَى جَسَدِهِ،‏ بَلْ زَوْجَتُهُ».‏ ثُمَّ ذَكَرَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْوَاضِحَةَ:‏ «لَا يَحْرِمْ أَحَدُكُمَا ٱلْآخَرَ ذٰلِكَ،‏ إِلَّا عَلَى تَوَافُقٍ وَلِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ».‏ وَلِمَاذَا؟‏ «لِكَيْ تُخَصِّصَا وَقْتًا لِلصَّلَاةِ وَتَعُودَا فَتَجْتَمِعَا مَعًا،‏ لِكَيْلَا يُجَرِّبَكُمَا ٱلشَّيْطَانُ لِعَدَمِ ضَبْطِ أَنْفُسِكُمَا».‏ (‏١ كو ٧:‏٣-‏٥‏)‏ عِنْدَمَا أَتَى بُولُسُ عَلَى ذِكْرِ ٱلصَّلَاةِ،‏ أَظْهَرَ مَا هِيَ ٱلْأَوْلَوِيَّاتُ لَدَى ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ لكِنَّهُ أَوْضَحَ أَيْضًا أَنَّهُ مِنْ وَاجِبِ كُلِّ مَسِيحِيٍّ مُتَزَوِّجٍ أَنْ يَتَفَهَّمَ حَاجَاتِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلْعَاطِفِيَّةَ.‏

١٤ كَيْفَ يُمْكِنُ تَطْبِيقُ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَلَى ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْحَمِيمَةِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٤ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ صَرِيحَيْنِ أَحَدُهُمَا مَعَ ٱلْآخَرِ وَيُدْرِكَا أَنَّ ٱنْعِدَامَ ٱلرِّقَّةِ فِي هذَا ٱلْجَانِبِ ٱلْحَمِيمِ مِنَ ٱلزَّوَاجِ قَدْ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَشَاكِلِ.‏ (‏اِقْرَأْ فيلبي ٢:‏٣،‏ ٤‏؛‏ قَارِنْ متى ٧:‏١٢‏.‏)‏ وَهذَا هُوَ ٱلْوَضْعُ فِي بَعْضِ ٱلْعَائِلَاتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ دِينِيًّا.‏ وَلكِنْ حَتَّى لَوْ نَشَأَتِ ٱلْخِلَافَاتُ،‏ يَسْتَطِيعُ ٱلْمَسِيحِيُّ عَادَةً ٱلْعَمَلَ عَلَى تَحْسِينِ ٱلْأُمُورِ مِنْ خِلَالِ سُلُوكِهِ ٱلْجَيِّدِ وَلُطْفِهِ وَتَعَاوُنِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ وَٱلْمَحَبَّةُ لِيَهْوَه وَلِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ،‏ تُضَافُ إِلَيْهَا رُوحُ ٱلْإِذْعَانِ،‏ تُفِيدُ ٱلْمَسِيحِيَّ فِي هذَا ٱلْوَجْهِ مِنَ ٱلزَّوَاجِ.‏

١٥ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلِٱحْتِرَامُ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلسَّعِيدِ؟‏

١٥ كَمَا أَنَّ ٱلزَّوْجَ ٱللَّطِيفَ يُعَامِلُ زَوْجَتَهُ بِٱحْتِرَامٍ فِي مَجَالَاتٍ أُخْرَى.‏ فَهُوَ مَثَلًا يَأْخُذُ مَشَاعِرَهَا بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ حَتَّى فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلصَّغِيرَةِ.‏ يَعْتَرِفُ رَجُلٌ مَضَى عَلَى زَوَاجِهِ ٤٧ سَنَةً قَائِلًا:‏ «مَا زِلْتُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى هذِهِ ٱلنُقْطَةِ».‏ كَمَا يُطْلَبُ مِنَ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلمَسِيحِيَّاتِ أَنْ يَحْتَرِمْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ (‏اف ٥:‏٣٣‏)‏ وَلَيْسَ ٱنْتِقَادُ ٱلْأَزْوَاجِ وَٱلتَّرْكِيزُ عَلَى أَخْطَائِهِمْ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ دَلِيلًا عَلَى ٱلِٱحْتِرَامِ.‏ تَذْكُرُ ٱلْأَمْثَالُ ١٤:‏١‏:‏ «اَلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ تَبْنِي بَيْتَهَا،‏ وَٱلْحَمْقَاءُ تَهْدِمُهُ بِيَدَيْهَا».‏

لَا تُذْعِنَا لِإِبْلِيسَ

١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمُتَزَوِّجِينَ أَنْ يُطَبِّقُوا ٱلْآيَةَ فِي أَفَسُسَ ٤:‏٢٦،‏ ٢٧ فِي زَوَاجِهِمْ؟‏

١٦ ‏«اِسْخَطُوا،‏ وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا.‏ لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،‏ وَلَا تُفْسِحُوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا».‏ (‏اف ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ يُمْكِنُ لِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَنْ تُسَاعِدَنَا عَلَى حَلِّ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلزَّوْجِيَّةِ أَوْ تَفَادِي وُقُوعِهَا.‏ تَقُولُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ:‏ «لَا أَذْكُرُ يَوْمًا وَقَعَ فِيهِ خِلَافٌ وَلَمْ أَتَنَاقَشْ فِيهِ مَعَ زَوْجِي،‏ حَتَّى لَوْ عَنَى ذلِكَ صَرْفَ سَاعَاتٍ لِحَلِّ ٱلْمُشْكِلَةِ».‏ فَقَدِ ٱتَّفَقَا هِيَ وَزَوْجُهَا مِنْ بِدَايَةِ زَوَاجِهِمَا أَلَّا يَدَعَا يَوْمًا يَمُرُّ دُونَ أَنْ تَكُونَ خِلَافَاتُهُمَا قَدْ حُلَّتْ.‏ وَتُتَابِعُ:‏ «قَرَّرْنَا أَنْ نُسَامِحَ وَنَنْسَى وَنَفْتَحَ صَفْحَةً جَدِيدَةً كُلَّ يَوْمٍ،‏ مَهْمَا تَكُنِ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلنَّاشِئَةُ بَيْنَنَا».‏ وَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ‹لَمْ يُفْسِحَا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا›.‏

١٧ حَتَّى عِنْدَمَا يَبْدُو أَنَّ ٱلْمُتَزَوِّجَيْنِ لَيْسَا مُنَاسِبَيْنِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ،‏ أَيَّةُ أُمُورٍ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يَتَذَكَّرَاهَا؟‏

١٧ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ شَعَرْتَ أَنَّكَ تَزَوَّجْتَ ٱلشَّخْصَ غَيْرَ ٱلْمُنَاسِبِ؟‏ فَرُبَّمَا تَجِدُ نَفْسَكَ ٱلْآنَ أَسِيرَ عَلَاقَةٍ خَالِيَةٍ مِنَ ٱلرُّومَنْسِيَّةِ ٱلَّتِي يَبْدُو أَنَّ آخَرِينَ يَنْعَمُونَ بِهَا.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُفِيدُكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ نَظْرَةَ ٱلْخَالِقِ إِلَى رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَقَدْ نَصَحَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ تَحْتَ ٱلْوَحْيِ:‏ «لِيَكُنِ ٱلزَّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ ٱلْجَمِيعِ،‏ وَٱلْفِرَاشُ ٱلزَّوْجِيُّ بِلَا دَنَسٍ،‏ لِأَنَّ ٱللهَ سَيَدِينُ ٱلْعَاهِرِينَ وَٱلزُّنَاةَ».‏ (‏عب ١٣:‏٤‏)‏ وَلَا تَنْسَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ:‏ «اَلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا».‏ (‏جا ٤:‏١٢‏)‏ فَٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَرِيصَانِ كِلَاهُمَا عَلَى تَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَه يَجْمَعُهُمَا رِبَاطٌ قَوِيٌّ بَعْضَهُمَا بِبَعْضٍ وَبِٱللهِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَعْمَلَا عَلَى إِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا،‏ عَالِمَيْنِ أَنَّ ذلِكَ سَيُؤَدِّي إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَه مُنْشِئِ ٱلزَّوَاجِ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١١‏.‏

١٨ مِمَّ يُمْكِنُنَا ٱلتَّيَقُّنُ بِشَأْنِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٨ لَيْسَ إِيجَادُ ٱلْفَرَحِ فِي ٱلزَّوَاجِ مُسْتَحِيلًا عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ يَسْتَلْزِمُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ وَٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ مِثْلِ ٱلْإِذْعَانِ.‏ وَهُنَاكَ ٱلْيَوْمَ فِي جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْعَالَمِ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ شَهَادَةً حَيَّةً عَلَى صِحَّةِ ذلِكَ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا لَا يَصِحُّ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْفَرَحَ فِي ٱلزَّوَاجِ أَمْرٌ غَيْرُ وَاقِعِيٍّ؟‏

‏• مَاذَا يُسَاهِمُ فِي إِنْجَاحِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

‏• أَيَّةُ صِفَاتٍ يَحْسُنُ بِرُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ تَنْمِيَتُهَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يَتَنَاقَشَ رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ قَبْلَ قُبُولِ دَعْوَةٍ أَوْ تَحْدِيدِ أَيِّ مَوْعِدٍ

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

اِسْعَيَا إِلَى بَتِّ ٱلْخِلَافَاتِ فِي نَفْسِ ٱلْيَوْمِ،‏ غَيْرَ ‹مُفْسِحَيْنِ لِإِبْلِيسَ مَكَانًا›‏