الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تنظر الى الآخرين كما ينظر اليهم يهوه؟‏

هل تنظر الى الآخرين كما ينظر اليهم يهوه؟‏

هَلْ تَنْظُرُ إِلَى ٱلْآخَرِينَ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَهْوَه؟‏

‏«لَا يَكُونُ ٱنْقِسَامٌ فِي ٱلْجَسَدِ،‏ بَلْ تَهْتَمُّ أَعْضَاؤُهُ ٱلِٱهْتِمَامَ عَيْنَهُ أَحَدُهَا بِٱلْآخَرِ».‏ —‏ ١ كو ١٢:‏٢٥‏.‏

١ كَيْفَ شَعَرْتُمْ شَخْصِيًّا عِنْدَمَا أَتَيْتُمْ إِلَى ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

عِنْدَمَا خَرَجْنَا مِنْ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ وَبَدَأْنَا نُعَاشِرُ شَعْبَ يَهْوَه،‏ شَعَرْنَا دُونَ شَكٍّ بِٱلْفَرَحِ حِينَ غَمَرُونَا بِدِفْءِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ ٱلسَّائِدَيْنِ بَيْنَهُمْ.‏ وَيَا لَلْفَرْقِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْفَظِّينَ وَٱلْمُبْغِضِينَ وَٱلْمُخَاصِمِينَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ!‏ فَقَدْ أَتَيْنَا إِلَى فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ يَعُمُّهُ ٱلسَّلَامُ وَٱلْوَحْدَةُ.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٦٠:‏١٨؛‏ ٦٥:‏٢٥‏.‏

٢ (‏أ)‏ أَيُّ أَمْرٍ يُؤَثِّرُ فِي نَظْرَتِنَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا قَدْ يَلْزَمُنَا فِعْلُهُ؟‏

٢ وَلكِنْ،‏ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ رُبَّمَا جَعَلَنَا ٱلنَّقْصُ نَنْظُرُ إِلَى إِخْوَتِنَا نَظْرَةً مُشَوَّهَةً.‏ فَهُوَ أَشْبَهُ بِعَدَسَةٍ مَعِيبَةٍ تُشَوِّهُ ٱلرُّؤْيَةَ،‏ وَرُبَّمَا كَانَ كَعَدَسَةٍ مُكَبِّرَةٍ بِحَيْثُ يُضَخِّمُ عُيُوبَ إِخْوَتِنَا وَيَمْنَعُنَا مِنَ ٱلنَّظَرِ إِلَى صِفَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ بِمُجْمَلِهَا.‏ وَبِعِبَارَةٍ بَسِيطَةٍ،‏ نَنْسَى أَنْ نَنْظُرَ إِلَيْهِمْ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَهْوَه.‏ إِذَا كَانَ هذَا مَا يَحْصُلُ مَعَنَا،‏ فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُولِيَ هذِهِ ٱلنَّظْرَةَ ٱهْتِمَامَنَا وَنَجْعَلَهَا مُنْسَجِمَةً مَعَ نَظْرَةِ يَهْوَه ٱلْخَالِيَةِ مِنَ ٱلشَّوَائِبِ.‏ —‏ خر ٣٣:‏١٣‏.‏

كَيْفَ يَرَى يَهْوَه إِخْوَتَنَا

٣ بِمَاذَا يُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟‏

٣ فِي ١ كورنثوس ١٢:‏٢-‏٢٦‏،‏ شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ جَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِجَسَدٍ لَهُ «أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ».‏ وَكَمَا أَنَّ أَعْضَاءَ ٱلْجَسَدِ تَخْتَلِفُ ٱلْوَاحِدُ عَنِ ٱلْآخَرِ،‏ كَذلِكَ يَخْتَلِفُ أَعْضَاءُ ٱلْجَمَاعَةِ كَثِيرًا فِي صِفَاتِهِمْ وَقُدُرَاتِهِمْ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ.‏ لكِنَّ يَهْوَه يَرْضَى بِهذَا ٱلتَّنَوُّعِ،‏ وَهُوَ يُحِبُّ كُلَّ عُضْوٍ وَيُقَدِّرُهُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏ لِهذَا يَنْصَحُ بُولُسُ أَيْضًا كُلَّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَنْ ‹يَهْتَمُّوا ٱلِٱهْتِمَامَ عَيْنَهُ أَحَدُهُمْ بِٱلْآخَرِ›.‏ وَقَدْ لَا يَكُونُ ذلِكَ سَهْلًا لِأَنَّ شَخْصِيَّاتِ ٱلْآخَرِينَ قَدْ تَتَعَارَضُ مَعَ شَخْصِيَّتِنَا.‏

٤ لِمَاذَا قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى تَعْدِيلِ نَظْرَتِنَا إِلَى إِخْوَتِنَا؟‏

٤ حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نَمِيلُ إِلَى ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ضَعَفَاتِ إِخْوَتِنَا.‏ وَبِهذَا نَكُونُ كَمَنْ يَسْتَعْمِلُ آلَةَ تَصْوِيرٍ لَهَا عَدَسَةٌ مِنَ ٱلنَّوْعِ ٱلَّذِي لَا يُرَكِّزُ إِلَّا عَلَى حَيِّزٍ صَغِيرٍ.‏ أَمَّا يَهْوَه فَيَنْظُرُ،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرِ،‏ مِنْ خِلَالِ عَدَسَةٍ تَجْمَعُ فِي مَجَالِهَا ٱلشَّخْصَ وَمَا يُحِيطُ بِهِ.‏ وَقَدْ نُقَرِّبُ ٱلصُّورَةَ بِحَيْثُ لَا نَرَى سِوَى مَا لَا يُعْجِبُنَا،‏ أَمَّا يَهْوَه فَيَرَى ٱلشَّخْصَ كَكُلٍّ بِمَا فِي ذلِكَ جَمِيعُ صِفَاتِهِ ٱلْجَيِّدَةِ.‏ وَكُلَّمَا جَاهَدْنَا لِنَكُونَ مِثْلَ يَهْوَه،‏ سَاهَمْنَا أَكْثَرَ فِي تَرْوِيجِ رُوحِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اف ٤:‏١-‏٣؛‏ ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

٥ لِمَاذَا لَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نَدِينَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٥ كَانَ يَسُوعُ يَعْرِفُ جَيِّدًا أَنَّ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ يَمِيلُونَ فِي ٱلْغَالِبِ إِلَى ٱنْتِقَادِ ٱلْآخَرِينَ وَإِدَانَتِهِمْ.‏ فَنَصَحَ قَائِلًا:‏ «لَا تَدِينُوا لِكَيْلَا تُدَانُوا».‏ (‏مت ٧:‏١‏)‏ تَحْمِلُ عِبَارَةُ «لَا تَدِينُوا» فِي ٱلنَّصِّ ٱلْأَصْلِيِّ مَعْنَى ٱلتَّوَقُّفِ عَنْ عَمَلٍ جَارٍ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّ يَسُوعَ يَقُولُ:‏ «لَا تَدِينُوا بَعْدُ».‏ فَكَانَ يَعْرِفُ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْ سَامِعِيهِ عِنْدَهُمْ عَادَةُ ٱنْتِقَادِ ٱلْآخَرِينَ وَهُوَ يَقُولُ لَهُمْ أَنْ يَكُفُّوا عَنْهَا.‏ فَهَلْ نَشَأَتْ عِنْدَنَا هذِهِ ٱلْعَادَةُ؟‏ إِذَا كَانَ لَدَيْنَا مَيْلٌ إِلَى ٱلِٱنْتِقَادِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلتَّغْيِيرِ كَيْ لَا نُدَانَ نَحْنُ.‏ وَمَنْ نَحْنُ لِنَدِينَ شَخْصًا أَسْنَدَ إِلَيْهِ يَهْوَه مَرْكَزَ مَسْؤُولِيَّةٍ أَوْ لِنَقُولَ إِنَّهُ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏!‏ وَإِذَا كَانَ لِأَخٍ بَعْضُ ٱلضَّعَفَاتِ وَيَهْوَه يَقْبَلُهُ رَغْمَ ذلِكَ،‏ فَهَلْ نَرْفُضُهُ نَحْنُ؟‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَهَلْ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّ يَهْوَه يَقُودُ جَمَاعَتَهُ وَأَنَّهُ إِذَا كَانَتْ هُنَاكَ حَاجَةٌ إِلَى بَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ،‏ فَسَيَتَّخِذُ هُوَ ٱلْإِجْرَاءَ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ؟‏ —‏ اِقْرَأْ روما ١٤:‏١-‏٤‏.‏

٦ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَه إِلَى خُدَّامِهِ؟‏

٦ أَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلرَّائِعَةِ لَدَى يَهْوَه هُوَ قُدْرَتُهُ عَلَى رُؤْيَةِ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَصِيرَ عَلَيْهِ كُلُّ فَرْدٍ مَسِيحِيٍّ حِينَ يَبْلُغُ ٱلْكَمَالَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَعْرِفُ كَمْ أَحْرَزَ حَتَّى ٱلْآنَ مِنْ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ.‏ وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ لَا يُرَكِّزُ عَلَى كُلِّ ضَعْفٍ جَسَدِيٍّ.‏ تَذْكُرُ ٱلْمَزْمُورُ ١٠٣:‏١٢‏:‏ «كَبُعْدِ ٱلْمَشْرِقِ عَنِ ٱلْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا».‏ وَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى ذلِكَ!‏ —‏ مز ١٣٠:‏٣‏.‏

٧ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ نَظْرَةِ يَهْوَه إِلَى دَاوُدَ؟‏

٧ نَرَى فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلدَّلِيلَ عَلَى أَنَّ يَهْوَه يُرَكِّزُ عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي ٱلشَّخْصِ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ دَاوُدَ فَعَلَ أُمُورًا خَاطِئَةً.‏ وَمَعَ ذلِكَ قَالَ ٱللهُ عَنْهُ إِنَّهُ «خَادِمِي .‏ .‏ .‏ ٱلَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَسَارَ وَرَائِي بِكُلِّ قَلْبِهِ فَاعِلًا مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيَّ».‏ (‏١ مل ١٤:‏٨‏)‏ فَقَدِ ٱخْتَارَ يَهْوَه أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِي دَاوُدَ لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ قَلْبَهُ مُسْتَقِيمٌ.‏ —‏ ١ اخ ٢٩:‏١٧‏.‏

اُنْظُرْ إِلَى إِخْوَتِكَ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَهْوَه

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ مِنْ أَيَّةِ نَاحِيَةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مَثَلٍ يُوضِحُ ذلِكَ،‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَسْتَمِدُّهُ؟‏

٨ يَسْتَطِيعُ يَهْوَه أَنْ يَقْرَأَ ٱلْقُلُوبَ،‏ أَمَّا نَحْنُ فَلَا.‏ وَهذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِكَيْلَا نَدِينَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ كُلَّ ٱلدَّوَافِعِ فِي قُلُوبِ ٱلْغَيْرِ.‏ وَيَنْبَغِي أَنْ نُحَاوِلَ ٱلتَّمَثُّلَ بِيَهْوَه بِعَدَمِ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلضَّعَفَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ لِأَنَّهَا فِي ٱلنِّهَايَةِ سَتَزُولُ.‏ أَوَلَيْسَ ذلِكَ هَدَفًا جَيِّدًا نَسْعَى إِلَيْهِ،‏ أَيْ أَنْ نَكُونَ مِثْلَهُ فِي عَدَمِ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلضَّعَفَاتِ؟‏ فَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نُرَوِّجُ لِعَلَاقَاتٍ سِلْمِيَّةٍ بِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا.‏ —‏ اف ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

٩ وَإِلَيْكَ هذَا ٱلْإِيضَاحَ:‏ تَخَيَّلْ مَنْزِلًا فِي حَالَةٍ سَيِّئَةٍ جِدًّا.‏ فَٱلْمَزَارِيبُ مُتَخَلِّعَةٌ وَٱلنَّوَافِذُ مُحَطَّمَةٌ وَٱلْأَلْوَاحُ ٱلْخَشَبِيَّةُ فِي ٱلسَّقْفِ مُتَضَرِّرَةٌ مِنْ جَرَّاءِ تَسَرُّبِ ٱلْمَاءِ.‏ قَدْ يَنْظُرُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ إِلَى هذَا ٱلْبَيْتِ وَيَجِدُونَهُ بَشِعًا،‏ فَيَقُولُونَ إِنَّهُ يَنْبَغِي هَدْمُهُ.‏ ثُمَّ يَأْتِي شَخْصٌ لَدَيْهِ نَظْرَةٌ مُخْتَلِفَةٌ كُلِّيًّا،‏ شَخْصٌ لَا تَسْتَوْقِفُهُ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلسَّطْحِيَّةُ فَيَرَى أَنَّ ٱلْهَيْكَلَ سَلِيمٌ وَٱلْبَيْتَ قَابِلٌ لِلتَّرْمِيمِ.‏ فَيَشْتَرِيهِ وَيُجْرِي بَعْضَ ٱلتَّصْلِيحَاتِ لِلْأَضْرَارِ ٱلسَّطْحِيَّةِ وَيُحَسِّنُ شَكْلَهُ.‏ وَبَعْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْعَمَلِ يَجْتَازُ ٱلْمَارَّةُ أَمَامَ ٱلْبَيْتِ وَيُعَبِّرُونَ عَنْ إِعْجَابِهِمْ بِجَمَالِهِ.‏ فَهَلْ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ هذَا ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي سَعَى إِلَى إِصْلَاحِ ٱلْبَيْتِ وَتَرْمِيمِهِ؟‏ وَبَدَلًا مِنَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى عُيُوبِ إِخْوَتِنَا ٱلسَّطْحِيَّةِ،‏ هَلْ نُرَكِّزُ عَلَى صِفَاتِهِمِ ٱلْجَيِّدَةِ وَإِمْكَانِيَّةِ إِحْرَازِهِمْ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا إِضَافِيًّا؟‏ إِذَا فَعَلْنَا ذلِكَ،‏ فَسَنُحِبُّ إِخْوَتَنَا عَلَى صِفَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْجَمِيلَةِ،‏ مِثْلَمَا يُحِبُّهُمْ يَهْوَه.‏ —‏ اِقْرَأْ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

١٠ كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلنَّصِيحَةُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي فيلبي ٢:‏٣،‏ ٤‏؟‏

١٠ أَعْطَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ نَصِيحَةً تُفِيدُنَا فِي عَلَاقَاتِنَا بِٱلْجَمِيعِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَقَدْ حَثَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ قَائِلًا:‏ «[لَا تَعْمَلُوا] شَيْئًا عَنْ نَزْعَةٍ إِلَى ٱلْخِصَامِ أَوْ عَنْ عُجْبٍ،‏ بَلْ بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ مُعْتَبِرِينَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ،‏ غَيْرَ نَاظِرِينَ بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى أُمُورِكُمُ ٱلْخَاصَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْآخَرِينَ».‏ (‏في ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَٱلتَّوَاضُعُ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱمْتِلَاكِ ٱلنَّظْرَةِ ٱلْمُلَائِمَةِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ وَٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْآخَرِينَ وَٱلْبَحْثُ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ فِيهِمْ يُسَاعِدَانِنَا أَيْضًا عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَيْهِمْ كَمَا يَنْظُرُ يَهْوَه.‏

١١ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ حَدَثَتْ فِي بَعْضِ ٱلْجَمَاعَاتِ؟‏

١١ شَهِدَ ٱلْعَالَمُ مُؤَخَّرًا تَطَوُّرَاتٍ عَدِيدَةً أَدَّتْ إِلَى ٱنْتِقَالِ أُنَاسٍ كَثِيرِينَ إِلَى مَنَاطِقَ أُخْرَى.‏ وَصَارَتْ بَعْضُ ٱلْمُدُنِ مَأْهُولَةً بِأُنَاسٍ مِنْ بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ.‏ وَرُبَّمَا صَارَ بَعْضُ ٱلْأَجَانِبِ فِي مِنْطَقَتِنَا مُهْتَمِّينَ بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱنْضَمُّوا إِلَيْنَا فِي عِبَادَةِ يَهْوَه.‏ لَقَدْ جَاءَ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ «مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ».‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏)‏ وَبِفَضْلِهِمْ صَارَ ٱلْكَثِيرُ مِنْ جَمَاعَاتِنَا مُلْتَقًى لِمُخْتَلِفِ ٱلْحَضَارَاتِ.‏

١٢ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى ٱلْآخَرِينَ يَلْزَمُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهَا،‏ وَلِمَاذَا لَيْسَ ٱلْأَمْرُ سَهْلًا أَحْيَانًا؟‏

١٢ قَدْ يَلْزَمُنَا فِي جَمَاعَتِنَا أَنْ نُولِيَ ٱنْتِبَاهًا أَكْثَرَ لِضَرُورَةِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى نَظْرَةٍ لَائِقَةٍ إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ وَيَجِبُ أَلَّا نَنْسَى نَصِيحَةَ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ ٱلَّذِي دَعَا إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ «مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ عَدِيمَةِ ٱلرِّيَاءِ» وَإِلَى أَنْ ‹نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ›.‏ (‏١ بط ١:‏٢٢‏)‏ فَلَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ تَنْمِيَةُ مَوَدَّةٍ وَمَحَبَّةٍ أَصِيلَتَيْنِ ضِمْنَ مَجْمُوعَةٍ تَضُمُّ أَشْخَاصًا مِنْ مُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ.‏ وَقَدْ تَكُونُ ٱلْحَضَارَةُ ٱلَّتِي يَنْتَمِي إِلَيْهَا رُفَقَاؤُنَا ٱلْعُبَّادُ مُخْتَلِفَةً جِدًّا عَنْ حَضَارَتِنَا،‏ كَمَا أَنَّهُ قَدْ يُوجَدُ تَفَاوُتٌ فِي ٱلْخَلْفِيَّةِ ٱلثَّقَافِيَّةِ وَٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ وَٱلْعِرْقِيَّةِ.‏ فَهَلْ تُلَاقِي صُعُوبَةً فِي ٱسْتِيعَابِ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِ ٱلْبَعْضِ أَوْ تَفَهُّمِ رُدُودِ فِعْلِهِمْ؟‏ قَدْ يَكُونُ هذَا شُعُورَهُمْ أَيْضًا حِيَالَكَ.‏ وَلكِنْ رَغْمَ كُلِّ ذلِكَ،‏ يَأْمُرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ جَمِيعًا:‏ «أَحِبُّوا كَامِلَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ».‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

١٣ أَيَّةُ تَعْدِيلَاتٍ فِي تَفْكِيرِنَا رُبَّمَا يَحْسُنُ بِنَا إِجْرَاؤُهَا؟‏

١٣ رُبَّمَا يَحْسُنُ بِنَا إِجْرَاءُ بَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ فِي تَفْكِيرِنَا لِكَيْ نَتَّسِعَ فِي مَحَبَّتِنَا لِإِخْوَتِنَا.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٦:‏١٢،‏ ١٣‏.‏‏)‏ فَهَلْ لَاحَظْنَا أَنْفُسَنَا يَوْمًا نَقُولُ شَيْئًا مِثْلَ:‏ «أَنَا لَا أَتَحَامَلُ وَلكِنْ .‏ .‏ .‏»،‏ ثُمَّ نَسْرُدُ بَعْضَ ٱلصِّفَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةِ ٱلَّتِي نَعْتَبِرُهَا شَائِعَةً بَيْنَ أَعْضَاءِ إِحْدَى ٱلْفِئَاتِ ٱلْعِرْقِيَّةِ؟‏ إِذَا كَانَتْ مَشَاعِرُ كَهذِهِ مَوْجُودَةً لَدَيْنَا،‏ فَقَدْ يَلْزَمُنَا ٱلتَّخَلُّصُ مِنْ أَيِّ تَحَامُلٍ لَا نَزَالُ نُضْمِرُهُ فِي أَعْمَاقِنَا.‏ لِذَا يَحْسُنُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ دَائِمًا لِأَتَعَرَّفَ بِأُنَاسٍ مِنْ حَضَارَةٍ غَيْرِ حَضَارَتِي؟‏›.‏ وَيُمْكِنُ لِهذَا ٱلْفَحْصِ ٱلذَّاتِيِّ أَنْ يُسَاعِدَنَا أَنْ نَتَقَبَّلَ وَنُعِزَّ أَكْثَرَ مَعْشَرَ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيَّ.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ أَيُّ مِثَالَيْنِ يُظْهِرَانِ كَيْفَ عَدَّلَ ٱلْبَعْضُ نَظْرَتَهُمْ إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِمَا؟‏

١٤ يُورِدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَمْثِلَةً جَيِّدَةً لِأَشْخَاصٍ عَدَّلُوا نَظْرَتَهُمْ،‏ وَأَحَدُهُمْ هُوَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ.‏ فَبُطْرُسُ،‏ بِوَصْفِهِ يَهُودِيًّا،‏ كَانَ يَتَجَنَّبُ دُخُولَ بَيْتِ شَخْصٍ أُمَمِيٍّ.‏ تَخَيَّلْ مَا شَعَرَ بِهِ حِينَ طُلِبَ مِنْهُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى بَيْتِ كَرْنِيلِيُوسَ ٱلْأُمَمِيِّ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِ!‏ وَمَعَ ذلِكَ،‏ أَجْرَى بُطْرُسُ تَعْدِيلَاتٍ فِي نَظْرَتِهِ إِذْ أَدْرَكَ أَنَّ ٱللهَ يَشَاءُ أَنْ يَصِيرَ أُنَاسٌ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ جُزْءًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏اع ١٠:‏٩-‏٣٥‏)‏ كَذلِكَ شَاوُلُ،‏ ٱلَّذِي صَارَ لَاحِقًا ٱلرَّسُولَ بُولُسَ،‏ ٱضْطُرَّ إِلَى صُنْعِ تَغْيِيرَاتٍ فِي نَظْرَتِهِ وَٱلْكَفِّ عَنْ إِظْهَارِ ٱلتَّحَامُلِ.‏ فَقَدِ ٱعْتَرَفَ أَنَّهُ كَانَ يُبْغِضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ جِدًّا إِلَى حَدِّ أَنَّهُ كَانَ ‹يَضْطَهِدُ بِشِدَّةٍ جَمَاعَةَ ٱللهِ وَيُدَمِّرُهَا›.‏ وَمَعَ ذلِكَ،‏ صَنَعَ تَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةً حِينَ قَوَّمَهُ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ،‏ حَتَّى إِنَّهُ بَدَأَ يَقْبَلُ ٱلْإِرْشَادَ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱضْطَهَدَهُمْ سَابِقًا.‏ —‏ غل ١:‏١٣-‏٢٠‏.‏

١٥ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ إِجْرَاءَ تَعْدِيلَاتٍ فِي مَوْقِفِنَا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِ يَهْوَه.‏ وَإِذَا لَاحَظْنَا أَنَّهُ تُوجَدُ آثَارٌ خَفِيَّةٌ لِلتَّحَامُلِ فِي نُفُوسِنَا،‏ فَلْنَسْعَ إِلَى ٱسْتِئْصَالِهَا وَلْنَحْفَظْ «وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ».‏ (‏اف ٤:‏٣-‏٦‏)‏ كَمَا يُشَجِّعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹نَلْبَسَ ٱلْمَحَبَّةَ،‏ لِأَنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ›.‏ —‏ كو ٣:‏١٤‏.‏

اَلتَّمَثُّلُ بِيَهْوَه فِي خِدْمَتِنَا

١٦ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ لِلنَّاسِ؟‏

١٦ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَيْسَ عِنْدَ ٱللهِ مُحَابَاةٌ».‏ (‏رو ٢:‏١١‏)‏ فَيَهْوَه يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِكَ أُنَاسٌ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ فِي عِبَادَتِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏‏)‏ وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ أَمَرَ بِأَنْ تُعْلَنَ «بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ» لِكُلِّ «أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ».‏ (‏رؤ ١٤:‏٦‏)‏ كَمَا قَالَ يَسُوعُ:‏ «اَلْحَقْلُ هُوَ ٱلْعَالَمُ».‏ (‏مت ١٣:‏٣٨‏)‏ فَمَاذَا يَعْنِي هذَا لَكَ وَلِعَائِلَتِكَ؟‏

١٧ كَيْفَ يُمْكِنُنَا مُسَاعَدَةُ شَتَّى ٱلنَّاسِ؟‏

١٧ لَا يَسْتَطِيعُ ٱلْجَمِيعُ ٱلذَّهَابَ إِلَى أَقْصَاءِ ٱلْعَالَمِ لِإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لكِنَّنَا قَدْ نَتَمَكَّنُ مِنْ إِيصَالِ هذِهِ ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَشْخَاصٍ أَتَوْا مِنْ أَقْصَاءِ ٱلْأَرْضِ لِيَعِيشُوا فِي مُقَاطَعَتِنَا.‏ فَهَلْ نَنْتَهِزُ كُلَّ فُرْصَةٍ لِلشَّهَادَةِ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ وَلَيْسَ فَقَطْ لِلَّذِينَ نَكْرِزُ لَهُمْ مُنْذُ سَنَوَاتٍ؟‏ لِمَ لَا تَعْقِدُ ٱلْعَزْمَ عَلَى بُلُوغِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ لَمْ تَصِلْهُمْ بَعْدُ شَهَادَةٌ كَامِلَةٌ؟‏ —‏ رو ١٥:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٨ أَيُّ ٱهْتِمَامٍ أَظْهَرَهُ يَسُوعُ بِٱلنَّاسِ؟‏

١٨ شَعَرَ يَسُوعُ فِي قَرَارَةِ نَفْسِهِ بِضَرُورَةِ مُسَاعَدَةِ ٱلْجَمِيعِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَجْعَلْ كِرَازَتَهُ تَقْتَصِرُ عَلَى مِنْطَقَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ بَلْ يُخْبِرُنَا سِجِلُّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُ كَانَ «يَجُولُ فِي جَمِيعِ ٱلْمُدُنِ وَٱلْقُرَى».‏ وَكَانَ يَشْعُرُ ‹بِٱلشَّفَقَةِ لَدَى رُؤْيَةِ ٱلْجُمُوعِ› وَيُعَبِّرُ عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ.‏ —‏ مت ٩:‏٣٥-‏٣٧‏.‏

١٩،‏ ٢٠ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نَعْكِسُ بِهَا ٱهْتِمَامَ يَهْوَه وَيَسُوعَ بِشَتَّى ٱلنَّاسِ؟‏

١٩ وَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نُعْرِبُ بِهَا عَنْ مَوْقِفٍ مُمَاثِلٍ؟‏ يَعْمَدُ ٱلْبَعْضُ إِلَى ٱلشَّهَادَةِ فِي أَنْحَاءٍ مِنْ مُقَاطَعَتِهِمْ لَا تُغَطَّى دَائِمًا.‏ وَقَدْ يَشْمُلُ ذلِكَ ٱلْأَقْسَامَ ٱلتِّجَارِيَّةَ أَوِ ٱلْمُنْتَزَهَاتِ أَوْ مَحَطَّاتِ ٱلنَّقْلِ،‏ إِضَافَةً إِلَى أَنَّهُمْ قَدْ يَقِفُونَ أَمَامَ ٱلْأَبْنِيَةِ ٱلسَّكَنِيَّةِ ٱلَّتِي لَا يُمْكِنُ دُخُولُهَا بِسُهُولَةٍ.‏ وَيَبْذُلُ آخَرُونَ جُهْدَهُمْ لِيَتَعَلَّمُوا لُغَةً جَدِيدَةً حَتَّى يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ لِبَعْضِ ٱلْفِئَاتِ ٱلْعِرْقِيَّةِ ٱلَّتِي تَعِيشُ فِي مِنْطَقَتِهِمْ أَوْ لِلْفِئَاتِ ٱلَّتِي لَمْ يُكْرَزْ لَهَا كَثِيرًا فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَتَعَلُّمُ طَرِيقَةِ إِلْقَاءِ ٱلتَّحِيَّةِ عَلَى هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأَصْلِيَّةِ قَدْ يُظْهِرُ لَهُمْ مَدَى ٱهْتِمَامِكَ بِخَيْرِهِمْ.‏ أَمَّا إِذَا كُنَّا لَا نَسْتَطِيعُ تَعَلُّمَ لُغَةٍ أُخْرَى،‏ فَهَلْ يُمْكِنُنَا تَشْجِيعُ مَنْ يَتَعَلَّمُونَهَا؟‏ فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ سَلْبِيِّينَ أَوْ نَشُكَّ فِي مَا يَدْفَعُ ٱلْآخَرِينَ إِلَى بَذْلِ هذَا ٱلْجُهْدِ لِيَكْرِزُوا لِأُنَاسٍ مِنْ بَلَدٍ آخَرَ.‏ فَكُلُّ حَيَاةٍ ثَمِينَةٌ فِي عَيْنَيِ ٱللهِ،‏ وَهكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ فِي عَيْنَيْنَا.‏ —‏ كو ٣:‏١٠،‏ ١١‏.‏

٢٠ كَمَا أَنَّ ٱمْتِلَاكَ نَظْرَةِ ٱللهِ إِلَى ٱلنَّاسِ يَعْنِي أَنْ نَكْرِزَ لِلْجَمِيعِ بِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِهِمْ.‏ فَٱلْبَعْضُ قَدْ يَكُونُونَ مُشَرَّدِينَ،‏ غَيْرَ نُظَفَاءَ،‏ أَوْ يُعْرَفُونَ بِطَرِيقَةِ عَيْشِهِمِ ٱلْفَاسِدَةِ أَدَبِيًّا.‏ وَإِذَا لَمْ يَكُنِ ٱلْبَعْضُ وُدِّيِّينَ مَعَنَا،‏ يَنْبَغِي أَلَّا يَدْفَعَنَا ذلِكَ إِلَى تَكْوِينِ آرَاءٍ سَلْبِيَّةٍ عَنْ كُلِّ مَنْ يَحْمِلُونَ ٱلْجِنْسِيَّةَ نَفْسَهَا أَوْ يَنْتَمُونَ إِلَى هذِهِ ٱلْفِئَةِ ٱلْعِرْقِيَّةِ.‏ فَٱلْبَعْضُ عَامَلُوا بُولُسَ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً،‏ وَلكِنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لِذلِكَ بِأَنْ يَثْنِيهِ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ لِلَّذِينَ مِنَ ٱلْخَلْفِيَّةِ نَفْسِهَا.‏ (‏اع ١٤:‏٥-‏٧،‏ ١٩-‏٢٢‏)‏ وَكَانَ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ بَعْضَ ٱلْأَفْرَادِ سَيَتَجَاوَبُونَ مَعَ ٱلرِّسَالَةِ.‏

٢١ كَيْفَ يُسَاعِدُكَ ٱمْتِلَاكُ نَظْرَةِ يَهْوَه إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟‏

٢١ إِذًا مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ يَلْزَمُ ٱمْتِلَاكُ ٱلنَّظْرَةِ ٱللَّائِقَةِ —‏ نَظْرَةِ يَهْوَه —‏ فِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ إِخْوَانِنَا ٱلْمَحَلِّيِّينَ وَمَعْشَرِ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيِّ وَٱلنَّاسِ فِي ٱلْحَقْلِ.‏ وَكُلَّمَا عَكَسْنَا نَظْرَةَ يَهْوَه،‏ سَاهَمْنَا أَكْثَرَ فِي تَرْوِيجِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ.‏ وَهذَا مَا يُمَكِّنُنَا مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَه،‏ ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي «لَا يُحَابِي» بَلْ يُظْهِرُ ٱهْتِمَامًا حُبِّيًّا بِٱلْكُلِّ «لِأَنَّ جَمِيعَهُمْ عَمَلُ يَدَيْهِ».‏ —‏ اي ٣٤:‏١٩‏.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟‏

‏• أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى إِخْوَتِنَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى لِتَجَنُّبِهَا؟‏

‏• كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَه فِي نَظْرَتِنَا إِلَى إِخْوَتِنَا؟‏

‏• أَيَّةُ دُرُوسٍ تَعَلَّمْتُمُوهَا بِشَأْنِ نَظْرَتِنَا إِلَى مَعْشَرِ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيِّ؟‏

‏• كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَه فِي نَظْرَتِهِ إِلَى ٱلنَّاسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

كَيْفَ تَتَعَرَّفُ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ حَضَارَاتٍ أُخْرَى؟‏

‏[الصور في الصفحة ٢٨]‏

بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُمْكِنُكَ إِيصَالُ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى أُنَاسٍ أَكْثَرَ؟‏