الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يسمع استغاثتنا

يهوه يسمع استغاثتنا

يَهْوَه يَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَنَا

‏«عَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ،‏ وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ».‏ —‏ مز ٣٤:‏١٥‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ بِمَ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يُفَاجِئُنَا ذلِكَ؟‏

هَلْ أَنْتَ فِي مِحْنَةٍ؟‏ إِذَا كَانَ جَوَابُكَ نَعَمْ،‏ فَلَسْتَ وَحْدَكَ.‏ فَمَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ يَعِيشُونَ كُلَّ يَوْمٍ صِرَاعًا مَرِيرًا مَعَ ضُغُوطِ ٱلْحَيَاةِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا.‏ وَيَبْدُو لِلْبَعْضِ أَنَّ ٱلْوَضْعَ لَا يُحْتَمَلُ،‏ فَيَشْعُرُونَ كَمَا شَعَرَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «خَدِرْتُ وَٱنْسَحَقْتُ إِلَى ٱلْغَايَةِ،‏ زَفَرْتُ مِنْ أَنِينِ قَلْبِي.‏ قَدْ خَفَقَ قَلْبِي،‏ فَارَقَتْنِي قُوَّتِي،‏ وَنُورُ عَيْنَيَّ أَيْضًا لَيْسَ مَعِي».‏ —‏ مز ٣٨:‏٨،‏ ١٠‏.‏

٢ لكِنَّ شَدَائِدَ ٱلْحَيَاةِ لَا تُفَاجِئُنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ عَلَامَةَ حُضُورِ يَسُوعَ ٱلْمُنْبَأَ بِهَا تَشْمُلُ مِحَنًا مُشَبَّهَةً ‹بِٱلْمَخَاضِ›.‏ (‏مر ١٣:‏٨؛‏ مت ٢٤:‏٣‏)‏ وَٱلْمَخَاضُ هُوَ ٱلْوَجَعُ ٱلشَّدِيدُ ٱلَّذِي يَأْخُذُ ٱلْمَرْأَةَ وَهِيَ تَلِدُ.‏ فَمَا أَدَقَّ هذَا ٱلْوَصْفَ لِشِدَّةِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلنَّاسُ فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ‹ٱلْعَسِيرَةِ›!‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١‏،‏ الترجمة اليسوعية.‏

يَهْوَه يَتَفَهَّمُ مَا نَمُرُّ بِهِ مِنْ مِحَنٍ

٣ أَيُّ أَمْرٍ يُدْرِكُهُ شَعْبُ ٱللهِ جَيِّدًا؟‏

٣ يُدْرِكُ شَعْبُ يَهْوَه جَيِّدًا أَنَّهُمْ لَيْسُوا مُسْتَثْنَيْنَ مِنْ هذِهِ ٱلْمِحَنِ،‏ وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ أَنَّ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلسَّيِّئَةَ تَزْدَادُ سُوءًا.‏ وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى مَا يَتَعَرَّضُ لَهُ ٱلْبَشَرُ عُمُومًا،‏ نُوَاجِهُ نَحْنُ خُدَّامَ ٱللهِ ‹خَصْمًا هُوَ إِبْلِيسُ› ٱلْمُصَمِّمُ عَلَى تَقْوِيضِ إِيمَانِنَا.‏ (‏١ بط ٥:‏٨‏)‏ فَمَا أَسْهَلَ أَنْ نَشْعُرَ كَمَا شَعَرَ دَاوُدُ:‏ «اَلْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي وَلَا شِفَاءَ.‏ رَجَوْتُ تَعَاطُفًا فَلَمْ يَكُنْ،‏ وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ»!‏ —‏ مز ٦٩:‏٢٠‏.‏

٤ بِمَ نَتَعَزَّى حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ؟‏

٤ وَهَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ دَاوُدَ قَطَعَ كُلَّ أَمَلٍ؟‏ كَلَّا.‏ لَاحِظْ مَا قَالَهُ لَاحِقًا فِي ذلِكَ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَهْوَهُ يَسْمَعُ لِلْفُقَرَاءِ،‏ وَلَا يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ»،‏ أَوْ «شَعْبَهُ ٱلْأَسِيرَ».‏ (‏مز ٦٩:‏٣٣‏؛‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وَفِي ٱلتَّطْبِيقِ ٱلْأَوْسَعِ لِهذِهِ ٱلْآيَةِ،‏ قَدْ نَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّنَا أَسْرَى ٱلشَّدَائِدِ أَوِ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا.‏ وَقَدْ يَبْدُو أَنَّ ٱلْآخَرِينَ لَا يَتَفَهَّمُونَ وَضْعَنَا،‏ وَرُبَّمَا لَا يَتَفَهَّمُونَهُ بِٱلْفِعْلِ.‏ لكِنَّنَا كَدَاوُدَ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَتَفَهَّمُ كُلِّيًّا مَا نَمُرُّ بِهِ مِنْ مِحَنٍ.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٥‏.‏

٥ مِمَّ كَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَاثِقًا؟‏

٥ أَكَّدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَى هذَا ٱلْأَمْرِ خِلَالَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ اخبار الايام ٦:‏٢٩-‏٣١‏.‏‏)‏ فَقَدْ تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه أَنْ يَسْمَعَ صَلَاةَ كُلِّ شَخْصٍ مُسْتَقِيمِ ٱلْقَلْبِ يَقْتَرِبُ إِلَيْهِ شَاكِيًا «ضَرْبَتَهُ وَوَجَعَهُ».‏ وَكَيْفَ يَتَجَاوَبُ ٱللهُ مَعَ صَلَوَاتِ هؤُلَاءِ ٱلْأَفْرَادِ ٱلْمُتَضَايِقِينَ؟‏ عَبَّرَ سُلَيْمَانُ عَنْ ثِقَتِهِ بِأَنَّ ٱللهَ لَنْ يَسْمَعَ صَلَوَاتِهِمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ سَيَتَدَخَّلُ أَيْضًا لِمُسَاعَدَتِهِمْ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ فِعْلًا مَا فِي «قَلْبِ بَنِي ٱلْبَشَرِ».‏

٦ كَيْفَ نُوَاجِهُ ٱلْهَمَّ،‏ وَلِمَاذَا هذَا مُمْكِنٌ؟‏

٦ يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ وَنَشْكُوَ إِلَيْهِ ‹ضَرْبَتَنَا وَوَجَعَنَا›،‏ أَوْ مَا نُعَانِيهِ مِنْ مِحَنٍ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّهُ يَتَفَهَّمُ مَا نَمُرُّ بِهِ وَيَهْتَمُّ بِأَمْرِنَا.‏ وَقَدْ أَكَّدَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَلَى ذلِكَ حِينَ قَالَ:‏ ‹أَلْقُوا كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ،‏ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ›.‏ (‏١ بط ٥:‏٧‏)‏ فَيَهْوَه يَهُمُّهُ مَا يَحْدُثُ لَنَا.‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ شَدَّدَ عَلَى عِنَايَةِ يَهْوَه ٱلْحُبِّيَّةِ حِينَ قَالَ:‏ «أَمَا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ دُورِيَّانِ بِقِرْشٍ؟‏ وَمَعَ ذٰلِكَ لَا يَسْقُطُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيكُمْ.‏ أَمَّا أَنْتُمْ فَشَعْرُ رَأْسِكُمْ نَفْسُهُ مَعْدُودٌ كُلُّهُ.‏ فَلَا تَخَافُوا،‏ أَنْتُمْ أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ».‏ —‏ مت ١٠:‏٢٩-‏٣١‏.‏

اِتَّكِلْ عَلَى ٱلْعَوْنِ مِنْ يَهْوَه

٧ مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ؟‏

٧ نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَه عِنْدَهُ ٱلرَّغْبَةُ وَٱلْقُدْرَةُ عَلَى مُسَاعَدَتِنَا حِينَ نَقَعُ فِي ٱلشَّدَائِدِ.‏ «اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ،‏ عَوْنٌ مُتَوَافِرٌ دَائِمًا فِي ٱلشَّدَائِدِ».‏ (‏مز ٣٤:‏١٥-‏١٨؛‏ ٤٦:‏١‏)‏ وَكَيْفَ يُزَوِّدُ ٱللهُ هذَا ٱلْعَوْنَ؟‏ تَأَمَّلْ فِي مَا تَقُولُهُ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏:‏ «اَللهُ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا».‏ فَقَدْ يُوَجِّهُ يَهْوَه ٱلْأُمُورَ بِحَيْثُ يَرْفَعُ ٱلْمِحْنَةَ عَنَّا،‏ أَوْ قَدْ يُعْطِينَا ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِنَحْتَمِلَهَا.‏ وَفِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ نَحْظَى بِٱلْمُسَاعَدَةِ مِنْ يَهْوَه.‏

٨ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ عَوْنِ ٱللهِ؟‏

٨ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ هذَا ٱلْعَوْنِ؟‏ لَاحِظْ أَنَّ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْوَارِدَةَ آنِفًا تَنْصَحُنَا بِأَنْ ‹نُلْقِيَ كُلَّ هَمِّنَا عَلَيْهِ›.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَرْفَعَ عَنَّا مَجَازِيًّا كُلَّ مَا يُسَبِّبُ لَنَا ٱلْهُمُومَ وَنُسَلِّمَهُ إِلَى يَهْوَه.‏ وَهكَذَا نَكُفُّ عَنِ ٱلْقَلَقِ وَنَتَّكِلُ عَلَيْهِ بِصَبْرٍ لِيَهْتَمَّ بِحَاجَاتِنَا.‏ (‏مت ٦:‏٢٥-‏٣٢‏)‏ لكِنَّ هذَا ٱلِٱتِّكَالَ يَسْتَلْزِمُ ٱلتَّوَاضُعَ،‏ إِذْ يَجِبُ أَلَّا نَعْتَمِدَ عَلَى قُوَّتِنَا أَوْ حِكْمَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَحِينَ نَتَوَاضَعُ «تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَدِيرَةِ»،‏ نَعْتَرِفُ بِأَنَّنَا فِي مَكَانَةٍ أَدْنَى.‏ (‏اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:‏٦‏.‏‏)‏ وَهذَا بِدَوْرِهِ يُسَاعِدُنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ كُلِّ مَا يَسْمَحُ بِهِ ٱللهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ نَفْسَنَا قَدْ تَتُوقُ إِلَى ٱلرَّاحَةِ ٱلْفَوْرِيَّةِ،‏ لكِنَّنَا عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ تَمَامًا مَتَى وَكَيْفَ يَتَدَخَّلُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ —‏ مز ٥٤:‏٧؛‏ اش ٤١:‏١٠‏.‏

٩ أَيُّ عِبْءٍ أَلْقَاهُ دَاوُدُ عَلَى يَهْوَه؟‏

٩ وَتَذْكُرُ كَلِمَاتُ دَاوُدَ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٥٥:‏٢٢‏:‏ «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ.‏ لَا يَدَعُ ٱلْبَارَّ يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا».‏ عِنْدَمَا كَتَبَ دَاوُدُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ كَانَتْ نَفْسُهُ مُضْطَرِبَةً جِدًّا.‏ (‏مز ٥٥:‏٤‏)‏ وَيُظَنُّ أَنَّ هذَا ٱلْمَزْمُورَ كُتِبَ حِينَ كَانَ ٱبْنُهُ أَبْشَالُومُ يَتَآمَرُ عَلَيْهِ لِيَسْتَوْلِيَ عَلَى ٱلْمُلْكِ.‏ كَمَا أَنَّ أَخِيتُوفَلَ،‏ ٱلْمُشِيرَ ٱلَّذِي أَوْلَاهُ دَاوُدُ كُلَّ ثِقَتِهِ،‏ ٱنْحَازَ إِلَى أَبْشَالُومَ فِي هذِهِ ٱلْمُؤَامَرَةِ.‏ فَٱضْطُرَّ دَاوُدُ إِلَى ٱلْهَرَبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ خَوْفًا عَلَى حَيَاتِهِ.‏ (‏٢ صم ١٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَلكِنْ رَغْمَ كُلِّ هذِهِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْمُؤْلِمَةِ،‏ بَقِيَ دَاوُدُ يَتَّكِلُ عَلَى ٱللهِ،‏ وَٱللهُ لَمْ يَخْذُلْهُ.‏

١٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ؟‏

١٠ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَه كَدَاوُدَ وَنَشْكُوَ إِلَيْهِ مَا نَمُرُّ بِهِ مِنْ مِحَنٍ.‏ وَهذَا مَا حَثَّنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى فِعْلِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏‏)‏ وَمَاذَا يَحْصُلُ إِذَا قَدَّمْنَا صَلَاةً حَارَّةً كَهذِهِ؟‏ ‹سَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ سَيَحْرُسُ قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›.‏

١١ كَيْفَ يَحْمِي «سَلَامُ ٱللهِ» قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ؟‏

١١ وَهَلْ تَجْعَلُ ٱلصَّلَاةُ وَضْعَنَا يَتَغَيَّرُ؟‏ قَدْ يَحْصُلُ هذَا.‏ وَلكِنْ يَنْبَغِي أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا دَائِمًا كَمَا نُرِيدُ نَحْنُ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ تُسَاعِدُنَا لِنُحَافِظَ عَلَى ٱتِّزَانِنَا ٱلْعَقْلِيِّ بِحَيْثُ لَا نَنْسَحِقَ تَحْتَ وَطْأَةِ هُمُومِنَا.‏ فَيُمْكِنُ ‹لِسَلَامِ ٱللهِ› أَنْ يُدْخِلَ ٱلسَّكِينَةَ إِلَى نُفُوسِنَا حِينَ تُثْقِلُ كَاهِلَنَا مَشَاعِرُ ٱلْقَلَقِ.‏ وَهُوَ يَحْمِي قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ مِثْلَ فِرْقَةٍ مِنَ ٱلْجُنُودِ أُسْنِدَتْ إِلَيْهِمْ مُهِمَّةُ حِمَايَةِ ٱلْمَدِينَةِ مِنِ ٱجْتِيَاحِ ٱلْعَدُوِّ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُمَكِّنُنَا مِنْ طَرْدِ شُكُوكِنَا وَمَخَاوِفِنَا وَأَفْكَارِنَا ٱلسَّلْبِيَّةِ وَيَمْنَعُنَا مِنَ ٱلْقِيَامِ بِرُدُودِ فِعْلٍ مُتَسَرِّعَةٍ وَغَيْرِ حَكِيمَةٍ.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٨‏.‏

١٢ أَوْضِحُوا كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَرْءِ أَنْ يَنْعَمَ بِسَلَامِ ٱلْعَقْلِ.‏

١٢ وَلكِنْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَنْعَمَ بِسَلَامِ ٱلْعَقْلِ وَنَحْنُ نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ وَٱلشَّدَائِدِ؟‏ إِلَيْكَ هذَا ٱلْإِيضَاحَ ٱلَّذِي يُمَاثِلُ حَالَتَنَا فِي بَعْضِ ٱلْأَوْجُهِ:‏ أَحَدُ ٱلْمُوَظَّفِينَ يَعْمَلُ تَحْتَ إِشْرَافِ مُدِيرٍ لَا يَتَوَقَّفُ عَنْ تَوْجِيهِ ٱلْإِهَانَاتِ إِلَيْهِ.‏ لكِنَّ ٱلْمُوَظَّفَ تُتَاحُ لَهُ فُرْصَةُ ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشَاعِرِهِ لِصَاحِبِ ٱلشَّرِكَةِ ٱللَّطِيفِ وَٱلْمُتَعَقِّلِ.‏ فَيُؤَكِّدُ لَهُ صَاحِبُ ٱلشَّرِكَةِ أَنَّهُ يَتَفَهَّمُ ٱلْوَضْعَ،‏ وَيُخْبِرُهُ بِأَنَّ ٱلْمُدِيرَ سَيُعْزَلُ قَرِيبًا عَنْ مَنْصِبِهِ.‏ فَأَيُّ شُعُورٍ يَتَمَلَّكُ ٱلْمُوَظَّفَ حِينَئِذٍ؟‏ إِنَّ مَعْرِفَتَهُ لِمَا سَيَحْدُثُ وَٱقْتِنَاعَهُ بِكَلَامِ صَاحِبِ ٱلشَّرِكَةِ سَيَزِيدَانِ تَصْمِيمَهُ عَلَى مُوَاصَلَةِ ٱلْعَمَلِ،‏ حَتَّى لَوِ ٱضْطُرَّ خِلَالَ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ إِلَى تَحَمُّلِ بَعْضِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْإِضَافِيَّةِ.‏ كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَتَفَهَّمُ وَضْعَنَا،‏ وَهُوَ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ‹حَاكِمَ هذَا ٱلْعَالَمِ سَيُطْرَحُ خَارِجًا› عَمَّا قَرِيبٍ.‏ (‏يو ١٢:‏٣١‏)‏ فَكَمْ نَتَعَزَّى بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏

١٣ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ؟‏

١٣ وَلكِنْ هَلْ يَكْفِي أَنْ نَشْكُوَ مَشَاكِلَنَا إِلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏ كَلَّا،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجِبِ صَلَوَاتِنَا.‏ عِنْدَمَا أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ رِجَالًا إِلَى بَيْتِ دَاوُدَ لِيَقْتُلُوهُ،‏ صَلَّى دَاوُدُ قَائِلًا:‏ «أَنْقِذْنِي مِنْ أَعْدَائِي يَا إِلٰهِي،‏ مِنَ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيَّ ٱحْمِنِي.‏ أَنْقِذْنِي مِنْ مُمَارِسِي ٱلْأَذِيَّةِ،‏ وَمِنْ سَافِكِي ٱلدِّمَاءِ خَلِّصْنِي».‏ (‏مز ٥٩:‏١،‏ ٢‏)‏ وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ بَادَرَ إِلَى ٱلْهُرُوبِ بِنَاءً عَلَى نَصِيحَةِ ٱمْرَأَتِهِ.‏ (‏١ صم ١٩:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَهكَذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ وَرُبَّمَا عَلَى تَحْسِينِ أَوْضَاعِنَا.‏ —‏ يع ١:‏٥‏.‏

كَيْفَ نَسْتَمِدُّ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ

١٤ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ؟‏

١٤ قَدْ لَا تَزُولُ ٱلْمِحَنُ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ حَتَّى إِنَّهَا قَدْ تَمْتَدُّ وَقْتًا طَوِيلًا.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ أَوَّلًا،‏ تَذَكَّرْ أَنَّهُ عِنْدَمَا نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ رَغْمَ ٱلْمَشَقَّاتِ،‏ نُبَرْهِنُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُ.‏ (‏اع ١٤:‏٢٢‏)‏ وَلَا تَنْسَ ٱتِّهَامَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْمُتَعَلِّقَ بِأَيُّوبَ:‏ «أَمَجَّانًا يَخَافُ أَيُّوبُ ٱللهَ؟‏ أَمَا سَيَّجْتَ أَنْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ؟‏ بَارَكْتَ عَمَلَ يَدَيْهِ،‏ فَٱنْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ مُدَّ يَدَكَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ لَا يَلْعَنُكَ فِي وَجْهِكَ».‏ (‏اي ١:‏٩-‏١١‏)‏ لَقَدْ بَرْهَنَ أَيُّوبُ،‏ بِمُحَافَظَتِهِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ،‏ أَنَّ هذِهِ ٱلتُّهْمَةَ لَيْسَتْ سِوَى كِذْبَةٍ حَقِيرَةٍ.‏ نَحْنُ أَيْضًا لَدَيْنَا ٱلْفُرْصَةُ لِنُبَرْهِنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ حِينَ نَحْتَمِلُ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ وَهذَا ٱلِٱحْتِمَالُ بِدَوْرِهِ يُقَوِّي رَجَاءَنَا وَثِقَتَنَا بِيَهْوَه.‏ —‏ يع ١:‏٤‏.‏

١٥ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تُقَوِّيَنَا؟‏

١٥ ثَانِيًا،‏ تَذَكَّرْ أَنَّ «هٰذِهِ ٱلْآلَامَ عَيْنَهَا تُجْرَى عَلَى كَامِلِ مَعْشَرِ إِخْوَتِكُمْ فِي ٱلْعَالَمِ».‏ (‏١ بط ٥:‏٩‏)‏ نَعَمْ،‏ «لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ».‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ لِذلِكَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ وَٱلشَّجَاعَةَ حِينَ تَتَأَمَّلُ فِي مَا يَحْصُلُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ بَدَلَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى مَشَاكِلِكَ ٱلْخَاصَّةِ.‏ (‏١ تس ١:‏٥-‏٧؛‏ عب ١٢:‏١‏)‏ فَكِّرْ فِي مِثَالِ أَشْخَاصٍ تَعْرِفُهُمُ ٱحْتَمَلُوا بِأَمَانَةٍ ظُرُوفًا قَاسِيَةً وَمُؤْلِمَةً.‏ وَٱبْحَثْ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ عَنْ قِصَصِ حَيَاةٍ عَانَى كُتَّابُهَا مُشْكِلَةً مُمَاثِلَةً لِمَا تَتَعَرَّضُ لَهُ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَسْتَمِدُّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ.‏

١٦ كَيْفَ يُقَوِّينَا ٱللهُ حِينَ تُوَاجِهُنَا مِحَنٌ مُخْتَلِفَةٌ؟‏

١٦ ثَالِثًا،‏ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَه هُوَ «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،‏ ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا،‏ لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي بِهَا يُعَزِّينَا ٱللهُ».‏ (‏٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَكَمَا لَوْ أَنَّ ٱللهَ إِلَى جَانِبِنَا يُشَجِّعُنَا وَيُقَوِّينَا لَيْسَ فَقَطْ فِي ٱلضِّيقَةِ ٱلَّتِي نُعَانِيهَا حَالِيًّا بَلْ «فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا».‏ وَهذَا مَا يُمَكِّنُنَا بِٱلتَّالِي مِنْ تَعْزِيَةِ ٱلَّذِينَ هُمْ «فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا».‏ وَقَدْ لَمَسَ بُولُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ صِحَّةَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٨،‏ ٩؛‏ ١١:‏٢٣-‏٢٧‏.‏

١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى مُوَاجَهَةِ مِحَنِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

١٧ رَابِعًا،‏ لَدَيْنَا كَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلَّتِي هِيَ «نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ،‏ وَٱلتَّوْبِيخِ،‏ وَٱلتَّقْوِيمِ،‏ وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ،‏ حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ،‏ مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ لَا تَجْعَلُنَا ‹ذَوِي كَفَاءَةٍ› وَ ‹مُجَهَّزِينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ› فَحَسْبُ،‏ بَلْ تُمَكِّنُنَا أَيْضًا مِنْ مُوَاجَهَةِ مِحَنِ ٱلْحَيَاةِ إِذْ تَجْعَلُنَا ‹ذَوِي كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ› وَ ‹مُجَهَّزِينَ كَامِلًا›.‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ ٱلَّتِي تُقَابِلُ «مُجَهَّزًا كَامِلًا» كَانَتْ تُسْتَعْمَلُ قَدِيمًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى مَرْكَبٍ مُجَهَّزٍ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِلسَّفَرِ أَوْ إِلَى آلَةٍ قَادِرَةٍ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِكُلِّ مَا صُنِعَتْ مِنْ أَجْلِهِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُزَوِّدُنَا يَهْوَه مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِمُوَاجَهَةِ أَيَّةِ مِحْنَةٍ قَدْ تَنْشَأُ.‏ لِذلِكَ يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ:‏ «مَا دَامَ ٱللهُ يَسْمَحُ بِذلِكَ،‏ فَهذَا يَعْنِي أَنَّنِي قَادِرٌ عَلَى تَحَمُّلِهِ بِمُسَاعَدَتِهِ».‏

اَلْخَلَاصُ مِنْ كُلِّ شَدَائِدِنَا

١٨ أَيُّ أَمْرٍ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّرْكِيزُ عَلَيْهِ أَنْ نَحْتَمِلَ بِأَمَانَةٍ؟‏

١٨ وَٱلنُّقْطَةُ ٱلْخَامِسَةُ هِيَ ٱلتَّرْكِيزُ دَائِمًا عَلَى ٱلْوَعْدِ ٱلرَّائِعِ بِأَنَّ يَهْوَه سَيُرِيحُ ٱلْبَشَرَ قَرِيبًا مِنْ كُلِّ ٱلشَّدَائِدِ.‏ (‏مز ٣٤:‏١٩؛‏ ٣٧:‏٩-‏١١؛‏ ٢ بط ٢:‏٩‏)‏ وَعِنْدَمَا نَنَالُ ٱلْخَلَاصَ مِنَ ٱللهِ،‏ لَنْ نَرْتَاحَ فَقَطْ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ ٱلْحَالِيَّةِ بَلْ سَنَحْظَى أَيْضًا بِفُرْصَةِ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ إِمَّا فِي ٱلسَّموَاتِ مَعَ يَسُوعَ أَوْ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏

١٩ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلِٱحْتِمَالَ بِأَمَانَةٍ أَمْرًا مُمْكِنًا؟‏

١٩ وَحَتَّى ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَنَسْتَمِرُّ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلَّتِي يَفْرِضُهَا هذَا ٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ فِيمَا نَتُوقُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تَزُولُ فِيهِ هذِهِ ٱلْأُمُورُ مِنَ ٱلْوُجُودِ.‏ (‏مز ٥٥:‏٦-‏٨‏)‏ وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱحْتِمَالَنَا بِأَمَانَةٍ يُبَرْهِنُ أَنَّ إِبْلِيسَ كَاذِبٌ.‏ وَلْنَسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ صَلَوَاتِنَا وَمَعْشَرِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ مُتَذَكِّرِينَ أَنَّهُمْ يُعَانُونَ مِحَنًا مُشَابِهَةً لِمِحَنِنَا.‏ وَلْنَكُنْ دَائِمًا ذَوِي كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ ومُجَهَّزِينَ كَامِلًا بِٱسْتِخْدَامِ كَلِمَةِ ٱللهِ بِفَعَّالِيَّةِ.‏ وَلَا نَسْمَحْ أَبَدًا بِأَنْ تَتَزَعْزَعَ ثِقَتُنَا بِٱلْعِنَايَةِ ٱلْحُبِّيَّةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ».‏ وَلَا نَنْسَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ:‏ «عَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ،‏ وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ».‏ —‏ مز ٣٤:‏١٥‏.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟‏

‏• كَيْفَ شَعَرَ دَاوُدُ حِيَالَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا؟‏

‏• مِمَّ كَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَاثِقًا؟‏

‏• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَحَمُّلِ مَا يَسْمَحُ بِهِ يَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

كَانَ سُلَيْمَانُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ يَهْوَه سَيَتَدَخَّلُ لِمُسَاعَدَةِ شَعْبِهِ ٱلْمُتَضَايِقِ

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

أَلْقَى دَاوُدُ عِبْئَهُ عَلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ،‏ ثُمَّ عَمِلَ بِمُوجِبِ مَا صَلَّى مِنْ أَجْلِهِ