الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

التمس ارشاد الله في كل شيء

التمس ارشاد الله في كل شيء

اِلْتَمِسْ إِرْشَادَ ٱللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ

‏«لِأَنَّ ٱللهَ هٰذَا هُوَ إِلٰهُنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ.‏ هُوَ يُرْشِدُنَا حَتَّى ٱلْمَمَاتِ».‏ —‏ مز ٤٨:‏١٤‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَ يَهْوَه وَلَا نَتَوَكَّلَ عَلَى حِكْمَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟‏

مَا أَسْهَلَ أَنْ نَنْخَدِعَ بِٱلْأُمُورِ ٱلتَّافِهَةِ وَٱلْمُضِرَّةِ!‏ (‏ام ١٢:‏١١‏)‏ فَإِذَا نَوَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ أَمْرًا لَا يَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّ،‏ يَخْتَلِقُ قَلْبُنَا فِي ٱلْغَالِبِ أَعْذَارًا مُقْنِعَةً لِدَفْعِنَا إِلَى ٱرْتِكَابِهِ.‏ (‏ار ١٧:‏٥،‏ ٩‏)‏ لِذَا تَوَجَّهَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ إِلَى يَهْوَه بِصَلَاةٍ مِلْؤُهَا ٱلْحِكْمَةُ وَقَالَ:‏ «أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ.‏ هُمَا يَهْدِيَانِنِي».‏ (‏مز ٤٣:‏٣‏)‏ فَقَدْ تَوَكَّلَ عَلَى يَهْوَه لَا عَلَى حِكْمَتِهِ ٱلْمَحْدُودَةِ؛‏ وَلَا أَحَدَ أَفْضَلَ مِنْ يَهْوَه كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَنَالَ مِنْهُ ٱلْإِرْشَادَ.‏ وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ وَنَطْلُبَ تَوْجِيهَ ٱللهِ.‏

٢ وَلكِنْ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَوَكَّلَ عَلَى إِرْشَادِ يَهْوَه قَبْلَ أَيِّ إِرْشَادٍ آخَرَ؟‏ مَتَى يَنْبَغِي أَنْ نَلْتَمِسَهُ؟‏ أَيَّةُ مَوَاقِفَ يَجِبُ أَنْ نُنَمِّيَهَا لِكَيْ نَسْتَفِيدَ مِنْ هذَا ٱلْإِرْشَادِ؟‏ وَكَيْفَ يُرْشِدُنَا يَهْوَه ٱلْيَوْمَ؟‏ سَتُنَاقَشُ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةُ ٱلْهَامَّةُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ.‏

لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَوَكَّلَ عَلَى إِرْشَادِ يَهْوَه؟‏

٣-‏٥ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّوَكُّلِ كُلِّيًّا عَلَى إِرْشَادِ يَهْوَه؟‏

٣ يَهْوَه هُوَ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ.‏ (‏١ كو ٨:‏٦‏)‏ وَهُوَ يَعْرِفُ جَيِّدًا كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا وَيَسْتَطِيعُ أَنْ يَقْرَأَ قُلُوبَنَا.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧؛‏ ام ٢١:‏٢‏)‏ قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ لِلهِ:‏ «أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي.‏ أَدْرَكْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ.‏ لِأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ عَلَى لِسَانِي،‏ إِلَّا وَأَنْتَ يَا يَهْوَهُ قَدْ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا».‏ (‏مز ١٣٩:‏٢،‏ ٤‏)‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُنَا جَيِّدًا،‏ فَكَيْفَ نَشُكُّ فِي أَنَّهُ يَعْرِفُ مَصْلَحَتَنَا؟‏!‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَه كُلِّيُّ ٱلْحِكْمَةِ.‏ فَهُوَ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَتَنْفُذُ بَصِيرَتُهُ إِلَى أَعْمَاقٍ لَا يَبْلُغُهَا أَيُّ إِنْسَانٍ،‏ وَيَعْرِفُ آخِرَةَ ٱلْأُمُورِ مِنْ أَوَّلِهَا.‏ (‏اش ٤٦:‏٩-‏١١؛‏ رو ١١:‏٣٣‏)‏ إِنَّهُ فِعْلًا ‹ٱللهُ ٱلْحَكِيمُ وَحْدَهُ›.‏ —‏ رو ١٦:‏٢٧‏.‏

٤ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ،‏ يَهْوَه يُحِبُّنَا وَيُرِيدُ دَائِمًا ٱلْخَيْرَ لَنَا.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ ١ يو ٤:‏٨‏)‏ وَلِأَنَّهُ إِلهٌ مُحِبٌّ،‏ فَهُوَ يُفِيضُ سَخَاءَهُ عَلَيْنَا.‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ،‏ لِأَنَّهَا تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ».‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ وَٱلَّذِينَ يَسْمَحُونَ لِلهِ بِأَنْ يُرْشِدَهُمْ يَسْتَفِيدُونَ كَثِيرًا مِنْ سَخَائِهِ.‏

٥ وَٱلسَّبَبُ ٱلْأَخِيرُ هُوَ أَنَّ يَهْوَه قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ وَعَنْ هذَا ٱلْأَمْرِ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ ٱلْعَلِيِّ فِي ظِلِّ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَبِيتُ.‏ أَقُولُ لِيَهْوَهَ:‏ ‹أَنْتَ مَلْجَإِي وَمَعْقِلِي،‏ إِلٰهِي ٱلَّذِي أَتَّكِلُ عَلَيْهِ›».‏ (‏مز ٩١:‏١،‏ ٢‏)‏ فَحِينَ نَتْبَعُ إِرْشَادَ يَهْوَه،‏ نَضَعُ أَنْفُسَنَا فِي حِمَايَةِ ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي لَا يُقْهَرُ.‏ حَتَّى عِنْدَمَا تُوَاجِهُنَا ٱلْمُقَاوَمَةُ،‏ يَمْنَحُنَا دَعْمَهُ وَلَا يَخْذُلُنَا.‏ (‏مز ٧١:‏٤،‏ ٥‏؛‏ اِقْرَأْ امثال ٣:‏١٩-‏٢٦‏.‏‏)‏ نَعَمْ،‏ يَعْرِفُ يَهْوَه مَصْلَحَتَنَا،‏ وَيُرِيدُ ٱلْخَيْرَ لَنَا،‏ وَلَهُ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى تَزْوِيدِنَا بِمَا هُوَ ٱلْأَنْسَبُ لَنَا.‏ فَيَا لَهَا مِنْ حَمَاقَةٍ أَنْ نَتَجَاهَلَ إِرْشَادَهُ!‏ وَلكِنْ مَتَى نَحْتَاجُ إِلَى هذَا ٱلْإِرْشَادِ؟‏

مَتَى نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْإِرْشَادِ؟‏

٦،‏ ٧ مَتَى نَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِرْشَادِ يَهْوَه؟‏

٦ فِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِرْشَادِ ٱللهِ طَوَالَ حَيَاتِنَا،‏ مِنَ ٱلصِّغَرِ حَتَّى ٱلشَّيْخُوخَةِ.‏ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «اَللهُ هٰذَا هُوَ إِلٰهُنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ.‏ هُوَ يُرْشِدُنَا حَتَّى ٱلْمَمَاتِ».‏ (‏مز ٤٨:‏١٤‏)‏ وَكَٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ،‏ لَا يَكُفُّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحُكَمَاءُ أَبَدًا عَنِ ٱلْتِمَاسِ ٱلْإِرْشَادِ مِنَ ٱللهِ.‏

٧ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَمُرُّ بِأَوْقَاتٍ نَشْعُرُ فِيهَا أَنَّنَا فِي أَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ فَأَحْيَانًا نَجِدُ أَنْفُسَنَا فِي «ضِيقٍ شَدِيدٍ»،‏ رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱلِٱضْطِهَادِ أَوِ ٱلْمَرَضِ ٱلشَّدِيدِ أَوْ خَسَارَةِ ٱلْعَمَلِ فَجْأَةً.‏ (‏مز ٦٩:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَكَمْ نَتَشَجَّعُ حِينَ نَلْتَفِتُ إِلَى يَهْوَه فِي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّهُ سَيُقَوِّينَا لِنَحْتَمِلَ وَسَيُرْشِدُنَا لِنَتَّخِذَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّائِبَةَ!‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٠٢:‏١٧‏.‏‏)‏ غَيْرَ أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى مُسَاعَدَتِهِ فِي أَوْقَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِرْشَادِ يَهْوَه عِنْدَمَا نُبَشِّرُ جِيرَانَنَا بِٱلْمَلَكُوتِ لِكَيْ تَكُونَ شَهَادَتُنَا فَعَّالَةً.‏ كَمَا أَنَّنَا نَتَصَرَّفُ بِحِكْمَةٍ حِينَ نَتْبَعُ إِرْشَادَاتِ يَهْوَه فِي كُلِّ قَرَارٍ نَتَّخِذُهُ،‏ سَوَاءٌ بِشَأْنِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ أَوِ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ أَوِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلتَّعْلِيمِ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ لَا نِهَايَةَ لِلْحَالَاتِ ٱلَّتِي نَحْتَاجُ فِيهَا إِلَى ٱلْإِرْشَادِ.‏

مَخَاطِرُ عَدَمِ ٱلْتِمَاسِ إِرْشَادِ ٱللهِ

٨ عَلَامَ دَلَّ ضِمْنِيًّا قَرَارُ حَوَّاءَ أَنْ تَأْكُلَ مِنَ ٱلثَّمَرِ ٱلْمُحَرَّمِ؟‏

٨ لكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ تَمْلِكَ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ يَهْوَه.‏ فَٱللهُ لَنْ يُجْبِرَكَ عَلَى ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِهِ إِنْ لَمْ تُرِدْ ذلِكَ.‏ لَقَدْ كَانَتْ حَوَّاءُ أَوَّلَ كَائِنٍ بَشَرِيٍّ يَخْتَارُ عَدَمَ ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ يَهْوَه،‏ وَيَتَبَيَّنُ لَنَا مِنْ مِثَالِهَا مَدَى خُطُورَةِ ٱتِّخَاذِ هذَا ٱلْقَرَارِ ٱلسَّيِّئِ.‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي مَا دَلَّ عَلَيْهِ قَرَارُهَا ضِمْنِيًّا.‏ فَقَدْ أَكَلَتْ حَوَّاءُ مِنَ ٱلثَّمَرِ ٱلْمُحَرَّمِ لِأَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَكُونَ ‹كَٱللهِ،‏ عَارِفَةً ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ›.‏ (‏تك ٣:‏٥‏)‏ وَبِذلِكَ وَضَعَتْ نَفْسَهَا مَكَانَ ٱللهِ إِذْ صَارَتْ تَأْخُذُ عَلَى عَاتِقِهَا تَقْرِيرَ مَا هُوَ خَيْرٌ وَمَا هُوَ شَرٌّ دُونَ ٱتِّبَاعِ إِرْشَادَاتِ يَهْوَه.‏ وَهكَذَا،‏ رَفَضَتْ سُلْطَانَ يَهْوَه لِأَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَكُونَ سَيِّدَةَ نَفْسِهَا.‏ وَقَدْ شَارَكَهَا زَوْجُهَا آدَمُ فِي تَمَرُّدِهَا.‏ —‏ رو ٥:‏١٢‏.‏

٩ مَاذَا يَعْنِي فِي ٱلْحَقِيقَةِ رَفْضُنَا إِرْشَادَ يَهْوَه،‏ وَلِمَاذَا هذَا ٱلتَّصَرُّفُ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْحَمَاقَةِ؟‏

٩ وَٱلْيَوْمَ،‏ إِذَا لَمْ نَتْبَعْ إِرْشَادَ يَهْوَه،‏ نَكُونُ كَحَوَّاءَ فِي عَدَمِ ٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَانِهِ.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ حَالَةَ شَخْصٍ يُنَمِّي عَادَةَ مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.‏ إِذَا كَانَ هذَا ٱلشَّخْصُ عُضْوًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ فَهُوَ يَعْرِفُ إِرْشَادَاتِ يَهْوَه فِي هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ فَإِنْ كَانَ حَتَّى ذِكْرُ ٱلْأُمُورِ ٱلنَّجِسَةِ غَيْرَ مَقْبُولٍ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلتَّفَرُّجُ عَلَيْهَا بِمُتْعَةٍ شَهْوَانِيَّةٍ!‏ (‏اف ٥:‏٣‏)‏ إِنَّ هذَا ٱلشَّخْصَ،‏ بِرَفْضِهِ إِرْشَادَاتِ يَهْوَه،‏ لَا يَعْتَرِفُ بِسُلْطَانِهِ وَيَأْبَى ٱلْخُضُوعَ لِرِئَاسَتِهِ.‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ وَهذَا ٱلتَّصَرُّفُ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْحَمَاقَةِ،‏ لِأَنَّهُ كَمَا قَالَ إِرْمِيَا:‏ «لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ —‏ ار ١٠:‏٢٣‏.‏

١٠ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ حِينَ نَسْتَعْمِلُ إِرَادَتَنَا ٱلْحُرَّةَ؟‏

١٠ قَدْ يَعْتَرِضُ ٱلْبَعْضُ عَلَى كَلِمَاتِ إِرْمِيَا قَائِلِينَ إِنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي أَعْطَانَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ وَلِذلِكَ لَا يَحِقُّ لِإِرْمِيَا أَنْ يَنْتَقِدَنَا حِينَ نَسْتَعْمِلُهَا.‏ وَلكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّ ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ هِيَ هِبَةٌ تُرَافِقُهَا مَسْؤُولِيَّةٌ.‏ فَنَحْنُ مَسْؤُولُونَ أَمَامَ ٱللهِ عَمَّا نَخْتَارُ أَنْ نَقُولَهُ وَنَفْعَلَهُ.‏ (‏رو ١٤:‏١٠‏)‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ».‏ وَقَالَ أَيْضًا:‏ «مِنَ ٱلْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ،‏ وَقَتْلٌ،‏ وَزِنًى،‏ وَعَهَارَةٌ،‏ وَسَرِقَةٌ،‏ وَشَهَادَاتُ زُورٍ،‏ وَتَجَادِيفُ».‏ (‏مت ١٢:‏٣٤؛‏ ١٥:‏١٩‏)‏ فَكَلَامُنَا وَأَفْعَالُنَا تَعْكِسُ حَالَتَنَا ٱلْقَلْبِيَّةَ وَتُظْهِرُ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ حَقًّا.‏ وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ يَلْتَمِسُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْحَكِيمُ إِرْشَادَ يَهْوَه فِي كُلِّ شَيْءٍ.‏ وَهكَذَا يَجِدُهُ يَهْوَه ‹مُسْتَقِيمَ ٱلْقَلْبِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِ›.‏ —‏ مز ١٢٥:‏٤‏.‏

١١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَارِيخِ إِسْرَائِيلَ؟‏

١١ تَذَكَّرْ تَارِيخَ إِسْرَائِيلَ.‏ فَقَدْ حَمَى يَهْوَه هذِهِ ٱلْأُمَّةَ حِينَ أَحْسَنَ أَفْرَادُهَا ٱلِٱخْتِيَارَ وَأَطَاعُوا وَصَايَاهُ.‏ (‏يش ٢٤:‏١٥،‏ ٢١،‏ ٣١‏)‏ لكِنَّهُمْ غَالِبًا مَا أَسَاءُوا ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهِمِ ٱلْحُرَّةِ.‏ فَقَالَ يَهْوَه عَنْهُمْ فِي أَيَّامِ إِرْمِيَا:‏ «لَمْ يَسْمَعُوا وَلَا أَمَالُوا أُذُنَهُمْ،‏ بَلْ رَاحُوا يَسِيرُونَ فِي مُخَطَّطَاتٍ،‏ فِي عِنَادِ قَلْبِهِمِ ٱلرَّدِيءِ،‏ فَصَارُوا إِلَى ٱلْوَرَاءِ لَا إِلَى ٱلْأَمَامِ».‏ (‏ار ٧:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ وَكَمْ هذَا مُؤْسِفٌ!‏ فَلَا نَسْمَحْ أَبَدًا لِلْعِنَادِ أَوْ إِطْلَاقِ ٱلْعِنَانِ لِلرَّغَبَاتِ بِأَنْ يَحْمِلَنَا عَلَى رَفْضِ إِرْشَادِ يَهْوَه وَٱلسَّيْرِ فِي مُخَطَّطَاتِنَا ٱلْخَاصَّةِ،‏ وَإِلَّا نَصِيرُ «إِلَى ٱلْوَرَاءِ لَا إِلَى ٱلْأَمَامِ»!‏

مَاذَا يَلْزَمُ مِنْ جِهَتِنَا لِنَتْبَعَ مَشُورَةَ ٱللهِ؟‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ أَيَّةُ صِفَةٍ تَجْعَلُنَا نَرْغَبُ فِي ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا ٱلْإِيمَانُ ضَرُورِيٌّ؟‏

١٢ إِنَّ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَه تَجْعَلُنَا نَرْغَبُ فِي ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِهِ.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ غَيْرَ أَنَّ بُولُسَ أَشَارَ إِلَى أَمْرٍ آخَرَ نَحْتَاجُ إِلَيْهِ حِينَ قَالَ:‏ «إِنَّنَا سَائِرُونَ بِٱلْإِيمَانِ لَا بِٱلْعِيَانِ».‏ (‏٢ كو ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَمَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْإِيمَانِ؟‏ نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَهْدِينَا فِي «سُبُلِ ٱلْبِرِّ»،‏ وَهذِهِ ٱلسُّبُلُ لَا تَقُودُنَا إِلَى ٱلْغِنَى وَٱلْمَقَامِ ٱلرَّفِيعِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ.‏ (‏مز ٢٣:‏٣‏)‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نُرَكِّزَ عَيْنَ ٱلْإِيمَانِ عَلَى ٱلْمُكَافَآتِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْمُنْقَطِعَةِ ٱلنَّظِيرِ ٱلَّتِي تَأْتِي مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٤:‏١٧،‏ ١٨‏.‏‏)‏ وَهكَذَا يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيمَانُ أَنْ نَقْنَعَ بِٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلْمَحْدُودَةِ.‏ —‏ ١ تي ٦:‏٨‏.‏

١٣ كَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ تَقْتَضِي ٱلْإِعْرَابَ عَنْ رُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ،‏ وَهذِهِ ٱلرُّوحُ تَسْتَلْزِمُ ٱلْإِيمَانَ.‏ (‏لو ٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَقَدْ قَدَّمَ بَعْضُ ٱلْعُبَّادِ ٱلْأُمَنَاءِ تَضْحِيَاتٍ كَبِيرَةً إِذِ ٱحْتَمَلُوا ٱلْفَقْرَ،‏ ٱلظُّلْمَ،‏ ٱلتَّحَامُلَ،‏ حَتَّى ٱلِٱضْطِهَادَ ٱلشَّدِيدَ.‏ (‏٢ كو ١١:‏٢٣-‏٢٧؛‏ رؤ ٣:‏٨-‏١٠‏)‏ وَلَا شَيْءَ غَيْرَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْقَوِيِّ مَكَّنَهُمْ مِنْ فِعْلِ ذلِكَ بِفَرَحٍ.‏ (‏يع ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ يَمْنَحُنَا ثِقَةً تَامَّةً بِأَنَّ ٱتِّبَاعَ إِرْشَادِ يَهْوَه هُوَ دَائِمًا ٱلْأَفْضَلُ،‏ وَأَنَّ ٱلْهَدَفَ مِنْهُ هُوَ دَائِمًا خَيْرُنَا ٱلْأَبَدِيُّ.‏ وَنَحْنُ لَا نَشُكُّ أَبَدًا فِي أَنَّ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ بِأَمَانَةٍ سَيَنَالُونَ مُكَافَأَةً تَطْغَى عَلَى أَيَّةِ مُعَانَاةٍ وَقْتِيَّةٍ.‏ —‏ عب ١١:‏٦‏.‏

١٤ لِمَاذَا كَانَ عَلَى هَاجَرَ أَنْ تُعْرِبَ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ؟‏

١٤ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي دَوْرِ ٱلتَّوَاضُعِ فِي ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ يَهْوَه،‏ دَوْرٍ نَرَاهُ فِي مِثَالِ هَاجَرَ جَارِيَةِ سَارَةَ.‏ فَعِنْدَمَا رَأَتْ سَارَةُ أَنَّهَا لَنْ تَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلْإِنْجَابِ،‏ أَعْطَتْ هَاجَرَ لِإِبْرَاهِيمَ.‏ فَحَبِلَتْ هَاجَرُ بِٱبْنِ إِبْرَاهِيمَ وَصَارَتْ تُعَامِلُ سَيِّدَتَهَا ٱلْعَاقِرَ بِعَجْرَفَةٍ.‏ وَبِسَبَبِ ذلِكَ «ٱبْتَدَأَتْ [سَارَةُ] تُذِلُّهَا»،‏ فَهَرَبَتْ.‏ غَيْرَ أَنَّ مَلَاكَ يَهْوَه لَاقَى هَاجَرَ وَقَالَ لَهَا:‏ «اِرْجِعِي إِلَى سَيِّدَتِكِ وَتَذَلَّلِي تَحْتَ يَدِهَا».‏ (‏تك ١٦:‏٢،‏ ٦،‏ ٨،‏ ٩‏)‏ رُبَّمَا كَانَتْ هَاجَرُ تُفَضِّلُ أَنْ يُعْطَى لَهَا إِرْشَادٌ آخَرَ.‏ وَلكِنْ لِتَنْفِيذِ مَا أَمَرَ بِهِ ٱلْمَلَاكُ كَانَ عَلَيْهَا أَنْ تَتَخَلَّى عَنْ مَوْقِفِهَا ٱلْمُتَعَجْرِفِ.‏ فَتَوَاضَعَتْ وَفَعَلَتْ مَا قَالَهُ لَهَا ٱلْمَلَاكُ،‏ وَوُلِدَ ٱبْنُهَا إِسْمَاعِيلُ فِي كَنَفِ أَبِيهِ.‏

١٥ اُذْكُرُوا بَعْضَ ٱلْحَالَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تَسْتَلْزِمُ مِنَّا ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ لِٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ.‏

١٥ قَدْ يَقْتَضِي ٱتِّبَاعُ إِرْشَادِ يَهْوَه أَنْ نُعْرِبَ نَحْنُ أَيْضًا عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ.‏ فَقَدْ يَلْزَمُ أَنْ يُذْعِنَ ٱلْبَعْضُ حِينَ يُقَالُ لَهُمْ إِنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلَّتِي يَتَمَتَّعُونَ بِهَا لَا تُرْضِي يَهْوَه.‏ وَرُبَّمَا أَسَاءَ مَسِيحِيٌّ إِلَى شَخْصٍ وَعَلَيْهِ أَنْ يَعْتَذِرَ.‏ وَرُبَّمَا ٱرْتَكَبَ خَطَأً وَعَلَيْهِ أَنْ يَعْتَرِفَ بِهِ.‏ وَمَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبَ شَخْصٌ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏ عَلَيْهِ أَنْ يَتَوَاضَعَ وَيَعْتَرِفَ بِخَطِيَّتِهِ لِلشُّيُوخِ.‏ كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ حِينَ يُفْصَلُ شَخْصٌ مَا.‏ فَلِكَيْ يُقْبَلَ مِنْ جَدِيدٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَتُوبَ وَيَرْجِعَ بِتَوَاضُعٍ.‏ وَفِي هذِهِ ٱلْحَالَاتِ وَحَالَاتٍ أُخْرَى مُشَابِهَةٍ،‏ نَجِدُ ٱلتَّعْزِيَةَ فِي كَلِمَاتِ ٱلْأَمْثَالِ ٢٩:‏٢٣‏:‏ «تَكَبُّرُ ٱلْإِنْسَانِ يَضَعُهُ،‏ وَٱلْمُتَوَاضِعُ ٱلرُّوحِ يَنَالُ مَجْدًا».‏

كَيْفَ يُرْشِدُنَا يَهْوَه؟‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ كَامِلًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِصِفَتِهِ مَصْدَرًا لِلْإِرْشَادِ ٱلْإِلهِيِّ؟‏

١٦ إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ كَلِمَةَ ٱللهِ ٱلْمُلْهَمَةَ،‏ هُوَ أَسْمَى مَصْدَرٍ لِلْإِرْشَادِ ٱلْإِلهِيِّ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏‏)‏ وَلِكَيْ نَسْتَفِيدَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ هذَا ٱلْكِتَابِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَلَّا نَنْتَظِرَ لِيَنْشَأَ وَضْعٌ صَعْبٌ حَتَّى نَبْحَثَ فِيهِ عَنْ كَلِمَاتٍ تُسَاعِدُنَا لِمُوَاجَهَةِ هذَا ٱلْوَضْعِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَعْتَادَ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏)‏ وَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ تُصْبِحُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْمُلْهَمَةُ مَأْلُوفَةً لَدَيْنَا وَيَصِيرُ لَنَا فِكْرُ ٱللهِ.‏ وَبِذلِكَ نَكُونُ جَاهِزِينَ لِمُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ حَتَّى لَوِ ٱعْتَرَضَتْنَا بِشَكْلٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعٍ.‏

١٧ كَذلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَنُصَلِّيَ بِشَأْنِهِ.‏ وَحِينَ نَتَمَعَّنُ فِي آيَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ نَرَى كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَنْطَبِقَ هذِهِ ٱلْآيَاتُ فِي حَالَاتٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٥‏)‏ وَعِنْدَمَا تَنْشَأُ مَشَاكِلُ خَطِيرَةٌ،‏ نُصَلِّي إِلَى يَهْوَه طَالِبِينَ مِنْهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ عَلَى إِيجَادِ ٱلْإِرْشَادِ ٱللَّازِمِ.‏ فَيُسَاعِدُنَا رُوحُ يَهْوَه عَلَى تَذَكُّرِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمُفِيدَةِ ٱلَّتِي قَرَأْنَاهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ نَفْسِهِ أَوْ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٢٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٨ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه مَعْشَرَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِيَّ لِإِرْشَادِنَا؟‏

١٨ كَمَا أَنَّ مَعْشَرَ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّ هُوَ أَيْضًا مَرْجِعٌ قَيِّمٌ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَلْتَمِسَ مِنْهُ إِرْشَادَ يَهْوَه.‏ وَٱلْجُزْءُ ٱلْأَبْرَزُ فِي هذَا ٱلْمَعْشَرِ هُوَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»،‏ ٱلْمُمَثَّلُ بِٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ،‏ ٱلَّذِي يَمُدُّنَا دَائِمًا بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي شَكْلِ مَطْبُوعَاتٍ وَبَرَامِجِ ٱجْتِمَاعَاتٍ وَمَحَافِلَ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏؛‏ قارن اعمال ١٥:‏٦،‏ ٢٢-‏٣١‏.‏)‏ كَذلِكَ نَجِدُ بَيْنَ مَعْشَرِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ أَشْخَاصًا نَاضِجِينَ،‏ وَخُصُوصًا ٱلشُّيُوخَ،‏ مِمَّنْ لَهُمُ ٱلْأَهْلِيَّةُ لِمُسَاعَدَتِنَا شَخْصِيًّا وَإِعْطَائِنَا ٱلْمَشُورَةَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏اش ٣٢:‏١‏)‏ وَيَنْعَمُ ٱلْأَحْدَاثُ فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِمَصْدَرٍ قَيِّمٍ آخَرَ لِلْإِرْشَادِ.‏ فَوَالِدُوهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ مُعَيَّنُونَ مِنَ ٱللهِ لِمَنْحِهِمِ ٱلتَّوْجِيهَ،‏ وَيَحْسُنُ بِٱلْأَحْدَاثِ دَائِمًا طَلَبُ ٱلْإِرْشَادِ مِنْهُمْ.‏ —‏ اف ٦:‏١-‏٣‏.‏

١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَتَمَتَّعُ بِهَا نَتِيجَةَ ٱلْتِمَاسِنَا إِرْشَادَ يَهْوَه بِٱسْتِمْرَارٍ؟‏

١٩ نَعَمْ،‏ يُزَوِّدُنَا يَهْوَه بِٱلْإِرْشَادِ بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ،‏ وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْهُ بِٱلْكَامِلِ.‏ فَعِنْدَمَا كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ أَمِينَةً،‏ قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «عَلَيْكَ تَوَكَّلَ آبَاؤُنَا،‏ تَوَكَّلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ.‏ إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا،‏ عَلَيْكَ تَوَكَّلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا».‏ (‏مز ٢٢:‏٣-‏٥‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا ‹لَنْ نَخْزَى› إِذَا تَوَكَّلْنَا عَلَى يَهْوَه وَٱتَّبَعْنَا إِرْشَادَهُ.‏ فَلَنْ يَخِيبَ أَمَلُنَا إِطْلَاقًا.‏ وَإِذَا ‹سَلَّمْنَا لِيَهْوَه طَرِيقَنَا› وَلَمْ نَتَوَكَّلْ عَلَى حِكْمَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ،‏ فَسَنَتَمَتَّعُ بِبَرَكَاتٍ جَزِيلَةٍ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ.‏ (‏مز ٣٧:‏٥‏)‏ وَسَيَطُولُ تَمَتُّعُنَا بِهذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ إِذَا وَاظَبْنَا عَلَى هذَا ٱلْمَسْلَكِ بِوَلَاءٍ.‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ،‏ وَلَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ.‏ إِلَى ٱلدَّهْرِ يُحْفَظُونَ .‏ .‏ .‏ اَلْأَبْرَارُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَوَكَّلَ عَلَى إِرْشَادِ يَهْوَه؟‏

‏• عَلَامَ يَدُلُّ ضِمْنِيًّا رَفْضُنَا لِإِرْشَادِ يَهْوَه؟‏

‏• مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْحَالَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تَسْتَلْزِمُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ؟‏

‏• كَيْفَ يُرْشِدُنَا يَهْوَه ٱلْيَوْمَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٨]‏

هَلْ تَطْلُبُ إِرْشَادَ يَهْوَه فِي كُلِّ أَوْجُهِ حَيَاتِكَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

رَفَضَتْ حَوَّاءُ سُلْطَانَ يَهْوَه

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

أَيَّةُ صِفَةٍ لَزِمَ أَنْ تُعْرِبَ عَنْهَا هَاجَرُ لِكَيْ تَتْبَعَ تَوْجِيهَ ٱلْمَلَاكِ؟‏