الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الاحداث،‏ اذكروا خالقكم العظيم في ايام شبابكم

ايها الاحداث،‏ اذكروا خالقكم العظيم في ايام شبابكم

أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ،‏ ٱذْكُرُوا خَالِقَكُمُ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكُمْ

‏«اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ».‏ —‏ جا ١٢:‏١‏.‏

١ بِأَيَّةِ كَلِمَاتٍ يُعَبِّرُ يَهْوَه عَنْ ثِقَتِهِ بِعُبَّادِهِ ٱلْأَحْدَاثِ؟‏

يُعِزُّ يَهْوَه ٱلْأَحْدَاثَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَهُوَ يَعْتَبِرُهُمْ مَصْدَرَ إِنْعَاشٍ كَقَطَرَاتِ ٱلنَّدَى.‏ وَقَدْ أَنْبَأَ بِأَنَّ ٱلشُّبَّانَ وَٱلشَّابَّاتِ ‹سَيَتَطَوَّعُونَ فِي يَوْمِ قُوَّةِ› ٱلْمَسِيحِ لِخِدْمَتِهِ.‏ (‏مز ١١٠:‏٣‏)‏ إِنَّ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَشْهَدُ إِتْمَامَهَا فِي أَيَّامِنَا،‏ حَيْثُ غَالِبِيَّةُ ٱلنَّاسِ غَيْرُ طَائِعِينَ وَلَا تَهُمُّهُمْ عَلَاقَتُهُمْ بِٱللهِ وَتَسْتَحْوِذُ عَلَيْهِمْ مَحَبَّةُ ٱلذَّاتِ وَٱلْمَالِ.‏ لكِنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَهُ لَيْسُوا كَذلِكَ.‏ فَمَا أَكْبَرَ ثِقَتَهُ بِكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْأَحْدَاثُ!‏

٢ عَلَامَ يَنْطَوِي ذِكْرُ يَهْوَه؟‏

٢ تَخَيَّلِ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي يَشْعُرُ بِهِ ٱللهُ دُونَ شَكٍّ حِينَ يَرَى ٱلْأَحْدَاثَ يَذْكُرُونَهُ عَلَى أَنَّهُ خَالِقُهُمُ ٱلْعَظِيمُ.‏ (‏جا ١٢:‏١‏)‏ طَبْعًا،‏ يَشْتَمِلُ ذِكْرُ يَهْوَه عَلَى أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ ٱلتَّفْكِيرِ فِيهِ.‏ فَهُوَ يَنْطَوِي عَلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ:‏ فِعْلِ مَا يُرْضِيهِ وَجَعْلِ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ تَهْدِينَا فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَعْنِي ٱلِٱتِّكَالَ عَلَيْهِ لِأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مُهْتَمٌّ جِدًّا بِمَصْلَحَتِنَا.‏ (‏مز ٣٧:‏٣؛‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فَهَلْ هذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ حِيَالَ خَالِقِكَ ٱلْعَظِيمِ؟‏

‏«اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ»‏

٣،‏ ٤ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ يَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَه،‏ وَلِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟‏

٣ لَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ أَفْضَلُ مِثَالٍ لِشَخْصٍ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللهِ.‏ فَقَدْ جَعَلَ كَلِمَاتِ ٱلْأَمْثَالِ ٣:‏٥،‏ ٦ مِحْوَرَ حَيَاتِهِ.‏ تَقُولُ هَاتَانِ ٱلْآيَتَانِ:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ».‏ فَبُعَيْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ،‏ ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ مُحَاوِلًا إِغْرَاءَهُ بِمَجْدِ ٱلْعَالَمِ وَتَوَلِّي ٱلسُّلْطَةِ عَلَى مَمَالِكِهِ.‏ (‏لو ٤:‏٣-‏١٣‏)‏ لكِنَّهُ لَمْ يُخْدَعْ.‏ فَقَدْ كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ ‹ٱلْغِنَى وَٱلْمَجْدَ وَٱلْحَيَاةَ› ٱلْحَقِيقِيَّةَ تَأْتِي مِنَ «ٱلتَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ يَهْوَهَ».‏ —‏ ام ٢٢:‏٤‏.‏

٤ وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي عَالَمٍ يَغْلِبُ عَلَيْهِ ٱلْجَشَعُ وَٱلْأَنَانِيَّةُ،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتْبَعَ مِثَالَ يَسُوعَ.‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ سَيَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِ لِيُضِلَّ خُدَّامَ يَهْوَه عَنِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْحَرِجِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَرَى كُلَّ ٱلنَّاسِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلْوَاسِعِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ.‏ فَلَا يَخْدَعْكَ أَبَدًا،‏ بَلِ ٱعْقِدِ ٱلْعَزْمَ عَلَى ذِكْرِ خَالِقِكَ ٱلْعَظِيمِ!‏ اِتَّكِلْ عَلَيْهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَتَمَسَّكْ «بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ» ٱلَّتِي سَتَأْتِي قَرِيبًا لَا مَحَالَةَ!‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٩‏.‏

كُنْ حَكِيمًا!‏

٥ كَيْفَ تَرَوْنَ مُسْتَقْبَلَ هذَا ٱلْعَالَمِ؟‏

٥ يَتَحَلَّى ٱلْأَحْدَاثُ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ خَالِقَهُمُ ٱلْعَظِيمَ بِحِكْمَةٍ تَفُوقُ حِكْمَةَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْآخَرِينَ فِي مِثْلِ سِنِّهِمْ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏٩٩،‏ ١٠٠‏.‏‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارِ يَهْوَه،‏ يُدْرِكُونَ جَيِّدًا أَنَّ مُسْتَقْبَلَ هذَا ٱلْعَالَمِ إِنَّمَا هُوَ حَالِكٌ.‏ فَرَغْمَ صِغَرِ سِنِّكَ،‏ لَا بُدَّ أَنَّكَ رَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَزْدَادُونَ خَوْفًا وَقَلَقًا بِشَأْنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّكَ سَمِعْتَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ عَنْ مَشَاكِلِ ٱلتَّلَوُّثِ وَٱرْتِفَاعِ حَرَارَةِ ٱلْأَرْضِ وَإِزَالَةِ ٱلْأَحْرَاجِ وَغَيْرِهَا.‏ فَٱلنَّاسُ قَلِقُونَ جِدًّا مِنْ هذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ،‏ لكِنَّ شُهُودَ يَهْوَه وَحْدَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُمُورَ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعَلَامَةِ ٱلَّتِي تُنْذِرُ بِنِهَايَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ رؤ ١١:‏١٨‏.‏

٦ كَيْفَ خُدِعَ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ؟‏

٦ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأَحْدَاثِ مَا عَادُوا يَأْخُذُونَ حَذَرَهُمْ،‏ وَهُمْ يَتَنَاسَوْنَ أَنَّ هذَا ٱلْعَالَمَ لَمْ يَبْقَ لَهُ سِوَى زَمَانٍ قَلِيلٍ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ غَرَّتْهُمُ ٱلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ وَٱلْفَنُّ ٱلْإِبَاحِيُّ بِٱرْتِكَابِ خَطَايَا جَسِيمَةٍ.‏ (‏ام ١٣:‏٢٠‏)‏ أَوَلَيْسَ مُؤْسِفًا أَنْ يَخْسَرَ ٱلْمَرْءُ رِضَى ٱللهِ وَنَحْنُ عَلَى مَشَارِفِ ٱلنِّهَايَةِ؟‏ فَلْنَتَعَلَّمْ مِمَّا حَدَثَ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ سَنَةَ ١٤٧٣ ق‌م،‏ حِينَ كَانُوا مُخَيِّمِينَ فِي سُهُوبِ مُوآبَ وَعَلَى عَتَبَةِ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ فَمَاذَا حَصَلَ هُنَاكَ؟‏

سَقَطُوا عَلَى مَشَارِفِ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ أَيُّ أُسْلُوبٍ ٱسْتَخْدَمَهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي سُهُوبِ مُوآبَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أُسْلُوبٍ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْيَوْمَ؟‏

٧ كَانَ هَدَفُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْوَاضِحُ آنَذَاكَ أَنْ يَحْرِمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِيرَاثِهِمِ ٱلْمَوْعُودِ.‏ وَبَعْدَ أَنْ فَشِلَ فِي جَعْلِ ٱلنَّبِيِّ بَلْعَامَ يَلْعَنُهُمُ،‏ ٱسْتَخْدَمَ أُسْلُوبًا أَكْثَرَ مَكْرًا يَجْعَلُهُمْ غَيْرَ مُسْتَحِقِّينَ بَرَكَةَ يَهْوَه.‏ فَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ بَنَاتِ مُوآبَ ٱلْمُغْرِيَاتِ لِإِغْوَائِهِمْ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَرَّةَ حَقَّقَ إِبْلِيسُ بَعْضَ ٱلنَّجَاحِ،‏ إِذِ ٱبْتَدَأَ ٱلشَّعْبُ يَفْسُقُونَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ وَيَسْجُدُونَ لِبَعْلِ فَغُورَ.‏ وَمَعَ أَنَّ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ،‏ مِيرَاثَهُمُ ٱلثَّمِينَ،‏ كَانَتْ عَلَى بُعْدِ خُطُوَاتٍ،‏ مَاتَ ٢٤٬٠٠٠ إِسْرَائِيلِيٍّ.‏ فَيَا لَهذِهِ ٱلْمَأْسَاةِ ٱلَّتِي حَلَّتْ بِهِمْ!‏ —‏ عد ٢٥:‏١-‏٣،‏ ٩‏.‏

٨ وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَقْتَرِبُ سَرِيعًا مِنْ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي هُوَ أَرْضُ مَوْعِدٍ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ.‏ وَيَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ كَعَادَتِهِ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ لِإِفْسَادِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ لَقَدْ تَدَنَّتِ ٱلْمَقَايِيسُ ٱلْأَدَبِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ حَتَّى صَارَتِ ٱلْعَهَارَةُ تُعْتَبَرُ أَمْرًا طَبِيعِيًّا وَمُضَاجَعَةُ ٱلنَّظِيرِ خِيَارًا شَخْصِيًّا.‏ قَالَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ:‏ «اَلْبَيْتُ وَقَاعَةُ ٱلْمَلَكُوتِ هُمَا ٱلْمَكَانَانِ ٱلْوَحِيدَانِ ٱللَّذَانِ يَتَعَلَّمُ فِيهِمَا أَوْلَادِي أَنَّ ٱللهَ لَا يَرْضَى عَنْ مُضَاجَعَةِ ٱلنَّظِيرِ وَٱلْجِنْسِ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ».‏

٩ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ خِلَالَ «رَيْعَانِ ٱلشَّبَابِ»،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَحْدَاثِ مُعَالَجَةُ ٱلْأَمْرِ؟‏

٩ يَعْرِفُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ خَالِقَهُمُ ٱلْعَظِيمَ أَنَّ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ هِبَةٌ مُقَدَّسَةٌ تَرْتَبِطُ بِٱلْإِنْجَابِ وَٱلْحَيَاةِ.‏ وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلتَّمَتُّعَ بِهَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَحْصُورًا ضِمْنَ تَرْتِيبِ ٱلزَّوَاجِ،‏ كَمَا أَوْصَى ٱللهُ.‏ (‏عب ١٣:‏٤‏)‏ وَلكِنْ قَدْ لَا يَكُونُ سَهْلًا عَلَى ٱلْحَدَثِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى طَهَارَتِهِ خِلَالَ «رَيْعَانِ ٱلشَّبَابِ»،‏ أَيِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي تَقْوَى فِيهَا ٱلْمَشَاعِرُ ٱلْجِنْسِيَّةُ بِحَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تُشَوِّهَ حُكْمَهُ.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٦‏)‏ فَمَاذَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ حِينَ تُرَاوِدُكَ أَفْكَارٌ غَيْرُ لَائِقَةٍ؟‏ صَلِّ بِحَرَارَةٍ إِلَى يَهْوَه وَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ عَلَى حَصْرِ أَفْكَارِكَ فِي أُمُورٍ طَاهِرَةٍ.‏ فَيَهْوَه يَسْمَعُ دَائِمًا صَلَاةَ ٱلَّذِينَ يَلْجَأُونَ إِلَيْهِ بِإِخْلَاصٍ.‏ (‏اِقْرَأْ لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏.‏‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُحَادَثَاتِ ٱلْبَنَّاءَةَ تُسَاعِدُكَ عَلَى تَرْكِيزِ تَفْكِيرِكَ فِي مَوَاضِيعَ بَنَّاءَةٍ.‏

اِخْتَرْ أَهْدَافَكَ بِحِكْمَةٍ!‏

١٠ أَيُّ تَفْكِيرٍ عَدِيمِ ٱلْجَدْوَى يَحْسُنُ بِنَا تَجَنُّبُهُ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏

١٠ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَجْعَلُ أَحْدَاثًا كَثِيرِينَ فِي ٱلْعَالَمِ يَجْمَحُونَ وَيَعِيشُونَ حَيَاتَهُمْ مِنْ أَجْلِ ٱلْمُتْعَةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ هُوَ أَنَّهُمْ بِلَا «رُؤْيَا»،‏ أَيْ بِلَا تَوْجِيهٍ إِلهِيٍّ أَوْ رَجَاءٍ حَقِيقِيٍّ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ (‏ام ٢٩:‏١٨‏)‏ وَهُمْ بِذلِكَ مِثْلُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْعُصَاةِ فِي زَمَنِ إِشَعْيَا،‏ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَعِيشُونَ حَيَاتَهُمْ مِنْ أَجْلِ ‹ٱلِٱبْتِهَاجِ وَٱلْفَرَحِ وَأَكْلِ ٱللَّحْمِ وَشُرْبِ ٱلْخَمْرِ›.‏ (‏اش ٢٢:‏١٣‏)‏ فَبَدَلًا مِنْ أَنْ نَحْسُدَ أَمْثَالَ هؤُلَاءِ،‏ لِمَ لَا نُرَكِّزُ تَفْكِيرَنَا فِي ٱلرَّجَاءِ ٱلثَّمِينِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ يَهْوَه أَمَامَ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ؟‏ وَإِذَا كُنْتَ أَحَدَ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأَحْدَاثِ،‏ فَهَلْ تَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ هَلْ تَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِكَ ‹لِتَحْيَا بِرَزَانَةٍ فِيمَا تَنْتَظِرُ تَحَقُّقَ ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّعِيدِ› ٱلَّذِي وَضَعَهُ يَهْوَه أَمَامَكَ؟‏ (‏تي ٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ إِنَّ جَوَابَكَ يُؤَثِّرُ فِي ٱلْأَهْدَافِ وَٱلْأَوْلَوِيَّاتِ ٱلَّتِي تَرْسُمُهَا لِنَفْسِكَ.‏

١١ لِمَاذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَنْ يَكُونُوا مُجْتَهِدِينَ؟‏

١١ يُرِيدُ ٱلْعَالَمُ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ أَنْ يُوَجِّهُوا كُلَّ طَاقَاتِهِمْ إِلَى أَهْدَافٍ دُنْيَوِيَّةٍ.‏ وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّكَ،‏ كَحَدَثٍ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تَجْتَهِدَ فِي ٱلدَّرْسِ لِتَحْصِيلِ تَعْلِيمٍ أَسَاسِيٍّ جَيِّدٍ.‏ فَلَا تَنْسَ أَنَّ هَدَفَكَ هُوَ أَنْ تُفِيدَ ٱلْجَمَاعَةَ وَتَصِيرَ مُنَادِيًا فَعَّالًا بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ لَا أَنْ تَجِدَ عَمَلًا مُنَاسِبًا فَحَسْبُ.‏ وَيَسْتَلْزِمُ ذلِكَ ٱكْتِسَابَ مَهَارَةِ ٱلتَّوَاصُلِ وَٱلتَّفْكِيرَ ٱلْمَنْطِقِيَّ وَمُنَاقَشَةَ ٱلْآخَرِينَ بِهُدُوءٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَيَسْعَوْنَ إِلَى تَطْبِيقِ مَبَادِئِهِ فِي حَيَاتِهِمْ يُحَصِّلُونَ أَفْضَلَ تَعْلِيمٍ مُمْكِنٍ وَيَضَعُونَ أَسَاسًا حَسَنًا لِمُسْتَقْبَلٍ نَاجِحٍ وَأَبَدِيٍّ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١:‏١-‏٣‏.‏ *

١٢ أَيُّ مِثَالٍ يَحْسُنُ بِٱلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهِ؟‏

١٢ كَانَ تَعْلِيمُ ٱلْأَوْلَادِ عَلَى يَدِ وَالِدِيهِمْ يُعْطَى ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي إِسْرَائِيلَ.‏ وَقَدْ شَمَلَ هذَا ٱلتَّعْلِيمُ كُلَّ أَوْجُهِ ٱلْحَيَاةِ تَقْرِيبًا،‏ وَخُصُوصًا ٱلْمَسَائِلَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ (‏تث ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَهكَذَا كَانَ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ لِوَالِدِيهِمْ وَلِلشُّيُوخِ ٱلْأَتْقِيَاءِ لَا يَكْسِبُونَ ٱلْمَعْرِفَةَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْبَصِيرَةَ وَٱلْفَهْمَ وَٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ.‏ وَهذِهِ صِفَاتٌ نَادِرَةٌ يَكْتَسِبُهَا ٱلْمَرْءُ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ.‏ (‏ام ١:‏٢-‏٤؛‏ ٢:‏١-‏٥،‏ ١١-‏١٥‏)‏ وَعَلَى غِرَارِهِمْ،‏ يَنْبَغِي لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ أَنْ تُولِي هذَا ٱلتَّعْلِيمَ ٱنْتِبَاهَهَا.‏

اِسْمَعْ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَكَ

١٣ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلنَّصَائِحِ يَتَلَقَّاهُ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ،‏ وَلِمَاذَا ٱلْحَذَرُ وَاجِبٌ؟‏

١٣ يَتَلَقَّى ٱلْأَحْدَاثُ ٱلنَّصَائِحَ مِنْ شَتَّى ٱلنَّاسِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُرْشِدُونَ ٱلْمَدْرَسِيُّونَ ٱلَّذِينَ يُرَكِّزُونَ عَادَةً فِي نُصْحِهِمْ عَلَى سُبُلِ ٱلنَّجَاحِ فِي ٱلْعَالَمِ.‏ تَأَكَّدْ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ تَزِنَ هذَا ٱلنُّصْحَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ عَلَى ضَوْءِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ.‏ فَأَنْتَ تَعْرِفُ،‏ مِنْ خِلَالِ دَرْسِكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ وَٱلْقَلِيلِي ٱلْخِبْرَةِ هُمْ أَحَدُ أَهْدَافِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَتْ حَوَّاءُ ٱلْقَلِيلَةُ ٱلْخِبْرَةِ هِيَ ٱلَّتِي سَمِعَتْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِلشَّيْطَانِ،‏ ذَاكَ ٱلْغَرِيبِ ٱلَّذِي لَمْ تَرَ مِنْهُ قَبْلًا أَيَّ دَلِيلٍ عَلَى مَحَبَّتِهِ لَهَا.‏ وَكَمْ كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ سَتَخْتَلِفُ لَوْ سَمِعَتْ لِيَهْوَه،‏ وَهُوَ ٱلَّذِي بَيَّنَ لَهَا مَحَبَّتَهُ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ جِدًّا!‏ —‏ تك ٣:‏١-‏٦‏.‏

١٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْمَعَ لِيَهْوَه وَلِوَالِدِينَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

١٤ إِنَّ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ يُحِبُّكَ أَنْتَ أَيْضًا،‏ وَمَحَبَّتُهُ مُجَرَّدَةٌ مِنْ أَيَّةِ مَصْلَحَةٍ أَنَانِيَّةٍ.‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً،‏ لَيْسَ ٱلْآنَ فَقَطْ بَلْ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ لِذَا يَقُولُ لَكَ،‏ وَلِكُلِّ مَنْ يَعْبُدُهُ،‏ بِحَنَانِ ٱلْأَبِ ٱلْمُحِبِّ:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا».‏ (‏اش ٣٠:‏٢١‏)‏ وَأَنْتَ تَنْعَمُ بِبَرَكَةٍ إِضَافِيَّةٍ إِذَا كَانَ أَبَوَاكَ مُؤْمِنَيْنِ يُحِبَّانِ يَهْوَه فِعْلًا.‏ فَٱسْمَعْ لِمَشُورَتِهِمَا بِٱحْتِرَامٍ حِينَ تَضَعُ أَوْلَوِيَّاتِكَ وَأَهْدَافَكَ.‏ (‏ام ١:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَهُمَا يُرِيدَانِ أَنْ تَنَالَ ٱلْحَيَاةَ،‏ وَٱلْحَيَاةُ أَثْمَنُ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيِّ غِنًى أَوْ جَاهٍ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ مت ١٦:‏٢٦‏.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ بِشَأْنِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَرْسٍ مُهِمٍّ نَتَعَلَّمُهُ مِنِ ٱخْتِبَارِ بَارُوخَ؟‏

١٥ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ خَالِقَهُمُ ٱلْعَظِيمَ يُبْقُونَ حَيَاتَهُمْ بَسِيطَةً،‏ وَهُمْ وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَتْرُكَهُمْ وَلَنْ يَتَخَلَّى عَنْهُمْ.‏ (‏اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:‏٥‏.‏‏)‏ وَبِمَا أَنَّ هذَا ٱلْمَوْقِفَ ٱلسَّلِيمَ يَتَنَاقَضُ مَعَ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنَ ٱلسَّمَاحِ لِرُوحِ ٱلْعَالَمِ بِأَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا.‏ (‏اف ٢:‏٢‏)‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ بَارُوخَ،‏ كَاتِبِ ٱلدِّيوَانِ لَدَى إِرْمِيَا،‏ ٱلَّذِي عَاشَ خِلَالَ أَيَّامِ أُورُشَلِيمَ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلَّتِي ٱنْتَهَتْ بِدَمَارِ ٱلْمَدِينَةِ سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م.‏

١٦ لَقَدْ أَرَادَ بَارُوخُ عَلَى مَا يَظْهَرُ أَنْ يُحَسِّنَ حَيَاتَهُ مَادِّيًّا.‏ فَرَأَى يَهْوَه ذلِكَ وَحَذَّرَهُ بِلُطْفٍ مِنْ طَلَبِ ‹ٱلْعَظَائِمِ›.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ بَارُوخَ كَانَ مُتَوَاضِعًا وَحَكِيمًا،‏ لِأَنَّهُ سَمِعَ لِيَهْوَه وَنَجَا مِنْ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ.‏ (‏ار ٤٥:‏٢-‏٥‏)‏ أَمَّا مُعَاصِرُو بَارُوخَ ٱلَّذِينَ جَمَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ «عَظَائِمَ» مَادِّيَّةً،‏ غَيْرَ مُعْطِينَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِعِبَادَةِ يَهْوَه،‏ فَسُرْعَانَ مَا خَسِرُوا كُلَّ شَيْءٍ حِينَ ٱسْتَوْلَى ٱلْكَلْدَانِيُّونَ (‏ٱلْبَابِلِيُّونَ)‏ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ.‏ حَتَّى إِنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ خَسِرُوا حَيَاتَهُمْ.‏ (‏٢ اخ ٣٦:‏١٥-‏١٨‏)‏ وَهكَذَا نَرَى مِنِ ٱخْتِبَارِ بَارُوخَ أَنَّ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْجَيِّدَةَ بِٱللهِ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْغِنَى وَٱلْجَاهِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ.‏

اِقْتَدِ بِأَفْضَلِ ٱلْأَمْثِلَةِ

١٧ مَاذَا يَجْعَلُ يَسُوعَ وَبُولُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ أَمْثِلَةً رَائِعَةً لِخُدَّامِ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ؟‏

١٧ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى ٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ،‏ تَأْتِي كَلِمَةُ ٱللهِ عَلَى ذِكْرِ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهِمْ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ يَسُوعُ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ مَوْهِبَةً عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ،‏ لكِنَّهُ رَكَّزَ فِي حَيَاتِهِ عَلَى مَا يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَ ٱلنَّاسَ فَائِدَةً أَبَدِيَّةً،‏ أَيْ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏لو ٤:‏٤٣‏)‏ وَلِكَيْ يَتَمَكَّنَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنْ إِعْطَاءِ أَفْضَلِ مَا لَدَيْهِ لِيَهْوَه،‏ تَخَلَّى عَنْ مِهْنَةٍ مُرْبِحَةٍ وَٱسْتَخْدَمَ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ لِيَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ وَقَدِ ٱقْتَدَى تِيمُوثَاوُسُ،‏ ‹ٱلْوَلَدُ ٱلْأَصِيلُ فِي ٱلْإِيمَانِ›،‏ بِمِثَالِ بُولُسَ ٱلْحَسَنِ.‏ (‏١ تي ١:‏٢‏)‏ فَهَلْ نَدِمَ يَسُوعُ وَبُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَلَى ٱخْتِيَارِهِمْ هذَا ٱلْمَسْلَكَ فِي ٱلْحَيَاةِ؟‏ طَبْعًا لَا!‏ حَتَّى إِنَّ بُولُسَ ٱعْتَبَرَ مَا يُقَدِّمُهُ ٱلْعَالَمُ «نُفَايَةً» بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱمْتِيَازِ خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ —‏ في ٣:‏٨-‏١١‏.‏

١٨ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ أَجْرَاهَا أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ،‏ وَلِمَاذَا لَمْ يَنْدَمْ عَلَى قَرَارِهِ؟‏

١٨ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ يَتَمَثَّلُونَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ وَبُولُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ.‏ مَثَلًا،‏ كَتَبَ أَخٌ شَابٌّ كَانَ يَتَقَاضَى رَاتِبًا كَبِيرًا فِي عَمَلِهِ:‏ «بِمَا أَنِّي أَعِيشُ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَقَدْ أَدَّى ذلِكَ إِلَى حُصُولِي عَلَى تَرْقِيَاتٍ سَرِيعَةٍ.‏ وَلكِنْ رَغْمَ كُلِّ ٱلْفَوَائِدِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ شَعَرْتُ بِأَنِّي أَسْعَى وَرَاءَ ٱلرِّيحِ.‏ وَعِنْدَمَا فَاتَحْتُ إِدَارَةَ ٱلشَّرِكَةِ بِرَغْبَتِي فِي ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ عَرَضُوا عَلَيَّ فَوْرًا رَاتِبًا أَكْبَرَ عَلَى أَمَلِ إِقْنَاعِي بِٱلْبَقَاءِ.‏ لكِنِّي كُنْتُ قَدِ ٱتَّخَذْتُ قَرَارِي.‏ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ لَا يَفْهَمُونَ لِمَاذَا تَرَكْتُ عَمَلِي ٱلْمُرْتَفِعَ ٱلْأَجْرِ وَٱنْخَرَطْتُ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَجَوَابِي هُوَ أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُتَمِّمَ ٱنْتِذَارِي لِلهِ.‏ وَبِمَا أَنَّ حَيَاتِي تَتَرَكَّزُ ٱلْآنَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ صِرْتُ أَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ وَقَنَاعَةٍ لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ جَاهٍ أَوْ مَبْلَغٍ مِنَ ٱلْمَالِ أَنْ يَمْنَحَنِي إِيَّاهُمَا».‏

١٩ أَيُّ ٱخْتِيَارٍ حَكِيمٍ يُشَجَّعُ عَلَيْهِ ٱلْأَحْدَاثُ؟‏

١٩ يُوجَدُ ٱلْيَوْمَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ آلَافُ ٱلْأَحْدَاثِ مِمَّنِ ٱخْتَارُوا بِحِكْمَةٍ مَسْلَكًا مُشَابِهًا.‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ،‏ أَبْقُوا يَوْمَ يَهْوَهَ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ حِينَ تُفَكِّرُونَ فِي مُسْتَقْبَلِكُمْ.‏ (‏٢ بط ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لَا تَحْسُدُوا ٱلَّذِينَ يُحَقِّقُونَ نَجَاحًا كَبِيرًا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ،‏ بَلِ ٱسْمَعُوا لِلَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فِعْلًا.‏ فَٱدِّخَارُ ‹كُنُوزٍ فِي ٱلسَّمَاءِ› هُوَ أَفْضَلُ ٱسْتِثْمَارٍ،‏ وَلَا ٱسْتِثْمَارَ غَيْرَهُ يَمْنَحُكُمْ فَوَائِدَ أَبَدِيَّةً.‏ (‏مت ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏؛‏ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏‏)‏ نَعَمِ،‏ ٱذْكُرُوا خَالِقَكُمُ ٱلْعَظِيمَ يَهْوَه فَيُكَافِئَكُمْ بِبَرَكَتِهِ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 11‏ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَٱلْعَمَلِ،‏ ٱنْظُرْ برج المراقبة عدد ١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٠٠٥،‏ الصفحات ٢٦-‏٣١‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَّكِلُ عَلَى ٱللهِ؟‏

‏• مَا هُوَ أَفْضَلُ تَعْلِيمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ؟‏

‏• أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ بَارُوخَ؟‏

‏• بِمَنْ يُمْكِنُ أَنْ نَقْتَدِيَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٣]‏

يُزَوِّدُ يَهْوَه أَفْضَلَ تَعْلِيمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

سَمِعَ بَارُوخُ لِيَهْوَه وَنَجَا مِنْ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ.‏ فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟‏