الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اختر خدمة يهوه في حداثتك

اختر خدمة يهوه في حداثتك

اِخْتَرْ خِدْمَةَ يَهْوَه فِي حَدَاثَتِكَ

‏«أَمَّا أَنْتَ فَٱثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ،‏ عَارِفًا مِمَّن تَعَلَّمْتَ».‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٤‏.‏

١ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَه إِلَى خِدْمَةِ شُهُودِهِ ٱلْأَحْدَاثِ؟‏

يُولِي يَهْوَه ٱلْخِدْمَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْأَحْدَاثُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً حَتَّى إِنَّهُ أَوْحَى بِنُبُوَّةٍ عَنْهُمْ.‏ فَقَدْ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ قَائِلًا:‏ «شَعْبُكَ يَتَطَوَّعُ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ.‏ فِي بَهَاءِ ٱلْقَدَاسَةِ،‏ مِنْ رَحِمِ ٱلْفَجْرِ،‏ لَكَ رِفْقَتُكَ مِنَ ٱلشُّبَّانِ كَقَطَرَاتِ ٱلنَّدَى».‏ (‏مز ١١٠:‏٣‏)‏ نَعَمْ،‏ يُقَدِّرُ يَهْوَه حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلرَّاغِبِينَ فِي خِدْمَتِهِ.‏

٢ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى قَرَارِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْيَوْمَ حَوْلَ مُسْتَقْبَلِهِمْ؟‏

٢ فَيَا أَيُّهَا ٱلْحَدَثُ،‏ هَلْ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ ٱخْتِيَارَ خِدْمَةِ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ هُوَ قَرَارٌ يَصْعُبُ عَلَى كَثِيرِينَ ٱتِّخَاذُهُ.‏ فَرِجَالُ ٱلْأَعْمَالِ وَٱلْعَامِلُونَ فِي حَقْلِ ٱلتَّرْبِيَةِ وَأَحْيَانًا أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْأَصْدِقَاءُ يُشَجِّعُونَ ٱلْأَحْدَاثَ عَلَى وَضْعِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْمَادِّيَّةِ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ.‏ وَفِي حَالِ ٱخْتَارَ ٱلْحَدَثُ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ،‏ يُصْبِحُ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ مَحَطَّ سُخْرِيَةِ ٱلْبَعْضِ.‏ وَلكِنْ كُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ خِدْمَةَ ٱللهِ هِيَ أَفْضَلُ طَرِيقٍ يُمْكِنُ أَنْ تَسْلُكَهُ فِي حَيَاتِكَ.‏ (‏مز ٢٧:‏٤‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلْ مَعًا فِي ثَلَاثَةِ أَسْئِلَةٍ حَوْلَ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ:‏ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ تَخْدُمَ ٱللهَ؟‏ كَيْفَ يُمْكِنُكَ ٱلْعَيْشُ بِمُوجِبِ ٱنْتِذَارِكَ لَهُ مَهْمَا قَال ٱلْآخَرُونَ أَوْ فَعَلَوا؟‏ وَأَيَّةُ فُرَصٍ رَائِعَةٍ لِتَقْدِيمِ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تُتَاحَ لَكَ؟‏

خِدْمَةُ يَهْوَه هِيَ عَيْنُ ٱلصَّوَابِ

٣ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا خَلِيقَةُ يَهْوَه؟‏

٣ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ تَخْدُمَ ٱلْإِلهَ ٱلْحَيَّ وَٱلْحَقِيقِيَّ يَهْوَه؟‏ تُزَوِّدُنَا رُؤْيَا ٤:‏١١ بِٱلسَّبَبِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلَّذِي يَدْفَعُنَا إِلَى ذلِكَ.‏ تَقُولُ ٱلْآيَةُ:‏ «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ،‏ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».‏ فَكُلُّ شَيْءٍ فِي ٱلْكَوْنِ يَدِينُ بِوُجُودِهِ لِيَهْوَه ٱلْخَالِقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ تَأَمَّلْ فِي جَمَالِ ٱلْأَرْضِ وَفِي رَوْعَةِ مَعَالِمِهَا،‏ مِنَ ٱلْأَشْجَارِ وَٱلْأَزْهَارِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ إِلَى ٱلْمُحِيطَاتِ وَٱلْجِبَالِ وَٱلشَّلَّالَاتِ!‏ فَكُلُّهَا مَوْجُودَةٌ لِأَنَّ يَهْوَه خَلَقَهَا.‏ يَذْكُرُ ٱلْمَزْمُورُ ١٠٤:‏٢٤ أَنَّ «ٱلْأَرْضَ مَلْآنَةٌ مِنْ نِتَاجِ» ٱللهِ.‏ فَكَمْ يَطْفَحُ قَلْبُنَا بِٱلشُّكْرِ لَهُ لِأَنَّهُ وَهَبَنَا بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ جَسَدًا وَعَقْلًا يُتِيحَانِ لَنَا أَنْ نَتَذَوَّقَ جَمَالَ ٱلْأَرْضِ وَكُلِّ مَا فِيهَا!‏ أَفَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا تَقْدِيرُنَا ٱلْقَلْبِيُّ لِخَلِيقَتِهِ ٱلْمُدْهِشَةِ إِلَى ٱمْتِلَاكِ ٱلرَّغْبَةِ فِي خِدْمَتِهِ؟‏

٤،‏ ٥ أَيَّةُ أَعْمَالٍ صَنَعَهَا يَهْوَه قَرَّبَتْ يَشُوعَ إِلَيْهِ؟‏

٤ وَٱلسَّبَبُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي يَدْفَعُنَا إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَه نَجِدُهُ فِي كَلِمَاتِ ٱلْقَائِدِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ يَشُوعَ.‏ فَقَدْ قَالَ لِشَعْبِ ٱللهِ فِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ:‏ «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَبِكُلِّ نُفُوسِكُمْ أَنَّهُ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ».‏ فَلِمَ تَفَوَّهَ يَشُوعُ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏ —‏ يش ٢٣:‏١٤‏.‏

٥ بِمَا أَنَّهُ تَرَعْرَعَ فِي مِصْرَ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ وَعْدِ يَهْوَه أَنْ يُعْطِيَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَرْضًا لِيَمْتَلِكُوهَا.‏ (‏تك ١٢:‏٧؛‏ ٥٠:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ خر ٣:‏٨‏)‏ وَقَدْ شَهِدَ هُوَ بِنَفْسِهِ كَيْفَ بَدَأَ يَهْوَه بِإِتْمَامِ هذَا ٱلْوَعْدِ حِينَ جَلَبَ أَوَّلًا ٱلضَّرَبَاتِ ٱلعَشْرَ عَلَى مِصْرَ وَأَجْبَرَ فِرْعَوْنَ ٱلْعَنِيدَ عَلَى إِطْلَاقِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.‏ وَكَانَ أَيْضًا بَيْنَ ٱلَّذِينَ أُنْقِذُوا مِنَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ وَرَأَوْا بِأُمِّ عَيْنِهِمِ ٱلْبَحْرَ يُطْبِقُ عَلَى فِرْعَوْنَ وَجَيْشِهِ.‏ وَخِلَالَ رِحْلَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلطَّوِيلَةِ فِي «ٱلْبَرِّيَّةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلْمُخِيفَةِ» فِي صَحْرَاءِ سِينَاءَ،‏ رَأَى كَيْفَ زَوَّدَهُمْ يَهْوَه بِكُلِّ حَاجِيَّاتِهِمْ،‏ حَتَّى إِنَّ أَحَدًا مِنْهُمْ لَمْ يَمُتْ جَرَّاءَ ٱلْعَطَشِ أَوِ ٱلْجُوعِ.‏ (‏تث ٨:‏٣-‏٥،‏ ١٤-‏١٦؛‏ يش ٢٤:‏٥-‏٧‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ لَمَسَ يَشُوعُ لَمْسَ ٱلْيَدِ دَعْمَ ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي كَانَ هُوَ وَبَاقِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يُقَدِّمُونَ لَهُ ٱلْعِبَادَةَ لَمَّا حَانَ ٱلْوَقْتُ لِإِخْضَاعِ ٱلْأُمَمِ ٱلْكَنْعَانِيَّةِ ٱلْقَوِيَّةِ وَٱمْتِلَاكِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ —‏ يش ١٠:‏١٤،‏ ٤٢‏.‏

٦ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْأَحْدَاثَ أَنْ يُنَمُّوا رَغْبَةً فِي خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏

٦ لَقَدْ عَرَفَ يَشُوعُ أَنَّ يَهْوَه بَرَّ بِوُعُودِهِ.‏ لِذلِكَ قَالَ بِمِلْءِ فَمِهِ:‏ «أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَخْدُمُ يَهْوَهَ».‏ (‏يش ٢٤:‏١٥‏)‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تَشْعُرُ كَيَشُوعَ بِرَغْبَةٍ فِي خِدْمَةِ هذَا ٱلْإِلهِ حِينَ تَتَأَمَّلُ فِي ٱلْوُعُودِ ٱلَّتِي تَمَّمَهَا وَٱلَّتِي سَيُتَمِّمُهَا لَاحِقًا؟‏

٧ لِمَاذَا تُعْتَبَرُ مَعْمُودِيَّةُ ٱلْمَاءِ خُطْوَةً لَا غِنَى عَنِ ٱتِّخَاذِهَا؟‏

٧ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَعْمَالِ يَهْوَه ٱلْخَلْقِيَّةِ وَوُعُودِهِ ٱلرَّائِعَةِ وَٱلْجَدِيرَةِ بِٱلثِّقَةِ يَنْبَغِي أَلَّا يَحْفِزَكَ عَلَى نَذْرِ نَفْسِكَ لَهُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا عَلَى ٱلرَّمْزِ إِلَى ذلِكَ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ.‏ فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ خُطْوَةٌ أَسَاسِيَّةٌ يَلْزَمُ أَنْ يُقْدِمَ عَلَيْهَا كُلُّ مَنْ يَرْغَبُ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ مِثَالُنَا يَسُوعُ ٱلَّذِي جَاءَ إِلَى يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ قُبَيْلَ ٱلْبَدْءِ بِعَمَلِهِ بِصِفَتِهِ ٱلْمَسِيَّا.‏ فَلِمَاذَا ٱتَّخَذَ يَسُوعُ هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ؟‏ أَجَابَ هُوَ بِنَفْسِهِ لَاحِقًا:‏ «نَزَلْتُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لَا لِأَعْمَلَ مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي».‏ (‏يو ٦:‏٣٨‏)‏ فَيَسُوعُ ٱعْتَمَدَ رَمْزًا إِلَى تَقْدِيمِهِ نَفْسَهُ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ.‏ —‏ مت ٣:‏١٣-‏١٧‏.‏

٨ لِمَاذَا ٱخْتَارَ تِيمُوثَاوُسُ أَنْ يَعْبُدَ ٱللهَ،‏ وَمَاذَا قَدْ يَحْتَاجُ ٱلْحَدَثُ إِلَى فِعْلِهِ؟‏

٨ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ ٱلْحَدَثِ ٱلْمَسِيحِيِّ تِيمُوثَاوُسَ ٱلَّذِي عَهِدَ إِلَيْهِ يَهْوَه عَلَى مَرِّ ٱلْوَقْتِ بِٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمُهِمَّاتِ وَٱلِٱمْتِيَازَاتِ.‏ فَلِمَاذَا ٱخْتَارَ تِيمُوثَاوُسُ أَنْ يَعْبُدَ ٱلْإِلهَ ٱلْحَقِيقِيَّ؟‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ ‹تَعَلَّمَ وَأُقْنِعَ حَتَّى آمَنَ بمَا تَعَلَّمَ›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤‏)‏ فَإِذَا كُنْتَ قَدْ دَرَسْتَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِأَنَّ تَعَالِيمَهَا صَحِيحَةٌ،‏ فَوَضْعُكَ شَبِيهٌ بِوَضْعِ تِيمُوثَاوُسَ.‏ وَمَا عَلَيْكَ ٱلْآنَ سِوَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ فَلِمَ لَا تَتَحَدَّثُ إِلَى وَالِدَيْكَ عَنْ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ؟‏ فَهُمَا،‏ إِلَى جَانِبِ ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ سَيُسَاعِدَانِكَ عَلَى فَهْمِ مَطَالِبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي تُؤَهِّلُكَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ٨:‏١٢‏.‏

٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْآخَرِينَ حِينَ يَتَّخِذُ ٱلْحَدَثُ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

٩ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةٌ رَائِعَةٌ تَسْتَهِلُّ بِهَا خِدْمَتَكَ للهِ.‏ فَأَنْتَ بِذلِكَ تَدْخُلُ سِبَاقًا لِلْمَسَافَاتِ ٱلطَّوِيلَةِ مُكَافَأَتُهُ ٱلْآنَ فَرَحٌ نَاجِمٌ عَنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.‏ (‏عب ١٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ كَمَا سَتُدْخِلُ مَعْمُودِيَّتُكَ ٱلسُّرُورَ إِلَى قَلْبِ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ ٱلَّذِينَ يَرْكُضُونَ هُمْ أَيْضًا فِي ٱلسِّبَاقِ،‏ وَإِلَى قَلْبِ أَصْدِقَائِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَفَوْقَ ذلِكَ كُلِّهِ سَتُفَرِّحُ قَلْبَ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٢٣:‏١٥‏.‏‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ رُبَّمَا لَنْ يَتَفَهَّمُوا لِمَاذَا ٱخْتَرْتَ أَنْ تَعْبُدَ يَهْوَه،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ قَدْ يُشَكِّكُونَ فِي صَوَابِ قَرَارِكَ وَيُقَاوِمُونَكَ،‏ وَلكِنْ ثِقْ أَنَّكَ سَتَتَغَلَّبُ عَلَى هذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏

حِينَ تُطْرَحُ عَلَيْكَ أَسْئِلَةٌ أَوْ تَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ قَدْ يَطْرَحُهَا ٱلْبَعْضُ عَلَى ٱلْحَدَثِ حَوْلَ قَرَارِهِ أَنْ يَخْدُمَ ٱللهَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي أَجَابَ بِهَا يَسُوعُ عَلَى أَسْئِلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏

١٠ قَدْ يَتَحَيَّرُ رُفَقَاؤُكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَٱلْجِيرَانُ وَٱلْأَقَارِبُ حِينَ يَسْمَعُونَ بِقَرَارِكَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَه.‏ فَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّبَبِ ٱلَّذِي دَفَعَكَ إِلَى ٱخْتِيَارِ هذَا ٱلْمَسْلَكِ وَيَسْتَوْضِحُونَكَ عَنْ مُعْتَقَدَاتِكَ.‏ فَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُجِيبَ؟‏ عَلَيْكَ طَبْعًا أَنْ تُحَلِّلَ أَفْكَارَكَ وَمَشَاعِرَكَ لِتَتَمَكَّنَ مِنْ تَوْضِيحِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلْكَامِنَةِ وَرَاءَ قَرَارِكَ.‏ وَعِنْدَ ٱلْإِجَابَةِ عَنْ أَسْئِلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِإِيمَانِكَ،‏ مَا عَلَيْكَ سِوَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي رَسَمَ أَفْضَلَ مِثَالٍ فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ.‏

١١ فَذَاتَ مَرَّةٍ سَأَلَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ،‏ فَلَفَتَ ٱنْتِبَاهَهُمْ إِلَى آيَةٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُمْ أَنْ أَخَذُوهَا فِي ٱلْحُسْبَانِ.‏ (‏خر ٣:‏٦؛‏ مت ٢٢:‏٢٣،‏ ٣١-‏٣٣‏)‏ وَحِينَ ٱسْتَفْسَرَ مِنْهُ أَحَدُ ٱلْكَتَبَةِ عَنْ أَيَّةِ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى،‏ أَجَابَهُ يَسُوعُ مُقْتَبِسًا ٱلْآيَاتِ ٱلْمُلَائِمَةَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَكَانَ ٱلرَّجُلُ مُمْتَنًّا لِيَسُوعَ عَلَى إِجَابَتِهِ.‏ (‏لا ١٩:‏١٨؛‏ تث ٦:‏٥؛‏ مر ١٢:‏٢٨-‏٣٤‏)‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ «نَشَأَ بَيْنَ ٱلْجَمْعِ ٱنْقِسَامٌ فِي شَأْنِه» بِسَبَبِ ٱسْتِخْدَامِهِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَطَرِيقَةِ كَلَامِهِ،‏ وَلَمْ يَقْوَ مُقَاوِمُوهُ عَلَى إِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِهِ.‏ (‏يو ٧:‏٣٢-‏٤٦‏)‏ لِذلِكَ حَينَ تُجِيبُ عَنْ أَسْئِلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِإِيمَانِكَ،‏ ٱسْتَعْمِلِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَتَكَلَّمْ «بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ».‏ (‏١ بط ٣:‏١٥‏)‏ وَإِذَا طَرَحَ عَلَيْكَ أَحَدُهُمْ سُؤَالًا لَا تَعْرِفُ إِجَابَتَهُ،‏ فَعَبِّرْ عَنْ ذلِكَ بِصًرَاحَةٍ وَأَخْبِرْهُ أَنَّكَ سَتَقُومُ بِبَحْثٍ.‏ ثُمَّ فَتِّشْ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ فِي فَهْرَسِ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَوْ فِي مَكْتَبَةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَلَى أُسْطُوَانَةٍ مُتَرَاصَّةٍ فِي حَالِ وُجِدَتْ بِلُغَةٍ تَفْهَمُهَا.‏ وَبِٱلِٱسْتِعْدَادِ ٱلْجَيِّدِ،‏ ‹تَعْرِفُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبَ›.‏ —‏ كو ٤:‏٦‏.‏

١٢ لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْمَحَ ٱلْأَحْدَاثُ لِلِٱضْطِهَادِ أَنْ يُثَبِّطَهُمْ؟‏

١٢ وَلكِنْ قَدْ لَا يَكْتَفِي ٱلْبَعْضُ بِمُجَرَّدِ سُؤَالِكَ عَنْ مَوْقِفِكَ وَمُعْتَقَدَاتِكَ.‏ فَعَدُوُّ ٱللهِ،‏ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ يُسَيْطِرُ عَلَى هذَا ٱلْعَالَمِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏‏)‏ لِذَا لَيْسَ مَنْطِقِيًّا أَنْ تَتَوَقَّعَ أَنْ يُثْنِيَ ٱلْجَمِيعُ عَلَى قَرَارِكَ أَوْ يَنْظُرُوا إِلَيهِ بِعَيْنِ ٱلرِّضَى.‏ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يُقَاوِمَكَ ٱلْبَعْضُ أَوْ ‹يَتَكَلَّمُوا عَلَيْكَ بِكَلَامٍ مُهِينٍ› حَتَّى بَعْدَ مُرُورِ سَنَوَاتٍ.‏ (‏١ بط ٤:‏٤‏)‏ وَلكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّكَ لَسْتَ وَحْدَكَ.‏ فَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا قَاسَى ٱلِٱضْطِهَادَ.‏ وَكَذلِكَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ لَا تَتَحَيَّرُوا مِنَ ٱلنَّارِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ [ٱلْمُعَانَاةِ] فِي مَا بَيْنَكُمُ،‏ ٱلَّتِي تُصِيبُكُمْ لِأَجْلِ ٱمْتِحَانِكُمْ،‏ وَكَأَنَّ أَمْرًا غَرِيبًا يَحِلُّ بِكُمْ.‏ بَلِ ٱبْقَوْا فَرِحِينَ بِمَا أَنَّكُمْ تَشْتَرِكُونَ فِي آلَامِ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ ١ بط ٤:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْرَحَ ٱلْحَدَثُ ٱلْمَسِيحِيُّ حِينَ يُوَاجِهُ ٱلِٱضْطِهَادَ؟‏

١٣ وَلَدَيْكَ أَيُّهَا ٱلْحَدَثُ ٱلْمَسِيحِيُّ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِلِٱبْتِهَاجِ حِينَ تَحْتَمِلُ ٱلِٱضْطِهَادَ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةَ.‏ فَنَيْلُ رِضَى ٱلْعَالَمِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّكَ تَحْيَا بِمُوجِبِ مَقَايِيسِ ٱلشَّيْطَانِ لَا مَقَايِيسِ ٱللهِ.‏ حَذَّرَ يَسُوعُ قَائِلًا:‏ «وَيْلٌ لَكُمْ مَتَى قَالَ فِيكُمْ جَمِيعُ ٱلنَّاسِ حَسَنًا،‏ فَهٰكَذَا فَعَلَ آبَاؤُهُمْ بِٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلدَّجَّالِينَ».‏ (‏لو ٦:‏٢٦‏)‏ أَمَّا ٱلِٱضْطِهَادُ فَيُظْهِرُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَعَالَمَهُ مُغْتَاظَانِ مِنْكَ لِأَنَّكَ تَخْدُمُ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٥:‏١١،‏ ١٢‏.‏‏)‏ فَإِذَا لَحِقَ بِكَ أَيُّ ‹تَعْيِيرٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ ٱلْمَسِيحِ›،‏ فَهذَا سَبَبٌ لِلْفَرَحِ.‏ —‏ ١ بط ٤:‏١٤‏.‏

١٤ أَيَّةُ فَوَائِدَ يَجْنِيهَا ٱلْحَدَثُ بِبَقَائِهِ أَمِينًا لِيَهْوَه رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ؟‏

١٤ وَبِمُحَافَظَتِكَ عَلَى أَمَانَتِكَ لِيَهْوَه رَغْمَ ٱلمُقَاوَمَةِ،‏ تَجْنِي أَرْبَعَ فَوَائِدَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ فَأَنْتَ بِذلِكَ تُقَدِّمُ شَهَادَةً عَنِ ٱللهِ وَٱبْنِهِ،‏ وَتُشَجِّعُ إِخْوَتَكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ كَمَا أَنَّكَ قَدْ تَتْرُكُ أَثَرًا فِي بَعْضِ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ يَهْوَه فَيَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱلْبَحْثِ عَنْهُ.‏ (‏اِقْرَأْ فيلبي ١:‏١٢-‏١٤‏.‏‏)‏ وَحِينَ تَخْتَبِرُ أَنْتَ بِنَفْسِكَ كَيْفَ يُزَوِّدُكَ يَهْوَه بِٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلمِحَنِ،‏ تَنْمُو مَحَبَّتُكَ لَهُ.‏

‏«بَابٌ كَبِيرٌ» مَفْتُوحٌ لَكَ

١٥ أَيُّ «بَابٍ كَبِيرٍ» ٱنْفَتَحَ لِلرَّسُولِ بُولُسَ؟‏

١٥ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ خِدْمَتِهِ فِي أَفَسُسَ:‏ «قَدِ ٱنْفَتَحَ لِي بَابٌ كَبِيرٌ يُؤَدِّي إِلَى ٱلنَّشَاطِ».‏ (‏١ كو ١٦:‏٨،‏ ٩‏)‏ وَهذَا ٱلْبَابُ أَدَّى إِلَى نَشَاطٍ كَبِيرٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ وَتَلْمَذَةِ ٱلنَّاسِ فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَبِدُخُولِ بُولُسَ مِنْ هذَا ٱلْبَابِ،‏ تَمَكَّنَ مِنْ مُسَاعَدَةِ كَثِيرِينَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَه وَيُقَدِّمُوا لَهُ ٱلْعِبَادَةَ.‏

١٦ كَيْفَ دَخَلَتِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ مِنْ ‹بَابٍ مَفْتُوحٍ› سَنَةَ ١٩١٩؟‏

١٦ سَنَةَ ١٩١٩،‏ جَعَلَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُمَجَّدُ «بَابًا مَفْتُوحًا» أَمَامَ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ.‏ (‏رؤ ٣:‏٨‏)‏ فَدَخَلَتِ ٱلْبَقِيَّةُ مِنْ هذَا ٱلْبَابِ وَشَرَعَتْ تَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ وَتُعَلِّمُ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِغَيْرَةٍ مُتَّقِدَةٍ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.‏ وَقَدْ أَثْمَرَتْ جُهُودُهُمْ هذِهِ إِذْ وَصَلَتِ ٱلْبِشَارَةُ ٱلْيَوْمَ إِلَى أَقَاصِي ٱلْأَرْضِ وَٱعْتَنَقَ ٱلْحَقَّ نَحْوُ سَبْعَةِ مَلَايِينِ شَخْصٍ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏

١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْحَدَثِ أَنْ يَدْخُلَ مِنَ ‹ٱلْبَابِ ٱلْكَبِيرِ ٱلْمُؤَدِّي إِلَى ٱلنَّشَاطِ›؟‏

١٧ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَزَالُ «بَابٌ كَبِيرٌ يُؤَدِّي إِلَى ٱلنَّشَاطِ» مَفْتُوحًا عَلَى مِصْرَاعَيْهِ أَمَامَ جَمِيعِ خُدَّامِ يَهْوَه.‏ وَٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْ هذَا ٱلْبَابِ يَنْعَمُونَ بِٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ فِيمَا يَزِيدُونَ مِنِ ٱشْتِرَاكِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْحَدَثُ ٱلْمُعْتَمِدُ،‏ إِلَى أَيِّ حَدٍّ تُعِزُّ ٱمْتِيَازَكَ ٱلثَّمِينَ أَنْ تُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ‹ٱلْإِيمَانِ بِٱلْبِشَارَةِ›؟‏ (‏مر ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ هَلْ فَكَّرْتَ مَثَلًا أَنْ تَكُونَ بَيْنَ صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْعَادِيِّينَ أَوِ ٱلْإِضَافِيِّينَ؟‏ أَوْ هَلْ تَأَمَّلْتَ فِي ٱغْتِنَامِ إِحْدَى ٱلْفُرَصِ ٱلْأُخْرَى ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي قَدْ تَسْنَحُ لَكَ مِثْلِ ٱلْعَمَلِ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ أَوْ فِي ٱلْحَقْلِ ٱلْإِرْسَالِيِّ؟‏ إِنَّ ٱلِٱنْخِرَاطَ فِي أَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ هذِهِ يُمْسِي أَكْثَرَ إِلْحَاحًا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ يَكَادُ يَنْفَدُ.‏ فَهَلْ تَنْوِي ٱلدُّخُولَ مِنْ هذَا ‹ٱلْبَابِ ٱلْكَبِيرِ› مَا دَامَ ٱلْوَقْتُ يَسْمَحُ بِذلِكَ؟‏

‏‹‏ذُقْ وَٱنْظُرْ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ›‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ مَاذَا سَاعَدَ دَاوُدَ عَلَى ٱمْتِلَاكِ رَغْبَةٍ قَوِيَّةٍ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَنْدَمْ قَطُّ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏

١٨ قَدَّمَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ هذِهِ ٱلدَّعْوَةَ:‏ «ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ».‏ (‏مز ٣٤:‏٨‏)‏ فَحِينَ كَانَ دَاوُدُ —‏ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ —‏ يَعْمَلُ كَرَاعٍ،‏ خَلَّصَهُ يَهْوَه مِنْ بَرَاثِنِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُتَوَحِّشَةِ.‏ كَمَا كَانَ سَنَدًا لَهُ فِي مُبَارَزَتِهِ لِجُلْيَاتَ،‏ وَأَنْقَذَهُ مِنْ مِحَنٍ أُخْرَى كَثِيرَةٍ أَلَمَّتْ بِهِ.‏ (‏١ صم ١٧:‏٣٢-‏٥١؛‏ مز ١٨‏،‏ العنوان)‏ لِذلِكَ كَتَبَ دَاوُدُ مُتَأَثِّرًا بِٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ ٱلْجَزِيلِ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ لَهُ ٱللهُ:‏ «مَا أَكْثَرَ صَنَائِعَكَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ أَعْمَالَكَ ٱلْعَجِيبَةَ وَأَفْكَارَكَ نَحْوَنَا!‏ لَيْسَ لَكَ مِنْ مَثِيلٍ».‏ —‏ مز ٤٠:‏٥‏.‏

١٩ وَقَدْ نَمَّى دَاوُدُ مَحَبَّةً عَمِيقَةً جِدًّا لِيَهْوَه،‏ وَأَرَادَ أَنْ يُسَبِّحَهُ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِهِ وَعَقْلِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٤٠:‏٨-‏١٠‏.‏‏)‏ وَمَعَ مُرُورِ ٱلسِّنِينَ،‏ لَمْ يَنْدَمْ قَطُّ عَلَى ٱخْتِيَارِهِ أَنْ يُفْنِيَ عُمْرَهُ فِي عِبَادَةِ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ فَٱلْعَيْشُ بِتَعَبُّدٍ للهِ كَانَ مُقْتَنَاهُ ٱلْأَثْمَنَ،‏ سَبَبًا لِشُعُورِهِ بِسَعَادَةٍ لَا مَثِيلَ لَهَا.‏ ذَكَرَ هذَا ٱلْمَلِكُ فِي سِنٍّ مُتَقَدِّمَةٍ:‏ «أَنْتَ رَجَائِي،‏ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ مُعْتَمَدِي مُنْذُ حَدَاثَتِي.‏ وَأَيْضًا إِلَى ٱلشَّيْخُوخَةِ وَٱلشَّيْبِ يَا اَللهُ لَا تَتْرُكْنِي».‏ (‏مز ٧١:‏٥،‏ ١٨‏)‏ فَفِيمَا كَانَتْ قُوَّةُ دَاوُدَ ٱلْجَسَدِيَّةُ تَضْعُفُ،‏ كَانَتْ ثِقَتُهُ بِيَهْوَه وَصَدَاقَتُهُ مَعَهُ تَتَوَطَّدَانِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏

٢٠ لِمَ خِدْمَةُ ٱللهِ هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِلْعَيْشِ؟‏

٢٠ تُزَوِّدُ أَمْثِلَةُ يَشُوعَ وَدَاوُدَ وَتِيمُوثَاوُسَ بَرَاهِينَ إِضَافِيَّةً عَلَى أَنَّ خِدْمَةَ يَهْوَه هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِلْعَيْشِ.‏ فَٱلْفَوَائِدُ ٱلْمَادِّيَّةُ ٱلْقَصِيرَةُ ٱلْأَمَدِ ٱلَّتِي تَدُرُّهَا عَلَيْكَ أَيَّةُ مِهْنَةٍ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ لَا تُضَاهِي ٱلْفَوَائِدَ ٱلطَّوِيلَةَ ٱلْأَمَدِ ٱلَّتِي تَجْنِيهَا مِنْ ‹خِدْمَةِ يَهْوَه بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ›.‏ (‏يش ٢٢:‏٥‏)‏ فَإِذَا لَمْ تَكُنْ قَدِ ٱنْتَذَرْتَ بَعْدُ لِيَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ،‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹مَاذَا يَحُولُ دُونَ صَيْرُورَتِي وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَه؟‏›.‏ أَمَّا إِذَا كُنْتَ شَاهِدًا مُعْتَمِدًا،‏ فَهَلْ تَرْغَبُ أَنْ تُضْفِيَ فَرَحًا أَكْبَرَ عَلَى حَيَاتِكَ؟‏ إِذًا،‏ وَسِّعْ خِدْمَتَكَ وَثَابِرْ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا.‏ وَسَتُظْهِرُ لَكَ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَنْمُوَ رُوحِيًّا بِٱتِّبَاعِ مِثَالِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيُّ سَبَبَيْنِ يَدْفَعَانِنَا إِلَى خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏

‏• مَاذَا سَاعَدَ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَخْتَارَ خِدْمَةَ ٱللهِ؟‏

‏• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَبْقَى ٱلْأَحْدَاثُ ثَابِتِينَ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ؟‏

‏• أَيَّةُ فُرَصٍ لِلْخِدْمَةِ يُمْكِنُ أَنْ تُتَاحَ لِلْأَحْدَاثِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

خِدْمَةُ يَهْوَه هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِلْعَيْشِ

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُجِيبَ عَنْ أَسْئِلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِإِيمَانِكَ؟‏