الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اعترف بسلطة يهوه

اعترف بسلطة يهوه

اِعْتَرِفْ بِسُلْطَةِ يَهْوَه

‏«هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللهِ،‏ أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ،‏ وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا».‏ —‏ ١ يو ٥:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَنْفِرُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ مِنْ فِكْرَةِ ٱلْإِذْعَانِ لِلسُّلْطَةِ؟‏ (‏ب)‏ هَلِ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱمْتِثَالَ لِلْمَقَايِيسِ مُسْتَقِلُّونَ حَقًّا؟‏ أَوْضِحُوا.‏

لَا تَلْقَى كَلِمَةُ «سُلْطَةٌ» ٱسْتِحْسَانًا بَيْنَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَكَثِيرُونَ يَنْفِرُونَ مِنْ فِكْرَةِ ٱلْإِذْعَانِ لِإِرَادَةِ شَخْصٍ آخَرَ.‏ وَٱلْأَفْرَادُ ٱلِٱسْتِقْلَالِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱمْتِثَالَ لِلْمَقَايِيسِ يَتَبَنَّوْنَ ٱلْمَوْقِفَ ٱلْقَائِلَ:‏ «لَا أَحَدَ يُمْلِي عَلَيَّ مَا أَفْعَلُهُ».‏ وَلكِنْ هَلْ هُمْ مُسْتَقِلُّونَ فِعْلًا؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَمُعْظَمُهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ يَمْتَثِلُونَ لِمَقَايِيسَ وَضَعَهَا أَشْخَاصٌ غَيْرُهُمْ ‹يُشَاكِلُونَ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا›.‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ وَأَيْنَ هُمْ مِنَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ مَا دَامُوا ‹عَبِيدًا لِلْفَسَادِ›،‏ عَلَى حَدِّ تَعْبِيرِ ٱلرَّسُولِ ٱلْمَسِيحِيِّ بُطْرُسَ؟‏!‏ (‏٢ بط ٢:‏١٩‏)‏ فَهُمْ يَسِيرُونَ «حَسَبَ نِظَامِ أَشْيَاءِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ حَسَبَ حَاكِمِ سُلْطَةِ ٱلْهَوَاءِ»،‏ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ —‏ اف ٢:‏٢‏.‏

٢ كَتَبَ أَحَدُ ٱلْمُؤَلِّفِينَ مُتَفَاخِرًا:‏ «أَنَا لَا أُعْطِي وَالِدَيَّ وَلَا ٱلْكَاهِنَ أَوِ ٱلْقِسِّيسَ أَوِ ٱلْڠُورُو [ٱلْمُرْشِدَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْهِنْدُوسِيَّ] وَلَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ ٱلْحَقَّ فِي أَنْ يُقَرِّرُوا عَنِّي مَا هُوَ صَوَابٌ».‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَعَسَّفُونَ فِي ٱسْتِعْمَالِ سُلْطَتِهِمْ وَقَدْ لَا يَسْتَحِقُّونَ أَنْ نُطِيعَهُمْ،‏ وَلكِنْ هَلِ ٱلْحَلُّ أَنْ نَرْفُضَ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا ٱلِٱعْتِرَافَ بِحَاجَتِنَا إِلَى ٱلْإِرْشَادِ؟‏ يَكْفِي أَنْ نُلْقِيَ نَظْرَةً عَاجِلَةً عَلَى ٱلْعَنَاوِينِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ فِي ٱلصُّحُفِ لِنَجِدَ ٱلْجَوَابَ ٱلْمُحْزِنَ.‏ وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّهُ رَغْمَ حَاجَةِ ٱلْبَشَرِ ٱلْمَاسَّةِ إِلَى ٱلْإِرْشَادِ فِي هذِهِ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ يَزْدَادُ عَدَدُ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَهُ.‏

نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلسُّلْطَةِ

٣ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنَّهُمْ لَمْ يَخْضَعُوا لِلسُّلْطَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ خُضُوعًا أَعْمَى؟‏

٣ نَتَبَنَّى نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مَوْقِفًا مُغَايِرًا لِمَوْقِفِ ٱلْعَالَمِ مِنَ ٱلسُّلْطَةِ.‏ لكِنَّ ذلِكَ لَا يَعْنِي أَنَّنَا نُنَفِّذُ كُلَّ مَا نُؤْمَرُ بِهِ بِشَكْلٍ أَعْمَى.‏ فَعَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نَرْفُضَ ٱلْإِذْعَانَ لِإِرَادَةِ ٱلْآخَرِينَ حَتَّى لَوْ كَانُوا فِي مَرْكَزِ سُلْطَةٍ.‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ أُمِرَ ٱلرُّسُلُ بِٱلْكَفِّ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ لَمْ يَنْصَاعُوا لِإِرَادَةِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسُّلْطَةِ وَٱلنُّفُوذِ فِي ٱلسَّنْهَدْرِيمِ.‏ فَهُمْ لَمْ يُحْجِمُوا عَنْ فِعْلِ ٱلصَّوَابِ ٱمْتِثَالًا لِأَوَامِرِ سُلْطَةٍ بَشَرِيَّةٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ٥:‏٢٧-‏٢٩‏.‏

٤ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ تُظْهِرُ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ ٱتَّبَعُوا مَسْلَكًا لَا يَلْقَى ٱسْتِحْسَانَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٤ وَكَانَ هذَا أَيْضًا ٱقْتِنَاعَ عَدَدٍ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ فِي أَزْمِنَةِ مَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ «أَبَى [مُوسَى] أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ،‏ وَٱخْتَارَ أَنْ تُسَاءَ مُعَامَلَتُهُ مَعَ شَعْبِ ٱللهِ» مَعَ أَنَّ ذلِكَ جَلَبَ عَلَيْهِ «غَضَبَ ٱلْمَلِكِ».‏ (‏عب ١١:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ ٢٧‏)‏ وَقَاوَمَ يُوسُفُ تَحَرُّشَاتِ زَوْجَةِ فُوطِيفَارَ ٱلَّتِي كَانَتْ فِي مَرْكَزٍ يُخَوِّلُهَا ٱلِٱنْتِقَامَ مِنْهُ وَإِلْحَاقَ ٱلْأَذَى بِهِ.‏ (‏تك ٣٩:‏٧-‏٩‏)‏ كَذلِكَ «عَزَمَ [دَانِيَالُ] فِي قَلْبِهِ أَلَّا يَتَنَجَّسَ بِأَطْعِمَةِ ٱلْمَلِكِ ٱلْفَاخِرَةِ» مَعَ أَنَّ رَئِيسَ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ ٱسْتَصْعَبَ تَقَبُّلَ مَوْقِفِهِ هذَا.‏ (‏دا ١:‏٨-‏١٤‏)‏ إِنَّ هذِهِ ٱلْأَمْثِلَةَ تُظْهِرُ أَنَّ شَعْبَ ٱللهِ فِي ٱلْمَاضِي ٱتَّخَذُوا مَوْقِفًا حَازِمًا إِلَى جَانِبِ ٱلْحَقِّ بِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلْعَوَاقِبِ.‏ وَلَمْ يُذْعِنُوا لِإِرَادَةِ ٱلْبَشَرِ لِيَكْسِبُوا رِضَاهُمْ.‏ وَهذَا مَا يَنْبَغِي لَنَا فِعْلُهُ.‏

٥ كَيْفَ تَخْتَلِفُ نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلسُّلْطَةِ عَنْ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ؟‏

٥ هذَا ٱلْمَوْقِفُ ٱلشُّجَاعُ مِنْ جَانِبِنَا لَيْسَ عِنَادًا،‏ وَلَا نُشَابِهُ فِيهِ بَعْضَ ٱلَّذِينَ يُعْلِنُونَ ٱلتَّمَرُّدَ تَعْبِيرًا عَنْ رَفْضِهِمْ لِنَهْجٍ سِيَاسِيٍّ.‏ فَنَحْنُ نَتَّخِذُ هذَا ٱلْمَوْقِفَ لِأَنَّنَا مُصَمِّمُونَ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ يَهْوَه فَوْقَ سُلْطَةِ أَيِّ إِنْسَانٍ.‏ وَعِنْدَمَا تَتَعَارَضُ شَرَائِعُ ٱلْبَشَرِ مَعَ شَرَائِعِ ٱللهِ،‏ لَا نُلَاقِي صُعُوبَةً فِي ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ.‏ فَكَٱلرُّسُلِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ نُطِيعُ ٱللهَ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسَ.‏

٦ لِمَاذَا يَحْسُنُ بِنَا دَائِمًا إِطَاعَةُ وَصَايَا يَهْوَه؟‏

٦ وَمَاذَا يُسَهِّلُ عَلَيْنَا ٱلِٱعْتِرَافَ بِسُلْطَةِ ٱللهِ؟‏ نَحْنُ نَتَبَنَّى ٱلْمَوْقِفَ ٱلْمَذْكُورَ فِي ٱلْأَمْثَالِ ٣:‏٥،‏ ٦ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ».‏ وَنَحْنُ نُؤْمِنُ بِأَنَّ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ ٱللهُ مِنَّا هُوَ لِخَيْرِنَا فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ تثنية ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏.‏‏)‏ قَالَ يَهْوَه لِإِسْرَائِيلَ:‏ «أَنَا .‏ .‏ .‏ مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ،‏ وَأُمَشِّيكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَسْلُكَ فِيهِ».‏ وَأَضَافَ:‏ «لَيْتَكَ تُصْغِي إِلَى وَصَايَايَ،‏ فَيَكُونَ سَلَامُكَ كَٱلنَّهْرِ،‏ وَبِرُّكَ كَأَمْوَاجِ ٱلْبَحْرِ».‏ (‏اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وَنَحْنُ نَثِقُ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ وَعِنْدَنَا ٱقْتِنَاعٌ بِأَنَّ إِطَاعَةَ وَصَايَا ٱللهِ هِيَ دَائِمًا فِي مَصْلَحَتِنَا.‏

٧ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِذَا كُنَّا لَا نَفْهَمُ كَامِلًا إِحْدَى ٱلْوَصَايَا ٱلْوَارِدَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ؟‏

٧ نَحْنُ نَعْتَرِفُ بِسُلْطَةِ يَهْوَه وَنُطِيعُهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا لَا نَفْهَمُ كَامِلًا سَبَبَ وَضْعِهِ مَطْلَبًا مَا فِي كَلِمَتِهِ.‏ وَهذِهِ لَيْسَتْ سَذَاجَةً،‏ بَلْ ثِقَةٌ تَعْكِسُ ٱتِّكَالَنَا عَلَى يَهْوَه وَٱقْتِنَاعَنَا ٱلْقَلْبِيَّ بِأَنَّهُ يَعْرِفُ مَا هُوَ لِخَيْرِنَا.‏ وَإِطَاعَتُنَا هِيَ أَيْضًا دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِنَا لَهُ لِأَنَّ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا كَتَبَ:‏ «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللهِ،‏ أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ».‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ وَلكِنْ ثَمَّةَ جَانِبٌ آخَرُ مِنَ ٱلطَّاعَةِ يَنْبَغِي أَلَّا نَغْفُلَ عَنْهُ.‏

تَدْرِيبُ قُوَى إِدْرَاكِنَا

٨ مَا عَلَاقَةُ ‹تَدْرِيبِ قُوَى إِدْرَاكِنَا› بِٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ يَهْوَه؟‏

٨ يَأْمُرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِأَنْ ‹نُدَرِّبَ قُوَى إِدْرَاكِنَا عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›.‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ فَلَا يُتَوَقَّعُ مِنَّا إِطَاعَةُ شَرَائِعِ ٱللهِ بِطَرِيقَةٍ آلِيَّةٍ،‏ بَلْ يَجِبُ أَنْ نَتَمَكَّنَ مِنَ «ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ» عَلَى ضَوْءِ مَقَايِيسِ يَهْوَه.‏ فَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَرَى ٱلْحِكْمَةَ فِي طُرُقِ يَهْوَه،‏ وَهكَذَا نُوَافِقُ ٱلْمُرَنِّمَ ٱلْمُلْهَمَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «شَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ —‏ مز ٤٠:‏٨‏.‏

٩ كَيْفَ نَجْعَلُ ضَمِيرَنَا مُتَوَافِقًا مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَه،‏ وَمَا أَهَمِّيَّةُ ذلِكَ؟‏

٩ وَلِكَيْ نُقَدِّرَ شَرَائِعَ ٱللهِ كَمَا قَدَّرَهَا ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا نَقْرَأُ عَنْ مَطْلَبٍ مُعَيَّنٍ مِنَ ٱلْمَطَالِبِ ٱلْإِلهِيَّةِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹مَا ٱلْحِكْمَةُ فِي هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ أَوِ ٱلْمَبْدَإِ؟‏ لِمَاذَا فِي مَصْلَحَتِي أَنْ أُطَبِّقَهَا؟‏ وَأَيَّةُ عَوَاقِبَ وَخِيمَةٍ حَلَّتْ بِٱلَّذِينَ تَجَاهَلُوا ٱلْإِرْشَادَ ٱلْإِلهِيَّ فِي هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ؟‏›.‏ وَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نَجْعَلُ ضَمِيرَنَا مُتَوَافِقًا مَعَ طُرُقِ يَهْوَه،‏ فَتَزْدَادُ إِمْكَانِيَّةُ ٱتِّخَاذِنَا قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَتِهِ.‏ كَمَا ‹نُدْرِكُ مَا هِيَ مَشِيئَةُ يَهْوَه›،‏ فَنَتَمَكَّنُ بِٱلتَّالِي مِنْ إِطَاعَتِهَا.‏ (‏اف ٥:‏١٧‏)‏ غَيْرَ أَنَّ فِعْلَ ذلِكَ لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏

اَلشَّيْطَانُ يَسْعَى إِلَى تَقْوِيضِ سُلْطَةِ ٱللهِ

١٠ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي يَسْعَى فِيهَا ٱلشَّيْطَانُ إِلَى تَقْوِيضِ سُلْطَةِ ٱللهِ؟‏

١٠ لَطَالَمَا سَعَى ٱلشَّيْطَانُ إِلَى تَقْوِيضِ سُلْطَةِ ٱللهِ،‏ وَذلِكَ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّرْوِيجِ لِرُوحِهِ ٱلِٱسْتِقْلَالِيَّةِ ٱلَّتِي تَتَجَلَّى فِي ٱلْعَالَمِ بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ.‏ وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ هُوَ ٱلِٱزْدِرَاءُ بِتَرْتِيبِ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّذِي أَنْشَأَهُ ٱللهُ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَخْتَارُونَ ٱلْمُسَاكَنَةَ،‏ فِيمَا يَبْحَثُ آخَرُونَ عَنْ طَرَائِقَ لِإِنْهَاءِ زَوَاجِهِمْ.‏ وَرُبَّمَا يَتَّفِقُ كِلَا ٱلْفَرِيقَيْنِ مَعَ مُمَثِّلَةٍ شَهِيرَةٍ قَالَتْ ذَاتَ مَرَّةٍ:‏ «يَسْتَحِيلُ عَلَى أَيِّ رَجُلٍ أَوِ ٱمْرَأَةٍ أَنْ يُخْلِصَ لِشَرِيكٍ وَاحِدٍ».‏ وَأَضَافَتْ:‏ «لَا أَعْرِفُ أَحَدًا يُخْلِصُ لِشَرِيكِهِ أَوْ يُرِيدُ أَنْ يُخْلِصَ لَهُ».‏ كَذلِكَ ذَكَرَ مُمَثِّلٌ مَشْهُورٌ وَهُوَ يُفَكِّرُ فِي عَلَاقَاتِهِ ٱلْغَرَامِيَّةِ ٱلْفَاشِلَةِ:‏ «لَا أَظُنُّ أَنَّ ٱلْإِخْلَاصَ لِشَرِيكٍ وَاحِدٍ مَدَى ٱلْعُمْرِ هُوَ جُزْءٌ مِنْ طَبِيعَتِنَا».‏ لِذَا يَحْسُنُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أَعْتَرِفُ بِسُلْطَةِ يَهْوَه فِي مَسْأَلَةِ ٱلزَّوَاجِ،‏ أَمْ إِنَّ مَوْقِفَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُتَسَاهِلِ أَثَّرَ فِي تَفْكِيرِي؟‏›.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ لِمَاذَا قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلِٱعْتِرَافُ بِسُلْطَةِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ اُسْرُدُوا ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ حَمَاقَةَ تَجَاهُلِ شَرَائِعِ يَهْوَه وَمَبَادِئِهِ.‏

١١ هَلْ أَنْتَ حَدَثٌ فِي هَيْئَةِ يَهْوَه؟‏ قَدْ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ ٱسْتِهْدَافَكَ لِيُقَوِّضَ سُلْطَةَ يَهْوَه فِي عَيْنَيْكَ.‏ فَقَدْ تَحْمِلُكَ «ٱلشَّهَوَاتُ ٱلشَّبَابِيَّةُ» وَٱلضُّغُوطُ مِنْ نُظَرَائِكَ عَلَى ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّ شَرَائِعَ يَهْوَه تُشَكِّلُ عِبْئًا.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٢‏)‏ فَلَا تَدَعْ ذلِكَ يَحْدُثُ.‏ حَاوِلْ أَنْ تَرَى ٱلْحِكْمَةَ فِي ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَأْمُرُكَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹تَهْرُبَ مِنَ ٱلْعَهَارَةِ›.‏ (‏١ كو ٦:‏١٨‏)‏ هُنَا أَيْضًا مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تَطْرَحَ عَلَى نَفْسِكَ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ:‏ ‹مَا ٱلْحِكْمَةُ فِي هذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ؟‏ هَلْ تُفِيدُنِي إِطَاعَتُهَا؟‏›.‏ وَرُبَّمَا تَعْرِفُ أَشْخَاصًا تَجَاهَلُوا هذَا ٱلْإِرْشَادَ ٱلْإِلهِيَّ وَدَفَعُوا ٱلثَّمَنَ بَاهِظًا.‏ فَهَلْ هُمْ سُعَدَاءُ ٱلْيَوْمَ؟‏ هَلْ صَارَتْ حَيَاتُهُمْ أَفْضَلَ مِنْهَا حِينَ كَانُوا فِي هَيْئَةِ يَهْوَه؟‏ وَهَلِ ٱكْتَشَفُوا حَقًّا سِرَّ ٱلسَّعَادَةِ دُونَ سِوَاهُمْ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ؟‏ —‏ اِقْرَأْ إِشَعْيَا ٦٥:‏١٤‏.‏

١٢ تَأَمَّلْ فِي مَا ذَكَرَتْهُ مُنْذُ فَتْرَةٍ أُخْتٌ مَسِيحِيَّةٌ تُدْعَى شَارُونَ:‏ «بِسَبَبِ عَدَمِ ٱحْتِرَامِي لِشَرِيعَةِ يَهْوَه أُصِبْتُ بِمَرَضِ ٱلْأَيْدِزِ ٱلْمُمِيتِ.‏ وَٱلْيَوْمَ غَالِبًا مَا تَرْجِعُ بِي ٱلذَّاكِرَةُ إِلَى ٱلسَّنَوَاتِ ٱلسَّعِيدَةِ ٱلطَّوِيلَةِ ٱلَّتِي قَضَيْتُهَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه».‏ لَقَدْ أَدْرَكَتْ أَنَّهَا تَصَرَّفَتْ بِحَمَاقَةٍ حِينَ خَالَفَتْ شَرَائِعَ يَهْوَه وَأَنَّهَا مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَزْدَرِيَ بِهَا،‏ فَشَرَائِعُ يَهْوَه مَوْضُوعَةٌ لِحِمَايَتِنَا.‏ وَقَدْ مَاتَتْ شَارُونُ بَعْدَ سَبْعَةِ أَسَابِيعَ فَقَطْ مِنْ كِتَابَتِهَا ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْوَارِدَةَ آنِفًا.‏ إِنَّ هذَا ٱلِٱخْتِبَارَ ٱلْمُفْجِعَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا خَيِّرًا يُقَدِّمُهُ لِلَّذِينَ يَصِيرُونَ جُزْءًا مِنْ هذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ «أَبُو ٱلْكَذِبِ»،‏ يَقْطَعُ وُعُودًا كَثِيرَةً لَيْسَتْ سِوَى وُعُودٍ فَارِغَةٍ،‏ كَذَاكَ ٱلْوَعْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ لِحَوَّاءَ.‏ (‏يو ٨:‏٤٤‏)‏ فَمِنَ ٱلْأَحْسَنِ لَنَا دَائِمًا أَنْ نَعْتَرِفَ بِسُلْطَةِ يَهْوَه.‏

اِحْتَرِسْ مِنْ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ

١٣ فِي أَيِّ مَجَالٍ يَلْزَمُ أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ؟‏

١٣ يَسْتَلْزِمُ ٱعْتِرَافُنَا بِسُلْطَةِ يَهْوَه ٱلِٱحْتِرَاسَ مِنْ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ.‏ فَٱلتَّكَبُّرُ يَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِأَنَّنَا لَسْنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْإِرْشَادِ مِنْ أَحَدٍ،‏ فَنَرْفُضُ مَثَلًا ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي يُعْطِينَا إِيَّاهَا مَنْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ.‏ لَقَدْ فَوَّضَ ٱللهُ إِلَى صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ مَسْؤُولِيَّةَ تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وَيَنْبَغِي أَنْ نُقِرَّ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ يَهْوَه يَسْتَخْدِمُ هذِهِ ٱلْوَسِيلَةَ لِلِٱعْتِنَاءِ بِشَعْبِهِ ٱلْيَوْمَ.‏ تَمَثَّلْ بِٱلرُّسُلِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ فَعِنْدَمَا عَثَرَ بَعْضُ ٱلتَّلَامِيذِ،‏ سَأَلَ يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ:‏ «هَلْ تُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا؟‏».‏ فَأَجَابَ بُطْرُسُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟‏ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ —‏ يو ٦:‏٦٦-‏٦٨‏.‏

١٤،‏ ١٥ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُذْعِنَ بِتَوَاضُعٍ لِمَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٤ وَيَقْتَضِي ٱعْتِرَافُنَا بِسُلْطَةِ يَهْوَه أَنْ نَعْمَلَ بِحَسَبِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى كَلِمَتِهِ.‏ مَثَلًا،‏ يُنَاشِدُنَا صَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ أَنْ نَبْقَى «مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ».‏ (‏١ تس ٥:‏٦‏)‏ وَهذِهِ ٱلْمَشُورَةُ مُنَاسِبَةٌ جِدًّا فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلَّتِي يَكْثُرُ فِيهَا ‹ٱلْمُحِبُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَٱلْمُحِبُّونَ لِلْمَالِ›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ نَتَأَثَّرَ بِهذَيْنِ ٱلْمَوْقِفَيْنِ ٱلسَّائِدَيْنِ؟‏ نَعَمْ.‏ فَيُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَنَا ٱلْأَهْدَافُ غَيْرُ ٱلرُّوحِيَّةِ نَغْرَقُ تَدْرِيجِيًّا فِي نَوْمٍ رُوحِيٍّ،‏ أَوْ قَدْ تَصِيرُ نَظْرَتُنَا مَادِّيَّةً.‏ (‏لو ١٢:‏١٦-‏٢١‏)‏ فَمَا أَحْكَمَ أَنْ نَقْبَلَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَبْتَعِدَ عَنْ نَمَطِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَنَانِيِّ ٱلْمُتَفَشِّي فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ!‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٦‏.‏

١٥ يَنْقُلُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُعَيَّنُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ مِنْ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏ وَيَأْمُرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ قَائِلًا:‏ «أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ،‏ لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا،‏ لِكَيْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ بِفَرَحٍ لَا بِتَنَهُّدٍ،‏ لِأَنَّ هٰذَا مُضِرٌّ بِكُمْ».‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏)‏ وَلكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ مَعْصُومُونَ مِنَ ٱلْخَطَإِ؟‏ طَبْعًا لَا!‏ وَمَعَ ذلِكَ يَتَوَقَّعُ ٱللهُ مِنَّا أَنْ نُذْعِنَ لَهُمْ،‏ مَعَ أَنَّهُ يَرَى نَقَائِصَهُمْ بِشَكْلٍ أَوْضَحَ مِمَّا يَرَاهُ أَيُّ إِنْسَانٍ.‏ وَٱلتَّعَاوُنُ مَعَ ٱلشُّيُوخِ رَغْمَ كَوْنِهِمْ نَاقِصِينَ دَلِيلٌ عَلَى ٱعْتِرَافِنَا بِسُلْطَةِ يَهْوَه.‏

أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّوَاضُعِ

١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِيَسُوعَ بِوَصْفِهِ رَأْسَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

١٦ لَا نَنْسَ أَبَدًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلرَّأْسُ ٱلْفِعْلِيُّ لِلْجَمَاعَةِ.‏ ‏(‏كو ١:‏١٨‏)‏ وَهذَا أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْإِذْعَانِ بِتَوَاضُعٍ لِتَوْجِيهَاتِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنِينَ،‏ مُعْتَبِرِينَ إِيَّاهُمْ «غَايَةَ ٱلِٱعْتِبَارِ».‏ (‏١ تس ٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَطَبْعًا،‏ يُظْهِرُ شُيُوخُ ٱلْجَمَاعَةِ بِدَوْرِهِمِ ٱلْخُضُوعَ حِينَ يَحْرِصُونَ عَلَى نَقْلِ رِسَالَةِ ٱللهِ لَا آرَائِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهُمْ ‹لَا يَتَجَاوَزُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ› لِيُرَوِّجُوا أَفْكَارَهُمُ ٱلْخَاصَّةَ.‏ —‏ ١ كو ٤:‏٦‏.‏

١٧ مَا خَطَرُ ٱلطُّمُوحِ ٱلْأَنَانِيِّ؟‏

١٧ يَجِبُ أَنْ يَحْتَرِسَ ٱلْجَمِيعُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مِنْ طَلَبِ مَجْدِ أَنْفُسِهِمْ.‏ (‏ام ٢٥:‏٢٧‏)‏ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ كَانَ شَرَكًا لِأَحَدِ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ ذَكَرَهُمُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا.‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «دِيُوتْرِيفِسُ ٱلَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوَّلَ بَيْنَهُمْ لَا يَقْبَلُ أَيَّ شَيْءٍ مِنَّا بِٱحْتِرَامٍ.‏ لِذٰلِكَ،‏ إِذَا جِئْتُ فَسَأُذَكِّرُ بِأَعْمَالِهِ ٱلَّتِي يَفْعَلُهَا،‏ هَاذِرًا عَلَيْنَا بِكَلِمَاتٍ شِرِّيرَةٍ».‏ (‏٣ يو ٩،‏ ١٠‏)‏ يُسْتَخْلَصُ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ دَرْسٌ نَسْتَفِيدُ مِنْهُ حَتَّى نَحْنُ ٱلْيَوْمَ.‏ فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَسْتَأْصِلَ أَيَّ أَثَرٍ لِلطُّمُوحِ ٱلْأَنَانِيِّ فِينَا.‏ يَأْمُرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ قَائِلًا:‏ «قَبْلَ ٱلتَّحَطُّمِ ٱلْكِبْرِيَاءُ،‏ وَقَبْلَ ٱلتَّعَثُّرِ تَكَبُّرُ ٱلرُّوحِ».‏ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَةِ ٱللهِ أَنْ يُقَاوِمُوا شَرَكَ ٱلِٱجْتِرَاءِ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَوَانِ.‏ —‏ ام ١١:‏٢؛‏ ١٦:‏١٨‏.‏

١٨ مَاذَا سَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ يَهْوَه؟‏

١٨ لِذلِكَ ضَعْ نُصْبَ عَيْنَيْكَ هَدَفَ مُقَاوَمَةِ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ يَهْوَه.‏ وَمِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ،‏ تَأَمَّلْ بِرُوحِ ٱلتَّقْدِيرِ فِي ٱمْتِيَازِكَ ٱلْعَظِيمِ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَه.‏ فَٱنْتِمَاؤُكَ إِلَى شَعْبِ ٱللهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ ٱجْتَذَبَكَ بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ لَا تَسْتَهِنْ أَبَدًا بِعَلَاقَتِكَ بِٱللهِ.‏ وَٱسْعَ فِي كُلِّ أَوْجُهِ حَيَاتِكَ إِلَى رَفْضِ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ وَٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ يَهْوَه.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَاذَا يَقْتَضِي ٱلِٱعْتِرَافُ بِسُلْطَةِ يَهْوَه؟‏

‏• مَا عَلَاقَةُ تَدْرِيبِ قُوَى إِدْرَاكِنَا بِٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ يَهْوَه؟‏

‏• فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ تَقْوِيضَ سُلْطَةِ ٱللهِ؟‏

‏• مَا ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ ٱلتَّوَاضُعُ فِي ٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ يَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

‏«يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ ٱللهُ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسُ»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

مِنَ ٱلْحِكْمَةِ دَائِمًا ٱتِّبَاعُ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ