الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حافظ على «المحبة التي كانت لك اولا»‏

حافظ على «المحبة التي كانت لك اولا»‏

حَافِظْ عَلَى «ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا»‏

‏«اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِمَا عِنْدَكَ».‏ —‏ رؤ ٣:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا شَعَرْتُمْ حِينَ أَصْبَحَ لَدَيْكُمُ ٱقْتِنَاعٌ بِأَنَّ مَا تَتَعَلَّمُونَهُ عَنْ يَهْوَه هُوَ ٱلْحَقُّ؟‏

هَلْ تَذْكُرُ أَوَّلَ مَرَّةٍ تَعَلَّمْتَ فِيهَا عَنِ ٱلرَّجَاءِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي يُتِيحُهُ يَهْوَه لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلطَّائِعِ؟‏ إِذَا كُنْتَ قَبْلًا تَنْتَمِي إِلَى دِينٍ آخَرَ،‏ فَمَاذَا شَعَرْتَ حِينَ شُرِحَتْ لَكَ مَقَاصِدُ ٱللهِ عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَوْ حِينَ تَوَضَّحَتْ لَكَ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلَّتِي ٱسْتَصْعَبْتَ فَهْمَهَا؟‏ رُبَّمَا أَدْرَكْتَ أَنَّكَ كُنْتَ فِي ٱلْمَاضِي مُضَلَّلًا.‏ وَلكِنْ يَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي مَلَأَ قَلْبَكَ مُنْذُ عَرَفْتَ ٱلْحَقَّ!‏ وَإِذَا كُنْتَ قَدْ تَرَبَّيْتَ فِي عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ،‏ فَهَلْ تَذْكُرُ مَا شَعَرْتَ بِهِ حِينَ أَصْبَحَ لَدَيْكَ ٱقْتِنَاعٌ بِأَنَّ مَا تَتَعَلَّمُهُ عَنْ يَهْوَه هُوَ ٱلْحَقُّ وَقَرَّرْتَ جَعْلَ حَيَاتِكَ مُنْسَجِمَةً مَعَ مَا تَتَعَلَّمُهُ؟‏ —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏

٢ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِكَ ٱلرُّوحِيِّينَ سَيَقُولُونَ لَكَ إِنَّهُمْ فَرِحُوا جِدًّا وَأَحَسُّوا أَنَّهُمْ قَرِيبُونَ إِلَى يَهْوَه وَطَفَحَ قَلْبُهُمْ بِٱلشُّكْرِ لِأَنَّهُ ٱجْتَذَبَهُمْ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَهذِهِ ٱلسَّعَادَةُ دَفَعَتْهُمْ إِلَى ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَمِنْ شِدَّةِ فَرَحِهِمْ أَرَادُوا أَنْ يُشَارِكَهُمُ ٱلْآخَرُونَ فِي سَعَادَتِهِمْ.‏ فَهَلْ حَدَثَ مَعَكَ شَيْءٌ مُمَاثِلٌ؟‏

٣ مَاذَا كَانَ ٱلْوَضْعُ فِي جَمَاعَةِ أَفَسُسَ حِينَ بَعَثَ يَسُوعُ إِلَيْهِمْ بِرِسَالَةٍ؟‏

٣ تَحَدَّثَ يَسُوعُ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي وَجَّهَهَا إِلَى جَمَاعَةِ أَفَسُسَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَنِ «ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا».‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ كَانَتْ لِلْأَفَسُسِيِّينَ صِفَاتٌ جَيِّدَةٌ عَدِيدَةٌ،‏ غَيْرَ أَنَّ مَحَبَّتَهُمُ ٱلسَّابِقَةَ لِيَهْوَه تَضَاءَلَتْ.‏ قَالَ لَهُمْ يَسُوع:‏ «إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَكَدَّكَ وَٱحْتِمَالَكَ،‏ وَأَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَ ٱلْأَرْدِيَاءِ،‏ وَقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ رُسُلٌ،‏ وَلَيْسُوا رُسُلًا،‏ فَوَجَدْتَهُمْ كَاذِبِينَ.‏ إِنَّكَ أَيْضًا تَحْتَمِلُ،‏ وَقَدْ تَحَمَّلْتَ لِأَجْلِ ٱسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ.‏ وَلٰكِنْ لِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا».‏ —‏ رؤ ٢:‏٢-‏٤‏.‏

٤ مَا أَهَمِّيَّةُ رِسَالَةِ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَفَسُسِيِّينَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا ٱلْيَوْمَ؟‏

٤ اِنْطَبَقَتْ مَشُورَةُ يَسُوعَ لِلْأَفَسُسِيِّينَ وَٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي خَاطَبَهَا فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ أَيْضًا نَظَرًا إِلَى ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي مَرُّوا بِهَا لِبَعْضِ ٱلْوَقْتِ مِنْ سَنَةِ ١٩١٤ فَصَاعِدًا.‏ (‏رؤ ١:‏١٠‏)‏ وَلكِنْ حَتَّى فِي وَقْتِنَا هذَا،‏ قَدْ يَخْسَرُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ «ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ [لَهُمْ] أَوَّلًا» لِيَهْوَه وَلِلْحَقِّ.‏ فَلْنَرَ ٱلْآنَ كَيْفَ يُسَاعِدُكَ تَذَكُّرُ ٱخْتِبَارَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا عَلَى صَوْنِ وَتَجْدِيدِ وَزِيَادَةِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْغَيْرَةِ ٱللَّتَيْنِ شَعَرْتَ بِهِمَا أَوَّلًا نَحْوَ ٱللهِ وَٱلْحَقِّ.‏

مَاذَا أَقْنَعَكَ بِأَنَّكَ وَجَدْتَ ٱلْحَقَّ؟‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ بِمَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كُلُّ مَسِيحِيٍّ مُقْتَنِعًا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا أَقْنَعَكُمْ شَخْصِيًّا بِأَنَّ شُهُودَ يَهْوَه يُعَلِّمُونَ ٱلْحَقَّ؟‏ (‏ج)‏ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمَرْءَ عَلَى تَجْدِيدِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَهُ أَوَّلًا؟‏

٥ كُلُّ مَنْ يَنْذُرُ نَفْسَهُ لِيَهْوَه عَلَيْهِ أَوَّلًا أَنْ ‹يَتَبَيَّنَ بِٱلِٱخْتِبَارِ› مَا هِيَ «مَشِيئَةُ ٱللهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ».‏ (‏رو ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَأَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَشْمُلُهَا ذلِكَ هُوَ تَعَلُّمُ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَمَا يُقْنِعُ ٱلشَّخْصَ بِأَنَّ شُهُودَ يَهْوَه يُعَلِّمُونَ ٱلْحَقَّ قَدْ يَخْتَلِفُ عَمَّا يُقْنِعُ شَخْصًا آخَرَ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَتَذَكَّرُونَ أَنَّ مَوْقِفَهُمْ تَغَيَّرَ حِينَ قَرَأُوا ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلهِيَّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ حِينَ عَرَفُوا مَا هِيَ ٱلْحَالَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ لِلْمَوْتَى.‏ (‏مز ٨٣:‏١٨؛‏ جا ٩:‏٥،‏ ١٠‏)‏ وَتَأَثَّرَ آخَرُونَ بِٱلْمَحَبَّةِ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَه.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَكَانَتْ نُقْطَةُ ٱلتَّحَوُّلِ فِي حَيَاةِ آخَرِينَ حِينَ عَلِمُوا مَا يَعْنِيهِ أَلَّا يَكُونَ ٱلْمَرْءُ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَقَدِ ٱسْتَنْتَجُوا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يَجِبُ أَلَّا يَتَوَرَّطُوا فِي ٱلْخِلَافَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوِ ٱلْحُرُوبِ ٱلَّتِي تَخُوضُهَا أَيَّةُ أُمَّةٍ.‏ —‏ اش ٢:‏٤؛‏ يو ٦:‏١٥؛‏ ١٧:‏١٤-‏١٦‏.‏

٦ هذِهِ ٱلْأَسْبَابُ،‏ وَغَيْرُهَا أَيْضًا،‏ هِيَ ٱلَّتِي أَضْرَمَتِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْأُولَى لِلهِ عِنْدَ كَثِيرِينَ.‏ فَلِمَ لَا تَصْرِفُ ٱلْوَقْتَ فِي تَذَكُّرِ مَا أَقْنَعَكَ أَنْتَ بِٱلْحَقِّ؟‏ فَأَنْتَ شَخْصٌ لَهُ ظُرُوفُهُ وَمِيزَاتُهُ،‏ وَٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي دَفَعَتْكَ إِلَى مَحَبَّةِ يَهْوَه وَٱلْإِيمَانِ بِوُعُودِهِ تَخْتَلِفُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَمَّا دَفَعَ غَيْرَكَ.‏ وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ جِدًّا أَنَّ ٱقْتِنَاعَكَ بِهذِهِ ٱلْأَسْبَابِ لَا يَزَالُ كَمَا كَانَ حِينَ تَعَلَّمْتَ عَنْهَا.‏ فَٱلْحَقُّ لَمْ يَتَغَيَّرْ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ إِعَادَةَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي تِلْكَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْمَشَاعِرِ يُمْكِنُ أَنْ تُحْيِيَ وَتُجَدِّدَ مَحَبَّتَكَ ٱلْأُولَى لِلْحَقِّ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏١٥١،‏ ١٥٢؛‏ ١٤٣:‏٥‏.‏

زِدْ مَحَبَّتَكَ ٱلْأُولَى

٧ لِمَاذَا يَلْزَمُنَا أَنْ نَزِيدَ مَحَبَّتَنَا ٱلْأُولَى لِلْحَقِّ،‏ وَكَيْفَ نَزِيدُهَا؟‏

٧ رُبَّمَا تَغَيَّرَتْ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ فِي حَيَاتِكَ مُنْذُ ٱنْتِذَارِكَ لِيَهْوَه.‏ وَرَغْمَ أَنَّ مَحَبَّتَكَ ٱلْأُولَى لِلْحَقِّ كَانَتْ أَسَاسًا مُهِمًّا،‏ صِرْتَ بِحَاجَةٍ عَلَى مَرِّ ٱلْوَقْتِ إِلَى تَعْمِيقِ مَحَبَّتِكَ لِكَيْ تُوَاجِهَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي تَمْتَحِنُ إِيمَانَكَ.‏ فَمَنَحَكَ يَهْوَه ٱلْقُوَّةَ لِتُوَاجِهَهَا.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ وَهكَذَا أَصْبَحَتْ لَدَيْكَ بِمُرُورِ ٱلسِّنِينَ ٱخْتِبَارَاتٌ هِيَ بِدَوْرِهَا عَزِيزَةٌ عَلَيْكَ،‏ ٱخْتِبَارَاتٌ سَاعَدَتْكَ عَلَى زِيَادَةِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا.‏ وَهِيَ تُشَكِّلُ وَسِيلَةً أُخْرَى تَتَبَيَّنُ مِنْ خِلَالِهَا بِٱلِٱخْتِبَارِ مَشِيئَةَ ٱللهِ ٱلصَّالِحَةَ ٱلْمَقْبُولَةَ.‏ —‏ يش ٢٣:‏١٤؛‏ مز ٣٤:‏٨‏.‏

٨ كَيْفَ عَرَّفَ يَهْوَه مُوسَى بِنَفْسِهِ،‏ وَكَيْفَ صَارَتْ مَعْرِفَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَهْوَه أَوْثَقَ؟‏

٨ لِلْإِيضَاحِ،‏ تَأَمَّلْ فِي مَا ٱخْتَبَرَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ حِينَ قَالَ يَهْوَه إِنَّهُ سَيُنْقِذُهُمْ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ.‏ لَقَدْ عَرَّفَ ٱللهُ مُوسَى بِنَفْسِهِ قَائِلًا:‏ «أَنَا أَصِيرُ مَا أَشَاءُ أَنْ أَصِيرَ».‏ (‏خر ٣:‏٧،‏ ٨،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ وَعَنَى ذلِكَ أَنَّ يَهْوَه سَيَتَّخِذُ أَيَّ دَوْرٍ لَازِمٍ لِيُحَرِّرَ شَعْبَهُ.‏ وَفِي ٱلْأَحْدَاثِ ٱللَّاحِقَةِ،‏ رَأَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُخْتَلِفَ أَوْجُهِ شَخْصِيَّةِ يَهْوَه تَتَجَلَّى حَسْبَمَا دَعَتِ ٱلظُّرُوفُ.‏ فَرَأَوْا أَنَّهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ ٱلدَّيَّانُ،‏ ٱلْقَائِدُ،‏ ٱلْمُنْقِذُ،‏ ٱلْمُحَارِبُ،‏ وَٱلْمُعِيلُ.‏ —‏ خر ١٢:‏١٢؛‏ ١٣:‏٢١؛‏ ١٤:‏٢٤-‏٣١؛‏ ١٦:‏٤؛‏ نح ٩:‏٩-‏١٥‏.‏

٩،‏ ١٠ أَيَّةُ أَوْضَاعٍ تُسَاعِدُ ٱلْمَرْءَ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱللهِ،‏ وَلِمَاذَا يَحْسُنُ تَذَكُّرُ هذِهِ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ؟‏

٩ صَحِيحٌ أَنَّ وَضْعَكَ يَخْتَلِفُ عَنْ وَضْعِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا،‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّكَ مَرَرْتَ بِٱخْتِبَارَاتٍ أَقْنَعَتْكَ بِأَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِأَمْرِكَ شَخْصِيًّا،‏ وَهذَا مَا قَوَّى إِيمَانَكَ.‏ فَرُبَّمَا صَارَ يَهْوَه مُعِيلًا أَوْ مُعَزِّيًا أَوْ مُعَلِّمًا لَكَ بِطَرِيقَةٍ مَا.‏ (‏اِقْرَأْ إِشَعْيَا ٣٠:‏٢٠ب،‏ ٢١‏.‏‏)‏ وَلَعَلَّكَ لَمَسْتَ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ صَلَاتَكَ ٱسْتُجِيبَتْ.‏ أَوْ رُبَّمَا سَاعَدَكَ أَخٌ مَسِيحِيٌّ عَلَى حَلِّ مُشْكِلَةٍ تُعَانِيهَا،‏ أَوْ لَفَتَ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ ٱنْتِبَاهَكَ إِلَى آيَاتٍ تَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْوَضْعِ ٱلَّذِي تَمُرُّ بِهِ.‏

١٠ إِذَا سَرَدْتَ ٱخْتِبَارَاتِكَ هذِهِ لِلْآخَرِينَ،‏ فَقَدْ لَا يَرَاهَا ٱلْبَعْضُ مُمَيَّزَةً كَمَا تَرَاهَا أَنْتَ.‏ فَهِيَ لَيْسَتْ عَجَائِبَ.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ تَعْنِي لَكَ ٱلْكَثِيرَ.‏ فَقَدْ صَارَ يَهْوَه مَا يَلْزَمُ أَنْ يَصِيرَ مِنْ أَجْلِكَ أَنْتَ.‏ فَكِّرْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلَّتِي قَضَيْتَهَا فِي ٱلْحَقِّ.‏ هَلْ تَتَذَكَّرُ أَكْثَرَ مِنْ مُنَاسَبَةٍ شَعَرْتَ فِيهَا بِرِعَايَةِ يَهْوَه لَكَ؟‏ إِنَّ تَذَكُّرَ هذِهِ ٱلْأُمُورِ وَٱلشُّعُورِ ٱلَّذِي وَلَّدَتْهُ فِيكَ قَدْ يُثِيرُ فِي قَلْبِكَ نَفْسَ مَشَاعِرِ ٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَه ٱلَّتِي أَحْسَسْتَ بِهَا آنَذَاكَ.‏ لِذَا قَدِّرْ قِيمَةَ هذِهِ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ،‏ وَتَأَمَّلْ فِيهَا.‏ فَهِيَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِأَمْرِكَ شَخْصِيًّا.‏ وَمَا دُمْتَ مُقْتَنِعًا بِذلِكَ،‏ فَلَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ سَلْبَكَ هذَا ٱلِٱقْتِنَاعَ.‏

اِفْحَصْ نَفْسَكَ

١١،‏ ١٢ إِذَا كَانَتْ مَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِيِّ لِلْحَقِّ قَدْ تَضَاءَلَتْ،‏ فَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ٱلسَّبَبَ،‏ وَأَيَّةُ مَشُورَةٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ؟‏

١١ إِذَا كُنْتَ ٱلْآنَ لَا تَشْعُرُ بِمَحَبَّتِكَ ٱلْأُولَى لِلهِ وَلِلْحَقِّ،‏ فَلَيْسَ ٱلسَّبَبُ أَنَّ يَهْوَه تَغَيَّرَ،‏ لِأَنَّهُ لَا يَتَغَيَّرُ أَبَدًا.‏ (‏مل ٣:‏٦؛‏ يع ١:‏١٧‏)‏ وَكَمَا كَانَ مُهْتَمًّا بِأَمْرِكَ آنَذَاكَ،‏ كَذلِكَ لَا يَزَالُ مُهْتَمًّا ٱلْيَوْمَ.‏ أَفَلَعَلَّ شَيْئًا قَدْ تَغَيَّرَ فِي عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَه؟‏ هَلْ صِرْتَ تَشْعُرُ بِأَنَّكَ تَحْتَ ضَغْطٍ أَكْبَرَ وَبِأَنَّ ٱلْهُمُومَ تَسْتَنْزِفُ قُوَاكَ؟‏ هَلْ كَانَتْ صَلَاتُكَ فِي ٱلْمَاضِي أَشَدَّ حَرَارَةً،‏ وَكُنْتَ أَكْثَرَ ٱجْتِهَادًا وَمُوَاظَبَةً عَلَى ٱلدَّرْسِ وَٱلتَّأَمُّلِ؟‏ وَهَلْ كُنْتَ أَشَدَّ غَيْرَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ وَأَكْثَرَ ٱنْتِظَامًا فِي حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مِمَّا أَنْتَ ٱلْيَوْمَ؟‏ —‏ ٢ كو ١٣:‏٥‏.‏

١٢ قَدْ تُجْرِي فَحْصًا لِذَاتِكَ وَلَا تُلَاحِظُ أَيًّا مِنْ هذِهِ ٱلتَّغَيُّرَاتِ.‏ وَلكِنْ فِي حَالِ لَاحَظْتَ أَمْرًا،‏ فَمَا ٱلَّذِي أَدَّى إِلَيْهِ؟‏ هَلْ تُوجَدُ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ أَضْعَفَتْ شُعُورَكَ بِٱلْإِلْحَاحِ بِشَأْنِ ٱقْتِرَابِ يَوْمِ يَهْوَه،‏ كَإِعَالَةِ عَائِلَتِكَ وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِصِحَّتِكَ وَمَا شَابَهَ؟‏ قَالَ يَسُوعُ لِرُسُلِهِ:‏ «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ وَهُمُومِ ٱلْحَيَاةِ،‏ فَيَدْهَمَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ فَجْأَةً مِثْلَ شَرَكٍ.‏ لِأَنَّهُ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا.‏ فَٱبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ،‏ مُتَضَرِّعِينَ فِي كُلِّ وَقْتٍ،‏ لِكَيْ تَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ مِنْ كُلِّ هٰذَا ٱلْمَحْتُومِ أَنْ يَكُونَ».‏ —‏ لو ٢١:‏٣٤-‏٣٦‏.‏

١٣ بِمَ شَبَّهَ يَعْقُوبُ كَلِمَةَ ٱللهِ؟‏

١٣ حَثَّ يَعْقُوبُ،‏ أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُلْهَمِينَ،‏ رُفَقَاءَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُجْرُوا فَحْصًا صَادِقًا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَى ضَوْءِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «كُونُوا عَامِلِينَ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ لَا سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ أَنْفُسَكُمْ بِتَفْكِيرٍ بَاطِلٍ.‏ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا،‏ فَذَاكَ يُشْبِهُ إِنْسَانًا يَنْظُرُ وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ،‏ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى نَفْسِهِ،‏ وَيَمْضِي وَفِي ٱلْحَالِ يَنْسَى مَا هُوَ عَلَيْهِ.‏ أَمَّا ٱلَّذِي يَطَّلِعُ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ شَرِيعَةِ ٱلْحُرِّيَّةِ،‏ وَيُدَاوِمُ عَلَى ذٰلِكَ،‏ وَيَصِيرُ لَا سَامِعًا يَنْسَى،‏ بَلْ عَامِلًا يَعْمَلُ،‏ فَهٰذَا يَكُونُ سَعِيدًا فِي ٱلْعَمَلِ بِهَا».‏ —‏ يع ١:‏٢٢-‏٢٥‏.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُكُمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى تَحْسِينِ وَضْعِكُمُ ٱلرُّوحِيِّ؟‏ (‏ب)‏ فِي أَيَّةِ أَسْئِلَةٍ يَحْسُنُ بِكُمْ أَنْ تَتَمَعَّنُوا؟‏

١٤ يَسْتَخْدِمُ ٱلْمَرْءُ ٱلْمِرْآةَ لِيَتَأَكَّدَ أَنَّ مَظْهَرَهُ لَائِقٌ.‏ مَثَلًا،‏ يَسْتَطِيعُ ٱلرَّجُلُ أَنْ يُسَوِّيَ رَبْطَةَ عُنُقِهِ إِذَا رَآهَا مُلْتَوِيَةً.‏ وَتَسْتَطِيعُ ٱلْمَرْأَةُ أَنْ تُسَرِّحَ شَعْرَهَا إِذَا رَأَتْهُ غَيْرَ مُرَتَّبٍ.‏ هكَذَا أَيْضًا تُسَاعِدُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَلَى فَحْصِ أَنْفُسِنَا.‏ فَعِنْدَمَا نُقَارِنُ بَيْنَ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ وَمَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ بِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ تَكُونُ كَلِمَةُ ٱللهِ بِمَثَابَةِ مِرْآةٍ لَنَا.‏ وَلكِنْ مَا ٱلْفَائِدَةُ مِنَ ٱلنَّظَرِ فِي مِرْآةٍ إِذَا لَمْ نُصَحِّحْ عَيْبًا نَرَاهُ؟‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَرَاهُ فِي ‹شَرِيعَةِ ٱللهِ ٱلْكَامِلَةِ› وَنَصِيرَ ‹عَامِلِينَ› بِهَا.‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ يَحْسُنُ بِكُلِّ مَنْ يُلَاحِظُ أَنَّ مَحَبَّتَهُ ٱلْأُولَى لِيَهْوَه وَٱلْحَقِّ قَدْ تَضَاءَلَتْ أَنْ يَتَمَعَّنَ فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ ‹أَيَّةُ ضُغُوطٍ أُوَاجِهُهَا فِي ٱلْحَيَاةِ،‏ وَكَيْفَ أَتَجَاوَبُ مَعَهَا؟‏ كَيْفَ كُنْتُ أَتَجَاوَبُ مَعَهَا فِي ٱلْمَاضِي؟‏ هَلْ تَغَيَّرَ شَيْءٌ؟‏›.‏ وَإِذَا تَبَيَّنَ مِنْ فَحْصِ ٱلذَّاتِ وُجُودُ أَيَّةِ ضَعَفَاتٍ،‏ فَلَا تَتَجَاهَلْهَا.‏ بَلْ سَارِعْ إِلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱللَّازِمَةِ دُونَ تَأْخِيرٍ.‏ —‏ عب ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٥ وَيُسَاعِدُكَ هذَا ٱلتَّأَمُّلُ أَيْضًا عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ مَنْطِقِيَّةٍ لِكَيْ تَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا.‏ وَقَدْ أَعْطَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُلْهَمَةَ ٱلتَّالِيَةَ لِلشَّابِّ تِيمُوثَاوُسَ ٱلْعَامِلِ مَعَهُ بِهَدَفِ تَحْسِينِ خِدْمَتِهِ:‏ «تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ وَٱنْهَمِكْ فِيهَا،‏ لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ».‏ وَنَحْنُ أَيْضًا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَمَعَّنَ عَلَى ضَوْءِ كَلِمَةِ ٱللهِ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي نَسْتَطِيعُ ٱلتَّقَدُّمَ فِيهَا.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

١٦ مِنْ أَيِّ خَطَرٍ يَلْزَمُ أَنْ تَتَنَبَّهُوا حِينَ تَفْحَصُونَ أَنْفُسَكُمْ عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏

١٦ إِنَّ أَيَّ فَحْصٍ صَادِقٍ لِلذَّاتِ لَا بُدَّ أَنْ يَكْشِفَ عَنْ بَعْضِ ٱلضَّعَفَاتِ.‏ وَلكِنْ لَا تَسْمَحْ لِذلِكَ بِأَنْ يُثَبِّطَ عَزِيمَتَكَ.‏ فَٱلْهَدَفُ مِنْ فَحْصِ ٱلذَّاتِ هُوَ تَحْدِيدُ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَلْزِمُ ٱلتَّحْسِينَ.‏ وَلَا يَخْفَى أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُرِيدُ أَنْ يَشْعُرَ ٱلْمَسِيحِيُّ بِعَدَمِ ٱلْقِيمَةِ بِسَبَبِ نَقَائِصِهِ.‏ أَوَلَمْ يَزْعَمْ أَنَّ ٱللهَ يَحْتَقِرُ كُلَّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تُبْذَلُ لِخِدْمَتِهِ؟‏!‏ (‏اي ١٥:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ٢٢:‏٣‏)‏ لكِنَّ هذَا كَذِبٌ دَحَضَهُ يَسُوعُ بِقُوَّةٍ حِينَ أَوْضَحَ أَنَّ ٱللهَ يُعِزُّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا.‏ (‏اِقْرَأْ متى ١٠:‏٢٩-‏٣١‏.‏‏)‏ فَبَدَلًا مِنَ ٱلتَّثَبُّطِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تَجْعَلَكَ مَعْرِفَتُكَ لِنَقَائِصِكَ تُصَمِّمُ بِتَوَاضُعٍ عَلَى ٱلتَّحَسُّنِ بِمَعُونَةِ يَهْوَه.‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧-‏١٠‏)‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْمَرَضُ أَوِ ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلسِّنِّ يَحُدُّ مِنْ قُدْرَتِكَ،‏ فَٱرْسُمْ أَهْدَافًا مَنْطِقِيَّةً وَلَا تَسْمَحْ لِنَفْسِكَ بِٱلِٱسْتِسْلَامِ أَوْ لِمَحَبَّتِكَ بِٱلتَّضَاؤُلِ.‏

بَرَكَاتٌ كَثِيرَةٌ تَحْمَدُ ٱللهَ عَلَيْهَا

١٧،‏ ١٨ أَيَّةُ فَوَائِدَ تَأْتِي مِنْ زِيَادَةِ مَحَبَّتِكُمُ ٱلْأُولَى؟‏

١٧ تَأْتِي فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ مِنَ ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي زِيَادَةِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا.‏ فأَنْتَ بِذلِكَ تُعَمِّقُ مَعْرِفَتَكَ بِٱللهِ وَتَزِيدُ تَقْدِيرَكَ لِإِرْشَادِهِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٢:‏١-‏٩؛‏ ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏‏)‏ كَمَا أَنَّ «فِي حِفْظِ [أَحْكَامِ يَهْوَه] مُكَافَأَةً كَبِيرَةً»،‏ وَ «مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ أَمِينَةٌ تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ نَعَمْ،‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ بِلَا عَيْبٍ فِي طَرِيقِهِمِ،‏ ٱلسَّائِرُونَ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ».‏ —‏ مز ١٩:‏٧،‏ ١١؛‏ ١١٩:‏١‏.‏

١٨ لَا شَكَّ أَنَّكَ تُوَافِقُ عَلَى أَنَّ لَدَيْكَ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً تَحْمَدُ ٱللهَ عَلَيْهَا.‏ فَأَنْتَ تَفْهَمُ أَسْبَابَ مَا يَجْرِي فِي ٱلْعَالَمِ.‏ كَمَا أَنَّكَ تَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلرِّعَايَةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ ٱلرُّوحِيَّيْنِ ٱللَّذَيْنِ يَمْنَحُهُمَا ٱللهُ لِشَعْبِهِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّكَ تَحْمَدُ يَهْوَه عَلَى ٱجْتِذَابِكَ إِلَى جَمَاعَتِهِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَإِعْطَائِكَ ٱمْتِيَازَ ٱلصَّيْرُورَةِ أَحَدَ شُهُودِهِ.‏ لِذَا قَدِّرِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْعَمُ بِهَا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْقَائِمَةَ سَتَطُولُ كَثِيرًا إِذَا حَاوَلْتَ تَعْدَادَ بَرَكَاتِكَ.‏ لكِنَّ فِعْلَ ذلِكَ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ سَيُسَاعِدُكَ عَلَى تَطْبِيقِ ٱلْمُنَاشَدَةِ:‏ «اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِمَا عِنْدَكَ».‏ —‏ رؤ ٣:‏١١‏.‏

١٩ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي عَلَاقَتِكُمْ بِٱللهِ،‏ أَيَّةُ أُمُورٍ أَسَاسِيَّةٍ تُسَاهِمُ فِي صَوْنِ صِحَّتِكُمُ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

١٩ لَيْسَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي تَدَرُّجِ إِيمَانِكَ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ سِوَى وَسِيلَةٍ وَاحِدَةٍ مِنَ ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلتَّمَسُّكِ بِمَا عِنْدَكَ.‏ فَقَدْ لَفَتَتْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ ٱلِٱنْتِبَاهَ مِرَارًا إِلَى أُمُورٍ أَسَاسِيَّةٍ أُخْرَى تُسَاهِمُ فِي صَوْنِ صِحَّتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ مِثْلِ ٱلصَّلَاةِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلْمُشَارَكَةِ فِيهَا وَٱلِٱنْخِرَاطِ ٱلْغَيُورِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَهذِهِ ٱلْأُمُورُ تُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِحْيَاءِ وَتَجْدِيدِ وَزِيَادَةِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا.‏ —‏ اف ٥:‏١٠؛‏ ١ بط ٣:‏١٥؛‏ يه ٢٠،‏ ٢١‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ تَسْتَمِدُّونَ ٱلتَّشْجِيعَ ٱلْآنَ مِنَ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي جَعَلَتْكُمْ تُحِبُّونَ يَهْوَه؟‏

‏• بِمَ يُقْنِعُكُمُ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مَعَكُمْ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْحَصُوا مَحَبَّتَكُمْ لِلهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

أَيُّ وَجْهٍ مِنْ أَوْجُهِ ٱلْحَقِّ جَذَبَكَ وَأَقْنَعَكَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

هَلْ تَرَى فِي نَفْسِكَ أُمُورًا يَلْزَمُ تَعْدِيلُهَا؟‏