الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

أكرِم يهوه بالاعراب عن الوقار

أكرِم يهوه بالاعراب عن الوقار

أَكْرِمْ يَهْوَه بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَقَارِ

‏«وَقَارٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُ [يَهْوَه]».‏ —‏ مز ١١١:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ تُعَرِّفُونَ كَلِمَةَ «وَقَارٌ»؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنَتَنَاوَلُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

عِنْدَمَا سُئِلَتْ مَادِيسون ٱبْنَةُ ٱلْعَشْرِ سَنَوَاتٍ كَيْفَ تُعَرِّفُ كَلِمَةَ «وَقُورٌ»،‏ أَجَابَتْ:‏ «اَلرَّزِينُ فِي طَرِيقَةِ لُبْسِهِ».‏ رُبَّمَا لَمْ تَكُنْ هذِهِ ٱلْفَتَاةُ ٱلصَّغِيرَةُ تَعْرِفُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ ٱللهَ ‹يَلْبَسُ ٱلْوَقَارَ›.‏ (‏مز ١٠٤:‏١‏)‏ وَفِي حَالَةِ ٱلْبَشَرِ،‏ يَشْمُلُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَقَارِ أَحْيَانًا ٱلتَّحَلِّيَ بِٱلرَّزَانَةِ وَٱلْحِشْمَةِ فِي طَرِيقَةِ ٱللُّبْسِ.‏ مَثَلَّا،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّهُ يُرِيدُ «أَنْ تُزَيِّنَ ٱلنِّسَاءُ [ٱلْمَسِيحِيَّاتُ] ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسٍ مُرَتَّبٍ،‏ مَعَ حِشْمَةٍ وَرَزَانَةٍ،‏ لَا بِضَفْرِ ٱلشَّعْرِ أَوْ بِٱلذَّهَبِ أَوِ ٱللَّآلِئِ أَوِ ٱلثِّيَابِ ٱلْغَالِيَةِ جِدًّا».‏ (‏١ تي ٢:‏٩‏)‏ لكِنَّ ٱلسُّلُوكَ بِوَقَارٍ وَبِطَرِيقَةٍ تُرَفِّعُ «وَقَارَ وَبَهَاءَ» يَهْوَه لَا يَقْتَصِرُ عَلَى هذَا ٱلْمَجَالِ فَقَطْ.‏ —‏ مز ١١١:‏٣‏.‏

٢ فَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُمْكِنُ تَرْجَمَةُ ٱلْكَلِمَةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ ٱلَّتِي تُقَابِلُ «وَقَارٌ» إِلَى «بَهَاءٌ»،‏ «جَلَالٌ»،‏ «مَجْدٌ»،‏ وَ «كَرَامَةٌ».‏ وَبِحَسَبِ تَعْرِيفِ ٱلْقَوَامِيسِ،‏ تُشِيرُ كَلِمَةُ «وَقَارٌ» إِلَى كَوْنِ ٱلشَّخْصِ مُحْتَرَمًا،‏ مُكَرَّمًا،‏ وَجَلِيلًا.‏ وَلَا أَحَدَ جَدِيرٌ بِٱلْإِكْرَامِ وَٱلْإِجْلَالِ أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَه.‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي لَنَا نَحْنُ خُدَّامَهُ ٱلْمُنْتَذِرِينَ أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْوَقَارِ فِي كَلَامِنَا وَتَصَرُّفِنَا.‏ وَلكِنْ لِمَاذَا يُمْكِنُ لِلْبَشَرِ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَقَارِ؟‏ كَيْفَ يَتَجَلَّى وَقَارُ يَهْوَه وَبَهَاؤُهُ؟‏ أَيُّ أَثَرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتْرُكَهُ فِينَا وَقَارُ ٱللهِ؟‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ بِشَأْنِ ٱلْإِعْرَابِ عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَةِ؟‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنْهَا؟‏

لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَقَارِ؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مَاذَا تَسْتَوْجِبُ مِنَّا ٱلْكَرَامَةُ ٱلَّتِي أَنْعَمَ بِهَا يَهْوَه عَلَيْنَا؟‏ (‏ب)‏ عَلَى مَنْ تَنْطَبِقُ أَيْضًا ٱلْكَلِمَاتُ ٱلنَّبَوِيَّةُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٨:‏٥-‏٩‏؟‏ (‏انظر الحاشية.‏)‏ (‏ج)‏ مَنْ هُمُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ تَعَامَلَ يَهْوَه مَعَهُمْ بِوَقَارٍ فِي ٱلْمَاضِي؟‏

٣ بِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ مَصْنُوعُونَ عَلَى صُورَةِ ٱللهِ،‏ فَهُمْ يَمْتَلِكُونَ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَقَارِ.‏ وَقَدْ مَنَحَ يَهْوَه ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ وَقَارًا وَكَرَامَةً حِينَ أَوْكَلَ إِلَيْهِ مُهِمَّةَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْأَرْضِ.‏ (‏تك ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ حَتَّى بَعْدَ سُقُوطِ ٱلْإِنْسَانِ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَخَسَارَتِهِ ٱلْكَمَالَ،‏ عَادَ يَهْوَه فَعَهِدَ إِلَيْهِ بِٱلْمُهِمَّةِ نَفْسِهَا.‏ وَلَا يَزَالُ ٱللهُ حَتَّى ٱلْآنَ ‹يُتَوِّجُ› ٱلْبَشَرَ بِٱلْكَرَامَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٨:‏٥-‏٩‏.‏‏)‏ * وَهذِهِ ٱلْكَرَامَةُ ٱلَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا تَسْتَوْجِبُ مِنَّا أَنْ نُسَبِّحَهُ بِمَهَابَةٍ وَتَوْقِيرٍ.‏

٤ يَتَعَامَلُ يَهْوَه بِوَقَارٍ وَكَرَامَةٍ خُصُوصًا مَعَ ٱلَّذِينَ يُؤَدُّونَ لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً.‏ فَهكَذَا تَعَامَلَ مَعَ هَابِيلَ حِينَ قَبِلَ ذَبِيحَتَهُ وَرَفَضَ ذَبِيحَةَ أَخِيهِ قَايِينَ.‏ (‏تك ٤:‏٤،‏ ٥‏)‏ كَمَا أَنَّهُ قَالَ لِمُوسَى أَنْ ‹يَجْعَلَ مِنْ وَقَارِهِ عَلَى› يَشُوعَ ٱلَّذِي كَانَ سَيَخْلُفُهُ كَقَائِدٍ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ (‏عد ٢٧:‏٢٠‏)‏ وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «عَظَّمَ يَهْوَهُ سُلَيْمَانَ لِلْغَايَةِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ إِسْرَائِيلَ،‏ وَجَعَلَ عَلَيْهِ جَلَالًا مَلَكِيًّا لَمْ يَكُنْ عَلَى مَلِكٍ قَبْلَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ».‏ (‏١ اخ ٢٩:‏٢٥‏)‏ وَٱللهُ سَيَمْنَحُ أَيْضًا وَقَارًا خُصُوصِيًّا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُقَامِينَ ٱلَّذِينَ أَعْلَنُوا بِأَمَانَةٍ «مَجْدَ بَهَاءِ مُلْكِهِ».‏ (‏مز ١٤٥:‏١١-‏١٣‏)‏ كَذلِكَ فَإِنَّ ٱلْحُشُودَ ٱلْمُتَزَايِدَةَ مِنْ ‹خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ› تَقُومُ بِدَوْرٍ مُكَرَّمٍ حِينَ تُمَجِّدُ يَهْوَه.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

وَقَارُ يَهْوَه وَبَهَاؤُهُ يَتَجَلَّيَانِ فِي أَعْمَالِ يَدَيْهِ

٥ مَا مَدَى عَظَمَةِ وَقَارِ يَهْوَه؟‏

٥ فِي تَرْنِيمَةٍ تَتَحَدَّثُ عَنْ عَظَمَةِ ٱللهِ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ صِغَرِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ:‏ «يَا يَهْوَهُ رَبَّنَا،‏ مَا أَجَلَّ ٱسْمَكَ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ،‏ أَنْتَ يَا مَنْ بِوَقَارِكَ يُحَدَّثُ فَوْقَ ٱلسَّمٰوَاتِ!‏».‏ (‏مز ٨:‏١‏)‏ فَمِنْ قَبْلِ خَلْقِ «ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضِ» إِلَى مَا بَعْدَ ٱلْإِتْمَامِ ٱلْعَظِيمِ لِقَصْدِ ٱللهِ أَنْ يَجْعَلَ ٱلْأَرْضَ فِرْدَوْسًا وَيَجْلُبَ ٱلْبَشَرَ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ —‏ مِنَ ٱلْأَزَلِ إِلَى ٱلْأَبَدِ —‏ يَسْمُو يَهْوَه ٱللهُ بِوَقَارِهِ وَجَلَالِهِ عَلَى ٱلْجَمِيعِ.‏ —‏ تك ١:‏١؛‏ ١ كو ١٥:‏٢٤-‏٢٨؛‏ رؤ ٢١:‏١-‏٥‏.‏

٦ لِمَاذَا وَصَفَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ يَهْوَه بِأَنَّهُ يَلْبَسُ ٱلْوَقَارَ؟‏

٦ كَمْ كَانَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٱلتَّقِيُّ يَتَأَثَّرُ دُونَ شَكٍّ حِينَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ ٱلْمَهِيبَةِ ٱلْمُرَصَّعَةِ بِٱلنُّجُومِ ٱلْمُتَلَأْلِئَةِ!‏ وَإِذْ أَذْهَلَهُ كَيْفَ ‹بَسَطَ ٱللهُ ٱلسَّمٰوَاتِ كَشُقَّةٍ›،‏ وَصَفَ ٱلْخَالِقَ ٱلْمُبْدِعَ يَهْوَه بِأَنَّهُ يَلْبَسُ ٱلْوَقَارَ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٠٤:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ فَوَقَارُ وَبَهَاءُ ٱلْخَالِقِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ وَٱلْكُلِّيِّ ٱلْقُدْرَةِ يَتَجَلَّيَانِ فِي أَعْمَالِ يَدَيْهِ ٱلْمَنْظُورَةِ.‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ يَتَجَلَّى وَقَارُ يَهْوَه وَبَهَاؤُهُ فِي ٱلسَّمَاءِ؟‏

٧ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَجَرَّةَ دَرْبِ ٱلتَّبَّانَةِ.‏ فَفِي هذَا ٱلْبَحْرِ ٱلشَّاسِعِ مِنَ ٱلنُّجُومِ وَٱلْكَوَاكِبِ وَٱلْأَنْظِمَةِ ٱلشَّمْسِيَّةِ،‏ كَوْكَبُ ٱلْأَرْضِ هُوَ أَشْبَهُ بِحَبَّةِ رَمْلٍ بَالِغَةِ ٱلصِّغَرِ عَلَى شَوَاطِئَ مُتَرَامِيَةِ ٱلْأَطْرَافِ.‏ فَهذِهِ ٱلْمَجَرَّةُ وَحْدَهَا تَضُمُّ أَكْثَرَ مِنْ ١٠٠ بَلْيُونَ نَجْمٍ.‏ وَلَوْ تَمَكَّنَ ٱلشَّخْصُ مِنْ عَدِّ نَجْمٍ وَاحِدٍ كُلَّ ثَانِيَةٍ بِشَكْلٍ مُتَوَاصِلٍ عَلَى مَدَى ٢٤ سَاعَةً فِي ٱلْيَوْمِ لَٱسْتَغْرَقَ عَدُّهَا كُلِّهَا أَكْثَرَ مِنْ ٣٬٠٠٠ سَنَةٍ.‏

٨ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْمَجَرَّاتِ ٱلْأُخْرَى غَيْرِ مَجَرَّةِ دَرْبِ ٱلتَّبَّانَةِ؟‏ يَقُولُ ٱلْفَلَكِيُّونَ إِنَّ دَرْبَ ٱلتَّبَّانَةِ هِيَ مُجَرَّدُ وَاحِدَةٍ مِنْ مَجَرَّاتٍ كَثِيرَةٍ يُقَدِّرُونَ عَدَدَهَا بَيْنَ ٥٠ بَلْيُونًا وَ ١٢٥ بَلْيُونًا.‏ وَكَمْ هُوَ عَدَدُ ٱلنُّجُومِ فِي ٱلْكَوْنِ بِأَسْرِهِ؟‏ إِنَّ ٱلْجَوَابَ يَفُوقُ حُدُودَ ٱلْعَقْلِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ لكِنَّ يَهْوَه «يُحْصِي عَدَدَ ٱلنُّجُومِ،‏ يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَائِهَا».‏ (‏مز ١٤٧:‏٤‏)‏ أَفَلَا تَنْدَفِعُ إِلَى تَمْجِيدِ ٱسْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ حِينَ تَرَى كَيْفَ يَتَجَلَّى وَقَارُهُ وُبَهَاؤُهُ؟‏

٩،‏ ١٠ كَيْفَ يُعَظِّمُ ٱلْخُبْزُ حِكْمَةَ خَالِقِنَا؟‏

٩ لِنَنْتَقِلِ ٱلْآنَ مِنَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ٱلسَّموَاتِ ٱلْمَهِيبَةِ إِلَى شَيْءٍ مَأْلُوفٍ جِدًّا لَدَيْنَا:‏ اَلْخُبْزُ.‏ فَيَهْوَه لَيْسَ فَقَطِ «ٱلصَّانِعَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ»،‏ بَلْ أَيْضًا «ٱلْمُعْطِي خُبْزًا لِلْجَائِعِينَ».‏ (‏مز ١٤٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَ ‹وَقَارُهُ وَبَهَاؤُهُ› لَا يَتَجَلَّيَانِ فِي أَعْمَالِهِ ٱلْعَظِيمَةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا فِي تَزْوِيدِنَا بِٱلنَّبَاتَاتِ ٱلَّتِي يُصْنَعُ مِنْهَا ٱلْخُبْزُ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١١١:‏١-‏٥‏.‏‏)‏ وَقَدْ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا:‏ «أَعْطِنَا ٱلْيَوْمَ خُبْزَ يَوْمِنَا».‏ (‏مت ٦:‏١١‏)‏ فَٱلْخُبْزُ كَانَ عُنْصُرًا أَسَاسِيًّا فِي غِذَاءِ شُعُوبٍ قَدِيمَةٍ كَثِيرَةٍ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلشَّعْبُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ.‏ وَلكِنْ رَغْمَ أَنَّ ٱلْخُبْزَ يُعْتَبَرُ مِنَ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْبَسِيطَةِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْعَمَلِيَّةَ ٱلْكِيمْيَائِيَّةَ ٱلَّتِي تُحَوِّلُ مُكَوِّنَاتٍ أَسَاسِيَّةً قَلِيلَةً إِلَى خُبْزٍ شَهِيٍّ لَيْسَتْ بَسِيطَةً عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏

١٠ فَفِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْقَمْحَ أَوِ ٱلشَّعِيرَ وَٱلْمَاءَ لِصُنْعِ ٱلْخُبْزِ.‏ وَكَانُوا يُضِيفُونَ أَحْيَانًا ٱلْخَمِيرَةَ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَوَادُّ ٱلْبَسِيطَةُ تَتَّحِدُ لِتُشَكِّلَ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْمُرَكَّبَاتِ ٱلْكِيمْيَائِيَّةِ ٱلَّتِي لَدَيْهَا إِمْكَانِيَّةُ أَنْ تَتَّصِلَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ.‏ إِلَّا أَنَّ أَحَدًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْهَمَ كَامِلًا كَيْفَ تَتَفَاعَلُ هذِهِ ٱلْمَوَادُّ مَعًا.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ فَإِنَّ هَضْمَ ٱلْجِسْمِ لِلْخُبْزِ هُوَ عَمَلِيَّةٌ مُعَقَّدَةٌ جِدًّا.‏ فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يُرَنِّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَا لَكَثْرَةِ أَعْمَالِكَ يَا يَهْوَهُ!‏ كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ».‏ (‏مز ١٠٤:‏٢٤‏)‏ فَهَلْ تَنْدَفِعُ أَنْتَ أَيْضًا إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَه عَلَى أَعْمَالِهِ؟‏

أَيُّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ فِيكَ وَقَارُ ٱللهِ وَبَهَاؤُهُ؟‏

١١،‏ ١٢ أَيُّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ فِينَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي أَعْمَالِ ٱللهِ ٱلْخَلْقِيَّةِ؟‏

١١ لَيْسَ ضَرُورِيًّا أَنْ نَكُونَ فَلَكِيِّينَ لِتُدْهِشَنَا رَوْعَةُ ٱلسَّمَاءِ فِي ٱللَّيْلِ أَوْ كِيمْيَائِيِّينَ لِنَتَلَذَّذَ بِمَذَاقِ ٱلْخُبْزِ.‏ وَلكِنْ لِتَقْدِيرِ عَظَمَةِ خَالِقِنَا يَلْزَمُ أَنْ نَقْضِيَ وَقْتًا فِي ٱلتَّأَمُّلِ فِي أَعْمَالِ يَدَيْهِ.‏ وَمَاذَا يُحَقِّقُ لَنَا هذَا ٱلتَّأَمُّلُ؟‏ إِنَّ نَتِيجَتَهُ هِيَ تَمَامًا كَنَتِيجَةِ ٱلتَّأَمُّلِ فِي نَوْعٍ آخَرَ مِنْ أَعْمَالِ يَهْوَه.‏

١٢ فَعَنِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي أَنْجَزَهَا يَهْوَه لِمَصْلَحَةِ شَعْبِهِ،‏ رَنَّمَ دَاوُدُ:‏ «بِبَهَاءِ وَقَارِكَ ٱلْمَجِيدِ وَبِأُمُورِ أَعْمَالِكَ ٱلْعَجِيبَةِ أَنْشَغِلُ».‏ (‏مز ١٤٥:‏٥‏)‏ وَيَظْهَرُ ٱنْشِغَالُنَا بِهذِهِ ٱلْأَعْمَالِ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لِلتَّأَمُّلِ فِي مَا نَقْرَأُهُ.‏ وَأَيُّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ فِينَا هذَا ٱلتَّأَمُّلُ؟‏ إِنَّهُ يُعَمِّقُ تَقْدِيرَنَا لِوَقَارِ ٱللهِ وَبَهَائِهِ،‏ فَنَنْدَفِعُ إِلَى ضَمِّ صَوْتِنَا إِلَى صَوْتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ فِي إِكْرَامِ يَهْوَه وَٱلْقَوْلِ:‏ «بِعَظَمَتِكَ أُخَبِّرُ».‏ (‏مز ١٤٥:‏٦‏)‏ فَٱلتَّأَمُّلُ فِي رَوَائِعِ ٱللهِ يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ يُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِهِ وَيَدْفَعَنَا إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ بِحَمَاسَةٍ وَعَزِيمَةٍ مَاضِيَةٍ.‏ فَهَلْ تُعْلِنُ ٱلْبِشَارَةَ بِغَيْرَةٍ وَتُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى تَقْدِيرِ وَقَارِ وَبَهَاءِ وَجَلَالِ يَهْوَه ٱللهِ؟‏

يَسُوعُ يَعْكِسُ كَامِلًا وَقَارَ ٱللهِ

١٣ (‏أ)‏ مَاذَا أَسْبَغَ يَهْوَه عَلَى ٱبْنِهِ بِحَسَبِ دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤‏؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُعَامِلُ يَسُوعُ رَعَايَاهُ؟‏

١٣ نَادَى ٱبْنُ ٱللهِ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ بِٱلْبِشَارَةِ بِغَيْرَةٍ وَأَكْرَمَ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلْوَقُورَ وَٱلْجَلِيلَ.‏ وَقَدْ أَسْبَغَ يَهْوَه عَلَى ٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ وَقَارًا خُصُوصِيًّا بِإِعْطَائِهِ ‹سُلْطَانًا وَمَلَكُوتًا›.‏ (‏اِقْرَأْ دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏‏)‏ لكِنَّ ذلِكَ لَمْ يَجْعَلْ يَسُوعَ مُتَعَجْرِفًا أَوْ شَخْصًا يَصْعُبُ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَيْهِ.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ فَإِنَّ يَسُوعَ هُوَ حَاكِمٌ مُتَعَاطِفٌ يُدْرِكُ حُدُودَ رَعَايَاهُ وَيَمْنَحُهُمُ ٱلْوَقَارَ وَٱلْكَرَامَةَ.‏ تَأَمَّلْ فِي أَحَدِ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ كَيْفَ عَامَلَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُعَيَّنُ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ ٱلْتَقَاهُمْ،‏ وَخُصُوصًا ٱلْمَنْبُوذِينَ مِنْهُمْ.‏

١٤ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى ٱلْمُصَابِ بِٱلْبَرَصِ كَانَتْ شَائِعَةً فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏

١٤ قَدِيمًا،‏ كَانَ ٱلْمُصَابُ بِٱلْبَرَصِ يَمُوتُ مَوْتًا بَطِيئًا مُضْنِيًا.‏ فَكَانَ ٱلْمَرَضُ يَدِبُّ شَيْئًا فَشَيْئًا فِي أَعْضَاءِ جَسَدِهِ.‏ وَقَدِ ٱعْتُبِرَ شِفَاؤُهُ بِصُعُوبَةِ إِقَامَةِ شَخْصٍ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ (‏عد ١٢:‏١٢؛‏ ٢ مل ٥:‏٧،‏ ١٤‏)‏ كَمَا كَانَ ٱلْأَبْرَصُ يُعَدُّ شَخْصًا نَجِسًا،‏ فَكَانَ ٱلنَّاسُ يَشْمَئِزُّونَ مِنْهُ وَيَعْزِلُونَهُ عَنِ ٱلْمُجْتَمَعِ.‏ وَإِذَا ٱقْتَرَبَ مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَادِيَ:‏ «نَجِسٌ،‏ نَجِسٌ!‏».‏ (‏لا ١٣:‏٤٣-‏٤٦‏)‏ فَٱلْأَبْرَصُ ٱعْتُبِرَ فِي حُكْمِ ٱلْمَيِّتِ.‏ وَٱسْتِنَادًا إِلَى سِجِلَّاتِ ٱلرَّبَّانِيِّينَ،‏ لَمْ يَكُنْ يُسْمَحُ لِلْمُصَابِ بِٱلْبَرَصِ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنْ شَخْصٍ آخَرَ أَكْثَرَ مِنْ مِتْرَيْنِ.‏ وَيُذْكَرُ أَيْضًا أَنَّ أَحَدَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ أَلْقَى ٱلْحِجَارَةَ عَلَى شَخْصٍ أَبْرَصَ حِينَ رَآهُ بُغْيَةَ إِبْعَادِهِ رَغْمَ أَنَّه لَمْ يَكُنْ قَرِيبًا مِنْهُ.‏

١٥ كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ رَجُلٍ أَبْرَصَ؟‏

١٥ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ لَاحِظْ كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ أَبْرَصَ تَوَسَّلَ إِلَيْهِ أَنْ يَشْفِيَهُ.‏ (‏اِقْرَأْ مرقس ١:‏٤٠-‏٤٢‏.‏‏)‏ فَبَدَلًا مِنْ إِبْعَادِ هذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْمَنْبُوذِ،‏ عَامَلَهُ بِرَأْفَةٍ وَمَنَحَهُ ٱلْكَرَامَةَ.‏ فَقَدْ رَأَى فِيهِ رَجُلًا فِي حَالَةٍ يُرْثَى لَهَا وَبِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى ٱلرَّاحَةِ.‏ وَتَأَثُّرُهُ فِي ٱلصَّمِيمِ دَفَعَهُ إِلَى تَرْجَمَةِ مَشَاعِرِ ٱلرَّأْفَةِ إِلَى إِجْرَاءٍ فَوْرِيٍّ.‏ فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَ ٱلْأَبْرَصَ وَشَفَاهُ.‏

١٦ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ تَعَامُلِ يَسُوعَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٦ فَكَيْفَ نَقْتَدِي نَحْنُ أَتْبَاعَ يَسُوعَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي عَكَسَ بِهَا وَقَارَ أَبِيهِ؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ كُلَّ ٱلْبَشَرِ هُمْ جَدِيرُونَ بِٱلْكَرَامَةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ،‏ مَهْمَا كَانَتْ مَنْزِلَتُهُمْ أَوْ صِحَّتُهُمْ أَوْ سِنُّهُمْ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ وَيَجِبُ خُصُوصًا عَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ فِي مَرَاكِزِ إِشْرَافٍ —‏ مِثْلِ ٱلْأَزْوَاجِ،‏ ٱلْوَالِدِينَ،‏ وَٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ —‏ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ بِٱحْتِرَامٍ وَيُحَافِظُوا عَلَى كَرَامَتِهِمْ.‏ وَيُشَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ هذَا مَطْلَبٌ يَجِبُ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُتَمِّمُوهُ حِينَ يَقُولُ:‏ «لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ.‏ وَخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏

اَلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَقَارِ فِي ٱلْعِبَادَةِ

١٧ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِشَأْنِ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَقَارِ عِنْدَ تَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ لِيَهْوَه؟‏

١٧ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَحْرِصَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ عَلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَقَارِ عِنْدَ تَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ لِيَهْوَه.‏ فَٱلْجَامِعَةُ ٥:‏١ تَقُولُ:‏ «اِحْفَظْ قَدَمَيْكَ حِينَ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ ٱللهِ».‏ فَقَدْ أُمِرَ مُوسَى وَيَشُوعُ كِلَاهُمَا أَنْ يَخْلَعَا نَعْلَيْهِمَا عِنْدَمَا وَطِئَا مَكَانًا مُقَدَّسًا.‏ (‏خر ٣:‏٥؛‏ يش ٥:‏١٥‏)‏ وَكَانَ عَلَيْهِمَا فِعْلُ ذلِكَ إِعْرَابًا عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ وَٱلتَّوْقِيرِ.‏ كَمَا أُمِرَ ٱلْكَهَنَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِلُبْسِ سَرَاوِيلَ مِنْ كَتَّانٍ «لِتُغَطِّيَ عُرْيَ أَجْسَادِهِمْ».‏ ‏(‏خر ٢٨:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ وَقَدْ حَالَ ذلِكَ دُونَ كَشْفِ عُرْيِهِمْ عِنْدَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ.‏ وَكُلُّ عُضْوٍ مِنْ عَائِلَةِ ٱلْكَاهِنِ كَانَ عَلَيْهِ تَأْيِيدُ مِقْيَاسِ ٱللهِ هذَا ٱلْمُرْتَبِطِ بِٱلْوَقَارِ وَٱلِٱحْتِرَامِ.‏

١٨ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْوَقَارِ فِي عِبَادَتِنَا لِيَهْوَه؟‏

١٨ إِذًا،‏ يَشْمُلُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَقَارِ فِي عِبَادَتِنَا لِيَهْوَه إِظْهَارَ ٱلْإِكْرَامِ وَٱلِٱحْتِرَامِ.‏ وَلِكَيْ نَكُونَ جَدِيرِينَ بِٱلْكَرَامَةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِٱحْتِرَامٍ.‏ وَٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَقَارِ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُجَرَّدَ مَظْهَرٍ أَوْ قِنَاعٍ نَخْتَبِئُ خَلْفَهُ،‏ بَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَخَطَّى مَا تَرَاهُ عُيُونُ ٱلْبَشَرِ وَيَصِلَ إِلَى مَا يَرَاهُ ٱللهُ:‏ قَلْبُنَا.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧؛‏ ام ٢١:‏٢‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ يَصِيرَ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنَّا وَأَنْ يُؤَثِّرَ فِي تَصَرُّفَاتِنَا،‏ مَوَاقِفِنَا،‏ عَلَاقَتِنَا بِٱلْآخَرِينَ،‏ حَتَّى فِي نَظْرَتِنَا إِلَى أَنْفُسِنَا.‏ حَقًّا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْوَقَارِ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ وَفِي كُلِّ مَا نَقُولُهُ وَنَفْعَلُهُ.‏ فَفِيمَا يَتَعَلَّقُ بِسُلُوكِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا وَلِبَاسِنَا وَهِنْدَامِنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «لَسْنَا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ نَجْعَلُ أَيَّ سَبَبٍ لِلْعَثْرَةِ،‏ لِئَلَّا يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا عَيْبٌ.‏ بَلْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ نُوَصِّي بِأَنْفُسِنَا كَخُدَّامِ ٱللهِ».‏ (‏٢ كو ٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَمَا أَنَّنَا ‹نُزَيِّنُ تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا،‏ ٱللهِ،‏ فِي كُلِّ شَيْءٍ›.‏ —‏ تي ٢:‏١٠‏.‏

اِسْتَمِرَّ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَقَارِ

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِإِظْهَارِ ٱلْكَرَامَةِ وَٱلْوَقَارِ لِلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْوَقَارِ؟‏

١٩ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ «سُفَرَاءُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ» يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْوَقَارِ.‏ (‏٢ كو ٥:‏٢٠‏)‏ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› ٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَهُمْ بِوَلَاءٍ هُمْ مَبْعُوثُونَ لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْوَقَارِ.‏ وَٱلسَّفِيرُ أَوِ ٱلْمَبْعُوثُ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَةٍ وَوَقَارٍ نِيَابَةً عَنْ حُكُومَتِهِ.‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَكَلَّمَ بِوَقَارٍ وَجُرْأَةٍ دَعْمًا لِحُكُومَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ (‏اف ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَعِنْدَمَا ‹نُبَشِّرُ ٱلْآخَرِينَ بِٱلْخَيْرِ›،‏ نَحْنُ نُظْهِرُ لَهُمُ ٱلْكَرَامَةَ وَٱلْوَقَارَ.‏ —‏ اش ٥٢:‏٧‏.‏

٢٠ فَلْنُصَمِّمْ عَلَى تَمْجِيدِ ٱللهِ،‏ وَذلِكَ بِأَنْ نَعْكِسَ وَقَارَهُ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٢‏)‏ وَلْنُظْهِرْ دَوْمًا ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْعَمِيقَ لَهُ،‏ لِعِبَادَتِهِ،‏ وَلِرُفَقَائِنَا ٱلْعُبَّادِ.‏ وَنَأْمَلُ أَنْ يُسَرَّ يَهْوَه،‏ ٱلَّذِي يَلْبَسُ ٱلْوَقَارَ وَٱلْبَهَاءَ،‏ بِإِعْرَابِنَا عَنِ ٱلْوَقَارِ عِنْدَ تَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ لَهُ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 3‏ إِنَّ كَلِمَاتِ دَاوُدَ ٱلنَّبَوِيَّةَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٱلثَّامِنِ تَنْطَبِقُ أَيْضًا عَلَى ٱلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ عب ٢:‏٥-‏٩‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيُّ أَثَرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتْرُكَهُ فِينَا تَقْدِيرُ وَقَارِ وَبَهَاءِ يَهْوَه؟‏

‏• مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلْوَقَارِ مِنْ تَعَامُلِ يَسُوعَ مَعَ شَخْصٍ أَبْرَصَ؟‏

‏• بِأَيَّةِ طَرَائِقَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْوَقَارِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

كَيْفَ تَعَامَلَ يَهْوَه بِوَقَارٍ وَكَرَامَةٍ مَعَ هَابِيلَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

تَتَجَلَّى أَعْمَالُ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَةُ حَتَّى فِي ٱلْخُبْزِ

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مَاذَا تَعَلَّمْتَ عَنِ ٱلْوَقَارِ مِنْ تَعَامُلِ يَسُوعَ مَعَ شَخْصٍ أَبْرَصَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

يَشْمُلُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَقَارِ فِي العِبَادَةِ إِكْرَامَ يَهْوَه