الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حافِظ على ولائك بقلب موحد

حافِظ على ولائك بقلب موحد

حَافِظْ عَلَى وَلَائِكَ بِقَلْبٍ مُوَحَّدٍ

‏«سَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ.‏ وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ».‏ —‏ مز ٨٦:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ٨٦:‏٢،‏ ١١‏،‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه فِي وَجْهِ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ؟‏ (‏ب)‏ مَتَى يَنْبَغِي أَنْ نُنَمِّيَ وَلَاءً عَمِيقًا لِيَهْوَه؟‏

لِمَاذَا يَبْقَى بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أُمَنَاءَ طَوَالَ سَنَوَاتٍ رَغْمَ ٱلسَّجْنِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ لكِنَّهُمْ يَسْتَسْلِمُونَ لَاحِقًا لِلْمَادِّيَّةِ؟‏ يَرْتَبِطُ ٱلْجَوَابُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ بِقَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ —‏ شَخْصِيَّتِنَا ٱلدَّاخِلِيَّةِ.‏ فَٱلْمَزْمُورُ ٱلسَّادِسُ وَٱلثَّمَانُونَ يَرْبِطُ ٱلْوَلَاءَ بِٱلْقَلْبِ ٱلْمُوَحَّدِ،‏ أَيِ ٱلْقَلْبِ ٱلْكَامِلِ غَيْرِ ٱلْمُنْقَسِمِ.‏ فَقَدْ صَلَّى ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ:‏ «اِحْفَظْ نَفْسِي،‏ لِأَنِّي وَلِيٌّ.‏ أَنْتَ إِلٰهِي،‏ فَخَلِّصْ خَادِمَكَ ٱلْمُتَّكِلَ عَلَيْكَ».‏ وَصَلَّى أَيْضًا:‏ «عَلِّمْنِي يَا يَهْوَهُ طَرِيقَكَ.‏ فَسَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ.‏ وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ».‏ —‏ مز ٨٦:‏٢،‏ ١١‏.‏

٢ فَإِذَا لَمْ نَتَّكِلْ عَلَى يَهْوَه بِكُلِّ قَلْبِنَا،‏ فَسَتُضْعِفُ ٱلِٱهْتِمَامَاتُ أَوِ ٱلرَّوَابِطُ ٱلْأُخْرَى وَلَاءَنَا لِلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ وَٱلرَّغَبَاتُ ٱلْأَنَانِيَّةُ أَشْبَهُ بِأَلْغَامٍ أَرْضِيَّةٍ مَخْفِيَّةٍ تَحْتَ ٱلطَّرِيقِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّنَا قَدْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه فِي ظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ،‏ يُمْكِنُ أَنْ نَقَعَ ضَحِيَّةَ أَشْرَاكِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلْآنَ وَلَاءً عَمِيقًا لِيَهْوَه قَبْلَ أَنْ نُوَاجِهَ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ وَٱلْإِغْرَاءَاتِ!‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ».‏ (‏ام ٤:‏٢٣‏)‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ دُرُوسًا قَيِّمَةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ مِنْ رِوَايَةِ نَبِيٍّ مِنْ يَهُوذَا أَرْسَلَهُ يَهْوَه إِلَى يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.‏

‏«أُعْطِيكَ عَطِيَّةً»‏

٣ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَرُبْعَامَ لِرِسَالَةِ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي نَقَلَهَا نَبِيُّ ٱللهِ؟‏

٣ تَخَيَّلْ أَحْدَاثَ ٱلرِّوَايَةِ:‏ مَا إِنِ ٱنْتَهَى رَجُلُ ٱللهِ مِنْ نَقْلِ رِسَالَةٍ قَوِيَّةٍ إِلَى ٱلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ،‏ ٱلَّذِي كَانَ قَدْ أَسَّسَ عِبَادَةَ ٱلْعِجْلِ فِي مَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلشَّمَالِيَّةِ ذَاتِ ٱلْعَشَرَةِ أَسْبَاطٍ،‏ حَتَّى ٱحْتَدَمَ ٱلْمَلِكُ غَيْظًا وَأَمَرَ رِجَالَهُ أَنْ يُمْسِكُوا بِرَسُولِ ٱللهِ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ مَعَ خَادِمِهِ.‏ فَفِي ٱلْحَالِ،‏ يَبِسَتْ بِأُعْجُوبَةٍ يَدُ ٱلْمَلِكِ ٱلَّتِي مَدَّهَا نَحْوَ ٱلنَّبِيِّ وَٱنْشَقَّ ٱلْمَذْبَحُ ٱلْمُخَصَّصُ لِلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَفَجْأَةً تَغَيَّرَ مَوْقِفُ يَرُبْعَامَ،‏ وَتَوَسَّلَ إِلَى رَجُلِ ٱللهِ:‏ «اِسْتَعْطِفْ وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ وَصَلِّ لِأَجْلِي حَتَّى تَرْجِعَ يَدِي إِلَيَّ».‏ فَصَلَّى ٱلنَّبِيُّ إِلَى يَهْوَه،‏ فَشُفِيَتْ يَدُ ٱلْمَلِكِ.‏ —‏ ١ مل ١٣:‏١-‏٦‏.‏

٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا كَانَ عَرْضُ ٱلْمَلِكِ ٱمْتِحَانًا لِوَلَاءِ ٱلنَّبِيِّ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَ جَوَابُ ٱلنَّبِيِّ؟‏

٤ بَعْدَئِذٍ،‏ قَالَ يَرُبْعَامُ لِرَجُلِ ٱللهِ:‏ «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَأَسْنِدْ نَفْسَكَ بِشَيْءٍ،‏ فَأُعْطِيَكَ عَطِيَّةً».‏ (‏١ مل ١٣:‏٧‏)‏ فَمَاذَا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ أَنْ يَفْعَلَ؟‏ هَلْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقْبَلَ ضِيَافَةَ ٱلْمَلِكِ فِي حِينِ أَنَّهُ نَقَلَ إِلَيْهِ قَبْلَ قَلِيلٍ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ أَمْ يَرْفُضَ دَعْوَتَهُ حَتَّى لَوْ بَدَا نَادِمًا؟‏ (‏مز ١١٩:‏١١٣‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَرُبْعَامَ كَانَ بِمَقْدُورِهِ إِغْدَاقُ ٱلْهَدَايَا عَلَى أَصْحَابِهِ.‏ وَإِذَا كَانَ نَبِيُّ ٱللهِ قَدْ نَمَّى فِي قَلْبِهِ رَغْبَةً فِي ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ عَرْضَ ٱلْمَلِكِ كَانَ سَيُشَكِّلُ إِغْرَاءً كَبِيرًا لَهُ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَانَ قَدْ أَمَرَهُ:‏ «لَا تَأْكُلْ خُبْزًا وَلَا تَشْرَبْ مَاءً،‏ وَلَا تَرْجِعْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ».‏ لِذَا كَانَ جَوَابُهُ لِلْمَلِكِ:‏ «لَوْ أَعْطَيْتَنِي نِصْفَ بَيْتِكَ لَا آتِي مَعَكَ وَلَا آكُلُ خُبْزًا وَلَا أَشْرَبُ مَاءً فِي هٰذَا ٱلْمَكَان».‏ وَبَعْدَ ذلِكَ غَادَرَ ٱلنَّبِيُّ بَيْتَ إِيلَ سَالِكًا طَرِيقًا آخَرَ.‏ (‏١ مل ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ فَأَيُّ دَرْسٍ عَنِ ٱلْوَلَاءِ يُعَلِّمُنَا إِيَّاهُ ٱلْقَرَارُ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ ٱلنَّبِيُّ؟‏ —‏ رو ١٥:‏٤‏.‏

‏‹كُنْ قَانِعًا›‏

٥ مَا ٱرْتِبَاطُ ٱلْمَادِّيَّةِ بِمَسْأَلَةِ ٱلْوَلَاءِ؟‏

٥ قَدْ لَا يَبْدُو أَنَّ لِلْمَادِّيَّةِ عَلَاقَةً بِمَسْأَلَةِ ٱلْوَلَاءِ،‏ لكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ مُرْتَبِطَةٌ بِهَا.‏ فَهَلْ نَثِقُ بِوَعْدِ يَهْوَه أَنْ يُزَوِّدَنَا بِحَاجَاتِنَا؟‏ (‏مت ٦:‏٣٣؛‏ عب ١٣:‏٥‏)‏ هَلْ نَسْتَطِيعُ ٱلْعَيْشَ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِمَقْدُورِنَا تَحَمُّلُ نَفَقَاتِ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلَّتِي تُتِيحُ لَنَا ٱلْعَيْشَ بِرَفَاهِيَةٍ؟‏ (‏اِقْرَأْ فيلبي ٤:‏١١-‏١٣‏.‏‏)‏ هَلْ نُغْرَى بِٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱمْتِيَازَاتٍ ثِيُوقْرَاطِيَّةٍ بُغْيَةَ نَيْلِ مَا نُرِيدُهُ ٱلْآنَ؟‏ وَهَلْ تَحْتَلُّ خِدْمَتُنَا ٱلْوَلِيَّةُ لِيَهْوَه ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا؟‏ تَعْتَمِدُ أَجْوِبَتُنَا إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى مَا إِذَا كُنَّا مُخْلِصِينَ فِي خِدْمَتِنَا لِلهِ أَمْ لَا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنَّ ٱلتَّعَبُّدَ للهِ مَعَ ٱلِٱكْتِفَاءِ هُوَ وَسِيلَةُ رِبْحٍ عَظِيمٍ.‏ فَإِنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ ٱلْعَالَمَ بِشَيْءٍ،‏ وَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ.‏ فَمَا دَامَ لَنَا قُوتٌ وَكُسْوَةٌ،‏ فَإِنَّنَا نَقْنَعُ بِهِمَا».‏ —‏ ١ تي ٦:‏٦-‏٨‏.‏

٦ أَيَّةُ «عَطَايَا» قَدْ تُقَدَّمُ لَنَا،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارِنَا بِقُبُولِهَا أَوْ رَفْضِهَا؟‏

٦ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَدْ يَعْرِضُ عَلَيْنَا رَبُّ ٱلْعَمَلِ تَرْقِيَةً،‏ مَا يَعْنِي نَيْلَنَا زِيَادَةً عَلَى أَجْرِنَا وَفَوَائِدَ أُخْرَى.‏ أَوْ رُبَّمَا نَعْرِفُ أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلْحُصُولَ عَلَى أَجْرٍ أَعْلَى إِذَا ٱنْتَقَلْنَا إِلَى بَلَدٍ أَوْ مَنْطِقَةٍ أُخْرَى لِلْعَمَلِ هُنَاكَ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ قَدْ تَبْدُو فُرَصٌ كَهذِهِ بَرَكَةً مِنْ يَهْوَه.‏ وَلكِنْ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْحَصَ دَوَافِعَنَا قَبْلَ ٱتِّخَاذِ قَرَارِنَا؟‏ وَأَهَمُّ سُؤَالٍ يَنْبَغِي أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا هُوَ:‏ «كَيْفَ سَيُؤَثِّرُ قَرَارِي فِي عَلَاقَتِي بِيَهْوَه؟‏».‏

٧ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱسْتِئْصَالُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ مِنْ قَلْبِنَا؟‏

٧ إِنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ لَا يَنْفَكُّ يُرَوِّجُ رُوحَ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ يَهْدِفُ إِلَى إِفْسَادِ قُلُوبِنَا.‏ لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ يَقِظِينَ كَيْ نُدْرِكَ إِنْ كَانَ فِي قَلْبِنَا رَغَبَاتٌ مَادِّيَّةٌ ثُمَّ نَسْتَأْصِلَهَا.‏ (‏رؤ ٣:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَيَسُوعُ لَمْ يَسْتَصْعِبْ رَفْضَ عَرْضِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يُعْطِيَهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏مت ٤:‏٨-‏١٠‏)‏ وَقَدْ حَذَّرَنَا قَائِلًا:‏ «أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ،‏ لِأَنَّهُ مَتَى كَانَ لِأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ (‏لو ١٢:‏١٥‏)‏ فَٱلْوَلَاءُ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَه بَدَلًا مِنَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى أَنْفُسِنَا.‏

نَبِيٌّ شَيْخٌ «خَدَعَهُ»‏

٨ كَيْفَ ٱمْتُحِنَ وَلَاءُ نَبِيِّ ٱللهِ؟‏

٨ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ سَيَسِيرُ عَلَى مَا يُرَامُ مَعَ نَبِيِّ ٱللهِ لَوْ أَنَّهُ تَابَعَ رِحْلَتَهُ إِلَى مَوْطِنِهِ.‏ لكِنَّهُ سُرْعَانَ مَا وَاجَهَ ٱمْتِحَانًا آخَرَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كَانَ نَبِيٌّ شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتَ إِيلَ،‏ فَأَتَى بَنُوهُ وَأَخْبَرُوهُ» بِكُلِّ مَا حَصَلَ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ.‏ فَطَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يُسْرِجُوا لَهُ ٱلْحِمَارَ كَيْ يَلْحَقَ بِنَبِيِّ ٱللهِ.‏ بُعَيْدَ ذلِكَ،‏ وَجَدَ ٱلنَّبِيَّ يَسْتَرِيحُ تَحْتَ شَجَرَةٍ كَبِيرَةٍ،‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «تَعَالَ مَعِي إِلَى ٱلْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا».‏ وَعِنْدَمَا رَفَضَ نَبِيُّ ٱللهِ ٱلدَّعْوَةَ،‏ قَالَ لَهُ ٱلشَّيْخُ:‏ «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ،‏ وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلَاكٌ بِكَلِمَةِ يَهْوَهَ،‏ قَائِلًا:‏ ‹أَرْجِعْهُ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ حَتَّى يَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً›».‏ وَتَمْضِي ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ قَائِلَةً:‏ «فَخَدَعَهُ».‏ —‏ ١ مل ١٣:‏١١-‏١٨‏.‏

٩ مَاذَا تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْمُخَادِعِينَ،‏ وَلِمَنْ يُسَبِّبُونَ ٱلْأَذَى؟‏

٩ مَهْمَا كَانَ دَافِعُ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ،‏ فَقَدْ تَكَلَّمَ بِٱلْكَذِبِ.‏ فَلَرُبَّمَا كَانَ هذَا ٱلشَّيْخُ ذَاتَ مَرَّةٍ نَبِيًّا أَمِينًا لِيَهْوَه.‏ لكِنَّهُ تَصَرَّفَ بِخِدَاعٍ فِي هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تَشْجُبُ بِشِدَّةٍ سُلُوكًا كَهذَا.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٣:‏٣٢‏.‏‏)‏ وَٱلْمُخَادِعُونَ لَا يُسَبِّبُونَ ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيَّ لِأَنْفُسِهِمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا لِلْآخَرِينَ فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ.‏

‏«رَجَعَ مَعَ» ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ

١٠ كَيْفَ تَجَاوَبَ نَبِيُّ ٱللهِ مَعَ دَعْوَةِ ٱلشَّيْخِ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٠ مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَنْطَلِيَ حِيلَةُ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنْ يَهُوذَا.‏ فَكَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹لِمَاذَا يُرْسِلُ يَهْوَه مَلَاكًا لِشَخْصٍ آخَرَ كَيْ يَنْقُلَ إِلَيَّ تَعْلِيمَاتٍ جَدِيدَةً؟‏›.‏ كَمَا كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يُوضِحَ لَهُ هذَا ٱلْإِرْشَادَ،‏ لكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تَقُولُ إِنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ «رَجَعَ مَعَ [ٱلشَّيْخِ] وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً».‏ وَهذَا مَا أَغْضَبَ يَهْوَه.‏ لِذلِكَ فِيمَا كَانَ ٱلنَّبِيُّ ٱلْمَخْدُوعُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى يَهُوذَا،‏ وَجَدَهُ أَسَدٌ وَقَتَلَهُ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ نِهَايَةٍ مَأْسَاوِيَّةٍ!‏ —‏ ١ مل ١٣:‏١٩-‏٢٥‏.‏ *

١١ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ رَسَمَهُ أَخِيَّا؟‏

١١ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ فَإِنَّ ٱلنَّبِيَّ أَخِيَّا ٱلَّذِي أُرْسِلَ لِيَمْسَحَ يَرُبْعَامَ مَلِكًا بَقِيَ أَمِينًا حَتَّى شَيْخُوخَتِهِ.‏ فَعِنْدَمَا تَقَدَّمَتْ بِهِ ٱلسِّنُّ وَصَارَ أَعْمَى،‏ أَرْسَلَ يَرُبْعَامُ زَوْجَتَهُ إِلَيْهِ لِتَسْأَلَهُ عَمَّا سَيَحْدُثُ لِٱبْنِهِمَا ٱلْمَرِيضِ.‏ فَأَنْبَأَ أَخِيَّا بِجُرْأَةٍ أَنَّ ٱبْنَ يَرُبْعَامَ سَيَمُوتُ.‏ (‏١ مل ١٤:‏١-‏١٨‏)‏ وَقَدْ نَالَ هذَا ٱلنَّبِيُّ بَرَكَاتٍ عَدِيدَةً،‏ بِمَا فِيهَا ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ يُسَاهِمَ فِي كِتَابَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْمُوحَى بِهَا.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ ٱسْتَقَى عَزْرَا ٱلْكَاهِنُ مَعْلُومَاتٍ مِنْ كِتَابَاتِ أَخِيَّا وَدَوَّنَهَا فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ ٢ اخ ٩:‏٢٩‏.‏

١٢-‏١٤ (‏أ)‏ أَيُّ دَرْسٍ نَسْتَخْلِصُهُ مِنْ رِوَايَةِ ٱلنَّبِيِّ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا؟‏ (‏ب)‏ أَعْطُوا أَمْثِلَةً عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ مَلِيًّا وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلشُّيُوخُ.‏

١٢ لَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لِمَاذَا لَمْ يَسْتَشِرِ ٱلنَّبِيُّ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا يَهْوَه قَبْلَ مُرَافَقَةِ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ وَٱلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ مَعَهُ.‏ فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ ٱلنَّبِيِّ ٱلشَّيْخِ مَا أَحَبَّ سَمَاعَهُ.‏ فَأَيُّ دَرْسٍ نَسْتَخْلِصُهُ نَحْنُ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ ٱقْتِنَاعًا تًامًّا أَنَّ مَطَالِبَ يَهْوَه صَائِبَةٌ وَأَنْ نُصَمِّمَ عَلَى ٱتِّبَاعِهَا مَهْمَا حَدَثَ.‏

١٣ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَسْمَعُونَ مَا يُحِبُّونَ سَمَاعَهُ مِنَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُقَدَّمَةِ لَهُمْ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يُعْرَضُ عَلَى نَاشِرٍ عَمَلٌ يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَقْضِيَهُ مَعُ عَائِلَتِهِ أَوْ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ فَيَذْهَبُ إِلَى شَيْخٍ لِيَطْلُبَ نَصِيحَتَهُ.‏ فِي بِدَايَةِ ٱلْحَدِيثِ،‏ يَقُولُ لَهُ ٱلشَّيْخُ إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْهِ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُعِيلَ عَائِلَتَهُ.‏ لكِنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ يُرَاجِعُ مَعَهُ ٱلْمَخَاطِرَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي يَنْطَوِي عَلَيْهَا قُبُولُ عَرْضِ ٱلْعَمَلِ.‏ فَهَلْ يَتَذَكَّرُ ٱلْأَخُ كَلِمَاتِ ٱلشَّيْخِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةَ فَقَطْ أَمْ إِنَّهُ يَتَأَمَّلُ مَلِيًّا فِي تَتِمَّةِ ٱلْحَدِيثِ؟‏ دُونَ شَكٍّ،‏ يَجِبُ عَلَى ٱلْأَخِ أَنْ يُحَدِّدَ مَا هُوَ ٱلْأَفْضَلُ لِخَيْرِهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏

١٤ تَأَمَّلْ فِي مَثَلٍ آخَرَ.‏ قَدْ تَسْأَلُ أُخْتٌ أَحَدَ ٱلشُّيُوخِ هَلْ تَهْجُرُ زَوْجَهَا غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ أَمْ لَا.‏ فَيَقُولُ لَهَا ٱلشَّيْخُ فِي ٱلْبِدَايَةِ إِنَّ قَرَارَ ٱلْهَجْرِ يَعُودُ إِلَيْهَا.‏ ثُمَّ يُرَاجِعُ مَعَهَا مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي هذَا ٱلصَّدَدِ.‏ (‏١ كو ٧:‏١٠-‏١٦‏)‏ فَهَلْ تُفَكِّرُ ٱلْأُخْتُ بِإِمْعَانٍ فِي مَا يَقُولُهُ ٱلشَّيْخُ أَمْ إِنَّهَا سَبَقَتْ فَٱتَّخَذَتْ قَرَارَهَا بِتَرْكِ زَوْجِهَا؟‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتَأَمَّلَ ٱلْأُخْتُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ تَتَّخِذَ قَرَارَهَا.‏

كُنْ مُحْتَشِمًا

١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ نَبِيُّ ٱللهِ؟‏

١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَهُ ٱلنَّبِيُّ مِنْ يَهُوذَا؟‏ تَذْكُرُ ٱلْأَمْثَالُ ٣:‏٥‏:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ».‏ فَبَدَلَ أَنْ يَسْتَمِرَّ هذَا ٱلنَّبِيُّ فِي ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَه كَمَا فَعَلَ مِنْ قَبْلُ،‏ وَثِقَ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ بِحُكْمِهِ ٱلْخَاصِّ.‏ وَقَدْ كَلَّفَهُ خَطَأُهُ هذَا حَيَاتَهُ وَصِيتَهُ ٱلْحَسَنَ أَمَامَ ٱللهِ.‏ وَمَا حَصَلَ مَعَهُ يُبْرِزُ لَنَا أَهَمِّيَّةَ خِدْمَةِ يَهْوَه بِٱحْتِشَامٍ وَوَلَاءٍ.‏

١٦،‏ ١٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه؟‏

١٦ إِنَّ مَيْلَ قَلْبِنَا ٱلْأَنَانِيِّ قَدْ يُضَلِّلُنَا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ».‏ (‏ار ١٧:‏٩‏)‏ فَلِلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه،‏ يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي بَذْلِ قُصَارَى جُهْدِنَا لِخَلْعِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ مَعَ مَيْلِهَا إِلَى ٱلِٱجْتِرَاءِ وَٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱلذَّاتِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَلْبَسَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ».‏ —‏ اِقْرَأْ افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

١٧ تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ١١:‏٢‏:‏ ‹اَلْحِكْمَةُ مَعَ ٱلْمُحْتَشِمِينَ›.‏ فَٱلِٱتِّكَالُ بِٱحْتِشَامٍ عَلَى يَهْوَه يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱرْتِكَابَ أَخْطَاءٍ فَادِحَةٍ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلتَّثَبُّطَ يَجْعَلُ حُكْمَنَا مُشَوَّشًا.‏ (‏ام ٢٤:‏١٠‏)‏ فَقَدْ نَشْعُرُ بِٱلْكَلَلِ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِأَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَنَبْتَدِئُ بِٱلتَّفْكِيرِ أَنَّنَا فَعَلْنَا مَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ وَأَنَّهُ قَدْ حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيَحْمِلَ ٱلْآخَرُونَ ٱلْحِمْلَ.‏ أَوْ رُبَّمَا نَتُوقُ إِلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً «طَبِيعِيَّةً».‏ إِلَّا أَنَّ ‹ٱلِٱجْتِهَادَ بِقُوَّةٍ› وَ ‹ٱلِٱنْشِغَالَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ› سَيَصُونَانِ قَلْبَنَا.‏ —‏ لو ١٣:‏٢٤؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذَا لَمْ نَعْرِفْ مَا هُوَ ٱلْقَرَارُ ٱلصَّائِبُ لِٱتِّخَاذِهِ؟‏

١٨ أَحْيَانًا،‏ نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ صَعْبَةً حِينَ لَا يُمْكِنُنَا فَوْرًا مَعْرِفَةُ ٱلْمَسْلَكِ ٱلصَّائِبِ ٱلَّذِي يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُ.‏ فَهَلْ نُغْرَى بِحَلِّ ٱلْمَسْأَلَةِ بِطَرِيقَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ؟‏ فِي ظَرْفٍ كَهذَا،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ يَهْوَه.‏ تَقُولُ يعقوب ١:‏٥‏:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ،‏ فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللهِ،‏ لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ».‏ فَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ سَيُعْطِينَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنِ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ لوقا ١١:‏٩،‏ ١٣‏.‏

صَمِّمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ وَلِيًّا

١٩،‏ ٢٠ عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ؟‏

١٩ إِنَّ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمَلْآنَةَ بِٱلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلَّتِي تَلَتْ زَيَغَانَ سُلَيْمَانَ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ شَكَّلَتِ ٱمْتِحَانًا لِوَلَاءِ خُدَّامِ ٱللهِ.‏ وَصَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ سَايَرُوا عَلَى حِسَابِ إِيمَانِهِمْ بِطَرِيقَةٍ أَوْ أُخْرَى،‏ لكِنَّ ٱلْبَعْضَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه.‏

٢٠ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَحْنُ نُوَاجِهُ يَوْمِيًّا خِيَارَاتٍ وَقَرَارَاتٍ تَمْتَحِنُ وَلَاءَنَا.‏ وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نُبَرْهِنَ أَنَّنَا أُمَنَاءُ.‏ فَلْنُحَافِظْ دَائِمًا عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَه وَلْنُبْقِ قَلْبَنَا مُوَحَّدًا،‏ وَاثِقِينَ تَمَامَ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَسْتَمِرُّ فِي مُبَارَكَةِ أَوْلِيَائِهِ.‏ —‏ ٢ صم ٢٢:‏٢٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 10‏ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَلْ عَاقَبَ يَهْوَه ٱلنَّبِيَّ ٱلشَّيْخَ وَقَتَلَهُ أَمْ لَا.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِٱسْتِئْصَالِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ مِنْ قَلْبِنَا؟‏

‏• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَه؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلِٱحْتِشَامُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لِلهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٩]‏

هَلْ تَسْتَصْعِبُ مُقَاوَمَةَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٠]‏

هَلْ تَتَأَمَّلُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏