الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يهتم بخدامه المسنين اهتماما رقيقا

يهوه يهتم بخدامه المسنين اهتماما رقيقا

يَهْوَه يَهْتَمُّ بِخُدَّامِهِ ٱلْمُسِنِّينَ ٱهْتِمَامًا رَقِيقًا

‏«اَللهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ».‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ بِمَ يُذَكِّرُنَا ٱلشَّعْرُ ٱلْأَبْيَضُ ٱلَّذِي يَعْلُو رَأْسَ ٱلْمُسِنِّينَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ نَظْرَةُ يَهْوَه إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا؟‏

مَاذَا يَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ حِينَ تَرَى ٱلْمُسِنِّينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّذِينَ يَغْزُو ٱلشَّيْبُ رَأْسَهُمْ؟‏ هَلْ يُذَكِّرُكَ شَعْرُهُمُ ٱلْأَبْيَضُ بِإِحْدَى ٱلرُّؤَى ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي سِفْرِ دَانِيَالَ؟‏ فَفِي هذِهِ ٱلرُّؤْيَا ٱلْمُوحَى بِهَا،‏ يُصَوَّرُ يَهْوَه ٱللهُ أَنَّ لَدَيْهِ شَعْرًا أَبْيَضَ.‏ كَتَبَ دَانِيَالُ:‏ «بَقِيتُ أَنْظُرُ إِلَى أَنْ وُضِعَتْ عُرُوشٌ،‏ وَجَلَسَ ٱلْقَدِيمُ ٱلْأَيَّامِ.‏ لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَٱلثَّلْجِ،‏ وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَٱلصُّوفِ ٱلنَّقِيِّ».‏ —‏ دا ٧:‏٩‏.‏

٢ غَالِبًا مَا يَكُونُ ٱلصُّوفُ ٱلْخَامُ أَبْيَضَ ٱللَّوْنِ.‏ لِذلِكَ يُشِيرُ ٱلشَّعْرُ ٱلْأَبْيَضُ وَلَقَبُ «ٱلْقَدِيمِ ٱلْأَيَّامِ» إِلَى حِكْمَةِ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَةِ وَوُجُودِهِ ٱلْأَزَلِيِّ،‏ مَا يَسْتَوْجِبُ مِنَّا إِظْهَارَ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ لَهُ.‏ وَلكِنْ مَا هِيَ نَظْرَةُ ٱلْقَدِيمِ ٱلْأَيَّامِ يَهْوَه إِلَى ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا؟‏ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «اَلشَّيْبَةُ تَاجُ جَمَالٍ مَتَى وُجِدَتْ فِي طَرِيقِ ٱلْبِرِّ».‏ (‏ام ١٦:‏٣١‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱللهَ يَعْتَبِرُ شَيْبَةَ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْأَمِينِ مَنْظَرًا جَمِيلًا.‏ فَهَلْ تَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَه إِلَى إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلْمُسِنِّينَ؟‏

لِمَاذَا هُمْ أَعِزَّاءُ عَلَى قَلْبِنَا؟‏

٣ لِمَاذَا ٱلرُّفَقَاءُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا أَعِزَّاءُ عَلَى قَلْبِنَا؟‏

٣ نَجِدُ بَيْنَ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْمُسِنِّينَ ٱلْأَعِزَّاءِ أَعْضَاءً مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِشُهُودِ يَهْوَه،‏ نُظَّارًا جَائِلِينَ حَالِيِّينَ وَسَابِقِينَ،‏ فَاتِحِينَ غَيُورِينَ،‏ وَنَاشِرِينَ نَاضِجِينَ —‏ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ يَخْدُمُونَ بِأَمَانَةٍ فِي جَمَاعَاتِنَا.‏ وَرُبَّمَا تَعْرِفُ بَعْضَ ٱلَّذِينَ يَكْرِزُونَ بِغَيْرَةٍ بِٱلْبِشَارَةِ مُنْذُ عُقُودٍ وَٱلَّذِينَ سَاعَدَتْ أَمْثِلَتُهُمُ ٱلرَّائِعَةُ ٱلْأَصْغَرَ سِنًّا عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَقَدْ حَمَلَ بَعْضُ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةً وَٱحْتَمَلُوا ٱلِٱضْطِهَادَ فِي سَبِيلِ نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ لِذلِكَ يُقَدِّرُ يَهْوَه وَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ مُسَاهَمَتَهُمُ ٱلْمَاضِيَةَ وَٱلْحَالِيَّةَ فِي عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ مت ٢٤:‏٤٥‏.‏

٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَحْتَرِمَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُسِنِّينَ وَنُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ؟‏

٤ إِنَّ أَمْثَالَ هؤُلَاءِ ٱلْكِبَارِ ٱلسِّنِّ ٱلْأُمَنَاءِ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يُعْرِبَ لَهُمْ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْآخَرُونَ عَنِ ٱلشُّكْرِ وَٱلِٱحْتِرَامِ.‏ فَٱلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ بِوَاسِطَةِ مُوسَى تَرْبِطُ ٱلِٱعْتِبَارَ وَٱلِٱحْتِرَامَ لِلْمُسِنِّينَ بِمَخَافَةِ يَهْوَه.‏ (‏لا ١٩:‏٣٢‏)‏ وَيَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْتِمْرَارٍ مِنْ أَجْلِ هؤُلَاءِ ٱلْأُمَنَاءِ وَنَشْكُرَ ٱللهَ عَلَى كَدِّهِمِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَقَدْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِ ٱلْعَامِلِينَ مَعَهُ —‏ ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ١:‏٢،‏ ٣‏.‏

٥ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ مُعَاشَرَةِ عُبَّادِ يَهْوَه ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا؟‏

٥ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ إِنَّ جَمِيعَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا.‏ فَخُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءُ هؤُلَاءِ ٱكْتَسَبُوا مَعْرِفَةً لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ عَنْ طَرِيقِ ٱلدَّرْسِ،‏ ٱلْمُلَاحَظَةِ،‏ وَٱلْخِبْرَةِ.‏ وَقَدْ تَعَلَّمُوا أَنْ يَتَحَلَّوْا بِٱلصَّبْرِ وَٱلتَّعَاطُفِ،‏ وَهُمْ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا وَيَشْعُرُونَ بِٱلِٱكْتِفَاءِ حِينَ يَنْقُلُونَ مَا تَعَلَّمُوهُ إِلَى ٱلْجِيلِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏مز ٧١:‏١٨‏)‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا،‏ كُونُوا حُكَمَاءَ وَٱسْتَقُوا ٱلْمَعْرِفَةَ مِنْ هذَا ٱلْمَصْدَرِ ٱلْقَيِّمِ كَمَا لَوْ أَنَّكُمْ تَسْتَقُونَ ٱلْمِيَاهَ مِنْ بِئْرٍ عَمِيقَةٍ.‏ —‏ ام ٢٠:‏٥‏.‏

٦ كَيْفَ نُظْهِرُ لِلْأَكْبَرِ سِنًّا أَنَّنَا نُقَدِّرُهُمْ فِعْلًا؟‏

٦ هَلْ تُظْهِرُ لِلْمُسِنِّينَ أَنَّكَ تُعِزُّهُمْ كَمَا يُعِزُّهُمْ يَهْوَه؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ أَنْ تُعَبِّرَ لَهُمْ كَمْ تُحِبُّهُمْ وَتُقَدِّرُ أَمَانَتَهُمْ وَآرَاءَهُمْ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تُظْهِرَ أَنَّكَ تَحْتَرِمُهُمُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا بِوَضْعِ مَا تَتَعَلَّمُهُ مِنْهُمْ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ.‏ فَمَسِيحِيُّونَ مُسِنُّونَ كَثِيرُونَ لَا يَزَالُونَ حَتَّى ٱلْيَوْمِ يَتَذَكَّرُونَ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْحَكِيمَةَ ٱلَّتِي كَانُوا يَنَالُونَهَا مِنْ أَشْخَاصٍ أُمَنَاءَ أَكْبَرَ سِنًّا وَكَيْفَ ٱسْتَفَادُوا لِأَنَّهُمْ طَبَّقُوهَا فِي حَيَاتِهِمْ.‏ *

أَعْرِبْ عَنْ مَشَاعِرِكَ ٱلرَّقِيقَةِ بِطَرَائِقَ عَمَلِيَّةٍ

٧ عَلَى مَن يُلْقِي يَهْوَه بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْمُسِنِّينَ؟‏

٧ يُلْقِي ٱللهُ مَسْؤُولِيَّةَ إِعَالَةِ ٱلْمُسِنِّينَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ عَلَى عَائِلَاتِهِمْ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٥:‏٤،‏ ٨‏.‏‏)‏ وَيُسَرُّ يَهْوَه حِينَ تُتَمِّمُ ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْتِزَامَهَا هذَا،‏ مُظْهِرَةً بِٱلتَّالِي أَنَّهَا تُحِبُّهُمْ كَمَا يُحِبُّهُمْ هُوَ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَدْعَمُ هذِهِ ٱلْعَائِلَاتِ وَيُبَارِكُهَا عَلَى جُهُودِهَا وَتَضْحِيَاتِهَا.‏ *

٨ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تُظْهِرَ ٱلْجَمَاعَاتُ ٱهْتِمَامَهَا بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْكِبَارِ ٱلسِّنِّ؟‏

٨ يُسَرُّ يَهْوَه أَيْضًا عِنْدَمَا تُقَدِّمُ ٱلْجَمَاعَاتُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِلْمُسِنِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْمُحْتَاجِينَ إِذَا كَانَ أَفْرَادُ عَائِلَتِهِمْ غَيْرَ مُؤْمِنِينَ أَوْ غَيْرَ رَاغِبِينَ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِمْ.‏ (‏١ تي ٥:‏٣،‏ ٥،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ فَبِمَدِّ يَدِ ٱلْمُسَاعَدَةِ لَهُمْ يُظْهِرُ أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَاتِ أَنَّهُمْ ‹مُتَعَاطِفُونَ وَذَوُو مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ وَحَنَانٍ›.‏ (‏١ بط ٣:‏٨‏)‏ وَقَدْ أَحْسَنَ بُولُسُ وَصْفَ ٱهْتِمَامِهِمْ هذَا بِأَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُسِنِّينَ حِينَ قَالَ إِنَّهُ إِذَا تَأَلَّمَ عُضْوٌ فِي ٱلْجَسَدِ،‏ «تَتَأَلَّمُ مَعَهُ سَائِرُ ٱلْأَعْضَاءِ».‏ (‏١ كو ١٢:‏٢٦‏)‏ وَٱتِّخَاذُ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةٍ تَنِمُّ عَنِ ٱلرَّأْفَةِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُسِنِّينَ هُوَ تَطْبِيقٌ لِلْمَبْدَإِ وَرَاءَ مَشُورَةِ بُولُسَ:‏ «اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَعْبَاءَ بَعْضٍ،‏ وَهٰكَذَا تَمِّمُوا شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ غل ٦:‏٢‏.‏

٩ أَيَّةُ أَعْبَاءٍ تُرَافِقُ ٱلتَّقَدُّمَ فِي ٱلسِّنِّ؟‏

٩ وَأَيَّةُ أَعْبَاءٍ يَحْمِلُهَا ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا؟‏ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ يَتْعَبُونَ بِسُرْعَةٍ.‏ حَتَّى ٱلْقِيَامُ بِبَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ —‏ مِثْلِ ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلطَّبِيبِ،‏ تَنْظِيفِ ٱلْمَنْزِلِ،‏ تَحْضِيرِ ٱلطَّعَامِ،‏ دَفْعِ ٱلْفَوَاتِيرِ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْبَرِيدِ وَغَيْرِ ذلِكَ —‏ قَدْ يَكُونُ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلشَّهِيَّةَ إِلَى ٱلطَّعَامِ وَٱلْإِحْسَاسَ بِٱلْعَطَشِ غَالِبًا مَا يَتَضَاءَلَانِ مَعَ ٱلْعُمْرِ،‏ فَقَدْ لَا يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلْفِعْلِيَّةَ إِلَى ٱلْأَكْلِ أَوِ ٱلشُّرْبِ.‏ وَيُمْكِنُ أَنْ يَصِحَّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي ٱلْغِذَاءِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَبَصَرُهُمْ وَسَمْعُهُمُ ٱللَّذَانِ أَضْعَفَتْهُمَا ٱلشَّيْخُوخَةُ قَدْ يُصَعِّبَانِ عَلَيْهِمِ ٱلْقِرَاءَةَ وَٱلْإِصْغَاءَ إِلَى ٱلْبَرَامِجِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ حَتَّى إِنَّ مُجَرَّدَ تَجْهِيزِ أَنْفُسِهِمْ لِلذَّهَابِ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ قَدْ يُرْهِقُهُمْ.‏ فَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْآخَرُونَ لِمُسِنِّينَ كَهؤُلَاءِ؟‏

كَيْفَ تَسْتَطِيعُ ٱلْمُسَاعَدَةَ؟‏

١٠ كَيْفَ يَحْرَصُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَنَالَ ٱلْمُسِنُّونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلْعَمَلِيَّةَ؟‏

١٠ فِي جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ يَجْرِي ٱلِٱعْتِنَاءُ بِٱلْمُسِنِّينَ بِشَكْلٍ رَائِعٍ.‏ فَٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمُحِبُّونَ يُسَاعِدُونَ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا عَلَى ٱلتَّسَوُّقِ،‏ ٱلطَّبْخِ،‏ وَٱلتَّنْظِيفِ.‏ وَهُمْ يُسَاعِدُونَهُمْ أَيْضًا عَلَى ٱلدَّرْسِ،‏ تَجْهِيزِ أَنْفُسِهِمْ لِلذَّهَابِ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَٱلِٱشْتِرَاكِ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلشُّهُودَ ٱلْأَصْغَرَ سِنًّا يُرَافِقُونَهُمْ وَيُؤَمِّنُونَ لَهُمُ ٱلْمُوَاصَلَاتِ.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْمُسِنُّونَ عَاجِزِينَ عَنْ مُغَادَرَةِ مَنْزِلِهِمْ،‏ تُنْقَلُ إِلَيْهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ أَوْ بِوَاسِطَةِ ٱلتَّسْجِيلَاتِ.‏ فَحَيْثُمَا أَمْكَنَ،‏ يَحْرَصُ ٱلشُّيُوخُ عَلَى صُنْعِ ٱلتَّرْتِيبَاتِ لِسَدِّ حَاجَاتِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ *

١١ كَيْفَ سَاعَدَتْ إِحْدَى ٱلْعَائِلَاتِ أَخًا مُسِنًّا؟‏

١١ يُمْكِنُ أَيْضًا لِلْمَسِيحِيِّينَ إِفْرَادِيًّا أَنْ يُظْهِرُوا ٱلضِّيَافَةَ وَٱلسَّخَاءَ لِلْمُسِنِّينَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بَعْدَمَا مَاتَتْ زَوْجَةُ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُسِنِّينَ،‏ لَمْ يَعُدْ هذَا ٱلْأَخُ قَادِرًا عَلَى دَفْعِ إِيجَارِ بَيْتِهِ دُونَ مَعَاشِ ٱلتَّقَاعُدِ ٱلَّذِي كَانَتْ تَتَقَاضَاهُ زَوْجَتُهُ.‏ لِذلِكَ قَرَّرَتْ عَائِلَةٌ —‏ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ زَوْجَيْنِ وَفَتَاتَيْنِ مُرَاهِقَتَيْنِ —‏ كَانَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ قَدْ دَرَسَا مَعَ أَفْرَادِهَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ أَنْ يُعْطُوهُ غُرْفَتَيْنِ مِنْ مَنْزِلِهِمِ ٱلْكَبِيرِ لِيَسْكُنَ فِيهِمَا.‏ وَطَوَالَ ١٥ سَنَةً،‏ كَانُوا يَتَشَارَكُونَ ٱلطَّعَامَ وَٱللَّحَظَاتِ ٱلسَّعِيدَةَ وَيُظْهِرُونَ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.‏ وَقَدْ تَعَلَّمَ أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْكَثِيرَ مِنْ إِيمَانِهِ وَخِبْرَتِهِ ٱلْوَاسِعَةِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ ٱسْتَفَادَ هُوَ مِنْ مُعَاشَرَتِهِمِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ وَقَدْ عَاشَ هذَا ٱلْأَخُ ٱلْمُسِنُّ مَعَهُمْ حَتَّى مَوْتِهِ عَنْ عُمْرِ ٨٩ سَنَةً.‏ وَلَا تَزَالُ ٱلْعَائِلَةُ حَتَّى ٱلْآنَ تَشْكُرُ ٱللهَ عَلَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْجَزِيلَةِ ٱلَّتِي نَالَتْهَا بِسَبَبِ مُعَاشَرَتِهَا لَهُ.‏ فَهُمْ لَمْ ‹يَخْسَرُوا مُكَافَأَتَهُمْ› جَرَّاءَ مُسَاعَدَةِ تِلْمِيذِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ هذَا.‏ —‏ مت ١٠:‏٤٢‏.‏ *

١٢ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلرَّقِيقَةِ لِلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمُتَقَدِّمِينَ فِي ٱلسِّنِّ؟‏

١٢ قَدْ لَا يَكُونُ بِمَقْدُورِكَ مَدُّ يَدِ ٱلْعَوْنِ لِأَخٍ أَوْ أُخْتٍ مُسِنَّيْنِ تَمَامًا كَمَا قَدَّمَتْ هذِهِ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏ لكِنَّكَ رُبَّمَا تَكُونُ قَادِرًا أَنْ تَأْخُذَ ٱلْمُسِنِّينَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوْ تُرَافِقَهُمْ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ وَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تَدْعُوَهُمْ إِلَى بَيْتِكَ وَتُشْرِكَهُمْ فِي ٱلنُّزَهِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا.‏ كَمَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَزُورَهُمْ،‏ وَخُصُوصًا حِينَ يَكُونُونَ مَرْضَى أَوْ طَرِيحِي ٱلْفِرَاشِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ تُعَامِلَهُمْ دَائِمًا كَرَاشِدِينَ نَاضِجِينَ.‏ فَمَا دَامَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُسِنُّونَ يَتَمَتَّعُونَ بِمَقْدِرَةٍ عَقْلِيَّةٍ سَلِيمَةٍ،‏ يَنْبَغِي إِشْرَاكُهُمْ فِي كُلِّ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي تُتَّخَذُ بِشَأْنِهِمْ.‏ وَحَتَّى ٱلَّذِينَ تَضَاءَلَتْ مَقْدِرَاتُهُمُ ٱلتَّفْكِيرِيَّةُ كَثِيرًا،‏ يُدْرِكُونَ مَتَى يُعَامِلُهُمُ ٱلْآخَرُونَ بِكَرَامَةٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏

يَهْوَه لَنْ يَنْسَى عَمَلَكَ

١٣ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَخْذُ مَشَاعِرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُسِنِّينَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ؟‏

١٣ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَخْذُ مَشَاعِرِ ٱلْمُسِنِّينَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ.‏ فَٱلْمُسِنُّونَ عَادَةً يَشْعُرُونَ بِٱلْإِحْبَاطِ بِسَبَبِ عَجْزِهِمْ عَنْ إِنْجَازِ مَا كَانُوا يُنْجِزُونَهُ حِينَ كَانَ عُمْرُهُمْ أَصْغَرَ وَصِحَّتُهُمْ أَفْضَلَ.‏ مَثَلًا،‏ ثَمَّةَ أُخْتٌ كَانَتْ تَخْدُمُ يَهْوَه بِنَشَاطٍ طَوَالَ نَحْوِ ٥٠ سَنَةً وَٱنْخَرَطَتْ فِي صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْعَادِيِّينَ.‏ لكِنَّهَا أُصِيبَتْ بِمَرَضٍ مُضْنٍ وَصَارَتْ تُلَاقِي صُعُوبَةً كَبِيرَةً فِي حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ وَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ أَخَذَتْ تَبْكِي حِينَ قَارَنَتْ خِدْمَتَهَا ٱلسَّابِقَةَ بِمَا يُمْكِنُهَا إِنْجَازُهُ حَالِيًّا.‏ ثُمَّ خَفَضَتْ رَأْسَهَا وَقَالَتْ:‏ «كُلُّ مَا أَفْعَلُهُ ٱلْآنَ عَدِيمُ ٱلْقِيمَةِ».‏

١٤ أَيُّ تَشْجِيعٍ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَمِدَّهُ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا مِنَ ٱلْمَزَامِيرِ؟‏

١٤ فَيَا أَيُّهَا ٱلْمُسِنُّ،‏ هَلْ تَنْتَابُكَ مَشَاعِرُ سَاحِقَةٌ كَهذِهِ؟‏ أَوْ هَلْ تَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّ يَهْوَه تَخَلَّى عَنْكَ؟‏ رُبَّمَا خَالَجَ هذَا ٱلشُّعُورُ ٱلْمُرَنِّمَ ٱلْمُلْهَمَ فِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ،‏ لِذَا ٱلْتَمَسَ مِنْ يَهْوَه:‏ «لَا تَطْرَحْنِي فِي زَمَنِ ٱلشَّيْخُوخَةِ،‏ لَا تَتْرُكْنِي عِنْدَ فَنَاءِ قُوَّتِي.‏ وَأَيْضًا إِلَى ٱلشَّيْخُوخَةِ وَٱلشَّيْبِ يَا اَللهُ لَا تَتْرُكْنِي».‏ (‏مز ٧١:‏٩،‏ ١٨‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ يَهْوَه لِيَتَخَلَّى عَنْ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ،‏ وَهُوَ لَنْ يَتَخَلَّى عَنْكَ أَنْتَ أَيْضًا.‏ فَفِي مَزْمُورٍ آخَرَ،‏ عَبَّرَ دَاوُدُ عَنْ ثِقَتِهِ بِدَعْمِ ٱللهِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٦٨:‏١٩‏.‏‏)‏ فَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَه مَعَكَ وَسَيَسْتَمِرُّ فِي دَعْمِكَ يَوْمًا بَعْدَ آخَرَ إِذَا كُنْتَ مَسِيحِيًّا أَمِينًا.‏

١٥ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْكِبَارَ ٱلسِّنِّ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى نَظْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ؟‏

١٥ إِنَّ كُلَّ مَا فَعَلَهُ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْمُسِنُّونَ وَلَا يَزَالُونَ يَفْعَلُونَهُ لِمَجْدِ ٱللهِ لَنْ يَغِيبَ أَبَدًا عَنْ بَالِهِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «اَللهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ».‏ (‏عب ٦:‏١٠‏)‏ لِذلِكَ لَا تَتَبَنَّ وُجْهَةَ نَظَرٍ سَلْبِيَّةً وَتُفَكِّرْ أَنَّ يَهْوَه يَعْتَبِرُكَ بِلَا فَائِدَةٍ بِسَبَبِ سِنِّكَ ٱلْمُتَقَدِّمَةِ.‏ حَاوِلْ أَنْ تَسْتَبْدِلَ ٱلْأَفْكَارَ ٱلسَّلْبِيَّةَ ٱلتَّشَاؤُمِيَّةَ بِأَفْكَارٍ إِيجَابِيَّةٍ.‏ اِفْرَحْ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنَالُهَا وَبِرَجَائِكَ لِلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَلَدَيْنَا أَفْضَلُ ‹مُسْتَقْبَلٍ وَرَجَاءٍ›،‏ وَخَالِقُنَا يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي يَضْمَنُهُمَا.‏ (‏ار ٢٩:‏١١،‏ ١٢؛‏ اع ١٧:‏٣١؛‏ ١ تي ٦:‏١٩‏)‏ فَتَأَمَّلْ فِي رَجَائِكَ،‏ ٱسْعَ إِلَى ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى رُوحِ ٱلشَّبَابِ،‏ وَلَا تُقَلِّلْ أَبَدًا مِنْ أَهَمِّيَّةِ وُجُودِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ *

١٦ لِمَاذَا ظَنَّ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُسِنِّينَ أَنَّ عَلَيْهِ ٱلتَّوَقُّفَ عَنِ ٱلْخِدْمَةِ كَشَيْخٍ،‏ وَلكِنْ كَيْفَ شَجَّعَتْهُ هَيْئَةُ ٱلشُّيُوخِ؟‏

١٦ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يُوهَانَ ٱلْبَالِغِ مِنَ ٱلْعُمْرِ ٨٠ سَنَةً وَٱلَّذِي يُكَرِّسُ كَامِلَ وَقْتِهِ لِلِٱعْتِنَاءِ بِزَوْجَتِهِ ٱلْأَمِينَةِ سَانِي ٱلْمُصَابَةِ بِعَجْزٍ دَائِمٍ.‏ * فَرَغْمَ أَنَّ ٱلْأَخَوَاتِ يَتَنَاوَبْنَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مَعَ سَانِي كَيْ يَتَمَكَّنَ هُوَ مِنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ شَعَرَ يُوهَانُ مُؤَخَّرًا أَنَّهُ عَلَى شَفِيرِ ٱلِٱنْهِيَارِ وَبَدَأَ يُفَكِّرُ بِٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱمْتِيَازِهِ كَشَيْخٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ قَالَ وَعَيْنَاهُ مُغْرَوْرِقَتَانِ بِٱلدُّمُوعِ:‏ «مَا جَدْوَى كَوْنِي شَيْخًا؟‏ فَأَنَا لَمْ أَعُدْ أَقُومُ بِأَيِّ عَمَلٍ نَافِعٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ».‏ لكِنَّ رُفَقَاءَهُ ٱلشُّيُوخَ أَكَّدُوا لَهُ أَنَّ خِبْرَتَهُ وَرَأْيَهُ قَيِّمَانِ جِدًّا.‏ وَحَثُّوهُ عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَشَيْخٍ،‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ دَوْرٌ كَبِيرٌ.‏ فَتَشَجَّعَ يُوهَانُ كَثِيرًا وَهُوَ لَا يَزَالُ يَخْدُمُ شَيْخًا،‏ مِمَّا يُنْتِجُ ٱلْبَرَكَاتِ لِلْجَمَاعَةِ.‏

يَهْوَه يَهْتَمُّ بِٱلْمُسِنِّينَ

١٧ مَاذَا يُؤَكِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُسِنِّينَ؟‏

١٧ تُوضِحُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي ٱلِٱزْدِهَارِ رُوحِيًّا رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلشَّيْخُوخَةَ.‏ فَقَدْ قَالَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «اَلْمَغْرُوسُونَ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ فِي ٱلْمَشِيبِ يَزْدَهِرُونَ،‏ سِمَانًا وَغِضَاضًا يَكُونُونَ».‏ (‏مز ٩٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ،‏ ٱلَّذِي رُبَّمَا كَانَ مُصَابًا بِمَرَضٍ جَسَدِيٍّ،‏ ‹لَمْ يَفْتُرْ عَزْمُهُ،‏ حَتَّى حِينَ كَانَ إِنْسَانُهُ ٱلْخَارِجِيُّ يَضْنَى›.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٤:‏١٦-‏١٨‏.‏

١٨ لِمَاذَا يَحْتَاجُ ٱلرُّفَقَاءُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْمُسِنُّونَ وَٱلَّذِينَ يَعْتَنُونَ بِهِمْ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٨ تُثْبِتُ أَمْثِلَةٌ عَصْرِيَّةٌ كَثِيرَةٌ أَنَّ ٱلْمُسِنِّينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي ‹ٱلِٱزْدِهَارِ›.‏ لكِنَّ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلْمَرَضَ وَٱلشَّيْخُوخَةَ قَدْ تُسَبِّبُ ٱلتَّثَبُّطَ،‏ حَتَّى لِلَّذِينَ لَدَيْهِمْ عَائِلَاتٌ مُحِبَّةٌ تَتَفَانَى فِي خِدْمَتِهِمْ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يَعْتَنُونَ بِٱلْمُسِنِّينَ قَدْ يُصِيبُهُمُ ٱلْإِرْهَاقُ.‏ لِذلِكَ لَدَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱمْتِيَازُ وَمَسْؤُولِيَّةُ أَنْ يُتَرْجِمُوا مَحَبَّتَهُمْ إِلَى أَعْمَالٍ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُسِنِّينَ وَٱلَّذِينَ يَعْتَنُونَ بِهِمْ.‏ (‏غل ٦:‏١٠‏)‏ وَمُسَاعَدَةٌ كَهذِهِ تُظْهِرُ أَنَّنَا لَا نَقُولُ لِهؤُلَاءِ بِٱلْكَلَامِ فَقَطْ أَنْ ‹يَسْتَدْفِئُوا وَيَشْبَعُوا›،‏ بَلْ إِنَّنَا نَدْعَمُهُمْ بِطَرَائِقَ عَمَلِيَّةٍ.‏ —‏ يع ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٩ لِمَاذَا يُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُسِنِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ أَنْ يَتَطَلَّعُوا إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ؟‏

١٩ قَدْ يَحُدُّ ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلْعُمْرِ مِنْ نَشَاطِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ إِلَّا أَنَّ مُرُورَ ٱلْوَقْتِ لَا يُخَفِّفُ مَحَبَّةَ يَهْوَه لِخُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ إِنَّ كُلَّ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ هُمْ ثَمِينُونَ فِي نَظَرِهِ،‏ وَهُوَ لَنْ يَتْرُكَهُمْ أَبَدًا.‏ (‏مز ٣٧:‏٢٨؛‏ اش ٤٦:‏٤‏)‏ فَيَهْوَه سَيَدْعَمُهُمْ وَيُرْشِدُهُمْ فِي شَيْخُوخَتِهِمْ.‏ —‏ مز ٤٨:‏١٤‏.‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 7‏ انظر الصفحات ٣-‏١٠ من استيقظ!‏،‏ عدد ٨ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٩٤‏.‏

^ ‎الفقرة 10‏ قَدْ يَشْمُلُ ذلِكَ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ مُسَاعَدَةَ ٱلْمُسِنِّينَ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي تُوَفِّرُهَا ٱلْحُكُومَةُ.‏ اُنْظُرْ مَقَالَةَ ‏«الله يهتم بالمسنين» في عدد ١ حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠٦ من برج المراقبة‏.‏

^ ‎الفقرة 15‏ انظر مقالة ‏«بهاء الشيب» في عدد ١٥ آذار (‏مارس)‏ ١٩٩٣ من برج المراقبة‏.‏

^ ‎الفقرة 16‏ جرى تغيير الاسمَين.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُسِنُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ هُمْ أَعِزَّاءُ عَلَى قَلْبِنَا؟‏

‏• كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلرَّقِيقَةِ لِرُفَقَائِنَا ٱلْعُبَّادِ ٱلْكِبَارِ ٱلسِّنِّ؟‏

‏• مَاذَا يُسَاعِدُ خُدَّامَ يَهْوَه ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا عَلَى تَبَنِّي نَظْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

يَحْتَرِمُ أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُسِنِّينَ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا