الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

استجابة يهوه لصلاة نابعة من القلب

استجابة يهوه لصلاة نابعة من القلب

اِسْتِجَابَةُ يَهْوَه لِصَلَاةٍ نَابِعَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ

‏«فَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ،‏ وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ مز ٨٣:‏١٨‏.‏

١،‏ ٢ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ حَصَلَ مَعَ كَثِيرِينَ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَطْرَحُ نَفْسَهَا؟‏

مُنْذُ سَنَوَاتٍ،‏ شَعَرَتِ ٱمْرَأَةٌ بِٱلِٱنْزِعَاجِ ٱلشَّدِيدِ بِسَبَبِ مَأْسَاةٍ حَصَلَتْ فِي حَيِّهَا.‏ وَلِأَنَّهَا ٱنْتَمَتْ إِلَى عَائِلَةٍ كَاثُولِيكِيَّةٍ،‏ ذَهَبَتْ إِلَى ٱلْكَاهِنِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ،‏ لكِنَّهُ رَفَضَ حَتَّى ٱلتَّكَلُّمَ مَعَهَا.‏ لِذلِكَ صَلَّتْ إِلَى ٱللهِ:‏ «أَنَا لَا أَعْرِفُ مَنْ أَنْتَ.‏ .‏ .‏ .‏ لكِنَّنِي أَعْرِفُ أَنَّكَ مَوْجُودٌ.‏ أَرْجُوكَ،‏ دَعْنِي أَتَعَرَّفُ إِلَيْكَ!‏».‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ زَارَهَا شُهُودُ يَهْوَه وَقَدَّمُوا لَهَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَأَجَابُوهَا عَنْ أَسْئِلَتِهَا.‏ وَمَا أَثَارَ مَشَاعِرَهَا كَثِيرًا كَانَ ٱلتَّعَلُّمَ أَنَّ ٱسْمَ ٱللهِ هُوَ يَهْوَه.‏ قَالَتْ:‏ «تَخَيَّلُوا!‏ كَانَ هذَا هُوَ ٱلْإِلهَ ٱلَّذِي تُقْتُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ مُنْذُ ٱلطُّفُولَةِ».‏

٢ إِلَّا أَن هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ لَيْسَتِ ٱلشَّخْصَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي حَصَلَ مَعَهُ ٱخْتِبَارٌ كَهذَا.‏ فَكَثِيرُونَ رَأَوُا ٱسْمَ يَهْوَه لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى حِينَ قَرَأُوا ٱلْمَزْمُورَ ٨٣:‏١٨ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ يَقُولُ هذَا ٱلْعَدَدُ كَمَا يَرِدُ فِي تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ:‏ ‏«فَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ،‏ وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ وَلكِنْ هَلْ تَسَاءَلْتَ مَرَّةً لِمَاذَا نُظِمَ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣‏؟‏ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ سَتُجْبِرُ ٱلْجَمِيعَ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ؟‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ ٱلْيَوْمَ مِنْ هذَا ٱلْمَزْمُورِ؟‏ إِنَّ هذِهِ ٱلْمَقَالَةَ مُعَدَّةٌ لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏ *

مُؤَامَرَةٌ عَلَى شَعْبِ يَهْوَه

٣،‏ ٤ مَنْ هُوَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣‏،‏ وَعَنْ أَيِّ خَطَرٍ يَتَحَدَّثُ؟‏

٣ إِنَّ ٱلْمَزْمُورَ ٨٣ هُوَ «مَزْمُورٌ لِآسَافَ»،‏ كَمَا يُشِيرُ عُنْوَانُهُ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ كَانَ ٱلْكَاتِبُ أَحَدَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنَ ٱللَّاوِيِّ آسَافَ،‏ مُوسِيقِيٌّ بَارِزٌ عَاشَ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ.‏ وَهُوَ يَتَوَسَّلُ فِي مَزْمُورِهِ أَنْ يَتَّخِذَ يَهْوَه إِجْرَاءً لِلْمُدَافَعَةِ عَنْ سُلْطَانِهِ وَجَعْلِ ٱسْمِهِ مَعْرُوفًا.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ هذَا ٱلْمَزْمُورَ نُظِمَ فِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ.‏ وَلِمَاذَا نَقُولُ ذلِكَ؟‏ لِأَنَّ مَلِكَ صُورَ لَمْ يَكُنْ عَدُوًّا لِإِسْرَائِيلَ خِلَالَ حُكْمِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ.‏ وَلكِنْ بِحُلُولِ وَقْتِ كِتَابَةِ هذَا ٱلْمَزْمُورِ كَانَ سُكَّانُ صُورَ قَدِ ٱنْقَلَبُوا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَتَحَالَفُوا مَعَ أَعْدَائِهَا.‏

٤ وَيُعَدِّدُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ عَشْرَ أُمَمٍ مُجَاوِرَةٍ لِإِسْرَائِيلَ تَآمَرَتْ مَعًا لِإِهْلَاكِ شَعْبِ ٱللهِ،‏ وَهِيَ:‏ «خِيَامُ أَدُومَ وَٱلْإِسْمَاعِيلِيِّينَ،‏ مُوآبُ وَٱلْهَاجَرِيُّونَ،‏ جِبَالُ وَعَمُّونُ وَعَمَالِيقُ،‏ فِلِسْطِيَةُ مَعَ سُكَّانِ صُورَ.‏ أَشُّورُ أَيْضًا ٱنْضَمَّ إِلَيْهِمْ».‏ (‏مز ٨٣:‏٦-‏٨‏)‏ فَإِلَى أَيَّةِ حَادِثَةٍ يُشِيرُ هذَا ٱلْمَزْمُورُ؟‏ يَقْتَرِحُ ٱلبَعْضُ أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى ٱلْهُجُومِ ٱلَّذِي شَنَّهُ ٱلْحِلْفُ ٱلْمُؤَلَّفُ مِنْ عَمُّونَ وَمُوآبَ وَسُكَّانِ جَبَلِ سَعِيرَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ يَهُوشَافَاطَ.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏١-‏٢٦‏)‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ بِشَكْلٍ عَامٍّ عَنْ عِدَاءِ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ لِإِسْرَائِيلَ عَلَى مرِّ ٱلتَّارِيخِ.‏

٥ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣‏؟‏

٥ عَلَى أَيِّ حَالٍ،‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه ٱللهَ أَوْحَى بِهذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةِ حِينَ كَانَ ٱلْخَطَرُ يُحْدِقُ بِأُمَّتِهِ.‏ وَهذَا ٱلْمَزْمُورُ هُوَ مَصْدَرُ تَشْجِيعٍ لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ لِهُجُومٍ بَعْدَ آخَرَ عَلَى يَدِ أَعْدَائِهِمِ ٱلْمُصَمِّمِينَ عَلَى إِهْلَاكِهِمْ.‏ كَمَا أَنَّهُ سَيُقَوِّينَا حَتْمًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ حِينَ يَحْشُدُ جُوجٌ ٱلْمَاجُوجِيُّ قُوَّاتِهِ فِي مُحَاوَلَةٍ أَخِيرَةٍ لِلْقَضَاءِ عَلَى كُلِّ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ ٱللهَ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ.‏ —‏ اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:‏٢،‏ ٨،‏ ٩،‏ ١٦‏.‏

مَاذَا كَانَ ٱلْهَمُّ ٱلشَّاغِلُ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ؟‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ بِشَأْنِ مَاذَا صَلَّى صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةِ مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣‏؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَ ٱلْهَمُّ ٱلشَّاغِلُ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ؟‏

٦ أَصْغِ إِلَى صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ وَهُوَ يُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِهِ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ يَقُولُ:‏ «اَللّٰهُمَّ،‏ لَا تَسْكُتْ،‏ لَا تَصْمُتْ وَلَا تَهْدَأْ يَا اَللهُ.‏ فَهَا هُمْ أَعْدَاؤُكَ فِي جَلَبَةٍ،‏ وَمُبْغِضُوكَ قَدْ رَفَعُوا ٱلرَّأْسَ.‏ عَلَى شَعْبِكَ يَتَهَامَسُونَ مَكْرًا،‏ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّهُمْ بِٱلْقَلْبِ تَشَاوَرُوا مَعًا،‏ عَلَيْكَ قَطَعُوا عَهْدًا».‏ —‏ مز ٨٣:‏١-‏٣،‏ ٥‏.‏

٧ فَمَاذَا كَانَ هَمُّهُ ٱلشَّاغِلُ؟‏ رَغْمَ أَنَّهُ كَانَ دُونَ شَكٍّ قَلِقًا عَلَى سَلَامَتِهِ وَسَلَامَةِ عَائِلَتِهِ،‏ لكِنَّ مَوْضُوعَ صَلَاتِهِ كَانَ ٱلتَّعْيِيرَ ٱلَّذِي يَلْحَقُ بِٱسْمِ يَهْوَه وَٱلْخَطَرَ ٱلَّذِي يُحْدِقُ بِٱلْأُمَّةِ ٱلَّتِي تَحْمِلُ ذَاكَ ٱلِٱسْمَ.‏ فَلْنُحَافِظْ جَمِيعًا عَلَى هذِه ٱلنَّظْرَةِ ٱلْمُتَّزِنَةِ فِيمَا نُقَاسِي ٱلْمَشَقَّاتِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ لِهذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْقَدِيمِ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٨ لِمَاذَا تَآمَرَتِ ٱلْأُمَمُ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟‏

٨ وَيَقْتَبِسُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مِنْ أَعْدَاءِ إِسْرَائِيلَ قَوْلَهُمْ:‏ «هَلُمَّ نَمْحُوهُمْ مِنَ ٱلْأُمَمِ،‏ فَلَا يُذْكَرُ ٱسْمُ إِسْرَائِيلَ بَعْدُ».‏ (‏مز ٨٣:‏٤‏)‏ فَمَا أَشَدَّ ٱلْبُغْضَ ٱلَّذِي أَكَنَّتْهُ هذِهِ ٱلْأُمَمُ لِشَعْبِ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارِ!‏ وَلكِنْ كَانَ هُنَالِكَ دَافِعٌ آخَرُ لِتَآمُرِهِمْ.‏ فَقَدِ ٱشْتَهَوْا أَرْضَ إِسْرَائِيلَ وَتَبَجَّحُوا قَائِلِينَ:‏ «لِنَمْتَلِكْ لِأَنْفُسِنَا مَسَاكِنَ ٱللهِ».‏ (‏مز ٨٣:‏١٢‏)‏ فَهَلْ يَحْدُثُ أَمْرٌ مُمَاثِلٌ فِي أَيَّامِنَا؟‏ نَعَمْ.‏

‏«مَسْكِنُكَ ٱلْمُقَدَّسُ»‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَاذَا تَضَمَّنَ مَسْكِنُ ٱللهِ ٱلْمُقَدَّسُ قَدِيمًا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَتَمَتَّعُ بِهَا ٱلْيَوْمَ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ›؟‏

٩ قَدِيمًا،‏ دُعِيَتْ أَرْضُ ٱلْمَوْعِدِ مَسْكِنَ ٱللهِ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ تَذَكَّرْ تَرْنِيمَةَ ٱلنَّصْرِ ٱلَّتِي رَنَّمَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بَعْدَ إِنْقَاذِهِمْ مِنْ مِصْرَ:‏ «بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ تَهْدِي ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي فَدَيْتَهُ،‏ بِقُوَّتِكَ تَقُودُهُ إِلَى مَسْكِنِكَ ٱلْمُقَدَّسِ».‏ (‏خر ١٥:‏١٣‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ صَارَ هذَا ‹ٱلْمَسْكِنُ ٱلْمُقَدَّسُ› يَتَضَمَّنَ هَيْكَلًا لَهُ كَهَنُوتٌ وَعَاصِمَةً هِيَ أُورُشَلِيمُ،‏ حَيْثُ جَلَسَتْ سُلَالَةُ مُلُوكٍ مُتَحَدِّرِينَ مِنْ دَاوُدَ عَلَى عَرْشِ يَهْوَه.‏ (‏١ اخ ٢٩:‏٢٣‏)‏ لِسَبَبٍ وَجِيهٍ إِذًا دَعَا يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ «مَدِينَةَ ٱلْمَلِكِ ٱلْعَظِيمِ».‏ —‏ مت ٥:‏٣٥‏.‏

١٠ وَمَاذَا عَنْ أَيَّامِنَا؟‏ فِي سَنَةِ ٣٣ ب‌م،‏ وُلِدَتْ أُمَّةٌ جَدِيدَةٌ هِيَ «إِسْرَائِيلُ ٱللهِ».‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ وَهذِهِ ٱلْأُمَّةُ،‏ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ تَمَّمَتِ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلَّتِي فَشِلَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ فَشَلًا ذَرِيعًا فِي إِتْمَامِهَا:‏ اَلشَّهَادَةُ لِٱسْمِ ٱللهِ.‏ (‏اش ٤٣:‏١٠؛‏ ١ بط ٢:‏٩‏)‏ وَقَدْ قَطَعَ يَهْوَه مَعَهُمُ ٱلْوَعْدَ نَفْسَهُ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ:‏ «أَكُونُ إِلٰهَهُمْ،‏ وَيَكُونُونَ شَعْبِي».‏ (‏٢ كو ٦:‏١٦؛‏ لا ٢٦:‏١٢‏)‏ وَفِي سَنَةِ ١٩١٩،‏ مَنَحَ يَهْوَه ٱلْبَقِيَّةَ مِنْ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ» مَرْكَزَ حُظْوَةٍ فَتَمَلَّكُوا ‹أَرْضًا› رُوحِيَّةً،‏ حَيِّزَ نَشَاطٍ يَتَمَتَّعُونَ فِيهِ بِفِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ.‏ (‏اش ٦٦:‏٨‏)‏ وَمُنْذُ ثَلَاثِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ،‏ يَتَقَاطَرُ مَلَايِينُ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› وَيَقِفُونَ إِلَى جَانِبِهِمْ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَٱلسَّعَادَةُ ٱلَّتِي تَغْمُرُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعَصْرِيِّينَ وَٱزْدِهَارُهُمُ ٱلرُّوحِيُّ يُزَوِّدَانِ دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى صَوَابِ سُلْطَانِ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٩١:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ فَكَمْ يُثِيرُ ذلِكَ حَنَقَ ٱلشَّيْطَانِ!‏

١١ مَا هُوَ هَدَفُ أَعْدَاءِ ٱللهِ ٱلْأَسَاسِيُّ؟‏

١١ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ يُحَرِّضُ ٱلشَّيْطَانُ عُمَلَاءَهُ ٱلْأَرْضِيِّينَ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ وَعُشَرَائِهِمِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ وَهذَا مَا حَدَثَ فِي أُورُوبَّا ٱلْغَرْبِيَّةِ تَحْتَ ظِلِّ ٱلْحُكْمِ ٱلنَّازِيِّ،‏ وَفِي أُورُوبَّا ٱلشَّرْقِيَّةِ تَحْتَ ظِلِّ حُكُومَةِ ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلشُّيُوعِيَّةِ،‏ وَفِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ أُخْرَى.‏ كَمَا أَنَّهُ سَيَحْدُثُ مُجَدَّدًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ وَخُصُوصًا خِلَالَ ٱلْهُجُومِ ٱلْأَخِيرِ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ جُوجٌ ٱلْمَاجُوجِيُّ.‏ فَفِي هذَا ٱلْهُجُومِ،‏ قَدْ يَسْتَوْلِي ٱلْمُقَاوِمُونَ عَلَى مِلْكِيَّةِ وَمُقْتَنَيَاتِ شَعْبِ يَهْوَه،‏ كَمَا فَعَلَ ٱلْأَعْدَاءُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ لكِنَّ هَدَفَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْأَسَاسِيَّ كَانَ وَلَا يَزَالُ ٱلْقَضَاءَ عَلَيْنَا كَشَعْبٍ حَتَّى يُمْحَى ذِكْرُ ٱسْمِنَا ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱللهِ.‏ فَكَيْفَ يَتَجَاوَبُ يَهْوَه مَعَ هذَا ٱلتَّحَدِّي لِسُلْطَانِهِ؟‏ كِيْ نَحْصُلَ عَلَى ٱلْجَوَابِ،‏ لِنَعُدْ إِلَى كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ.‏

اِنْتِصَارَاتٌ شَكَّلَتْ سَابِقَةً لِٱنْتِصَارِ يَهْوَه ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ

١٢-‏١٤ أَيُّ ٱنْتِصَارَيْنِ تَارِيخِيَّيْنِ قُرْبَ مَدِينَةِ مَجِدُّو يَتَحَدَّثُ عَنْهُمَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ؟‏

١٢ لَاحِظْ إِيمَانَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلرَّاسِخَ بِقُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى إِحْبَاطِ خُطَطِ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُعَادِيَةِ.‏ فَهُوَ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱنْتِصَارَيْنِ حَاسِمَيْنِ لِإِسْرَائِيلَ عَلَى أَعْدَائِهَا قُرْبَ مَدِينَةِ مَجِدُّو ٱلْقَدِيمَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تُطِلُّ عَلَى سَهْلِ ٱلْوَادِي ٱلَّذِي يَحْمِلُ ٱلِٱسْمَ نَفْسَهُ.‏ وَفِي ٱلصَّيْفِ،‏ كَانَ يُمْكِنُ رُؤْيَةُ قَاعِ نَهْرِ قِيشُونَ ٱلْجَافِّ يَتَعَرَّجُ عَبْرَ هذَا ٱلسَّهْلِ.‏ أَمَّا بَعْدَ هُطُولِ ٱلْمَطَرِ ٱلْغَزِيرِ فِي ٱلشِّتَاءِ،‏ فَكَانَ ٱلنَّهْرُ يَفِيضُ وَيَغْمُرُ ٱلسَّهْلَ،‏ مِمَّا يُفَسِّرُ لِمَاذَا رُبَّمَا دُعِيَ هذَا ٱلنَّهْرُ أَيْضًا «مِيَاهَ مَجِدُّو».‏ —‏ قض ٤:‏١٣؛‏ ٥:‏١٩‏.‏

١٣ عَلَى بُعْدِ نَحْوِ ١٥ كِيلُومِتْرًا مِنْ مَجِدُّو عَبْرَ ٱلْوَادِي كَانَتْ تَقَعُ أَكَمَةُ مُورَةَ،‏ حَيْثُ ٱحْتَشَدَتْ فِي أَيَّامِ ٱلْقَاضِي جِدْعُونَ ٱلْقُوَّاتُ ٱلْمُتَحَالِفَةُ لِمِدْيَانَ وَعَمَالِيقَ وَبَنِي ٱلْمَشْرِقِ لِتَشُنَّ ٱلْحَرْبَ عَلَيْهِ.‏ (‏قض ٧:‏١،‏ ١٢‏)‏ لكِنَّ جَيْشَ جِدْعُونَ ٱلَّذِي بَلَغَ عَدِيدُهُ ٣٠٠ رَجُلٍ فَقَطْ أَلْحَقَ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه ٱلْهَزِيمَةَ بِٱلْجُيُوشِ ٱلْعَدُوَّةِ ٱلْجَرَّارَةِ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ لَقَدِ ٱتَّبَعُوا إِرْشَادَاتِ يَهْوَه،‏ فَأَحَاطُوا لَيْلًا بِمُعَسْكَرِ ٱلْعَدُوِّ حَامِلِينَ جِرَارًا خَبَّأُوا فِيهَا ٱلْمَشَاعِلَ.‏ وَعِنْدَمَا أَعْطَاهُمْ جِدْعُونُ إِشَارَةً،‏ حَطَّمُوا ٱلْجِرَارَ فَظَهَرَتْ فَجْأَةً ٱلْمَشَاعِلُ ٱلْمُخَبَّأَةُ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ نَفَخُوا فِي ٱلْأَبْوَاقِ وَصَرَخُوا:‏ «سَيْفٌ لِيَهْوَهَ وَلِجِدْعُونَ!‏».‏ فَعَمَّتِ ٱلْفَوْضَى صُفُوفَ ٱلْعَدُوِّ وَٱبْتَدَأُوا يَقْتُلُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ،‏ أَمَّا ٱلنَّاجُونَ فَهَرَبُوا عَبْرَ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ ٱنْضَمَّ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى جَيْشِ جِدْعُونَ لِمُطَارَدَةِ ٱلْفَارِّينَ.‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ كَانَتْ حَصِيلَةُ ٱلْمَعْرَكَةِ ١٢٠٬٠٠٠ قَتِيلٍ.‏ —‏ قض ٧:‏١٩-‏٢٥؛‏ ٨:‏١٠‏.‏

١٤ وَعَلَى بُعْدِ نَحْوِ ٦ كِيلُومِتْرَاتٍ مِنْ أَكَمَةِ مُورَةَ،‏ كَانَ يَقَعُ جَبَلُ تَابُورَ.‏ وَهُنَاكَ،‏ جَمَعَ ٱلْقَاضِي بَارَاقُ فِي حَادِثَةٍ سَابِقَةٍ ١٠٬٠٠٠ رَجُلٍ لِمُحَارَبَةِ جَيْشِ يَابِينَ مَلِكِ حَاصُورَ ٱلْكَنْعَانِيِّ تَحْتَ إِمْرَةِ ٱلْقَائِدِ سِيسَرَا.‏ وَكَانَ هذَا ٱلْجَيْشُ ٱلْكَنْعَانِيُّ مُجَهَّزًا بِتِسْعِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ ذَاتِ عَجَلَاتٍ لَهَا مَنَاجِلُ حَدِيدِيَّةٌ طَوِيلَةٌ وَحَادَّةٌ.‏ وَفِيمَا كَانَتِ ٱلْقُوَّاتُ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةُ غَيْرُ ٱلْمُجَهَّزَةِ جَيِّدًا تَجْتَمِعُ عَلَى جَبَلِ تَابُورَ،‏ نَزَلَ جَيْشُ سِيسَرَا إِلَى وَادِي مَجِدُّو.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ «بَلْبَلَ يَهْوَهُ سِيسَرَا وَكُلَّ مَرْكَبَاتِهِ ٱلْحَرْبِيَّةِ وَكُلَّ ٱلْجَيْشِ».‏ فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ ٱنْهَمَرَ ٱلْمَطَرُ ٱلْغَزِيرُ فَجْأَةً وَفَاضَ نَهْرُ قِيشُونَ،‏ مِمَّا أَغْرَقَ ٱلْمَرْكَبَاتِ فِي ٱلْوَحْلِ.‏ فَٱنْقَضَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى ٱلْجَيْشِ بِأَكْمَلِهِ وَقَتَلُوهُمْ.‏ —‏ قض ٤:‏١٣-‏١٦؛‏ ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٥ (‏أ)‏ مَاذَا يَلْتَمِسُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَفْعَلَ؟‏ (‏ب)‏ بِمَاذَا يُذَكِّرُنَا ٱسْمُ مَعْرَكَةِ ٱللهِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏

١٥ يَلْتَمِسُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَفْعَلَ أَمْرًا مُمَاثِلًا لِلْأُمَمِ ٱلَّتِي كَانَتْ تُهَدِّدُ وُجُودَ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ.‏ فَهُوَ يُصَلِّي:‏ «اِفْعَلْ بِهِمْ كَمَا بِمِدْيَانَ،‏ كَمَا بِسِيسَرَا،‏ كَمَا بِيَابِينَ فِي وَادِي قِيشُونَ.‏ فَنُوا فِي عَيْنَ دُورَ،‏ صَارُوا زِبْلًا لِلْأَرْضِ».‏ (‏مز ٨٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْإِشَارَةِ أَنَّ حَرْبَ ٱللهِ ٱلْأَخِيرَةَ عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ تُدْعَى هَرْمَجِدُّونَ (‏كَلِمَةٌ تَعْنِي «جَبَلُ مَجِدُّو»)‏.‏ وَيُذَكِّرُنَا هذَا ٱلِٱسْمُ بِٱلْمَعَارِكِ ٱلْحَاسِمَةِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ قُرْبَ مَجِدُّو.‏ وَٱنْتِصَارَاتُ يَهْوَه فِي هذِهِ ٱلْحُرُوبِ ٱلْقَدِيمَةِ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ سَيَنْتَصِرُ فِي مَعْرَكَةِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ —‏ رؤ ١٦:‏١٣-‏١٦‏.‏

صَلِّ طَلَبًا لِتَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه

١٦ كَيْفَ ‹تَمْتَلِئُ وُجُوهُ ٱلْمُقَاوِمِينَ هَوَانًا› فِي أَيَّامِنَا؟‏

١٦ فِي هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ يُحْبِطُ يَهْوَه كُلَّ ٱلْجُهُودِ لِلْقَضَاءِ عَلَى شَعْبِهِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ يَخْزَى ٱلْمُقَاوِمُونَ.‏ وَهذَا مَا سَبَقَ فَتَحَدَّثَ عَنْهُ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣:‏١٦ حِينَ قَالَ:‏ «اِمْلَأْ وُجُوهَهُمْ هَوَانًا،‏ فَيَطْلُبُوا ٱسْمَكَ يَا يَهْوَهُ».‏ فَفِي بَلَدٍ بَعْدَ آخَرَ،‏ يُخْفِقُ ٱلْمُقَاوِمُونَ إِخْفَاقًا تَامًّا فِي جُهُودِهِمْ لِإِسْكَاتِ شُهُودِ يَهْوَه.‏ وَقَدْ كَانَ ثَبَاتُ وَٱحْتِمَالُ عُبَّادِ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ فِي هذِهِ ٱلْبُلْدَانِ بِمَثَابَةِ شَهَادَةٍ لِلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ،‏ مَا حَدَا بِكَثِيرِينَ إِلَى ‹طَلَبِ ٱسْمِ يَهْوَه›.‏ وَفِي عَدَدٍ مِنَ ٱلْبُلْدَانِ حَيْثُ كَانَ شُهُودُ يَهْوَه مُضْطَهَدِينَ بِشَرَاسَةٍ،‏ هُنَالِكَ ٱلْآنَ عَشَرَاتُ بَلْ مِئَاتُ ٱلْآلَافِ مِنْ مُسَبِّحِي يَهْوَه ٱلْفَرِحِينَ.‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱنْتِصَارٍ سَاحِقٍ لِيَهْوَه!‏ وَيَا لَهُ مِنْ خِزْيٍ لِأَعْدَائِهِ!‏ —‏ اِقْرَأْ ارميا ١:‏١٩‏.‏

١٧ أَيَّةُ فُرْصَةٍ أَخِيرَةٍ مُتَاحَةٌ أَمَامَ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ وَأَيَّةُ كَلِمَاتٍ سَنَتَذَكَّرُهَا عَمَّا قَرِيبٍ؟‏

١٧ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلِٱضْطِهَادَ لَمْ يَنْتَهِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ نَسْتَمِرُّ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ حَتَّى لِلْمُقَاوِمِينَ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤،‏ ٢١‏)‏ وَلكِنْ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ لَنْ تَعُودَ ٱلْفُرْصَةُ مُتَاحَةً لِأَمْثَالِ هؤُلَاءِ كَيْ يَتُوبُوا وَيَنَالُوا ٱلْخَلَاصَ.‏ فَتَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَه أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ خَلَاصِ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:‏٢٣‏.‏‏)‏ وَعِنْدَمَا تَتَّحِدُ ٱلْأُمَمُ فِي مُحَاوَلَتِهَا ٱلْمُنْبَإِ بِهَا لِإِهْلَاكِ شَعْبِ ٱللهِ،‏ سَنَتَذَكَّرُ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ فِي صَلَاتِهِ:‏ «لِيَخْزَوْا وَيَضْطَرِبُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَلْيَخْجَلُوا وَيَبِيدُوا».‏ —‏ مز ٨٣:‏١٧‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يُصَمِّمُونَ عَلَى مُقَاوَمَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِيكُمْ شَخْصِيًّا وَاقِعُ أَنَّ يَهْوَه سَيُبَرِّئُ سُلْطَانَهُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ عَمَّا قَرِيبٍ؟‏

١٨ يَا لَلنِّهَايَةِ ٱلْمُخْزِيَةِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُ أُولئِكَ ٱلْمُصَمِّمِينَ عَلَى مُقَاوَمَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه!‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَقُولُ إِنَّ ٱلَّذِينَ «لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ» سَيَحُلُّ بِهِمِ «ٱلْهَلَاكُ ٱلْأَبَدِيُّ» فِي هَرْمَجِدُّونَ.‏ (‏٢ تس ١:‏٧-‏٩‏)‏ وَهَلَاكُهُمْ وَنَجَاةُ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَه بِٱلْحَقِّ سَيُشَكِّلَانِ دَلِيلًا دَامِغًا أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ.‏ وَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ لَنْ يُنْسَى هذَا ٱلِٱنْتِصَارُ ٱلْعَظِيمُ.‏ فَٱلَّذِينَ يَعُودُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ‹قِيَامَةِ ٱلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ› سَيُخْبَرُونَ بِعَمَلِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ هذَا.‏ (‏اع ٢٤:‏١٥‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ سَيَرَوْنَ بِأُمِّ عَيْنِهِمِ ٱلدَّلِيلَ ٱلدَّامِغَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِذْعَانُ لِسُلْطَانِ يَهْوَه.‏ وَسُرْعَانَ مَا سَيَقْتَنِعُ ٱلْحُلَمَاءُ بَيْنَهُمْ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ.‏

١٩ فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ لِعُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ!‏ أَفَلَا تَنْدَفِعُ إِلَى ٱلصَّلَاةِ لِتَطْلُبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَسْتَجِيبَ ٱسْتِجَابَةً نِهَائِيَّةً صَلَاةَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «لِيَخْزَ [أَعْدَاؤُكَ] وَيَضْطَرِبُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَلْيَخْجَلُوا وَيَبِيدُوا،‏ فَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ،‏ وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ»؟‏ —‏ مز ٨٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 2‏ قَبْلَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تَقَرأَ ٱلْمَزْمُورَ ٨٣ لِلِٱطِّلَاعِ عَلَى مُحْتَوَيَاتِهِ.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• أَيَّةُ حَالَةٍ كَانَتْ تُوَاجِهُ إِسْرَائِيلَ عِنْدَمَا كُتِبَ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣‏؟‏

‏• مَاذَا كَانَ ٱلْهَمُّ ٱلشَّاغِلُ لِكَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣‏؟‏

‏• مَنْ هُمْ هَدَفُ عِدَاءِ ٱلْشَّيْطَانِ ٱلْيَوْمَ؟‏

‏• كَيْفَ سَيَسْتَجِيبُ يَهْوَه ٱلصَّلَاةَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٨٣:‏١٨ ٱسْتِجَابَةً نِهَائِيَّةً؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٥]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسق في المطبوعة)‏

مَا عَلَاقَةُ ٱلْمَعَارِكِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ قُرْبَ مَدِينَةِ مَجِدُّو ٱلْقَدِيمَةِ بِمُسْتَقْبَلِنَا؟‏

نهر قيشون

حروشة

جبل الكرمل

وادي يزرعيل

مجدو

تعنك

جبل جلبوع

عين حرود

مورة

عين دور

جبل تابور

بحر الجليل

نهر الاردن

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

مَاذَا دَفَعَ أَحَدَ ٱلْمُرَنِّمِينَ ٱلْمُلْهَمِينَ أَنْ يَنْظِمَ تَرْنِيمَةً هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ صَلَاةٍ نَابِعَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ؟‏