الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«نظرات» يهوه تفحص كل شيء

‏«نظرات» يهوه تفحص كل شيء

‏«نَظَرَاتُ» يَهْوَه تَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ

‏«نَظَرَاتُ [يَهْوَهَ] تَفْحَصُ بَنِي ٱلْبَشَرِ».‏ —‏ مز ١١:‏٤‏.‏

١ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَنْجَذِبَ إِلَيْهِمْ؟‏

مَا هُوَ شُعُورُكَ حِيَالَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِكَ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا؟‏ فَهُمْ يُعْطُونَكَ رَأْيَهُمْ بِصَرَاحَةٍ حِينَ تَسْأَلُهُمْ،‏ يَهُبُّونَ إِلَى مُسَاعَدَتِكَ عِنْدَمَا تَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِمْ،‏ وَيُقَدِّمُونَ لَكَ ٱلْمَشُورَةَ بِمَحَبَّةٍ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ.‏ (‏مز ١٤١:‏٥؛‏ غل ٦:‏١‏)‏ أَوَلَا تَنْجَذِبُ إِلَى أَشْخَاصٍ كَهؤُلَاءِ؟‏ إِنَّ يَهْوَه وَٱبْنَهُ يُظْهِرَانِ لَكَ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ.‏ وَٱهْتِمَامُهُمَا يَفُوقُ ٱهْتِمَامَ أَيِّ شَخْصٍ بَشَرِيٍّ.‏ وَهُوَ لَا يَنْبُعُ مِنْ أَيِّ دَافِعٍ أَنَانِيٍّ،‏ فَهُمَا يُرِيدَانِ أَنْ يُسَاعِدَاكَ ‹لِكَيْ تَتَمَسَّكَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٩؛‏ رؤ ٣:‏١٩‏.‏

٢ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَهْتَمُّ يَهْوَه بِخُدَّامِهِ؟‏

٢ وَصَفَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِنَا حِينَ قَالَ:‏ «عَيْنَا [يَهْوَهَ] تَنْظُرَانِ،‏ وَنَظَرَاتُهُ تَفْحَصُ بَنِي ٱلْبَشَرِ».‏ (‏مز ١١:‏٤‏)‏ فَٱللهُ لَا يَنْظُرُ إِلَيْنَا فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَفْحَصُنَا أَيْضًا.‏ كَمَا كَتَبَ دَاوُدُ:‏ «قَدِ ٱمْتَحَنْتَ قَلْبِي،‏ تَفَقَّدْتَنِي لَيْلًا .‏ .‏ .‏ فَلَا تَجِدُنِي أُخَطِّطُ لِسُوءٍ».‏ (‏مز ١٧:‏٣‏)‏ حَسْبَمَا يَتَّضِحُ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ أَدْرَكَ دَاوُدُ مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِهِ.‏ وَعَرَفَ أَنَّهُ إِذَا أَضْمَرَ أَفْكَارًا خَاطِئَةً أَوِ ٱمْتَلَكَ قَلْبًا يُخَطِّطُ لِلسُّوءِ،‏ فَسَيُؤْلِمُ يَهْوَه وَيَخْسَرُ رِضَاهُ.‏ فَهَلْ يَهْوَه حَقِيقِيٌّ فِي نَظَرِكَ كَمَا كَانَ فِي نَظَرِ دَاوُدَ؟‏

يَهْوَه يَرَى خَفَايَا ٱلْقَلْبِ

٣ أَيُّ نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى نَقَائِصِنَا يَمْتَلِكُهَا يَهْوَه؟‏

٣ إِنَّ أَكْثَرَ مَا يَهْتَمُّ بِهِ يَهْوَه هُوَ إِنْسَانُنَا ٱلدَّاخِلِيُّ:‏ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي قَلْبِنَا.‏ (‏مز ١٩:‏١٤؛‏ ٢٦:‏٢‏)‏ فَإِلهُنَا ٱلْمُحِبُّ لَا يُرَكِّزُ عَلَى تَقْصِيرَاتِنَا ٱلثَّانَوِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ لَمْ تَتَكَلَّمْ سَارَةُ زَوْجَةُ إِبْرَاهِيمَ بِٱلْحَقِيقَةِ لِمَلَاكٍ مُتَجَسِّدٍ،‏ أَدْرَكَ هذَا ٱلْمَلَاكُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ أَنَّهَا خَائِفَةٌ وَمُحْرَجَةٌ فَوَبَّخَهَا بِلُطْفٍ.‏ (‏تك ١٨:‏١٢-‏١٥‏)‏ وَعِنْدَمَا «بَرَّرَ [ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ أَيُّوبُ] نَفْسَهُ دُونَ ٱللهِ»،‏ لَمْ يَمْتَنِعْ يَهْوَه عَنْ مُبَارَكَتِهِ.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ قَاسَى ٱلْأَمَرَّيْنِ بِسَبَبِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏اي ٣٢:‏٢؛‏ ٤٢:‏١٢‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَه لَمْ يَغْضَبْ عَلَى أَرْمَلَةِ صَرْفَةَ عِنْدَمَا عَبَّرَتْ لِإِيلِيَّا بِكَلِمَاتٍ صَرِيحَةٍ عَمَّا يَجُولُ فِي فِكْرِهَا.‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّهَا حَزِينَةٌ لِخَسَارَةِ ٱبْنِهَا ٱلْوَحِيدِ.‏ —‏ ١ مل ١٧:‏٨-‏٢٤‏.‏

٤،‏ ٥ كَيْفَ تَعَامَلَ يَهْوَه بِلُطْفٍ مَعَ أَبِيمَالِكَ؟‏

٤ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَه يَفْحَصُ ٱلْقَلْبَ،‏ فَهُوَ يُظْهِرُ ٱلِٱعْتِبَارَ أَيْضًا لِغَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا كَيْفَ تَعَامَلَ مَعَ أَبِيمَالِكَ مَلِكِ مَدِينَةٍ فِلِسْطِيَّةٍ تُدْعَى جَرَارَ.‏ فَأَبِيمَالِكُ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّ سَارَةَ هِيَ زَوْجَةُ إِبْرَاهِيمَ،‏ لِذلِكَ أَخَذَهَا لِتَصِيرَ زَوْجَةً لَهُ.‏ وَلكِنْ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ إِلَيْهَا،‏ قَالَ لَهُ يَهْوَه فِي حُلْمٍ:‏ «أَنَا أَيْضًا قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ بِنَزَاهَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هٰذَا،‏ وَكُنْتُ أَيْضًا أَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ.‏ لِذٰلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا.‏ وَٱلْآنَ رُدَّ زَوْجَةَ ٱلرَّجُلِ،‏ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ،‏ فَيَتَضَرَّعَ لِأَجْلِكَ،‏ فَتَحْيَا».‏ —‏ تك ٢٠:‏١-‏٧‏.‏

٥ لَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ بِإِمْكَانِ يَهْوَه أَنْ يَتَعَامَلَ بِقَسْوَةٍ مَعَ أَبِيمَالِكَ ٱلَّذِي كَانَ عَابِدًا لِلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ لكِنَّهُ رَأَى أَنَّهُ تَصَرَّفَ بِنَزَاهَةٍ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ.‏ فَأَخَذَ ذلِكَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ وَأَوْضَحَ لَهُ كَيْفَ يَنَالُ ٱلْغُفْرَانَ وَ ‹يَحْيَا›.‏ أَفَلَا تُحِبُّ أَنْ تَعْبُدَ إِلهًا كَهذَا؟‏

٦ كَيْفَ ٱقْتَدَى يَسُوعُ بِأَبِيهِ؟‏

٦ اِقْتَدَى يَسُوعُ بِأَبِيهِ كَامِلًا،‏ إِذْ رَكَّزَ عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ لَدَى تَلَامِيذِهِ وَغَفَرَ لَهُمْ أَخْطَاءَهُمْ.‏ (‏مر ١٠:‏٣٥-‏٤٥؛‏ ١٤:‏٦٦-‏٧٢؛‏ لو ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ يو ١٥:‏١٥‏)‏ وَقَدْ عَمِلَ بِمُوجِبِ كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي يُوحَنَّا ٣:‏١٧‏:‏ «اَللهُ لَمْ يُرْسِلِ ٱبْنَهُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِيَدِينَ ٱلْعَالَمَ،‏ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ ٱلْعَالَمُ».‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي يُكِنُّهَا يَهْوَه وَيَسُوعُ لَنَا هِيَ مَحَبَّةٌ عَمِيقَةٌ وَرَاسِخَةٌ.‏ وَهِيَ تَتَجَلَّى فِي رَغْبَتِهِمَا أَنْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ.‏ (‏اي ١٤:‏١٥‏)‏ وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تُعَلِّلُ لِمَاذَا يَفْحَصُنَا يَهْوَه،‏ كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَيْنَا،‏ وَكَيْفَ يَتَصَرَّفُ وَفْقًا لِمَا يَرَاهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٤:‏٨،‏ ١٩‏.‏

يَفْحَصُنَا بِعَيْنِ ٱلْمَحَبَّةِ

٧ بِأَيِّ هَدَفٍ يَفْحَصُنَا يَهْوَه؟‏

٧ يَا لَهُ مِنْ خَطَإٍ فَادِحٍ أَنْ نَعْتَبِرَ يَهْوَه شُرْطِيًّا يُرَاقِبُ كُلَّ تَحَرُّكَاتِنَا لِيَقْبِضَ عَلَيْنَا بِٱلْجُرْمِ ٱلْمَشْهُودِ!‏ فَٱلشَّيْطَانُ هُوَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْنَا بِعَيْنِ ٱلنَّقْدِ وَٱلِٱتِّهَامِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٠‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ يَنْسِبُ إِلَيْنَا زُورًا ٱلدَّوَافِعَ ٱلْخَاطِئَةَ.‏ (‏اي ١:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ عَنِ ٱللهِ:‏ «إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ ٱلْآثَامَ يَا يَاهُ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ فَمَنْ يَقِفُ؟‏».‏ (‏مز ١٣٠:‏٣‏)‏ إِنَّ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ:‏ لَا أَحَدَ.‏ (‏جا ٧:‏٢٠‏)‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ يُرَاقِبُنَا يَهْوَه بِعَيْنِ ٱلرَّحْمَةِ وَٱللُّطْفِ تَمَامًا كَٱلْأَبِ ٱلْمُحِبِّ ٱلَّذِي يُرِيدُ حِمَايَةَ أَوْلَادِهِ ٱلْأَحِبَّاءِ مِنَ ٱلْأَذَى.‏ فَهُوَ يُنَبِّهُنَا دَائِمًا إِلَى نَقَائِصِنَا وَضَعَفَاتِنَا لِنَتَجَنَّبَ إِيذَاءَ أَنْفُسِنَا.‏ —‏ مز ١٠٣:‏١٠-‏١٤؛‏ مت ٢٦:‏٤١‏.‏

٨ كَيْفَ يُزَوِّدُ يَهْوَه خُدَّامَهُ بِٱلتَّأْدِيبِ وَٱلْإِرْشَادِ؟‏

٨ وَيُعْرِبُ ٱللهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلتَّأْدِيبِ وَٱلْإِرْشَادِ ٱلْمَوْجُودَيْنِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥؛‏ عب ١٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يَمْنَحُنَا ٱلْمُسَاعَدَةَ عَنْ طَرِيقِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِيهَا.‏ (‏اف ٤:‏٨‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يُرَاقِبُنَا يَهْوَه لِيَعْرِفَ كَيْفَ نَتَجَاوَبُ مَعَ تَدْرِيبِهِ ٱلْأَبَوِيِّ وَلِيَمُدَّنَا بِمَزِيدٍ مِنَ ٱلدَّعْمِ.‏ يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ٣٢:‏٨‏:‏ «أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ.‏ أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ».‏ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نُصْغِيَ بِٱسْتِمْرَارٍ إِلَى يَهْوَه!‏ فَيَلْزَمُ أَنْ نَتَوَاضَعَ أَمَامَهُ،‏ مُعْتَرِفِينَ أَنَّهُ مُعَلِّمُنَا وَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ١٨:‏٤‏.‏

٩ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٩ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَتَقَسَّى بِٱلْكِبْرِيَاءِ،‏ قِلَّةِ ٱلْإِيمَانِ،‏ أَوِ «ٱلْقُوَّةِ ٱلْخَادِعَةِ لِلْخَطِيَّةِ».‏ (‏عب ٣:‏١٣؛‏ يع ٤:‏٦‏)‏ وَهذِهِ غَالِبًا مَا تَبْدَأُ حِينَ يُنَمِّي ٱلشَّخْصُ ٱلْأَفْكَارَ أَوِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةَ.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يَصِلُ إِلَى حَدِّ رَفْضِ مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلسَّدِيدَةِ.‏ وَٱلْأَسْوَأُ مِنْ ذلِكَ هُوَ أَنَّهُ قَدْ يَصِيرُ مُتَصَلِّبًا فِي مَوَاقِفِهِ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِ بِحَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوًّا لِلهِ —‏ مَوْقِفٌ لَا يُحْسَدُ عَلَيْهِ أَبَدًا.‏ (‏ام ١:‏٢٢-‏٣١‏)‏ لِنَأْخُذْ فِي مَا يَلِي مِثَالَ قَايِينَ بِكْرِ آدَمَ وَحَوَّاءَ.‏

يَرَى يَهْوَه كُلَّ شَيْءٍ وَيَتَصَرَّفُ وَفْقَ ذلِكَ

١٠ لِمَاذَا لَمْ يَرْضَ يَهْوَه عَنْ قُرْبَانِ قَايِينَ،‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ قَايِينَ؟‏

١٠ عِنْدَمَا قَدَّمَ كُلٌّ مِنْ قَايِينَ وَهَابِيلَ قُرْبَانَهُ لِيَهْوَه،‏ لَمْ يَنْظُرْ يَهْوَه إِلَى تَقْدِمَتِهِمَا فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا إِلَى دَافِعِهِمَا.‏ نَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ رَضِيَ عَنْ هَابِيلَ ٱلَّذِي قَدَّمَ قُرْبَانَهُ بِإِيمَانٍ،‏ فِي حِينِ أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ عَنْ قَايِينَ ٱلَّذِي ٱفْتَقَرَ إِلَى ٱلْإِيمَانِ.‏ (‏تك ٤:‏٤،‏ ٥؛‏ عب ١١:‏٤‏)‏ وَلكِنْ بَدَلًا مِنْ أَنْ يَتَّعِظَ قَايِينُ بِمَا حَدَثَ وَيُغَيِّرَ مَوْقِفَهُ،‏ ٱحْتَدَمَ غَضَبُهُ عَلَى أَخِيهِ.‏ —‏ تك ٤:‏٦‏.‏

١١ كَيْفَ أَظْهَرَ قَايِينُ أَنَّ لَدَيْهِ قَلْبًا غَدَّارًا،‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟‏

١١ حِينَ لَاحَظَ يَهْوَه مَوْقِفَ قَايِينَ ٱلْخَطِيرَ،‏ تَكَلَّمَ مَعَهُ بِلُطْفٍ قَائِلًا:‏ «إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟‏».‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ قَايِينَ تَجَاهَلَ مَشُورَةَ خَالِقِهِ وَقَتَلَ أَخَاهُ.‏ وَظَهَرَ مَوْقِفُهُ ٱلْقَلْبِيُّ ٱلرَّدِيءُ أَيْضًا مِنْ جَوَابِهِ ٱلْوَقِحِ عَنْ سُؤَالِ ٱللهِ:‏ «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟‏».‏ فَقَدْ رَدَّ قَائِلًا:‏ «لَا أَعْرِفُ.‏ أَحَارِسٌ أَنَا لِأَخِي؟‏».‏ (‏تك ٤:‏٧-‏٩‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلْقَلْبَ غَدَّارٌ جِدًّا بِحَيْثُ أَنَّهُ قَدْ يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ يَتَجَاهَلُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُبَاشِرَةَ ٱلَّتِي يُعْطِيهَا ٱللهُ.‏ (‏ار ١٧:‏٩‏)‏ فَلْنَتَّعِظْ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَةِ وَغَيْرِهَا،‏ وَلْنُبَادِرْ فَوْرًا إِلَى رَفْضِ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏‏)‏ وَإِذَا قُدِّمَتْ لَنَا مَشُورَةٌ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ فَلْنَقْبَلْهَا وَنَعْتَبِرْهَا دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَه.‏

مَا مِنْ خَطِيَّةٍ مُسْتَتِرَةٌ

١٢ مَا هُوَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَه تِجَاهَ ٱلْخَطِيَّةِ؟‏

١٢ يَظُنُّ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَرَهُمْ أَحَدٌ وَهُمْ يَرْتَكِبُونَ ٱلْخَطِيَّةَ،‏ فَسَيَنْجُونَ بِفِعْلَتِهِمْ.‏ (‏مز ١٩:‏١٢‏)‏ وَلكِنْ فِي ٱلْوَاقِعِ مَا مِنْ خَطِيَّةٍ مُسْتَتِرَةٌ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ مَنْ نُؤَدِّي لَهُ ٱلْحِسَابَ».‏ (‏عب ٤:‏١٣‏)‏ فَيَهْوَه هُوَ دَيَّانٌ يَفْحَصُ دَوَافِعَنَا ٱلدَّفِينَةَ.‏ وَرَدُّ فِعْلِهِ تِجَاهَ ٱلْخَطِيَّةِ هُوَ ٱنْعِكَاسٌ لِعَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ «إِلٰهٌ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ،‏ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ»،‏ فَهُوَ «لَا يُعْفِي مِنَ ٱلْعِقَابِ» غَيْرَ ٱلتَّائِبِينَ ٱلَّذِينَ ‹يُمَارِسُونَ ٱلْخَطِيَّةَ عَمْدًا› أَوْ يَتَصَرَّفُونَ بِمَكْرٍ وَيُخَطِّطُونَ لِلسُّوءِ.‏ (‏خر ٣٤:‏٦،‏ ٧؛‏ عب ١٠:‏٢٦‏)‏ مِثَالًا لِذلِكَ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي تَعَامُلَاتِ يَهْوَه مَعَ عَخَانَ وَمَعَ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةَ.‏

١٣ كَيْفَ أَدَّى ٱلتَّفْكِيرُ ٱلْخَاطِئُ إِلَى تَصَرُّفِ عَخَانَ ٱلرَّدِيءِ؟‏

١٣ فِي ٱنْتِهَاكٍ صَرِيحٍ لِوَصِيَّةِ ٱللهِ،‏ أَخَذَ عَخَانُ غَنِيمَةً مِنْ مَدِينَةِ أَرِيحَا وَخَبَّأَهَا فِي خَيْمَتِهِ،‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِٱلتَّوَاطُؤِ مَعَ عَائِلَتِهِ.‏ وَعِنْدَمَا ٱفْتُضِحَ أَمْرُهُ،‏ أَظْهَرَ أَنَّهُ يُدْرِكُ خُطُورَةَ مَا ٱرْتَكَبَتْهُ يَدَاهُ قَائِلًا:‏ «إِنِّي أَخْطَأْتُ إِلَى يَهْوَهَ».‏ (‏يش ٧:‏٢٠‏)‏ وَتَمَامًا مِثْلَ قَايِينَ،‏ كَانَ قَلْبُ عَخَانَ قَدْ صَارَ رَدِيئًا.‏ فَقَدْ نَمَّى ٱلْجَشَعَ ٱلَّذِي أَدَّى إِلَى صَيْرُورَتِهِ شَخْصًا مُخَادِعًا.‏ وَبِمَا أَنَّ غَنِيمَةَ أَرِيحَا كَانَتْ لِيَهْوَه،‏ فَإِنَّ سَرِقَتَهُ لِهذِهِ ٱلْغَنِيمَةِ كَانَتْ بِمَثَابَةِ ٱلسَّرِقَةِ مِنَ ٱللهِ.‏ وَهذَا مَا كَلَّفَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ غَالِيًا.‏ —‏ يش ٧:‏٢٥‏.‏

١٤،‏ ١٥ لِمَاذَا ٱسْتَحَقَّ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةُ سُخْطَ ٱللهِ،‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ رِوَايَتِهِمَا؟‏

١٤ بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ جُمِعَتْ تَبَرُّعَاتٌ طَوْعِيَّةٌ بِهَدَفِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِحَاجَاتِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْجُدُدِ ٱلْآتِينَ مِنْ أَمَاكِنَ بَعِيدَةٍ وَٱلَّذِينَ كَانُوا لَا يَزَالُونَ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ وَكَانَ حَنَانِيَّا وَزَوْجَتُهُ سَفِّيرَةُ عُضْوَيْنِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ وَقَدْ بَاعَ حَنَانِيَّا حَقْلًا يَمْلِكُهُ وَتَبَرَّعَ بِقِسْمٍ مِنَ ٱلْمَالِ،‏ لكِنَّهُ ٱدَّعَى أَنَّهُ تَبَرَّعَ بِكَامِلِ ٱلْمَبْلَغِ.‏ وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَلَى عِلْمٍ بِمَا فَعَلَ.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ هذَيْنِ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱسْتَخْدَمَا ٱلْخِدَاعَ بُغْيَةَ نَيْلِ كَرَامَةٍ خُصُوصِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لكِنَّ يَهْوَه كَشَفَ حِيلَتَهُمَا لِلرَّسُولِ بُطْرُسَ.‏ فَوَاجَهَ بُطْرُسُ حَنَانِيَّا وَأَظْهَرَ لَهُ خَطَأَهُ.‏ إِذَّاكَ،‏ سَقَطَ حَنَانِيَّا وَمَاتَ.‏ وَسُرْعَانَ مَا مَاتَتْ أَيْضًا زَوْجَتُهُ سَفِّيرَةُ.‏ —‏ اع ٥:‏١-‏١١‏.‏

١٥ لَمْ تَكُنْ هذِهِ لَحْظَةَ ضَعْفٍ مَرَّ بِهَا حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةُ.‏ فَقَدْ خَطَّطَا لِلسُّوءِ وَكَذَبَا فِي مُحَاوَلَةٍ لِخِدَاعِ ٱلرُّسُلِ.‏ وَٱلْأَسْوَأُ مِنْ ذلِكَ أَيْضًا هُوَ أَنَّهُمَا ‹كَذَبَا عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَعَلَى ٱللهِ›.‏ وَرَدُّ فِعْلِ يَهْوَه يُعْطِي دَلِيلًا قَاطِعًا أَنَّهُ لَا يَتَأَخَّرُ عَنْ حِمَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ مِنَ ٱلْمُرَائِينَ.‏ حَقًّا،‏ «مُخِيفٌ هُوَ ٱلْوُقُوعُ فِي يَدَيِ ٱللهِ ٱلْحَيِّ»!‏ —‏ عب ١٠:‏٣١‏.‏

حَافِظْ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ

١٦ (‏أ)‏ كَيْفَ يُحَاوِلُ ٱلشَّيْطَانُ إِفْسَادَ شَعْبِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُفْسِدُ إِبْلِيسُ ٱلنَّاسَ فِي مَنْطِقَتِكُمْ؟‏

١٦ يَبْذُلُ ٱلشَّيْطَانُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِ لِإِفْسَادِنَا بِحَيْثُ نَخْسَرُ رِضَى يَهْوَه.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ وَنَوَايَاهُ ٱلْخَبِيثَةُ تَنْعَكِسُ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَهْوُوسِ بِٱلْجِنْسِ وَٱلْعُنْفِ.‏ فَٱلْفَنُّ ٱلْإِبَاحِيُّ صَارَ فِي مُتَنَاوَلِ ٱلْجَمِيعِ عَنْ طَرِيقِ ٱلْكُمْبْيُوتَرِ أَوِ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتْرُونِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏ فَلَا نَسْتَسْلِمْ لِهَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ بَلْ لِيَكُنْ لِسَانُ حَالِنَا كَلِسَانِ حَالِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدَ:‏ «أَسْلُكُ بِفِطْنَةٍ فِي طَرِيقٍ لَا عَيْبَ فِيهِ.‏ .‏ .‏ .‏ أَسِيرُ بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبِي دَاخِلَ بَيْتِي».‏ —‏ مز ١٠١:‏٢‏.‏

١٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَكْشِفُ يَهْوَه ٱلْخَطَايَا ٱلْمُسْتَتِرَةَ فِي ٱلنِّهَايَةِ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ؟‏

١٧ فِي أَيَّامِنَا،‏ لَا يَتَدَخَّلُ يَهْوَه عَجَائِبِيًّا لِيَفْضَحَ ٱلْخَطَايَا ٱلْجَسِيمَةَ وَٱلْخِدَاعَ كَمَا تَدَخَّلَ فِي ٱلْمَاضِي.‏ لكِنَّهُ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَفِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ وَطَرِيقَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ سَيَكْشِفُ ٱلْأُمُورَ ٱلْمُسْتَتِرَةَ.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «خَطَايَا بَعْضِ ٱلنَّاسِ ظَاهِرَةٌ لِلْجَمِيعِ،‏ تُؤَدِّي مُبَاشَرَةً إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ،‏ وَأَمَّا ٱلْبَعْضُ فَخَطَايَاهُمْ تَصِيرُ ظَاهِرَةً أَيْضًا فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ».‏ (‏١ تي ٥:‏٢٤‏)‏ وَدَافِعُ يَهْوَه ٱلرَّئِيسِيُّ إِلَى فَضْحِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلرَّدِيئَةِ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ.‏ فَهُوَ يُحِبُّ ٱلْجَمَاعَةَ وَيُرِيدُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى نَقَاوَتِهَا.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ إِنَّهُ يَرْحَمُ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا لكِنَّهُمْ تَابُوا تَوْبَةً حَقِيقِيَّةً.‏ (‏ام ٢٨:‏١٣‏)‏ فَلْنَسْعَ إِلَى ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى قَلْبٍ كَامِلٍ وَلْنَرْفُضْ كُلَّ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْمُفْسِدَةِ.‏

حَافِظْ عَلَى قَلْبٍ كَامِلٍ

١٨ مَاذَا أَرَادَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ أَنْ يَشْعُرَ ٱبْنُهُ تِجَاهَ ٱللهِ؟‏

١٨ قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ لِٱبْنِهِ سُلَيْمَانَ:‏ «اِعْرِفْ إِلٰهَ أَبِيكَ وَٱخْدُمْهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ وَنَفْسٍ مَسْرُورَةٍ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَفْحَصُ جَمِيعَ ٱلْقُلُوبِ،‏ وَيُمَيِّزُ كُلَّ مَيْلِ ٱلْأَفْكَارِ».‏ (‏١ اخ ٢٨:‏٩‏)‏ فَدَاوُدُ أَرَادَ أَلَّا يُؤْمِنَ ٱبْنُهُ سُلَيْمَانُ بِٱللهِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَنْ يُقَدِّرَ أَيْضًا عُمْقَ ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِخُدَّامِهِ.‏ فَهَلْ تُقَدِّرُ أَنْتَ أَيْضًا يَهْوَه عَلَى ٱهْتِمَامِهِ؟‏

١٩،‏ ٢٠ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ١٩:‏٧-‏١١‏،‏ مَاذَا سَاعَدَ دَاوُدَ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهِ؟‏

١٩ يَعْرِفُ يَهْوَه أَنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ سَيَنْجَذِبُونَ إِلَيْهِ وَأَنَّ مَعْرِفَتَهُمْ لِصِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ سَتُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ.‏ لِذلِكَ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَتَعَرَّفَ بِهِ وَبِشَخْصِيَّتِهِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ بِدَرْسِ كَلِمَتِهِ وَلَمْسِ بَرَكَتِهِ فِي حَيَاتِنَا.‏ —‏ ام ١٠:‏٢٢؛‏ يو ١٤:‏٩‏.‏

٢٠ فَهَلْ تَقْرَأُ كَلِمَةَ ٱللهِ يَوْمِيًّا بِرُوحِ ٱلتَّقْدِيرِ وَٱلصَّلَاةِ؟‏ هَلْ تَرَى أَهَمِّيَّةَ ٱلْعَيْشِ بِمُقْتَضَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٩:‏٧-‏١١‏.‏‏)‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ سَيَسْتَمِرُّ إِيمَانُكَ بِيَهْوَه وَمَحَبَّتُكَ لَهُ فِي ٱلنُّمُوِّ.‏ وَسَيَقْتَرِبُ هُوَ إِلَيْكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ وَيُمْسِكُ بِيَدِكَ،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ (‏اش ٤٢:‏٦؛‏ يع ٤:‏٨‏)‏ نَعَمْ،‏ سَيُبَرْهِنُ يَهْوَه عَنْ مَحَبَّتِهِ لَكَ بِإِغْدَاقِ بَرَكَاتِهِ عَلَيْكَ وَحِمَايَتِكَ رُوحِيًّا فِيمَا تَسِيرُ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلْحَرِجِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ —‏ مز ٩١:‏١،‏ ٢؛‏ مت ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَفْحَصُنَا يَهْوَه؟‏

‏• مَاذَا جَعَلَ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ أَعْدَاءً لِلهِ؟‏

‏• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه حَقِيقِيٌّ فِي نَظَرِنَا؟‏

‏• كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى قَلْبٍ كَامِلٍ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

كَيْفَ يُرَاقِبُنَا يَهْوَه كَأَبٍ مُحِبٍّ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ مِثَالِ حَنَانِيَّا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

مَاذَا يُسَاعِدُنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه بِقَلْبٍ كَامِلٍ؟‏