الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تأخذ المبادرة في اكرام الآخرين؟‏

هل تأخذ المبادرة في اكرام الآخرين؟‏

هَلْ تَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

‏«خُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏

١ أَيُّ أَمْرٍ لَمْ يَعُدْ شَائِعًا فِي أَنْحَاءٍ كَثِيرَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ؟‏

فِي بَعْضِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ،‏ مِنَ ٱلشَّائِعِ أَنْ يَرْكَعَ ٱلْأَوْلَادُ بِٱحْتِرَامٍ بِحُضُورِ ٱلرَّاشِدِينَ لِئَلَّا يَكُونُوا أَطْوَلَ مِنْهُمْ،‏ وَهُمْ بِذلِكَ يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْإِكْرَامِ لَهُمْ.‏ وَتَعْتَبِرُ هذِهِ ٱلْمُجْتَمَعَاتُ ٱلْوَلَدَ قَلِيلَ ٱلِٱحْتِرَامِ إِذَا أَدَارَ ظَهْرَهُ لِشَخْصٍ رَاشِدٍ.‏ رَغْمَ أَنَّ طَرَائِقَ إِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ تَخْتَلِفُ بِٱخْتِلَافِ ٱلْحَضَارَاتِ،‏ فَهِيَ كُلُّهَا تُذَكِّرُنَا بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ ٱلَّتِي تَضَمَّنَتِ ٱلْوَصِيَّةَ:‏ «أَمَامَ ٱلْأَشْيَبِ تَقُومُ [بِٱحْتِرَامٍ]،‏ وَتَعْتَبِرُ وَجْهَ ٱلشَّيْخِ».‏ (‏لا ١٩:‏٣٢‏)‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ إِكْرَامَ ٱلْآخَرِينَ لَمْ يَعُدْ شَائِعًا فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةٍ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ قِلَّةُ ٱلِٱحْتِرَامِ هِيَ ٱلسَّائِدَةُ فِي زَمَنِنَا.‏

٢ مَنْ تَأْمُرُنَا كَلِمَةُ ٱللهِ بِإِكْرَامِهِمْ؟‏

٢ تُعَلِّقُ كَلِمَةُ ٱللهِ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً عَلَى إِظْهَارِ ٱلْإِكْرَامِ.‏ فَهِيَ تَأْمُرُنَا بِإِكْرَامِ يَهْوَه وَيَسُوعَ.‏ (‏يو ٥:‏٢٣‏)‏ كَمَا أَنَّهَا تُوصِينَا بِإِكْرَامِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ وَكَذلِكَ بَعْضِ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏رو ١٢:‏١٠؛‏ اف ٦:‏١،‏ ٢؛‏ ١ بط ٢:‏١٧‏)‏ فَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ لِإِكْرَامِ يَهْوَه؟‏ وَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلْإِكْرَامَ،‏ أَوِ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْعَمِيقَ،‏ لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏ لِنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ وَأَسْئِلَةً أُخْرَى ذَاتَ عَلَاقَةٍ.‏

أَظْهِرِ ٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَه وَٱسْمِهِ

٣ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِإِكْرَامِ يَهْوَه؟‏

٣ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِإِكْرَامِ يَهْوَه هِيَ إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِٱسْمِهِ.‏ فَنَحْنُ فِي ٱلْوَاقِعِ ‹شَعْبٌ لِٱسْمِهِ›.‏ (‏اع ١٥:‏١٤‏)‏ وَإِنَّهُ لَشَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ نَحْمِلَ ٱسْمَ يَهْوَه،‏ ٱلْإِلهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ قَالَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا:‏ «جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ يَسِيرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱسْمِ إِلٰهِهِ،‏ أَمَّا نَحْنُ فَنَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ (‏مي ٤:‏٥‏)‏ وَنَحْنُ «نَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ» حِينَ نُجَاهِدُ لِلْعَيْشِ يَوْمِيًّا بِطَرِيقَةٍ تَنْعَكِسُ إِيجَابًا عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلَّذِي نَحْمِلُهُ.‏ وَكَمَا ذَكَّرَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا،‏ إِذَا لَمْ يُطَبِّقِ ٱلشَّخْصُ مَا يَكْرِزُ بِهِ،‏ ‹يُجَدَّفُ عَلَى› ٱسْمِ ٱللهِ،‏ أَوْ تُلَطَّخُ سُمْعَتُهُ.‏ —‏ رو ٢:‏٢١-‏٢٤‏.‏

٤ كَيْفَ تَنْظُرُونَ شَخْصِيًّا إِلَى ٱمْتِيَازِ ٱلشَّهَادَةِ لِيَهْوَه؟‏

٤ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلثَّانِيَةُ لِإِكْرَامِ يَهْوَه هِيَ مِنْ خِلَالِ عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ.‏ فَفِي ٱلْمَاضِي،‏ دَعَا يَهْوَه أَعْضَاءَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ لِيَكُونُوا شُهُودَهُ،‏ لكِنَّهُمْ أَخْفَقُوا فِي إِتْمَامِ هذَا ٱلدَّوْرِ.‏ (‏اش ٤٣:‏١-‏١٢‏)‏ وَكَثِيرًا مَا أَدَارُوا ظُهُورَهُمْ لِيَهْوَه «وَأَحْزَنُوا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ».‏ (‏مز ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ خَسِرَتِ ٱلْأُمَّةُ رِضَى يَهْوَه تَمَامًا.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ،‏ فَنَحْنُ نُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ ٱلشَّهَادَةِ لِيَهْوَه وَإِعْلَانِ ٱسْمِهِ عَلَى ٱلْمَلَإِ.‏ وَنَحْنُ نَقُومُ بِهذَا ٱلْعَمَلِ لِأَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَه وَنَتُوقُ إِلَى تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏ فَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ نَمْتَنِعَ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ وَنَحْنُ نَعْرِفُ ٱلْحَقَّ عَنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَمَقَاصِدِهِ؟‏!‏ وَمَشَاعِرُنَا هِيَ كَمَشَاعِرِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «اَلضَّرُورَةُ مَفْرُوضَةٌ عَلَيَّ.‏ بَلِ ٱلْوَيْلُ لِي إِنْ لَمْ أُبَشِّرْ!‏».‏ —‏ ١ كو ٩:‏١٦‏.‏

٥ مَا ٱرْتِبَاطُ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَه بِٱحْتِرَامِهِ؟‏

٥ قَالَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ:‏ «يَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ،‏ لِأَنَّكَ لَا تَتْرُكُ طَالِبِيكَ يَا يَهْوَهُ».‏ (‏مز ٩:‏١٠‏)‏ فَإِذَا كُنَّا نَعْرِفُ يَهْوَه حَقًّا وَنُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِمَا يُمَثِّلُهُ ٱسْمُهُ،‏ فَسَنَتَّكِلُ عَلَيْهِ تَمَامًا كَمَا ٱتَّكَلَ عَلَيْهِ خُدَّامُهُ ٱلْأُمَنَاءُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَٱمْتِلَاكُ هذِهِ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَه هُوَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى لِإِكْرَامِهِ.‏ لَاحِظْ كَيْفَ تَرْبِطُ كَلِمَةُ ٱللهِ بَيْنَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَيْهِ وَٱحْتِرَامِهِ.‏ فَعِنْدَمَا لَمْ تُعْرِبْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ عَنْ ثِقَةٍ كَهذِهِ،‏ سَأَلَ يَهْوَه مُوسَى قَائِلًا:‏ «إِلَى مَتَى يَسْتَهِينُ بِي هٰذَا ٱلشَّعْبُ،‏ وَإِلَى مَتَى لَا يُؤْمِنُونَ بِي بِٱلرَّغْمِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي صَنَعْتُهَا فِي وَسْطِهِمْ؟‏».‏ (‏عد ١٤:‏١١‏)‏ وَٱلْعَكْسُ صَحِيحٌ أَيْضًا.‏ فَنَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ يَهْوَه إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ وَوَثِقْنَا أَنَّهُ سَيَحْمِينَا وَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ.‏

٦ مَاذَا يَدْفَعُنَا إِلَى إِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ لِيَهْوَه؟‏

٦ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلِٱحْتِرَامَ لِيَهْوَه يَجِبُ أَنْ يَكُونَ نَابِعًا مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ فَعِنْدَمَا كَانَ يُوَجِّهُ كَلَامَهُ إِلَى أَشْخَاصٍ لَا يُؤَدُّونَ ٱلْعِبَادَةَ بِإِخْلَاصٍ،‏ ٱقْتَبَسَ قَوْلَ يَهْوَه:‏ «هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا».‏ (‏مت ١٥:‏٨‏)‏ فَٱلِٱحْتِرَامُ ٱلْأَصِيلُ لِيَهْوَه يَنْبَعُ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلصَّادِقَةِ لَهُ.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَيْضًا وَعْدَ يَهْوَه:‏ «إِنَّنِي أُكْرِمُ ٱلَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي».‏ —‏ ١ صم ٢:‏٣٠‏.‏

اَلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ يُظْهِرُونَ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْآخَرِينَ

٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُظْهِرَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعَيَّنُونَ فِي مَرَاكِزِ مَسْؤُولِيَّةٍ ٱلْإِكْرَامَ لِلَّذِينَ هُمْ تَحْتَ إِشْرَافِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ بُولُسُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

٧ حَضَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ:‏ «خُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ (‏رو ١٢:‏١٠‏)‏ وَٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُعَيَّنُونَ فِي مَرَاكِزِ مَسْؤُولِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَنْبَغِي أَنْ يَرْسُمُوا ٱلْمِثَالَ،‏ أَوْ ‹يَأْخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ›،‏ فِي إِكْرَامِ ٱلَّذِينَ هُمْ تَحْتَ إِشْرَافِهِمْ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ يَقْتَدِيَ ٱلَّذِينَ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِهِمِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتُ ٱلثَّقِيلَةُ بِٱلْمِثَالِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ بُولُسُ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏‏)‏ مَثَلًا،‏ كَانَ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلَّتِي زَارَهَا بُولُسُ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ لَنْ يَطْلُبَ مِنْهُمْ أُمُورًا لَا يَفْعَلُهَا هُوَ.‏ فَقَدْ أَظْهَرَ بُولُسُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱكْتَسَبَ بِٱلْمُقَابِلِ ٱحْتِرَامَهُمْ.‏ لِذلِكَ نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ مِثَالَهُ ٱلْجَيِّدَ دَفَعَ كَثِيرِينَ أَنْ يَتَجَاوَبُوا مَعَهُ طَوْعًا حِينَ قَالَ لَهُمْ:‏ «أُنَاشِدُكُمْ إِذًا:‏ كُونُوا مُقْتَدِينَ بِي».‏ —‏ ١ كو ٤:‏١٦‏.‏

٨ (‏أ)‏ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي أَظْهَرَ يَسُوعُ مِنْ خِلَالِهَا ٱلِٱحْتِرَامَ لِتَلَامِيذِهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَقْتَدُوا بِمِثَالِ يَسُوعَ؟‏

٨ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى لِيُظْهِرَ ٱلْأَخُ ٱلْمُعَيَّنُ فِي مَرْكَزِ مَسْؤُولِيَّةٍ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلَّذِينَ هُمْ تَحْتَ إِشْرَافِهِ هِيَ إِعْطَاؤُهُمْ أَسْبَابًا تَشْرَحُ لِمَاذَا يَطْلُبُ مِنْهُمْ أَمْرًا مَا أَوْ لِمَاذَا يُعْطِيهِمْ إِرْشَادًا مُعَيَّنًا.‏ وَإِذَا فَعَلَ ذلِكَ،‏ يَقْتَدِي بِيَسُوعَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عِنْدَمَا طَلَبَ يَسُوعُ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَه أَنْ يُرْسِلَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْعُمَّالِ إِلَى ٱلْحَصَادِ،‏ أَعْطَاهُمُ ٱلسَّبَبَ لِذلِكَ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ،‏ وَلٰكِنَّ ٱلْعُمَّالَ قَلِيلُونَ.‏ فَتَوَسَّلُوا إِلَى سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ».‏ (‏مت ٩:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَكَذلِكَ ٱلْأَمْرُ حِينَ قَالَ لَهُمْ أَنْ ‹يُدَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ›.‏ فَقَدْ أَعْطَاهُمُ ٱلسَّبَبَ قَائِلًا:‏ ‏«لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢‏)‏ وَمِرَارًا،‏ كَانَ يَسُوعُ يَقُولُ لِتَلَامِيذِهِ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلُوا وَيُفَسِّرُ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ.‏ وَهكَذَا،‏ أَظْهَرَ لَهُمُ ٱلِٱحْتِرَامَ وَٱلْإِكْرَامَ.‏ فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلْمِثَالَ لِيَقْتَدِيَ بِهِ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ!‏

اِحْتَرِمْ جَمَاعَةَ يَهْوَه وَإِرْشَادَاتِهَا

٩ مَنْ نُكْرِمُ فِي ٱلْوَاقِعِ عِنْدَمَا نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلنِّطَاقِ وَمُمَثِّلِيهَا؟‏ أَوْضِحُوا.‏

٩ لِإِكْرَامِ يَهْوَه،‏ يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ نُكْرِمَ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلنِّطَاقِ وَمُمَثِّلِيهَا.‏ فَنَحْنُ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِتَرْتِيبِ يَهْوَه بِٱلْإِصْغَاءِ إِلَى مَشُورَةِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ مِثَالًا لِذلِكَ،‏ شَعَرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِضَرُورَةِ تَوْبِيخِ ٱلَّذِينَ أَظْهَرُوا قِلَّةَ ٱحْتِرَامٍ لِلْأَشْخَاصِ ٱلْمُعَيَّنِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏اِقْرَأْ ٣ يوحنا ٩-‏١١‏.‏‏)‏ وَكَلِمَاتُهُ تُظْهِرُ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَالِكَ قِلَّةُ ٱحْتِرَامٍ لِلنُّظَّارِ كَأَشْخَاصٍ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا لِتَعْلِيمِهِمْ وَإِرْشَادِهِمْ.‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَمْ يُعْرِبُوا عَنْ قِلَّةِ ٱلِٱحْتِرَامِ هذِهِ.‏ فَعِنْدَمَا كَانَ ٱلرُّسُلُ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ،‏ أَظْهَرَ مَعْشَرُ ٱلْإِخْوَةِ كَكُلٍّ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْعَمِيقَ لِلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ.‏ —‏ في ٢:‏١٢‏.‏

١٠،‏ ١١ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُظْهِرُ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُمْنَحَ ٱلْبَعْضُ مِقْدَارًا مِنَ ٱلسُّلْطَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

١٠ يُحَاجُّ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُ لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ هُنَالِكَ مَرَاكِزُ مَسْؤُولِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «أَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ».‏ (‏مت ٢٣:‏٨‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ وَٱلْيُونَانِيَّةَ تَزْخَرُ بِٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْأَمْثِلَةِ لِأَشْخَاصٍ مَنَحَهُمْ يَهْوَه مَرَاكِزَ سُلْطَةٍ.‏ فَتَارِيخُ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ وَٱلْقُضَاةِ وَٱلْمُلُوكِ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْقُدَمَاءِ يُزَوِّدُ أَدِلَّةً وَافِرَةً أَنَّ يَهْوَه يَمْنَحُ ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ مُمَثِّلِينَ بَشَرٍ.‏ وَكَانَ يَهْوَه يُنْزِلُ ٱلْعِقَابَ بِمَنْ لَا يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْإِكْرَامِ لِهؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُعَيَّنِينَ.‏ —‏ ٢ مل ١:‏٢-‏١٧؛‏ ٢:‏١٩،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١١ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ كَانَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ يَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَةِ ٱلرُّسُلِ.‏ (‏اع ٢:‏٤٢‏)‏ مَثَلًا،‏ كَانَ بُولُسُ يُعْطِي ٱلْإِرْشَادَاتِ لِإِخْوَتِهِ.‏ (‏١ كو ١٦:‏١؛‏ ١ تس ٤:‏٢‏)‏ لكِنَّهُ كَانَ أَيْضًا يُذْعِنُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ لِلَّذِينَ لَدَيْهِمْ سُلْطَةٌ عَلَيْهِ.‏ (‏اع ١٥:‏٢٢؛‏ غل ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ حَقًّا،‏ لَقَدِ ٱمْتَلَكَ بُولُسُ ٱلنَّظْرَةَ ٱلصَّائِبَةَ إِلَى ٱلسُّلْطَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

١٢ أَيُّ دَرْسٍ مُزْدَوِجٍ عَنِ ٱلسُّلْطَةِ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٢ إِنَّ ٱلدَّرْسَ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مُزْدَوِجٌ.‏ أَوَّلًا،‏ إِنَّهُ أَمْرٌ مُنْسَجِمٌ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْ يُعَيِّنَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» بِوَاسِطَةِ هَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ رِجَالًا لِيَتَوَلَّوْا مَرَاكِزَ مَسْؤُولِيَّةٍ،‏ وَأَنْ يَكُونَ لِلْبَعْضِ مِنْهُمْ سُلْطَةٌ عَلَى رِجَالٍ آخَرِينَ مُعَيَّنِينَ فِي مَرَاكِزِ إِشْرَافٍ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ ١ بط ٥:‏١-‏٣‏)‏ ثَانِيًا،‏ يَنْبَغِي لَنَا جَمِيعًا —‏ بِمَنْ فِي ذلِكَ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُعَيَّنُونَ فِي مَرَاكِزِ مَسْؤُولِيَّةٍ —‏ أَنْ نُكْرِمَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ سُلْطَةٌ عَلَيْنَا.‏ فَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ لِنُظْهِرَ عَمَلِيًّا أَنَّنَا نُكْرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ مَرَاكِزَ ٱلْإِشْرَافِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلنِّطَاقِ؟‏

إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ

١٣ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ مُمَثِّلِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

١٣ قَالَ بُولُسُ:‏ «نَطْلُبُ مِنْكُمْ،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ أَنْ تُقَدِّرُوا ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ بَيْنَكُمْ وَيُشْرِفُونَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلرَّبِّ وَيُنَبِّهُونَكُمْ،‏ وَٱعْتَبِرُوهُمْ غَايَةَ ٱلِٱعْتِبَارِ فِي ٱلْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ.‏ سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ (‏١ تس ٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلنُّظَّارَ ٱلْجَائِلِينَ هُمْ بَيْنَ أُولئِكَ «ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ».‏ لِذلِكَ،‏ ‹فَلْنَعْتَبِرْهُمْ غَايَةَ ٱلِٱعْتِبَارِ›.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ ٱلتَّجَاوُبُ بِإِخْلَاصٍ مَعَ مَشُورَتِهِمْ وَحَضِّهِمْ.‏ فَحِينَ يَنْقُلُ إِلَيْنَا أَحَدُ هؤُلَاءِ ٱلنُّظَّارِ إِرْشَادًا مِنْ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ،‏ فَإِنَّ «ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ» تَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ ‹مُسْتَعِدِّينَ لِلطَّاعَةِ›.‏ —‏ يع ٣:‏١٧‏.‏

١٤ كَيْفَ تُبَرْهِنُ ٱلْجَمَاعَةُ أَنَّهَا تَمْلِكُ ٱحْتِرَامًا أَصِيلًا لِلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ،‏ وَمَا هِيَ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٤ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ طُلِبَ مِنَّا فِعْلُ أُمُورٍ بِطَرِيقَةٍ لَسْنَا مُعْتَادِينَ عَلَيْهَا؟‏ إِنَّ إِظْهَارَ ٱلِٱحْتِرَامِ يَتَطَلَّبُ أَحْيَانًا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱلِٱعْتِرَاضِ بِٱلْقَوْلِ:‏ «نَحْنُ لَا نَفْعَلُ ٱلْأُمُورَ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ هُنَا»،‏ أَوْ:‏ «قَدْ يَنْجَحُ هذَا فِي أَمَاكِنَ أُخْرَى،‏ وَلكِنْ لَيْسَ فِي جَمَاعَتِنَا».‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ نَحْنُ نَسْعَى إِلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْإِرْشَادِ.‏ وَمَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ذلِكَ هُوَ ٱلْإِبْقَاءُ فِي ذِهْنِنَا أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ هِيَ لِيَهْوَه وَأَنَّ يَسُوعَ هُوَ رَأْسُهَا.‏ فَٱلْجَمَاعَةُ تُبَرْهِنُ أَنَّ لَدَيْهَا ٱحْتِرَامًا أَصِيلًا حِينَ تَقْبَلُ وَتُطَبِّقُ بِكُلِّ سُرُورٍ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي يُعْطِيهَا ٱلنَّاظِرُ ٱلْجَائِلُ.‏ فَقَدْ مَدَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْإِخْوَةَ فِي كُورِنْثُوسَ عَلَى ٱحْتِرَامِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ لِإِرْشَادَاتِ تِيطُسَ،‏ ٱلشَّيْخِ ٱلَّذِي كَانَ يَزُورُ جَمَاعَتَهُمْ.‏ (‏٢ كو ٧:‏١٣-‏١٦‏)‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ ٱسْتِعْدَادَنَا لِتَطْبِيقِ إِرْشَادَاتِ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ يُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً كَبِيرَةً فِي شُعُورِنَا بِٱلْفَرَحِ فِي عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١٣:‏١١‏.‏

‏«أَكْرِمُوا شَتَّى ٱلنَّاسِ»‏

١٥ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

١٥ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «لَا تَنْتَقِدْ شَيْخًا بِشِدَّةٍ.‏ بَلْ نَاشِدْهُ كَأَبٍ،‏ وَٱلشُّبَّانَ كَإِخْوَةٍ،‏ وَٱلْعَجَائِزَ كَأُمَّهَاتٍ،‏ وَٱلشَّابَّاتِ كَأَخَوَاتٍ بِكُلِّ عِفَّةٍ.‏ أَكْرِمِ ٱلْأَرَامِلَ ٱللَّوَاتِي هُنَّ بِٱلْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ».‏ (‏١ تي ٥:‏١-‏٣‏)‏ نَعَمْ،‏ تَحُضُّنَا كَلِمَةُ ٱللهِ عَلَى إِكْرَامِ جَمِيعِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ نَشَأَ خِلَافٌ شَخْصِيٌّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَحَدِ إِخْوَتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ هَلْ تَسْمَحُ لِهذَا ٱلْخِلَافِ بِمَنْعِكَ مِنْ إِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِخَادِمِ ٱللهِ؟‏ أَوْ هَلْ تُعَدِّلُ مَوْقِفَكَ وَتَعْتَرِفُ أَنَّهُ يَتَحَلَّى بِصِفَاتٍ جَيِّدَةٍ؟‏ يَنْبَغِي لِلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ مَرَاكِزَ مَسْؤُولِيَّةٍ بِشَكْلٍ خَاصٍّ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى نَظْرَةِ ٱحْتِرَامٍ إِلَى إِخْوَتِهِمْ،‏ غَيْرَ ‹سَائِدِينَ عَلَى ٱلرَّعِيَّةِ›.‏ (‏١ بط ٥:‏٣‏)‏ حَقًّا،‏ لَدَيْنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِإِكْرَامِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تَتَمَيَّزُ بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلصَّادِقَةِ بَيْنَ أَفْرَادِهَا.‏ —‏ اِقْرَأْ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَّصِفَ بِٱلِٱحْتِرَامِ فِي تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلَّذِينَ نَكْرِزُ لَهُمْ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُقَاوِمُونَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ‹نُكْرِمُ شَتَّى ٱلنَّاسِ›؟‏

١٦ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نَقْصِرُ ٱحْتِرَامَنَا عَلَى أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ:‏ «مَا دَامَتْ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ،‏ فَلْنَصْنَعِ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ وَخُصُوصًا إِلَى أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ».‏ (‏غل ٦:‏١٠‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا قَدْ نَسْتَصْعِبُ تَطْبِيقَ هذَا ٱلْمَبْدَإِ إِذَا عَامَلَنَا زَمِيلُنَا فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ بِفَظَاظَةٍ،‏ وَلكِنْ فِي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ كَلِمَاتِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «لَا تَغْتَظْ مِنْ فَاعِلِي ٱلسُّوءِ».‏ (‏مز ٣٧:‏١‏)‏ فَتَطْبِيقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَصَرَّفَ بِٱحْتِرَامٍ حَتَّى مَعَ ٱلْمُقَاوِمِينَ.‏ وَٱلنَّظْرَةُ ٱلْمُتَّضِعَةُ إِلَى أَنْفُسِنَا فِيمَا نَشْتَرِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ سَتُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْجَمِيعِ «بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ».‏ (‏١ بط ٣:‏١٥‏)‏ كَمَا أَنَّ مَظْهَرَنَا وَلِبَاسَنَا يَدُلَّانِ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ نَكْرِزُ لَهُمْ.‏

١٧ إِذًا،‏ سَوَاءٌ كُنَّا نَتَعَامَلُ مَعَ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ أَوْ مَعَ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ نَحْنُ نَسْعَى إِلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْحَضِّ:‏ «أَكْرِمُوا شَتَّى ٱلنَّاسِ،‏ أَحِبُّوا كَامِلَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ،‏ خَافُوا ٱللهَ،‏ أَكْرِمُوا ٱلْمَلِكَ».‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

كَيْفَ تُظْهِرُونَ شَخْصِيًّا ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ لِ‍:‏

‏• يَهْوَه؟‏

‏• شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ؟‏

‏• كُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

‏• ٱلَّذِينَ تَكْرِزُونَ لَهُمْ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

أَظْهَرَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلِٱحْتِرَامَ لِسُلْطَةِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

يُكْرِمُ ٱلشُّيُوخُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلنُّظَّارَ ٱلْجَائِلِينَ ٱلْمُعَيَّنِينَ مِنْ قِبَلِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ