ساعِدهم على العودة دونما تأخير
سَاعِدْهُمْ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ دُونَمَا تَأْخِيرٍ
«إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». — يو ٦:٦٨.
١ مَاذَا قَالَ بُطْرُسُ عِنْدَمَا تَرَكَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ يَسُوعَ؟
تَوَقَّفَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ذَاتَ مَرَّةٍ عَنِ ٱتِّبَاعِهِ وَتَرَكُوهُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَقَبَّلُوا أَحَدَ تَعَالِيمِهِ. لِذلِكَ سَأَلَ يَسُوعُ رُسُلَهُ: «هَلْ تُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا؟». فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». (يو ٦:٥١-٦٩) فَلَمْ يَكُنْ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ لِيَذْهَبُوا إِلَيْهِ، إِذْ إِنَّ ٱلدِّينَ ٱلْيَهُودِيَّ آنَذَاكَ لَمْ يَمْتَلِكْ «كَلَامَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». اَلْيَوْمَ أَيْضًا، هذَا ٱلْكَلَامُ لَيْسَ مَوْجُودًا لَدَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. لِذَا ‹إِنَّهَا ٱلْآنَ ٱلسَّاعَةُ لِيَسْتَيْقِظَ› وَيَعُودَ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ كُلُّ مَنْ شَرَدَ عَنْ رَعِيَّةِ يَهْوَه ٱللهِ وَيَرْغَبُ فِي إِرْضَائِهِ. — رو ١٣:١١.
٢ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا بِشَأْنِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلسِّرِّيَّةِ أَوِ ٱلْقَضَائِيَّةِ؟
٢ فِي ٱلْمَاضِي، أَعْرَبَ يَهْوَه عَنِ ٱلِٱهْتِمَامِ بِخِرَافِ إِسْرَائِيلَ ٱلضَّائِعَةِ. (اِقْرَأْ حزقيال ٣٤:١٥، ١٦.) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، لَدَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ رَغْبَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ. وَأَحْيَانًا، قَدْ يُعَيِّنُ ٱلشُّيُوخُ أَحَدَ ٱلنَّاشِرِينَ لِيَدْرُسَ مَعَ شَخْصٍ خَامِلٍ يَرْغَبُ فِي نَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ. وَلكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا عَلِمَ هذَا ٱلنَّاشِرُ أَنَّ ٱلْخَامِلَ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟ بَدَلًا مِنْ تَقْدِيمِ ٱلْمَشُورَةِ بِشَأْنِ أَيَّةِ مَسْأَلَةٍ قَضَائِيَّةٍ أَوْ سِرِّيَّةٍ، يَنْبَغِي أَنْ يَنْصَحَهُ بِٱلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱلشُّيُوخِ. وَلكِنْ إِذَا لَمْ يُصْغِ ٱلْخَامِلُ إِلَى هذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ، فَعَلَى ٱلنَّاشِرِ أَنْ يُعْلِمَ ٱلشُّيُوخَ بِذلِكَ. — لا ٥:١؛ غل ٦:١.
٣ كَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَمْلِكُ ١٠٠ خَرُوفٍ عِنْدَمَا وَجَدَ خَرُوفَهُ ٱلضَّائِعَ؟
٣ أَشَارَتِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ إِلَى مَثَلِ يَسُوعَ عَنْ رَجُلٍ يَمْلِكُ ١٠٠ خَرُوفٍ. وَعِنْدَمَا فُقِدَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْحَظِيرَةِ، تَرَكَ هذَا ٱلرَّجُلُ لو ١٥:٤-٧) نَحْنُ أَيْضًا، يَغْمُرُنَا فَرَحٌ مُمَاثِلٌ عِنْدَمَا يَعُودُ أَحَدُ خِرَافِ ٱللهِ ٱلضَّائِعَةِ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ وَأَفْرَادًا آخَرِينَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ يَزُورُونَ هذَا ٱلشَّخْصَ ٱلْخَامِلَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. فَهُمْ أَيْضًا يَرْغَبُونَ فِي رُؤْيَتِهِ يَرْجِعُ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ وَيَتَمَتَّعُ بِدَعْمِ ٱللهِ، حِمَايَتِهِ، وَبَرَكَتِهِ. (تث ٣٣:٢٧؛ مز ٩١:١٤؛ ام ١٠:٢٢) فَمَاذَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا لِمُسَاعَدَةِ شَخْصٍ كَهذَا؟
ٱلتِّسْعَةَ وَٱلتِّسْعِينَ وَذَهَبَ لِيَبْحَثَ عَنِ ٱلْخَرُوفِ ٱلضَّائِعِ. وَكَمْ فَرِحَ حِينَ وَجَدَهُ! (٤ مَاذَا تُظْهِرُ لَنَا غَلَاطِيَةُ ٦:٢، ٥؟
٤ يُمْكِنُهُمْ تَشْجِيعُ ٱلشَّخْصِ ٱلْخَامِلِ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ بِٱلْإِظْهَارِ لَهُ بِلُطْفٍ أَنَّ يَهْوَه يُحِبُّ خِرَافَهُ وَأَنَّهُ لَا يَطْلُبُ مِنَّا سِوَى أُمُورٍ فِي وُسْعِنَا ٱلْقِيَامُ بِهَا. وَتَشْمُلُ هذِهِ دَرْسَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَقَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ يَقْرَأُوا غَلَاطِيَةَ ٦:٢، ٥ وَيُوضِحُوا أَنَّهُ رَغْمَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَحْمِلُوا بَعْضُهُمْ أَعْبَاءَ بَعْضٍ، لكِنَّ «كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ» فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَلَا أَحَدَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا لِلهِ بَدَلًا مِنَّا.
هَلْ شَرَدُوا نَتِيجَةَ «هُمُومِ ٱلْحَيَاةِ»؟
٥، ٦ (أ) لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصْغِيَ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخَامِلِينَ وَهُمْ يُعَبِّرُونَ عَنْ مَشَاعِرِهِمْ؟ (ب) كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ عَدَمَ مُعَاشَرَتِهِمِ ٱلْجَمَاعَةَ يُؤَدِّي إِلَى ضَرَرِهِمْ؟
٥ لِكَيْ يَعْرِفَ ٱلشُّيُوخُ وَٱلنَّاشِرُونَ ٱلنَّاضِجُونَ ٱلْآخَرُونَ كَيْفَ يَسْتَطِيعُونَ مُسَاعَدَةَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخَامِلِينَ، عَلَيْهِمْ أَنْ يُصْغُوا بِٱنْتِبَاهٍ إِلَيْهِمْ وَهُمْ يُعَبِّرُونَ عَنْ مَشَاعِرِهِمْ. لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّكَ شَيْخٌ يَزُورُ زَوْجَينِ خَمَلَا نَتِيجَةَ «هُمُومِ ٱلْحَيَاةِ». (لو ٢١:٣٤) فَلَرُبَّمَا جَعَلَتْهُمَا ٱلْمَشَاكِلُ ٱلْمَالِيَّةُ أَوِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتُ ٱلْعَائِلِيَّةُ يَتَوَقَّفَانِ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلْقِيَامِ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَقَدْ يُبَرِّرَانِ أَنْفُسَهُمَا بِٱلْقَوْلِ إِنَّهُمَا بِحَاجَةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلرَّاحَةِ مِنَ ٱلْأَعْبَاءِ ٱلَّتِي تُثْقِلُ كَاهِلَهُمَا. إِذَّاكَ، يُمْكِنُكَ أَنْ تُوضِحَ لَهُمَا أَنَّ ٱلِٱعْتِزَالَ لَيْسَ ٱلْحَلَّ لِمُشْكِلَتِهِمَا. (اِقْرَأْ امثال ١٨:١.) فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَسْأَلَهُمَا بِلَبَاقَةٍ: «هَلْ شَعَرْتُمَا بِسَعَادَةٍ أَكْبَرَ بَعْدَمَا تَوَقَّفْتُمَا عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ هَلْ حَيَاتُكُمَا ٱلْعَائِلِيَّةُ أَفْضَلُ ٱلْآنَ؟ وَهَلْ لَا يَزَالُ فَرَحُ يَهْوَهَ حِصْنَكُمَا؟». — نح ٨:١٠.
٦ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَسْئِلَةٍ كَهذِهِ قَدْ يُسَاعِدُ ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ رُوحِيَّاتِهِمْ تَدَهْوَرَتْ وَسَعَادَتَهُمْ تَضَاءَلَتْ بِسَبَبِ عَدَمِ مُعَاشَرَتِهِمِ ٱلْجَمَاعَةَ. (مت ٥:٣؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَرُبَّمَا يَكُونُ بِٱلْإِمْكَانِ مُسَاعَدَتُهُمْ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ عَدَمَ ٱشْتِرَاكِهِمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ أَدَّى إِلَى خَسَارَتِهِمْ فَرَحَهُمْ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) فَأَيُّ مَسْلَكٍ حَكِيمٍ عَلَيْهِمِ ٱتِّخَاذُهُ؟
٧ عَلَامَ يَنْبَغِي تَشْجِيعُ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ؟
٧ قَالَ يَسُوعُ: «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ بِٱلْإِفْرَاطِ لو ٢١:٣٤-٣٦) فَٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ وَيَرْغَبُونَ فِي ٱسْتِعَادَةِ سَعَادَتِهِمْ يَجِبُ تَشْجِيعُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَمُسَاعَدَةِ ٱللهِ وَأَنْ يَعْمَلُوا بِمُوجِبِ صَلَوَاتِهِمْ. — لو ١١:١٣.
فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ وَهُمُومِ ٱلْحَيَاةِ . . . فَٱبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ، مُتَضَرِّعِينَ فِي كُلِّ وَقْتٍ، لِكَيْ تَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ مِنْ كُلِّ هٰذَا ٱلْمَحْتُومِ أَنْ يَكُونَ». (هَلِ ٱلْعَثَرَةُ هِيَ ٱلسَّبَبُ؟
٨، ٩ مَاذَا يَقُولُ ٱلشَّيْخُ لِشَخْصٍ صَارَ خَامِلًا بِسَبَبِ ٱلْعَثَرَةِ؟
٨ قَدْ تَنْشَأُ ٱلْخِلَافَاتُ نَتِيجَةَ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ، مَا يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِلْبَعْضِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيُعْثَرُونَ جَرَّاءَ تَصَرُّفِ شَخْصٍ نَاضِجٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِشَكْلٍ يَتَنَاقَضُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَإِذَا كَانَ ٱلشَّخْصُ خَامِلًا بِسَبَبِ ٱلْعَثَرَةِ، يُمْكِنُ لِلشَّيْخِ ٱلَّذِي يَزُورُهُ أَنْ يُوضِحَ لَهُ أَنَّ يَهْوَه لَا يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِأَحَدٍ. إِذًا، لِمَ يُفْسِدُ ٱلشَّخْصُ عَلَاقَتَهُ بِٱللهِ وَشَعْبِهِ؟! بِٱلْأَحْرَى، أَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ، وَاثِقًا أَنَّ «دَيَّانَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» يَعْرِفُ مَا جَرَى وَأَنَّهُ سَيُعَالِجُ ٱلْمَسْأَلَةَ كَمَا يَجِبُ؟ (تك ١٨:٢٥؛ كو ٣:٢٣-٢٥) فَإِذَا تَعَثَّرَ شَخْصٌ حَرْفِيًّا وَوَقَعَ، فَلَنْ يَظَلَّ مُرْتَمِيًا عَلَى ٱلْأَرْضِ دُونَ أَنْ يُحَاوِلَ ٱلنُّهُوضَ.
٩ بِإِمْكَانِ ٱلشَّيْخِ أَيْضًا أَنْ يُوضِحَ لِلْخَامِلِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَكْتَشِفُونَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ أَنَّ مَا أَعْثَرَهُمْ لَمْ يَعُدْ ذَا أَهَمِّيَّةٍ بَالِغَةٍ فِي نَظَرِهِمْ. حَتَّى إِنَّ ٱلْحَالَةَ ٱلَّتِي سَبَّبَتْ لَهُمُ ٱلْعَثَرَةَ رُبَّمَا لَمْ تَعُدْ مَوْجُودَةً. وَإِذَا كَانَ ٱلْخَامِلُ قَدْ عَثَرَ بِسَبَبِ نَيْلِهِ ٱلتَّأْدِيبَ، فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ قَدْ يَجْعَلُهُ يُدْرِكُ أَنَّهُ كَانَ بِحَاجَةٍ إِلَى هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ وَأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَدَعَ ٱلتَّأْدِيبَ يُعْثِرُهُ. — مز ١١٩:١٦٥؛ عب ١٢:٥-١٣.
هَلْ أَحَدُ ٱلتَّعَالِيمِ هُوَ ٱلْمُشْكِلَةُ؟
١٠، ١١ مَاذَا قَدْ يَكُونُ فَعَّالًا عِنْدَ مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ لَدَيْهِ فَهْمٌ مُخْتَلِفٌ لِأَحَدِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٠ رُبَّمَا تَرَكَ ٱلْبَعْضُ رَعِيَّةَ ٱللهِ لِأَنَّهُمْ لَا يُوَافِقُونَ عَلَى أَحَدِ تَعَالِيمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَهذَا يُذَكِّرُنَا بِٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ بَعْدَمَا تَحَرَّرُوا مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْمِصْرِيَّةِ، «نَسُوا أَعْمَالَ» ٱللهِ مِنْ أَجْلِهِمْ وَ «لَمْ يَنْتَظِرُوا مَشُورَتَهُ». (مز ١٠٦:١٣) فِي حَالَةٍ كَهذِهِ، مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَذْكِيرُ ٱلْخَامِلِ أَنَّ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» يُعْطِي ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْجَيِّدَ. (مت ٢٤:٤٥) وَقَدْ تَعَرَّفَ هُوَ بِٱلْحَقِّ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. فَلِمَ لَا يُصَمِّمُ إذًا أَنْ يَسِيرَ فِي ٱلْحَقِّ مِنْ جَدِيدٍ؟! — ٢ يو ٤.
١١ يُمْكِنُ أَيْضًا لِلشَّيْخِ ٱلَّذِي يُحَاوِلُ مُسَاعَدَةَ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنْ رَعِيَّةِ ٱللهِ أَنْ يَذْكُرَ مِثَالَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا يَسُوعَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَقَبَّلُوا أَحَدَ تَعَالِيمِهِ. (يو ٦:٥٣، ٦٦) فَعِنْدَمَا تَوَقَّفَ هؤُلَاءِ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْمَسِيحِ وَلَمْ يَعُودُوا أَتْبَاعًا أُمَنَاءَ لَهُ، خَسِرُوا رُوحِيَّاتِهِمْ وَفَرَحَهُمْ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، هَلْ وَجَدَ ٱلَّذِينَ تَوَقَّفُوا عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَكَانًا آخَرَ لِيَأْخُذُوا مِنْهُ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمُغَذِّيَ؟ كَلَّا، فَمَا مِنْ مَكَانٍ آخَرَ أَلْبَتَّةَ.
هَلِ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟
١٢، ١٣ كَيْفَ نُسَاعِدُ شَخْصًا خَامِلًا ٱعْتَرَفَ أَنَّهُ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟
١٢ يَتَوَقَّفُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِأَنَّهُمُ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً. فَرُبَّمَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ سَيُفْصَلُونَ إِذَا ٱعْتَرَفُوا بِخَطِيَّتِهِمْ لِلشُّيُوخِ. لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ لَنْ يُطْرَدُوا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِذَا تَوَقَّفُوا عَنِ ٱلْمُمَارَسَةِ ٱلْخَاطِئَةِ وَتَابُوا تَوْبَةً أَصِيلَةً. (٢ كو ٧:١٠، ١١) بَلْ سَيُلَاقَوْنَ بِٱلتِّرْحَابِ، وَسَيَمْنَحُهُمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱللَّازِمَةَ.
١٣ وَمَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كُنْتَ نَاشِرًا نَاضِجًا عُيِّنَ لَكَ أَنْ تُسَاعِدَ شَخْصًا خَامِلًا أَخْبَرَكَ أَنَّهُ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟ كَمَا ذُكِرَ آنِفًا، لَا تُعَالِجْ أَنْتَ ٱلْمُشْكِلَةَ مَعَهُ، بَلْ شَجِّعْهُ أَنْ يُعْلِمَ ٱلشُّيُوخَ بِٱلْأَمْرِ. وَإِذَا لَمْ يَرْغَبْ فِي ذلِكَ، يَجِبُ أَنْ تُطَبِّقَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْإِلهِيَّ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ، وَبِذلِكَ تُبَرْهِنُ أَنَّكَ تَحْتَرِمُ ٱسْمَ يَهْوَه وَتَهْتَمَّ بِخَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيِّ. (اِقْرَأْ لاويين ٥:١.) وَٱلشُّيُوخُ يَعْرِفُونَ كَيْفَ يُسَاعِدُونَ كُلَّ مَنْ يَرْغَبُ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى كَنَفِ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْعَيْشِ بِمُقْتَضَى مَشِيئَةِ ٱللهِ. وَقَدْ يَكُونُ ٱلتَّأْدِيبُ ٱلْحُبِّيُّ لَازِمًا أَحْيَانًا. (عب ١٢:٧-١١) وَلكِنْ إِذَا ٱعْتَرَفَ ٱلشَّخْصُ أَنَّهُ أَخْطَأَ إِلَى ٱللهِ وَتَوَقَّفَ عَنْ مُمَارَسَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَتَابَ تَوْبَةً أَصِيلَةً، فَسَيُسَاعِدُهُ ٱلشُّيُوخُ وَسَيَنَالُ غُفْرَانَ يَهْوَه. — اش ١:١٨؛ ٥٥:٧؛ يع ٥:١٣-١٦.
عَوْدَةُ ٱبْنٍ ضَالٍّ تَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ
١٤ اُذْكُرُوا بِكَلِمَاتِكُمُ ٱلْخَاصَّةِ مَا هُوَ فَحْوَى مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ.
١٤ بِإِمْكَانِ ٱلشَّخْصِ ٱلْمُعَيَّنِ لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ لِخَرُوفٍ شَرَدَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يُشِيرَ إِلَى مَثَلِ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلِ فِي لوقا ١٥:١١-٢٤. فَفِي هذَا ٱلْمَثَلِ، يُبَدِّدُ شَابٌّ مِيرَاثَهُ فِي حَيَاةِ ٱلطَّيْشِ. لكِنَّهُ بَعْدَ فَتْرَةٍ يَشْمَئِزُّ مِنْ حَيَاتِهِ ٱلْخَلِيعَةِ. وَمَعِدَتُهُ خَاوِيَةٌ وَهُوَ مُشْتَاقٌ جِدًّا إِلَى عَائِلَتِهِ، لِذلِكَ يُقَرِّرُ ٱلرُّجُوعَ إِلَى مَوْطِنِهِ. وَفِيمَا هُوَ لَا يَزَالُ بَعِيدًا، يَرَاهُ أَبُوهُ فَيَرْكُضُ وَيَقَعُ عَلَى عُنُقِهِ وَيُقَبِّلُهُ فَرِحًا بِعَوْدَتِهِ. إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي هذَا ٱلْمَثَلِ قَدْ يَدْفَعُ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي ٱنْجَرَفَ بَعِيدًا أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ. وَبِمَا أَنَّ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا سَيُدَمَّرُ عَمَّا قَرِيبٍ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَعُودَ دُونَمَا تَأْخِيرٍ.
١٥ لِمَاذَا يَنْجَرِفُ ٱلْبَعْضُ بَعِيدًا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٥ إِنَّ حَالَةَ مُعْظَمِ ٱلَّذِينَ يَنْجَرِفُونَ بَعِيدًا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ لَا تُشْبِهُ بِٱلضَّبْطِ حَالَةَ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ. فَقَلِيلُونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَنْهَمِكُونَ فِي مَسْلَكٍ خَاطِئٍ. بِٱلْأَحْرَى، يَنْجَرِفُ ٱلْبَعْضُ تَدْرِيجِيًّا تَمَامًا كَمَرْكَبٍ دُونَ مَرْسَاةٍ يَبْتَعِدُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا عَنِ ٱلشَّاطِئِ. أَمَّا آخَرُونَ فَتُثْقِلُ كَاهِلَهُمُ ٱلْهُمُومُ بِحَيْثُ يُهْمِلُونَ رُوحِيَّاتِهِمْ. كَمَا أَنَّ آخَرِينَ يَسْمَحُونَ لِتَصَرُّفِ أَحَدِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَنْ يُعْثِرَهُمْ، أَوْ يَتْرُكُونَ ٱلْجَمَاعَةَ لِأَنَّهُمْ لَا يُوَافِقُونَ عَلَى أَحَدِ تَعَالِيمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْآنِفَةَ ٱلذِّكْرِ عَنْ هذِهِ ٱلْحَالَاتِ سَتُفِيدُكَ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا ٱلْحَظِيرَةَ لِهذِهِ ٱلْأَسْبَابِ أَوْ غَيْرِهَا عَلَى ٱلْعَوْدَةِ قَبْلَ فَوَاتِ ٱلْأَوَانِ.
«أَهْلًا بِكَ يَا بُنَيَّ»
١٦-١٨ (أ) كَيْفَ سَاعَدَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَخًا بَقِيَ خَامِلًا طَوَالَ سَنَوَاتٍ؟ (ب) لِمَاذَا صَارَ هذَا ٱلْأَخُ خَامِلًا، كَيْفَ جَرَتْ مُسَاعَدَتُهُ، وَكَيْفَ ٱسْتُقْبِلَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٦ يَقُولُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «تُولِي هَيْئَةُ ٱلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَتِنَا زِيَارَةَ ٱلْخَامِلِينَ ٱهْتِمَامًا كَبِيرًا. وَقَدْ خَطَرَ عَلَى بَالِي أَخٌ دَرَسْتُ مَعَهُ وَسَاعَدْتُهُ أَنْ يَتَعَرَّفَ بِٱلْحَقِّ، لكِنَّهُ تَرَكَ ٱلْجَمَاعَةَ وَبَقِيَ خَامِلًا طَوَالَ ٢٥ سَنَةً تَقْرِيبًا. كَانَ هذَا ٱلْأَخُ يَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ، فَأَوْضَحْتُ لَهُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِتَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يُسَاعِدَهُ. بَعْدَ فَتْرَةٍ، أَتَى إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَوَافَقَ أَنْ يُعْقَدَ مَعَهُ دَرْسٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بُغْيَةَ تَشْدِيدِ عَزْمِهِ عَلَى ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ».
١٧ وَلِمَاذَا صَارَ هذَا ٱلْأَخُ خَامِلًا؟ يَعْتَرِفُ هُوَ نَفْسُهُ: «اِبْتَدَأْتُ أُولِي ٱلِٱهْتِمَامَ لِلْأُمُورِ ٱلْعَالَمِيَّةِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. ثُمَّ تَوَقَّفْتُ عَنِ ٱلدَّرْسِ، ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَهكَذَا دُونَ أَنْ أَدْرِيَ، تَوَقَّفْتُ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. إلَّا أَنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلشَّخْصِيَّ وَٱلْمُخْلِصَ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ لِي ٱلشَّيْخُ سَاعَدَنِي عَلَى ٱلْعَوْدَةِ». وَقَدِ ٱبْتَدَأَتْ مَشَاكِلُ هذَا ٱلْأَخِ تَتَضَاءَلُ بَعْدَمَا وَافَقَ عَلَى دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. يَقُولُ: «أَدْرَكْتُ أَنَّ مَا يَنْقُصُنِي فِي ٱلْحَيَاةِ هُوَ مَحَبَّةُ وَإِرْشَادُ يَهْوَه وَهَيْئَتِهِ».
١٨ وَكَيْفَ ٱسْتُقْبِلَ هذَا ٱلْأَخُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ يَقُولُ: «أَشْعُرُ وَكَأَنِّي ٱلِٱبْنُ ٱلضَّالُّ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. فَقَدْ قَالَتْ لِي أُخْتٌ مُسِنَّةٌ كَانَتْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مُنْذُ ٣٠ سَنَةً وَلَا تَزَالُ تَخْدُمُ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ: ‹أَهْلًا بِكَ يَا بُنَيَّ›. فَأَثَّرَ ذلِكَ فِيَّ كَثِيرًا. حَقًّا، شَعَرْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي أَنْتَمِي إِلَيْهِ. وَأَوَدُّ أَنْ أُعَبِّرَ عَنْ خَالِصِ تَقْدِيرِي لِلْمَحَبَّةِ، ٱلدِّفْءِ، ٱلصَّبْرِ، وَٱلِٱهْتِمَامِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لِي هذَا ٱلشَّيْخُ وٱلْجَمَاعَةُ بِأَكْمَلِهَا. فَمَحَبَّتُهُمْ لِيَهْوَه وَلِلْقَرِيبِ سَاعَدَتْنِي أَنْ أَعُودَ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ».
شَجِّعْهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ فَوْرِيٍّ
١٩، ٢٠ كَيْفَ نُشَجِّعُ ٱلْخَامِلِينَ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ دُونَمَا تَأْخِيرٍ وَنُظْهِرُ لَهُمْ أَنَّ ٱللهَ لَا يَتَوَقَّعُ مِنَّا أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِنَا؟
١٩ نَحْنُ نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، وَنِهَايَةُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ بَاتَتْ وَشِيكَةً. لِذَا عَلَيْكَ تَشْجِيعُ ٱلْخَامِلِينَ عَلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. حُثَّهُمْ عَلَى ٱلْبَدْءِ بِٱلْحُضُورِ فَوْرًا. ذَكِّرْهُمْ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُحَاوِلُ تَقْوِيضَ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللهِ وَجَعْلَهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ تَرْكَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ يَجْلُبُ لَهُمُ ٱلرَّاحَةَ مِنْ أَعْبَاءِ ٱلْحَيَاةِ. أَكِّدْ لَهُمْ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُهُمْ نَيْلُ ٱلِٱنْتِعَاشِ ٱلْحَقِيقِيِّ إِلَّا إِذَا كَانُوا أَتْبَاعًا أُمَنَاءَ لِيَسُوعَ. — اِقْرَأْ متى ١١:٢٨-٣٠.
٢٠ ذَكِّرْهُمْ أَيْضًا أَنَّ ٱللهِ لَا يَتَوَقَّعُ مِنَّا أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِنَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَالَ يَسُوعُ عِنْدَمَا ٱنْتُقِدَتْ مَرْيَمُ أَخْتُ لِعَازَرَ لِأَنَّهَا سَكَبَتِ ٱلزَّيْتَ ٱلْعَطِرَ ٱلْغَالِيَ ٱلثَّمَنِ عَلَى رَأْسِهِ قُبَيْلَ مَوْتِهِ: «دَعُوهَا وَشَأْنَهَا. . . . لَقَدْ فَعَلَتْ مَا فِي وُسْعِهَا». (مر ١٤:٦-٨) كَمَا أَنَّهُ مَدَحَ ٱلْأَرْمَلَةَ ٱلْمُحْتَاجَةَ ٱلَّتِي قَدَّمَتْ تَبَرُّعًا زَهِيدًا فِي ٱلْهَيْكَلِ. فَهِيَ أَيْضًا فَعَلَتْ مَا فِي وُسْعِهَا. (لو ٢١:١-٤) إِنَّ مُعْظَمَنَا فِي وُسْعِهِ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلِٱشْتِرَاكُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ. وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه، سَيَتَمَكَّنُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْخَامِلِينَ ٱلْآنَ أَنْ يَفْعَلُوا هُمْ أَيْضًا ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ.
٢١، ٢٢ مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُؤَكِّدَ لِلَّذِينَ يَرْجِعُونَ إِلَى يَهْوَه؟
٢١ إِذَا كَانَ شَخْصٌ خَامِلٌ يَخْشَى أَنْ يَلْتَقِيَ إِخْوَتَهُ مُجَدَّدًا، يُمْكِنُكَ تَذْكِيرُهُ بِٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي سَادَ حِينَ رَجَعَ ٱلِٱبْنُ ٱلضَّالُّ إِلَى عَائِلَتِهِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، إِنَّ عَوْدَةَ ٱلْخَامِلِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ هِيَ سَبَبٌ لِلْفَرَحِ. شَجِّعْهُ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلْإِجْرَاءَ ٱلْآنَ لِمُقَاوَمَةِ إِبْلِيسَ وَٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ. — يع ٤:٧، ٨.
٢٢ إِنَّ تَرْحِيبًا حَارًّا هُوَ بِٱنْتِظَارِ ٱلَّذِينَ يَرْجِعُونَ إِلَى يَهْوَه. (مرا ٣:٤٠) وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱخْتِبَارَاتِهِمِ ٱلْمَاضِيَةَ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ جَلَبَتْ لَهُمْ فَرَحًا كَبِيرًا. كَمَا أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةَ هِيَ فِي ٱنْتِظَارِ ٱلَّذِينَ يَعُودُونَ إِلَى رَعِيَّةِ ٱللهِ دُونَمَا تَأْخِيرٍ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ نُسَاعِدُ شَخْصًا صَارَ خَامِلًا بِسَبَبِ ٱلْعَثَرَةِ؟
• مَاذَا قَدْ يَكُونُ فَعَّالًا عِنْدَ مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ تَرَكَ رَعِيَّةَ ٱللهِ لِأَنَّ لَدَيْهِ نَظْرَةً مُخْتَلِفَةً إِلَى أَحَدِ ٱلتَّعَالِيمِ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ مُسَاعَدَةُ شَخْصٍ يَتَرَدَّدُ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٣]
أَصْغِ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلرَّفِيقِ ٱلْمُؤْمِنِ ٱلخَامِلِ وَهُوَ يُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِهِ
[الصورة في الصفحة ١٥]
اَلتَّأَمُّلُ فِي مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلِٱبْنِ ٱلضَّالِّ قَدْ يَدْفَعُ ٱلْبَعْضَ أَنْ يَعُودُوا إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ