ساعِد الذين يشردون عن الرعية
سَاعِدِ ٱلَّذِينَ يَشْرُدُونَ عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ
«اِفْرَحُوا مَعِي، لِأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي ٱلضَّائِعَ». — لو ١٥:٦.
١ كَيْفَ أَثْبَتَ يَسُوعُ أَنَّهُ رَاعٍ مُحِبٌّ؟
يُدْعَى ٱبْنُ يَهْوَه ٱلْوَحِيدُ، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، «رَاعِيَ ٱلْخِرَافِ ٱلْعَظِيمَ». (عب ١٣:٢٠) وَقَدْ أَنْبَأَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِمَجِيئِهِ وَأَظْهَرَتْ أَنَّهُ رَاعٍ مُمَيَّزٌ سَعَى إِلَى إِيجَادِ ‹خِرَافِ [إِسْرَائِيلَ] ٱلضَّائِعَةِ›. (مت ٢:١-٦؛ ١٥:٢٤) وَتَمَامًا كَمَا يُخَاطِرُ ٱلرَّاعِي ٱلْحَرْفِيُّ بِحَيَاتِهِ لِحِمَايَةِ خِرَافِهِ، بَذَلَ يَسُوعُ نَفْسَهُ وَمَاتَ كَذَبِيحَةٍ فِدَائِيَّةٍ عَنِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ سَيَسْتَفِيدُونَ مِنْ ذَبِيحَتِهِ. — يو ١٠:١١، ١٥؛ ١ يو ٢:١، ٢.
٢ لِمَاذَا رُبَّمَا صَارَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ خَامِلِينَ؟
٢ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ قَدَّرُوا قِيمَةَ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ وَٱنْتَذَرُوا لِلهِ تَوَقَّفُوا عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَقَدْ فَتَرَتْ غَيْرَتُهُمْ وَصَارُوا خَامِلِينَ رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱلتَّثَبُّطِ، ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ، أَوْ عَوَامِلَ أُخْرَى. لِذلِكَ لَمْ يَعُودُوا يَنْعَمُونَ بِٱلسَّعَادَةِ وَٱلسَّكِينَةِ ٱللَّتَيْنِ لَا تَنْعَمُ بِهِمَا سِوَى رَعِيَّةِ ٱللهِ وَٱللَّتَيْنِ تَحَدَّثَ عَنْهُمَا دَاوُدُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٢٣. رَنَّمَ دَاوُدُ فِي هذَا ٱلْمَزْمُورِ: «يَهْوَهُ رَاعِيَّ، فَلَا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ». (مز ٢٣:١) فَٱلَّذِينَ هُمْ دَاخِلَ رَعِيَّةِ ٱللهِ لَا يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ بِمَعْنًى رُوحِيٍّ، بِعَكْسِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنْهَا. فَمَنْ يُمْكِنُهُ مُسَاعَدَتُهُمْ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُ مَدُّ يَدِ ٱلْعَوْنِ إِلَيْهِمْ لِيَعُودُوا إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ؟
مَنْ يُمْكِنُهُ ٱلْمُسَاعَدَةُ؟
٣ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ مَا يَلْزَمُ لِإِنْقَاذِ خَرُوفٍ ضَائِعٍ مِنْ مَرْعَى ٱللهِ؟
٣ لِإِنْقَاذِ غَنَمِ مَرْعَى ٱللهِ ٱلضَّائِعِينَ، يَلْزَمُ بَذْلُ جُهْدٍ دَؤُوبٍ. (مز ١٠٠:٣) وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ: «إِنْ كَانَ لِإِنْسَانٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وَشَرَدَ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَفَلَا يَتْرُكُ ٱلتِّسْعَةَ وَٱلتِّسْعِينَ عَلَى ٱلْجِبَالِ وَيَنْطَلِقُ يَبْحَثُ عَنِ ٱلشَّارِدِ؟ وَإِذَا حَدَثَ أَنْ وَجَدَهُ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ ٱلتِّسْعَةِ وَٱلتِّسْعِينَ ٱلَّتِي لَمْ تَشْرُدْ. وَهٰكَذَا لَا يَشَاءُ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ». (مت ١٨:١٢-١٤) وَمَنْ يُمْكِنُهُ مُسَاعَدَةُ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ؟
٤، ٥ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى رَعِيَّةِ ٱللهِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَبَنَّاهَا ٱلشُّيُوخُ؟
مز ٧٩:١٣) وَهؤُلَاءِ ٱلْخِرَافُ ٱلْأَعِزَّاءُ يَحْتَاجُونَ إِلَى عِنَايَةٍ رَقِيقَةٍ، مِمَّا يَعْنِي أَنَّ ٱلرُّعَاةَ ٱلْمُحِبِّينَ يَجِبُ أَنْ يُولُوهُمُ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ ٱلْقِيَامُ بِزِيَارَاتٍ رِعَائِيَّةٍ لَهُمْ. فَٱلتَّشْجِيعُ ٱلْحُبِّيُّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلرَّاعِي لَهُمْ قَدْ يَبْنِيهِمْ رُوحِيًّا وَيَزِيدُ رَغْبَتَهُمْ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ. — ١ كو ٨:١.
٤ يَجِبُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ مُسَاعَدَةَ ٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا أَنْ يُبْقُوا فِي ذِهْنِهِمْ أَنَّ رَعِيَّةَ ٱللهِ هِيَ جَمَاعَةٌ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ لِلهِ، إِنَّهَا ‹قَطِيعُ مَرْعَى ٱللهِ› ٱلْعَزِيزُ عَلَى قَلْبِهِ. (٥ إِنَّ ٱلْبَحْثَ عَنِ ٱلْخِرَافِ ٱلشَّارِدَةِ وَمُسَاعَدَتَهَا هُمَا مَسْؤُولِيَّةٌ مُلْقَاةٌ عَلَى عَاتِقِ رُعَاةِ رَعِيَّةِ ٱللهِ. فَقَدْ ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلرِّعَائِيَّةِ حِينَ قَالَ: «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ ٱلَّتِي عَيَّنَكُمْ فِيهَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ نُظَّارًا، لِتَرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللهِ ٱلَّتِي ٱشْتَرَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ». (اع ٢٠:٢٨) كَمَا حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَمْسُوحِينَ، قَائِلًا: «اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ، لَا كَرْهًا، بَلْ طَوْعًا، وَلَا مَحَبَّةً لِلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ، بَلْ بِٱنْدِفَاعٍ، وَلَا سَائِدِينَ عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللهِ، بَلْ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ». — ١ بط ٥:١-٣.
٦ لِمَاذَا خِرَافُ ٱللهِ تَحْتَاجُ إِلَى عِنَايَةِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْيَوْمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟
٦ يَجِبُ أَنْ يَقْتَدِيَ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِـ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ» يَسُوعَ. (يو ١٠:١١) فَيَسُوعُ ٱهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا بِخِرَافِ ٱللهِ. وَقَدْ شَدَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِمْ حِينَ قَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «اِرْعَ خِرَافِي ٱلصَّغِيرَةَ». (اِقْرَأْ يوحنا ٢١:١٥-١٧.) وَٱلْيَوْمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ، تَحْتَاجُ ٱلْخِرَافُ إِلَى عِنَايَةٍ كَهذِهِ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ يُكَثِّفُ جُهُودَهُ لِيَكْسِرَ ٱسْتِقَامَةَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ لِلهِ. فَهُوَ يَسْتَغِلُّ ٱلضَّعَفَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةَ وَيَسْتَعْمِلُ هذَا ٱلْعَالَمَ لِكَيْ يُضِلَّ خِرَافَ يَهْوَه وَيَدْفَعَهُمْ إِلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ. (١ يو ٢:١٥-١٧؛ ٥:١٩) وَٱلْخَامِلُونَ مُعَرَّضُونَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمْ لِهُجُومِهِ، لِذلِكَ هُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ كَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ «ٱلسُّلُوكِ . . . بِٱلرُّوحِ». (غل ٥:١٦-٢١، ٢٥) وَمُسَاعَدَةُ خِرَافٍ كَهؤُلَاءِ تَتَطَلَّبُ ٱللُّجُوءَ إِلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ، طَلَبَ إِرْشَادِ رُوحِهِ، وَٱسْتِخْدَامَ كَلِمَتِهِ بِبَرَاعَةٍ. — ام ٣:٥، ٦؛ لو ١١:١٣؛ عب ٤:١٢.
٧ إِلَى أَيِّ حَدٍّ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَرْعَى ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ؟
٧ كَانَ ٱلرَّاعِي فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ يَسْتَعْمِلُ عَصًا طَوِيلَةً مَعْقُوفَةً لِيُوَجِّهَ خِرَافَهُ. وَحِينَ كَانَتِ ٱلْخِرَافُ تَدْخُلُ أَوْ تَخْرُجُ مِنَ ٱلْحَظِيرَةِ، كَانَ ٱلرَّاعِي يَعُدُّهَا وَاحِدًا فَوَاحِدًا بِجَعْلِهَا ‹تَمُرُّ تَحْتَ عَصَاهُ›. (لا ٢٧:٣٢؛ مي ٢:١٢؛ ٧:١٤) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيُّ خِرَافَ رَعِيَّةِ ٱللهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِ تَمَامَ ٱلْمَعْرِفَةِ وَأَنْ يَكُونَ مُطَّلِعًا جَيِّدًا عَلَى أَحْوَالِهِمْ. (قَارِنْ امثال ٢٧:٢٣.) لِذَا فَإِنَّ ٱلرِّعَايَةَ هِيَ إِحْدَى أَهَمِّ ٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي تُنَاقِشُهَا هَيْئَةُ ٱلشُّيُوخِ. وَيَشْمُلُ ذلِكَ ٱلْقِيَامَ بِٱلتَّرْتِيبَاتِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا. وَيَهْوَه نَفْسُهُ قَالَ إِنَّهُ يَبْحَثُ عَنْ غَنَمِهِ وَيَمْنَحُهَا ٱلْعِنَايَةَ ٱللَّازِمَةَ. (حز ٣٤:١١) لِذلِكَ فَهُوَ يُسَرُّ حِينَ يَقُومُ ٱلشُّيُوخُ بِٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ بِهَدَفِ مُسَاعَدَةِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ.
٨ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُمْكِنُ أَنْ يُولِيَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْخِرَافَ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلشَّخْصِيَّ؟
٨ عِنْدَمَا يَمْرَضُ أَحَدُ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَرَضًا جَسَدِيًّا، تُمِدُّهُ زِيَارَةُ أَحَدِ رُعَاةِ رَعِيَّةِ ٱللهِ بِٱلتَّشْجِيعِ وَتَمْنَحُهُ ٱلْفَرَحَ. وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ حِينَ يُولَى ٱلْخَرُوفُ ٱلْمَرِيضُ رُوحِيًّا ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلشَّخْصِيَّ. فَيُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يَقْرَأُوا عَلَى ٱلْخَامِلِ آيَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يُرَاجِعُوا مَعَهُ إِحْدَى ٱلْمَقَالَاتِ، يُنَاقِشُوا مَعَهُ نِقَاطًا مُهِمَّةً ذُكِرَتْ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ، يُصَلُّوا مَعَهُ، وَهَلُمَّ جَرًّا. وَبِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُوضِحُوا لَهُ أَنَّ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ يَسُرُّهُمْ أَنْ يَرَوْهُ يَسْتَأْنِفُ حُضُورَهُ لِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. (٢ كو ١:٣-٧؛ يع ٥:١٣-١٥) وَزِيَارَتُهُ، أَوِ ٱلِٱتِّصَالُ بِهِ هَاتِفِيًّا، أَوْ إِرْسَالُ رِسَالَةٍ لَهُ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِيهِ كَثِيرًا. كَمَا أَنَّ مُسَاعَدَةَ ٱلْخَرُوفِ ٱلَّذِي لَمْ يَعُدْ فِي ٱلرَّعِيَّةِ تَزِيدُ مِنْ فَرَحِ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُتَعَاطِفِ ٱلَّذِي يَمْنَحُ هذِهِ ٱلْمُسَاعَدَةَ.
جُهُودٌ مُتَضَافِرَةٌ
٩، ١٠ لِمَاذَا ٱلِٱهْتِمَامُ بِٱلْخَرُوفِ ٱلشَّارِدِ لَيْسَ مَقْصُورًا عَلَى ٱلشُّيُوخِ؟
٩ بِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ وَمَحْمُومَةٍ، فَقَدْ لَا نُلَاحِظُ أَنَّ أَحَدَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يَنْجَرِفُ بَعِيدًا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. (عب ٢:١) لكِنَّ خِرَافَ يَهْوَه عَزِيزَةٌ عَلَيْهِ كَثِيرًا. فَكُلٌّ مِنْهُمْ لَهُ قِيمَتُهُ ٱلْفَرْدِيَّةُ تَمَامًا كَمَا أَنَّ كُلَّ عُضْوٍ فِي جِسْمِ ٱلْإِنْسَانِ مُهِمٌّ. لِذلِكَ يَنْبَغِي لَنَا جَمِيعًا أَنْ نَعْتَنِيَ بِإِخْوَتِنَا وَنَهْتَمَّ أَحَدُنَا بِٱلْآخَرَ. (١ كو ١٢:٢٥) فَهَلْ هذَا هُوَ مَوْقِفُكَ؟
١٠ رَغْمَ أَنَّ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْبَحْثِ عَنِ ٱلْخِرَافِ ٱلشَّارِدَةِ وَمُسَاعَدَتِهَا تَقَعُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ عَلَى عَاتِقِ ٱلشُّيُوخِ، إِلَّا أَنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ بِهؤُلَاءِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ مَقْصُورًا عَلَى ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَعَاوَنَ مَعَ ٱلرُّعَاةِ. لِذلِكَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَمْنَحَ ٱلتَّشْجِيعَ وَٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا كَيْ يَعُودُوا إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ. كَيْفَ ذلِكَ؟
١١، ١٢ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ قَدْ نَحْظَى بِهِ لِمُسَاعَدَةِ شَخْصٍ خَامِلٍ؟
١١ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ، يُرَتِّبُ ٱلشُّيُوخُ لِيَعْقِدَ نَاشِرُونَ نَاضِجُونَ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ إِخْوَةٍ خَامِلِينَ عَبَّرُوا عَنْ رَغْبَتِهِمْ فِي نَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ. وَٱلْهَدَفُ مِنْ ذلِكَ هُوَ إِعَادَةُ إِضْرَامِ «ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ [لَهُمْ] أَوَّلًا». (رؤ ٢:١، ٤) وَيُمْكِنُ أَنْ يَتَقَوَّى رُوحِيًّا هؤُلَاءِ ٱلرُّفَقَاءُ ٱلْمُؤْمِنُونَ بِمُرَاجَعَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلَّتِي فَاتَتْهُمْ وَهُمْ غَائِبُونَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.
١٢ فَإِذَا طَلَبَ مِنْكَ ٱلشُّيُوخُ أَنْ تَدْرُسَ مَعَ أَخٍ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ، فَصَلِّ إِلَى يَهْوَه لِيُوَجِّهَ وَيُبَارِكَ جُهُودَكَ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا لِمُسَاعَدَتِهِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ: «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ أَعْمَالَكَ، فَتُثَبَّتَ مَقَاصِدُكَ». (ام ١٦:٣) تَأَمَّلْ فِي آيَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلنِّقَاطِ ٱلْبَنَّاءَةِ رُوحِيًّا ٱلَّتِي سَتَسْتَخْدِمُهَا فِي مُنَاقَشَاتِكَ. فَكِّرْ أَيْضًا فِي مِثَالِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلرَّائِعِ. (اِقْرَأْ روما ١:١١، ١٢.) فَقَدْ كَانَ مُشْتَاقًا أَنْ يَرَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا لِيَمْنَحَهُمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً لِتَثْبِيتِهِمْ. كَمَا أَنَّهُ تَاقَ لِيَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ مَعَهُمْ. أَفَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَحَلَّى بِنَفْسِ ٱلْمَوْقِفِ حِينَ نُسَاعِدُ ٱلْخِرَافَ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنْ رَعِيَّةِ ٱللهِ؟
١٣ مَاذَا يُمْكِنُ مُنَاقَشَتُهُ مَعَ ٱلشَّخْصِ ٱلْخَامِلِ؟
١٣ خِلَالَ ٱلدَّرْسِ، ٱسْأَلِ ٱلشَّخْصَ ٱلْخَامِلَ: «كَيْفَ تَعَرَّفْتَ بِٱلْحَقِّ؟». ذَكِّرْهُ بِٱلْأَفْرَاحِ ٱلَّتِي ٱخْتَبَرَهَا فِي ٱلْمَاضِي، مُشَجِّعًا إِيَّاهُ أَنْ يَرْوِيَ ٱخْتِبَارَاتٍ مُفْرِحَةً حَصَلَتْ مَعَهُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ، وَٱلْمَحَافِلِ. اِسْتَعِدْ مَعَهُ ٱلْأَوْقَاتَ ٱلسَّعِيدَةَ ٱلَّتِي رُبَّمَا قَضَيْتُمَاهَا مَعًا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه. يع ٤:٨) أَظْهِرْ تَقْدِيرَكَ لِلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُنَا يَهْوَه بِهَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّجَاءَ فِي ضِيقَاتِنَا. — رو ١٥:٤؛ ٢ كو ١:٣، ٤.
عَبِّرْ أَمَامَهُ عَنْ فَرَحِكَ ٱلنَّابِعِ مِنِ ٱقْتِرَابِكَ إِلَى يَهْوَه. (١٤، ١٥ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ كَانَ يَتَمَتَّعُ بِهَا ٱلْخَامِلُونَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَذْكِيرُهُمْ بِهَا؟
١٤ مِنَ ٱلْمُفِيدِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تَذْكِيرُ ٱلْخَامِلِ بِبَعْضِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي كَانَ يَتَمَتَّعُ بِهَا نَتِيجَةَ مُعَاشَرَتِهِ لِلْجَمَاعَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، لَا شَكَّ أَنَّهُ تَمَتَّعَ بِبَرَكَةِ ٱلنُّمُوِّ فِي مَعْرِفَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمَقَاصِدِهِ. (ام ٤:١٨) وَعِنْدَمَا كَانَ ‹يَسْلُكُ بِٱلرُّوحِ›، كَانَ مِنَ ٱلْأَسْهَلِ عَلَيْهِ حَتْمًا أَنْ يُقَاوِمَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ لِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ. (غل ٥:٢٢-٢٦) وَٱلضَّمِيرُ ٱلطَّاهِرُ ٱلنَّاجِمُ عَنْ ذلِكَ مَكَّنَهُ دُونَ شَكٍّ مِنَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّمَتُّعِ ‹بِسَلَامِ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ وَٱلَّذِي يَحْرُسُ قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ›. (في ٤:٦، ٧) فَأَبْقِ هذِهِ ٱلنِّقَاطَ فِي بَالِكَ، أَظْهِرِ ٱهْتِمَامَكَ ٱلْأَصِيلَ بِأَخِيكَ ٱلرُّوحِيِّ، وَشَجِّعْهُ بِمَحَبَّةٍ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ. — اِقْرَأْ فيلبي ٢:٤.
١٥ وَإِذَا كُنْتَ شَيْخًا يَقُومُ بِزِيَارَةٍ رِعَائِيَّةٍ لِزَوْجَيْنِ خَامِلَيْنِ، فَشَجِّعْهُمَا أَنْ يَتَذَكَّرَا كَيْفَ شَعَرَا حِينَ تَعَرَّفَا بِحَقِّ كَلِمَةِ ٱللهِ. فَقَدْ وَجَدَا ٱلْحَقَّ رَائِعًا، مَنْطِقِيًّا، يَمْنَحُ ٱلِٱكْتِفَاءَ، وَيَجْلُبُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلرُّوحِيَّةَ. (يو ٨:٣٢) وَكَمْ طَفَحَ قَلْبُهُمَا بِٱلتَّقْدِيرِ لِمَا تَعَلَّمَاهُ عَنْ يَهْوَه، مَحَبَّتِهِ، وَمَقَاصِدِهِ ٱلْمَجِيدَةِ! (قَارِنْ لوقا ٢٤:٣٢.) ذَكِّرْهُمَا أَيْضًا بِٱلْعَلَاقَةِ ٱللَّصِيقَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَرْبُطُهُمَا بِيَهْوَه وَبِٱمْتِيَازِ ٱلصَّلَاةِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي يَتَمَتَّعُ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُنْتَذِرُونَ. شَجِّعْهُمَا بِحَرَارَةٍ أَنْ يَتَجَاوَبَا مِنْ جَدِيدٍ مَعَ «بِشَارَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلسَّعِيدِ ٱلْمَجِيدَةِ». — ١ تي ١:١١.
اِسْتَمِرَّ فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُمْ
١٦ اُذْكُرُوا مِثَالًا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْجُهُودَ لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ لَا تَذْهَبُ سُدًى.
١٦ هَلْ تَنْجَحُ فِعْلًا ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ ٱلْوَارِدَةُ آنِفًا؟ نَعَمْ. مَثَلًا، ثَمَّةَ حَدَثٌ صَارَ نَاشِرًا لِلْمَلَكُوتِ وَهُوَ فِي ٱلثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ، لكِنَّهُ أَصْبَحَ خَامِلًا عِنْدَمَا كَانَ عُمْرُهُ ١٥ سَنَةً. إِلَّا أَنَّهُ عَادَ لَاحِقًا فَصَارَ نَاشِرًا نَشِيطًا، وَهُوَ مُنْخَرِطٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ سَنَةً. وَمَاذَا كَانَ سَبَبُ شِفَائِهِ ٱلرُّوحِيِّ؟ يَعُودُ ذلِكَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى ٱلْعَوْنِ ٱلَّذِي قَدَّمَهُ لَهُ شَيْخٌ مَسِيحِيٌّ. وَهُوَ مُمْتَنٌّ جِدًّا لِلشَّيْخِ عَلَى هذِهِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.
١٧، ١٨ أَيَّةُ صِفَاتٍ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ لِمُسَاعَدَةِ شَخْصٍ شَرَدَ عَنْ رَعِيَّةِ ٱللهِ؟
١٧ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مَا يَدْفَعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْخَامِلِينَ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «إِنِّي أُعْطِيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا، تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يو ١٣:٣٤، ٣٥) نَعَمِ، ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلسِّمَةُ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. لِذَا يَنْبَغِي أَنْ نُعْرِبَ عَنْ هذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ ٱلَّذِينَ صَارُوا خَامِلِينَ. لكِنَّ تَقْدِيمَ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱللَّازِمَةِ يَتَطَلَّبُ ٱلْإِعْرَابَ عَنْ صِفَاتٍ إِلهِيَّةٍ أُخْرَى.
١٨ فَأَيَّةُ صِفَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ تُعْرِبَ عَنْهَا إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُسَاعِدَ شَخْصًا شَرَدَ عَنْ رَعِيَّةِ ٱللهِ؟ إِلَى جَانِبِ ٱلْمَحَبَّةِ، عَلَيْكَ إِظْهَارُ ٱلرَّأْفَةِ، ٱللُّطْفِ، ٱلْوَدَاعَةِ، وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ. وَأَحْيَانًا، رُبَّمَا يَجِبُ كو ٣:١٢-١٤.
أَنْ تَكُونَ مُسَامِحًا. كَتَبَ بُولُسُ: «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ، وَٱللُّطْفَ، وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ، وَٱلْوَدَاعَةَ، وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ. اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ. كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ، هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا. وَلٰكِنْ مَعَ هٰذِهِ جَمِيعِهَا، ٱلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ، فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ». —١٩ لِمَاذَا ٱلْجُهْدُ ٱلْمَبْذُولُ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ عَلَى ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ جَدِيرٌ بِٱلْعَنَاءِ؟
١٩ سَتُنَاقِشُ مَقَالَةُ ٱلدَّرْسِ ٱلتَّالِيَةُ فِي هذَا ٱلْعَدَدِ أَسْبَابًا تَجْعَلُ ٱلْبَعْضَ يَشْرُدُونَ عَنْ رَعِيَّةِ ٱللهِ. كَمَا أَنَّهَا سَتُظْهِرُ كَيْفَ يُتَوَقَّعُ أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا عِنْدَمَا يَعُودُ شَخْصٌ خَامِلٌ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. وَفِيمَا تَتَأَمَّلُ فِي هَاتَيْنِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ، كُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ ٱلْجُهْدَ ٱلَّذِي تَبْذُلُهُ بُغْيَةَ مُسَاعَدَةِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ جَدِيرٌ بِٱلْعَنَاءِ. فَفِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ، يُكَرِّسُ كَثِيرُونَ حَيَاتَهُمْ كُلَّهَا لِجَمْعِ ٱلْمَالِ، لكِنَّ حَيَاةَ شَخْصٍ وَاحِدٍ هِيَ أَثْمَنُ مِنْ مَالِ ٱلْعَالَمِ بِأَجْمَعِهِ. وَهذَا مَا شَدَّدَ عَلَيْهِ يَسُوعُ فِي مَثَلِ ٱلْخَرُوفِ ٱلضَّائِعِ. (مت ١٨:١٢-١٤) فَأَبْقِ هذَا ٱلْأَمْرَ فِي بَالِكَ وَأَنْتَ تَبْذُلُ جُهْدًا حَثِيثًا وَدَؤُوبًا لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلْأَعِزَّاءِ عَلَى قَلْبِ يَهْوَه ٱلَّذِينَ شَرَدُوا كَيْ يَعُودُوا إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ مُلْقَاةٌ عَلَى عَاتِقِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِشَأْنِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُكُمْ مُسَاعَدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُعَاشِرُونَ ٱلْجَمَاعَةَ حَالِيًّا؟
• أَيَّةُ صِفَاتٍ ضَرُورِيَّةٌ لِمُسَاعَدَةِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٠]
يُحَاوِلُ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِمَحَبَّةٍ مُسَاعَدَةَ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنْ رَعِيَّةِ ٱللهِ