الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

افرح بعمل التلمذة

افرح بعمل التلمذة

اِفْرَحْ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ

‏«اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا».‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

١-‏٣ (‏أ)‏ كَيْفَ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ حِيَالَ عَقْدِ دُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

كَتَبَتْ أُخْتٌ تَخْدُمُ فِي فَرِيقٍ نَاطِقٍ بِٱللُّغَةِ ٱلْهِنْدِيَّةِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ:‏ «أَدْرُسُ مَعَ عَائِلَةٍ مِنْ بَاكِسْتَانَ مُنْذُ ١١ أُسْبُوعًا.‏ وَبِطَبِيعَةِ ٱلْحَالِ،‏ نَمَتْ أَوَاصِرُ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَنَا.‏ تَغْرَوْرِقُ عَيْنَايَ بِٱلدُّمُوعِ حِينَ أُفَكِّرُ أَنَّ هذِهِ ٱلْعَائِلَةَ سَتَعُودُ إِلَى بَاكِسْتَانَ عَمَّا قَرِيبٍ.‏ إِنَّهَا دُمُوعُ ٱلْحُزْنِ وَٱلْفَرَحِ مَعًا:‏ اَلْحُزْنِ عَلَى فِرَاقِهِمْ،‏ وَٱلْفَرَحِ لِأَنِّي حَظِيتُ بِفُرْصَةِ تَعْلِيمِهِمْ عَنْ يَهْوَه».‏

٢ هَلْ شَعَرْتَ يَوْمًا كَهذِهِ ٱلْأُخْتِ بِٱلْفَرَحِ ٱلنَّاجِمِ عَنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ أَحَدِ ٱلْأَشْخَاصِ؟‏ لَقَدْ فَرِحَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فَرَحًا عَظِيمًا بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ فَعِنْدَمَا عَادَ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلـ‍ ٧٠ ٱلَّذِينَ دَرَّبَهُمْ يَسُوعُ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ فَرِحِينَ وَأَخْبَرُوهُ بِمَا فَعَلُوا،‏ «تَهَلَّلَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ (‏لو ١٠:‏١٧-‏٢١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا يَفْرَحُ كَثِيرُونَ فَرَحًا عَظِيمًا بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ فَفِي سَنَةِ ٢٠٠٧،‏ عَقَدَ ٱلنَّاشِرُونَ ٱلْمُجْتَهِدُونَ ٱلسُّعَدَاءُ مَا مُعَدَّلُهُ سِتَّةُ مَلَايِينَ وَنِصْفُ مَلْيُونِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كُلَّ شَهْرٍ.‏

٣ لكِنَّ بَعْضَ ٱلنَّاشِرِينَ لَمْ تَتَسَنَّ لَهُمْ قَطُّ فُرْصَةُ عَقْدِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهُنَاكَ نَاشِرُونَ آخَرُونَ رُبَّمَا لَمْ يَعْقِدُوا دَرْسًا مُنْذُ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ.‏ فَأَيَّةُ صُعُوبَاتٍ قَدْ نُوَاجِهُهَا وَنَحْنُ نَسْعَى إِلَى تَأْسِيسِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلتَّغَلُّبُ عَلَى هذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ؟‏ وَأَيَّةُ مُكَافَآتٍ نَنَالُهَا حِينَ نَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِنَا لِإِطَاعَةِ وَصِيَّةِ يَسُوعَ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا»؟‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

اَلصُّعُوبَاتُ ٱلَّتِي قَدْ تَسْلُبُنَا فَرَحَنَا

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ كَيْفَ يَتَجَاوَبُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ مَعَ كِرَازَتِنَا فِي بَعْضِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ صُعُوبَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلنَّاشِرُونَ فِي بُلْدَانٍ أُخْرَى؟‏

٤ فِي بَعْضِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ،‏ يُقْبِلُ ٱلنَّاسُ عَلَى مَطْبُوعَاتِنَا وَيُسَرُّونَ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَنَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَتَبَ زَوْجَانِ مِنْ أُوسْتْرَالْيَا كَانَا يَخْدُمَانِ بِصُورَةٍ مُؤَقَّتَةٍ فِي زَامْبيَا مَا يَلِي:‏ «اَلْقِصَصُ ٱلَّتِي تُحْكَى عَنْ هذَا ٱلْبَلَدِ لَيْسَتْ مِنْ نَسْجِ ٱلْخَيَالِ.‏ إِنَّ زَامْبيَا هِيَ جَنَّةُ ٱلْكَارِزِينَ.‏ فَشَهَادَةُ ٱلشَّوَارِعِ فِيهَا مُذْهِلَةٌ.‏ وَٱلنَّاسُ هُمُ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ لِلتَّحَدُّثِ مَعَنَا،‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَطْلُبُ أَعْدَادًا مُحَدَّدَةً مِنَ ٱلْمَجَلَّاتِ».‏ وَقَدْ عَقَدَ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ فِي زَامْبيَا فِي إِحْدَى ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمَاضِيَةِ مَا يَزِيدُ عَنْ ٢٠٠٬٠٠٠ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ أَيْ مَا مُعَدَّلُهُ أَكْثَرُ مِنْ دَرْسٍ وَاحِدٍ لِكُلِّ نَاشِرٍ.‏

٥ لكِنَّ ٱلنَّاشِرِينَ فِي بُلْدَانٍ أُخْرَى رُبَّمَا يَسْتَصْعِبُونَ تَوْزِيعَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَعَقْدَ دُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَمَا هُوَ ٱلسَّبَبُ؟‏ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ،‏ لَا يَكُونُ ٱلنَّاسُ مَوْجُودِينَ فِي بُيُوتِهِمْ عِنْدَمَا يَقْرَعُ أَحَدُ ٱلنَّاشِرِينَ بَابَهُمْ،‏ وَإِذَا كَانُوا مَوْجُودِينَ فَقَدْ لَا يَهُمُّهُمْ مَوْضُوعُ ٱلدِّينِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَرُبَّمَا تَرَبَّوْا فِي بَيْتٍ غَيْرِ مُتَدَيِّنٍ أَوْ نَفَرُوا مِنَ ٱلرِّيَاءِ ٱلْمَوْجُودِ فِي ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ مُنْزَعِجُونَ وَمُنْطَرِحُونَ لِأَنَّهُمْ تَأَذَّوْا رُوحِيًّا عَلَى يَدِ ٱلرُّعَاةِ ٱلدَّجَّالِينَ.‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ لِذلِكَ لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ يَتَحَفَّظَ أَمْثَالُ هؤُلَاءِ عَنِ ٱلْخَوْضِ فِي مُنَاقَشَاتٍ تَتَنَاوَلُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏

٦ أَيَّةُ صُعُوبَاتٍ تُعِيقُ ٱلْبَعْضَ عَنْ عَقْدِ دَرْسٍ بَيْتِيٍّ؟‏

٦ يُوَاجِهُ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْأُمَنَاءُ صُعُوبَةً مِنْ نَوْعٍ آخَرَ يُمْكِنُ أَنْ تَسْلُبَهُمْ فَرَحَهُمْ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي مَا مَضَى نَشَاطَى جِدًّا فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ تُعِيقُهُمُ ٱلْآنَ صِحَّتُهُمُ ٱلرَّدِيئَةُ أَوْ أَوْهَانُ ٱلشَّيْخُوخَةِ.‏ وَهُنَاكَ أَيْضًا عَوَائِقُ أُخْرَى يُمْكِنُ أَنْ نَضَعَهَا نَحْنُ أَنْفُسُنَا فِي طَرِيقِنَا.‏ مَثَلًا،‏ هَلْ تَنْتَابُكَ مَشَاعِرُ عَدَمِ ٱلْأَهْلِيَّةِ لِعَقْدِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ فَرُبَّمَا تَشْعُرُ كَمَا شَعَرَ مُوسَى حِينَ فَوَّضَ إِلَيْهِ يَهْوَه أَنْ يُكَلِّمَ فِرْعَوْنَ.‏ قَالَ مُوسَى:‏ «اَلْعَفْوَ يَا يَهْوَهُ،‏ لَسْتُ أَنَا طَلِقَ ٱللِّسَانِ مِنْ أَمْسِ وَلَا مِنْ قَبْلُ».‏ (‏خر ٤:‏١٠‏)‏ وَثَمَّةَ عَائِقٌ آخَرُ لَهُ عَلَاقَةٌ بِمَشَاعِرِ عَدَمِ ٱلْأَهْلِيَّةِ،‏ وَهُوَ ٱلْخَوْفُ مِنَ ٱلْفَشَلِ.‏ فَقَدْ نَخْشَى أَنْ يَحُولَ عَدَمُ كَفَاءَتِنَا فِي ٱلتَّعْلِيمِ دُونَ صَيْرُورَةِ ٱلشَّخْصِ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ،‏ فَنُفَضِّلُ عَدَمَ ٱلِٱبْتِدَاءِ بِدَرْسٍ بَيْتِيٍّ عَلَى إِمْكَانِيَّةِ ٱلْفَشَلِ.‏ فَكَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ أَعْلَاهُ؟‏

هَيِّئْ قَلْبَكَ

٧ مَاذَا كَانَ دَافِعُ يَسُوعَ فِي خِدْمَتِهِ؟‏

٧ اَلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى هِيَ تَهْيِئَةُ قَلْبِنَا.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ ‹مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ›.‏ (‏لو ٦:‏٤٥‏)‏ لَاحِظْ كَيْفَ كَانَ دَافِعُ يَسُوعَ فِي خِدْمَتِهِ ٱهْتِمَامَهُ ٱلْقَلْبِيَّ ٱلْمُخْلِصَ بِخَيْرِ ٱلنَّاسِ.‏ فَقَدْ «أَشْفَقَ» عَلَى رُفَقَائِهِ ٱلْيَهُودِ عِنْدَمَا رَأَى حَالَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلْمُزْرِيَةَ.‏ فَقَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ ‏.‏ .‏ .‏ فَتَوَسَّلُوا إِلَى سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ».‏ —‏ مت ٩:‏٣٦-‏٣٨‏.‏

٨ (‏أ)‏ فِيمَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُفَكِّرَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا قَالَتْهُ ٱمْرَأَةٌ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟‏

٨ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا وَنَحْنُ نَقُومُ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ أَنْ نُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي ٱلْفَائِدَةِ ٱلَّتِي حَصَلْنَا عَلَيْهَا لِأَنَّ أَحَدَ ٱلنَّاشِرِينَ كَانَ مُسْتَعِدًّا لِصَرْفِ ٱلْوَقْتِ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَنَا.‏ وَلْنُفَكِّرْ أَيْضًا فِي حَالَةِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَكَمْ يَسْتَفِيدُونَ مِنَ ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي نَحْمِلُهَا.‏ كَتَبَتِ ٱمْرَأَةٌ إِلَى مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ فِي ٱلْبَلَدِ ٱلَّذِي تَعِيشُ فِيهِ:‏ «أَوَدُّ أَنْ أُعَبِّرَ لَكُمْ عَنْ مَدَى تَقْدِيرِي لِلْأَخَوَاتِ ٱللَّوَاتِي يَدْرُسْنَ مَعِي [ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ] فِي بَيْتِي.‏ أَعْلَمُ أَنَّهُنَّ يَنْزَعِجْنَ مِنِّي أَحْيَانًا لِأَنِّي أَطْرَحُ أَسْئِلَةً كَثِيرَةً وَأُؤَخِّرُهُنَّ دَائِمًا.‏ لكِنَّهُنَّ يَصْبِرْنَ عَلَيَّ وَلَا يَأْلُونَ جُهْدًا فِي إِخْبَارِي بِمَا لَدَيْهِنَّ مِنْ مَعْلُومَاتٍ.‏ وَأَنَا أَشْكُرُ يَهْوَه وَيَسُوعَ أَنِّي تَعَرَّفْتُ بِهِنَّ».‏

٩ عَلَامَ رَكَّزَ يَسُوعُ،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِ؟‏

٩ طَبْعًا،‏ لَمْ يَتَجَاوَبِ ٱلْجَمِيعُ مَعَ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي بَذَلَهَا يَسُوعُ لِمُسَاعَدَتِهِمْ.‏ (‏مت ٢٣:‏٣٧‏)‏ فَٱلْبَعْضُ تَبِعُوهُ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ ثُمَّ بَدَأُوا يَعْتَرِضُونَ عَلَى تَعَالِيمِهِ،‏ «وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ».‏ (‏يو ٦:‏٦٦‏)‏ لكِنَّ رَدَّ ٱلْفِعْلِ ٱلسَّلْبِيَّ لَمْ يَجْعَلْهُ يَشْعُرُ بِأَنَّ رِسَالَتَهُ عَدِيمَةُ ٱلْقِيمَةِ.‏ وَمَعَ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْبِذَارِ ٱلَّذِي زَرَعَهُ لَمْ يُثْمِرْ،‏ رَكَّزَ عَلَى ٱلنَّوَاحِي ٱلْإِيجَابِيَّةِ فِي عَمَلِهِ.‏ فَقَدْ رَأَى أَنَّ ٱلْحُقُولَ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ،‏ وَفَرِحَ فَرَحًا عَظِيمًا بِمُسَاهَمَتِهِ فِيهِ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ٤:‏٣٥،‏ ٣٦‏.‏‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلثَّمَرِ ٱلْمُحْتَمَلِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لَنَا عِوَضَ أَنْ نَرَى ٱلْمَسَاحَاتِ ٱلْفَارِغَةَ بَيْنَ ٱلسَّنَابِلِ فَقَطْ؟‏ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى هذَا ٱلْمَوْقِفِ ٱلْإِيجَابِيِّ.‏

اِزْرَعْ بِهَدَفِ ٱلْحَصَادِ

١٠،‏ ١١ مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْعَلَ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى فَرَحِنَا؟‏

١٠ كَمَا يَزْرَعُ ٱلْمُزَارِعُ زَرْعَهُ بِهَدَفِ ٱلْحَصَادِ،‏ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نَكْرِزَ عَلَى أَمَلِ ٱلْبَدْءِ بِدُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَلكِنْ مَاذَا إِذَا كُنْتَ تَقْضِي ٱلْوَقْتَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ وَقَلَّمَا تَجِدُ ٱلنَّاسَ فِي بُيُوتِهِمْ،‏ سَوَاءٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ أَوْ فِي ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ مُثَبِّطٌ،‏ وَلكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ؟‏ طَبْعًا لَا!‏ فَلَا يَزَالُ كَثِيرُونَ يَسْمَعُونَ ٱلْبِشَارَةَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عَنْ طَرِيقِ هذَا ٱلْأُسْلُوبِ ٱلَّذِي ثَبَتَتْ فَعَّالِيَّتُهُ عَلَى مَرِّ ٱلزَّمَنِ.‏

١١ لكِنَّكَ تَسْتَطِيعُ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى فَرَحِكَ بِتَنْوِيعِ أَسَالِيبِكَ فِي ٱلْكِرَازَةِ بُغْيَةِ ٱلْوُصُولِ إِلَى ٱلنَّاسِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ هَلْ جَرَّبْتَ ٱلشَّهَادَةَ فِي ٱلشَّوَارِعِ أَوْ فِي أَمَاكِنِ ٱلْعَمَلِ؟‏ هَلْ يُمْكِنُكَ ٱعْتِمَادُ أُسْلُوبِ ٱلشَّهَادَةِ بِٱلْهَاتِفِ أَوِ ٱلْحُصُولِ عَلَى أَرْقَامِ هَوَاتِفِ ٱلَّذِينَ سَبَقَ أَنْ كَرَزْتَ لَهُمْ كَيْ تَبْقَى عَلَى ٱتِّصَالٍ بِهِمْ؟‏ فَبِٱلْمُثَابَرَةِ وَٱلتَّكَيُّفِ،‏ سَتُكَلَّلُ خِدْمَتُكَ بِفَرَحِ إِيجَادِ أَشْخَاصٍ مُهْتَمِّينَ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

اَلتَّغَلُّبُ عَلَى ٱللَّامُبَالَاةِ

١٢ مَاذَا نَفْعَلُ إِذَا كَانَ كَثِيرُونَ فِي مُقَاطَعَتِنَا لَامُبَالِينَ؟‏

١٢ وَمَا ٱلْقَوْلُ إِذَا كَانَ كَثِيرُونَ فِي مُقَاطَعَتِكَ لَا يُبَالُونَ بِٱلدِّينِ؟‏ هَلْ تَسْتَطِيعُ تَكْيِيفَ عَرْضِكَ لِإِثَارَةِ ٱهْتِمَامِهِمْ؟‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي كُورِنْثُوسَ:‏ «صِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ .‏ .‏ .‏ صِرْتُ لِلَّذِينَ بِلَا شَرِيعَةٍ كَأَنِّي بِلَا شَرِيعَةٍ،‏ مَعَ أَنَّنِي لَسْتُ بِلَا شَرِيعَةِ ٱللهِ».‏ وَمَاذَا كَانَ دَافِعُهُ؟‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «صِرْتُ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ كُلَّ شَيْءٍ،‏ لِأُخَلِّصَ بَعْضًا مِنْهُمْ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ».‏ (‏١ كو ٩:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُنَا مِثْلَهُ أَنْ نَجِدَ قَاسِمًا مُشْتَرَكًا مَعَ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا؟‏ إِنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ غَيْرِ ٱلْمُتَدَيِّنِينَ يَهُمُّهُمْ أَنْ يُحَسِّنُوا حَيَاتَهُمُ ٱلْعَائِلِيَّةَ.‏ وَرُبَّمَا يُفَتِّشُونَ أَيْضًا عَنْ قَصْدٍ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ فَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِضَ لَهُمْ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ بِطَرِيقَةٍ تُثِيرُ ٱهْتِمَامَهُمْ؟‏

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ نُعَزِّزُ فَرَحَنَا بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ؟‏

١٣ إِنَّ عَدَدًا مُتَزَايِدًا مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ يُعَزِّزُونَ فَرَحَهُمْ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ حَتَّى فِي ٱلْمَنَاطِقِ حَيْثُ غَالِبِيَّةُ ٱلنَّاسِ غَيْرُ مُبَالِينَ.‏ كَيْفَ؟‏ بِتَعَلُّمِ لُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ.‏ فَثَمَّةَ زَوْجَانِ فِي سِتِّينَاتِهِمَا عَلِمَا أَنَّ آلَافَ ٱلطُّلَّابِ ٱلصِّينِيِّينَ وَعَائِلَاتِهِمْ يَعِيشُونَ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِجَمَاعَتِهِمَا.‏ يَقُولُ ٱلزَّوْجُ:‏ «شَجَّعَنَا ذلِكَ عَلَى تَعَلُّمِ ٱللُّغَةِ ٱلصِّينِيَّةِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ ذلِكَ عَنَى صَرْفَ ٱلْوَقْتِ كُلَّ يَوْمٍ فِي تَعَلُّمِ هذِهِ ٱللُّغَةِ،‏ فَقَدْ تَمَتَّعْنَا بِعَقْدِ دُرُوسٍ كَثِيرَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ أَشْخَاصٍ صِينِيِّينَ يَعِيشُونَ فِي مَنْطِقَتِنَا».‏

١٤ وَلكِنْ حَتَّى لَوْ لَمْ تَكُنْ قَادِرًا عَلَى تَعَلُّمِ لُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ يُمْكِنُكَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ كُرَّاسِ بِشَارَةٌ لِلنَّاسِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ عِنْدَمَا تَلْتَقِي أُنَاسًا يَتَكَلَّمُونَ لُغَةً غَيْرَ لُغَتِكَ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تَحْصُلَ عَلَى مَطْبُوعَاتٍ بِلُغَةِ ٱلَّذِينَ تَلْتَقِيهِمْ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ أَشْخَاصٍ يَخْتَلِفُونَ عَنْكَ بِلُغَتِهِمْ وَحَضَارَتِهِمْ يَتَطَلَّبُ وَقْتًا وَجُهْدًا إِضَافِيَّيْنِ،‏ وَلكِنْ لَا تَنْسَ ٱلْمَبْدَأَ ٱلْمَوْجُودَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ:‏ «مَنْ يَزْرَعُ بِسَخَاءٍ يَحْصُدُ أَيْضًا بِسَخَاءٍ».‏ —‏ ٢ كو ٩:‏٦‏.‏

مَجْهُودٌ جَمَاعِيٌّ

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَسْتَلْزِمُ عَمَلُ ٱلتَّلْمَذَةِ مَجْهُودًا جَمَاعِيًّا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلْمُسِنُّونَ؟‏

١٥ لكِنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى جُهُودِ فَرْدٍ وَاحِدٍ فَقَطْ،‏ بَلْ يَسْتَلْزِمُ مَجْهُودًا جَمَاعِيًّا.‏ وَلِمَ ذلِكَ؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي،‏ إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ».‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ غَالِبًا مَا يَتَأَثَّرُ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِجَوِّ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّذِي يَسُودُهَا.‏ كَتَبَتِ ٱمْرَأَةٌ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ:‏ «أَتَمَتَّعُ كَثِيرًا بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِأَنِّي أَلْقَى فِيهَا ٱلْمَوَدَّةَ وَٱلتَّرْحِيبَ».‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَصِيرُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ قَدْ يُوَاجِهُونَ ٱلْمُقَاوَمَةَ مِنْ عَائِلَتِهِمِ ٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ١٠:‏٣٥-‏٣٧‏.‏‏)‏ لكِنَّهُ وَعَدَهُمْ أَنْ يَحْظَوْا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ‹بِإِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلَادٍ› رُوحِيِّينَ عَدِيدِينَ.‏ —‏ مر ١٠:‏٣٠‏.‏

١٦ يَلْعَبُ إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا ٱلْمُسِنُّونَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ دَوْرًا هَامًّا فِي مُسَاعَدَةِ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ.‏ كَيْفَ؟‏ حَتَّى إِذَا كَانَ بَعْضُ ٱلْمُسِنِّينَ غَيْرَ قَادِرِينَ شَخْصِيًّا عَلَى عَقْدِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَإِنَّ تَعْلِيقَاتِهِمِ ٱلْبَنَّاءَةَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ تُقَوِّي إِيمَانَ كُلِّ ٱلسَّامِعِينَ.‏ كَمَا أَنَّ سِيرَتَهُمْ «فِي طَرِيقِ ٱلْبِرِّ» تُجَمِّلُ ٱلْجَمَاعَةَ وَتَجْذِبُ مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ إِلَى هَيْئَةِ ٱللهِ.‏ —‏ ام ١٦:‏٣١‏.‏

اَلسَّيْطَرَةُ عَلَى مَخَاوِفِنَا

١٧ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَفْعَلَ لِلسَّيْطَرَةِ عَلَى مَشَاعِرِ عَدَمِ ٱلْأَهْلِيَّةِ؟‏

١٧ وَمَاذَا إِذَا كَانَتْ تَتَمَلَّكُكَ مَشَاعِرُ عَدَمِ ٱلْأَهْلِيَّةِ لِعَقْدِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَه سَاعَدَ مُوسَى،‏ فَأَعْطَاهُ رُوحًا قُدُسًا وَجَعَلَ أَخَاهُ هَارُونَ رَفِيقًا مُعَاوِنًا لَهُ.‏ (‏خر ٤:‏١٠-‏١٧‏)‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ وَعَدَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِدَعْمِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ وَهُمْ يَقُومُونَ بِعَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ.‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ كَمَا أَنَّهُ أَرْسَلَ تَلَامِيذَهُ لِيَكْرِزُوا ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ.‏ (‏لو ١٠:‏١‏)‏ لِذلِكَ،‏ إِذَا كُنْتَ تَسْتَصْعِبُ عَقْدَ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَصَلِّ إِلَى ٱللهِ أَنْ يَمْنَحَكَ بِرُوحِهِ ٱلْحِكْمَةَ،‏ ثُمَّ ٱكْرِزْ مَعَ رَفِيقٍ تَتَعَلَّمُ مِنْ خِبْرَتِهِ وَيُسَاعِدُكَ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلثِّقَةِ بِنَفْسِكَ.‏ وَمِنَ ٱلْمُقَوِّي لِلْإِيمَانِ أَنْ تَتَذَكَّرَ أَنَّ يَهْوَه ٱخْتَارَ أُنَاسًا عَادِيِّينَ —‏ «مَا هُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ ٱلْعَالَمِ» —‏ لِيُنْجِزَ هذَا ٱلْعَمَلَ ٱلْجَبَّارَ.‏ —‏ ١ كو ١:‏٢٦-‏٢٩‏.‏

١٨ كَيْفَ نُسَيْطِرُ عَلَى مَشَاعِرِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلْفَشَلِ؟‏

١٨ وَكَيْفَ نُسَيْطِرُ عَلَى مَشَاعِرِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلْفَشَلِ؟‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ لَيْسَ طَبْخَةً يَتَوَقَّفُ ٱلنَّجَاحُ أَوِ ٱلْفَشَلُ فِي إِعْدَادِهَا بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ هُوَ ٱلطَّبَّاخُ.‏ بَلْ هُوَ عَمَلٌ يَقُومُ عَلَى شَرَاكَةٍ تَشْمُلُ ثَلَاثَةَ أَطْرَافٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ اَلطَّرَفُ ٱلْأَوَّلُ هُوَ يَهْوَه ٱلَّذِي يَلْعَبُ ٱلدَّوْرَ ٱلْأَهَمَّ بِٱجْتِذَابِ ٱلْفَرْدِ إِلَيْهِ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَنَقُومُ نَحْنُ وَغَيْرُنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِدَوْرِنَا حِينَ نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِمُسَاعَدَةِ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ بِٱسْتِعْمَالِنَا فَنَّ ٱلتَّعْلِيمِ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏.‏‏)‏ وَعَلَى ٱلتِّلْمِيذِ أَيْضًا أَنْ يَقُومَ بِدَوْرِهِ إِذْ يُطَبِّقُ مَا يَتَعَلَّمُهُ.‏ (‏مت ٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَسْتَمِرَّ ٱلتِّلْمِيذُ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَقَدْ يَخِيبُ أَمَلُنَا إِذَا تَوَقَّفَ عَنِ ٱلدَّرْسِ.‏ لكِنَّ كُلَّ فَرْدٍ يَنْبَغِي أَنْ «يُؤَدِّيَ حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ للهِ».‏ —‏ رو ١٤:‏١٢‏.‏

مَا هِيَ ٱلْمُكَافَآتُ؟‏

١٩-‏٢١ (‏أ)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ نَجْنِيهَا مِنْ عَقْدِ دُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَه إِلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

١٩ يُسَاعِدُنَا عَقْدُ دُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نَبْقَى مُرَكِّزِينَ عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا.‏ كَمَا أَنَّهُ يُرَسِّخُ حَقَائِقَ كَلِمَةِ ٱللهِ أَكْثَرَ فِي عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا.‏ وَلِمَ نَقُولُ ذلِكَ؟‏ يَشْرَحُ فَاتِحٌ ٱسْمُهُ بَارَاك:‏ «يُحَتِّمُ عَلَيَّ عَقْدُ دُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَ ٱجْتِهَادًا فِي دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ فَلَا بُدَّ لِي أَنْ أُرَسِّخَ قَنَاعَاتِي ٱلشَّخْصِيَّةَ لِأَتَمَكَّنَ مِنْ شَرْحِهَا لِغَيْرِي شَرْحًا وَافِيًا».‏

٢٠ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ خِدْمَتَكَ تَكُونُ عَدِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ عِنْدَ ٱللهِ إِذَا كُنْتَ لَا تَعْقِدُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ قَطْعًا لَا!‏ فَيَهْوَه يُقَدِّرُ جِدًّا جُهُودَنَا لِتَسْبِيحِهِ.‏ وَهُوَ يَعْتَبِرُ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ‹عَامِلِينَ مَعَهُ›.‏ إِلَّا أَنَّ عَقْدَ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَزِيدُ فَرَحَنَا فِيمَا نَرَى كَيْفَ يُنَمِّي ٱللهُ ٱلْبِذَارَ ٱلَّذِي غَرَسْنَاهُ.‏ (‏١ كو ٣:‏٦،‏ ٩‏)‏ تَقُولُ فَاتِحَةٌ ٱسْمُهَا آمِي:‏ «عِنْدَمَا تَرَى ٱلتَّقَدُّمَ ٱلَّذِي يُحْرِزُهُ تِلْمِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَغْمُرُكَ شُعُورٌ بِٱلِٱمْتِنَانِ لِيَهْوَه لِأَنَّهُ يَسْتَخْدِمُكَ لِمَنْحِ هذَا ٱلشَّخْصِ هِبَةً رَائِعَةً هِيَ فُرْصَةُ ٱلتَّعَرُّفِ بِيَهْوَه وَنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏

٢١ إِنَّ بَذْلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِتَأْسِيسِ وَعَقْدِ دُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى مُرَكِّزِينَ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ ٱلْآنَ،‏ وَيُقَوِّي رَجَاءَنَا بِٱلنَّجَاةِ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ كَمَا يُمَكِّنُنَا أَيْضًا،‏ بِعَوْنِ يَهْوَه،‏ أَنْ نُخَلِّصَ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَنَا.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ هذَا ٱلْفَرَحَ!‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ صُعُوبَاتٍ قَدْ تَمْنَعُ ٱلْبَعْضَ مِنْ عَقْدِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

‏• مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْعَلَ إِذَا كَانَ كَثِيرُونَ فِي مُقَاطَعَتِنَا غَيْرَ مُبَالِينَ؟‏

‏• أَيَّةُ مُكَافَآتٍ نَجْنِيهَا مِنْ عَقْدِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ٩]‏

هَلْ تُنَوِّعُ أَسَالِيبَكَ فِي ٱلْكِرَازَةِ بُغْيَةَ إِيجَادِ مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ؟‏