«تعالَ اتبعني»
«تَعَالَ ٱتْبَعْنِي»
«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ». — لو ٩:٢٣.
١، ٢ (أ) أَيَّةُ دَعْوَةٍ لَطِيفَةٍ وَجَّهَهَا يَسُوعُ؟ (ب) كَيْفَ تَجَاوَبْتُمْ شَخْصِيًّا مَعَ دَعْوَتِهِ؟
كَانَ يَسُوعُ فِي أَوَاخِرِ خِدْمَتِهِ يَشْهَدُ فِي پِيرْيَا، مَنْطِقَةٍ تَقَعُ عَبْرَ ٱلْأُرْدُنِّ شَمَالَ شَرْقِيَّ ٱلْيَهُودِيَّةِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ شَابٌّ وَسَأَلَهُ مَاذَا عَلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ لِيَرِثَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. وَبَعْدَمَا تَأَكَّدَ يَسُوعُ أَنَّ هذَا ٱلشَّابَّ يَحْفَظُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ، وَجَّهَ إِلَيْهِ دَعْوَةً مُمَيَّزَةً قَائِلًا: «اِذْهَبْ، بِعْ مَا عِنْدَكَ وَأَعْطِ ٱلْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي». (مر ١٠:٢١) لَقَدْ كَانَتْ هذِهِ دَعْوَةً إِلَى ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ، ٱلِٱبْنِ ٱلْمَوْلُودِ ٱلْوَحِيدِ للهِ ٱلْعَلِيِّ!
٢ لكِنَّ هذَا ٱلشَّابَّ رَفَضَ ٱلدَّعْوَةَ. إِلَّا أَنَّ آخَرِينَ قَبِلُوهَا. فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ، قَالَ يَسُوعُ لِفِيلِبُّسَ: «اِتْبَعْنِي». (يو ١:٤٣) فَلَبَّى فِيلِبُّسُ ٱلدَّعْوَةَ وَصَارَ لَاحِقًا أَحَدَ ٱلرُّسُلِ. وَكَرَّرَ يَسُوعُ ٱلدَّعْوَةَ لِمَتَّى، فَلَبَّاهَا هُوَ أَيْضًا. (مت ٩:٩؛ ١٠:٢-٤) غَيْرَ أَنَّ يَسُوعَ وَجَّهَ ٱلدَّعْوَةَ نَفْسَهَا إِلَى جَمِيعِ مُحِبِّي ٱلْبِرِّ حِينَ قَالَ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ». (لو ٩:٢٣) فَأَيُّ شَخْصٍ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَتْبَعَ يَسُوعَ إِذَا أَرَادَ ذلِكَ حَقًّا. فَهَلْ لَدَيْكَ أَنْتَ هذِهِ ٱلرَّغْبَةُ؟ لَقَدْ لَبَّى مُعْظَمُنَا دَعْوَةَ يَسُوعَ ٱللَّطِيفَةَ، وَنَحْنُ نَنْقُلُهَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ عِنْدَمَا نَشْتَرِكُ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.
٣ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلِٱنْجِرَافَ وَٱلتَّوَقُّفَ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ؟
٣ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ أَظْهَرُوا ٱلِٱهْتِمَامَ بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا يَسْتَمِرُّونَ فِي دَرْسِهِ، بَلْ يَتَبَاطَأُونَ وَ ‹يَنْجَرِفُونَ› بَعِيدًا وَيَتَوَقَّفُونَ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ. (عب ٢:١) فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْوُقُوعَ فِي هذَا ٱلشَّرَكِ؟ مِنَ ٱلْمُسَاعِدِ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹لِمَاذَا ٱخْتَرْتُ ٱتِّبَاعَ يَسُوعَ؟ وَمَاذَا يَعْنِي أَنْ أَتْبَعَهُ؟›. فَإِبْقَاءُ ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ فِي ذِهْنِنَا سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَوِّيَ تَصْمِيمَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ سَائِرِينَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّائِبِ ٱلَّذِي ٱخْتَرْنَاهُ وَأَنْ نُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ.
لِمَ ٱتِّبَاعُ يَسُوعَ دُونَ سِوَاهُ؟
٤، ٥ لِمَاذَا يَسُوعُ مُؤَهَّلٌ لِيَكُونَ قَائِدًا؟
٤ قَالَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا: «عَرَفْتُ يَا يَهْوَهُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلْبَشَرِ طَرِيقُهُمْ. لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ». (ار ١٠:٢٣) وَٱلتَّارِيخُ يُبَرْهِنُ صِحَّةَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، إِذْ يَتَّضِحُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ لَا يُمْكِنُهُمْ حُكْمُ أَنْفُسِهِمْ بِنَجَاحٍ. وَقَدْ لَبَّيْنَا نَحْنُ ٱلدَّعْوَةَ أَنْ نَتْبَعَ يَسُوعَ لِأَنَّنَا تَعَلَّمْنَا أَنَّهُ مُؤَهَّلٌ لِيَكُونَ قَائِدًا لَنَا كَمَا لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ شَخْصٍ بَشَرِيٍّ. فَلْنَسْتَعْرِضِ ٱلْآنَ بَعْضَ مُؤَهِّلَاتِ يَسُوعَ.
٥ أَوَّلًا، يَهْوَه نَفْسُهُ ٱخْتَارَ يَسُوعَ لِيَكُونَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدَ. وَمَنْ غَيْرُ خَالِقِنَا يَعْرِفُ أَيُّ شَخْصٍ يَجِبُ تَعْيِينُهُ قَائِدًا لَنَا؟! ثَانِيًا، يَتَحَلَّى يَسُوعُ بِصِفَاتٍ نُقَدِّرُهَا وَيُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهَا. (اِقْرَأْ اشعيا ١١:٢، ٣.) فَقَدْ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا كَامِلًا. (١ بط ٢:٢١) ثَالِثًا، يَهْتَمُّ يَسُوعُ ٱهْتِمَامًا كَبِيرًا بِٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ. وَهذَا مَا أَظْهَرَهُ حِينَ بَذَلَ حَيَاتَهُ عَنْهُمْ. (اِقْرَأْ يوحنا ١٠:١٤، ١٥.) وَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّهُ رَاعٍ يَهْتَمُّ بِخِرَافِهِ إِذْ يَقُودُهَا إِلَى حَيَاةٍ تَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْآنَ وَتُؤَدِّي إِلَى مُسْتَقْبَلٍ أَبَدِيٍّ. (يو ١٠:١٠، ١١؛ رؤ ٧:١٦، ١٧) لِهذِهِ ٱلْأَسْبَابِ وَأَسْبَابٍ أُخْرَى، ٱتَّخَذْنَا ٱلْقَرَارَ ٱلْحَكِيمَ حِينَ ٱخْتَرْنَا ٱتِّبَاعَ يَسُوعَ. فَمَاذَا يَشْمُلُ ذلِكَ؟
٦ مَاذَا يَشْمُلُ ٱتِّبَاعُ يَسُوعَ؟
٦ إِنَّ ٱتِّبَاعَ ٱلْمَسِيحِ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى تَسْمِيَةِ أَنْفُسِنَا مَسِيحِيِّينَ. فَنَحْوُ بَلْيُونَيْ شَخْصٍ يَدَّعُونَ ٱلْيَوْمَ أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ. لكِنَّ أَعْمَالَهُمْ تُظْهِرُ أَنَّهُمْ «مُتَعَدُّونَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ». (اِقْرَأْ متى ٧:٢١-٢٣.) وَعِنْدَمَا يَتَجَاوَبُ ٱلْمُهْتَمُّونَ مَعَ دَعْوَةِ يَسُوعَ إِلَى ٱتِّبَاعِهِ، نَشْرَحُ لَهُمْ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يُكَيِّفُونَ حَيَاتَهُمْ يَوْمِيًّا مَعَ ٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ مِنْ خِلَالِ تَعَالِيمِهِ وَمِثَالِهِ. وَلِإِيضَاحِ مَا يَعْنِيهِ ذلِكَ، لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي نَعْرِفُهَا عَنْ يَسُوعَ.
اِقْتَدِ بِحِكْمَةِ يَسُوعَ
٧، ٨ (أ) مَا هِيَ ٱلْحِكْمَةُ، وَلِمَاذَا ٱمْتَلَكَ يَسُوعُ حِكْمَةً فَائِقَةً؟ (ب) كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ، وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِهِ؟
٧ تَحَلَّى يَسُوعُ بِصِفَاتٍ بَارِزَةٍ كَثِيرَةٍ، لكِنَّنَا لَنْ نُنَاقِشَ ٱلْآنَ سِوَى أَرْبَعٍ مِنْهَا: حِكْمَتُهُ، تَوَاضُعُهُ، غَيْرَتُهُ، وَمَحَبَّتُهُ. لِنَتَحَدَّثْ أَوَّلًا عَنْ حِكْمَتِهِ، أَيْ قُدْرَتِهِ عَلَى وَضْعِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْفَهْمِ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «هُوَ [يَسُوعُ] ٱلْمَخْزُونُ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ». (كو ٢:٣) فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذِهِ ٱلْحِكْمَةِ؟ يُجِيبُنَا يَسُوعُ نَفْسُهُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ حِينَ يَقُولُ: «كَمَا عَلَّمَنِي ٱلْآبُ بِهذَا أَتَكَلَّمُ». (يو ٨:٢٨) فَقَدِ ٱكْتَسَبَ حِكْمَتَهُ مِنْ يَهْوَه. لِذلِكَ لَا نَسْتَغْرِبُ حُسْنَ ٱلتَّمْيِيزِ ٱلَّذِي ٱتَّصَفَ بِهِ.
٨ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، ٱسْتَخْدَمَ يَسُوعُ حُسْنَ ٱلتَّمْيِيزِ فِي ٱخْتِيَارِ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ. فَقَرَّرَ أَنْ يُبْقِيَ حَيَاتَهُ بَسِيطَةً، إِذْ رَكَّزَ عَلَى هَدَفٍ وَاحِدٍ: فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ. فَقَدْ خَصَّصَ وَقْتَهُ وَبَذَلَ طَاقَتَهُ لِتَرْوِيجِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِ يَسُوعَ؟ بِإِبْقَاءِ ‹عَيْنِنَا بَسِيطَةً›. (مت ٦:٢٢) وَبِذلِكَ، نَتَجَنَّبُ إِرْهَاقَ أَنْفُسِنَا بِأُمُورٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ تَسْتَنْزِفُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ جُهْدِنَا وَٱنْتِبَاهِنَا. وَهُنَالِكَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ يَتَّخِذُونَ ٱلْإِجْرَاءَاتِ لِتَبْسِيطِ حَيَاتِهِمْ بِحَيْثُ يَتَمَكَّنُونَ مِنْ تَخْصِيصِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلْخِدْمَةِ. حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَنْخَرِطُونَ فِي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ. وَإِذَا كُنْتَ أَحَدَ هؤُلَاءِ، فَمَا تَفْعَلُهُ جَدِيرٌ بِٱلْمَدْحِ. وَ ‹طَلَبُ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا› يُنْتِجُ لَكَ سَعَادَةً وَٱكْتِفَاءً لَا يُضَاهَيَانِ. — مت ٦:٣٣.
كُنْ مُتَوَاضِعًا كَيَسُوعَ
٩، ١٠ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ؟
٩ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ ٱلصِّفَةَ ٱلثَّانِيَةَ ٱلَّتِي تَتَمَيَّزُ بِهَا شَخْصِيَّةُ يَسُوعَ: اَلتَّوَاضُعُ. عِنْدَمَا يَنَالُ ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ ٱلسُّلْطَةَ، غَالِبًا مَا يُصِيبُهُمُ ٱلْغُرُورُ. لكِنْ شَتَّانَ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ يَسُوعَ! فَرَغْمَ دَوْرِهِ ٱلْبَارِزِ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ يَهْوَه، كَانَ بَعِيدًا كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنِ ٱلْغَطْرَسَةِ. وَيُشَجِّعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ. فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لِيَبْقَ فِيكُمْ هذَا ٱلْمَوْقِفُ ٱلْعَقْلِيُّ ٱلَّذِي كَانَ أَيْضًا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ، ٱلَّذِي، مَعَ أَنَّهُ كَانَ بِهَيْئَةِ ٱللهِ، لَمْ يَتَأَمَّلْ فِي فِكْرَةِ ٱخْتِلَاسٍ، أَيْ أَنْ يَكُونَ مُسَاوِيًا للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ آخِذًا هَيْئَةَ عَبْدٍ صَائِرًا فِي شَبَهِ ٱلنَّاسِ». (في ٢:٥-٧) فَمَاذَا شَمَلَ ذلِكَ؟
١٠ مَعَ أَنَّ يَسُوعَ تَمَتَّعَ بِٱلشَّرَفِ ٱلرَّفِيعِ أَنْ يَسْكُنَ فِي لو ٢:٥١، ٥٢) فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلتَّوَاضُعَ!
ٱلسَّمَاءِ فِي حَضْرَةِ أَبِيهِ، لكِنَّهُ «أَخْلَى نَفْسَهُ» طَوْعًا. فَقَدْ نُقِلَتْ حَيَاتُهُ إِلَى رَحِمِ عَذْرَاءَ يَهُودِيَّةٍ، وَصَارَ جَنِينًا مُدَّةَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ، وَوُلِدَ طِفْلًا بَشَرِيًّا عَاجِزًا عَنْ حِمَايَةِ نَفْسِهِ فِي أُسْرَةِ نَجَّارٍ فَقِيرٍ. بَعْدَئِذٍ، كَبُرَ فِي بَيْتِ يُوسُفَ وَأَصْبَحَ صَبِيًّا صَغِيرًا ثُمَّ مُرَاهِقًا. وَرَغْمَ أَنَّهُ بِلَا خَطِيَّةٍ، بَقِيَ خَاضِعًا لِوَالِدَيْهِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلنَّاقِصَيْنِ طَوَالَ فَتْرَةِ حَدَاثَتِهِ. (١١ كَيْفَ نَقْتَدِي بِتَوَاضُعِ يَسُوعَ؟
١١ وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِتَوَاضُعِ يَسُوعَ؟ حِينَ نَقْبَلُ طَوْعًا تَعْيِينَاتٍ قَدْ تَبْدُو وَضِيعَةً. وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ هُوَ ٱلْكِرَازَةُ بِٱلْبِشَارَةِ. فَهذَا ٱلْعَمَلُ قَدْ يَبْدُو وَضِيعًا، وَخُصُوصًا حِينَ يَتَجَاوَبُ ٱلنَّاسُ بِلَامُبَالَاةٍ أَوِ ٱسْتِهْزَاءٍ أَوْ عِدَاءٍ. وَلكِنْ إِذَا ثَابَرْنَا عَلَى عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، نُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى تَلْبِيَةِ دَعْوَةِ يَسُوعَ إِلَى ٱتِّبَاعِهِ. وَهكَذَا، نُسَاهِمُ فِي إِنْقَاذِ حَيَاتِهِمْ. (اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٤:١-٥.) وَٱلْمِثَالُ ٱلْآخَرُ هُوَ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَيَشْمُلُ ذلِكَ ٱلْقِيَامَ بِمُهِمَّاتٍ وَضِيعَةٍ مِثْلِ إِفْرَاغِ سَلَّةِ ٱلْمُهْمَلَاتِ، مَسْحِ ٱلْأَرْضِ، وَتَنْظِيفِ ٱلْحَمَّامَاتِ. فَنَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، أَحَدِ مَرَاكِزِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، هِيَ جُزْءٌ مِنْ خِدْمَتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَعِنْدَمَا نُتَمِّمُ طَوْعًا تَعْيِينَاتِنَا ٱلَّتِي تَبْدُو وَضِيعَةً، نُظْهِرُ ٱلتَّوَاضُعَ وَبِٱلتَّالِي نَتَّبِعُ خُطُوَاتِ ٱلْمَسِيحِ.
كُنْ غَيُورًا أُسْوَةً بِيَسُوعَ
١٢، ١٣ (أ) كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْغَيْرَةِ، وَمَاذَا كَانَ دَافِعُهُ؟ (ب) مَاذَا يَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ غَيُورِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
١٢ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي غَيْرَةِ يَسُوعَ فِي ٱلْخِدْمَةِ. قَامَ يَسُوعُ بِأُمُورٍ عَدِيدَةٍ خِلَالَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَفِي مُقْتَبَلِ عُمْرِهِ، عَمِلَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مَعَ أَبِيهِ بِٱلتَّبَنِّي يُوسُفَ فِي مِهْنَةِ ٱلنِّجَارَةِ. وَخِلَالَ خِدْمَتِهِ، ٱجْتَرَحَ ٱلْعَجَائِبَ، بِمَا فِي ذلِكَ شِفَاءُ ٱلْمَرْضَى وَإِقَامَةُ ٱلْأَمْوَاتِ. لكِنَّ عَمَلَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ كَانَ ٱلْكِرَازَةَ بِٱلْبِشَارَةِ وَتَعْلِيمَ ٱلَّذِينَ أَعَارُوهُ أُذُنًا صَاغِيَةً. (مت ٤:٢٣) وَكَأَتْبَاعٍ لِيَسُوعَ، يَجِبُ أَنْ نَقُومَ نَحْنُ أَيْضًا بِٱلْعَمَلِ نَفْسِهِ. فَكَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِهِ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ ٱمْتِلَاكُ ٱلدَّوَافِعِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي كَانَتْ لَدَى يَسُوعَ.
١٣ صَحِيحٌ أَنَّ أَهَمَّ مَا دَفَعَ يَسُوعَ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ هُوَ مَحَبَّتُهُ للهِ، إِلَّا أَنَّهُ كَرَزَ أَيْضًا لِأَنَّهُ أَحَبَّ ٱلْحَقَائِقَ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا. فَقَدِ ٱعْتَبَرَ هذِهِ ٱلْحَقَائِقَ كُنُوزًا نَفِيسَةً وَكَانَ مُتَشَوِّقًا إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِهَا. وَنَحْنُ ٱلْمُعَلِّمِينَ، أَوِ ‹ٱلْمُرْشِدِينَ›، نُشَاطِرُهُ هذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ. لِنُفَكِّرْ فِي بَعْضِ هذِهِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلثَّمِينَةِ متى ١٣:٥٢.) وَعِنْدَمَا نَكْرِزُ بِحَمَاسَةٍ شَدِيدَةٍ، يَرَى ٱلْآخَرُونَ مَحَبَّتَنَا لِمَا عَلَّمَنَا إِيَّاهُ يَهْوَه.
ٱلَّتِي تَعَلَّمْنَاهَا مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ قَضِيَّةَ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ وَكَيْفَ سَيَجْرِي بَتُّهَا. كَمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ جَيِّدًا مَا تُعَلِّمُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ حَالَةِ ٱلْمَوْتَى وَٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي سَنَنَالُهَا فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ. وَقِيمَةُ هذِهِ ٱلْحَقَائِقِ لَا تَتَغَيَّرُ سَوَاءٌ تَعَلَّمْنَاهَا مُؤَخَّرًا أَوْ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ. فَهِيَ كُنُوزٌ نَفِيسَةٌ فِي ٱلْحَالَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا. (اِقْرَأْ١٤ كَيْفَ نَقْتَدِي بِطَرِيقَةِ يَسُوعَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ؟
١٤ لَاحِظْ أَيْضًا كَيْفَ عَلَّمَ يَسُوعُ. فَكَانَ بِٱسْتِمْرَارٍ يُوَجِّهُ ٱنْتِبَاهَ سَامِعِيهِ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. مَثَلًا، كَثِيرًا مَا كَانَ يَقُولُ قَبْلَ ذِكْرِ نُقْطَةٍ مُهِمَّةٍ: «مَكْتُوبٌ». (مت ٤:٤؛ ٢١:١٣) كَمَا أَنَّهُ، فِي كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ، ٱقْتَبَسَ مُبَاشَرَةً أَوْ أَشَارَ بِشَكْلٍ غَيْرِ مُبَاشِرٍ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ نِصْفِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ. وَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، نَحْنُ نَتَّكِلُ كَثِيرًا عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي خِدْمَتِنَا وَنُحَاوِلُ لَفْتَ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كُلَّمَا أَمْكَنَ. وَهكَذَا، نُسَاعِدُ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ أَنْ يَرَوْا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّنَا نُعَلِّمُ أَفْكَارَ ٱللهِ، لَا أَفْكَارَنَا. وَنَحْنُ نَفْرَحُ حِينَ يُوَافِقُ أَحَدٌ عَلَى ٱلْقِرَاءَةِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّحَدُّثِ عَنْ فَوَائِدِ وَمَعْنَى كَلِمَةِ ٱللهِ. وَتَغْمُرُ ٱلْبَهْجَةُ قُلُوبَنَا عِنْدَمَا يُلَبِّي هؤُلَاءِ دَعْوَةَ يَسُوعَ إِلَى ٱتِّبَاعِهِ.
اِتِّبَاعُ يَسُوعَ يَعْنِي مَحَبَّةَ ٱلْآخَرِينَ
١٥ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلصِّفَاتِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي يَتَحَلَّى بِهَا يَسُوعُ، وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا؟
١٥ إِنَّ ٱلصِّفَةَ ٱلْأَخِيرَةَ مِنْ شَخْصِيَّةِ يَسُوعَ ٱلَّتِي سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ هِيَ ٱلْأَرْوَعُ: مَحَبَّتُهُ لِلْبَشَرِ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «اَلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ تُلْزِمُنَا». (٢ كو ٥:١٤) فَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مَحَبَّةِ يَسُوعَ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ عُمُومًا وَلَنَا كَأَفْرَادٍ، سَتَمَسُّ هذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتُ قُلُوبَنَا وَتَدْفَعُنَا إِلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِهِ.
١٦، ١٧ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْآخَرِينَ؟
١٦ وَكَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْآخَرِينَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ بَذْلَ يَسُوعَ نَفْسَهُ طَوْعًا عَنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ كَانَ أَعْظَمَ إِعْرَابٍ عَنْ مَحَبَّتِهِ. (يو ١٥:١٣) غَيْرَ أَنَّهُ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ بِطَرَائِقَ أُخْرَى أَيْضًا خِلَالَ خِدْمَتِهِ. مَثَلًا، تَعَاطَفَ يَسُوعُ كَثِيرًا مَعَ ٱلْمُتَأَلِّمِينَ. فَقَدْ تَأَثَّرَ جِدًّا عِنْدَمَا رَأَى مَرْيَمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهَا حَزَانَى وَيَبْكُونَ عَلَى مَوْتِ لِعَازَرَ. وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ عَلَى وَشْكِ إِقَامَةِ لِعَازَرَ، تَحَرَّكَتْ مَشَاعِرُهُ كَثِيرًا إِلَى حَدِّ أَنَّهُ ‹ذَرَفَ ٱلدُّمُوعَ›. — يو ١١:٣٢-٣٥.
١٧ وَٱلْحَادِثَةُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي تُظْهِرُ تَعَاطُفَ يَسُوعَ حَصَلَتْ فِي أَوَائِلِ خِدْمَتِهِ. فَقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْهُ أَبْرَصُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ مر ١:٤٠-٤٢.
أَرَدْتَ، فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي». فَكَيْفَ تَجَاوَبَ يَسُوعُ؟ يَقُولُ ٱلسِّجِلُّ: «أَشْفَقَ عَلَيْهِ». وَهذَا مَا دَفَعَهُ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِشَيْءٍ غَيْرِ ٱعْتِيَادِيٍّ. فَقَدْ «مَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ، وَقَالَ لَهُ: ‹أُرِيدُ، فَٱطْهُرْ›. وَفِي ٱلْحَالِ زَالَ عَنْهُ ٱلْبَرَصُ، وَطَهُرَ». فِي ظِلِّ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، ٱعْتُبِرَ ٱلْبُرْصُ نَجِسِينَ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَقْدُورِ يَسُوعَ شِفَاءُ هذَا ٱلرَّجُلِ دُونَ أَنْ يَلْمُسَهُ. إِلَّا أَنَّ ٱسْتِخْدَامَ هذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ لِلشِّفَاءِ أَتَاحَ لِلْأَبْرَصِ أَنْ يَشْعُرَ، رُبَّمَا لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى مُنْذُ سَنَوَاتٍ، بِلَمْسَةِ شَخْصٍ آخَرَ. فَكَمْ كَانَ هذَا إِعْرَابًا رَائِعًا عَنِ ٱلْحَنَانِ! —١٨ كَيْفَ نَكُونُ «مُتَعَاطِفِينَ»؟
١٨ يَحُضُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ نَحْنُ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ بِٱلْكَيْنُونَةِ «مُتَعَاطِفِينَ». (١ بط ٣:٨) وَلكِنْ رُبَّمَا يَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ عَلَيْنَا تَفَهُّمُ مَشَاعِرِ رَفِيقٍ مُؤْمِنٍ مُصَابٍ بِمَرَضٍ مُزْمِنٍ أَوْ بِٱلِٱكْتِئَابِ ٱلْحَادِّ، وَخُصُوصًا إِذَا لَمْ نُعَانِ نَحْنُ أَوْضَاعًا كَهذِهِ. إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ تَعَاطَفَ مَعَ ٱلْمَرْضَى رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يُصَبْ قَطُّ بِٱلْمَرَضِ. إِذًا، كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَنْمِيَةُ تَعَاطُفٍ مُمَاثِلٍ؟ بِٱلْإِصْغَاءِ بِصَبْرٍ حِينَ يُفْصِحُ لَنَا أَشْخَاصٌ كَهؤُلَاءِ عَمَّا فِي قُلُوبِهِمْ. وَيُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹كَيْفَ كُنْتُ سَأَشْعُرُ لَوْ كُنْتُ مَكَانَهُمْ؟›. فَٱمْتِلَاكُ حِسٍّ مُرْهَفٍ يُمَكِّنُنَا مِنْ ‹تَعْزِيَةِ ٱلنُّفُوسِ ٱلْمُكْتَئِبَةِ›. (١ تس ٥:١٤) وَهكَذَا، نَتْبَعُ خُطُوَاتِ يَسُوعَ.
١٩ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا مِثَالُ يَسُوعَ؟
١٩ تُشَكِّلُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَأَعْمَالُهُ مَجَالًا رَائِعًا لِلدَّرْسِ. وَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْهُ أَكْثَرَ، ٱزْدَادَتْ رَغْبَتُنَا فِي ٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ وَفِي مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى فِعْلِ ٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ. فَلْنَجِدِ ٱلْمَسَرَّةَ فِي ٱتِّبَاعِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ، ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ!
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ، تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ؟
• كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلتَّوَاضُعَ؟
• كَيْفَ نُنَمِّي ٱلْغَيْرَةَ لِلْخِدْمَةِ؟
• كَيْفَ نَقْتَدِي بِيَسُوعَ فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْآخَرِينَ؟
[اسئلة الدرس]
[الاطار/الصورة في الصفحة ٥]
مَطْبُوعَةٌ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِٱلْمَسِيحِ
فِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلْكُورِيِّ لِسَنَةِ ٢٠٠٧، صَدَرَ كِتَابٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ ١٩٢ صَفْحَةً بِعُنْوَانِ «تَعَالَ ٱتْبَعْنِي». وَهذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةُ مُصَمَّمَةٌ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى يَسُوعَ، وَخُصُوصًا عَلَى صِفَاتِهِ وَأَعْمَالِهِ. فَبَعْدَ ٱلْفَصْلَيْنِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّيْنِ، يُزَوِّدُ ٱلْجُزْءُ ٱلْأَوَّلُ نَظْرَةً شَامِلَةً إِلَى صِفَاتِ يَسُوعَ ٱلْبَارِزَةِ: تَوَاضُعِهِ، شَجَاعَتِهِ، حِكْمَتِهِ، طَاعَتِهِ، وَٱحْتِمَالِهِ.
بَعْدَئِذٍ، تُنَاقِشُ ٱلْفُصُولُ نَشَاطَ يَسُوعَ كَمُعَلِّمٍ وَكَارِزٍ بِٱلْبِشَارَةِ، وَكَذلِكَ بَعْضَ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي أَظْهَرَ مَحَبَّتَهُ ٱلْفَائِقَةَ مِنْ خِلَالِهَا. وَيَحْوِي هذَا ٱلْكِتَابُ، مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، مَعْلُومَاتٍ تُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيَّ عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِيَسُوعَ.
وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةَ سَتَدْفَعُنَا جَمِيعًا أَنْ نَقُومَ بِفَحْصٍ ذَاتِيٍّ وَنَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أَتْبَعُ يَسُوعَ فِعْلًا؟ وَكَيْفَ أَتْبَعُهُ بِأَكْثَرِ دِقَّةٍ؟›. كَمَا أَنَّهَا سَتُسَاعِدُ «كُلَّ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ» عَلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ. — اع ١٣:٤٨.
[الصورة في الصفحة ٤]
أَيَّةُ صِفَةٍ أَعْرَبَ عَنْهَا يَسُوعُ حِينَ قَبِلَ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَيُولَدَ كَطِفْلٍ بَشَرِيٍّ؟
[الصورة في الصفحة ٦]
مَاذَا يَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ غَيُورِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟