الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هوذا خادم يهوه الذي رضي عنه!‏

هوذا خادم يهوه الذي رضي عنه!‏

هُوَذَا خَادِمُ يَهْوَه ٱلَّذِي رَضِيَ عَنْهُ!‏

‏«هُوَذَا خَادِمِي .‏ .‏ .‏ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيَتْ نَفْسِي!‏».‏ —‏ اش ٤٢:‏١‏.‏

١ مَاذَا يَحْسُنُ بِشَعْبِ يَهْوَه أَنْ يَفْعَلُوا،‏ وَخُصُوصًا مَعَ ٱقْتِرَابِ مَوْعِدِ ٱلذِّكْرَى،‏ وَلِمَاذَا؟‏

مَعَ ٱقْتِرَابِ مَوْعِدِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ،‏ يَحْسُنُ بِشَعْبِ ٱللهِ أَنْ يُطَبِّقُوا مَشُورَةَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَنْ ‹يَنْظُرُوا بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ،‏ يَسُوعَ›.‏ وَقَدْ أَضَافَ بُولُسُ:‏ «تَفَكَّرُوا بِإِمْعَانٍ فِي ٱلَّذِي ٱحْتَمَلَ تَهَجُّمَاتٍ كَهٰذِهِ مِنْ خُطَاةٍ فِي حَقِّ أَنْفُسِهِمْ،‏ لِئَلَّا تَتْعَبُوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ».‏ (‏عب ١٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَٱلنَّظَرُ بِإِمْعَانٍ إِلَى مَسْلَكِ أَمَانَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي تَوَّجَهُ بِتَقْدِيمِ حَيَاتِهِ ذَبِيحَةً سَيُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَاءَهُمُ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ كِلَيْهِمَا أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ وَلَا ‹يَخُورُوا فِي نُفُوسِهِمْ›.‏ —‏ قَارِنْ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

٢ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا ٱلَّتِي لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱبْنِ ٱللهِ؟‏

٢ أَوْحَى يَهْوَه بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا بِسِلْسِلَةِ نُبُوَّاتٍ لَهَا عَلَاقَةٌ مُبَاشِرَةٌ بِٱبْنِهِ.‏ وَهذِهِ ٱلنُّبُوَّاتُ تُسَاعِدُنَا عَلَى ‹ٱلنَّظَرِ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ›،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ * فَهِيَ تُلْقِي ضَوْءًا عَلَى شَخْصِيَّتِهِ وَآلَامِهِ وَتَرْفِيعِهِ بِصِفَتِهِ مَلِكَنَا وَفَادِيَنَا.‏ كَمَا تَزِيدُ فَهْمَنَا لِلذِّكْرَى ٱلَّتِي سَنُحْيِيهَا هذِهِ ٱلسَّنَةَ يَوْمَ ٱلْخَمِيسِ ٩ نِيسَانَ (‏ابريل)‏ بَعْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ.‏

تَحْدِيدُ هُوِيَّةِ ٱلْخَادِمِ

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ إِلَامَ تُشِيرُ كَلِمَةُ «خَادِمٌ» فِي سِفْرِ إِشَعْيَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُحَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ نَفْسُهُ هُوِيَّةَ ٱلْخَادِمِ ٱلْمَذْكُورِ فِي إِشَعْيَا ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٤٢،‏ ٤٩،‏ ٥٠،‏ ٥٢‏،‏ و ٥٣‏؟‏

٣ تَرِدُ كَلِمَةُ «خَادِمٌ» مَرَّاتٍ كَثِيرَةً فِي سِفْرِ إِشَعْيَا.‏ وَهِيَ تُشِيرُ أَحْيَانًا إِلَى ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا نَفْسِهِ.‏ (‏اش ٢٠:‏٣؛‏ ٤٤:‏٢٦‏)‏ كَمَا تُشِيرُ فِي أَحْيَانٍ أُخْرَى إِلَى كَامِلِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ،‏ أَوْ يَعْقُوبَ.‏ (‏اش ٤١:‏٨،‏ ٩؛‏ ٤٤:‏١،‏ ٢،‏ ٢١‏)‏ وَلكِنْ مَا ٱلقَوْلُ فِي ٱلنُّبُوَّاتِ ٱللَّافِتَةِ عَنْ خَادِمِ يَهْوَه ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي إِشَعْيَا ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٤٢،‏ ٤٩،‏ ٥٠،‏ ٥٢‏،‏ وَ ٥٣‏؟‏ لَا تَتْرُكُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي شَكٍّ مِنْ هُوِيَّةِ ٱلْخَادِمِ ٱلْمَوْصُوفِ فِي هذِهِ ٱلْإِصْحَاحَاتِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُثِيرِ لِلِٱهْتِمَامِ أَنَّ ٱلرَّسْمِيَّ ٱلْحَبَشِيَّ ٱلْمَذْكُورَ فِي سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ كَانَ يَقْرَأُ إِحْدَى هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ حِينَ ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِ فِيلِبُّسُ ٱلْمُبَشِّرُ بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَبَعْدَ قِرَاءَةِ ٱلْفِقْرَةِ ٱلَّتِي نَجِدُهَا ٱلْيَوْمَ فِي إِشَعْيَا ٥٣:‏٧،‏ ٨‏،‏ سَأَلَ ٱلرَّسْمِيُّ فِيلِبُّسَ:‏ «أَرْجُوكَ!‏ عَمَّنْ يَقُولُ ٱلنَّبِيُّ هٰذَا؟‏ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟‏».‏ وَعَلَى ٱلْفَوْرِ،‏ شَرَحَ لَهُ فِيلِبُّسُ أَنَّ إِشَعْيَا يَتَكَلَّمُ عَنِ ٱلْمَسِيَّا،‏ يَسُوعَ.‏ —‏ اع ٨:‏٢٦-‏٣٥‏.‏

٤ وَعِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ لَا يَزَالُ طِفْلًا،‏ أَعْلَنَ رَجُلٌ بَارٌّ ٱسْمُهُ سِمْعَانُ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنَّ «ٱلصَّغِيرَ يَسُوعَ» سَيَصِيرُ «نُورًا لِكَشْفِ ٱلْبُرْقُعِ عَنِ ٱلْأُمَمِ»،‏ كَمَا أُنْبِئَ فِي إِشَعْيَا ٤٢:‏٦ و ٤٩:‏٦‏.‏ (‏لو ٢:‏٢٥-‏٣٢‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلْمُذِلَّةَ ٱلَّتِي عُومِلَ بِهَا يَسُوعُ لَيْلَةَ مُحَاكَمَتِهِ أُنْبِئَ بِهَا فِي إِشَعْيَا ٥٠:‏٦-‏٩‏.‏ (‏مت ٢٦:‏٦٧؛‏ لو ٢٢:‏٦٣‏)‏ وَبَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ حَدَّدَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِوُضُوحٍ أَنَّ «خَادِمَ» يَهْوَه هُوَ يَسُوعُ.‏ (‏اش ٥٢:‏١٣؛‏ ٥٣:‏١١‏؛‏ اقرأ اعمال ٣:‏١٣،‏ ٢٦‏.‏‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ؟‏

اَلتَّدْرِيبُ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ مِنْ يَهْوَه

٥ أَيُّ تَدْرِيبٍ تَلَقَّاهُ خَادِمُ يَهْوَه؟‏

٥ تُلْقِي إِحْدَى نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا عَنْ خَادِمِ ٱللهِ ضَوْءًا عَلَى ٱلْعَلَاقَةِ ٱلْحَمِيمَةِ ٱلَّتِي رَبَطَتْ بَيْنَ يَهْوَه وَٱبْنِهِ ٱلْبِكْرِ أَثْنَاءَ وُجُودِهِ ٱلسَّابِقِ لِبَشَرِيَّتِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٠:‏٤-‏٩‏.‏‏)‏ فَفِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ يَكْشِفُ ٱلْخَادِمِ أَنَّ يَهْوَه دَرَّبَهُ بِٱسْتِمْرَارٍ حِينَ يَقُولُ:‏ «يُوقِظُ أُذُنِي لِأَسْمَعَ كَٱلْمُتَعَلِّمِينَ».‏ (‏اش ٥٠:‏٤‏)‏ فَقَدْ أَصْغَى طَوَالَ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ إِلَى أَبِيهِ وَتَعَلَّمَ مِنْهُ كَتِلْمِيذٍ مُطِيعٍ.‏ فَكَمْ كَانَ ٱمْتِيَازُهُ فَرِيدًا أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْ خَالِقِ ٱلْكَوْنِ نَفْسِهِ!‏

٦ كَيْفَ دَلَّ خَادِمُ يَهْوَه عَلَى خُضُوعِهِ لِأَبِيهِ؟‏

٦ يَقُولُ ٱلْخَادِمُ فِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ أَنَّ أَبَاهُ هُوَ «ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏ وَهذَا يُظْهِرُ أَنَّهُ تَعَلَّمَ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ صَاحِبُ ٱلسِّيَادَةِ أَوِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ وَقَدْ دَلَّ عَلَى خُضُوعِهِ ٱلْكَامِلِ لِأَبِيهِ بِقَوْلِهِ:‏ «اَلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ فَتَحَ أُذُنِي،‏ وَأَنَا لَمْ أَتَمَرَّدْ،‏ وَلَمْ أَرْتَدَّ».‏ (‏اش ٥٠:‏٥‏)‏ وَهذَا ٱلْخَادِمُ كَانَ «بِجَانِبِ [يَهْوَه] عَامِلًا مَاهِرًا» فِي خَلْقِ ٱلْكَوْنِ ٱلْمَادِّيِّ وَٱلْإِنْسَانِ.‏ وَكَانَ ‹مَسْرُورًا أَمَامَهُ كُلَّ حِينٍ،‏ مَسْرُورًا بِمَعْمُورَةِ أَرْضِهِ،‏ وَلَذَّاتُهُ مَعَ بَنِي ٱلْبَشَرِ›.‏ —‏ ام ٨:‏٢٢-‏٣١‏.‏

٧ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ خَادِمَ يَهْوَه كَانَ وَاثِقًا مِنْ دَعْمِ أَبِيهِ فِي كُلِّ تَجَارِبِهِ؟‏

٧ إِنَّ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ خَادِمُ يَهْوَه وَمَحَبَّتَهُ لِلْبَشَرِ أَهَّلَاهُ لِمُوَاجَهَةِ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ حِينَ جَاءَ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَبَقِيَ مَسْرُورًا بِفِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلْقَاسِي.‏ (‏مز ٤٠:‏٨؛‏ مت ٢٦:‏٤٢؛‏ يو ٦:‏٣٨‏)‏ وَفِي كُلِّ تَجَارِبِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَانَ وَاثِقًا مِنْ رِضَى أَبِيهِ وَدَعْمِهِ.‏ فَٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ كَمَا أَنْبَأَتْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا:‏ «مُبَرِّرِي قَرِيبٌ.‏ مَنْ يُخَاصِمُنِي؟‏ .‏ .‏ .‏ هُوَذَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ يُعِينُنِي».‏ (‏اش ٥٠:‏٨،‏ ٩‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه أَعَانَ خَادِمَهُ ٱلْأَمِينَ طَوَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَمَا تُظْهِرُ نُبُوَّةٌ أُخْرَى مِنْ نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا.‏

خِدْمَتُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ

٨ مَاذَا يُبَرْهِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ «مُخْتَارُ» يَهْوَه ٱلْمُنْبَأُ عَنْهُ فِي إِشَعْيَا ٤٢:‏١‏؟‏

٨ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَا حَصَلَ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ سَنَةَ ٢٩ ب‌م:‏ «نَزَلَ عَلَيْهِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ .‏ .‏ .‏ وَأَتَى صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ:‏ ‹أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ،‏ عَنْكَ رَضِيتُ›».‏ (‏لو ٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ حَدَّدَ يَهْوَه بِوُضُوحٍ هُوِيَّةَ ‹مُخْتَارِهِ› ٱلْمَذْكُورِ فِي نُبُوَّةِ إِشَعْيَا.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٤٢:‏١-‏٧‏.‏‏)‏ وَقَدْ تَمَّمَ يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ بِطَرِيقَةٍ لَافِتَةٍ.‏ فَٱلرَّسُولُ مَتَّى ٱقْتَبَسَ فِي إِنْجِيلِهِ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا ٤٢:‏١-‏٤ وَطَبَّقَهَا عَلَى يَسُوعَ.‏ —‏ مت ١٢:‏١٥-‏٢١‏.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ تَمَّمَ يَسُوعُ إِشَعْيَا ٤٢:‏٣ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ‹أَخْرَجَ ٱلْمَسِيحُ ٱلْعَدْلَ› وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَمَتَى «يَجْعَلُ ٱلْعَدْلَ فِي ٱلْأَرْضِ»؟‏

٩ كَانَ عَامَّةُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَهُودُ مُحْتَقَرِينَ مِنْ قَادَتِهِمِ ٱلدِّينِيِّينَ.‏ (‏يو ٧:‏٤٧-‏٤٩‏)‏ فَقَدْ عُومِلَ ٱلشَّعْبُ مُعَامَلَةً قَاسِيَةً وَكَانُوا مِثْلَ «قَصَبَةٍ مَرْضُوضَةٍ» أَوْ «فَتِيلَةٍ كَتَّانِيَّةٍ» عَلَى وَشْكِ أَنْ تَنْطَفِئَ.‏ أَمَّا يَسُوعُ فَتَرَأَّفَ عَلَى ٱلْفُقَرَاءِ وَٱلْبَائِسِينَ.‏ (‏مت ٩:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ وَوَجَّهَ إِلَيْهِمْ دَعْوَةً لَطِيفَةً قَائِلًا:‏ «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ،‏ وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ».‏ (‏مت ١١:‏٢٨‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ ‹أَخْرَجَ يَسُوعُ ٱلْعَدْلَ› بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ مَقَايِيسَ يَهْوَه لِلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ (‏اش ٤٢:‏٣‏)‏ وَأَظْهَرَ أَيْضًا أَنَّ شَرِيعَةَ ٱللهِ يَجِبُ أَنْ تُطَبَّقَ بِتَعَقُّلٍ وَرَحْمَةٍ.‏ (‏مت ٢٣:‏٢٣‏)‏ كَمَا أَنَّهُ أَعْرَبَ عَنْ صِفَةِ ٱلْعَدْلِ بِكِرَازَتِهِ دُونَ تَحَامُلٍ لِلْأَغْنِيَاءِ وَٱلْفُقَرَاءِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ —‏ مت ١١:‏٥؛‏ لو ١٨:‏١٨-‏٢٣‏.‏

١٠ تُنْبِئُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا أَيْضًا أَنَّ «مُخْتَارَ» يَهْوَه «يَجْعَلُ ٱلْعَدْلَ فِي ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اش ٤٢:‏٤‏)‏ وَهُوَ سَيُحَقِّقُ ذلِكَ عَمَّا قَرِيبٍ حِينَ يُفْنِي جَمِيعَ ٱلْمَمَالِكِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ،‏ بِصِفَتِهِ مَلِكَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ،‏ وَيَسْتَبْدِلُهَا بِحُكْمِهِ ٱلْبَارِّ،‏ جَالِبًا عَالَمًا جَدِيدًا فِيهِ «يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣؛‏ دا ٢:‏٤٤‏.‏

‏‹نُورٌ وَعَهْدٌ›‏

١١ بِأَيِّ مَعْنًى كَانَ يَسُوعُ «نُورًا لِلْأُمَمِ» فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَكَيْفَ يَلْعَبُ هذَا ٱلدَّوْرَ حَتَّى وَقْتِنَا ٱلْحَاضِرِ؟‏

١١ كَانَ يَسُوعُ حَقًّا «نُورًا لِلْأُمَمِ» إِتْمَامًا لِإِشَعْيَا ٤٢:‏٦‏.‏ فَخِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ،‏ كَانَ مَصْدَرَ إِنَارَةٍ رُوحِيَّةٍ لِلْيَهُودِ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ.‏ (‏مت ١٥:‏٢٤؛‏ اع ٣:‏٢٦‏)‏ لكِنَّهُ ذَكَرَ:‏ «أَنَا نُورُ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يو ٨:‏١٢‏)‏ وَبِأَيِّ مَعْنًى؟‏ لَقَدْ كَانَ نُورًا لِلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِ كِلَيْهِمَا لَيْسَ فَقَطْ بِإِنَارَتِهِمْ رُوحِيًّا،‏ بِلْ أَيْضًا بِتَقْدِيمِ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ فِدْيَةً عَنْ كُلِّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ فَوَّضَ إِلَى تَلَامِيذِهِ أَنْ يَكُونُوا شُهُودًا لَهُ «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَقَدِ ٱقْتَبَسَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِمَا ٱلْعِبَارَةَ «نُورًا لِلْأُمَمِ» وَطَبَّقَاهَا عَلَى عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي قَامَا بِهِ بَيْنَ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ.‏ (‏اع ١٣:‏٤٦-‏٤٨‏؛‏ قارن اشعيا ٤٩:‏٦‏.‏)‏ وَلَا يَزَالُ هذَا ٱلْعَمَلُ جَارِيًا إِذْ يَنْشُرُ إِخْوَةُ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمُ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ وَيُسَاعِدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ،‏ ‹نُورِ ٱلْأُمَمِ›.‏

١٢ كَيْفَ جعَلَ يَهْوَه خَادِمَهُ «عَهْدًا لِلشَّعْبِ»؟‏

١٢ قَالَ يَهْوَه لِخَادِمِهِ ٱلْمُخْتَارِ فِي ٱلنُّبُوَّةِ عَيْنِهَا:‏ «أَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ».‏ (‏اش ٤٢:‏٦‏)‏ لَقَدْ بَذَلَ ٱلشَّيْطَانُ جُهُودًا حَثِيثَةً لِإِهْلَاكِ يَسُوعَ وَمَنْعِهِ مِنْ إِكْمَالِ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ لكِنَّ يَهْوَه حَفِظَهُ إِلَى أَنْ حَانَتْ سَاعَةُ مَوْتِهِ.‏ (‏مت ٢:‏١٣؛‏ يو ٧:‏٣٠‏)‏ ثُمَّ أَقَامَهُ وَجَعَلَهُ «عَهْدًا» لِلنَّاسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهذَا ٱلتَّعَهُّدُ ٱلرَّسْمِيُّ ضَمِنَ بَقَاءَ خَادِمِ ٱللهِ ٱلْأَمِينِ «نُورًا لِلْأُمَمِ» يُحَرِّرُ ٱلْقَابِعِينِ فِي ظَلَامٍ رُوحِيٍّ.‏ —‏ اِقْرَأْ اشعيا ٤٩:‏٨،‏ ٩‏.‏ *

١٣ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ حَرَّرَ يَسُوعُ «ٱلْجَالِسِينَ فِي ٱلظُّلْمَةِ» خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وكَيْفَ يَسْتَمِرُّ فِي فِعْلِ ذلِكَ؟‏

١٣ اِنْسِجَامًا مَعَ هذَا ٱلْعَهْدِ،‏ كَانَ خَادِمُ يَهْوَه ٱلْمُخْتَارُ ‹سَيَفْتَحُ عُيُونَ ٱلْعُمْيِ› وَ ‹يُخْرِجُ ٱلْأَسِيرَ مِنَ ٱلزِّنْزَانَةِ› وَيُحَرِّرُ «ٱلْجَالِسِينَ فِي ٱلظُّلْمَةِ».‏ (‏اش ٤٢:‏٧‏)‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ بِتَشْهِيرِ ٱلتَّقَالِيدِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ١٥:‏٣؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ فَحَرَّرَ مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلرُّوحِيِّ كُلَّ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ صَارُوا تَلَامِيذَهُ.‏ (‏يو ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ حَرَّرَ يَسُوعُ رُوحِيًّا ٱلْمَلَايِينَ مِنْ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ.‏ فَقَدْ فَوَّضَ إِلَى أَتْبَاعِهِ أَنْ ‹يَذْهَبُوا وَيُتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›،‏ وَوَعَدَهُمْ أَنْ يَكُونَ مَعَهُمْ «إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَهُوَ يُشْرِفُ مِنْ مَرْكَزِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ عَلَى هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْكِرَازِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ.‏

‏«خَادِمُ» يَهْوَه يَتَسَامَى

١٤،‏ ١٥ لِمَاذَا جَعَلَ يَهْوَه خَادِمَهُ يَتَسَامَى،‏ وَكَيْفَ؟‏

١٤ يَقُولُ يَهْوَه فِي نُبُوَّةٍ أُخْرَى أَيْضًا عَنْ خَادِمِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ:‏ «هَا إِنَّ خَادِمِي يَعْمَلُ بِبَصِيرَةٍ.‏ يَتَعَالَى وَيَتَسَامَى وَيَرْتَفِعُ جِدًّا».‏ (‏اش ٥٢:‏١٣‏)‏ فَقَدْ جَعَلَ يَهْوَه ٱبْنَهُ يَتَسَامَى نَظَرًا إِلَى خُضُوعِهِ لِسُلْطَانِ أَبِيهِ بِوَلَاءٍ وَأَمَانَتِهِ تَحْتَ أَشَدَّ ٱلِٱمْتِحَانَاتِ.‏

١٥ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنْ يَسُوعَ:‏ «هُوَ عَنْ يَمِينِ ٱللهِ،‏ إِذْ قَدْ مَضَى إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ وَمَلَائِكَةٌ وَسُلُطَاتٌ وَقُوَّاتٌ قَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ».‏ (‏١ بط ٣:‏٢٢‏)‏ كَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «وَضَعَ نَفْسَهُ وَصَارَ طَائِعًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏ ٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ آلَامٍ.‏ مِنْ أَجْلِ هٰذَا أَيْضًا رَفَّعَهُ ٱللهُ إِلَى مَرْكَزٍ أَعْلَى وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِٱلِٱسْمِ ٱلَّذِي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ آخَرَ،‏ لِكَيْ تَنْحَنِيَ بِٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ ٱلْأَرْضِ،‏ وَيَعْتَرِفَ جَهْرًا كُلُّ لِسَانٍ بِأَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ ٱللهِ ٱلْآبِ».‏ —‏ في ٢:‏٨-‏١١‏.‏

١٦ كَيْفَ ‹ٱرْتَفَعَ يَسُوعُ جِدًّا› سَنَةَ ١٩١٤،‏ وَمَاذَا أَنْجَزَ مُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ؟‏

١٦ وَسَنَةَ ١٩١٤،‏ جَعَلَ يَهْوَه ٱبْنَهُ يَتَسَامَى أَكْثَرَ أَيْضًا.‏ فَقَدِ ‹ٱرْتَفَعَ يَسُوعُ جِدًّا› حِينَ تَوَّجَهُ يَهْوَه مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏مز ٢:‏٦؛‏ دا ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَهُوَ مُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ ‹يَتَسَلَّطُ فِي وَسْطِ أَعْدَائِهِ›.‏ (‏مز ١١٠:‏٢‏)‏ وَقَدْ فَعَلَ ذلِكَ أَوَّلًا بِإِخْضَاعِ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ وَطَرْحِهِمْ إِلَى جِوَارِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏ ثُمَّ حَرَّرَ ٱلْمَسِيحُ،‏ كُورُشُ ٱلْأَعْظَمُ،‏ بَقِيَّةَ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ قَبْضَةِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ».‏ (‏رؤ ١٨:‏٢؛‏ اش ٤٤:‏٢٨‏)‏ وَهُوَ يُوَجِّهُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيَّ ٱلَّذِي أَتَاحَ تَجْمِيعَ «بَاقِي» إِخْوَتِهِ ٱلرُّوحِيِّينَ وَمِنْ بَعْدِهِمْ مَلَايِينَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›،‏ عُشَرَاءِ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١٧؛‏ يو ١٠:‏١٦؛‏ لو ١٢:‏٣٢‏.‏

١٧ مَاذَا تَعَلَّمْنَا حَتَّى ٱلْآنَ مِنْ دَرْسِنَا نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا عَنْ «خَادِمِ» يَهْوَه؟‏

١٧ إِنَّ دَرْسَ هذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱللَّافِتَةِ فِي سِفْرِ إِشَعْيَا قَدْ عَمَّقَ تَقْدِيرَنَا لِمَلِكِنَا وَفَادِينَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَخُضُوعُهُ لِيَهْوَه خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ عَكَسَ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ وَهُوَ بِجَانِبِ أَبِيهِ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ كَمَا بَرْهَنَ يَسُوعُ أَنَّهُ ‹نُورُ ٱلْأُمَمِ› بِٱلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا شَخْصِيًّا،‏ وَبِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يُشْرِفُ عَلَيْهِ حَتَّى يَوْمِنَا.‏ وَكَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ فَإِنَّ نُبُوَّةً أُخْرَى عَنِ ٱلْخَادِمِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ تُظْهِرُ أَنَّهُ كَانَ سَيَتَأَلَّمُ وَيَسْكُبُ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنَّا،‏ وَهِيَ مَسْأَلَةٌ يَنْبَغِي أَنْ ‹نَتَفَكَّرَ فِيهَا بِإِمْعَانٍ› مَعَ دُنُوِّ ذِكْرَى مَوْتِهِ.‏ —‏ عب ١٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• مَنْ هُوَ ‹الخَادِمُ› ٱلْمَذْكُورُ فِي نُبُوَّاتِ إِشَعْيَا،‏ وَكَيْفَ نَعْرِفُ ذلِكَ؟‏

‏• أَيُّ تَدْرِيبٍ تَلَقَّاهُ ٱلْخَادِمُ مِنْ يَهْوَه؟‏

‏• كَيْفَ صَارَ يَسُوعُ «نُورًا لِلْأُمَمِ»؟‏

‏• كَيْفَ تَسَامَى خَادِمُ يَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

حَدَّدَ فِيلِبُّسُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ‹ٱلْخَادِمَ› ٱلْمَذْكُورَ فِي سِفْرِ إِشَعْيَا هُوَ ٱلْمَسِيَّا،‏ يَسُوعُ

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

تَرَأَّفَ يَسُوعُ،‏ خَادِمُ يَهْوَه ٱلْمُخْتَارُ،‏ عَلَى ٱلْفُقَرَاءِ وَٱلْبَائِسِينَ

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

رَفَّعَ يَهْوَه ٱبْنَهُ يَسُوعَ وَتَوَّجَهُ مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ