الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تؤثر اقوال يسوع في مواقفك؟‏

هل تؤثر اقوال يسوع في مواقفك؟‏

هَلْ تُؤَثِّرُ أَقْوَالُ يَسُوعَ فِي مَوَاقِفِكَ؟‏

‏«اَلَّذِي أَرْسَلَهُ ٱللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامِ ٱللهِ».‏ —‏ يو ٣:‏٣٤‏.‏

١،‏ ٢ بِمَ تُشَبَّهُ أَقْوَالُ يَسُوعَ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ وَلِمَ نَقُولُ إِنَّهَا مُؤَسَّسَةٌ عَلَى «كَلَامِ ٱللهِ»؟‏

إِنَّ إِحْدَى أَكْبَرِ ٱلْمَاسَاتِ ٱلْمَصْقُولَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ هِيَ نَجْمَةُ إِفْرِيقْيَا ٱلْبَالِغُ وَزْنُهَا ٥٣٠ قِيرَاطًا.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْجَوْهَرَةَ ٱلْكَرِيمَةَ لَا تُضَاهِي أَبَدًا ٱلْجَوَاهِرَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا مَوْعِظَةُ يَسُوعَ عَلَى ٱلْجَبَلِ.‏ وَلَا عَجَبَ فِي ذلِكَ لِأَنَّ أَقْوَالَ ٱلْمَسِيحِ هِيَ مِنَ ٱللهِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ عَنْ يَسُوعَ:‏ «اَلَّذِي أَرْسَلَهُ ٱللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامِ ٱللهِ».‏ —‏ يو ٣:‏٣٤-‏٣٦‏.‏

٢ وَرَغْمَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَوْعِظَةَ رُبَّمَا أُلْقِيَتْ فِي أَقَلَّ مِنْ نِصْفِ سَاعَةٍ،‏ فَهِيَ تَحْتَوِي عَلَى ٢١ ٱقْتِبَاسًا مِنْ ثَمَانِيَةِ أَسْفَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّهَا مُؤَسَّسَةٌ حَقًّا عَلَى «كَلَامِ ٱللهِ».‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَطْبِيقُ بَعْضِ ٱلْأَقْوَالِ ٱلْجَلِيلَةِ ٱلَّتِي تَزْخَرُ بِهَا هذِهِ ٱلْمَوْعِظَةُ ٱلنَّفِيسَةُ ٱلَّتِي أَلْقَاهَا ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْحَبِيبُ.‏

‏«صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا»‏

٣ أَيَّةُ مَشُورَةٍ قَدَّمَهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ بَعْدَمَا حَذَّرَهُمْ مِنْ عَوَاقِبِ ٱلسُّخْطِ؟‏

٣ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سُعَدَاءُ وَمُسَالِمُونَ لِأَنَّنَا نَنْعَمُ بِرُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يَشْمُلُ ثَمَرُهُ ٱلْفَرَحَ وَٱلسَّلَامَ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَلِأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَخْسَرَ تَلَامِيذُهُ سَلَامَهُمْ وَسَعَادَتَهُمْ،‏ حَذَّرَهُمْ مِنَ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْمُمِيتَةِ ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنِ ٱلسُّخْطِ ٱلطَّوِيلِ ٱلْأَمَدِ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏‏)‏ ثُمَّ قَالَ:‏ ‏«إِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،‏ فَٱتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا،‏ وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ».‏ ‏—‏ مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَاذَا كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ٱلَّذِي ذَكَرَهُ يَسُوعُ فِي مَتَّى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏؟‏ (‏ب)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّصَالُحِ مَعَ أَخٍ أَسَأْنَا إِلَيْهِ؟‏

٤ كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ٱلَّذِي ذَكَرَهُ يَسُوعُ أَيَّ تَقْدِمَةٍ تُقَرَّبُ فِي هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ،‏ كَٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ مَثَلًا.‏ وَقَدِ ٱعْتُبِرَتْ هذِهِ مُهِمَّةً لِأَنَّهَا كَانَتْ آنَذَاكَ جُزْءًا مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلشَّعْبُ لِيَهْوَه.‏ لكِنَّ يَسُوعَ شَدَّدَ عَلَى شَيْءٍ أَهَمَّ:‏ أَنْ يُصَالِحَ ٱلْمُسِيءُ أَخَاهُ ٱلْمُسَاءَ إِلَيْهِ قَبْلَ تَقْرِيبِ قُرْبَانِهِ إِلَى ٱللهِ.‏

٥ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ قَوْلِ يَسُوعَ هذَا؟‏ اَلدَّرْسُ وَاضِحٌ:‏ إِنَّ تَعَامُلَاتِنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ تُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا مُبَاشِرًا عَلَى عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَه.‏ (‏١ يو ٤:‏٢٠‏)‏ فَٱلتَّقْدِمَاتُ ٱلْمُقَرَّبَةُ إِلَى ٱللهِ كَانَتْ عَدِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ إِذَا أَسَاءَ مُقَرِّبُهَا مُعَامَلَةَ رُفَقَائِهِ ٱلْبَشَرِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ميخا ٦:‏٦-‏٨‏.‏

دَوْرُ ٱلتَّوَاضُعِ

٦،‏ ٧ لِمَاذَا يَلْزَمُنَا ٱلتَّوَاضُعُ وَنَحْنُ نَسْعَى إِلَى رَدِّ ٱلسَّلَامِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَخٍ أَسَأْنَا إِلَيْهِ؟‏

٦ إِنَّ مُصَالَحَةَ أَخٍ أَسَأْنَا إِلَيْهِ تَمْتَحِنُ تَوَاضُعَنَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ فَٱلْمُتَوَاضِعُونَ لَا يَتَجَادَلُونَ أَوْ يَتَنَازَعُونَ مَعَ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِتَحْصِيلِ حُقُوقِهِمِ ٱلْمَزْعُومَةِ.‏ فَمِنْ شَأْنِ ذلِكَ أَنْ يَخْلُقَ وَضْعًا غَيْرَ سَلِيمٍ كَٱلَّذِي وُجِدَ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ وَقَدْ أَبْرَزَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ نُقْطَةً تُثِيرُ ٱلتَّفْكِيرَ عِنْدَمَا قَالَ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ ذلِكَ ٱلْوَضْعِ:‏ «إِنَّهُ لَيُعَدُّ فَشَلًا ذَرِيعًا مِنْ جِهَتِكُمْ أَنَّ عِنْدَكُمْ دَعَاوَى فِي مَا بَيْنَكُمْ.‏ لِمَ لَا تَقْبَلُونَ بِٱلْحَرِيِّ أَنْ يُسَاءَ إِلَيْكُمْ؟‏ لِمَ لَا تَقْبَلُونَ بِٱلْحَرِيِّ أَنْ تُغْبَنُوا؟‏».‏ —‏ ١ كو ٦:‏٧‏.‏

٧ لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ عَلَيْنَا ٱلذَّهَابَ إِلَى أَخِينَا لِإِقْنَاعِهِ أَنَّنَا عَلَى حَقٍّ وَأَنَّهُ عَلَى خَطَإٍ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا رَدَّ ٱلسَّلَامِ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ.‏ وَهذَا يَقْتَضِي أَنْ نُعَبِّرَ بِصِدْقٍ عَنْ مَشَاعِرِنَا،‏ لكِنَّهُ يَسْتَلْزِمُ أَيْضًا أَنْ نَعْتَرِفَ بِأَنَّ مَشَاعِرَهُ قَدْ جُرِحَتْ.‏ وَإِذَا كُنَّا مُخْطِئِينَ،‏ فَسَنَرْغَبُ طَبْعًا فِي ٱلِٱعْتِذَارِ إِلَيْهِ بِتَوَاضُعٍ.‏

‏«إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ»‏

٨ مَا فَحْوَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٥:‏٢٩،‏ ٣٠‏؟‏

٨ أَعْطَى يَسُوعُ مَشُورَةً سَدِيدَةً فِي ٱلْآدَابِ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.‏ فَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَعْضَاءَ جَسَدِنَا ٱلنَّاقِصِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا تَأْثِيرًا خَطِيرًا.‏ فَقَالَ:‏ ‏«إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ،‏ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ.‏ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لَكَ أَنْ تَخْسَرَ أَحَدَ أَعْضَائِكَ مِنْ أَنْ يُرْمَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي وَادِي هِنُّومَ.‏ وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ ٱلْيُمْنَى تُعْثِرُكَ،‏ فَٱقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ.‏ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لَكَ أَنْ تَخْسَرَ أَحَدَ أَعْضَائِكَ مِنْ أَنْ يَذْهَبَ جَسَدُكَ كُلُّهُ إِلَى وَادِي هِنُّومَ».‏ ‏—‏ مت ٥:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ ‹تُعْثِرَنَا عَيْنُنَا أَوْ يَدُنَا›؟‏

٩ تُمَثِّلُ ‹ٱلْعَيْنُ› فِي كَلِمَاتِ يَسُوعَ هذِهِ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى تَرْكِيزِ ٱنْتِبَاهِنَا عَلَى شَيْءٍ مَا،‏ أَمَّا ‹ٱلْيَدُ› فَتُشِيرُ إِلَى مَا نَفْعَلُهُ بِأَيْدِينَا.‏ وَإِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَنَا هذَانِ ٱلْعُضْوَانِ ‹نَعْثُرُ› وَنَتَوَقَّفُ عَنِ ‹ٱلسَّيْرِ مَعَ ٱللهِ›.‏ (‏تك ٥:‏٢٢؛‏ ٦:‏٩‏)‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ عِنْدَمَا نُغْرَى بِعِصْيَانِ يَهْوَه أَنْ نَتَّخِذَ إِجْرَاءً حَازِمًا يُوَازِي قَلْعَ عَيْنِنَا أَوْ قَطْعَ يَدِنَا.‏

١٠،‏ ١١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ؟‏

١٠ وَكَيْفَ نَمْنَعُ عَيْنَنَا مِنَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْفَاسِدَةِ؟‏ قَالَ أَيُّوبُ ٱلتَّقِيُّ:‏ «عَهْدًا قَطَعْتُ مَعَ عَيْنَيَّ.‏ فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ؟‏».‏ (‏اي ٣١:‏١‏)‏ لَقَدْ كَانَ أَيُّوبُ رَجُلًا مُتَزَوِّجًا صَمَّمَ عَلَى عَدَمِ ٱنْتِهَاكِ شَرَائِعِ ٱللهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ نَتَبَنَّى مَوْقِفَهُ سَوَاءٌ كُنَّا مُتَزَوِّجِينَ أَوْ عُزَّابًا.‏ وَلِكَيْ نَتَجَنَّبَ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ،‏ يَجِبُ أَنْ نَقْبَلَ إِرْشَادَ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُنْتِجُ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ فِي مُحِبِّي ٱللهِ.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢-‏٢٥‏.‏

١١ كَذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أَسْمَحُ لِعَيْنَيَّ بِأَنْ تُوقِظَا فِيَّ رَغْبَةً شَدِيدَةً فِي ٱلِٱطِّلَاعِ عَلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلْفَاسِدَةِ ٱلْمُتَاحَةِ مِنْ خِلَالِ ٱلْكُتُبِ أَوِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ أَوِ ٱلْإِنْتِرْنِت؟‏›.‏ وَلْنَتَذَكَّرْ أَيْضًا كَلِمَاتِ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ:‏ «كُلُّ وَاحِدٍ يُمْتَحَنُ إِذَا ٱجْتَذَبَتْهُ وَأَغْرَتْهُ شَهْوَتُهُ.‏ ثُمَّ ٱلشَّهْوَةُ مَتَى خَصِبَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً،‏ وَٱلْخَطِيَّةُ مَتَى تَمَّتْ تُنْتِجُ مَوْتًا».‏ (‏يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَإِذَا كَانَ شَاهِدٌ مُنْتَذِرٌ للهِ «يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ» بِدَوَافِعَ فَاسِدَةٍ إِلَى شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ،‏ فَعَلَيْهِ صُنْعُ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ كَمَا لَوْ أَنَّهُ يَقْلَعُ عَيْنَهُ وَيُلْقِيهَا عَنْهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

١٢ أَيَّةُ مَشُورَةٍ قَدَّمَهَا بُولُسُ تُسَاعِدُنَا عَلَى مُحَارَبَةِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ؟‏

١٢ وَبِمَا أَنَّ ٱلِٱسْتِعْمَالَ غَيْرَ ٱللَّائِقَ لِأَيْدِينَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى ٱنْتِهَاكَاتٍ خَطِيرَةٍ لِمَقَايِيسِ يَهْوَه ٱلْأَدَبِيَّةِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَعْقِدَ ٱلْعَزْمَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا.‏ وَيَنْبَغِي لَنَا بِٱلتَّالِي أَنْ نُصْغِيَ إِلَى مَشُورَةِ بُولُسَ:‏ «أَمِيتُوا .‏ .‏ .‏ أَعْضَاءَ جَسَدِكُمُ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ،‏ ٱلنَّجَاسَةِ،‏ ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ،‏ ٱلِٱشْتِهَاءِ ٱلْمُؤْذِي،‏ وَٱلطَّمَعِ ٱلَّذِي هُوَ صَنَمِيَّةٌ».‏ (‏كو ٣:‏٥‏)‏ وَٱلْكَلِمَةُ «أَمِيتُوا» تُبْرِزُ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلْحَازِمَةَ ٱلَّتِي يَجِبُ ٱتِّخَاذُهَا لِمُحَارَبَةِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلْفَاسِدَةِ.‏

١٣،‏ ١٤ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْأَفْكَارَ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلْفَاسِدَةَ؟‏

١٣ قَدْ يَقْبَلُ ٱلْمَرْءُ أَنْ يُبْتَرَ أَحَدُ أَطْرَافِهِ فِي عَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ لِئَلَّا يَخْسَرَ حَيَاتَهُ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ ‹نُلْقِيَ عَنَّا› مَجَازِيًّا عَيْنَنَا وَيَدَنَا لِكَيْ نَتَجَنَّبَ ٱلْأَفْكَارَ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلْفَاسِدَةَ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُكَلِّفَنَا حَيَاتَنَا عَلَى ٱلصَّعِيدِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ أَيْ تُخَسِّرَنَا عَلَاقَتَنَا بِٱللهِ.‏ فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْعَقْلِيَّةِ وَٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ هِيَ ٱلسَّبِيلُ ٱلْوَحِيدُ لِلنَّجَاةِ مِنَ ٱلْهَلَاكِ ٱلْأَبَدِيِّ ٱلْمَرْمُوزِ إِلَيْهِ بِوَادِي هِنُّومَ.‏

١٤ إِنَّ بَقَاءَنَا طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ لِأَنَّنَا وَرِثْنَا ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلنَّقْصَ.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ،‏ حَتَّى بَعْدَمَا كَرَزْتُ لِلْآخَرِينَ،‏ لَا أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي غَيْرَ مَرْضِيٍّ عَنِّي».‏ (‏١ كو ٩:‏٢٧‏)‏ فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ يَسُوعَ فِي ٱلْآدَابِ،‏ مُتَجَنِّبِينَ كُلَّ سُلُوكٍ يَنِمُّ عَنْ عَدَمِ ٱلتَّقْدِيرِ لِذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٨؛‏ عب ٦:‏٤-‏٦‏.‏

‏‹مَارِسِ ٱلْعَطَاءَ›‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلْعَطَاءِ؟‏ (‏ب)‏ مَا مَعْنَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي لُوقَا ٦:‏٣٨‏؟‏

١٥ تُعَزِّزُ أَقْوَالُ يَسُوعَ وَمِثَالُهُ ٱلسَّامِي رُوْحَ ٱلْعَطَاءِ.‏ فَقَدْ كَانَ ذُرْوَةَ ٱلْعَطَاءِ أَنْ يَأْتِيَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِفِدَاءِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلنَّاقِصِ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٨:‏٩‏.‏‏)‏ فَيَسُوعُ تَخَلَّى عَنْ مَجْدِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ لِيَصِيرَ إِنْسَانًا وَيَبْذُلَ حَيَاتَهُ عَنْ بَشَرٍ خُطَاةٍ كَانَ بَعْضُهُمْ سَيَنَالُ ٱلْغِنَى ٱلسَّمَاوِيَّ كَشُرَكَاءَ لَهُ فِي مِيرَاثِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏رو ٨:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ يَسُوعَ شَجَّعَ أَيْضًا عَلَى ٱلْعَطَاءِ حِينَ قَالَ:‏

١٦ ‏«مَارِسُوا ٱلْعَطَاءَ تُعْطَوْا.‏ فَإِنَّهُمْ سَيُفْرِغُونَ فِي حِجْرِكُمْ كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا.‏ فَبِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يَكِيلُونَ لَكُمْ فِي ٱلْمُقَابِلِ».‏ ‏(‏لو ٦:‏٣٨‏)‏ تُشِيرُ عِبَارَةُ «‏يُفْرِغُونَ فِي حِجْرِكُمْ‏» إِلَى عَادَةٍ مُتَّبَعَةٍ فِي بَعْضِ ٱلْأَسْوَاقِ قَدِيمًا.‏ فَكَانَ ٱلشَّارِي يَطْوِي طَرَفَ ثَوْبِهِ ٱلْفَوْقَانِيِّ ٱلْمَشْدُودِ بِمِنْطَقَةٍ لِيُشَكِّلَ كِيسًا يَمْلَأُهُ ٱلْبَائِعُ بِٱلسِّلَعِ ٱلْمُشْتَرَاةِ.‏ فَإِذَا أَعْطَيْنَا بِسَخَاءٍ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِنَا،‏ نَنَالُ كَيْلًا جَيِّدًا فِي ٱلْمُقَابِلِ،‏ رُبَّمَا عِنْدَمَا نَكُونُ نَحْنُ فِي عَوَزٍ.‏ —‏ جا ١١:‏٢‏.‏

١٧ كَيْفَ رَسَمَ يَهْوَه ٱلْمِثَالَ ٱلْأَسْمَى فِي ٱلْعَطَاءِ،‏ وَأَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْعَطَاءِ يَجْلُبُ لَنَا ٱلْفَرَحَ؟‏

١٧ يُحِبُّ يَهْوَه وَيُكَافِئُ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ.‏ وَقَدْ رَسَمَ هُوَ نَفْسُهُ ٱلْمِثَالَ ٱلْأَسْمَى فِي ٱلْعَطَاءِ حِينَ بَذَلَ ٱبْنَهُ،‏ مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ،‏ «لِكَيْلَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ،‏ بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ».‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ وَمَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ إِذَا تَمَثَّلْنَا بِيَهْوَه؟‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «مَنْ يَزْرَعُ بِسَخَاءٍ يَحْصُدُ أَيْضًا بِسَخَاءٍ.‏ لِيَفْعَلْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا عَزَمَ فِي قَلْبِهِ،‏ لَا غَصْبًا عَنْهُ وَلَا مُرْغَمًا،‏ لِأَنَّ ٱللهَ يُحِبُّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ».‏ (‏٢ كو ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَإِذَا بَذَلْنَا وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا وَمَوارِدَنَا ٱلْمَادِّيَّةَ لِتَرْوِيجِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ نَنَالُ حَتْمًا ٱلْفَرَحَ وَٱلْمُكَافَآتِ ٱلْجَزِيلَةَ.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ١٩:‏١٧؛‏ لوقا ١٦:‏٩‏.‏

‏«‏لَا تَنْفُخْ أَمَامَكَ فِي بُوقٍ»‏

١٨ مَتَى نُحْرَمُ ‹ٱلْمُكَافَأَةَ› مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ؟‏

١٨ ‏«اِحْتَرِزُوا جَيِّدًا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُمْ أَمَامَ ٱلنَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوا إِلَيْكُمْ،‏ وَإِلَّا فَلَيْسَ لَكُمْ مُكَافَأَةٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ ‏(‏مت ٦:‏١‏)‏ عَنَى يَسُوعُ ‹بِٱلْبِرِّ› ٱلسُّلُوكَ ٱلَّذِي يَنْسَجِمُ مَعَ ٱلْمَشِيئَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ لكِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْ أَنْ نَمْتَنِعَ بَتَاتًا عَنِ ٱلْقِيَامِ عَلَانِيَةً بِأَعْمَالٍ تُرْضِي ٱللهَ،‏ لِأَنَّهُ سَبَقَ فَأَوْصَى تَلَامِيذَهُ أَنْ يَجْعَلُوا ‹نُورَهُمْ يُضِيءُ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ›.‏ (‏مت ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ فَمَا عَنَاهُ يَسُوعُ هُوَ أَنَّنَا نُحْرَمُ ‹ٱلْمُكَافَأَةَ› مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ إِذَا كَانَ دَافِعُنَا أَنْ ‹يَنْظُرَ إِلَيْنَا› ٱلنَّاسُ وَنَنَالَ إِعْجَابَهُمْ،‏ كَٱلْمُمَثِّلِينَ عَلَى خَشَبَةَ ٱلْمَسْرَحِ.‏ فَمِثْلُ هذَا ٱلدَّافِعِ لَا يُؤَدِّي إِلَى عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِٱللهِ أَوْ نَيْلِ بَرَكَاتِ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ مَاذَا عَنَى يَسُوعُ عِنْدَمَا دَانَ ‹ٱلنَّفْخَ فِي بُوقٍ› عِنْدَ صُنْعِ «صَدَقَةٍ»؟‏ (‏ب)‏ مَا مَعْنَى أَلَّا نَدَعَ يَدَنَا ٱلْيُسْرَى تَعْرِفُ مَا تَفْعَلُهُ ٱلْيُمْنَى؟‏

١٩ إِنَّ ٱمْتِلَاكَنَا ٱلْمَوْقِفَ ٱللَّائِقَ يَجْعَلُنَا نُطَبِّقُ نُصْحَ يَسُوعَ:‏ ‏«مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلَا تَنْفُخْ أَمَامَكَ فِي بُوقٍ،‏ كَمَا يَفْعَلُ ٱلْمُرَاؤُونَ فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي ٱلشَّوَارِعِ،‏ لِكَيْ يُمَجِّدَهُمُ ٱلنَّاسُ.‏ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّهُمْ قَدِ ٱسْتَوْفَوْا مُكَافَأَتَهُمْ».‏ ‏(‏مت ٦:‏٢‏)‏ ‹اَلصَّدَقَةُ› هِيَ عَطِيَّةٌ أَوْ إِحْسَانٌ لِفَقِيرٍ أَوْ مُعْوِزٍ.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٨:‏٦،‏ ٧‏.‏‏)‏ وَقَدْ كَانَ لَدَى يَسُوعَ وَرُسُلِهِ صُنْدُوقٌ مُشْتَرَكٌ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْفُقَرَاءِ.‏ (‏يو ١٢:‏٥-‏٨؛‏ ١٣:‏٢٩‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلتَّصَدُّقَ عَلَى ٱلْمُحْتَاجِينَ لَمْ يَسْبِقْهُ حَرْفِيًّا نَفْخٌ فِي ٱلْبُوقِ،‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَ ٱلْغُلُوَّ حِينَ قَالَ إِنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ ‹نَنْفُخَ أَمَامَنَا فِي بُوقٍ› عِنْدَ صُنْعِ «صَدَقَةٍ».‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ نُذِيعَ هذَا ٱلْإِحْسَانَ،‏ كَمَا فَعَلَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْيَهُودُ ٱلَّذِينَ دَعَاهُمْ يَسُوعُ مُرَائِينَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُعْلِنُونَ عَنْ هِبَاتِهِمِ ٱلْخَيْرِيَّةِ «فِي ٱلْمَجَامِعِ وَفِي ٱلشَّوَارِعِ».‏ وَهؤُلَاءِ ٱلْمُرَاؤُونَ «ٱسْتَوْفَوْا مُكَافَأَتَهُمْ».‏ فَٱلثَّنَاءُ مِنَ ٱلنَّاسِ وَرُبَّمَا ٱلْجُلُوسُ فِي مَقْعَدٍ أَمَامِيٍّ فِي ٱلْمَجْمَعِ إِلَى جَانِبِ ٱلرَّبَّانِيِّينَ ٱلْمُعْتَبَرِينَ هُمَا ٱلْمُكَافَأَةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي نَالُوهَا،‏ لِأَنَّ يَهْوَه مَا كَانَ لِيُعْطِيَهُمْ شَيْئًا.‏ (‏مت ٢٣:‏٦‏)‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ كَيْفَ كَانَ عَلَى تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ أَنْ يَتَصَرَّفُوا؟‏ قَالَ يَسُوعُ لَهُمْ،‏ وَلَنَا أَيْضًا:‏

٢٠ ‏«أَمَّا أَنْتَ،‏ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلَا تَدَعْ يَدَكَ ٱلْيُسْرَى تَعْرِفُ مَا تَفْعَلُهُ ٱلْيُمْنَى،‏ لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي ٱلْخَفَاءِ.‏ وَأَبُوكَ ٱلَّذِي يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ يُجَازِيكَ».‏ ‏(‏مت ٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ إِنَّ يَدَيْنَا تَعْمَلَانِ عَادَةً مَعًا.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ عَدَمَ ٱلسَّمَاحِ لِيَدِنَا ٱلْيُسْرَى أَنْ تَعْرِفَ مَا تَفْعَلُهُ ٱلْيُمْنَى يَعْنِي أَلَّا نُذِيعَ أَعْمَالَنَا ٱلْخَيْرِيَّةَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ حَتَّى ٱلْقَرِيبِينَ إِلَيْنَا قُرْبَ يَدِنَا ٱلْيُسْرَى مِنَ ٱلْيُمْنَى.‏

٢١ مَاذَا تَشْمُلُ ٱلْمُجَازَاةُ مِنْ أَبِينَا ٱلَّذِي «يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ»؟‏

٢١ تَكُونُ ‹صَدَقَتُنَا› فِي ٱلْخَفَاءِ عِنْدَمَا لَا نَتَبَاهَى بِأَعْمَالِنَا ٱلْخَيْرِيَّةِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ يُجَازِينَا أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ «ٱلَّذِي يَنْظُرُ فِي ٱلْخَفَاءِ».‏ فَيَهْوَه سَاكِنٌ فِي ٱلسَّموَاتِ،‏ «فِي ٱلْخَفَاءِ»،‏ أَيْ غَيْرُ مَنْظُورٍ لِلْأَعْيُنِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ (‏يو ١:‏١٨‏)‏ وَتَشْمُلُ مُجَازَاتُهُ لَنَا إِدْخَالَنَا فِي عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ مَعَهُ،‏ مَغْفِرَةَ خَطَايَانَا،‏ وَمَنْحَنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ (‏ام ٣:‏٣٢؛‏ يو ١٧:‏٣؛‏ اف ١:‏٧‏)‏ وَهذَا أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ نَيْلِ مَدْحِ ٱلنَّاسِ.‏

أَقْوَالٌ جَلِيلَةٌ تَسْتَحِقُّ تَقْدِيرَنَا

٢٢،‏ ٢٣ لِمَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُقَدِّرِ أَقْوَالَ يَسُوعَ؟‏

٢٢ إِنَّ ٱلْمَوْعِظَةَ عَلَى ٱلْجَبَلِ مَلْآنَةٌ حَقًّا بِجَوَاهِرَ رُوحِيَّةٍ ذَاتِ أَوْجُهٍ رَائِعَةٍ مُتَعَدِّدَةٍ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهَا تَحْتَوي عَلَى أَقْوَالٍ نَفِيسَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَمْنَحَنَا ٱلْفَرَحَ حَتَّى فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ.‏ وَسَتَكُونُ ٱلسَّعَادَةُ حَتْمًا مِنْ نَصِيبِنَا إِذَا قَدَّرْنَا هذِهِ ٱلْأَقْوَالَ وَسَمَحْنَا لَهَا أَنْ تُؤَثِّرَ فِي مَوَاقِفِنَا وَطَرِيقَةِ حَيَاتِنَا.‏

٢٣ وَكُلُّ مَنْ «يَسْمَعُ» تَعَالِيمَ يَسُوعَ «وَيَعْمَلُ بِهَا» يَنَالُ ٱلْبَرَكَاتِ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏‏)‏ فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا أَنْ نَعْمَلَ بِمَشُورَتِهِ.‏ وَسَنَتَأَمَّلُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ هذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ فِي ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَقْوَالِ ٱلَّتِي قَالَهَا يَسُوعُ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَالِحَ أَخًا أَسَأْنَا إِلَيْهِ؟‏

‏• كَيْفَ نَمْنَعُ ‹عَيْنَنَا ٱلْيُمْنَى› مِنْ إِعْثَارِنَا؟‏

‏• مَا هُوَ ٱلْمَوْقِفُ ٱللَّائِقُ مِنَ ٱلْعَطَاءِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

مَا أَحْلَى أَنْ ‹نُصَالِحَ› رَفِيقَنَا ٱلْمُؤْمِنَ إِذَا أَسَأْنَا إِلَيْهِ!‏

‏[الصورتان في الصفحتين ١٢،‏ ١٣]‏

يُبَارِكُ يَهْوَه ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ