الوكيل الامين وهيئته الحاكمة
اَلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ وَهَيْئَتُهُ ٱلْحَاكِمَةُ
«مَنْ هُوَ ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ، ٱلَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى هَيْئَةِ خَدَمِهِ لِيُدَاوِمَ عَلَى إِعْطَائِهِمْ حِصَّتَهُمْ مِنَ ٱلطَّعَامِ فِي حِينِهَا؟». — لو ١٢:٤٢.
١، ٢ أَيُّ سُؤَالٍ مُهِمٍّ طَرَحَهُ يَسُوعُ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟
فِي مَعْرِضِ ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلعَلَامَةِ ٱلْمُرَكَّبَةِ ٱلَّتِي تَسِمُ ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ، طَرَحَ يَسُوعُ ٱلسُّؤَالَ: «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ ٱلَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ؟». ثُمَّ أَضَافَ أَنَّ هذَا ٱلْعَبْدَ يُكَافَأُ عَلَى أَمَانَتِهِ بِإِقَامَتِهِ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِ سَيِّدِهِ. — مت ٢٤:٤٥-٤٧.
٢ كَانَ يَسُوعُ قَبْلَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ قَدْ طَرَحَ سُؤَالًا مُمَاثِلًا. (اِقْرَأْ لوقا ١٢:٤٢-٤٤.) فَدَعَا ٱلْعَبْدَ ‹وَكِيلًا›، وَأَشَارَ إِلَى ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ› بِعِبَارَةِ ‹هَيْئَةِ ٱلْخَدَمِ›. وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى ‹وَكِيلٍ› تَعْنِي مُدَبِّرَ ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي يُشْرِفُ عَلَى ٱلْخَدَمِ، رَغْمَ أَنَّهُ خَادِمٌ أَيْضًا. فمَنْ هُوَ هذَا ٱلْوَكِيلُ، أَوِ ٱلْعَبْدُ، وَكَيْفَ يُعْطِي «ٱلطَّعَامَ فِي حِينِهِ»؟ إِنَّ مَعْرِفَةَ ٱلْقَنَاةِ ٱلَّتِي يُوَزَّعُ بِوَاسِطَتِهَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ أَمْرٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لَنَا جَمِيعًا.
٣ (أ) كَيْفَ يَشْرَحُ مُفَسِّرُو ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنِ «ٱلْعَبْدِ»؟ (ب) مَنْ هُوَ «ٱلْوَكِيلُ»، وَمَنْ هُمْ ‹هَيْئَةُ ٱلْخَدَمِ›؟
لو ١٢:٣٢) وَتُشِيرُ عِبَارَةُ ‹هَيْئَةِ ٱلْخَدَمِ›، أَوْ ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ›، إِلَى ٱلْفَرِيقِ نَفْسِهِ، لكِنَّهَا تُرَكِّزُ ٱلِٱنْتِبَاهَ عَلَى دَوْرِهِمْ كَأَفْرَادٍ. وَهُنَا يَنْشَأُ سُؤَالٌ مُشَوِّقٌ: هَلْ يَلْعَبُ كُلُّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ دَوْرًا فِي تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ؟ إِنَّ فَحْصَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُعْطِينَا ٱلْجَوَابَ ٱلْيَقِينَ.
٣ غَالِبًا مَا يَعْتَبِرُ مُفَسِّرُو ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ أَنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ تُشِيرُ إِلَى ٱلَّذِينَ يَشْغَلُونَ مَرَاكِزَ مَسْؤُولِيَّةٍ بَيْنَ ٱلْمُدَّعِينَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. لكِنَّ يَسُوعَ، وَهُوَ ‹ٱلسَّيِّدُ› فِي ٱلْمَثَلِ، لَمْ يُشِرْ إِلَى وُجُودِ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْعَبِيدِ مُوَزَّعِينَ عَلَى مُخْتَلِفِ طَوَائِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. بَلْ تَحَدَّثَ بِشَكْلٍ وَاضِحٍ عَنْ «وَكِيلٍ» أَوْ «عَبْدٍ» وَاحِدٍ فَقَطْ، وَقَالَ إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ. لِذلِكَ، كَمَا أَوْضَحَتْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ تَكْرَارًا، لَا بُدَّ أَنَّ ٱلْوَكِيلَ لَيْسَ فَرْدًا وَاحِدًا، بَلْ يُمَثِّلُ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَفَرِيقٍ، صَفَّ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» ٱلَّذِي كَانَ قَدْ ذَكَرَهُ لِتَوِّهِ فِي سِيَاقِ ٱلْكَلَامِ فِي إِنْجِيلِ لُوقَا. (خَادِمُ يَهْوَه فِي ٱلْمَاضِي
٤ كَيْفَ أَشَارَ يَهْوَه إِلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، وَمَا ٱلْجَدِيرُ بِٱلْمُلَاحَظَةِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟
٤ قَالَ يَهْوَه عَنْ شَعْبِهِ، أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ: «‹أَنْتُمْ شُهُودِي›، يَقُولُ يَهْوَهُ، ‹وَخَادِمِي ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ›». (اش ٤٣:١٠) فَٱسْتَعْمَلَ صِيغَةَ ٱلْمُفْرَدِ «خَادِمِي» لِلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلْأُمَّةِ بِكَامِلِهَا، مَا عَنَى أَنَّ جَمِيعَ أَفْرَادِ ٱلْأُمَّةِ شَكَّلُوا صَفَّ ٱلْخَادِمِ هذَا. لكِنَّ ٱلْجَدِيرَ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ ٱلْكَهَنَةَ وَٱللَّاوِيِّينَ غَيْرَ ٱلْكَهَنُوتِيِّينَ كَانُوا وَحْدَهُمُ ٱلْمَسْؤُولِينَ عَنْ تَعْلِيمِ ٱلْأُمَّةِ. — ٢ اخ ٣٥:٣؛ مل ٢:٧.
٥ أَيُّ تَغْيِيرٍ مُهِمٍّ أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى حُدُوثِهِ؟
٥ وَهَلْ كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ هِيَ ٱلْعَبْدَ ٱلَّذِي ذَكَرَهُ يَسُوعُ؟ كَلَّا، وَذلِكَ لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِلْيَهُودِ فِي زَمَنِهِ: «مَلَكُوتُ ٱللهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ». (مت ٢١:٤٣) فَقَدْ أَشَارَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ بِوُضُوحٍ إِلَى حُدُوثِ تَغْيِيرٍ يَتَمَثَّلُ فِي ٱسْتِخْدَامِ يَهْوَه أُمَّةً جَدِيدَةً. وَلكِنْ عَلَى صَعِيدِ مَسْؤُولِيَّةِ ٱلتَّعْلِيمِ، يُزَوِّدُ ٱلْعَبْدُ فِي مَثَلِ يَسُوعَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ عَلَى غِرَارِ «خَادِمِ» ٱللهِ أَيَّامَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.
ظُهُورُ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ
٦ أَيَّةُ أُمَّةٍ جَدِيدَةٍ وُلِدَتْ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، وَمِمَّنْ تَتَأَلَّفُ؟
٦ تَتَأَلَّفُ ٱلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ، «إِسْرَائِيلُ ٱللهِ»، مِنْ إِسْرَائِيلِيِّينَ رُوحِيِّينَ. (غل ٦:١٦؛ رو ٢:٢٨، ٢٩؛ ٩:٦) وَهذِهِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ وُلِدَتْ عِنْدَ سَكْبِ رُوحِ ٱللهِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. وَقَدْ لَعِبَتْ مُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ دَوْرَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱلسَّيِّدُ، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. وَكُلُّ عُضْوٍ فِي تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ أُوكِلَتْ إِلَيْهِ مُهِمَّةُ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَلكِنْ هَلْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمْ سَيُسَاهِمُ إِفْرَادِيًّا فِي تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ؟ لِنَرَ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِجَابَةً عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ.
٧ فِي ٱلْبِدَايَةِ، مَاذَا كَانَتْ مُهِمَّةُ ٱلرُّسُلِ ٱلرَّئِيسِيَّةُ، وَكَيْفَ تَوَسَّعَتْ لَاحِقًا؟
٧ عِنْدَمَا عَيَّنَ يَسُوعُ رُسُلَهُ ٱلـ ١٢، ‹أَرْسَلَهُمْ› لِيَكْرِزُوا بِٱلْبِشَارَةِ لِلْآخَرِينَ، وَكَانَتْ هذِهِ هِيَ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ ٱلَّتِي أُوكِلَتْ إِلَيْهِمِ، ٱنْسِجَامًا مَعَ أَصْلِ ٱلْكَلِمَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمُتَرْجَمَةِ «رُسُلًا». (اِقْرَأْ مرقس ٣:١٣-١٥.) وَلكِنْ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ وَٱقْتِرَابِ تَأْسِيسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، أَصْبَحَ ٱلرَّسُولُ يَتَوَلَّى «مَهَامَّ إِشْرَافٍ». — اع ١:٢٠-٢٦.
٨، ٩ (أ) عَلَى مَنْ أُلْقِيَتْ بَشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مَسْؤُولِيَّةُ تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟ (ب) مَنْ غَيْرُ ٱلرُّسُلِ ٱلـ ١٢ أُسْنِدَتْ إِلَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّاتٌ إِضَافِيَّةٌ أَقَرَّتْهَا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ؟
اعمال ٦:١-٦.) ثُمَّ أَقَامُوا إِخْوَةً غَيْرَهُمْ مُؤَهَّلِينَ رُوحِيًّا لِلِٱعْتِنَاءِ بِهذَا «ٱلْعَمَلِ ٱلضَّرُورِيِّ» لِكَيْ يَعْكُفُوا هُمْ عَلَى «خِدْمَةِ ٱلْكَلِمَةِ». وقَدْ بَارَكَ يَهْوَه هذَا ٱلتَّرْتِيبَ لِأَنَّ «كَلِمَةَ ٱللهِ [بَقِيَتْ] تَنْمُو، وَعَدَدَ ٱلتَّلَامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورُشَلِيمَ». (اع ٦:٧) وَهكَذَا فَإِنَّ مَسْؤُولِيَّةَ تَأْمِينِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ كَانَتْ مُلْقَاةً بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ عَلَى عَاتِقِ ٱلرُّسُلِ. — اع ٢:٤٢.
٨ وَعَلَى مَنْ أُلْقِيَتْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مَسْؤُولِيَّةُ تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَبَيَّنَ ٱلْجَوَابَ مِنَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي جَرَتْ بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ. فَعِنْدَمَا نَشَأَ خِلَافٌ حَوْلَ ٱلتَّوْزِيعِ ٱلْيَوْمِيِّ لِلطَّعَامِ عَلَى ٱلْأَرَامِلِ، جَمَعَ ٱلرُّسُلُ ٱلـ ١٢ ٱلتَّلَامِيذَ وَقَالُوا: «لَا يُرْضِي أَنْ نَتْرُكَ نَحْنُ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنُوَزِّعَ ٱلطَّعَامَ عَلَى مَوَائِدَ». (اِقْرَأْ٩ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ، عُهِدَ إِلَى آخَرِينَ أَيْضًا بِمَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةٍ. فَتَحْتَ تَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، عَيَّنَتْ جَمَاعَةُ أَنْطَاكِيَةَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا مُرْسَلَيْنِ لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ. وَقَدْ عُرِفَا هُمَا أَيْضًا بِأَنَّهُمَا رَسُولَانِ، رَغْمَ أَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا مِنَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ. (اع ١٣:١-٣؛ ١٤:١٤؛ غل ١:١٩) وَهذَا ٱلتَّعْيِينُ أَقَرَّتْهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي أُورُشَلِيمَ. (غل ٢:٧-١٠) وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى شَارَكَ بُولُسُ فِي تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِكِتَابَةِ أُولَى رَسَائِلِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا.
١٠ هَلْ كَانَ لِجَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ دَوْرٌ فِي إِعْدَادِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟ أَوْضِحُوا.
١٠ وَلكِنْ هَلْ كَانَ لِجَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ دَوْرٌ فِي ٱلْإِشْرَافِ عَلَى عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَفِي إِعْدَادِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟ كَلَّا، فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ يَقُولُ: «هَلِ ٱلْجَمِيعُ رُسُلٌ؟ هَلِ ٱلْجَمِيعُ أَنْبِيَاءُ؟ هَلِ ٱلْجَمِيعُ مُعَلِّمُونَ؟ هَلِ ٱلْجَمِيعُ صَانِعُو قُوَّاتٍ؟». (١ كو ١٢:٢٩) فَرَغْمَ أَنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَوْلُودِينَ مِنَ ٱلرُّوحِ قَامُوا بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، ٱسْتُخْدِمَ عَدَدٌ مَحْدُودٌ جِدًّا — ثَمَانِيَةٌ فَقَطْ — لِكِتَابَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلـ ٢٧.
اَلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ
١١ عَلَى أَيَّةِ «مُمْتَلَكَاتٍ» أُقِيمَ ٱلْعَبْدُ؟
١١ إِنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٤:٤٥ تَدُلُّ بِوُضُوحٍ أَنَّهُ سَيَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ صَفُّ عَبْدٍ أَمِينٍ فَطِينٍ. وَتُشِيرُ إِلَيْهِمِ ٱلرُّؤْيَا ١٢:١٧ بِأَنَّهُمْ «بَاقِي» نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ. وَقَدْ أَقَامَهُمُ ٱلْمَسِيحُ كَفَرِيقٍ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَ ‹ٱلْمُمْتَلَكَاتُ› ٱلَّتِي يَعْتَنِي بِهَا ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ هِيَ مُقْتَنَيَاتُ ٱلسَّيِّدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَتَشْمُلُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَرْضِيِّينَ وَٱلْمَرَافِقَ ٱلْمُسْتَخْدَمَةَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ.
١٢، ١٣ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنَّ دَعْوَتَهُ سَمَاوِيَّةٌ؟
١٢ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّ هَلْ رَجَاؤُهُ سَمَاوِيٌّ وَهَلْ هُوَ مِنْ بَقِيَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي وَجَّهَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى شُرَكَائِهِ فِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ: «جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَقُودُهُمْ رُوحُ ٱللهِ، فَأُولٰئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ ٱللهِ. إِذْ إِنَّكُمْ لَمْ تَنَالُوا رُوحَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلَّذِي يُعِيدُكُمْ إِلَى ٱلْخَوْفِ، بَلْ نِلْتُمْ رُوحَ ٱلتَّبَنِّي ٱلَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: ‹أَبَّا، أَيُّهَا ٱلْآبُ!›. وَٱلرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعَ رُوحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلَادًا، فَنَحْنُ أَيْضًا وَرَثَةٌ: وَرَثَةُ ٱللهِ، بَلْ شُرَكَاءُ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ، إِنْ تَأَلَّمْنَا مَعَهُ لِكَيْ نُمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ». — رو ٨:١٤-١٧.
عب ٣:١) وَهذِهِ ٱلدَّعْوَةُ ٱلشَّخْصِيَّةُ هِيَ مِنَ ٱللهِ. وَهُمْ بِدَوْرِهِمْ يَتَجَاوَبُونَ عَلَى ٱلْفَوْرِ دُونَ أَيِّ تَسَاؤُلٍ أَوْ شَكٍّ أَوْ خَوْفٍ مِنْ قُبُولِ هذِهِ ٱلْوِلَادَةِ كَأَبْنَاءٍ لِلهِ. (اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:٢٠، ٢١.) وَهذَا يَعْنِي أَنَّهُمْ لَا يَخْتَارُونَ هذَا ٱلرَّجَاءَ هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، بَلْ يَضَعُ يَهْوَه خَتْمَهُ، أَيْ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ، عَلَيْهِمْ. — ٢ كو ١:٢١، ٢٢؛ ١ بط ١:٣، ٤.
١٣ وَبِبَسِيطِ ٱلْعِبَارَةِ، يُمْسَحُ هؤُلَاءِ بِرُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ وَيَتَلَقَّوْنَ «دَعْوَةً» سَمَاوِيَّةً. (اَلْمِنْظَارُ ٱلصَّحِيحُ
١٤ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى دَعْوَتِهِمْ؟
١٤ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَنْظُرَ هؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ جَائِزَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ؟ إِنَّهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلدَّعْوَةَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي تَلَقَّوْهَا لَيْسَتْ سِوَى دَعْوَةٍ. فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ لِكَيْ يَنَالُوا ٱلْجَائِزَةَ. وَهُمْ بِتَوَاضُعٍ يُشَاطِرُونَ بُولُسَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ: «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، أَنَا لَا أَعْتَبِرُ نَفْسِي قَدْ أَمْسَكْتُ بِهَا، وَلٰكِنْ ثَمَّةَ أَمْرٌ وَاحِدٌ فِي هٰذَا ٱلشَّأْنِ: أَنْ أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدَّ إِلَى مَا هُوَ أَمَامُ، أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (في ٣:١٣، ١٤) فَيَجِبُ عَلَى ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ أَنْ يَبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِهِمْ ‹لِيَسِيرُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ ٱلَّتِي دُعُوا بِهَا، بِكُلِّ ٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ› وَ «بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ». — اف ٤:١، ٢؛ في ٢:١٢؛ ١ تس ٢:١٢.
١٥ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى مَنْ يَتَنَاوَلُ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى، وَكَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمَمْسُوحُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ؟
١٥ وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَنْظُرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْآخَرُونَ إِلَى مَنْ يَدَّعِي أَنَّهُ نَالَ هذِهِ ٱلْمَسْحَةَ فَيَبْدَأُ بِٱلتَّنَاوُلِ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى؟ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَبْدَأُوا بِتَحْلِيلَاتِهِمْ بِشَأْنِ مَنْ يَتَنَاوَلُ، لِأَنَّ ٱلْمَسْأَلَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَهْوَه. (رو ١٤:١٢) وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ حَقًّا هذِهِ ٱلْمَسْحَةَ لَا يُحَاوِلُونَ ٱسْتِرْعَاءَ أَيِّ ٱنْتِبَاهٍ خُصُوصِيٍّ. فَهُمْ لَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ مَسْحَهُمْ يُعْطِيهِمْ بَصِيرَةً رُوحِيَّةً لَا يَتَمَتَّعُ بِهَا حَتَّى ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ مِنَ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ›. (رؤ ٧:٩) وَلَا يَظُنُّونَ أَنَّ لَهُمْ بِٱلضَّرُورَةِ نَصِيبًا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَوْفَرَ مِنْ نَصِيبِ عُشَرَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. (يو ١٠:١٦) كَمَا أَنَّهُمْ لَا يَتَوَقَّعُونَ مُعَامَلَةً خُصُوصِيَّةً، وَلَا يَدَّعُونَ أَنَّ تَنَاوُلَهُمْ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ يُرَفِّعُهُمْ عَلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
١٦-١٨ (أ) هَلْ يَلْعَبُ جَمِيعُ ٱلْمَمْسُوحِينَ دَوْرًا فِي كَشْفِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟ أَوْضِحُوا. (ب) لِمَاذَا لَا دَاعِيَ أَنْ تَسْتَشِيرَ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مَمْسُوحُونَ؟
١٦ وَهَلْ يُشَكِّلُ جَمِيعُ هؤُلَاءِ ٱلْأَفْرَادِ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْأَرْضِ شَبَكَةً عَالَمِيَّةً تَلْعَبُ دَوْرًا مَا فِي كَشْفِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟ كَلَّا، فَرَغْمَ أَنَّ صَفَّ ٱلْعَبْدِ كَفَرِيقٍ مَسْؤُولٌ عَنْ تَأْمِينِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ لِأَهْلِ ٱلْبَيْتِ، أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ، لَمْ تُوكَلْ إِلَى جَمِيعِ أَفْرَادِ هذَا ٱلصَّفِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتُ أَوِ ٱلْمَهَامُّ نَفْسُهَا. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٢:١٤-١٨.) فَكَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا، كَانَ ٱلْجَمِيعُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مَعْنِيِّينَ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْبَالِغِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. لكِنَّ عَدَدًا مَحْدُودًا جِدًّا ٱسْتُخْدِمُوا لِكِتَابَةِ أَسْفَارِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.
١٧ تَأَمَّلْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ فِي مَا يَلِي: تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَحْيَانًا إِنَّ «ٱلْجَمَاعَةَ» تَتَّخِذُ إِجْرَاءً مَا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَضَائِيَّةِ. (مت ١٨:١٧) لكِنَّ ٱلشُّيُوخَ فَقَطْ هُمْ حَقِيقَةً مَنْ يَتَّخِذُ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ بِصِفَتِهِمْ مُمَثِّلِينَ لِلْجَمَاعَةِ. غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَتَّصِلُونَ بِكُلِّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ لِيَسْأَلُوهُمْ رَأْيَهُمْ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ. فَهُمْ يَقُومُونَ بِٱلدَّوْرِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْهِمْ مِنْ يَهْوَه، وَذلِكَ نِيَابَةً عَنْ كَامِلِ ٱلْجَمَاعَةِ.
١٨ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، إِنَّ عَدَدًا مَحْدُودًا مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْيَوْمَ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّةُ تَمْثِيلِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ. وَهُمْ يُشَكِّلُونَ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ لِشُهُودِ يَهْوَه، وَيُشْرِفُونَ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ وَبَرْنَامَجِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. لكِنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ، عَلَى مِثَالِ سَابِقَتِهَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، لَا تَسْتَشِيرُ كُلَّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ. (اِقْرَأْ اعمال ١٦:٤، ٥.) أَمَّا عَلَى صَعِيدِ عَمَلِ ٱلْحَصَادِ، فَإِنَّ جَمِيعَ ٱلشُّهُودِ ٱلْمَمْسُوحِينَ مَعْنِيُّونَ مُبَاشَرَةً بِهذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْبَالِغِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ ٱلْجَارِي ٱلْآنَ. ‹فَٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ› كَصَفِّ أَشْبَهُ بِٱلْجَسَدِ ٱلْوَاحِدِ، أَمَّا كَأَفْرَادٍ فَلِكُلٍّ دَوْرٌ مُخْتَلِفٌ يَقُومُ بِهِ. — ١ كو ١٢:١٩-٢٦.
١٩، ٢٠ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ إِلَى «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ؟
١٩ كَيْفَ تُؤَثِّرُ ٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلْمُتَزَايِدِ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ إِنَّهُمْ جُزْءٌ مِنْ مُمْتَلَكَاتِ ٱلسَّيِّدِ، وَيُسْعِدُهُمْ أَنْ يَتَعَاوَنُوا كَامِلًا مَعَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ، ٱلَّتِي تُمَثِّلُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»، فِي كُلِّ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱلَّتِي تُقِرُّهَا. فَأَفْرَادُ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ يُقَدِّرُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْمُعَدَّ تَحْتَ تَوْجِيهِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ. لكِنَّهُمْ، فِيمَا يَحْتَرِمُونَ صَفَّ ٱلْعَبْدِ، يَحْرِصُونَ عَلَى عَدَمِ تَرْفِيعِ أَيِّ فَرْدٍ يَدَّعِي أَنَّهُ مِنْ ذلِكَ ٱلصَّفِّ. فَمَا مِنْ مَسِيحِيٍّ نَالَ حَقًّا مَسْحَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يُرِيدُ أَوْ يَتَوَقَّعُ مُعَامَلَةً كَهذِهِ. — اع ١٠:٢٥، ٢٦؛ ١٤:١٤، ١٥.
٢٠ فَلْنُصَمِّمْ جَمِيعًا عَلَى ٱلتَّعَاوُنِ كَامِلًا مَعَ ٱلْوَكِيلِ ٱلْأَمِينِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ، سَوَاءٌ كُنَّا مِنْ ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ› ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوْ مِنَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ. ‹وَلْنُدَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ› إِفْرَادِيًّا وَنُعْرِبْ عَنْ أَمَانَتِنَا حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ. — مت ٢٤:١٣، ٤٢.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• مَنْ هُوَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»، وَمَنْ هُمْ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ؟
• كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنَّ دَعْوَتَهُ سَمَاوِيَّةٌ؟
• عَلَى مَنْ أُلْقِيَتْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مَسْؤُولِيَّةُ كَشْفِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَنْظُرَ ٱلشَّخْصُ ٱلْمَمْسُوحُ إِلَى نَفْسِهِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٣]
عَلَى غِرَارِ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلَّذِي كَانَ قَائِمًا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، تُمَثِّلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْيَوْمَ صَفَّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ