الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كن «غيورا على الاعمال الحسنة»!‏

كن «غيورا على الاعمال الحسنة»!‏

كُنْ «غَيُورًا عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ»!‏

‏«[يَسُوعُ] بَذَلَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا لِيُنْقِذَنَا مِنْ كُلِّ تَعَدٍّ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا بِهِ وَحْدَهُ،‏ غَيُورًا عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ».‏ —‏ تي ٢:‏١٤‏.‏

١ مَاذَا يَحْصُلُ فِي مِنْطَقَةِ ٱلْهَيْكَلِ عِنْدَ مَجِيءِ يَسُوعَ فِي ١٠ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

فِي ١٠ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ قَبْلَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ مِنَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْفِصْحِ،‏ يَحْتَشِدُ ٱلْعُبَّادُ فِي مِنْطَقَةِ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَهُمْ يَتَرَقَّبُونَ بِشَوْقٍ حُلُولَ ٱلْعِيدِ.‏ وَمَاذَا يَحْصُلُ عِنْدَ مَجِيءِ يَسُوعَ؟‏ بِحَسَبِ ثَلَاثَةٍ مِنْ كَتَبَةِ ٱلْأَنَاجِيلِ —‏ مَتَّى وَمَرْقُسَ وَلُوقَا —‏ يَطْرُدُ مَرَّةً ثَانِيَةً ٱلَّذِينَ يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَقْلِبُ مَوَائِدَ ٱلصَّيَارِفَةِ وَمَقَاعِدَ بَاعَةِ ٱلْحَمَامِ.‏ (‏مت ٢١:‏١٢؛‏ مر ١١:‏١٥؛‏ لو ١٩:‏٤٥‏)‏ فَغَيْرَةُ يَسُوعَ لَمْ تَخِفَّ عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ قَبْلَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ حِينَ عَمِلَ أَمْرًا مُمَاثِلًا.‏ —‏ يو ٢:‏١٣-‏١٧‏.‏

٢،‏ ٣ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ غَيْرَةَ يَسُوعَ لَمْ تَقْتَصِرْ عَلَى تَطْهِيرِ ٱلْهَيْكَلِ؟‏

٢ تَدُلُّ رِوَايَةُ مَتَّى أَنَّ غَيْرَةَ يَسُوعَ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ لَمْ تَقْتَصِرْ عَلَى تَطْهِيرِ ٱلْهَيْكَلِ.‏ فَكَانَ أَيْضًا يَشْفِي ٱلْعُمْيَ وَٱلْعُرْجَ ٱلَّذِينَ دَنَوْا إِلَيْهِ.‏ (‏مت ٢١:‏١٤‏)‏ وَتُشِيرُ رِوَايَةُ لُوقَا إِلَى أَعْمَالٍ أُخْرَى قَامَ بِهَا،‏ قَائِلَةً إِنَّهُ «أَخَذَ يُعَلِّمُ يَوْمِيًّا فِي ٱلْهَيْكَلِ».‏ (‏لو ١٩:‏٤٧؛‏ ٢٠:‏١‏)‏ وَهكَذَا ظَهَرَتْ غَيْرَةُ يَسُوعَ جَلِيَّةً فِي خِدْمَتِهِ.‏

٣ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى تِيطُسَ أَنَّ يَسُوعَ «بَذَلَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا لِيُنْقِذَنَا مِنْ كُلِّ تَعَدٍّ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا بِهِ وَحْدَهُ،‏ غَيُورًا عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ».‏ (‏تي ٢:‏١٤‏)‏ فَكَيْفَ نَكُونُ ٱلْيَوْمَ ‹غَيُورِينَ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›؟‏ وَكَيْفَ تُشَجِّعُنَا أَمْثِلَةُ مُلُوكِ يَهُوذَا ٱلصَّالِحِينَ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟‏

اَلْغَيْرَةُ فِي ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ

٤،‏ ٥ كَيْفَ كَانَ أَرْبَعَةٌ مِنْ مُلُوكِ يَهُوذَا غَيُورِينَ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ؟‏

٤ شَنَّ آسَا وَيَهُوشَافَاطُ وَحَزَقِيَّا وَيُوشِيَّا جَمِيعًا حَمَلَاتٍ لِٱسْتِئْصَالِ ٱلصَّنَمِيَّةِ مِنْ يَهُوذَا.‏ فَقَدْ «نَزَعَ [آسَا] ٱلْمَذَابِحَ ٱلْغَرِيبَةَ وَٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَكَسَّرَ ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَطَعَ ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ».‏ (‏٢ اخ ١٤:‏٣‏)‏ كَمَا أَنَّ غَيْرَةَ يَهُوشَافَاطَ مَلَأَتْهُ جُرْأَةً،‏ ‹فَنَزَعَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ مِنْ يَهُوذَا›.‏ —‏ ٢ اخ ١٧:‏٦؛‏ ١٩:‏٣‏.‏ *

٥ وَبَعْدَ ٱلِٱحْتِفَالِ ٱلْمَهِيبِ بِٱلْفِصْحِ ٱلَّذِي دَعَا إِلَيْهِ حَزَقِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ لِمُدَّةِ سَبْعَةِ أَيَّامٍ،‏ «خَرَجَ جَمِيعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ إِلَى مُدُنِ يَهُوذَا،‏ وَكَسَّرُوا ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَطَعُوا ٱلسَّوَارِيَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَوَّضُوا ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَٱلْمَذَابِحَ مِنْ كُلِّ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ وَفِي أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى حَتَّى ٱنْتَهَوْا».‏ (‏٢ اخ ٣١:‏١‏)‏ وَتَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ عَنْ يُوشِيَّا ٱلَّذِي أَصْبَحَ مَلِكًا وَهُوَ فِي ٱلثَّامِنَةِ مِنَ ٱلْعُمْرِ:‏ «فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّامِنَةِ مِنْ مُلْكِهِ،‏ وَهُوَ لَا يَزَالُ صَبِيًّا،‏ ٱبْتَدَأَ يَطْلُبُ إِلٰهَ دَاوُدَ أَبِيهِ.‏ وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ٱبْتَدَأَ يُطَهِّرُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَٱلسَّوَارِي ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلْمَنْحُوتَاتِ وَٱلتَّمَاثِيلِ ٱلْمَسْبُوكَةِ».‏ (‏٢ اخ ٣٤:‏٣‏)‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكُ ٱلْأَرْبَعَةُ كَانُوا جَمِيعًا غَيُورِينَ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ.‏

٦ مَا وَجْهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ خِدْمَتِنَا وَٱلْحَمَلَاتِ ٱلَّتِي شَنَّهَا مُلُوكُ يَهُوذَا ٱلْأُمَنَاءُ؟‏

٦ نُشَارِكُ ٱلْيَوْمَ فِي حَمْلَةٍ مُمَاثِلَةٍ لِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ عَلَى ٱلتَّحَرُّرِ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلصَّنَمِيَّةُ.‏ فَنَحْنُ نَلْتَقِي فِي خِدْمَتِنَا أُنَاسًا مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ.‏ (‏١ تي ٢:‏٤‏)‏ مَثَلًا،‏ تَتَذَكَّرُ فَتَاةٌ آسْيَوِيَّةٌ كَيْفَ كَانَتْ أُمُّهَا تُؤَدِّي ٱلشَّعَائِرَ أَمَامَ تَمَاثِيلَ عَدِيدَةٍ فِي ٱلْبَيْتِ.‏ وَلِأَنَّ ٱلْفَتَاةَ لَمْ تَقْتَنِعْ بِأَنَّ كُلَّ هذِهِ ٱلْأَصْنَامِ تُمَثِّلُ ٱلْإِلهَ ٱلْحَقَّ،‏ كَانَتْ تُصَلِّي تَكْرَارًا رَاجِيَةً أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ سَمِعَتْ طَرْقًا عَلَى بَابِ بَيْتِهَا،‏ وَكَانَ بِٱلْبَابِ شَاهِدَتَانِ أَخْبَرَتَاهَا أَنَّ ٱلْإِلهَ ٱلْحَقَّ لَهُ ٱسْمٌ يُمَيِّزُهُ هُوَ يَهْوَه.‏ وَكَمْ عَبَّرَتْ عَنْ شُكْرِهَا لِأَنَّهَا عَرَفَتِ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱلْأَصْنَامِ!‏ وَهِيَ ٱلْآنَ تُعْرِبُ عَنْ غَيْرَةٍ جَدِيرَةٍ بِٱلْمَدْحِ بِٱشْتِرَاكِهَا بِنَشَاطٍ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ رُوحِيًّا.‏ —‏ مز ٨٣:‏١٨؛‏ ١١٥:‏٤-‏٨؛‏ ١ يو ٥:‏٢١‏.‏

٧ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلَّذِينَ طَافُوا فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ يَهُوذَا فِي زَمَنِ يَهُوشَافَاطَ؟‏

٧ وَهَلْ نُغَطِّي ٱلْمُقَاطَعَةَ ٱلْمُعَيَّنَةَ لَنَا تَغْطِيَةً شَامِلَةً فِي خِدْمَتِنَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟‏ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ فِي هذَا ٱلسِّيَاقِ أَنَّ يَهُوشَافَاطَ،‏ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ لِمُلْكِهِ،‏ أَرْسَلَ إِلَى خَمْسَةِ رُؤَسَاءَ وَتِسْعَةِ لَاوِيِّينَ وَكَاهِنَيْنِ،‏ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطُوفُوا فِي جَمِيعِ ٱلْمُدُنِ لِيُعَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ شَرَائِعَ يَهْوَه.‏ وَكَانَتْ حَمْلَتُهُمْ نَاجِحَةً جِدًّا حَتَّى إِنَّ ٱلْأُمَمَ حَوْلَهُمُ ٱسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ رُعْبُ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ اخبار الايام ١٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏‏)‏ وَيُمْكِنُنَا نَحْنُ تَغْطِيَةُ مُقَاطَعَتِنَا تَغْطِيَةً شَامِلَةً بِزِيَارَةِ ٱلنَّاسِ فِي أَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ مُخْتَلِفَةٍ،‏ بِحَيْثُ نَتَحَدَّثُ إِلَى أَفْرَادٍ مُخْتَلِفِينَ فِي ٱلْبَيْتِ ٱلْوَاحِدِ.‏

٨ كَيْفَ نُوَسِّعُ نِطَاقَ شَهَادَتِنَا؟‏

٨ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ يَتْرُكُونَ بُيُوتَهُمْ طَوْعًا وَيَنْتَقِلُونَ لِيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ إِلَى شُهُودٍ غَيَارَى.‏ فَهَلْ تَسْمَحُ لَكَ ظُرُوفُكَ أَنْ تَحْذُوَ حَذْوَهُمْ؟‏ أَمَّا إِذَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ لَا تَسْمَحُ بِذلِكَ،‏ فَيُمْكِنُكَ أَنْ تَبْذُلَ جُهْدًا لِتُبَشِّرَ ٱلنَّاطِقِينَ بِلُغَةٍ أُخْرَى فِي مِنْطَقَتِكَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَلْتَقِي رون أُنَاسًا مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْجِنْسِيَّاتِ فِي مُقَاطَعَتِهِ،‏ لِذلِكَ تَعَلَّمَ إِلْقَاءَ ٱلتَّحِيَّةِ بِـ‍ ٣٢ لُغَةً وَهُوَ بِعُمْرِ ٨١ سَنَةً!‏ وَفِي ٱلْآوِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلْتَقَى فِي ٱلشَّارِعِ زَوْجَيْنِ إِفْرِيقِيَّيْنِ وَحَيَّاهُمَا بِلُغَتِهِمَا ٱلْأُمِّ،‏ ٱلْيُورُوبَا.‏ فَسَأَلَاهُ هَلْ سَبَقَ لَهُ أَنْ زَارَ إِفْرِيقِيَا.‏ وَعِنْدَمَا أَجَابَ بِٱلنَّفْيِ،‏ سَأَلَاهُ كَيْفَ تَعَلَّمَ لُغَتَهُمَا.‏ فَسَنَحَتْ لَهُ ٱلْفُرْصَةُ لِيَشْهَدَ لَهُمَا.‏ فَقَبِلَا بِسُرُورٍ بَعْضَ ٱلْمَجَلَّاتِ وَأَعْطَيَاهُ عُنْوَانَهُمَا بِلَا تَرَدُّدٍ،‏ فَأَرْسَلَهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ لِيُصَارَ إِلَى عَقْدِ دَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَهُمَا.‏

٩ لِمَاذَا تَكُونُ قِرَاءَةُ ٱلْآيَاتِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي خِدْمَتِنَا مُهِمَّةً؟‏ أَعْطُوا مِثَالًا.‏

٩ طَافَ ٱلْمُعَلِّمُونَ بِأَمْرٍ مِنْ يَهُوشَافَاطَ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ يَهُوذَا وَمَعَهُمْ «سِفْرُ شَرِيعَةِ يَهْوَهَ».‏ وَنَحْنُ أَيْضًا نَسْعَى فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي كِرَازَتِنَا،‏ لِأَنَّهُ كَلِمَةُ ٱللهِ.‏ فَنَبْذُلُ جُهْدًا خُصُوصِيًّا لِنُرِيَ ٱلنَّاسَ مَا يَقُولُهُ فِعْلًا بِٱلْقِرَاءَةِ مِنْهُ مُبَاشَرَةً فِي خِدْمَتِنَا.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ قَالَتْ رَبَّةُ مَنْزِلٍ لِشَاهِدَةٍ ٱسْمُهَا ليندا إِنَّ زَوْجَهَا مُصَابٌ بِسَكْتَةٍ دِمَاغِيَّةٍ وَيَحْتَاجُ إِلَى عِنَايَتِهَا.‏ ثُمَّ قَالَتْ بِحُزْنٍ:‏ «لَا أَعْلَمُ مَاذَا فَعَلْتُ حَتَّى تَرَكَ ٱللهُ هذِهِ ٱلْبَلِيَّةَ تَحِلُّ بِي».‏ فَأَجَابَتْ ليندا:‏ «أَوَدُّ أَنْ أُرِيَكِ أَمْرًا يُرِيحُكِ».‏ ثُمَّ قَرَأَتْ عَلَيْهَا كَلِمَاتِ يَعْقُوبَ ١:‏١٣ وَأَضَافَتْ:‏ «كُلُّ مَا نُعَانِيهِ نَحْنُ وَأَحِبَّاؤُنَا مِنْ آلَامٍ لَيْسَ عِقَابًا مِنَ ٱللهِ».‏ وَمَا كَادَتِ ٱلْمَرْأَةُ تَسْمَعُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ حَتَّى عَانَقَتِ ٱلْأُخْتَ بِحَرَارَةٍ.‏ تَعْتَرِفُ ليندا:‏ «لَقَدْ تَمَكَّنْتُ مِنْ تَعْزِيَتِهَا لِأَنِّي ٱسْتَعْمَلْتُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ فَأَحْيَانًا لَا يَكُونُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ قَدْ سَمِعَ قَبْلًا بِٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي نَقْرَأُهَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».‏ وَقَدْ أَثْمَرَتْ هذِهِ ٱلْمُحَادَثَةُ دَرْسًا بَيْتِيًّا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُعْقَدُ مَعَ ٱلْمَرْأَةِ بِٱنْتِظَامٍ.‏

أَحْدَاثٌ يَخْدُمُونَ بِغَيْرَةٍ

١٠ كَيْفَ رَسَمَ يُوشِيَّا مِثَالًا صَالِحًا لِلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٠ إِذَا عُدْنَا إِلَى مِثَالِ يُوشِيَّا،‏ نُلَاحِظُ أَنَّهُ مَارَسَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ وَهُوَ حَدَثٌ،‏ وَشَنَّ حَمْلَةً شَامِلَةً عَلَى ٱلصَّنَمِيَّةِ وَهُوَ فِي ٱلْعِشْرِينَ مِنْ عُمْرِهِ تَقْرِيبًا.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ اخبار الايام ٣٤:‏١-‏٣‏.‏‏)‏ وَثَمَّةَ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يُعْرِبُونَ عَنْ غَيْرَةٍ مُمَاثِلَةٍ فِي خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

١١-‏١٣ أَيَّةُ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنْ أَحْدَاثٍ يَخْدُمُونَ يَهْوَه بِغَيْرَةٍ فِي أَيَّامِنَا؟‏

١١ تَعِيشُ هانا فِي إنكلترا،‏ وَقَدْ كَانَتْ تَتَعَلَّمُ ٱلْفَرَنْسِيَّةَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ حِينَ سَمِعَتْ بِتَشْكِيلِ فَرِيقٍ نَاطِقٍ بِٱلْفَرَنْسِيَّةِ فِي بَلْدَةٍ مُجَاوِرَةٍ،‏ وَكَانَ عُمْرُهَا آنَذَاكَ ١٣ سَنَةً.‏ وَقَدْ وَافَقَ أَبُوهَا عَلَى مُرَافَقَتِهَا لِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ هُنَاكَ.‏ وَهِيَ ٱلْآنَ —‏ فِي ٱلـ‍ ١٨ مِنَ ٱلْعُمْرِ —‏ فَاتِحَةٌ عَادِيَّةٌ تَشْهَدُ بِغَيْرَةٍ بِٱللُّغَةِ ٱلْفَرَنْسِيَّةِ.‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَتَعَلَّمَ لُغَةً أَجْنَبِيَّةً وَتُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَه؟‏

١٢ تَمَتَّعَتْ رايتشِل —‏ ٱلَّتِي بَدَأَتْ بِخِدْمَةِ يَهْوَه سَنَةَ ١٩٩٥ —‏ بِمُشَاهَدَةِ فِيلْمِ ٱلْفِيدْيُو اَلسَّعْيُ إِلَى أَهْدَافٍ تُكَرِّمُ ٱللهَ.‏ وَهِيَ تَقُولُ عَنْ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِهَا قَبْلَ حُضُورِ ٱلْفِيلْمِ:‏ «كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّنِي أَعِيشُ ٱلْحَقَّ».‏ لكِنَّهَا تُضِيفُ:‏ «بِتُّ أُدْرِكُ بَعْدَ مُشَاهَدَةِ ٱلْفِيلْمِ أَنَّنِي لَمْ أَكُنْ أُكَلِّفُ نَفْسِي أَيَّ عَنَاءٍ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ طَوَالَ كُلِّ هذِهِ ٱلسَّنَوَاتِ.‏ فَعَلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ ٱلْحَقِّ وَأَتَفَانَى عَقْلًا وَجَسَدًا فِي ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلْخِدْمَةِ».‏ وَأَيَّةُ نَتَائِجَ حَصَدَتْهَا بَعْدَمَا أَصْبَحَتْ تَخْدُمُ يَهْوَه بِغَيْرَةٍ أَكْبَرَ؟‏ تَقُولُ رايتشِل:‏ «لَقَدْ تَوَطَّدَتْ عَلَاقَتِي بِيَهْوَه.‏ وَصَارَتْ صَلَوَاتِي أَكْثَرَ مَعْنًى وَدَرْسِي أَعْمَقَ وَأَغْنَى،‏ وَبَاتَتْ رِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَقِيقِيَّةً فِي نَظَرِي أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلٍ.‏ فَصِرْتُ أَتَمَتَّعُ جِدًّا بِٱلْخِدْمَةِ وَأَشْعُرُ بِٱكْتِفَاءٍ حَقِيقِيٍّ حِينَ أَرَى كَيْفَ يُعَزِّي كَلَامُ يَهْوَه ٱلنَّاسَ».‏

١٣ وَثَمَّةَ حَدَثٌ ٱسْمُهُ لوك شَجَّعَهُ فِيلْمٌ آخَرُ بِعُنْوَانِ:‏ اَلْأَحْدَاثُ يَسْأَلُونَ:‏ مَا هِيَ أَهْدَافِي فِي ٱلْحَيَاةِ؟‏.‏ فَبَعْدَ مُشَاهَدَتِهِ،‏ كَتَبَ يَقُولُ:‏ «لَقَدْ حَمَلَنِي عَلَى إِعَادَةِ ٱلنَّظَرِ فِي حَيَاتِي.‏ فَفِي مَا مَضَى،‏ كَانَ ٱلَّذِينَ حَوْلِي يَضْغَطُونَ عَلَيَّ لِأَهْتَمَّ أَوَّلًا بِتَأْمِينِ مُسْتَقْبَلِي مَادِّيًّا عَنْ طَرِيقِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي،‏ ثُمَّ أُرَكِّزَ لَاحِقًا عَلَى ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَمِثْلُ هذَا ٱلضَّغْطِ لَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا،‏ بَلْ يُقَوِّضُ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَه».‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ وَٱلْحَدَثَاتُ،‏ هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَسْتَغِلُّوا تَحْصِيلَكُمُ ٱلْمَدْرَسِيَّ لِتَوْسِيعِ خِدْمَتِكُمْ كَمَا فَعَلَتْ هانا؟‏ وَلِمَ لَا تَحْذُونَ حَذْوَ رايتشِل بِٱلسَّعْيِ بِغَيْرَةٍ إِلَى أَهْدَافٍ تُكَرِّمُ ٱللهَ حَقًّا؟‏ وَهَلَّا تَقْتَدُونَ بلوك بِتَجَنُّبِ ٱلشَّرَكِ ٱلَّذِي يَقَعُ فِيهِ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ؟‏

اِحْرِصْ عَلَى ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى ٱلتَّحْذِيرَاتِ

١٤ مَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَه مِنْ عُبَّادِهِ،‏ وَمَا ٱلصُّعُوبَةُ فِي هذَا ٱلْمَطْلَبِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٤ يَحْتَاجُ شَعْبُ يَهْوَه إِلَى ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ لِكَيْ يَقْبَلَ عِبَادَتَهُمْ.‏ يُحَذِّرُ إِشَعْيَا:‏ «اِنْصَرِفُوا،‏ ٱنْصَرِفُوا،‏ ٱخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ،‏ لَا تَمَسُّوا نَجِسًا.‏ اُخْرُجُوا مِنْ وَسَطِ [بَابِلَ]،‏ تَطَهَّرُوا يَا حَامِلِي عَتَادِ بَيْتِ يَهْوَهَ».‏ (‏اش ٥٢:‏١١‏)‏ وَقَبْلَ كِتَابَةِ إِشَعْيَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ بِسَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ شَنَّ ٱلْمَلِكُ ٱلصَّالِحُ آسَا حَمْلَةً شَعْوَاءَ لِٱسْتِئْصَالِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ مِنْ يَهُوذَا.‏ (‏اِقْرَأْ ١ ملوك ١٥:‏١١-‏١٣‏.‏‏)‏ وَبَعْدَ قُرُونٍ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِتِيطُسَ إِنَّ يَسُوعَ بَذَلَ نَفْسَهُ لِيُطَهِّرَ أَتْبَاعَهُ وَيَجْعَلَهُمْ «شَعْبًا خَاصًّا بِهِ وَحْدَهُ،‏ غَيُورًا عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ».‏ (‏تي ٢:‏١٤‏)‏ لكِنَّ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ لَيْسَتْ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ —‏ وَخُصُوصًا عَلَى ٱلْأَحْدَاثِ —‏ فِي مُجْتَمَعِنَا ٱلَّذِي تَتَفَشَّى فِيهِ ٱلرَّذِيلَةُ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِنَّ جَمِيعَ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ،‏ صِغَارًا وَكِبَارًا،‏ يَجِبُ أَنْ يُجَاهِدُوا لِئَلَّا يَتَلَوَّثُوا بِٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ ٱلَّتِي تُعْرَضُ عَلَى لَوْحَاتِ ٱلْإِعْلَانَاتِ،‏ عَلَى شَاشَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ،‏ فِي ٱلْأَفْلَامِ،‏ وَبِٱلْأَخَصِّ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت.‏

١٥ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ بُغْضٍ لِلشَّرِّ؟‏

١٥ إِنَّ غَيْرَتَنَا،‏ أَوْ حِرْصَنَا،‏ عَلَى ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى تَحْذِيرَاتِ ٱللهِ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ بُغْضٍ لِلشَّرِّ.‏ (‏مز ٩٧:‏١٠؛‏ رو ١٢:‏٩‏)‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نَمْقُتَ ٱلْفَنَّ ٱلْإِبَاحِيَّ إِذَا أَرَدْنَا «ٱلْإِفْلَاتَ مِنْ قَبْضَتِهِ ٱلْمِغْنَطِيسِيَّةِ»،‏ عَلَى حَدِّ قَوْلِ أَحَدِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَلِإِبْعَادِ قِطْعَةٍ مَعْدِنِيَّةٍ عَنْ مِغْنَطِيسٍ،‏ تَلْزَمُنَا قُوَّةٌ أَكْبَرُ مِنْ قُوَّةِ ٱلْجَاذِبِيَّةِ بَيْنَهُمَا.‏ كَذلِكَ يَلْزَمُنَا جُهْدٌ كَبِيرٌ لِمُقَاوَمَةِ إِغْرَاءِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.‏ وَلكِنْ إِذَا أَدْرَكْنَا مَدَى ٱلضَّرَرِ ٱلَّذِي يُلْحِقُهُ بِنَا،‏ يَصِيرُ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱشْمِئْزَازًا مِنْهُ.‏ فَأَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ بَذَلَ جُهُودًا مُضْنِيَةً لِلْإِقْلَاعِ عَنْ عَادَةِ ٱلدُّخُولِ إِلَى ٱلْمَوَاقِعِ ٱلْإِبَاحِيَّةِ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت.‏ فَنَقَلَ جِهَازَ ٱلْكُمْبْيُوتِر وَوَضَعَهُ بِمَرْأًى مِنْ جَمِيعِ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ عَقَدَ عَزْمَهُ عَلَى تَطْهِيرِ حَيَاتِهِ وَٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْغَيْرَةِ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ ٱتَّخَذَ خُطْوَةً أُخْرَى لِمُحَارَبَةِ هذِهِ ٱلْعَادَةِ.‏ فَبِمَا أَنَّ عَمَلَهُ يَفْرِضُ عَلَيْهِ ٱسْتِعْمَالَ ٱلْإِنْتِرْنِت،‏ صَمَّمَ أَلَّا يَفْعَلَ ذلِكَ مَا لَمْ تَكُنْ زَوْجَتُهُ بِجَانِبِهِ.‏

قِيمَةُ ٱلسُّلُوكِ ٱلْحَسَنِ

١٦،‏ ١٧ مَا تَأْثِيرُ سُلُوكِنَا ٱلْحَسَنِ فِي ٱلْآخَرِينَ؟‏ أَعْطُوا مِثَالًا.‏

١٦ مَا أَجْمَلَ ٱلرُّوحَ ٱلَّتِي يُعْرِبُ عَنْهَا ٱلْأَحْدَاثُ وَٱلْحَدَثَاتُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه،‏ وَمَا أَعْمَقَ أَثَرَهَا فِي ٱلْآخَرِينَ!‏ (‏اِقْرَأْ ١ بطرس ٢:‏١٢‏.‏‏)‏ فَأَحَدُ زَائِرِي بَيْتَ إِيلَ فِي لندن غَيَّرَ نَظْرَتَهُ كُلِّيًّا إِلَى شُهُودِ يَهْوَه بَعْدَ أَنْ قَضَى هُنَاكَ يَوْمًا فِي صِيَانَةِ إِحْدَى ٱلْمَطَابِعِ.‏ وَقَدْ لَاحَظَتْ زَوْجَتُهُ ٱلَّتِي كَانَتْ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ هذَا ٱلتَّغْيِيرَ فِي مَوْقِفِهِ.‏ فَبَعْدَمَا كَانَ لَا يُرَحِّبُ بِٱلشُّهُودِ فِي بَيْتِهِ،‏ عَادَ مِنْ بَيْتَ إِيلَ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ وَهُوَ يُشِيدُ بِٱلْمُعَامَلَةِ ٱللَّطِيفَةِ ٱلَّتِي تَلَقَّاهَا.‏ كَمَا قَالَ إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ أَحَدًا يَتَفَوَّهُ بِكَلِمَاتٍ بَذِيئَةٍ.‏ وَكَانَ ٱلْكُلُّ صَبُورِينَ،‏ وَٱلْجَوُّ هَادِئًا.‏ وَقَدْ أَثَارَ إِعْجَابَهُ خُصُوصًا أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْأَحْدَاثَ يَعْمَلُونَ بِغَيْرَةٍ وَلَا يَتَقَاضَوْنَ أَجْرًا،‏ بَلْ يَبْذُلُونَ وَقْتَهُمْ وَطَاقَتَهُمْ طَوْعًا لِلْمُسَاهَمَةِ فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ.‏

١٧ وَهذِهِ ٱلْغَيْرَةُ يُعْرِبُ عَنْهَا أَيْضًا ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلَّذِينَ يُزَاوِلُونَ عَمَلًا دُنْيَوِيًّا لِإِعَالَةِ عَائِلَاتِهِمْ إِذْ يَقُومُونَ بِأَشْغَالِهِمْ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ.‏ (‏كو ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَغَالِبًا مَا يَضْمَنُ لَهُمْ ذلِكَ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى وَظَائِفِهِمْ لِأَنَّ أَرْبَابَ ٱلْعَمَلِ يُقَدِّرُونَ ٱلْمُوَظَّفِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِضَمِيرٍ حَيٍّ،‏ وَلَا يُرِيدُونَ خَسَارَةَ خِدْمَاتِهِمْ.‏

١٨ كَيْفَ نَكُونُ ‹غَيُورِينَ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›؟‏

١٨ إِنَّ ٱتِّكَالَنَا عَلَى يَهْوَه وَإِطَاعَتَنَا إِرْشَادَاتِهِ وَٱلِٱعْتِنَاءَ بِأَمَاكِنِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا هِيَ طَرَائِقُ نُعْرِبُ بِهَا عَنْ غَيْرَتِنَا عَلَى بَيْتِ يَهْوَه.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ وُسْعِنَا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ وَسَوَاءٌ كُنَّا صِغَارًا أَمْ كِبَارًا،‏ نَبْذُلُ جُهْدًا دَؤُوبًا لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْمَقَايِيسِ ٱلطَّاهِرَةِ ٱلَّتِي تَنْدَرِجُ فِي عِبَادَتِنَا،‏ فَنَحْصُدُ فَوَائِدَ جَمَّةً وَنَبْقَى مَعْرُوفِينَ عَلَى ٱلدَّوَامِ بِأَنَّنَا شَعْبٌ ‹غَيُورٌ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›.‏ —‏ تي ٢:‏١٤‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 4‏ رُبَّمَا نَزَعَ آسَا ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلْمُخَصَّصَةَ لِعِبَادَةِ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ،‏ لَا ٱلْمُرْتَفَعَاتِ ٱلَّتِي عَبَدَ فِيهَا ٱلشَّعْبُ يَهْوَه.‏ أَوْ رُبَّمَا أُعِيدَ بِنَاءُ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ فِي أَوَاخِرِ مُلْكِهِ،‏ فَعَادَ ٱبْنُهُ يَهُوشَافَاطُ وَنَزَعَهَا.‏ —‏ ١ مل ١٥:‏١٤؛‏ ٢ اخ ١٥:‏١٧‏.‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ عَنْ

‏• إِظْهَارِ ٱلْغَيْرَةِ بِٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ؟‏

‏• إِعْرَابِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَنِ ‹ٱلْغَيْرَةِ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›؟‏

‏• ٱلْإِقْلَاعِ عَنِ ٱلْعَادَاتِ ٱلْمُؤْذِيَةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

هَلْ تَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱنْتِظَامٍ فِي خِدْمَتِكَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

تَعَلُّمُ لُغَةٍ أُخْرَى وَأَنْتَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَمْرٌ مُسَاعِدٌ عَلَى تَوْسِيعِ خِدْمَتِكَ