الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

إيجاد الكنوز ‹المخزونة في المسيح›‏

إيجاد الكنوز ‹المخزونة في المسيح›‏

إِيجَادُ ٱلْكُنُوزِ ‹ٱلْمَخْزُونَةِ فِي ٱلْمَسِيحِ›‏

‏«هُوَ ٱلْمَخْزُونُ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ».‏ —‏ كو ٢:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ قِطَعٍ أَثَرِيَّةٍ ٱكْتُشِفَتْ عَامَ ١٩٢٢،‏ وَأَيْنَ أَصْبَحَتْ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ دَعْوَةٍ تُوَجِّهُهَا كَلِمَةُ ٱللهِ إِلَى ٱلْجَمِيعِ؟‏

غَالِبًا مَا تَتَصَدَّرُ ٱكْتِشَافَاتُ ٱلْكُنُوزِ ٱلدَّفِينَةِ عَنَاوِينَ ٱلْأَخْبَارِ.‏ فَسَنَةَ ١٩٢٢ مَثَلًا،‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ طِوَالٍ مِنَ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُضْنِي فِي بِيئَةٍ قَاسِيَةٍ،‏ ٱكْتَشَفَ عَالِمُ ٱلْآثَارِ ٱلْبَرِيطَانِيُّ هاورد كارتر ٱكْتِشَافًا مُذْهِلًا.‏ فَقَدْ عَثَرَ عَلَى قَبْرِ ٱلْفِرْعَوْنِ توت عنخ أمون،‏ وَهُوَ قَبْرٌ مَلَكِيٌّ مِصْرِيٌّ ظَلَّ مُحْتَفِظًا بِمُعْظَمِ مَا فِيهِ مِنْ كُنُوزٍ فَاقَ عَدَدُهَا ٥٬٠٠٠ قِطْعَةٍ أَثَرِيَّةٍ.‏

٢ وَلكِنْ رَغْمَ رَوْعَةِ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ ٱلْأَثَرِيَّةِ وَقِيمَتِهَا ٱلتَّارِيخِيَّةِ أَوِ ٱلْفَنِّيَّةِ،‏ فَهِيَ لَا تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ وَقَدِ ٱنْتَهَى ٱلْمَطَافُ بِمُعْظَمِهَا إِلَى ٱلْمَتَاحِفِ أَوْ مَجْمُوعَاتِ ٱلتُّحَفِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَلكِنْ،‏ هُنَاكَ كُنُوزٌ مِنْ نَوْعٍ آخَرَ تَدْعُونَا كَلِمَةُ ٱللهِ إِلَى ٱلْبَحْثِ عَنْهَا،‏ كُنُوزٌ تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِنَا تَأْثِيرًا عَمِيقًا.‏ وَهذِهِ ٱلدَّعْوَةُ مُوَجَّهَةٌ إِلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ وَهِيَ تَعُودُ عَلَيْنَا بِفَوَائِدَ لَا يُضَاهِيهَا أَيُّ كَنْزٍ مَادِّيٍّ.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ٢:‏١-‏٦‏.‏

٣ كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْكُنُوزُ ٱلَّتِي يَحُثُّ يَهْوَه عُبَّادَهُ عَلَى طَلَبِهَا؟‏

٣ تَأَمَّلْ فِي قِيمَةِ ٱلْكُنُوزِ ٱلَّتِي يَحُثُّ يَهْوَه عُبَّادَهُ عَلَى طَلَبِهَا.‏ ‹فَخَوْفُ يَهْوَهَ› يَحْمِينَا وَيَحْفَظُنَا فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمَحْفُوفَةِ بِٱلْمَخَاطِرِ.‏ (‏مز ١٩:‏٩‏)‏ وَإِيجَادُ «مَعْرِفَةِ ٱللهِ» يُتِيحُ لَنَا ٱلتَّمَتُّعَ بِعَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ حَمِيمَةٍ بِٱللهِ ٱلْعَلِيِّ،‏ وَهُوَ أَعْظَمُ شَرَفٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْظَى بِهِ ٱلْإِنْسَانُ.‏ كَمَا أَنَّ كُنُوزَ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلتَّمْيِّيزِ ٱلَّتِي يُعْطِينَا إِيَّاهَا ٱللهُ تُمَكِّنُنَا أَنْ نُوَاجِهَ بِنَجَاحٍ مَشَاكِلَ وَهُمُومَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ (‏ام ٩:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَكَيْفَ نَجِدُ مِثْلَ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ ٱلنَّفِيسَةِ؟‏

إِيجَادُ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ

٤ أَيَّةُ تَوْجِيهَاتٍ لَدَيْنَا تَهْدِينَا إِلَى ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

٤ بِخِلَافِ عُلَمَاءِ ٱلْآثَارِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْمُسْتَكْشِفِينَ ٱلَّذِينَ لَا يَتْرُكُونَ مَكَانًا إِلَّا وَيُنَقِّبُونَ فِيهِ بَحْثًا عَنِ ٱلْكُنُوزِ،‏ نَحْنُ نَعْلَمُ تَمَامًا أَيْنَ نَجِدُ ٱلْكُنُوزَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ أَشْبَهُ بِخَرِيطَةِ كَنْزٍ تُحَدِّدُ لَنَا بِدِقَّةٍ أَيْنَ نَجِدُ هذِهِ ٱلْكُنُوزَ.‏ فَبِٱلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِ،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «هُوَ ٱلْمَخْزُونُ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ».‏ (‏كو ٢:‏٣‏)‏ وَهذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَدْ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّسَاؤُلِ:‏ ‹لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَبْحَثَ عَنْ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ؟‏ بِأَيِّ مَعْنًى هِيَ «مَخْزُونَةٌ فِي» ٱلْمَسِيحِ؟‏ وَكَيْفَ نَجِدُهَا؟‏›.‏ إِنَّ ٱلتَّمَعُّنَ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ يُعْطِينَا ٱلْجَوَابَ.‏

٥ لِمَاذَا كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

٥ كَتَبَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُولُوسِّي.‏ وَقَدْ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يُجَاهِدُ مِنْ أَجْلِهِمْ ‹كَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ،‏ وَلِيَكُونُوا مُقْتَرِنِينَ مَعًا بِٱنْسِجَامٍ فِي ٱلْمَحَبَّةِ›.‏ (‏اِقْرَأْ كولوسي ٢:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ وَمَا ٱلدَّاعِي إِلَى هذَا ٱلْقَلَقِ؟‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ بُولُسَ عَلِمَ بِأَنَّهُمْ رُبَّمَا تَأَثَّرُوا بِأَشْخَاصٍ بَيْنَهُمْ يُرَوِّجُونَ بَعْضَ ٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلْيُونَانِيَّةِ أَوْ يُوصُونَ بِٱلْعَوْدَةِ إِلَى حِفْظِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ فَنَبَّهَهُمْ بِشِدَّةٍ:‏ «اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ،‏ حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَلَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ كو ٢:‏٨‏.‏

٦ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ تَهُمَّنَا مَشُورَةُ بُولُسَ؟‏

٦ نُوَاجِهُ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ تَأْثِيرَاتٍ مُمَاثِلَةً مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَنِظَامِهِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ فَٱلْفَلْسَفَاتُ ٱلْعَالَمِيَّةُ —‏ بِمَا فِيهَا نَظَرِيَّةُ ٱلتَّطَوُّرِ وَٱلْمَذْهَبُ ٱلْإِنْسَانِيُّ ٱلدُّنْيَوِيُّ ٱلَّذِي يُؤَكِّدُ عَلَى جُهُودِ ٱلْإِنْسَانِ كَسَبِيلٍ أَوْحَدَ إِلَى ٱلْخَلَاصِ —‏ تَصُوغُ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ وَمَبَادِئَهُمُ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ وَأَهْدَافَهُمْ وَنَمَطَ حَيَاتِهِمْ.‏ وَٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ لَهُ ٱرْتِبَاطٌ وَثِيقٌ بِٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَعْيَادِ ٱلشَّائِعَةِ.‏ كَمَا أَنَّ صِنَاعَةَ ٱلتَّسْلِيَةِ تَسْتَغِلُّ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةَ ٱلسَّاقِطَةَ،‏ فِيمَا تَحْتَوِي ٱلْإِنْتِرْنِت عَلَى مَوَادَّ كَثِيرَةٍ تُشَكِّلُ خَطَرًا كَبِيرًا عَلَى ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ.‏ وَٱلتَّعَرُّضُ ٱلدَّائِمُ لِهذِهِ ٱلْمُؤَثِّرَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَغَيْرِهَا يُمْكِنُ بِسُهُولَةٍ أَنْ يُغَيِّرَ مَشَاعِرَنَا تِجَاهَ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَه وَمَوْقِفَنَا مِنْهَا،‏ بِحَيْثُ نَتَرَاخَى فِي ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧-‏١٩‏.‏‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّهُ يَلْزَمُنَا أَنْ نَفْهَمَ كَلِمَاتِ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي وَنَحْمِلَهَا مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ لِكَيْلَا نَسْتَسْلِمَ لِمَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ.‏

٧ أَيُّ عَامِلَيْنِ مُسَاعِدَيْنِ ذَكَرَهُمَا بُولُسُ فِي كَلِمَاتِهِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي؟‏

٧ إِذَا عُدْنَا إِلَى مَا قَالَهُ بُولُسُ لِأَهْلِ كُولُوسِّي،‏ نُلَاحِظُ أَنَّهُ بَعْدَمَا أَبْدَى قَلَقَهُ عَلَيْهِمْ،‏ أَشَارَ إِلَى عَامِلَيْنِ يُسَاعِدَانِهِمْ أَنْ يَتَعَزَّوْا وَيَتَّحِدُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَذَكَرَ أَوَّلًا «ٱلْفَهْمَ ٱلْكَامِلَ ٱلْيَقِينِ»،‏ مَا عَنَى أَنْ يَكُونُوا عَلَى ٱقْتِنَاعٍ تَامٍّ بِأَنَّ فَهْمَهُمْ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ صَحِيحٌ،‏ بَانِينَ إِيمَانَهُمْ بِٱلتَّالِي عَلَى أَسَاسٍ مَتِينٍ.‏ (‏عب ١١:‏١‏)‏ ثُمَّ ذَكَرَ ‹ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ لِسِرِّ ٱللهِ ٱلْمُقَدَّسِ›،‏ مَا عَنَى أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَجَاوَزُوا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ ٱلْأَسَاسِيَّةَ وَيَفْهَمُوا أَعْمَاقَ ٱللهِ فَهْمًا وَاضِحًا.‏ (‏عب ٥:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ مَشُورَةٍ سَدِيدَةٍ لِأَهْلِ كُولُوسِّي وَلَنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ!‏ وَلكِنْ كَيْفَ يَكُونُ لَدَيْنَا هذَا ٱلْفَهْمُ ٱلْكَامِلُ ٱلْيَقِينِ وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْدَّقِيقَةُ؟‏ لَقَدْ دَلَّنَا بُولُسُ عَلَى ٱلسَّبِيلِ بِعِبَارَةٍ ذَاتِ مَدْلُولٍ عَمِيقٍ قَالَهَا عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ:‏ «هُوَ ٱلْمَخْزُونُ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ».‏

كُنُوزٌ ‹مَخْزُونَةٌ فِي› ٱلْمَسِيحِ

٨ اِشْرَحُوا مَعْنَى ٱلْعِبَارَةِ «مَخْزُونٌ فِي» ٱلْمَسِيحِ.‏

٨ إِنَّ ٱلْقَوْلَ إِنَّ جَمِيعَ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَعْرِفَةِ «مَخْزُونٌ فِي» ٱلْمَسِيحِ لَا يَعْنِي أَنَّهَا مَكْتُومَةٌ أَوْ مَخْفِيَّةٌ بَعِيدًا عَنْ مُتَنَاوَلِ ٱلْجَمِيعِ.‏ فَهذِهِ ٱلْعِبَارَةُ إِنَّمَا تَعْنِي أَنَّ ٱلْعُثُورَ عَلَى ٱلْكُنُوزِ يَسْتَدْعِي جُهُودًا حَثِيثَةً،‏ وَهِيَ تُخْبِرُنَا إِلَى أَيْنَ يَنْبَغِي أَنْ نُوَجِّهَ ٱنْتِبَاهَنَا لِلْعُثُورِ عَلَيْهَا:‏ إِلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَيَنْسَجِمُ ذلِكَ مَعَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ نَفْسِهِ:‏ «أَنَا ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ.‏ لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي».‏ (‏يو ١٤:‏٦‏)‏ فَلِإِيجَادِ مَعْرِفَةِ ٱللهِ،‏ نَحْتَاجُ إِلَى عَوْنِ يَسُوعَ وَتَوْجِيهِهِ.‏

٩ أَيَّةُ أَدْوَارٍ أُسْنِدَتْ إِلَى يَسُوعَ؟‏

٩ لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ «ٱلطَّرِيقُ» فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا إِنَّهُ «ٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ».‏ وَيَعْنِي ذلِكَ أَنَّ دَوْرَهُ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى كَوْنِهِ وَسِيلَةَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱلْآبِ.‏ فَلِيَسُوعَ أَيْضًا أَدْوَارٌ لَا غِنَى عَنْهَا لِفَهْمِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ حَقًا،‏ ثَمَّةَ جَوَاهِرُ رُوحِيَّةٌ ذَاتُ قِيمَةٍ لَا تُضَاهَى مَخْزُونَةٌ فِي يَسُوعَ يُمْكِنُنَا ٱكْتِشَافُهَا إِذَا دَرَسْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ.‏ فَلْنَتَفَحَّصْ بَعْضَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلَّتِي تُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا مُبَاشِرًا فِي آمَالِنَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ وَعَلَاقَتِنَا بِٱللهِ.‏

١٠ مَاذَا تُخْبِرُنَا كُولُوسِّي ١:‏١٩ وَ ٢:‏٩ عَنْ يَسُوعَ؟‏

١٠ ‏«فِيهِ يَسْكُنُ وَيُجَسَّمُ مِلْءُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ كُلُّهُ».‏ ‏(‏كو ١:‏١٩؛‏ ٢:‏٩‏)‏ عَاشَ يَسُوعُ طَوَالَ دُهُورٍ مَعَ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ لِذلِكَ فَهُوَ يَعْرِفُ شَخْصِيَّةَ ٱللهِ وَمَشِيئَتَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَيِّ كَائِنٍ آخَرَ.‏ وَطِيلَةَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ،‏ عَلَّمَ ٱلنَّاسَ مَا عَلَّمَهُ إِيَّاهُ أَبُوهُ وَعَكَسَ بِأَعْمَالِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي غَرَسَهَا فِيهِ.‏ لِذلِكَ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ:‏ «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ أَيْضًا».‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ فَكُلُّ حِكْمَةِ ٱللهِ وَمَعْرِفَتِهِ سَاكِنٌ أَوْ مَخْزُونٌ فِي ٱلْمَسِيحِ،‏ وَمَا مِنْ طَرِيقَةٍ لِلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَه أَفْضَلُ مِنَ ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَسُوعَ قَدْرَ مَا نَسْتَطِيعُ.‏

١١ مَا عَلَاقَةُ يَسُوعَ بِنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١١ ‏«إِنَّ ٱلشَّهَادَةَ لِيَسُوعَ هِيَ هَدَفُ ٱلنُّبُوَّاتِ».‏ ‏(‏رؤ ١٩:‏١٠‏)‏ تَدُلُّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ يَسُوعَ يَلْعَبُ ٱلدَّوْرَ ٱلرَّئِيسِيَّ فِي إِتْمَامِ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْكَثِيرَةِ.‏ فَمِنْ أَوَّلِ نُبُوَّةٍ أَعْلَنَهَا يَهْوَه فِي ٱلتَّكْوِينِ ٣:‏١٥ إِلَى ٱلرُّؤَى ٱلْبَاهِرَةِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا،‏ لَا يُمْكِنُ فَهْمُ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فَهْمًا صَحِيحًا إِلَّا إِذَا أَخَذْنَا بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ دَوْرَ يَسُوعَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَهذَا يُفَسِّرُ لِمَاذَا يُحَيِّرُ ٱلْكَثِيرُ مِنْ نُبُوَّاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ مَنْ لَا يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ.‏ كَمَا يُوضِحُ لِمَاذَا يُعَدُّ يَسُوعُ مُجَرَّدَ رَجُلٍ عَظِيمٍ فِي نَظَرِ ٱلَّذِينَ لَا يُقِيمُونَ ٱعْتِبَارًا لِلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ ٱلَّتِي تَحْتَوِي عَلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ.‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَعْرِفَةَ يَسُوعَ تُسَاعِدُ شَعْبَ ٱللهِ عَلَى فَهْمِ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي لَمْ تَتِمَّ بَعْدُ.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٢٠‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ كَيْفَ يَكُونُ يَسُوعَ «نُورَ ٱلْعَالَمِ»؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ أَنْ يَفْعَلُوا بَعْدَ تَحَرُّرِهِمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

١٢ ‏«أَنَا نُورُ ٱلْعَالَمِ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ يوحنا ٨:‏١٢؛‏ ٩:‏٥‏.‏‏)‏ قَبْلَ وِلَادَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِزَمَنٍ بَعِيدٍ،‏ أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا:‏ «اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا.‏ وَٱلسَّاكِنُونَ فِي أَرْضِ ٱلظِّلِّ ٱلدَّامِسِ أَضَاءَ عَلَيْهِمْ نُورٌ».‏ (‏اش ٩:‏٢‏)‏ وَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ مَتَّى أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ حِينَ ٱبْتَدَأَ يَكْرِزُ وَيَقُولُ:‏ «تُوبُوا،‏ فَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏مت ٤:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَخِدْمَةُ يَسُوعَ نَوَّرَتِ ٱلنَّاسَ رُوحِيًّا وَحَرَّرَتْهُمْ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ لِلتَّعَالِيمِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى ٱلْعَالَمِ،‏ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي ٱلظَّلَامِ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي».‏ —‏ يو ١:‏٣-‏٥؛‏ ١٢:‏٤٦‏.‏

١٣ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «كُنْتُمْ فِي مَا مَضَى ظُلْمَةً،‏ وَلٰكِنَّكُمُ ٱلْآنَ نُورٌ فِي ٱلرَّبِّ.‏ سِيرُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ».‏ (‏اف ٥:‏٨‏)‏ فَكَانَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسِيرُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ بَعْدَ أَنْ تَحَرَّرُوا مِنَ ٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَيَتَّفِقُ ذلِكَ مَعَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ:‏ «لِيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ،‏ لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏مت ٥:‏١٦‏)‏ فَهَلْ تُقَدِّرُ مَا وَجَدْتَهُ مِنْ كُنُوزٍ رُوحِيَّةٍ مَخْزُونَةٍ فِي يَسُوعَ بِحَيْثُ تَنْصَحُ بِهَا غَيْرَكَ،‏ سَوَاءٌ بِكَلَامِكَ أَوْ بِسُلُوكِكَ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْجَيِّدِ؟‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ لَعِبَتِ ٱلْخِرَافُ وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ دَوْرًا مُهِمًّا فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَكُونُ دَوْرُ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ «حَمَلَ ٱللهِ» كَنْزًا ذَا قِيمَةٍ لَا تُضَاهَى؟‏

١٤ يَسُوعُ هُوَ ‏«حَمَلُ ٱللهِ».‏ ‏(‏يو ١:‏٢٩،‏ ٣٦‏)‏ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَانَ لِلْخِرَافِ دَوْرٌ هَامٌّ فِي مَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا وَٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بَعْدَمَا أَظْهَرَ إِبْرَاهِيمُ أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ لِتَقْرِيبِ ٱبْنِهِ إِسْحَاقَ ذَبِيحَةً،‏ أَمَرَهُ مَلَاكُ يَهْوَه أَلَّا يُؤْذِيَ ٱبْنَهُ،‏ وَهَيَّأَ لَهُ عِوَضَ إِسْحَاقَ كَبْشًا،‏ أَيْ خَرُوفًا ذَكَرًا.‏ (‏تك ٢٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَفِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي أُنْقِذَ فِيهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ مِصْرَ،‏ كَانَ عَلَيْهِمْ هُمْ أَيْضًا أَنْ يَذْبَحُوا شَاةً (‏اَلْوَاحِدُ مِنَ ٱلْغَنَمِ)‏ عِنْدَ ٱلِٱحْتِفَالِ ‹بِفِصْحِ يَهْوَهَ›.‏ (‏خر ١٢:‏١-‏١٣‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ نَصَّتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ عَلَى تَقْدِيمِ حَيَوَانَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ ذَبَائِحَ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْخِرَافُ وَٱلْمِعْزَى.‏ —‏ خر ٢٩:‏٣٨-‏٤٢؛‏ لا ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

١٥ لكِنَّ هذِهِ ٱلذَّبَائِحَ —‏ كُلَّ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْبَشَرُ —‏ كَانَتْ عَاجِزَةً عَنْ تَحْرِيرِ ٱلنَّاسِ بِشَكْلٍ دَائِمٍ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ (‏عب ١٠:‏١-‏٤‏)‏ أَمَّا يَسُوعُ فَهُوَ «حَمَلُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ ٱلْعَالَمِ».‏ وَهذَا ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ يَسُوعُ أَعْظَمُ قِيمَةٍ مِنْ أَيِّ كَنْزٍ مَادِّيٍّ ٱكْتُشِفَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ مَوْضُوعِ ٱلْفِدْيَةِ بِٱعْتِنَاءٍ،‏ وَنُمَارِسَ ٱلْإِيمَانَ بِهذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلرَّائِعِ.‏ فَذلِكَ يُتِيحُ لَنَا بَرَكَةً وَمُكَافَأَةً عَظِيمَةً:‏ اَلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ ‹لِلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ›،‏ وَٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ‹لِلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›.‏ —‏ لو ١٢:‏٣٢؛‏ يو ٦:‏٤٠،‏ ٤٧؛‏ ١٠:‏١٦‏.‏

١٦،‏ ١٧ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْهَمَ دَوْرَ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلَهُ»؟‏

١٦ يَسُوعُ هُوَ ‏«ٱلْوَكِيلُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلُهُ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١٢:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ فِي سِفْرِ ٱلعِبْرَانِيِّينَ ٱلْإِصْحَاحِ ١١‏،‏ نَاقَشَ بُولُسُ بِبَرَاعَةٍ مَوْضُوعَ ٱلْإِيمَانِ وَضَمَّنَ مُنَاقَشَتَهُ تَعْرِيفًا وَجِيزًا وَذَكَرَ سِلْسِلَةً مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ رَسَمُوا ٱلْمِثَالَ بِإِيمَانِهِمْ،‏ أَمْثَالِ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَرَاحَابَ.‏ ثُمَّ حَثَّ إِخْوَتَهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَنْظُرُوا بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ،‏ يَسُوعَ›.‏ وَمَاذَا كَانَ هَدَفُهُ مِنْ تَوْجِيهِ ٱلِٱنْتِبَاهِ إِلَى يَسُوعَ؟‏

١٧ رَغْمَ أَنَّ رِجَالَ وَنِسَاءَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْمَذْكُورِينَ فِي سِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْإِصْحَاحِ ١١ آمَنُوا إِيمَانًا قَوِيًّا بِمَا وَعَدَ بِهِ ٱللهُ،‏ لَمْ يَعْرِفُوا كُلَّ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنْ كَيْفِيَّةِ إِتْمَامِهِ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيَّا وَٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَبِهذَا ٱلْمَعْنَى كَانَ إِيمَانُهُمْ غَيْرَ تَامٍّ.‏ حَتَّى ٱلْكَتَبَةُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَخْدَمَهُمْ يَهْوَه لِتَدْوِينِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ ٱلْكَثِيرَةِ لَمْ يَفْهَمُوا تَمَامًا مَضْمُونَ مَا كَتَبُوهُ.‏ (‏١ بط ١:‏١٠-‏١٢‏)‏ فَٱلْإِيمَانُ لَا يُكَمَّلُ إِلَّا بِيَسُوعَ.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَفْهَمَ بِوُضُوحٍ وَنَعْتَرِفَ بِدَوْرِ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلَهُ»!‏

دَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ اُذْكُرُوا جَوَاهِرَ رُوحِيَّةً أُخْرَى مَخْزُونَةً فِي ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏ب)‏ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى يَسُوعَ لِإِيجَادِ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏

١٨ لَقَدْ تَأَمَّلْنَا فِي عَدَدٍ قَلِيلٍ فَقَطْ مِنَ ٱلْأَدْوَارِ ٱلْقَيِّمَةِ ٱلَّتِي يَلْعَبُهَا يَسُوعُ فِي قَصْدِ ٱللهِ لِخَلَاصِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَلكِنْ ثَمَّةَ جَوَاهِرُ رُوحِيَّةٌ أُخْرَى مَخْزُونَةٌ فِي ٱلْمَسِيحِ،‏ وَإِيجَادُهَا أَمْرٌ مُمْتِعٌ يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْبَرَكَاتِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ دَعَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يَسُوعَ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلْحَيَاةِ» وَ «كَوْكَبَ ٱلصُّبْحِ» ٱلْمُشْرِقَ.‏ (‏اع ٣:‏١٥؛‏ ٥:‏٣١؛‏ ٢ بط ١:‏١٩‏)‏ وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ «ٱلْآمِينُ».‏ (‏رؤ ٣:‏١٤‏)‏ فَهَلْ تَعْرِفُ مَعْنَى وَأَهَمِّيَّةَ هذِهِ ٱلْأَدْوَارِ؟‏ لَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ ‹دَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ تَجِدْ›.‏ —‏ مت ٧:‏٧‏.‏

١٩ لَا أَحَدَ فِي ٱلتَّارِيخِ تَزْخَرُ حَيَاتُهُ بِٱلْمَعَانِي وَتَرْتَبِطُ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِخَيْرِنَا ٱلْأَبَدِيِّ مِثْلَ حَيَاةِ يَسُوعَ.‏ فَثَمَّةَ كُنُوزٌ رُوحِيَّةٌ مَخْزُونَةٌ فِيهِ،‏ وَهِيَ فِي مُتَنَاوَلِ كُلِّ مَنْ يَطْلُبُهَا بِإِخْلَاصٍ.‏ فَلْيَكُنْ إِيجَادُ هذِهِ ٱلْكُنُوزِ مَصْدَرَ فَرَحٍ وَبَرَكَةٍ لَكَ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ كُنُوزٍ يَحُثُّ يَهْوَه ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى طَلَبِهَا؟‏

‏• لِمَاذَا لَا تَزَالُ مَشُورَةُ بُولُسَ لِأَهْلِ كُولُوسِّي فِي مَحَلِّهَا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟‏

‏• اُذْكُرُوا بَعْضَ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ ‹ٱلْمَخْزُونَةِ فِي› ٱلْمَسِيحِ وَٱشْرَحُوا مَعْنَاهَا.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٥]‏

اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَشْبَهُ بِخَرِيطَةِ كَنْزٍ تَهْدِينَا إِلَى ٱلْغِنَى «ٱلْمَخْزُونِ فِي» ٱلْمَسِيحِ