القيمة الفائقة للتعليم الالهي
اَلْقِيمَةُ ٱلْفَائِقَةُ لِلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ
«إِنِّي أَعْتَبِرُ أَيْضًا كُلَّ شَيْءٍ خَسَارَةً لِأَجْلِ ٱلْقِيمَةِ ٱلْفَائِقَةِ لِمَعْرِفَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». — في ٣:٨.
١، ٢ أَيُّ قَرَارٍ يَتَّخِذُهُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، وَلِمَاذَا؟
كَانَ روبرت تِلْمِيذًا مُتَفَوِّقًا مُنْذُ صِغَرِهِ. وَذَاتَ يَوْمٍ زَارَتْهُ إِحْدَى ٱلْمُعَلِّمَاتِ فِي بَيْتِهِ، وَهُوَ لَمْ يَتَجَاوَزِ ٱلثَّامِنَةَ مِنَ ٱلْعُمْرِ، وَقَالَتْ لَهُ إِنَّ ٱلْإِمْكَانِيَّاتِ ٱلْمُتَاحَةَ أَمَامَهُ لَا حُدُودَ لَهَا، وَأَمَلَتْ أَنْ يُصْبِحَ طَبِيبًا فِي يَوْمٍ مِنَ ٱلْأَيَّامِ. وَفِي ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلثَّانَوِيَّةِ، أَهَّلَتْهُ عَلَامَاتُهُ لِلِٱلْتِحَاقِ بِأَهَمِّ ٱلْجَامِعَاتِ فِي ٱلْبَلَدِ. لكِنَّهُ ٱخْتَارَ ٱلتَّخَلِّيَ عَمَّا يَعْتَبِرُهُ كَثِيرُونَ فُرْصَةَ ٱلْعُمْرِ، بُغْيَةَ تَحْقِيقِ هَدَفِهِ أَنْ يَكُونَ فَاتِحًا عَادِيًّا.
٢ عَلَى غِرَارِ روبرت، تُتَاحُ أَمَامَ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ — صِغَارًا وَكِبَارًا — فُرَصٌ لِلتَّقَدُّمِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ. لكِنَّ بَعْضَهُمْ يُقَرِّرُونَ عَدَمَ ٱسْتِغْلَالِهَا كَامِلًا، بِهَدَفِ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ. (١ كو ٧:٢٩-٣١) فَمَا ٱلَّذِي يَدْفَعُ مَسِيحِيِّينَ أَمْثَالَ روبرت إِلَى بَذْلِ أَنْفُسِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟ إِنَّ مَحَبَّتَهُمْ لِيَهْوَه هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْأَوَّلُ وَٱلْأَهَمُّ، لكِنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ أَيْضًا ٱلْقِيمَةَ ٱلْفَائِقَةَ لِلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ. فَهَلْ فَكَّرْتَ مُؤَخَّرًا كَيْفَ تَكُونُ حَيَاتُكَ لَوْ لَمْ تَتَعَرَّفْ إِلَى ٱلْحَقِّ؟ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي بَعْضِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا نَتِيجَةَ تَعَلُّمِنَا مِنْ يَهْوَه سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى تَقْدِيرِنَا لِلْبِشَارَةِ وَأَنْ نَكْرِزَ بِهَا بِغَيْرَةٍ.
اِمْتِيَازُ ٱلتَّعَلُّمِ مِنَ ٱللهِ
٣ مَا ٱلَّذِي يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَه يَرْغَبُ فِي تَعْلِيمِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ؟
٣ يَرْغَبُ يَهْوَه مِنْ وَفْرَةِ صَلَاحِهِ أَنْ يُعَلِّمَ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ. فَٱلْآيَةُ فِي إِشَعْيَا ٥٤:١٣ تُنْبِئُ عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ، قَائِلَةً: «يَكُونُ كُلُّ بَنِيكِ مُتَعَلِّمِينَ مِنْ يَهْوَهَ، وَسَلَامُ بَنِيكِ كَثِيرًا». وَمِنْ حَيْثُ ٱلْمَبْدَأُ، تَنْطَبِقُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَيْضًا عَلَى ‹خِرَافِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأُخَرِ›. (يو ١٠:١٦) وَهذَا مَا تُوضِحُهُ نُبُوَّةٌ ذَكَرَهَا إِشَعْيَا تَتِمُّ فِي أَيَّامِنَا. فَقَدْ شَاهَدَ فِي رُؤْيَا أُنَاسًا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ يَجْرُونَ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَهُمْ يَقُولُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَلُمَّ نَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ يَهْوَهَ، إِلَى بَيْتِ إِلٰهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمُنَا عَنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ». (اش ٢:١-٣) فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْمَرْءُ مِنَ ٱللهِ!
٤ مَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَه مِنَ ٱلَّذِينَ يُعَلِّمُهُمْ؟
٤ وَمَاذَا يُؤَهِّلُ ٱلشَّخْصَ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ؟ أَحَدُ ٱلْمَطَالِبِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ هُوَ أَنْ يَكُونَ حَلِيمًا وَقَابِلًا لِلتَّعَلُّمِ. فَقَدْ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ: «صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ هُوَ يَهْوَهُ. . . . يُعَلِّمُ ٱلْحُلَمَاءَ طَرِيقَهُ». (مز ٢٥:٨، ٩) كَمَا قَالَ يَسُوعُ: «أُسَبِّحُكَ عَلَانِيَةً أَيُّهَا ٱلْآبُ، رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ، لِأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هٰذِهِ عَنِ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ، وَكَشَفْتَهَا لِلْأَطْفَالِ». (لو ١٠:٢١) أَفَلَا يَجْذِبُكَ ذلِكَ إِلَى ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي «يُعْطِي ٱلْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً»؟ — ١ بط ٥:٥.
٥ مَا ٱلَّذِي مَكَّنَنَا مِنَ ٱلتَّعَرُّفِ بِٱللهِ؟
يو ٦:٤٤) فَيَهْوَه يَجْتَذِبُ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ، «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ»، بِوَاسِطَةِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (حج ٢:٧) أَفَلَسْتَ شَاكِرًا عَلَى كَوْنِكَ وَاحِدًا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَذَبَهُمْ يَهْوَه إِلَى ٱبْنِهِ؟ — اِقْرَأْ ارميا ٩:٢٣، ٢٤.
٥ هَلْ يَعُودُ ٱلْفَضْلُ فِي ٱعْتِنَاقِنَا ٱلْحَقَّ كَخُدَّامٍ لِيَهْوَه إِلَى حِكْمَتِنَا وَبَرَاعَتِنَا؟ كَلَّا، فَلَوْلَا مُسَاعَدَةُ ٱللهِ لَنَا، لَمَا تَعَرَّفْنَا بِهِ قَطُّ. قَالَ يَسُوعُ: «لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي». (اَلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ يُحَسِّنُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ
٦ أَيُّ أَثَرٍ لَافِتٍ تَتْرُكُهُ «مَعْرِفَةُ يَهْوَهَ» فِي ٱلنَّاسِ؟
٦ تَصِفُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا بِعِبَارَاتٍ مَجَازِيَّةٍ جَمِيلَةٍ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي يُجْرِيهَا ٱلْبَشَرُ فِي شَخْصِيَّاتِهِمْ فِي زَمَنِنَا. فَٱلَّذِينَ كَانُوا سَابِقًا عُنَفَاءَ يَصِيرُونَ مُسَالِمِينَ. (اِقْرَأْ اشعيا ١١:٦-٩.) وَٱلَّذِينَ كَانُوا أَعْدَاءً فِي مَا مَضَى عَلَى خَلْفِيَّةٍ عِرْقِيَّةٍ، قَوْمِيَّةٍ، قَبَلِيَّةٍ، أَوْ غَيْرِ ذلِكَ مِنَ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ ٱلثَّقَافِيَّةِ، يَتَعَلَّمُونَ ٱلْعَيْشَ مَعًا بِوَحْدَةٍ. فَهُمْ مَجَازِيًّا «يَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا». (اش ٢:٤) وَمَا سَبَبُ هذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّافِتَةِ؟ إِنَّهُمْ يَنَالُونَ «مَعْرِفَةَ يَهْوَهَ» وَيُطَبِّقُونَهَا فِي حَيَاتِهِمْ. فَخُدَّامُ ٱللهِ، رَغْمَ نَقْصِهِمْ، يُؤَلِّفُونَ مَعْشَرَ إِخْوَةٍ عَالَمِيًّا حَقِيقِيًّا. وَوَاقِعُ أَنَّ ٱلْبِشَارَةَ تَرُوقُ ٱلنَّاسَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَتُنْتِجُ فِيهِمْ ثَمَرًا جَيِّدًا هُوَ دَلِيلٌ عَلَى ٱلْقِيمَةِ ٱلْفَائِقَةِ لِلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ. — مت ١١:١٩.
٧، ٨ (أ) مَا هِيَ بَعْضُ ‹ٱلْحُصُونِ› ٱلَّتِي يَهْدِمُهَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ؟ (ب) مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْإِلهِيَّ يَجْلُبُ ٱلتَّسْبِيحَ لِيَهْوَه؟
٧ شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْخِدْمَةَ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا شَعْبُ ٱللهِ بِحَرْبٍ رُوحِيَّةٍ، قَائِلًا: «أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. فَنَحْنُ نَهْدِمُ أَفْكَارًا وَكُلَّ شَامِخٍ يُرْفَعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللهِ». (٢ كو ١٠:٤، ٥) وَمَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأُمُورِ ٱلشَّبِيهَةِ ‹بِحُصُونٍ› ٱلَّتِي يَهْدِمُهَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ وَيُحَرِّرُ ٱلنَّاسَ مِنْهَا؟ إِنَّهَا تَشْمُلُ، عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ لَا ٱلْحَصْرِ، ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْبَاطِلَةَ وَٱلْخُرَافَاتِ وَٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلَّتِي تُثْقِلُ كَاهِلَ ٱلْبَشَرِ. (كو ٢:٨) فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، يُسَاعِدُ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱسْتِئْصَالِ ٱلْعَادَاتِ ٱلرَّدِيئَةِ وَتَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُرْضِي ٱللهَ. (١ كو ٦:٩-١١) وَهُوَ يُحَسِّنُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ. كَمَا يَمْنَحُ ٱلْيَائِسِينَ قَصْدًا حَقِيقِيًّا فِي ٱلْحَيَاةِ. وَهذَا هُوَ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلَّذِي يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ٱلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ.
٨ إِنَّ إِحْدَى ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي يُسَاعِدُ يَهْوَه ٱلنَّاسَ عَلَى تَنْمِيَتِهَا هِيَ ٱلِٱسْتِقَامَةُ، كَمَا يُوضِحُ ٱلِٱخْتِبَارُ ٱلتَّالِي. (عب ١٣:١٨) فَقَدْ وَافَقَتِ ٱمْرَأَةٌ فِي ٱلْهِنْدِ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَصْبَحَتْ بَعْدَ مُدَّةٍ نَاشِرَةً غَيْرَ مُعْتَمِدَةٍ. وَذَاتَ يَوْمٍ، بَيْنَمَا هِيَ عَائِدَةٌ مِنَ ٱلْعَمَلِ فِي مَشْرُوعِ بِنَاءِ قَاعَةِ مَلَكُوتٍ، وَجَدَتْ عَلَى ٱلْأَرْضِ قُرْبَ مَحَطَّةِ ٱلْبَاصَاتِ سِلْسِلَةً ذَهَبِيَّةً قِيمَتُهَا ثَمَانِي مِئَةِ دُولَارٍ أَمِيرْكِيٍّ. وَرَغْمَ أَنَّهَا فَقِيرَةٌ، أَخَذَتْهَا إِلَى مَرْكَزِ ٱلشُّرْطَةِ. فَلَمْ يُصَدِّقِ ٱلشُّرْطِيُّ مَا رَأَتْهُ عَيْنَاهُ! ثُمَّ سَأَلَهَا شُرْطِيٌّ آخَرُ: «لِمَ لَمْ تَحْتَفِظِي بِٱلسِّلْسِلَةِ؟». فَأَجَابَتْ: «لَقَدْ غَيَّرَنِي دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَجَعَلَنِي مُسْتَقِيمَةً». فَتَأَثَّرَ وَقَالَ لِلشَّيْخِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلَّذِي يُرَافِقُهَا: «يَعِيشُ فِي هذِهِ ٱلْوِلَايَةِ أَكْثَرُ مِنْ ٣٨ مِلْيُونَ نَسَمَةٍ. فَإِذَا ٱسْتَطَعْتُمْ أَنْ تُغَيِّرُوا وَلَوْ عَشَرَةَ أَشْخَاصٍ لِيَصِيرُوا كَهذِهِ ٱلْمَرْأَةِ، يَكُونُ ذلِكَ إِنْجَازًا عَظِيمًا». وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، لَقَدْ سَاعَدَ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ عَلَى تَحْسِينِ حَيَاتِهِمْ. أَفَلَا يُعْطِينَا ذلِكَ أَسْبَابًا كَافِيَةً لِتَسْبِيحِ يَهْوَه؟
٩ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى صُنْعِ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي حَيَاتِهِمْ؟
٩ إِنَّ قُوَّةَ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْقَادِرَةَ عَلَى تَغْيِيرِ ٱلنَّاسِ وَٱلْعَوْنَ رو ١٢:٢؛ غل ٥:٢٢، ٢٣) تَقُولُ كُولُوسِّي ٣:١٠: «اِلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي تَتَجَدَّدُ بِٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ وَفْقَ صُورَةِ ٱلَّذِي خَلَقَهَا». فَٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا كَلِمَةُ ٱللهِ، ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ، قَادِرَةٌ عَلَى كَشْفِ مَا فِي دَاخِلِ ٱلْإِنْسَانِ وَتَغْيِيرِ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِهِ وَنَظْرَتِهِ إِلَى ٱلْأُمُورِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٤:١٢.) وَنَيْلُ ٱلْمَرْءِ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَتَكْيِيفُ حَيَاتِهِ وَفْقَ مَقَايِيسِ يَهْوَه ٱلْبَارَّةِ يَجْعَلَانِهِ صَدِيقًا لِلهِ وَيَمْنَحَانِهِ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
ٱلَّذِي يَمْنَحُهُ يَهْوَه بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ يُسَاعِدَانِ ٱلنَّاسَ عَلَى صُنْعِ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي حَيَاتِهِمْ. (يَهْوَه يُعِدُّنَا لِلْمُسْتَقْبَلِ
١٠ (أ) لِمَاذَا يَهْوَه وَحْدَهُ يَقْدِرُ أَنْ يُعِدَّنَا لِلْمُسْتَقْبَلِ؟ (ب) أَيَّةُ تَطَوُّرَاتٍ مُثِيرَةٍ سَتَعُمُّ ٱلْأَرْضَ عَمَّا قَرِيبٍ؟
١٠ لَا أَحَدَ سِوَى يَهْوَه يَقْدِرُ أَنْ يُعِدَّنَا لِلْمُسْتَقْبَلِ. فَهُوَ يَعْلَمُ مَا سَيَحْدُثُ قَرِيبًا، وَيَعْرِفُ مُسْتَقْبَلَ ٱلْبَشَرِ. (اش ٤٦:٩، ١٠) وَنُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُخْبِرُنَا أَنَّ ‹يَوْمَ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَ قَرِيبٌ›. (صف ١:١٤) وَفِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ، سَتَصِحُّ كَلِمَاتُ ٱلْأَمْثَالِ ١١:٤: «لَا تَنْفَعُ ٱلنَّفَائِسُ فِي يَوْمِ ٱلسُّخْطِ، أَمَّا ٱلْبِرُّ فَيُنْقِذُ مِنَ ٱلْمَوْتِ». فَعِنْدَمَا يَحِينُ مَوْعِدُ تَنْفِيذِ دَيْنُونَةِ يَهْوَه فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ، سَيَكُونُ مَوْقِفُنَا أَمَامَ ٱللهِ هُوَ ٱلشَّيْءَ ٱلْأَهَمَّ. أَمَّا ٱلْمَالُ فَسَيَكُونُ عَدِيمَ ٱلْجَدْوَى. فَٱلْآيَةُ فِي حَزْقِيَالَ ٧:١٩ تَقُولُ: «يُلْقُونَ فِضَّتَهُمْ فِي ٱلشَّوَارِعِ، وَذَهَبُهُمْ يَصِيرُ مَمْقُوتًا». وَهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَعْمَلَ ٱلْآنَ بِحِكْمَةٍ.
١١ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يُعِدُّنَا بِهَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ لِلْمُسْتَقْبَلِ؟
١١ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْبَارِزَةِ ٱلَّتِي يُعِدُّنَا بِهَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ لِمَجِيءِ يَوْمِ يَهْوَه هِيَ مُسَاعَدَتُنَا عَلَى تَحْدِيدِ ٱلْأَوْلَوِيَّاتِ ٱلصَّحِيحَةِ. فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ: «أَوْصِ ٱلْأَغْنِيَاءَ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ أَلَّا يَكُونُوا مُتَشَامِخِي ٱلْفِكْرِ، وَلَا يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى ٱلْغِنَى غَيْرِ ٱلثَّابِتِ، بَلْ عَلَى ٱللهِ». وَهذِهِ ٱلْمَشُورَةُ ٱلْمُوحَى بِهَا مُفِيدَةٌ لَنَا حَتَّى لَوْ لَمْ نَكُنْ أَثْرِيَاءَ. وَهِيَ تَسْتَلْزِمُ أَلَّا نَسْعَى وَرَاءَ ٱلْغِنَى ٱلْمَادِّيِّ، بَلْ نَجْتَهِدَ ‹لِعَمَلِ ٱلصَّلَاحِ وَنَكُونَ أَغْنِيَاءَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›. وَبِإِعْطَاءِ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِنَا، ‹نَكْنِزُ لِأَنْفُسِنَا أَسَاسًا حَسَنًا لِلْمُسْتَقْبَلِ›. (١ تي ٦:١٧-١٩) وَمَسْلَكُ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ هذَا يَعْكِسُ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْعَمَلِيَّةَ، لِأَنَّهُ «مَاذَا يَنْفَعُ ٱلْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟»، عَلَى حَدِّ قَوْلِ يَسُوعَ. (مت ١٦:٢٦، ٢٧) وَنَظَرًا إِلَى قُرْبِ يَوْمِ يَهْوَه، يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹أَيْنَ هُوَ كَنْزِي؟ هَلْ أَنَا عَبْدٌ لِلهِ أَمْ لِلْمَالِ؟›. — مت ٦:١٩، ٢٠، ٢٤.
١٢ لِمَ يَنْبَغِي أَلَّا يَثْنِيَنَا ٱزْدِرَاءُ ٱلْبَعْضِ بِخِدْمَتِنَا؟
مت ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) لكِنَّ ٱلْبَعْضَ قَدْ يَزْدَرُونَ بِخِدْمَتِنَا، كَمَا حَصَلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١:١٨-٢١.) غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَنْتَقِصُ مِنْ قِيمَةِ رِسَالَتِنَا، وَلَا يُقَلِّلُ مِنْ أَهَمِّيَّةِ إِتَاحَةِ ٱلْفُرْصَةِ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ ‹لِيُؤْمِنُوا بِهَا› مَا دَامَ ٱلْوَقْتُ سَانِحًا. (رو ١٠:١٣، ١٤) وَمُسَاعَدَةُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ تَفْتَحُ لَنَا بَابَ ٱلتَّمَتُّعِ بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ.
١٢ يُعَدُّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْمُنْقِذُ لِلْحَيَاةِ مِنْ أَهَمِّ «ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ» ٱلْمَطْلُوبَةِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِحَسَبِ كَلِمَةِ ٱللهِ. (اَلتَّضْحِيَاتُ تُنْتِجُ ٱلْبَرَكَاتِ
١٣ أَيَّةُ تَضْحِيَاتٍ قَامَ بِهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي سَبِيلِ ٱلْبِشَارَةِ؟
١٣ تَلَقَّى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ مَسِيحِيًّا تَدْرِيبًا أَعَدَّهُ لِإِحْرَازِ ٱلنَّجَاحِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْيَهُودِيِّ. فَقَدِ ٱنْتَقَلَ مِنْ مَسْقَطِ رَأْسِهِ فِي طَرْسُوسَ، وَهُوَ لَمْ يَتَجَاوَزِ ٱلثَّالِثَةَ عَشْرَةَ مِنَ ٱلْعُمْرِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَيْثُ تَتَلْمَذَ عَلَى يَدِ مُعَلِّمِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْجَلِيلِ غَمَالَائِيلَ. (اع ٢٢:٣) وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ، بَدَأَ يَبْرُزُ بَيْنَ مُعَاصِرِيهِ، وَكَانَ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يَتَبَوَّأَ مَرْكَزًا مَرْمُوقًا فِي ٱلدِّيَانَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ لَوِ ٱسْتَمَرَّ عَلَى مَسْلَكِهِ. (غل ١:١٣، ١٤) لكِنَّهُ قَبِلَ ٱلْبِشَارَةَ وَتَبَنَّى عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ تَارِكًا كُلَّ ذلِكَ وَرَاءَهُ. فَهَلْ نَدِمَ عَلَى قَرَارِهِ هذَا؟ كَلَّا، بَلْ كَتَبَ قَائِلًا: «إِنِّي أَعْتَبِرُ أَيْضًا كُلَّ شَيْءٍ خَسَارَةً لِأَجْلِ ٱلْقِيمَةِ ٱلْفَائِقَةِ لِمَعْرِفَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي. فَمِنْ أَجْلِهِ قَبِلْتُ خَسَارَةَ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ وَأَنَا أَعْتَبِرُهَا نُفَايَةً». — في ٣:٨.
١٤، ١٥ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَتَمَتَّعُ بِهَا ‹كَعَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ›؟
١٤ وَأُسْوَةً بِبُولُسَ، نَبْذُلُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ ٱلتَّضْحِيَاتِ فِي سَبِيلِ ٱلْبِشَارَةِ. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) فَهَلْ يَفُوتُنَا شَيْءٌ نَتِيجَةَ ذلِكَ؟ إِنَّ روبرت ٱلْمَذْكُورَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ يُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِ كَثِيرِينَ حِينَ يَقُولُ: «لَسْتُ نَادِمًا أَلْبَتَّةَ. فَٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ تَمْنَحُنِي ٱلْفَرَحَ وَٱلِٱكْتِفَاءَ، وَتُتِيحُ لِي أَنْ ‹أَذُوقَ وَأَنْظُرَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ›. فَعِنْدَمَا أُضَحِّي بِٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ فِي سَبِيلِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ، يُبَارِكُنِي يَهْوَه دَائِمًا بِأَكْثَرَ مِنْ تَضْحِيَاتِي. فَأَكُونُ فِي ٱلنِّهَايَةِ رَابِحًا، وَكَأَنَّنِي لَمْ أُضَحِّ بِشَيْءٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!». — مز ٣٤:٨؛ ام ١٠:٢٢.
١٥ فَإِذَا كُنْتَ تُشَارِكُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ اع ١٦:١٤) وَهَلْ سَاعَدَكَ يَهْوَه عَلَى تَذْلِيلِ ٱلْعَقَبَاتِ، وَرُبَّمَا فَتَحَ لَكَ ٱلْمَجَالَ لِتَوْسِيعِ خِدْمَتِكَ؟ وَهَلْ دَعَمَكَ فِي ٱلشَّدَائِدِ وَمَكَّنَكَ مِنَ ٱلْمُثَابَرَةِ عَلَى خِدْمَتِهِ حِينَ شَعَرْتَ بِأَنَّ قُوَّتَكَ تَخُونُكَ؟ (في ٤:١٣) إِنَّ ٱخْتِبَارَ مُسَاعَدَةِ يَهْوَه شَخْصِيًّا وَنَحْنُ نُتَمِّمُ خِدْمَتَنَا يَجْعَلُهُ حَقِيقِيًّا أَكْثَرَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا وَيُقَرِّبُنَا إِلَيْهِ. (اش ٤١:١٠) أَفَلَسْنَا مُبَارَكِينَ بِكَوْنِنَا ‹عَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ› فِي عَمَلِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ ٱلْعَظِيمِ؟ — ١ كو ٣:٩.
مُنْذُ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ، فَلَا شَكَّ أَنَّهُ أُتِيحَ لَكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَذُوقَ وَتَنْظُرَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، هَلْ شَعَرْتَ أَحْيَانًا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِهِ وَأَنْتَ تَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ؟ هَلْ رَأَيْتَ أَعْيُنَ ٱلنَّاسِ تُشِعُّ فَرَحًا إِذْ فَتَحَ يَهْوَه قَلْبَهُمْ لِيَنْتَبِهُوا لِلرِّسَالَةِ؟ (١٦ مَا هُوَ شُعُورُكُمْ حِيَالَ ٱلْجُهُودِ وَٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلَّتِي تَبْذُلُونَهَا فِي عَمَلِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ؟
١٦ يَحْلُمُ كَثِيرُونَ أَنْ يُحَقِّقُوا فِي حَيَاتِهِمْ أَمْرًا تَكُونُ لَهُ قِيمَةٌ دَائِمَةٌ. لكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْإِنْجَازَاتُ ٱلْعَظِيمَةُ فِي عَالَمِ ٱلْيَوْمِ تُنْسَى سَرِيعًا فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ. أَمَّا ٱلْأَعْمَالُ ٱلَّتِي يُنْجِزُهَا يَهْوَه فِي زَمَنِنَا تَقْدِيسًا لِٱسْمِهِ فَسَتَبْقَى مَحْفُوظَةً فِي سِجِلٍّ دَائِمٍ كَجُزْءٍ مِنْ تَارِيخِ شَعْبِ يَهْوَه. وَسَتَظَلُّ مَحْفُورَةً فِي ذَاكِرَتِنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. (ام ١٠:٧؛ عب ٦:١٠) فَلْنُقَدِّرْ جَمِيعُنَا ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نُشَارِكَ فِي عَمَلِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ ٱلَّذِي لَنْ يُنْسَى أَبَدًا!
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَه مِنَ ٱلَّذِينَ يُعَلِّمُهُمْ؟
• كَيْفَ يُحَسِّنُ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْإِلهِيُّ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ؟
• أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنَالُهَا مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلهِيِّ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٣]
اَلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ مِنْ يَهْوَه يُؤَلِّفُونَ مَعْشَرَ إِخْوَةٍ عَالَمِيًّا حَقِيقِيًّا
[الصورة في الصفحة ٢٤]
أَلَسْنَا مُبَارَكِينَ بِكَوْنِنَا ‹عَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ›؟