ليبقَ فيك موقف المسيح العقلي
لِيَبْقَ فِيكَ مَوْقِفُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيُّ
‹لِيَكُنْ لَكُمْ فِي مَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْقِفُ ٱلْعَقْلِيُّ عَيْنُهُ ٱلَّذِي كَانَ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›. — رو ١٥:٥.
١ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَسْعَى إِلَى تَبَنِّي مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ؟
قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ: «تَعَالَوْا إِلَيَّ . . . وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ». (مت ١١:٢٨، ٢٩) تَعْكِسُ هذِهِ ٱلدَّعْوَةُ ٱلْحَارَّةُ مَوْقِفَ يَسُوعَ ٱلْعَقْلِيَّ ٱلَّذِي يَنِمُّ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ. وَمَا مِنْ إِنْسَانٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرْسُمَ مِثَالًا أَفْضَلَ لِٱتِّبَاعِهِ. فَمَعَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ ٱللهِ وَيَتَمَتَّعُ بِسُلْطَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَدْ أَعْرَبَ عَنِ ٱلتَّعَاطُفِ وَٱلرِّقَّةِ، وَخُصُوصًا لِمُتَأَلِّمِينَ.
٢ أَيُّ جَوَانِبَ مِنْ شَخْصِيَّةِ يَسُوعَ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ؟
٢ سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ كَيْفَ نَتَبَنَّى وَنُحَافِظُ عَلَى ٱلْمَوْقِفِ ٱلْعَقْلِيِّ عَيْنِهِ ٱلَّذِي كَانَ عِنْدَ يَسُوعَ، وَكَيْفَ نَمْتَلِكُ «فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ». (١ كو ٢:١٦) وَسَنُرَكِّزُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ عَلَى خَمْسَةِ جَوَانِبَ مِنْ شَخْصِيَّةِ يَسُوعَ: وَدَاعَتِهِ وَتَوَاضُعِهِ، لُطْفِهِ، طَاعَتِهِ لِلهِ، شَجَاعَتِهِ، وَمَحَبَّتِهِ ٱلَّتِي لَا تَنْضُبُ.
تَعَلَّمْ مِنْ وَدَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ
٣ (أ) أَيُّ دَرْسٍ فِي ٱلتَّوَاضُعِ عَلَّمَهُ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ؟ (ب) كَيْفَ تَصَرَّفَ يَسُوعُ حِينَ لَاحَظَ ضَعَفَاتِ تَلَامِيذِهِ؟
٣ جَاءَ يَسُوعُ، ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْكَامِلُ، إِلَى ٱلْأَرْضِ طَوْعًا لِيَخْدُمَ وَسْطَ أُنَاسٍ نَاقِصِينَ وَخُطَاةٍ كَانَ ٱلْبَعْضُ مِنْهُمْ سَيَقْتُلُونَهُ لَاحِقًا. مَعَ ذلِكَ، حَافَظَ عَلَى ٱلْفَرَحِ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ. (١ بط ٢:٢١-٢٣) وَ ‹ٱلنَّظَرُ بِإِمْعَانٍ› إِلَى مِثَالِهِ يُسَاعِدُنَا عَلَى فِعْلِ ٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ عِنْدَمَا تُزْعِجُنَا نَقَائِصُ ٱلْآخَرِينَ وَضَعَفَاتُهُمْ. (عب ١٢:٢) لَقَدْ دَعَا يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ ‹يَحْمِلُوا نِيرَهُ› وَبِٱلتَّالِي أَنْ يَتَعَلَّمُوا مِنْهُ. (مت ١١:٢٩) فَمَاذَا كَانُوا سَيَتَعَلَّمُونَ؟ كَانَ يَسُوعُ وَدِيعًا وَصَبُورًا مَعَهُمْ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ أَخْطَائِهِمْ. فَفِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ، غَسَلَ أَقْدَامَهُمْ مُعَلِّمًا إِيَّاهُمْ دَرْسًا لَا يُنْسَى فِي ‹ٱتِّضَاعِ ٱلْقَلْبِ›. (اِقْرَأْ يوحنا ١٣:١٤-١٧.) وَلَاحِقًا، حِينَ لَمْ يَسْتَطِعْ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ‹ٱلْبَقَاءَ سَاهِرِينَ›، تَعَاطَفَ مَعَهُمْ وَٱعْتَرَفَ أَنَّ جَسَدَهُمْ ضَعِيفٌ. فَبَعْدَمَا سَأَلَ سِمْعَانَ إِنْ كَانَ نَائِمًا، قَالَ: «اِبْقَوْا سَاهِرِينَ وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. إِنَّ ٱلرُّوحَ مُنْدَفِعٌ، أَمَّا ٱلْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». — مر ١٤:٣٢-٣٨.
٤، ٥ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا مِثَالُ يَسُوعَ حِينَ تَظْهَرُ ضَعَفَاتُ ٱلْآخَرِينَ؟
٤ مَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِنَا إِذَا ٱمْتَلَكَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ رُوحَ ٱلْمُنَافَسَةِ، أَوْ كَانَ سَرِيعَ ٱلْغَضَبِ أَوْ بَطِيئًا فِي ٱلتَّجَاوُبِ مَعَ مَشُورَةِ ٱلشُّيُوخِ أَوِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ»؟ (مت ٢٤:٤٥-٤٧) فِي حِينِ أَنَّنَا رُبَّمَا نَتَقَبَّلُ نَقَائِصَ أَهْلِ ٱلْعَالَمِ مُعْتَبِرِينَهَا أَمْرًا مُتَوَقَّعًا، فَقَدْ نَسْتَصْعِبُ تَقَبُّلَ هَفَوَاتِ إِخْوَانِنَا وَمُسَامَحَتَهُمْ عَلَيْهَا. لِذلِكَ، إِذَا كُنَّا نَسْتَاءُ بِسُرْعَةٍ مِنْ ضَعَفَاتِ ٱلْآخَرِينَ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹كَيْفَ يُمْكِنُنِي أَنْ أَعْكِسَ «فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ» بِشَكْلٍ أَفْضَلَ؟›. وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَسْتَأْ مِنْ تَلَامِيذِهِ، حَتَّى حِينَ أَعْرَبُوا عَنْ ضَعْفٍ رُوحِيٍّ فِي بَعْضِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ.
٥ لِنَتَأَمَّلْ فِي حَادِثَةٍ حَصَلَتْ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ. فَذَاتَ مَرَّةٍ طَلَبَ مِنْهُ يَسُوعُ أَنْ يَنْزِلَ مِنَ ٱلْمَرْكَبِ وَيَمْشِيَ عَلَى مت ١٤:٢٨-٣١) فَإِذَا بَدَا لَنَا أَنَّ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ تَصَرَّفَ بِقِلَّةِ إِيمَانٍ، فَهَلْ نَمُدُّ يَدَنَا وَنُسَاعِدُهُ عَلَى تَقْوِيَةِ إِيمَانِهِ؟ هذَا هُوَ ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي نَسْتَمِدُّهُ دُونَ شَكٍّ مِنَ ٱلْوَدَاعَةِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا يَسُوعُ لِبُطْرُسَ.
ٱلْمِيَاهِ وَيَأْتِيَ إِلَيْهِ. وَقَدْ لَبَّى بُطْرُسُ طَلَبَهُ هذَا، وَلكِنْ عِنْدَمَا رَأَى عَاصِفَةَ ٱلرِّيحِ ٱبْتَدَأَ يَغْرَقُ. فَهَلْ غَضِبَ عَلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ تَسْتَأْهِلُ مَا يَحْصُلُ لَكَ! لِيَكُنْ هذَا دَرْسًا تَتَّعِظُ بِهِ»؟ كَلَّا، بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ «مَدَّ . . . يَدَهُ فِي ٱلْحَالِ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: ‹يَا قَلِيلَ ٱلْإِيمَانِ، لِمَاذَا ٱسْتَسْلَمْتَ لِلشَّكِّ؟›». (٦ مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ رُسُلَهُ عَنْ حُبِّ ٱلْبُرُوزِ؟
٦ كَثِيرًا مَا كَانَ ٱلرُّسُلُ، بِمَنْ فِيهِمْ بُطْرُسُ، يَتَجَادَلُونَ فِي مَا بَيْنَهُمْ حَوْلَ مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ. فَقَدِ ٱغْتَاظُوا مَثَلًا حِينَ سَمِعُوا أَنَّ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا يُرِيدَانِ ٱلْجُلُوسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِ يَسُوعَ وَٱلْآخَرُ عَنْ يَسَارِهِ فِي مَلَكُوتِهِ. وَكَانَ يَسُوعُ يَعْلَمُ أَنَّ مَوْقِفَهُمْ هذَا نَاجِمٌ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَنْ تَأَثُّرِهِمْ بِٱلْمُجْتَمَعِ ٱلَّذِي نَشَأُوا فِيهِ. فَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ وَقَالَ: «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ حُكَّامَ ٱلْأُمَمِ يَسُودُونَ عَلَيْهِمْ وَأَنَّ ٱلْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. فَلَيْسَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ فِي مَا بَيْنَكُمْ، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ عَظِيمًا بَيْنَكُمْ فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوَّلَ بَيْنَكُمْ فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا». وَبَعْدَ ذلِكَ، تَابَعَ كَلَامَهُ لَافِتًا نَظَرَهُمْ إِلَى مِثَالِهِ: «إِنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ، بَلْ لِيَخْدُمَ وَلِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». — مت ٢٠:٢٠-٢٨.
٧ كَيْفَ يُسَاهِمُ كُلٌّ مِنَّا فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟
٧ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي مَوْقِفِ يَسُوعَ ٱلْمُتَوَاضِعِ يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَتَصَرَّفَ كَأَصْغَرَ› بَيْنَ إِخْوَانِنَا. (لو ٩:٤٦-٤٨) وَهذَا مَا يُسَاهِمُ فِي تَرْوِيجِ ٱلْوَحْدَةِ. وَكَأَبٍ لِعَائِلَةٍ كَبِيرَةٍ، يُرِيدُ يَهْوَه مِنْ أَوْلَادِهِ ‹أَنْ يَسْكُنُوا مَعًا فِي وَحْدَةٍ› وَٱنْسِجَامٍ. (مز ١٣٣:١) وَقَدْ صَلَّى يَسُوعُ إِلَى أَبِيهِ أَنْ يَكُونَ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مُتَّحِدِينَ ‹لِيَعْرِفَ ٱلْعَالَمُ أَنَّ [ٱلْآبَ] أَرْسَلَهُ وَأَحَبَّهُمْ كَمَا أَحَبَّهُ›. (يو ١٧:٢٣) فَٱلْوَحْدَةُ إِذًا تُثْبِتُ هُوِيَّتَنَا أَنَّنَا أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ. وَلِكَيْ نَتَمَتَّعَ بِهذِهِ ٱلْوَحْدَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى نَقَائِصِ ٱلْآخَرِينَ كَمَا نَظَرَ إِلَيْهَا ٱلْمَسِيحُ. فَقَدْ كَانَ يَسُوعُ غَفُورًا وَعَلَّمَ أَنَّ ٱللهَ لَا يَغْفِرُ لَنَا إِلَّا إِذَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا غَفُورِينَ. — اِقْرَأْ متى ٦:١٤، ١٥.
٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ؟
٨ يُمْكِنُنَا أَيْضًا تَعَلُّمُ ٱلْكَثِيرِ مِنْ إِيمَانِ ٱلَّذِينَ يَقْتَدُونَ بِٱلْمَسِيحِ مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ. فَهؤُلَاءِ يَتَفَهَّمُونَ عُمُومًا نَقَائِصَ ٱلْغَيْرِ تَمَثُّلًا بِهِ. وَقَدْ تَعَلَّمُوا أَنَّ إِظْهَارَ ٱلرَّأْفَةِ مِثْلَهُ لَا يُسَاهِمُ فِي ‹تَحَمُّلِ ضَعَفَاتِ غَيْرِ ٱلْأَقْوِيَاءِ› فَحَسْبُ، بَلْ يُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ أَيْضًا وَيُحَرِّضُ كُلَّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى تَبَنِّي مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ. وَهُمْ يَتَمَنَّوْنَ لِإِخْوَتِهِمْ مَا تَمَنَّاهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا حِينَ قَالَ: «لِيُعْطِكُمُ ٱللهُ ٱلَّذِي يُزَوِّدُ ٱلِٱحْتِمَالَ وَٱلتَّعْزِيَةَ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ فِي مَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْقِفُ ٱلْعَقْلِيُّ عَيْنُهُ ٱلَّذِي كَانَ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِكَيْ تُمَجِّدُوا كُلُّكُمْ مَعًا بِفَمٍ وَاحِدٍ إِلٰهَ وَأَبَا رَبِّنَا رو ١٥:١، ٥، ٦) نَعَمْ، إِنَّ عِبَادَةَ يَهْوَه بِٱتِّحَادٍ تَجْلُبُ لَهُ ٱلتَّسْبِيحَ.
يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!». (٩ لِمَاذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بُغْيَةَ ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ يَسُوعَ؟
٩ لَقَدْ رَبَطَ يَسُوعُ ‹ٱتِّضَاعَ ٱلْقَلْبِ› بِٱلْوَدَاعَةِ ٱلَّتِي هِيَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَرِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ. فَلِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ يَسُوعَ، نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّمَعُّنِ فِيهِ وَإِلَى مُسَاعَدَةِ رُوحِ يَهْوَه. لِذَا، يَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِهذَا ٱلرُّوحِ وَنَسْعَى إِلَى تَنْمِيَةِ ثَمَرِهِ: «اَلْمَحَبَّةُ، ٱلْفَرَحُ، ٱلسَّلَامُ، طُولُ ٱلْأَنَاةِ، ٱللُّطْفُ، ٱلصَّلَاحُ، ٱلْإِيمَانُ، ٱلْوَدَاعَةُ، وَضَبْطُ ٱلنَّفْسِ». (غل ٥:٢٢، ٢٣) وَبِٱتِّبَاعِ مِثَالِ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْوَدَاعَةِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ يَسُوعُ، نُرْضِي أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَه.
عَامَلَ يَسُوعُ ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ
١٠ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱللُّطْفِ؟
١٠ اَللُّطْفُ أَيْضًا هُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَيَسُوعُ كَانَ دَائِمًا يُعَامِلُ ٱلْغَيْرَ بِلُطْفٍ. فَقَدِ «ٱسْتَقْبَلَ» ٱلَّذِينَ تَبِعُوهُ بِإِخْلَاصٍ وَلَمْ يَصُدَّهُمْ. (لو ٩:١١) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱللُّطْفِ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْهُ؟ نَتَعَلَّمُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱللَّطِيفَ هُوَ وُدِّيٌّ، مُتَرَفِّقٌ، مُتَعَاطِفٌ، وَحَنُونٌ. وَهذَا ٱلْوَصْفُ يَنْطَبِقُ تَمَامًا عَلَى يَسُوعَ. فَقَدْ أَشْفَقَ عَلَى ٱلنَّاسِ «لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا». — مت ٩:٣٥، ٣٦.
١١، ١٢ (أ) اُذْكُرُوا حَادِثَةً تُظْهِرُ كَيْفَ تَجَلَّتْ رَأْفَةُ يَسُوعَ فِي أَعْمَالِهِ. (ب) مَاذَا تَتَعَلَّمُونَ مِنْ هذِهِ ٱلْحَادِثَةِ؟
١١ لَمْ تَقْتَصِرْ شَفَقَةُ يَسُوعَ وَرَأْفَتُهُ عَلَى ٱلْمَشَاعِرِ فَقَطْ بَلْ تَجَلَّتَا أَيْضًا فِي أَعْمَالِهِ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا حَدَثَ مَعَ ٱمْرَأَةٍ عَانَتْ مِنْ سَيْلِ دَمٍ طَوَالَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَقَدْ كَانَتْ تَعْلَمُ أَنَّهَا هِيَ وَكُلَّ مَنْ يَمَسُّهَا نَجِسٌ طَقْسِيًّا بِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ. (لا ١٥:٢٥-٢٧) مَعَ ذلِكَ، لَا بُدَّ أَنَّهَا كَانَتْ مُتَأَكِّدَةً مِنْ أَنَّ يَسُوعَ يَمْلِكُ ٱلْقُدْرَةَ وَٱلرَّغْبَةَ فِي شِفَائِهَا، وَهذَا نَتِيجَةَ ٱلْأَخْبَارِ ٱلَّتِي سَمِعَتْهَا عَنْهُ. فَكَانَتْ تَقُولُ فِي نَفْسِهَا: «إِنْ لَمَسْتُ وَلَوْ رِدَاءَهُ، شُفِيتُ». لِذلِكَ ٱسْتَجْمَعَتِ ٱلْجُرْأَةَ وَلَمَسَتْهُ، وَفِي ٱلْحَالِ أَحَسَّتْ فِي جَسَدِهَا أَنَّهَا شُفِيَتْ.
١٢ فَأَدْرَكَ يَسُوعُ أَنَّ أَحَدًا لَمَسَهُ وَنَظَرَ حَوْلَهُ لِيَرَى مَنْ فَعَلَ ذلِكَ. وَإِذْ خَافَتِ ٱلْمَرْأَةُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ يُوَبِّخَهَا لِأَنَّهَا ٱنْتَهَكَتِ ٱلشَّرِيعَةَ، خَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مُرْتَعِدَةً وَبَاحَتْ لَهُ بِٱلْحَقِيقَةِ كُلِّهَا. فَهَلْ أَنَّبَ يَسُوعُ هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْفَقِيرَةَ ٱلْمُتَأَلِّمَةَ؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. بَلْ طَمْأَنَهَا قَائِلًا: «يَا ٱبْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اِذْهَبِي بِسَلَامٍ». (مر ٥:٢٥-٣٤) وَكَمِ ٱرْتَاحَتْ دُونَ شَكٍّ حِينَ سَمِعَتْ كَلِمَاتِهِ ٱللَّطِيفَةَ هذِهِ!
١٣ (أ) كَيْفَ ٱخْتَلَفَ مَوْقِفُ يَسُوعَ عَنْ ذَاكَ ٱلَّذِي لِلْفَرِّيسِيِّينَ؟ (ب) كَيْفَ عَامَلَ يَسُوعُ ٱلْأَوْلَادَ؟
١٣ بِخِلَافِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلْمُتَحَجِّرِينَ، لَمْ يَسْتَخْدِمْ يَسُوعُ سُلْطَتَهُ قَطُّ لِيَزِيدَ مِنْ أَعْبَاءِ ٱلْآخَرِينَ. (مت ٢٣:٤) بَلْ عَلَّمَهُمْ طُرُقَ يَهْوَه بِلُطْفٍ وَصَبْرٍ. وَكَانَ رَفِيقًا حَنُونًا وَحَقِيقِيًّا لِأَتْبَاعِهِ، إِذْ عَامَلَهُمْ عَلَى ٱلدَّوَامِ بِمَحَبَّةٍ وَلُطْفٍ. (ام ١٧:١٧؛ يو ١٥:١١-١٥) حَتَّى ٱلْأَوْلَادُ شَعَرُوا مَعَهُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ هُوَ أَيْضًا بَادَلَهُمُ ٱلْمَشَاعِرَ نَفْسَهَا. كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَشْغُولًا أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَ ٱلصِّغَارِ. فَذَاتَ مَرَّةٍ، أَحْضَرَ ٱلنَّاسُ أَوْلَادَهُمُ ٱلصِّغَارَ إِلَيْهِ لِيَلْمُسَهُمْ، إِلَّا أَنَّ تَلَامِيذَهُ حَاوَلُوا مَنْعَهُمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَزَالُونَ يَشْعُرُونَ بِٱلْأَهَمِّيَّةِ ٱلذَّاتِيَّةِ كَٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ فِي زَمَنِهِمْ. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَرْضَ عَمَّا فَعَلُوهُ بَلْ قَالَ لَهُمْ: «دَعُوا ٱلْأَوْلَادَ ٱلصِّغَارَ يَأْتُونَ إِلَيَّ. لَا تُحَاوِلُوا مَنْعَهُمْ، لِأَنَّ لِأَمْثَالِ هٰؤُلَاءِ مَلَكُوتَ ٱللهِ». ثُمَّ ٱسْتَخْدَمَ ٱلْأَوْلَادَ لِيُعَلِّمَ تَلَامِيذَهُ دَرْسًا مُهِمًّا بِٱلْقَوْلِ: «مَنْ لَا يَقْبَلْ مَلَكُوتَ ٱللهِ مِثْلَ وَلَدٍ صَغِيرٍ، فَلَنْ يَدْخُلَهُ أَبَدًا». — مر ١٠:١٣-١٥.
١٤ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْأَوْلَادُ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْأَصِيلِ ٱلَّذِي يَتَلَقَّوْنَهُ؟
١٤ تَأَمَّلْ كَيْفَ كَانَ بَعْضُ هؤُلَاءِ ٱلْأَوْلَادِ سَيَشْعُرُونَ حِينَ يَكْبَرُونَ وَيَتَذَكَّرُونَ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ‹ضَمَّهُمْ بِذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَهُمْ›. (مر ١٠:١٦) اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَجِبُ أَنْ يَهْتَمَّ ٱلشُّيُوخُ وَغَيْرُهُمُ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا وَغَيْرَ أَنَانِيٍّ بِٱلْأَوْلَادِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ ٱلذِّكْرَيَاتِ ٱلْحُلْوَةَ سَتَبْقَى مَحْفُورَةً فِي أَذْهَانِهِمْ. وَأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ هُوَ أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ يَتَلَقَّوْنَ ٱهْتِمَامًا كَهذَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَتَعَلَّمُونَ مُنْذُ ٱلصِّغَرِ أَنَّ رُوحَ يَهْوَه حَالٌّ عَلَى شَعْبِهِ.
أَظْهِرِ ٱللُّطْفَ فِي عَالَمٍ قَاسٍ
١٥ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ تُفَاجِئَنَا قَسَاوَةُ ٱلنَّاسِ فِي أَيَّامِنَا؟
١٥ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ فِي زَمَنِنَا أَنَّهُمْ مَشْغُولُونَ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱللُّطْفِ. لِذلِكَ يُوَاجِهُ شَعْبُ يَهْوَه كُلَّ يَوْمٍ رُوحَ هذَا ٱلْعَالَمِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ، ٱلْعَمَلِ، ٱلسَّفَرِ، وَٱلْخِدْمَةِ. صَحِيحٌ أَنَّ قَسَاوَةَ ٱلنَّاسِ قَدْ تُثَبِّطُنَا لكِنَّهَا لَا يَجِبُ أَنْ تُفَاجِئَنَا. فَقَدْ أَوْحَى يَهْوَه إِلَى بُولُسَ أَنْ يُحَذِّرَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ أَنَّهُمْ سَيَحْتَكُّونَ فِي هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» ٱلْحَرِجَةِ بِأُنَاسٍ ‹مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ وَبِلَا حُنُوٍّ›. — ٢ تي ٣:١-٣.
١٦ كَيْفَ نُسَاهِمُ فِي تَرْوِيجِ ٱللُّطْفِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٦ إِنَّ ٱلْجَوَّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ مُنْعِشٌ بِٱلتَّبَايُنِ مَعَ جَوِّ ٱلْعَالَمِ ٱلْقَاسِي. وَبِٱلِٱقْتِدَاءِ بِيَسُوعَ، يَسْتَطِيعُ كُلٌّ مِنَّا أَنْ يُسَاهِمَ فِي تَعْزِيزِ هذَا ٱلْجَوِّ ٱلْبَنَّاءِ. كَيْفَ ذلِكَ؟ يَحْتَاجُ كَثِيرُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ بِسَبَبِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ أَوِ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلْأُخْرَى. وَمَعَ أَنَّ ٱلْمَشَاكِلَ تَتَفَاقَمُ فِي هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»، إِلَّا أَنَّهَا لَيْسَتْ بِٱلْأَمْرِ ٱلْجَدِيدِ. فَفِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا، حَلَّتْ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ مَشَاكِلُ مُمَاثِلَةٌ. لِذلِكَ، فَإِنَّ مُؤَازَرَةَ ٱلْإِخْوَةِ هِيَ فِي مَحَلِّهَا ٱلْيَوْمَ تَمَامًا كَمَا كَانَتْ آنَذَاكَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حَثَّ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ قَائِلًا: «عَزُّوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ، ٱدْعَمُوا ٱلضُّعَفَاءَ، تَحَلَّوْا بِطُولِ ٱلْأَنَاةِ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ». (١ تس ٥:١٤) وَهذَا يَعْنِي ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱللُّطْفِ ٱلْمَسِيحِيِّ بِطَرِيقَةٍ عَمَلِيَّةٍ.
١٧، ١٨ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱللُّطْفِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ؟
١٧ لَدَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ مَسْؤُولِيَّةُ مُعَامَلَةِ إِخْوَتِهِمْ بِلُطْفٍ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، مُعْرِبِينَ عَنِ ٱهْتِمَامٍ أَصِيلٍ بِٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَهُمْ مُنْذُ سِنِينَ وَأَيْضًا بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْتَقُوهُمْ قَطُّ. (٣ يو ٥-٨) فَكَمَا أَخَذَ يَسُوعُ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي ٱلتَّرَؤفِ بِٱلْآخَرِينَ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ نَحْنُ أَيْضًا ٱلسَّبَّاقِينَ إِلَى إِظْهَارِ ٱلرَّأْفَةِ وَإِنْعَاشِ مَنْ حَوْلَنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ. — اش ٣٢:٢؛ مت ١١:٢٨-٣٠.
١٨ وَيُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يُظْهِرَ ٱللُّطْفَ بِٱلِٱهْتِمَامِ بِخَيْرِ إِخْوَتِهِ ٱهْتِمَامًا عَمَلِيًّا. لِذلِكَ بَدَلَ أَنْ نَبْقَى مَكْتُوفِي ٱلْيَدَيْنِ، لِنَبْحَثْ عَنْ طَرَائِقَ وَفُرَصٍ لِإِظْهَارِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ. حَثَّ بُولُسُ: «لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ. وَخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا». (رو ١٢:١٠) فَيَجِبُ أَنْ نُجَاهِدَ جَمِيعًا لِٱتِّبَاعِ مِثَالِ ٱلْمَسِيحِ، إِذْ نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِدِفْءٍ وَلُطْفٍ وَنُحِبُّهُمْ «مَحَبَّةً بِلَا رِيَاءٍ». (٢ كو ٦:٦) وَقَدْ وَصَفَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ قَائِلًا: «اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ. اَلْمَحَبَّةُ لَا تَغَارُ، وَلَا تَتَبَجَّحُ، وَلَا تَنْتَفِخُ». (١ كو ١٣:٤) وَعِوَضَ أَنْ نُضْمِرَ ٱلضَّغِينَةَ لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا، عَلَيْنَا أَنْ نُصْغِيَ إِلَى هذَا ٱلْحَضِّ: «كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، ذَوِي حَنَانٍ، مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا سَامَحَكُمُ ٱللهُ أَيْضًا بِٱلْمَسِيحِ». — اف ٤:٣٢.
١٩ مَاذَا يَنْتِجُ مِنَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱللُّطْفِ ٱقْتِدَاءً بِٱلْمَسِيحِ؟
١٩ إِنَّ ٱلسَّعْيَ لِتَنْمِيَةِ ٱللُّطْفِ وَإِظْهَارِهِ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ يَجْلُبُ مُكَافَآتٍ عَظِيمَةً. فَبِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نُتِيحُ لِرُوحِ يَهْوَه أَنْ يَعْمَلَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ دُونَ أَيِّ عَائِقٍ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُسَاعِدُ ٱلْجَمِيعَ عَلَى تَنْمِيَةِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، حِينَ نَتَّبِعُ ٱلنَّمُوذَجَ ٱلَّذِي تَرَكَهُ يَسُوعُ وَنُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى فِعْلِ ٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ، نَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ لِلهِ لِأَنَّنَا نَعْبُدُهُ بِٱتِّحَادٍ وَسَعَادَةٍ. فَلْنَبْذُلْ جُهْدَنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ كَيْ نَتَمَثَّلَ بِوَدَاعَةِ يَسُوعَ وَلُطْفِهِ فِي كُلِّ تَعَامُلَاتِنَا.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• كَيْفَ بَرْهَنَ يَسُوعُ أَنَّهُ «وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ»؟
• كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱللُّطْفِ؟
• كَيْفَ نَقْتَدِي بِيَسُوعَ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَدَاعَةِ وَٱللُّطْفِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلنَّاقِصِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٨]
هَلْ نَمُدُّ يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ لِأَخِينَا إِذَا تَزَعْزَعَ إِيمَانُهُ كَمَا حَدَثَ مَعَ بُطْرُسَ؟
[الصورة في الصفحة ١٠]
كَيْفَ تُسَاهِمُ فِي جَعْلِ ٱلْجَمَاعَةِ مَكَانًا يَسُودُهُ ٱللُّطْفُ؟