محبة المسيح تدفعنا الى اظهار المحبة
مَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِ تَدْفَعُنَا إِلَى إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ
«لَمَّا كَانَ يَسُوعُ . . . قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْعَالَمِ، بَلَغَتْ مَحَبَّتُهُ لَهُمْ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى». — يو ١٣:١.
١، ٢ (أ) كَيْفَ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا بَارِزًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ؟
رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا كَامِلًا فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ، إِذْ تَجَلَّتْ فِي مَسْلَكِ حَيَاتِهِ كُلِّهِ — تَصَرُّفَاتِهِ، كَلَامِهِ، تَعَالِيمِهِ، وَمَوْتِهِ ٱلْفِدَائِيِّ. وَحَتَّى آخِرِ لَحْظَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ، عَامَلَ يَسُوعُ ٱلَّذِينَ ٱلْتَقَاهُمْ، وَخُصُوصًا تَلَامِيذَهُ، بِكُلِّ مَحَبَّةٍ.
٢ وَمِثَالُهُ ٱلْبَارِزُ فِي ٱلْمَحَبَّةِ يُشَكِّلُ مِقْيَاسًا رَفِيعًا يَنْبَغِي أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِ جَمِيعُ أَتْبَاعِهِ. فَهُوَ يَدْفَعُنَا إِلَى إِظْهَارِ مَحَبَّةٍ مُمَاثِلَةٍ لِلنَّاسِ، وَلَا سِيَّمَا إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ. وَسَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ شُيُوخُ ٱلْجَمَاعَةِ مِنْ يَسُوعَ عَنْ إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ ٱلْأَخْطَاءَ، وَإِنْ كَانَتْ جَسِيمَةً. كَمَا أَنَّنَا سَنَرَى كَيْفَ تَحُثُّ مَحَبَّةُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى تَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ عِنْدَمَا يُعَانُونَ ٱلضِّيقَاتِ وَٱلْكَوَارِثَ وَٱلْأَمْرَاضَ.
٣ كَيْفَ عَامَلَ يَسُوعُ بُطْرُسَ بِٱلرَّغْمِ مِنْ خَطَئِهِ ٱلْكَبِيرِ؟
٣ أَنْكَرَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يَسُوعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي لَيْلَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (مر ١٤:٦٦-٧٢) لكِنَّ بُطْرُسَ عَادَ، أَوْ تَابَ، كَمَا سَبَقَ وَأَنْبَأَ يَسُوعُ. فَسَامَحَهُ عَلَى خَطَئِهِ هذَا وَأَوْكَلَ إِلَيْهِ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةً. (لو ٢٢:٣٢؛ اع ٢:١٤؛ ٨:١٤-١٧؛ ١٠:٤٤، ٤٥) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَوْقِفِ يَسُوعَ إِزَاءَ ٱلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ أَخْطَاءً كَبِيرَةً؟
لِيَكُنْ فِيكَ مَوْقِفُ ٱلْمَسِيحِ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْخُطَاةِ
٤ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلْحَالَاتِ ٱلْمُؤْلِمَةِ ٱلَّتِي تَدْعُو إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ؟
٤ إِنَّ إِحْدَى ٱلْحَالَاتِ ٱلْمُؤْلِمَةِ جِدًّا ٱلَّتِي تَدْعُو إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ هِيَ ٱلتَّعَامُلُ مَعَ ٱلَّذِينَ يَقْتَرِفُونَ أَخْطَاءً خَطِيرَةً، سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَوِ ٱلْعَائِلَةِ. وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّهُ كُلَّمَا ٱقْتَرَبْنَا مِنْ ذُرْوَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِنِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ، تَسَبَّبَ رُوحُ ٱلْعَالَمِ بِتَدَهْوُرِ ٱلْقِيَمِ ٱلْأَخْلَاقِيَّةِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. وَمَوَاقِفُ ٱلنَّاسِ ٱلْأَدَبِيَّةُ ٱلْمُنْحَطَّةُ أَوِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱسْتِهْتَارٍ تَنْتَقِلُ إِلَى ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ، مُثَبِّطَةً بِٱلتَّالِي عَزْمَهُمْ عَلَى ٱلسَّيْرِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلضَّيِّقِ. نَتِيجَةَ ذلِكَ، يُفْصَلُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَوْ يَجْرِي تَوْبِيخُهُمْ، تَمَامًا كَمَا حَصَلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. (١ كو ٥:١١-١٣؛ ١ تي ٥:٢٠) وَلكِنْ حِينَ يَتَّصِفُ ٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُعَالِجُونَ هذِهِ ٱلْمَسَائِلَ بِٱلْمَحَبَّةِ كَٱلْمَسِيحِ، يُمْكِنُ أَنْ يَتْرُكُوا أَثَرًا عَمِيقًا فِي ٱلْخَاطِئِ.
٥ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُعْرِبَ ٱلشُّيُوخُ عَنْ مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ تِجَاهَ ٱلْخُطَاةِ؟
٥ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، يَلْزَمُ أَنْ يُؤَيِّدَ ٱلشُّيُوخُ مَقَايِيسَ يَهْوَه ٱلْبَارَّةَ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ. وَهكَذَا، يَعْكِسُونَ وَدَاعَةَ يَهْوَه وَلُطْفَهُ وَمَحَبَّتَهُ. وَ ‹إِصْلَاحُ [ٱلْخَاطِئِ] بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ› لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلصَّعْبِ إِذَا أَعْرَبَ عَنْ تَوْبَةٍ أَصِيلَةٍ وَكَانَ بِٱلتَّالِي ‹مُنْكَسِرَ ٱلْقَلْبِ وَمُنْسَحِقَ ٱلرُّوحِ› بِسَبَبِ خَطَئِهِ. (مز ٣٤:١٨؛ غل ٦:١) وَلكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ شَخْصٍ مُتَمَرِّدٍ لَا يُبْدِي أَيَّ شُعُورٍ بِٱلنَّدَمِ؟
٦ أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبَهُ ٱلشُّيُوخُ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْخُطَاةِ، وَلِمَاذَا؟
٦ حِينَ يَرْفُضُ ٱلْخَاطِئُ مَشُورَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَوْ يُحَاوِلُ أَنْ يُلْقِيَ ٱللَّوْمَ عَلَى غَيْرِهِ، قَدْ يَحُسُّ ٱلشُّيُوخُ وَٱلْآخَرُونَ بِٱلِٱغْتِيَاظِ. وَرُبَّمَا تَدْفَعُهُمْ مَعْرِفَتُهُمْ لِلضَّرَرِ ٱلَّذِي سَبَّبَهُ هذَا ١ كو ٢:١٦؛ اِقْرَأْ يعقوب ١:١٩، ٢٠.) صَحِيحٌ أَنَّ يَسُوعَ وَبَّخَ ٱلْبَعْضَ فِي أَيَّامِهِ بِكُلِّ حَزْمٍ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَتَفَوَّهْ قَطُّ بِأَيِّ كَلَامٍ بَغِيضٍ أَوْ جَارِحٍ. (١ بط ٢:٢٣) بَلْ تَرَكَ ٱلْمَجَالَ مَفْتُوحًا أَمَامَ ٱلْخُطَاةِ لِيَتُوبُوا وَيَحْظَوْا بِرِضَى يَهْوَه مِنْ جَدِيدٍ. فَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي مِنْ أَجْلِهَا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْعَالَمِ هُوَ «لِيُخَلِّصَ ٱلْخُطَاةَ». — ١ تي ١:١٥.
ٱلشَّخْصُ إِلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱسْتِيَائِهِمْ مِنْ تَصَرُّفَاتِهِ وَمَوْقِفِهِ. إِلَّا أَنَّ ٱلتَّعْبِيرَ عَنِ ٱلْغَضَبِ مُؤْذٍ وَلَا يَعْكِسُ «فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ». (٧، ٨ أَيُّ مَوْقِفٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَلَّى بِهِ ٱلشُّيُوخُ عِنْدَ مُعَالَجَةِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَضَائِيَّةِ؟
٧ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ مِثَالُ يَسُوعَ فِي مَوْقِفِنَا مِنَ ٱلَّذِينَ يَلْزَمُ تَأْدِيبُهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ لَا يَجِبُ أَنْ يَغِيبَ عَنْ بَالِنَا أَنَّ ٱلْإِجْرَاءَ ٱلْقَضَائِيَّ ٱلَّذِي تُوصِي بِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ يَحْمِي ٱلرَّعِيَّةَ وَقَدْ يَحُثُّ ٱلْخَاطِئَ عَلَى ٱلتَّوْبَةِ. (٢ كو ٢:٦-٨) وَفِي حِينِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ لَا يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلتَّوْبَةِ وَيَلْزَمُ فَصْلُهُمْ، يُفْرِحُنَا أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْهُمْ يَعُودُونَ لَاحِقًا إِلَى يَهْوَه وَجَمَاعَتِهِ. فَعِنْدَمَا يُظْهِرُ ٱلشُّيُوخُ مَوْقِفَ ٱلْمَسِيحِ، يُمَهِّدُونَ ٱلطَّرِيقَ لِيُغَيِّرَ ٱلْخَاطِئُ مَوْقِفَهُ وَيَتُوبَ. فَبَعْضُ ٱلَّذِينَ يُفْصَلُونَ قَدْ لَا يَتَذَكَّرُونَ لَاحِقًا كُلَّ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي أَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا ٱلشُّيُوخُ، إِلَّا أَنَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ حَافَظُوا عَلَى كَرَامَتِهِمْ وَعَامَلُوهُمْ بِمَحَبَّةٍ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي قَدْ يَدْفَعُهُمْ أَنْ يَعُودُوا إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.
٨ لِذَا عَلَى ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُعْرِبُوا عَنْ «ثَمَرِ ٱلرُّوحِ»، وَلَا سِيَّمَا ٱلْمَحَبَّةِ ٱلشَّبِيهَةِ بِمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ، حَتَّى عِنْدَمَا لَا يَقْبَلُ ٱلْخَاطِئُ ٱلْمَشُورَةَ. (غل ٥:٢٢، ٢٣) فَيَجِبُ أَلَّا يُسَارِعُوا أَلْبَتَّةَ إِلَى طَرْدِ ٱلْخَاطِئِ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ، بَلْ أَنْ يُظْهِرُوا لَهُ كَمْ يَرْغَبُونَ فِي عَوْدَتِهِ إِلَى يَهْوَه. وَهكَذَا، حِينَ يَتُوبُ ٱلْخَاطِئُ، كَمَا يَفْعَلُ كَثِيرُونَ، سَيَكُونُ شَاكِرًا مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِهِ لِيَهْوَه وَ ‹لِلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› لِأَنَّهُمْ سَهَّلُوا عَلَيْهِ ٱلْعَوْدَةَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ. — اف ٤:٨، ١١، ١٢.
إِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ
٩ اُذْكُرُوا حَادِثَةً تُظْهِرُ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِتَلَامِيذِهِ بِشَكْلٍ عَمَلِيٍّ.
٩ تَرِدُ فِي إِنْجِيلِ لُوقَا حَادِثَةٌ رَائِعَةٌ تُظْهِرُ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنْ مَحَبَّتِهِ بِشَكْلٍ عَمَلِيٍّ. كَانَ ٱلْمَسِيحُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْجُنُودَ ٱلرُّومَانَ سَيُحِيطُونَ بِمَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ لِيُدَمِّرُوهَا فَيَتَعَذَّرُ بِٱلتَّالِي ٱلْهَرَبُ مِنْهَا. فَحَذَّرَ تَلَامِيذَهُ بِمَحَبَّةٍ: «مَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ مُعَسْكِرَةٍ، فَحِينَئِذٍ ٱعْرِفُوا أَنَّ خَرَابَهَا قَدِ ٱقْتَرَبَ». فَمَاذَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَفْعَلُوا؟ لَقَدْ أَعْطَاهُمْ يَسُوعُ إِرْشَادَاتٍ مُسْبَقَةً وَاضِحَةً وَمُحَدَّدَةً، قَائِلًا: «حِينَئِذٍ لِيَبْدَإِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ، وَٱلَّذِينَ فِي وَسَطِهَا فَلْيُغَادِرُوا، وَٱلَّذِينَ فِي ٱلْمَنَاطِقِ ٱلرِّيفِيَّةِ فَلَا يَدْخُلُوهَا؛ لِأَنَّ هٰذِهِ أَيَّامُ إِجْرَاءِ ٱلْعَدْلِ، لِكَيْ يَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ». (لو ٢١:٢٠-٢٢) وَبَعْدَمَا أَحَاطَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ بِأُورُشَلِيمَ سَنَةَ ٦٦ بم وَٱنْسَحَبَتْ مِنْهَا فِي مَا بَعْدُ، عَمِلَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلطَّائِعُونَ بِمُوجِبِ تَوْجِيهَاتِهِ تِلْكَ.
١٠، ١١ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا مِثَالُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِعْدَادِ ‹لِلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›؟
١٠ خِلَالَ هُرُوبِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ، لَزِمَهُمْ أَنْ يُظْهِرُوا مَحَبَّةً شَدِيدَةً وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ كَٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لَهُمُ ٱلْمَسِيحُ. فَلَا بُدَّ أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَقَسَامُوا كُلَّ مَا كَانَ مَعَهُمْ. غَيْرَ أَنَّ إِتْمَامَ نُبُوَّةِ يَسُوعَ لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى دَمَارِ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلْقَدِيمَةِ. فَقَدْ أَنْبَأَ: «يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ، وَلَنْ يَحْدُثَ ثَانِيَةً». (مت ٢٤:١٧، ١٨، ٢١) لِذلِكَ، قَبْلَ وَأَثْنَاءَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ› ٱلَّذِي يَكْمُنُ أَمَامَنَا، قَدْ نُعَانِي نَحْنُ أَيْضًا ٱلشَّدَائِدَ وَنُحْرَمُ بَعْضَ حَاجَاتِنَا ٱلْأَسَاسِيَّةِ. لكِنَّ ٱمْتِلَاكَ مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ سَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ أَثْنَاءَ هذَا ٱلضِّيقِ.
١١ فَيَلْزَمُنَا فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ أَنْ نَتَّبِعَ مِثَالَ يَسُوعَ بِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ غَيْرِ ٱلْأَنَانِيَّةِ. نَصَحَ بُولُسُ فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ: «لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ فِي مَا هُوَ صَالِحٌ مِنْ أَجْلِ بُنْيَانِهِ. لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ . . . وَلْيُعْطِكُمُ ٱللهُ ٱلَّذِي يُزَوِّدُ ٱلِٱحْتِمَالَ وَٱلتَّعْزِيَةَ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ فِي مَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْقِفُ ٱلْعَقْلِيُّ عَيْنُهُ ٱلَّذِي كَانَ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». — رو ١٥:٢، ٣، ٥.
١٢ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ يَلْزَمُ أَنْ نُنَمِّيَهُ ٱلْيَوْمَ، وَلِمَاذَا؟
١٢ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، حَثَّ بُطْرُسُ — ٱلَّذِي حَظِيَ بِمَحَبَّةِ يَسُوعَ — ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى تَنْمِيَةِ «مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ عَدِيمَةِ ٱلرِّيَاءِ» ١ بط ١:٢٢) وَٱلْيَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى، يَلْزَمُ أَنْ نَسْعَى إِلَى تَنْمِيَةِ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَٱلضُّغُوطُ عَلَى كُلِّ شَعْبِ ٱللهِ تَزْدَادُ حِدَّةً. وَيَنْبَغِي أَلَّا يَضَعَ أَحَدٌ ثِقَتَهُ فِي أَيٍّ مِنْ عَنَاصِرِ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلزَّائِلِ، كَمَا يَظْهَرُ جَلِيًّا مِنَ ٱلْأَزْمَةِ ٱلَّتِي تُصِيبُ ٱلنِّظَامَ ٱلْمَالِيَّ ٱلْعَالَمِيَّ. (اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.) بَلْ كُلَّمَا دَنَا هذَا ٱلنِّظَامُ مِنْ نِهَايَتِهِ، صَارَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَه وَوَاحِدُنَا إِلَى ٱلْآخَرِ، وَذلِكَ بِٱلْعَيْشِ فِي أُلْفَةٍ تَامَّةٍ مَعَ إِخْوَانِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. حَضَّنَا بُولُسُ: «لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ. وَخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا». (رو ١٢:١٠) كَمَا شَدَّدَ بُطْرُسُ عَلَى هذِهِ ٱلنُّقْطَةِ قَائِلًا: «قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ ٱلْخَطَايَا». — ١ بط ٤:٨.
وَعَلَى «إِطَاعَةِ ٱلْحَقِّ». لِذلِكَ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ ‹يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ›. (١٣-١٥ كَيْفَ أَعْرَبَ ٱلْإِخْوَةُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بَعْدَ حُلُولِ إِحْدَى ٱلْكَوَارِثِ؟
١٣ يُعْرَفُ شُهُودُ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِأَنَّهُمْ يُعْرِبُونَ عَنْ مَحَبَّةٍ أَصِيلَةٍ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلشُّهُودَ ٱلَّذِينَ تَطَوَّعُوا لِمَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ بَعْدَ أَنْ خَرَّبَتِ ٱلْعَوَاصِفُ وَٱلْأَعَاصِيرُ مَسَاحَاتٍ شَاسِعَةً جَنُوبِيَّ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ عَامَ ٢٠٠٥. فَقَدْ دَفَعَ مِثَالُ يَسُوعَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠٬٠٠٠ مُتَطَوِّعٍ مِنْ عِدَّةِ بُلْدَانٍ إِلَى مُسَاعَدَةِ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمَنْكُوبِينَ، مَعَ أَنَّ ذلِكَ تَطَلَّبَ مِنْ كَثِيرِينَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَتْرُكُوا بُيُوتَهُمُ ٱلْمُرِيحَةَ وَوَظَائِفَهُمُ ٱلْمَضْمُونَةَ.
١٤ فِي إِحْدَى ٱلْمَنَاطِقِ مَثَلًا، غَمَرَتْ مَوْجَةٌ عَارِمَةٌ ٱرْتِفَاعُهَا ١٠ أَمْتَارٍ ٱلْيَابِسَةَ عَلَى ٱمْتِدَادِ ٨٠ كِيلُومِتْرًا. وَحِينَ ٱنْحَسَرَتِ ٱلْمِيَاهُ، كَانَ ثُلْثُ ٱلْبُيُوتِ وَٱلْمَبَانِي مُدَمَّرًا بِٱلْكَامِلِ. فَجَلَبَ ٱلشُّهُودُ ٱلْمُتَطَوِّعُونَ، ٱلَّذِينَ ٱمْتَلَكَ ٱلْبَعْضُ مِنْهُمُ ٱلْمَهَارَاتِ ٱللَّازِمَةَ، ٱلْمُعَدَّاتِ وَمَوَادَّ ٱلْبِنَاءِ بُغْيَةَ ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي عَمَلِ ٱلْإِغَاثَةِ. وَثَمَّةَ أَرْمَلَتَانِ هُمَا أُخْتَانِ فِي ٱلْجَسَدِ حَزَمَتَا أَمْتِعَتَهُمَا وَقَطَعَتَا فِي شَاحِنَةٍ صَغِيرَةٍ أَكْثَرَ مِن٣٬٠٠٠ْ كِيلُومِتْرٍ لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ. وَقَدْ بَقِيَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا فِي تِلْكَ ٱلْمِنْطَقَةِ، وَلَا تَزَالُ حَتَّى ٱلْيَوْمِ تُسَاعِدُ لَجْنَةَ ٱلْإِغَاثَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةَ وَتُوَاصِلُ خِدْمَتَهَا كَفَاتِحَةٍ عَادِيَّةٍ.
١٥ لَقَدْ رُمِّمَ وَأُعِيدَ بِنَاءُ أَكْثَرَ مِنْ ٥٬٦٠٠ مَنْزِلٍ لِلشُّهُودِ وَغَيْرِهِمْ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ. فَكَيْفَ شَعَرَ ٱلشُّهُودُ ٱلْمَحَلِّيُّونَ حِينَ لَمَسُوا هذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْغَامِرَةَ؟ كَانَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّتِي دُمِّرَ بَيْتُهَا قَدِ ٱنْتَقَلَتْ إِلَى مَقْطُورَةٍ صَغِيرَةٍ سَقْفُهَا يَرْشَحُ مَاءً وَٱلْفُرْنُ فِيهَا مَكْسُورٌ. فَبَنَى لَهَا ٱلْإِخْوَةُ بَيْتًا بَسِيطًا وَلكِنْ مُرِيحٌ. وَبَعْدَمَا رَأَتِ ٱلْأُخْتُ بَيْتَهَا ٱلْجَدِيدَ وَٱلْجَمِيلَ، رَاحَتْ تَبْكِي تَعْبِيرًا عَنِ ٱلشُّكْرِ لِيَهْوَه وَإِخْوَتِهَا. كَمَا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ ٱلْمُشَرَّدِينَ مَكَثُوا فِي ٱلْمَسَاكِنِ ٱلْمُؤَقَّتَةِ طَوَالَ سَنَةٍ أَوْ أَكْثَرَ بَعْدَمَا أُعِيدَ بِنَاءُ بُيُوتِهِمْ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَتْرُكُوا بُيُوتَهُمُ
ٱلْجَدِيدَةَ لِيُقِيمَ فِيهَا عُمَّالُ ٱلْإِغَاثَةِ. فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمُوهُ فِي ٱمْتِلَاكِ مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ!إِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْمَرْضَى أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِ
١٦، ١٧ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْمَرْضَى؟
١٦ قِلَّةٌ مِنَّا نِسْبِيًّا تَحِلُّ بِهِمْ كَارِثَةٌ طَبِيعِيَّةٌ عَنِيفَةٌ. وَلكِنْ لَا بُدَّ أَنْ يُوَاجِهَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً، سَوَاءٌ عَانَاهَا هُوَ شَخْصِيًّا أَوْ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِ. فِي هذَا ٱلْمَجَالِ أَيْضًا، يُمْكِنُنَا تَعَلُّمُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مَوْقِفِ يَسُوعَ ٱلْعَقْلِيِّ. فَقَدْ دَفَعَتْهُ مَحَبَّتُهُ أَنْ يُشْفِقَ عَلَى ٱلْمَرْضَى. مَثَلًا، حِينَ أَحْضَرَ إِلَيْهِ ٱلْجُمُوعُ مَرْضَاهُمْ «أَبْرَأَ كُلَّ مَنْ كَانَ بِهِ سُوءٌ». — مت ٨:١٦؛ ١٤:١٤.
١٧ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ لَا يَمْلِكُونَ قُدْرَةَ يَسُوعَ عَلَى ٱلشِّفَاءِ ٱلْعَجَائِبِيِّ، إِلَّا أَنَّهُمْ يَتَرَأَّفُونَ بِٱلْمَرْضَى تَمَثُّلًا بِهِ. وَكَيْفَ ذلِكَ؟ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يُعْطِي ٱلشُّيُوخُ ٱلدَّلِيلَ عَلَى ٱمْتِلَاكِهِمْ مَوْقِفَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيَّ بِإِعْدَادِ ٱلتَّرْتِيبَاتِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمَرْضَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ وِٱلْإِشْرَافِ عَلَيْهَا، مُطَبِّقِينَ ٱلْمَبْدَأَ نَفْسَهُ ٱلْوَارِدَ فِي مَتَّى ٢٥:٣٩، ٤٠. * (اِقْرَأْها.)
١٨ كَيْفَ أَعْرَبَتْ أُخْتَانِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَصِيلَةِ لِأُخْتٍ أُخْرَى، وَأَيُّ أَثَرٍ تَرَكَهُ ذلِكَ؟
١٨ طَبْعًا، لَا يَقْتَصِرُ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ لِلْغَيْرِ عَلَى ٱلشُّيُوخِ. لَاحِظْ مَا حَدَثَ مَعَ شارلين ٱلَّتِي أُصِيبَتْ وَهِيَ فِي الـ ٤٤ مِنْ عُمْرِهَا بِٱلسَّرَطَانِ وَقِيلَ لَهَا إِنَّهَا لَنْ تَعِيشَ سِوَى عَشَرَةِ أَيَّامٍ. فَإِذْ عَلِمَتِ ٱلْأُخْتَانِ شارون ونيكوليت بِحَالِهَا وَرَأَتَا ٱلْعَنَاءَ ٱلَّذِي يُكَابِدُهُ زَوْجُهَا ٱلْمُخْلِصُ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهَا، قَرَّرَتَا أَنْ تَتَفَرَّغَا كَامِلًا لِمُسَاعَدَتِهَا فِي أَيَّامِهَا ٱلْأَخِيرَةِ. وَمَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأَيَّامَ ٱمْتَدَّتْ سِتَّةَ أَسَابِيعَ، أَظْهَرَتْ هَاتَانِ ٱلْأُخْتَانِ مَحَبَّتَهُمَا حَتَّى مَمَاتِ شارلين. تَقُولُ شارون: «مَا أَصْعَبَ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِشَخْصٍ تَعْرِفُ أَنَّهُ لَنْ يُشْفَى! لكِنَّ يَهْوَه أَعْطَانَا ٱلْقُوَّةَ. وَهذِهِ ٱلتَّجْرِبَةُ قَرَّبَتْنَا أَكْثَرَ إِلَيْهِ وَوَاحِدَتُنَا إِلَى ٱلْأُخْرَى». وَيَذْكُرُ زَوْجُ شارلين: «لَنْ أَنْسَى أَبَدًا ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلْحُبِّيَّةَ وَٱلْعَمَلِيَّةَ ٱلَّتِي قَدَّمَتْهَا هَاتَانِ ٱلْأُخْتَانِ ٱلْعَزِيزَتَانِ. فَدَافِعُهُمَا ٱلْمُخْلِصُ وَمَوْقِفُهُمَا ٱلْإِيجَابِيُّ سَهَّلَا عَلَى زَوْجَتِي ٱلْأَمِينَةِ شارلين تَحَمُّلَ مِحْنَتِهَا ٱلْأَخِيرَةِ وَمَنَحَانِي ٱلدَّعْمَ ٱلْجَسَدِيَّ وَٱلْعَاطِفِيَّ ٱلَّذِي كُنْتُ فِي أَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ. وَسَأَظَلُّ مُمْتَنًّا لَهُمَا مَا حَيِيتُ. فَتَضْحِيَتُهُمَا قَوَّتْ إِيمَانِي بِيَهْوَه وَمَحَبَّتِي لِكَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ».
١٩، ٢٠ (أ) أَيَّةُ جَوَانِبَ خَمْسَةٍ مِنْ شَخْصِيَّةِ يَسُوعَ تَأَمَّلْنَا فِيهَا؟ (ب) عَلَامَ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ؟
١٩ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ ٱلثَّلَاثِ، تَأَمَّلْنَا فِي خَمْسَةِ جَوَانِبَ مِنْ شَخْصِيَّةِ يَسُوعَ وَنَاقَشْنَا كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَبَنِّي طَرِيقَةِ تَفْكِيرِهِ وَٱلتَّمَثُّلُ بِمَسْلَكِهِ. فَلْنَكُنْ ‹وُدَعَاءَ وَمُتَّضِعِي ٱلْقَلْبِ› مِثْلَ يَسُوعَ. (مت ١١:٢٩) وَلْنُحَاوِلْ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ، حَتَّى حِينَ نَرَى نَقَائِصَهُمْ وَضَعَفَاتِهِمْ. وَلْنَكُنْ شُجْعَانًا فِي إِطَاعَةِ كُلِّ مَطَالِبِ يَهْوَه رَغْمَ ٱلْمِحَنِ.
٢٠ وَأَخِيرًا، لِنُعْرِبْ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ تِجَاهَ كُلِّ إِخْوَتِنَا، تَمَامًا كَمَا أَظْهَرَ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمَحَبَّةَ «إِلَى ٱلْمُنْتَهَى». فَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تُحَدِّدُ هُوِيَّتَنَا أَنَّنَا أَتْبَاعٌ حَقِيقِيُّونَ لِيَسُوعَ. (يو ١٣:١، ٣٤، ٣٥) نَعَمْ، ‹لِتَسْتَمِرَّ فِيكَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ›. (عب ١٣:١) فَلَا تَتَرَاخَ! بَلِ ٱسْتَخْدِمْ حَيَاتَكَ لِتَسْبِيحِ يَهْوَه وَمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ! وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه سَيُبَارِكُكَ عَلَى جُهُودِكَ ٱلْمُخْلِصَةِ.
[الحاشية]
^ الفقرة 17 اُنْظُرْ مَقَالَةَ «اِفْعَلُوا أَكْثَرَ مِنَ ٱلْقَوْلِ: ‹اِسْتَدْفِئَا وَٱشْبَعَا›» ٱلْوَارِدَةَ فِي برج المراقبة عدد ١ حزيران (يونيو) ١٩٨٧.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلشُّيُوخُ عَنْ مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْخُطَاةِ؟
• لِمَاذَا إِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ كَٱلْمَسِيحِ ضَرُورِيٌّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا؟
• كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْمَرْضَى؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٧]
يُرِيدُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَعُودَ ٱلْخُطَاةُ إِلَى يَهْوَه
[الصورة في الصفحة ١٨]
كَيْفَ أَعْرَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ هَرَبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ عَنْ مَوْقِفِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَقْلِيِّ؟
[الصورة في الصفحة ١٩]
يُعْرَفُ شُهُودُ يَهْوَه بِأَنَّهُمْ يُعْرِبُونَ عَنْ مَحَبَّةٍ أَصِيلَةٍ