المحافظة على اواصر الصداقة في عالم خالٍ من المحبة
اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ فِي عَالَمٍ خَالٍ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ
«بِهٰذَا أُوصِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا». — يو ١٥:١٧.
١ لِمَاذَا كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بِحَاجَةٍ إِلَى إِبْقَاءِ عُرَى ٱلصَّدَاقَةِ وَثِيقَةً بَيْنَهُمْ؟
شَجَّعَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَهُمْ. وَكَانَ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ مِنْ تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ قَدْ قَالَ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ ٱلسِّمَةُ ٱلَّتِي تُثْبِتُ أَنَّهُمْ أَتْبَاعُهُ. (يو ١٣:٣٥) فَكَانَ ٱلرُّسُلُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِبْقَاءِ عُرَى ٱلصَّدَاقَةِ وَثِيقَةً بَيْنَهُمْ لِكَيْ يَحْتَمِلُوا ٱلْمِحَنَ ٱلْمُقْبِلَةَ وَيُتَمِّمُوا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي سَيُوكِلُهُ إِلَيْهِمْ عَمَّا قَرِيبٍ. وَقَدْ أَصْبَحَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بِٱلْفِعْلِ مَعْرُوفِينَ بِإِخْلَاصِهِمِ ٱلشَّدِيدِ لِلهِ وَبَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ.
٢ (أ) عَلَامَ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ، وَلِمَاذَا؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُعَالِجُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٢ كَمْ نَحْنُ مَسْرُورُونَ ٱلْيَوْمَ بِٱنْتِمَائِنَا إِلَى هَيْئَةٍ عَالَمِيَّةٍ يَقْتَدِي أَعْضَاؤُهَا بِٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ! وَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ عَلَى إِطَاعَةِ وَصِيَّةِ يَسُوعَ بِمَحَبَّةِ بَعْضِنَا بَعْضًا مَحَبَّةً أَصِيلَةً. لكِنَّ ٱلنَّاسَ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هُمْ عُمُومًا غَيْرُ أَوْلِيَاءَ وَبِلَا حُنُوٍّ. (٢ تي ٣:١-٣) وَغَالِبًا مَا تَكُونُ صَدَاقَاتُهُمْ سَطْحِيَّةً وَتَخْدُمُ مَصَالِحَهُمُ ٱلْخَاصَّةَ. وَلَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَتَسَامَى عَنْ مِثْلِ هذِهِ ٱلْمَوَاقِفِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى هُوِيَّتِنَا كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ. لِذلِكَ سَنُعَالِجُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ: مَا أَسَاسُ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ؟ كَيْفَ نَكْسِبُ أَصْدِقَاءَ أَحِمَّاءَ؟ مَتَى يَلْزَمُ أَنْ نُنْهِيَ صَدَاقَتَنَا مَعَ أَحَدِ ٱلْأَشْخَاصِ؟ وَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ وَبَنَّاءَةٍ؟
مَا أَسَاسُ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ؟
٣، ٤ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ تُبْنَى أَمْتَنُ ٱلصَّدَاقَاتِ، وَلِمَاذَا؟
٣ تُبْنَى أَمْتَنُ ٱلصَّدَاقَاتِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَه. فَقَدْ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ: «إِنْ قَوِيَ أَحَدٌ عَلَى ٱلْوَاحِدِ، فَٱثْنَانِ قَادِرَانِ عَلَى ٱلْوُقُوفِ فِي وَجْهِهِ. وَٱلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا». (جا ٤:١٢) فَإِذَا كَانَ يَهْوَه ثَالِثَ طَاقٍ فِي حَبْلِ ٱلصَّدَاقَةِ، تَكُونُ ٱلصَّدَاقَةُ مَتِينَةً.
٤ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَه يَتَمَتَّعُونَ هُمْ أَيْضًا بِصَدَاقَاتٍ سَعِيدَةٍ، لكِنَّ ٱلْأَصْدِقَاءَ ٱلَّذِينَ تَجْمَعُهُمُ ٱلْمَحَبَّةُ لِلهِ يَتَمَتَّعُونَ بِصَدَاقَاتٍ ثَابِتَةٍ لَا تَتَزَعْزَعُ. فَإِذَا نَشَأَ سُوءُ فَهْمٍ بَيْنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ، يَتَعَامَلُونَ مَعًا بِطَرِيقَةٍ تُرْضِي يَهْوَه. وَإِذَا حَاوَلَ أَعْدَاؤُهُمْ بَذْرَ ٱلشِّقَاقِ بَيْنَهُمْ، يَكْتَشِفُ مُقَاوِمُو ٱللهِ هؤُلَاءِ أَنَّ أَوَاصِرَ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَا تَنْثَلِمُ. فَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، أَثْبَتَ خُدَّامُ يَهْوَه أَنَّهُمْ يُفَضِّلُونَ ٱلْمَوْتَ عَلَى خِيَانَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا. — اِقْرَأْ ١ يوحنا ٣:١٦.
٥ لِمَاذَا كَانَتْ صَدَاقَةُ رَاعُوثَ وَنُعْمِي مَتِينَةً جِدًّا؟
٥ لَا شَكَّ أَنَّ أَبْهَجَ ٱلصَّدَاقَاتِ هِيَ ٱلَّتِي تَرْبِطُنَا بِمُحِبِّي يَهْوَه. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ رَاعُوثَ وَنُعْمِيَ. فَهَاتَانِ ٱلْمَرْأَتَانِ تَمَتَّعَتَا بِإِحْدَى أَرْوَعِ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلِمَاذَا كَانَتْ صَدَاقَتُهُمَا مَتِينَةً جِدًّا؟ لَقَدْ كَشَفَتْ رَاعُوثُ عَنِ ٱلسَّبَبِ حِينَ قَالَتْ لِنُعْمِي: «شَعْبُكِ هُوَ شَعْبِي، وَإِلٰهُكِ هُوَ إِلٰهِي. . . . لِيَفْعَلْ يَهْوَهُ بِي هٰكَذَا وَلْيَزِدْ إِنْ فَصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ غَيْرُ ٱلْمَوْتِ». (را ١:١٦، ١٧) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ رَاعُوثَ وَنُعْمِيَ جَمَعَتْهُمَا مَحَبَّةٌ عَمِيقَةٌ لِلهِ، وَقَدْ سَمَحَتَا لَهَا بِٱلتَّأْثِيرِ فِي طَرِيقَةِ تَعَامُلِهِمَا مَعًا، فَنَالَتَا بَرَكَةَ يَهْوَه.
كَيْفَ نَكْسِبُ أَصْدِقَاءَ أَحِمَّاءَ؟
٦-٨ (أ) مَاذَا تَسْتَلْزِمُ ٱلصَّدَاقَاتُ ٱلْمَتِينَةُ؟ (ب) كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَخْذُ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي تَنْمِيَةِ ٱلصَّدَاقَاتِ؟
٦ يُظْهِرُ مِثَالُ رَاعُوثَ وَنُعْمِي أَنَّ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْحَمِيمَةَ لَا تَنْشَأُ بِٱلصُّدْفَةِ. صَحِيحٌ أَنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه ٱلْمُشْتَرَكَةَ بَيْنَ ٱلطَّرَفَيْنِ هِيَ ٱلْأَسَاسُ، لكِنَّ ٱلصَّدَاقَةَ ٱلْمَتِينَةَ تَسْتَلْزِمُ ٱلْجُهْدَ وَٱلتَّضْحِيَةَ. حَتَّى ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْجَسَدِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَه ضِمْنَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا عَلَى تَوْطِيدِ أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَهُمْ. فَمَا ٱلسَّبِيلُ، إِذًا، إِلَى إِقَامَةِ صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ؟
٧ خُذِ ٱلْمُبَادَرَةَ. شَجَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَصْدِقَاءَهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ فِي رُومَا أَنْ ‹يَتَّبِعُوا مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ›. (رو ١٢:١٣) وَمِثْلَمَا يَتَطَلَّبُ ٱتِّبَاعُ مَسْلَكٍ حَرْفِيٍّ أَنْ يَخْطُوَ ٱلْمَرْءُ سِلْسِلَةَ خُطُوَاتٍ، ٱلْوَاحِدَةَ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى، كَذلِكَ يَقْتَضِي ٱلتَّحَلِّي بِرُوحِ ٱلضِّيَافَةِ ٱلْقِيَامَ بِسِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْمُبَادَرَاتِ ٱلصَّغِيرَةِ بِصُورَةٍ مُنْتَظِمَةٍ. وَلَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ ٱتِّخَاذَ هذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ عَنْكَ. (اِقْرَأْ امثال ٣:٢٧.) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ دَعْوَةُ أَفْرَادٍ مُخْتَلِفِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى تَنَاوُلِ وَجْبَةٍ بَسِيطَةٍ مَعَكَ. فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُخَصِّصَ مَسَاحَةً دَائِمَةً فِي بَرْنَامَجِكَ لِإِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ لِأَفْرَادِ جَمَاعَتِكَ؟
٨ يُمْكِنُكَ كَسْبُ ٱلصَّدَاقَاتِ أَيْضًا بِٱلْمُبَادَرَةِ إِلَى دَعْوَةِ أَفْرَادٍ مُخْتَلِفِينَ لِيُشَارِكُوكَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. فَعِنْدَمَا تَسْمَعُ زَمِيلَكَ يَتَكَلَّمُ بِإِخْلَاصٍ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِيَهْوَه عَلَى بَابِ شَخْصٍ غَرِيبٍ، لَا يَسَعُكَ إِلَّا أَنْ تَشْعُرَ بِٱلْمَوَدَّةِ نَحْوَهُ.
٩، ١٠ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِهِ؟
٩ اِتَّسِعْ فِي مَوَدَّتِكَ. (اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٦:١٢، ١٣.) هَلْ شَعَرْتَ يَوْمًا بِأَنَّكَ لَا تَجِدُ أَحَدًا تُصَادِقُهُ فِي جَمَاعَتِكَ؟ إِذَا كَانَ هذَا شُعُورَكَ، فَهَلْ مَرَدُّهُ إِلَى أَنَّكَ تُضَيِّقُ خِيَارَاتِكَ فِي مَنْ تَعْتَبِرُهُمْ يَصْلُحُونَ أَصْدِقَاءَ لَكَ؟ لَقَدْ رَسَمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِثَالًا حَسَنًا بِٱلِٱتِّسَاعِ فِي مَوَدَّتِهِ. فَصَارَ ‹رَسُولًا لِلْأُمَمِ› بَعْدَمَا كَانَتْ إِقَامَةُ صَدَاقَاتٍ حَمِيمَةٍ مَعَ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ أَمْرًا غَيْرَ وَارِدٍ عِنْدَهُ أَلْبَتَّةَ. — رو ١١:١٣.
١٠ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، لَمْ يَقْصِرْ بُولُسُ صَدَاقَتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ عُمْرِهِ. فَقَدْ أَصْبَحَ هُوَ وَتِيمُوثَاوُسُ صَدِيقَيْنِ حَمِيمَيْنِ رَغْمَ فَارِقِ ٱلْعُمْرِ وَٱلْخَلْفِيَّةِ بَيْنَهُمَا. وَٱلْيَوْمَ، يُعِزُّ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ ٱلصَّدَاقَةَ ٱلَّتِي يَتَمَتَّعُونَ بِهَا مَعَ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا. تَقُولُ شَابَّةٌ فِي أَوَائِلِ عِشْرِينَاتِهَا ٱسْمُهَا ڤانيسا: «لَدَيَّ صَدِيقَةٌ عَزِيزَةٌ جِدًّا فِي خَمْسِينَاتِهَا تَهْتَمُّ كَثِيرًا لِأَمْرِي. وَيُمْكِنُنِي ٱلْبَوْحُ لَهَا بِكُلِّ مَا أَبُوحُ بِهِ لِلْأَصْدِقَاءِ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي مِثْلِ سِنِّي». فَكَيْفَ تَنْشَأُ مِثْلُ هذِهِ ٱلصَّدَاقَاتِ؟ تَقُولُ ڤانيسا: «كَانَ عَلَيَّ أَنْ أَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِكَسْبِ صَدَاقَتِهَا، لَا أَنْ أَنْتَظِرَ مَكْتُوفَةَ ٱلْيَدَيْنِ». فَهَلْ أَنْتَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِمُصَادَقَةِ أَشْخَاصٍ لَيْسُوا مِنْ جِيلِكَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه سَيُبَارِكُ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا.
١١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ؟
١١ كُنْ وَلِيًّا. كَتَبَ سُلَيْمَانُ: «اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَهُوَ أَخٌ لِلشِّدَّةِ يُولَدُ». (ام ١٧:١٧) رُبَّمَا كَانَ سُلَيْمَانُ، أَثْنَاءَ كِتَابَةِ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، يُفَكِّرُ فِي صَدَاقَةِ أَبِيهِ دَاوُدَ مَعَ يُونَاثَانَ. (١ صم ١٨:١) فَقَدْ أَرَادَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنْ يَرِثَ ٱبْنُهُ يُونَاثَانُ عَرْشَ إِسْرَائِيلَ. لكِنَّ يُونَاثَانَ قَبِلَ ٱخْتِيَارَ يَهْوَه لِدَاوُدَ مَلِكًا. فَلَمْ يَحْسُدْ دَاوُدَ كَأَبِيهِ، وَلَا ٱغْتَاظَ مِنَ ٱلْمَدْحِ ٱلَّذِي نَالَهُ صَدِيقُهُ. كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُصَدِّقْ مَا ٱفْتَرَاهُ أَبُوهُ عَلَى دَاوُدَ. (١ صم ٢٠:٢٤-٣٤) فَهَلْ نَقْتَدِي بِيُونَاثَانَ؟ هَلْ نَفْرَحُ لِأَصْدِقَائِنَا إِذَا نَالُوا ٱمْتِيَازًا؟ هَلْ نُعَزِّيهِمْ وَنَقِفُ إِلَى جَانِبِهِمْ حِينَ يَمُرُّونَ بِمَشَقَّاتٍ؟ وَهَلْ نُدَافِعُ عَنْهُمْ بِوَلَاءٍ كَمَا فَعَلَ يُونَاثَانُ، أَمْ نُصَدِّقُ بِسُرْعَةٍ أَيَّ ثَرْثَرَةٍ مُؤْذِيَةٍ نَسْمَعُهَا عَنْهُمْ؟
مَتَى يَلْزَمُ إِنْهَاءُ ٱلصَّدَاقَةِ؟
١٢-١٤ أَيُّ تَحَدٍّ يُوَاجِهُهُ بَعْضُ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، وَكَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ؟
١٢ عِنْدَمَا يَبْدَأُ أَحَدُ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِإِجْرَاءِ تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِهِ، يُمْكِنُ أَنْ يُوَاجِهَ تَحَدِّيًا صَعْبًا فِي مَجَالِ ٱلصَّدَاقَةِ. فَقَدْ يَكُونُ لَدَيْهِ عُشَرَاءُ يَتَمَتَّعُ بِرِفْقَتِهِمْ، لكِنَّهُمْ لَا يَعِيشُونَ وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَرُبَّمَا كَانَ فِي ٱلْمَاضِي يَقْضِي ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ بِٱسْتِمْرَارٍ، أَمَّا ٱلْآنَ فَهُوَ يَشْعُرُ أَنَّ نَشَاطَاتِهِمْ لَهَا تَأْثِيرٌ سَيِّئٌ عَلَيْهِ وَيَرَى مِنَ ٱللَّازِمِ أَنْ يَحُدَّ مِنْ صِلَتِهِ بِهِمْ. (١ كو ١٥:٣٣) لكِنَّهُ رُبَّمَا يَعْتَبِرُ ٱلتَّوَقُّفَ عَنْ مُعَاشَرَتِهِمْ عَدَمَ وَلَاءٍ مِنْ جِهَتِهِ.
١٣ إِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ هذَا ٱلتَّحَدِّيَ، فَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلصَّدِيقَ ٱلْحَقِيقِيَّ يَسُرُّهُ أَنْ يَرَاكَ تُحَاوِلُ تَحْسِينَ حَيَاتِكَ. حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُقَرِّرُ ٱلِٱنْضِمَامَ إِلَيْكَ وَٱلتَّعَلُّمَ عَنْ يَهْوَه. أَمَّا ٱلْأَصْدِقَاءُ ٱلزَّائِفُونَ ‹فَيَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكَ بِكَلَامٍ مُهِينٍ› لِأَنَّكَ لَا تُوَاصِلُ ٱلرَّكْضَ مَعَهُمْ إِلَى «بُؤْرَةِ ٱلْخَلَاعَةِ عَيْنِهَا». (١ بط ٤:٣، ٤) وَهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ مَنْ يَجِبُ نَعْتُهُمْ بِعَدَمِ ٱلْوَلَاءِ، لَا أَنْتَ.
١٤ عِنْدَمَا يَتَعَرَّضُ ٱلتِّلْمِيذُ ٱلَّذِي يَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِلنَّبْذِ مِنْ أَصْدِقَائِهِ ٱلسَّابِقِينَ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ ٱللهَ، يَسْتَطِيعُ أَعْضَاءُ ٱلْجَمَاعَةِ سَدَّ ٱلْفَرَاغِ ٱلَّذِي يَشْعُرُ بِهِ. (غل ٦:١٠) فَهَلْ تَعْرِفُ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَيَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي جَمَاعَتِكَ مَعْرِفَةً شَخْصِيَّةً؟ وَهَلْ تَسْتَطِيعُ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ أَنْ تُوَفِّرَ لَهُمْ بَعْضَ ٱلْمُعَاشَرَةِ ٱلْبَنَّاءَةِ؟
١٥، ١٦ (أ) مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَدُّ فِعْلِنَا إِذَا تَوَقَّفَ أَحَدُ أَصْدِقَائِنَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَه؟ (ب) كَيْفَ نُبَرْهِنُ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِلهِ؟
١٥ وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ إِذَا قَرَّرَ أَحَدُ أَصْدِقَائِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ يَهْوَه، وَرُبَّمَا لَزِمَ فَصْلُهُ؟ إِنَّ وَضْعًا كَهذَا يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ لَنَا أَسًى كَبِيرًا. قَالَتْ أُخْتٌ مَسِيحِيَّةٌ وَهِيَ تَصِفُ رَدَّ فِعْلِهَا حِينَ تَوَقَّفَتْ إِحْدَى صَدِيقَاتِهَا ٱلْحَمِيمَاتِ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَه: «كَانَ وَقْعُ ٱلْأَمْرِ عَلَيَّ مُدَمِّرًا. فَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ صَدِيقَتِي رَاسِخَةٌ فِي ٱلْحَقِّ، فَتَبَيَّنَ لِي ٱلْعَكْسُ. فَرُحْتُ أَتَسَاءَلُ هَلْ كَانَتْ تَخْدُمُ يَهْوَه لِإِرْضَاءِ عَائِلَتِهَا فَقَطْ. ثُمَّ بَدَأْتُ بِإِعَادَةِ تَقْيِيمِ دَوَافِعِي، مُتَسَائِلَةً عَنِ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنِي إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَه». وَكَيْفَ تَغَلَّبَتْ هذِهِ ٱلْأُخْتُ عَلَى ٱلْوَضْعِ؟ تَقُولُ: «أَلْقَيْتُ عِبْئِي عَلَى يَهْوَه. وَأَنَا مُصَمِّمَةٌ أَنْ أُبَرْهِنَ لَهُ أَنَّنِي أُحِبُّهُ لِشَخْصِيَّتِهِ وَصِفَاتِهِ، لَا لِأَنَّهُ يُوَفِّرُ لِي ٱلْأَصْدِقَاءَ ضِمْنَ هَيْئَتِهِ».
١٦ فَلَا نَظُنَّ أَنْ بِإِمْكَانِنَا ٱلْبَقَاءَ أَصْدِقَاءَ لِلهِ إِذَا كُنَّا نُؤَيِّدُ مَنْ يَخْتَارُونَ صَدَاقَةَ ٱلْعَالَمِ. كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «أَمَا تَعْرِفُونَ أَنَّ صَدَاقَةَ ٱلْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلهِ؟ إِذًا فَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ صَدِيقًا لِلْعَالَمِ يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوًّا لِلهِ». (يع ٤:٤) وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُبَرْهِنَ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِلهِ إِذَا وَثِقْنَا بِأَنَّهُ يُسَاعِدُنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ فُقْدَانِ صَدِيقٍ إِنْ كُنَّا أَوْلِيَاءَ لَهُ. (اِقْرَأْ مزمور ١٨:٢٥.) وَتُلَخِّصُ ٱلْأُخْتُ ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا ٱلْمَسْأَلَةَ قَائِلَةً: «تَعَلَّمْتُ أَنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُجْبِرَ أَحَدًا عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَه أَوْ مَحَبَّتِنَا. فَٱلْمَسْأَلَةُ أَوَّلًا وَآخِرًا قَرَارٌ شَخْصِيٌّ». وَلكِنْ، كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ وَبَنَّاءَةٍ مَعَ ٱلَّذِينَ لَا يَتْرُكُونَ ٱلْجَمَاعَةَ؟
اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ
١٧ كَيْفَ يَتَوَاصَلُ ٱلْأَصْدِقَاءُ ٱلْأَحِمَّاءُ؟
١٧ اَلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ عَصَبُ ٱلصَّدَاقَةِ ٱلْحَمِيمَةِ. وَهذَا مَا تَتَبَيَّنُهُ مِنْ قِرَاءَةِ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ رَاعُوثَ وَنُعْمِي، دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ، وَبُولُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، وَفِيهَا يَظْهَرُ أَنْ ٱلْأَصْدِقَاءَ ٱلْأَحِمَّاءَ يَتَكَلَّمُونَ مَعًا بِصَرَاحَةٍ وَلكِنْ بِٱحْتِرَامٍ. كَتَبَ بُولُسُ عَنْ طَرِيقَةِ حَدِيثِنَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ: «لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ». وَقَدْ أَشَارَ هُنَا عَلَى وَجْهِ ٱلتَّحْدِيدِ إِلَى كَيْفِيَّةِ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱلَّذِينَ «فِي ٱلْخَارِجِ»، أَيْ مَعَ غَيْرِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (كو ٤:٥، ٦) فَإِذَا كَانَ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ نُكَلِّمَهُمْ بِٱحْتِرَامٍ، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى أَصْدِقَاؤُنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ!
١٨، ١٩ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ مَشُورَةٍ يُسْدِيهَا إِلَيْنَا صَدِيقٌ مَسِيحِيٌّ، وَأَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ لَنَا شُيُوخُ أَفَسُسَ؟
١٨ يُقَدِّرُ ٱلْأَصْدِقَاءُ ٱلْأَحِمَّاءُ بَعْضُهُمْ آرَاءَ بَعْضٍ، وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ بِٱلتَّالِي أَنْ يَكُونَ كَلَامُهُمْ بِنِعْمَةٍ وَيَتَحَلَّوْا بِٱلصَّرَاحَةِ. كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ: «اَلزَّيْتُ وَٱلْبَخُورُ يُفَرِّحَانِ ٱلْقَلْبَ، وَحَلَاوَةُ ٱلصَّاحِبِ فِي مَشُورَتِهِ ٱلنَّابِعَةِ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ». (ام ٢٧:٩) فَهَلْ هذِهِ نَظْرَتُكَ إِلَى أَيِّ مَشُورَةٍ تُسْدَى إِلَيْكَ مِنْ صَدِيقٍ؟ (اِقْرَأْ مزمور ١٤١:٥.) مَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِكَ إِذَا أَبْدَى لَكَ صَدِيقٌ قَلَقَهُ بِشَأْنِ مَسْلَكٍ تَتَّبِعُهُ؟ هَلْ تَعْتَبِرُ مُلَاحَظَاتِهِ دَلِيلَ لُطْفٍ حُبِّيٍّ، أَمْ تَسْتَاءُ مِنْهَا؟
١٩ تَمَتَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِعَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ مَعَ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي أَفَسُسَ. وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ بَعْضَهُمْ مُنْذُ أَصْبَحُوا مُؤْمِنِينَ. لكِنَّهُ أَسْدَى إِلَيْهِمْ مَشُورَةً صَرِيحَةً أَثْنَاءَ لِقَائِهِ ٱلْأَخِيرِ بِهِمْ. فَكَيْفَ تَجَاوَبُوا؟ لَمْ يَشْعُرْ أَصْدِقَاءُ بُولُسَ بِٱلِٱسْتِيَاءِ، بَلْ قَدَّرُوا ٱهْتِمَامَهُ بِهِمْ. حَتَّى إِنَّهُمْ بَكَوْا حِينَ عَلِمُوا أَنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ بَعْدُ. — اع ٢٠:١٧، ٢٩، ٣٠، ٣٦-٣٨.
٢٠ مَاذَا يَفْعَلُ ٱلصَّدِيقُ ٱلْمُحِبُّ؟
٢٠ إِنَّ ٱلْأَصْدِقَاءَ ٱلْمُخْلِصِينَ لَا يَقْبَلُونَ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْحَكِيمَةَ فَحَسْبُ، بَلْ يُعْطُونَهَا أَيْضًا. طَبْعًا، لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نُمَيِّزَ مَتَى يَنْبَغِي أَنْ ‹نَهْتَمَّ بِشُؤُونِنَا ٱلْخَاصَّةِ›. (١ تس ٤:١١) كَمَا يَجِبُ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا «سَيُؤَدِّي حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ لِلهِ». (رو ١٤:١٢) لكِنَّ ٱلصَّدِيقَ ٱلْمُحِبَّ يُذَكِّرُ صَدِيقَهُ بِلُطْفٍ بِمَقَايِيسِ يَهْوَه، إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ. (١ كو ٧:٣٩) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا لَاحَظْتَ أَنَّ صَدِيقًا أَعْزَبَ يُنَمِّي عَلَاقَةً عَاطِفِيَّةً بِشَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ؟ هَلْ تُحْجِمُ عَنْ إِبْدَاءِ مَخَاوِفِكَ خَوْفًا عَلَى صَدَاقَتِكُمَا؟ وَمَاذَا يَكُونُ مَوْقِفُكَ إِذَا تَجَاهَلَ صَدِيقُكَ مَشُورَتَكَ؟ اَلصَّدِيقُ ٱلْمُخْلِصُ يَسْتَعِينُ بِٱلرُّعَاةِ ٱلْمُحِبِّينَ لِمُسَاعَدَةِ رَفِيقٍ أُخِذَ فِي زَلَّةٍ. وَهذِهِ ٱلْخُطْوَةُ تَتَطَلَّبُ ٱلشَّجَاعَةَ، وَلكِنْ لَا خَوْفَ عَلَى ٱلصَّدَاقَةِ ٱلْمَبْنِيَّةِ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَه.
٢١ مَاذَا يَحْصُلُ أَحْيَانًا بَيْنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ، وَمَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
٢١ اِقْرَأْ كولوسي ٣:١٣، ١٤. أَحْيَانًا، تَجْعَلُ تَصَرُّفَاتُنَا وَكَلِمَاتُنَا أَصْدِقَاءَنَا ‹يَتَشَكَّوْنَ› مِنَّا، وَٱلْعَكْسُ صَحِيحٌ. فَقَدْ قَالَ يَعْقُوبُ «إِنَّنَا جَمِيعًا نَعْثُرُ مِرَارًا كَثِيرَةً». (يع ٣:٢) لكِنَّ نَجَاحَ ٱلصَّدَاقَةِ أَوْ فَشَلَهَا لَا يُقَاسُ بِعَدَدِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلَّتِي نَرْتَكِبُهَا أَحَدُنَا فِي حَقِّ ٱلْآخَرِ، بَلْ بِمَدَى مُسَامَحَتِنَا بَعْضِنَا بَعْضًا عَلَى هذِهِ ٱلْإِسَاءَاتِ. فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَتَوَاصَلَ بِصَرَاحَةٍ وَنُسَامِحَ بَعْضُنَا بَعْضًا بُغْيَةَ بِنَاءِ صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ عَلَى أَسَاسِ ٱلْمَحَبَّةِ لِكَيْ تَصِيرَ ‹رِبَاطَ وَحْدَةٍ كَامِلًا›!
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ نَكْسِبُ أَصْدِقَاءَ أَحِمَّاءَ؟
• مَتَى يَلْزَمُ إِنْهَاءُ ٱلصَّدَاقَةِ؟
• كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٨]
مَاذَا كَانَ أَسَاسُ ٱلصَّدَاقَةِ ٱلْمَتِينَةِ ٱلَّتِي نَشَأَتْ بَيْنَ رَاعُوثَ وَنُعْمِي؟
[الصورة في الصفحة ١٩]
هَلْ تَتَّبِعُ مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ؟