الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«انتم اصدقائي»‏

‏«انتم اصدقائي»‏

‏«أَنْتُمْ أَصْدِقَائِي»‏

‏«أَنْتُمْ أَصْدِقَائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ».‏ —‏ يو ١٥:‏١٤‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مِنْ أَيَّةِ خَلْفِيَّاتٍ كَانَ أَصْدِقَاءُ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ صَدَاقَةِ يَسُوعَ؟‏

كَانَ ٱلرِّجَالُ ٱلْجَالِسُونَ مَعَ يَسُوعَ فِي ٱلْعُلِّيَّةِ مِنْ خَلْفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ فَٱلْأَخَوَانِ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ سَبَقَ أَنْ زَاوَلَا صَيْدَ ٱلسَّمَكِ،‏ فِيمَا عَمِلَ مَتَّى فِي ٱلْمَاضِي جَابِيَ ضَرَائِبَ،‏ وَهِيَ مِهْنَةٌ ٱحْتَقَرَهَا ٱلْيَهُودُ.‏ وَبَعْضُهُمْ،‏ مِثْلُ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا،‏ عَرَفَ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مِنْ أَيَّامِ ٱلصِّبَا.‏ أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ،‏ كَنَثَنَائِيلَ،‏ فَرُبَّمَا تَعَرَّفُوا بِهِ مُنْذُ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ فَقَطْ.‏ (‏يو ١:‏٤٣-‏٥٠‏)‏ لكِنَّ جَمِيعَ ٱلْحَاضِرِينَ مَعَ يَسُوعَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ،‏ لَيْلَةِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلفِصْحِ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ كَانُوا مُقْتَنِعِينَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ،‏ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْحَيِّ.‏ (‏يو ٦:‏٦٨،‏ ٦٩‏)‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ كَلِمَاتِهِ أَثْلَجَتْ صَدْرَهُمْ إِذْ سَمِعُوهُ يَقُولُ لَهُمْ:‏ «دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ،‏ لِأَنِّي عَرَّفْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي».‏ —‏ يو ١٥:‏١٥‏.‏

٢ إِنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي قَالَهَا يَسُوعُ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ تَنْطَبِقُ مِنْ حَيْثُ ٱلْمَبْدَأُ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْيَوْمَ،‏ وَتَوَسُّعًا عَلَى جَمِيعِ رُفَقَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ فَمَهْمَا كَانَتْ خَلْفِيَّتُنَا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْظَى بِشَرَفِ مُصَادَقَةِ يَسُوعَ.‏ وَصَدَاقَتُنَا مَعَهُ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِأَنَّهَا تَجْعَلُنَا أَيْضًا أَصْدِقَاءَ لِيَهْوَه.‏ حَتَّى إِنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ أَبَدًا ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى يَهْوَه مَا لَمْ نَقْتَرِبْ أَوَّلًا إِلَى ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٤:‏٦،‏ ٢١‏.‏‏)‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَكْسِبَ صَدَاقَةَ يَسُوعَ وَنُحَافِظَ عَلَيْهَا؟‏ قَبْلَ أَنْ نَتَنَاوَلَ هذَا ٱلسُّؤَالَ ٱلْمُهِمَّ،‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي مَجَالِ ٱلصَّدَاقَةِ وَنَتَأَمَّلْ فِي مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنْ تَجَاوُبِ تَلَامِيذِهِ مَعَهُ.‏

مِثَالُ يَسُوعَ فِي ٱلصَّدَاقَةِ

٣ بِمَ كَانَ يَسُوعُ مَعْرُوفًا؟‏

٣ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ:‏ «أَصْدِقَاءُ ٱلْغَنِيِّ كَثِيرُونَ».‏ (‏ام ١٤:‏٢٠‏)‏ يُلَخِّصُ هذَا ٱلْقَوْلُ مَيْلَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ إِلَى بِنَاءِ ٱلصَّدَاقَاتِ عَلَى أَسَاسِ مَا يَسْتَفِيدُونَ مِنْهُ لَا مَا يَسْتَطِيعُونَ إِعْطَاءَهُ.‏ أَمَّا يَسُوعُ فَمَا كَانَ عِنْدَهُ هذَا ٱلْعَيْبُ.‏ فَلَمْ يَتَأَثَّرْ بِوَضْعِ ٱلشَّخْصِ ٱلْمَادِّيِّ أَوْ مَنْزِلَتِهِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ شَعَرَ ذَاتَ مَرَّةٍ بِمَحَبَّةٍ نَحْوَ رَئِيسٍ شَابٍّ غَنِيٍّ وَدَعَاهُ أَنْ يَتْبَعَهُ،‏ لكِنَّهُ أَوْصَاهُ أَنْ يَبِيعَ مَا عِنْدَهُ وَيُعْطِيَ ٱلْفُقَرَاءَ.‏ (‏مر ١٠:‏١٧-‏٢٢؛‏ لو ١٨:‏١٨،‏ ٢٣‏)‏ فَلَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا بِٱلصِّلَاتِ ٱلَّتِي تَرْبِطُهُ بِٱلْأَغْنِيَاءِ وَٱلْوُجَهَاءِ،‏ بَلْ بِمُصَادَقَةِ ٱلْمَسَاكِينِ وَٱلْمُحْتَقَرِينَ.‏ —‏ مت ١١:‏١٩‏.‏

٤ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ أَصْدِقَاءَ يَسُوعَ كَانُوا أَشْخَاصًا لَدَيْهِمْ عُيُوبٌ؟‏

٤ طَبْعًا،‏ كَانَ أَصْدِقَاءُ يَسُوعَ أَشْخَاصًا لَدَيْهِمْ عُيُوبٌ.‏ فَبُطْرُسُ أَحْيَانًا لَمْ يَنْظُرْ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارٍ رُوحِيٍّ.‏ (‏مت ١٦:‏٢١-‏٢٣‏)‏ كَمَا أَعْرَبَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا عَنْ طُمُوحٍ أَنَانِيٍّ حِينَ طَلَبَا مِنْ يَسُوعَ مَرْكَزَيْنِ بَارِزَيْنِ فِي ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فَأَثَارَا بِمَوْقِفِهِمَا حَفِيظَةَ ٱلرُّسُلِ ٱلْبَاقِينَ.‏ وَقَدْ كَانَتْ مَسْأَلَةُ ٱلْبُرُوزِ مَثَارَ جَدَلٍ دَائِمٍ بَيْنَهُمْ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ سَرِيعَ ٱلْغَضَبِ عَلَى أَصْدِقَائِهِ،‏ بَلْ حَاوَلَ بِصَبْرٍ أَنْ يُقَوِّمَ تَفْكِيرَهُمْ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٠-‏٢٨‏.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ لِمَ حَافَظَ يَسُوعُ عَلَى صَدَاقَتِهِ مَعَ مُعْظَمِ ٱلرُّسُلِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ أَنْهَى يَسُوعُ صَدَاقَتَهُ مَعَ يَهُوذَا؟‏

٥ لَمْ يُحَافِظْ يَسُوعُ عَلَى صَدَاقَتِهِ مَعَ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلنَّاقِصِينَ لِأَنَّهُ تَعَامَى عَنْ نَقَائِصِهِمْ أَوْ كَانَ مُتَسَامِحًا بِإِفْرَاطٍ،‏ بَلْ لِأَنَّهُ رَكَّزَ عَلَى نَوَايَاهُمُ ٱلطَّيِّبَةِ وَصِفَاتِهِمِ ٱلْجَيِّدَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ خَابَ أَمَلُهُ طَبْعًا فِي بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا عِنْدَمَا ٱسْتَغْرَقُوا فِي ٱلنَّوْمِ عِوَضَ ٱلْوُقُوفِ إِلَى جَانِبِهِ فِي أَحْلَكِ لَحَظَاتِ حَيَاتِهِ.‏ لكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ دَوَافِعَهُمْ جَيِّدَةٌ،‏ فَقَالَ:‏ «إِنَّ ٱلرُّوحَ مُنْدَفِعٌ،‏ أَمَّا ٱلْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».‏ —‏ مت ٢٦:‏٤١‏.‏

٦ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ أَنْهَى يَسُوعُ صَدَاقَتَهُ مَعَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ.‏ فَمَعَ أَنَّ يَهُوذَا حَافَظَ شَكْلِيًّا عَلَى مَظَاهِرِ ٱلصَّدَاقَةِ،‏ ٱكْتَشَفَ يَسُوعُ أَنَّ رَفِيقَهُ هذَا ٱلَّذِي كَانَتْ تَرْبِطُهُ بِهِ عَلَاقَةٌ حَمِيمَةٌ سَمَحَ لِلْفَسَادِ بِٱلتَّغَلْغُلِ فِي قَلْبِهِ.‏ فَقَدْ صَارَ يَهُوذَا صَدِيقًا لِلْعَالَمِ،‏ فَجَعَلَ نَفْسَهُ عَدُوًّا لِلهِ.‏ (‏يع ٤:‏٤‏)‏ لِذلِكَ صَرَفَهُ يَسُوعُ قَبْلَ أَنْ يُؤَكِّدَ صَدَاقَتَهُ لِلرُّسُلِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلـ‍ ١١ ٱلْبَاقِينَ.‏ —‏ يو ١٣:‏٢١-‏٣٥‏.‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِأَصْدِقَائِهِ؟‏

٧ تَغَاضَى يَسُوعُ عَنْ عُيُوبِ أَصْدِقَائِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ وَٱهْتَمَّ بِخَيْرِهِمْ.‏ فَقَدْ صَلَّى مَثَلًا إِلَى أَبِيهِ أَنْ يَحْمِيَهُمْ فِي مِحَنِهِمْ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٧:‏١١‏.‏‏)‏ كَمَا رَاعَى قُدُرَاتِهِمِ ٱلْجَسَدِيَّةَ ٱلْمَحْدُودَةَ.‏ (‏مر ٦:‏٣٠-‏٣٢‏)‏ وَلَمْ يَكُنْ يَهُمُّهُ أَنْ يُدْلِيَ لَهُمْ بِرَأْيِهِ هُوَ فَقَطْ،‏ بَلْ أَنْ يَسْمَعَ وَيَتَفَهَّمَ رَأْيَهُمْ وَمَشَاعِرَهُمْ هُمْ أَيْضًا.‏ —‏ مت ١٦:‏١٣-‏١٦؛‏ ١٧:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

٨ لَقَدْ عَاشَ يَسُوعُ وَمَاتَ مِنْ أَجْلِ أَصْدِقَائِهِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ بِأَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ تَطَلَّبَتْ مَوْتَهُ بُغْيَةَ إِجْرَاءِ ٱلْعَدْلِ وَفْقَ مِقْيَاسِ أَبِيهِ،‏ لكِنَّ ٱلْمَسْأَلَةَ شَمَلَتْ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ.‏ (‏مت ٢٦:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ عب ٩:‏٢٢،‏ ٢٨‏)‏ فَقَدْ بَذَلَ حَيَاتَهُ تَعْبِيرًا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «لَيْسَ لِأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هٰذِهِ:‏ أَنْ يَبْذُلَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ».‏ —‏ يو ١٥:‏١٣‏.‏

كَيْفَ تَجَاوَبَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ مَعَ صَدَاقَتِهِ؟‏

٩،‏ ١٠ كَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلنَّاسُ مَعَ سَخَاءِ يَسُوعَ؟‏

٩ كَانَ يَسُوعُ سَخِيًّا،‏ وَلَمْ يَبْخَلْ عَلَى ٱلنَّاسِ بِوَقْتِهِ وَعَاطِفَتِهِ وَمَوَارِدِهِ.‏ فَٱنْجَذَبُوا إِلَيْهِ وَبَادَلُوهُ ٱلْعَطَاءَ بِسُرُورٍ.‏ (‏لو ٨:‏١-‏٣‏)‏ لِذلِكَ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ عَنْ خِبْرَةٍ:‏ «مَارِسُوا ٱلْعَطَاءَ تُعْطَوْا.‏ فَإِنَّهُمْ سَيُفْرِغُونَ فِي حِجْرِكُمْ كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا.‏ فَبِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يَكِيلُونَ لَكُمْ فِي ٱلْمُقَابِلِ».‏ —‏ لو ٦:‏٣٨‏.‏

١٠ طَبْعًا،‏ حَاوَلَ ٱلْبَعْضُ مُرَافَقَتَهُ طَمَعًا بِمَا يُمْكِنُهُمُ ٱلْحُصُولُ عَلَيْهِ لَا غَيْرَ.‏ لكِنَّ هؤُلَاءِ ٱلْأَصْدِقَاءَ ٱلزَّائِفِينَ تَخَلَّوْا عَنْهُ عِنْدَمَا أَسَاءُوا فَهْمَ أَحَدِ أَقْوَالِهِ.‏ فَعِوَضَ ٱلْتِمَاسِ عُذْرٍ لِيَسُوعَ فِي مَسْأَلَةٍ لَمْ يَفْهَمُوهَا،‏ تَسَرَّعُوا فِي ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ خَاطِئَةٍ وَأَدَارُوا لَهُ ظُهُورَهُمْ.‏ أَمَّا ٱلرُّسُلُ فَكَانُوا أَوْلِيَاءَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ صَدَاقَتَهُمْ لِيَسُوعَ ٱمْتُحِنَتْ مِرَارًا،‏ بَذَلُوا قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِيَقِفُوا إِلَى جَانِبِهِ فِي ٱلسَّرَّاءِ وَٱلضَّرَّاءِ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ٦:‏٢٦،‏ ٥٦،‏ ٦٠،‏ ٦٦-‏٦٨‏.‏‏)‏ لِذلِكَ عَبَّرَ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ عَنْ تَقْدِيرِهِ لَهُمْ،‏ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ مَنِ ٱلْتَصَقَ بِي فِي مِحَنِي».‏ —‏ لو ٢٢:‏٢٨‏.‏

١١،‏ ١٢ كَيْفَ طَمْأَنَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ،‏ وَكَيْفَ تَجَاوَبُوا؟‏

١١ بُعَيْدَ مَدْحِ يَسُوعَ تَلَامِيذَهُ عَلَى وَلَائِهِمْ،‏ تَخَلَّوْا عَنْهُ هُمْ أَنْفُسُهُمْ.‏ فَسَمَحُوا مُؤَقَّتًا لِلْخَوْفِ مِنَ ٱلْبَشَرِ بِأَنْ يَطْغَى عَلَى مَحَبَّتِهِمْ لِلْمَسِيحِ.‏ لكِنَّهُ سَامَحَهُمْ مُجَدَّدًا،‏ فَتَرَاءَى لَهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ وَطَمْأَنَهُمْ بِأَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ أَصْدِقَاءَهُ.‏ كَمَا عَهِدَ إِلَيْهِمْ بِمُهِمَّةٍ مُقَدَّسَةٍ:‏ أَنْ يُتَلْمِذُوا «أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ» وَيَكُونُوا لَهُ شُهُودًا «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩؛‏ اع ١:‏٨‏)‏ فَكَيْفَ تَجَاوَبُوا؟‏

١٢ لَقَدْ تَفَانَى ٱلتَّلَامِيذُ فِي نَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَسُرْعَانَ مَا مَلَأُوا أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِهِمْ بِدَعْمِ رُوحِ يَهْوَه ٱلْقُدُسِ.‏ (‏اع ٥:‏٢٧-‏٢٩‏)‏ وَلَمْ يَثْنِهِمْ حَتَّى ٱلتَّهْدِيدُ بِٱلْمَوْتِ عَنْ إِطَاعَةِ وَصِيَّةِ يَسُوعَ بِٱلتَّلْمَذَةِ.‏ وَبَعْدَ مُرُورِ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ عُقُودٍ،‏ ٱسْتَطَاعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ يَكْتُبَ أَنَّ ٱلْبِشَارَةَ كُرِزَ بِهَا «فِي كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ».‏ (‏كو ١:‏٢٣‏)‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذَ أَظْهَرُوا مَدَى تَقْدِيرِهِمْ لِلصَّدَاقَةِ ٱلَّتِي تَرْبِطُهُمْ بِيَسُوعَ.‏

١٣ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ سَمَحَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ لِتَعَالِيمِهِ بِأَنْ تُؤَثِّرَ فِيهِمْ؟‏

١٣ سَمَحَ ٱلَّذِينَ صَارُوا مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ لِتَعَالِيمِهِ بِأَنْ تُؤَثِّرَ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ وَعَنَى ذلِكَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى كَثِيرِينَ إِجْرَاءَ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي مَسْلَكِهِمْ وَشَخْصِيَّتِهِمْ.‏ فَبَعْضُ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْجُدُدِ كَانُوا فِي مَا مَضَى مُضَاجِعِي نَظِيرٍ وَزُنَاةً وَسِكِّيرِينَ وَسَارِقِينَ.‏ (‏١ كو ٦:‏٩-‏١١‏)‏ وَكَانَ عَلَى ٱلْبَعْضِ أَيْضًا أَنْ يُغَيِّرُوا نَظْرَتَهُمْ إِلَى ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ جِنْسٍ آخَرَ.‏ (‏اع ١٠:‏٢٥-‏٢٨‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ أَطَاعُوا يَسُوعَ،‏ فَطَرَحُوا عَنْهُمُ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ وَلَبِسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ.‏ (‏اف ٤:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ لَقَدْ عَرَفُوا «فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ»،‏ أَيْ فَهِمُوا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ وَسِيرَتَهُ وَٱقْتَدَوْا بِهِمَا.‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٦‏.‏

صَدَاقَةُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيَوْمَ

١٤ بِمَاذَا وَعَدَ يَسُوعُ أَثْنَاءَ «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»؟‏

١٤ كَانَ كَثِيرُونَ مِنْ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ قَدْ تَعَرَّفُوا بِيَسُوعَ شَخْصِيًّا أَوْ رَأَوْهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَلَمْ نَحْظَ بِهذِهِ ٱلْفُرْصَةِ.‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ ٱلْمَسِيحِ؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ إِطَاعَةُ إِرْشَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ ٱلْمُؤَلَّفِ مِنْ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ أَحْيَاءً عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَقَدْ وَعَدَ يَسُوعُ بِأَنْ يُقِيمَ هذَا ٱلْعَبْدَ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ» أَثْنَاءَ «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٣،‏ ٤٥-‏٤٧‏)‏ وَٱلْغَالِبِيَّةُ ٱلْعُظْمَى مِنَ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ صَدَاقَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْيَوْمَ لَيْسُوا مِنْ هذَا ٱلصَّفِّ.‏ فَكَيْفَ يُؤَثِّرُ تَجَاوُبُهُمْ مَعَ إِرْشَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ فِي صَدَاقَتِهِمْ مَعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٥ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يُحْسَبُ ٱلْمَرْءُ خَرُوفًا أَوْ جَدْيًا؟‏

١٥ اِقْرَأْ متى ٢٥:‏٣١-‏٤٠‏.‏ دَعَا يَسُوعُ أَعْضَاءَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ إِخْوَتَهُ.‏ وَفِي مَثَلِهِ عَنْ فَرْزِ ٱلْخِرَافِ مِنَ ٱلْجِدَاءِ،‏ ذَكَرَ بِوُضُوحٍ أَنَّ مُعَامَلَتَنَا لِإِخْوَتِهِ تُوَازِي تَمَامًا مُعَامَلَتَنَا لَهُ شَخْصِيًّا.‏ وَقَدْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ ٱلْعَامِلَ ٱلْحَاسِمَ ٱلَّذِي يُمَيِّزُ ٱلْخِرَافَ مِنَ ٱلْجِدَاءِ هُوَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي يُعَامِلُونَ بِهَا حَتَّى «ٱلْأَصَاغِرَ مِنْ [إِخْوَتِهِ]».‏ لِذلِكَ،‏ فَإِنَّ دَعْمَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ هُوَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ ٱلَّتِي يُظْهِرُ بِهَا ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ رَغْبَتَهُمْ أَنْ يَكُونُوا أَصْدِقَاءَ ٱلْمَسِيحِ.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا أَصْدِقَاءُ لِإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٦ فَكَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ صَدِيقٌ لِإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ إِذَا كُنْتَ تَرْجُو ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ظِلِّ مَلَكُوتِ ٱللهِ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثِ طَرَائِقَ،‏ أَوَّلُهَا ٱلْمُشَارَكَةُ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ فَقَدْ أَمَرَ ٱلْمَسِيحُ إِخْوَتَهُ أَنْ يَكْرِزُوا بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ لكِنَّ إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ لَا يَسَعُهُمْ أَنْ يَتَوَلَّوْا هذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ وَحْدَهُمْ دُونَ مُسَاعَدَةٍ مِنْ رُفَقَائِهِمِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ كُلَّمَا ٱنْهَمَكَ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ سَاعَدُوا إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ عَلَى إِتْمَامِ مُهِمَّتِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَصَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ يُقَدِّرُ كَثِيرًا بَادِرَةَ ٱلصَّدَاقَةِ هذِهِ،‏ مِثْلَمَا يُقَدِّرُهَا ٱلْمَسِيحُ.‏

١٧ وَيُسَاعِدُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ بِطَرِيقَةٍ ثَانِيَةٍ هِيَ دَعْمُ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ مَادِّيًّا.‏ فَقَدْ شَجَّعَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَصْنَعُوا لَهُمْ أَصْدِقَاءَ «بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ».‏ (‏لو ١٦:‏٩‏)‏ لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ شِرَاءَ صَدَاقَةِ يَسُوعَ أَوْ يَهْوَه،‏ بَلْ يَعْنِي بِٱلْأَحْرَى أَنَّنَا بِتَسْخِيرِ مُقْتَنَيَاتِنَا ٱلْمَادِّيَّةِ فِي خِدْمَةِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ نُعْرِبُ عَنْ صَدَاقَتِنَا وَمَحَبَّتِنَا «بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ»،‏ لَا بِٱلْكَلَامِ فَقَطْ.‏ (‏١ يو ٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ وَيَتَمَثَّلُ هذَا ٱلدَّعْمُ ٱلْمَادِّيُّ فِي ٱلْمَوَارِدِ ٱلَّتِي نُنْفِقُهَا أَوْ نَسْتَهْلِكُهَا أَثْنَاءَ قِيَامِنَا بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ ٱلْمَالِ ٱلَّذِي نَتَبَرَّعُ بِهِ لِبِنَاءِ وَصِيَانَةِ أَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا،‏ وَٱلتَّبَرُّعَاتِ ٱلَّتِي نُسَاهِمُ بِهَا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه وَيَسُوعَ يُقَدِّرَانِ كِلَاهُمَا مَا نُعْطِيهِ بِسُرُورٍ،‏ قَلِيلًا كَانَ أَمْ كَثِيرًا.‏ —‏ ٢ كو ٩:‏٧‏.‏

١٨ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُطِيعَ إِرْشَادَ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٨ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلثَّالِثَةُ ٱلَّتِي نُظْهِرُ بِهَا جَمِيعًا أَنَّنَا أَصْدِقَاءُ ٱلْمَسِيحِ هِيَ قُبُولُ إِرْشَادِ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُعَيَّنِينَ تَحْتَ تَوْجِيهِهِ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏اف ٥:‏٢٣‏)‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ».‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏)‏ قَدْ نَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا إِطَاعَةَ تَوْجِيهِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُؤَسَّسِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ لِأَنَّنَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ نَعْرِفُ نَقَائِصَهُمُ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُشَوِّهَ نَظْرَتَنَا إِلَى مَشُورَتِهِمْ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُسَرُّ ٱلْمَسِيحُ،‏ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ بِٱسْتِخْدَامِ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلنَّاقِصِينَ.‏ لِذلِكَ،‏ فَإِنَّ تَجَاوُبَنَا مَعَ سُلْطَتِهِمْ لَهُ تَأْثِيرٌ مُبَاشِرٌ فِي صَدَاقَتِنَا مَعَهُ.‏ فَنَحْنُ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لَهُ عِنْدَمَا نَتَغَاضَى عَنْ عُيُوبِهِمْ وَنَتْبَعُ إِرْشَادَهُمْ بِفَرَحٍ.‏

أَيْنَ نَجِدُ أَصْدِقَاءَ مُخْلِصِينَ؟‏

١٩،‏ ٢٠ مَاذَا نَجِدُ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَمَا مَوْضُوعُ مَقَالَتِنَا ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٩ يَسْتَمِرُّ يَسُوعُ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِنَا لَيْسَ فَقَطْ عَنْ طَرِيقِ إِشْرَافِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُحِبِّينَ،‏ بَلْ أَيْضًا بِوَاسِطَةِ ٱلْأُمَّهَاتِ وَٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلرُّوحِيِّينَ ٱلَّذِينَ نَجِدُهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏‏)‏ هَلْ تَذْكُرُ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَقْرِبَائِكَ عِنْدَمَا بَدَأْتَ بِمُعَاشَرَةِ هَيْئَةِ يَهْوَه؟‏ إِذَا كَانُوا قَدْ دَعَمُوا ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي بَذَلْتَهَا فِي سَبِيلِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ وَٱلْمَسِيحِ،‏ فَهذَا رَائِعٌ.‏ لكِنَّ يَسُوعَ حَذَّرَ قَائِلًا إِنَّ «أَعْدَاءَ ٱلْإِنْسَانِ» يَكُونُونَ أَحْيَانًا «مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ».‏ (‏مت ١٠:‏٣٦‏)‏ فَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَجِدَ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَصْدِقَاءَ يَلْتَصِقُونَ بِنَا أَكْثَرَ مِنْ إِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ لَحْمِنَا وَدَمِنَا!‏ —‏ ام ١٨:‏٢٤‏.‏

٢٠ تُظْهِرُ ٱلسَّلَامَاتُ ٱلْإِفْرَادِيَّةُ ٱلَّتِي خَتَمَ بِهَا بُولُسُ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي رُومَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيْهِ أَصْدِقَاءُ أَحِمَّاءُ كَثِيرُونَ.‏ (‏رو ١٦:‏٨-‏١٦‏)‏ كَمَا خَتَمَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رِسَالَتَهُ ٱلثَّالِثَةَ بِٱلْكَلِمَاتِ:‏ «سَلِّمْ عَلَى ٱلْأَصْدِقَاءِ بِأَسْمَائِهِمْ».‏ (‏٣ يو ١٤‏)‏ وَيَدُلُّ ذلِكَ أَنَّهُ أَنْشَأَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ.‏ فَكَيْفَ نَقْتَدِي بِيَسُوعَ وَٱلتَّلَامِيذِ ٱلْأَوَّلِينَ فِي إِقَامَةِ صَدَاقَاتٍ بَنَّاءَةٍ وَٱلْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ إِنَّ هذَا ٱلسُّؤَالَ هُوَ مَوْضُوعُ مَقَالَتِنَا ٱلتَّالِيَةِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي مَجَالِ ٱلصَّدَاقَةِ؟‏

‏• كَيْفَ تَجَاوَبَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ مَعَ صَدَاقَتِهِ؟‏

‏• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا أَصْدِقَاءُ ٱلْمَسِيحِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

اِهْتَمَّ يَسُوعُ بِرَأْيِ وَمَشَاعِرِ أَصْدِقَائِهِ

‏[الصور في الصفحة ١٦]‏

كَيْفَ نُظْهِرُ رَغْبَتَنَا فِي أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ لِلْمَسِيحِ؟‏