الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏‹لنُسالم جميع الناس›‏

‏‹لنُسالم جميع الناس›‏

‏‹لِنُسَالِمْ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›‏

‏«إِنْ كَانَ مُمْكِنًا،‏ فَعَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ ٱلْأَمْرُ بِيَدِكُمْ،‏ سَالِمُوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ».‏ —‏ رو ١٢:‏١٨‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيْنَ نَجِدُ ٱلْمَشُورَةَ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ ٱلتَّصَرُّفِ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ؟‏

قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ إِنَّ ٱلْعَالَمَ سَيُقَاوِمُهُمْ،‏ وَشَرَحَ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ لِرُسُلِهِ:‏ «لَوْ كُنْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ لَكَانَ ٱلْعَالَمُ يُعِزُّ مَا هُوَ لَهُ.‏ وَلٰكِنْ لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ لِذٰلِكَ يُبْغِضُكُمُ ٱلْعَالَمُ».‏ —‏ يو ١٥:‏١٩‏.‏

٢ لَمَسَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ تِلْكَ.‏ فَقَدْ كَتَبَ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى رَفِيقِهِ ٱلشَّابِّ تِيمُوثَاوُسَ:‏ «أَمَّا أَنْتَ فَبِدِقَّةٍ ٱتَّبَعْتَ تَعْلِيمِي،‏ وَمَسْلَكَ حَيَاتِي،‏ وَقَصْدِي،‏ وَإِيمَانِي،‏ وَطُولَ أَنَاتِي،‏ وَمَحَبَّتِي،‏ وَٱحْتِمَالِي،‏ وَٱضْطِهَادَاتِي،‏ وَآلَامِي».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «إِنَّ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يَحْيَوْا بِتَعَبُّدٍ لِلهِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ سَيُضْطَهَدُونَ أَيْضًا».‏ (‏٢ تي ٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ مِنْ رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا،‏ أَعْطَى مَشُورَةً حَكِيمَةً تُظْهِرُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَتَصَرَّفُوا عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْتَرْشِدَ بِكَلِمَاتِهِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا.‏

‏‹لِنَحْرِصْ أَنْ نَعْمَلَ أُمُورًا حَسَنَةً›‏

٣،‏ ٤ كَيْفَ يُمْكِنُ تَطْبِيقُ ٱلْمَشُورَةِ فِي روما ١٢:‏١٧ (‏أ)‏ فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ دِينِيًّا؟‏ (‏ب)‏ عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ جِيرَانِنَا؟‏

٣ اِقْرَأْ روما ١٢:‏١٧‏.‏ أَوْضَحَ بُولُسُ أَنَّهُ عِنْدَمَا نُجَابَهُ بِمَوْقِفٍ عِدَائِيٍّ،‏ يَنْبَغِي أَلَّا نَرُدَّ صَاعًا بِصَاعٍ.‏ وَتَطْبِيقُ مَشُورَتِهِ هذِهِ مُهِمٌّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ دِينِيًّا.‏ فَرَفِيقُ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيُّ يَكْبَحُ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱلْمُبَادَلَةِ بِٱلْمِثْلِ عِنْدَمَا تُوَجَّهُ إِلَيْهِ كَلِمَاتٌ قَاسِيَةٌ أَوْ يُعَامَلُ بِفَظَاظَةٍ.‏ ‹فَمُبَادَلَةُ ٱلْسُّوءِ بِٱلسُّوءِ› لَا يَتَأَتَّى عَنْهَا أَيُّ خَيْرٍ بَلْ تَزِيدُ ٱلطِّينَ بِلَّةً.‏

٤ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَنْصَحُنَا بُولُسُ بِمَسْلَكٍ أَفْضَلَ.‏ قَالَ:‏ «اِحْرِصُوا أَنْ تَعْمَلُوا أُمُورًا حَسَنَةً بِمَرْأًى مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ».‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلَّتِي تُعَامِلُ زَوْجَهَا بِلُطْفٍ بَعْدَ أَنْ يَتَفَوَّهَ بِكَلَامٍ بَغِيضٍ يَنِمُّ عَنْ قِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ لِمُعْتَقَدَاتِهَا تَتَفَادَى إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ ٱلْخَوْضَ فِي جِدَالٍ عَنِيفٍ.‏ (‏ام ٣١:‏١٢‏)‏ يُخْبِرُ كارلوس،‏ وَهُوَ ٱلْآنَ عُضْوٌ فِي إِحْدَى عَائِلَاتِ بَيْتَ إِيلَ،‏ كَيْفَ تَخَطَّتْ أُمُّهُ مُقَاوَمَةَ أَبِيهِ ٱلشَّدِيدَةَ بِحِرْصِهَا عَلَى إِظْهَارِ ٱللُّطْفِ لَهُ وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْبَيْتِ كَمَا يَجِبُ.‏ وَيَذْكُرُ:‏ «شَجَّعَتْنَا نَحْنُ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ نَحْتَرِمَهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ كَمَا أَصَرَّتْ أَنْ أَلْعَبَ مَعَهُ إِحْدَى ٱلْأَلْعَابِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَجْعَلُهُ رَائِقَ ٱلْمِزَاجِ،‏ مَعَ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ لُعْبَتِي ٱلْمُفَضَّلَةَ».‏ وَفِي آخِرِ ٱلْمَطَافِ،‏ ٱبْتَدَأَ وَالِدُهُ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ثُمَّ ٱعْتَمَدَ.‏ لكِنَّ مَشُورَةَ بُولُسَ أَنْ نَعْمَلَ ‹أُمُورًا حَسَنَةً بِمَرْأًى مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ› لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلتَّعَامُلِ مَعَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ بَلْ تَشْمُلُ أَيْضًا ٱلتَّعَامُلَ مَعَ جِيرَانِنَا.‏ فَلَطَالَمَا قَدَّمَ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْمُسَاعَدَةَ لِجِيرَانِهِمْ عِنْدَ حُلُولِ ٱلْكَوَارِثِ،‏ مُتَغَلِّبِينَ بِذلِكَ عَلَى ٱلتَّحَامُلِ.‏

تَلْيِينُ قُلُوبِ ٱلْمُقَاوِمِينَ ‹بِتَكْوِيمِ جَمْرِ نَارٍ›‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ يُكَوَّمُ ‹جَمْرُ نَارٍ› عَلَى رَأْسِ ٱلْمُقَاوِمِينَ؟‏ (‏ب)‏ اُذْكُرُوا ٱخْتِبَارًا مَحَلِّيًّا يُظْهِرُ فَوَائِدَ تَطْبِيقِ ٱلْمَشُورَةِ فِي روما ١٢:‏٢٠‏.‏

٥ اِقْرَأْ روما ١٢:‏٢٠‏.‏ عِنْدَ كِتَابَةِ هذِهِ ٱلْآيَةِ،‏ لَا شَكَّ أَنَّ بُولُسَ كَانَ يُفَكِّرُ فِي كَلِمَاتِ الامثال ٢٥:‏٢١،‏ ٢٢ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «إِذَا جَاعَ مُبْغِضُكَ فَأَطْعِمْهُ خُبْزًا،‏ وَإِذَا عَطِشَ فَٱسْقِهِ مَاءً؛‏ فَإِنَّكَ تَجْمَعُ عَلَى رَأْسِهِ جَمْرًا،‏ وَيَهْوَهُ يُكَافِئُكَ».‏ لَمْ يَقْصِدْ بُولُسُ فِي مَشُورَتِهِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي رُومَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ أَنَّ تَكْوِيمَ جَمْرِ ٱلنَّارِ هُوَ ٱلِٱنْتِقَامُ مِنَ ٱلْمُقَاوِمِينَ أَوْ إِلْحَاقُ ٱلْخِزْيِ بِهِمْ.‏ بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ تُشِيرُ ٱلْكَلِمَاتُ فِي ٱلْأَمْثَالِ —‏ وَكَذلِكَ كَلِمَاتُ بُولُسَ فِي رُومَا —‏ إِلَى طَرِيقَةٍ ٱتُّبِعَتْ قَدِيمًا لِتَنْقِيَةِ ٱلْمَعَادِنِ.‏ ذَكَرَ ٱلْعَالِمُ ٱلْإِنْكِلِيزِيُّ تشارلز بريدجز ٱلَّذِي عَاشَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ:‏ ‹لَا يَكْفِي وَضْعُ ٱلْمَعْدِنِ غَيْرِ ٱلْقَابِلِ لِلتَّطْرِيقِ فَوْقَ ٱلنَّارِ،‏ بَلْ يَنْبَغِي تَكْوِيمُ جَمْرِ نَارٍ عَلَيْهِ كَيْ يَذُوبَ.‏ كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ،‏ قِلَّةٌ مِنَ ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُتَحَجِّرَةِ لَا تَلِينُ بِفِعْلِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلصَّبُورَةِ،‏ غَيْرِ ٱلْأَنَانِيَّةِ،‏ وَٱلْمُتَّقِدَةِ›.‏

٦ وَمِثْلَ ‹جَمْرِ ٱلنَّارِ›،‏ يُمْكِنُ أَنْ تُرَقِّقَ ٱلْأَعْمَالُ ٱللَّطِيفَةُ قُلُوبَ ٱلْمُقَاوِمِينَ وَتُهَدِّئَ مَشَاعِرَ ٱلْعِدَاءِ ٱلَّتِي يُكِنُّونَهَا تِجَاهَنَا.‏ وَيُمْكِنُهَا أَيْضًا أَنْ تُغَيِّرَ مَوْقِفَ ٱلنَّاسِ مِنْ شَعْبِ يَهْوَه وَمِنْ رِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يَكْرِزُونَ بِهَا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «حَافِظُوا عَلَى سُلُوكِكُمُ ٱلْحَسَنِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،‏ لِيَكُونُوا فِي مَا يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي سُوءٍ،‏ يُمَجِّدُونَ ٱللهَ فِي يَوْمِ تَفَقُّدِهِ نَتِيجَةَ أَعْمَالِكُمُ ٱلْحَسَنَةِ ٱلَّتِي هُمْ شُهُودُ عِيَانٍ لَهَا».‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٢‏.‏

‏‹لِنُسَالِمْ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›‏

٧ مَا هُوَ ٱلسَّلَامُ ٱلَّذِي يَتْرُكُهُ ٱلْمَسِيحُ لِتَلَامِيذِهِ،‏ وَإِلَامَ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا؟‏

٧ اِقْرَأْ روما ١٢:‏١٨‏.‏ وَعَدَ يَسُوعُ رُسُلَهُ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلَّتِي قَضَاهَا مَعَهُمْ:‏ «سَلَامًا أَتْرُكُ لَكُمْ،‏ سَلَامِي أُعْطِيكُمْ».‏ (‏يو ١٤:‏٢٧‏)‏ إِنَّ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي يَتْرُكُهُ ٱلْمَسِيحُ مَعَ تَلَامِيذِهِ هُوَ ٱلْهُدُوءُ ٱلدَّاخِلِيُّ ٱلَّذِي يَخْتَبِرُونَهُ عِنْدَمَا يَشْعُرُونَ بِمَحَبَّةِ وَرِضَى يَهْوَه ٱللهِ وَٱبْنِهِ.‏ وَهذَا ٱلسَّلَامُ ٱلدَّاخِلِيُّ يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱلْعَيْشِ بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يُحِبُّونَ وَيَصْنَعُونَ ٱلسَّلَامَ.‏ —‏ مت ٥:‏٩‏.‏

٨ كَيْفَ نَكُونُ صَانِعِي سَلَامٍ فِي ٱلْبَيْتِ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٨ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِصُنْعِ ٱلسَّلَامِ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ هِيَ تَسْوِيَةُ ٱلْخِلَافَاتِ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ عِوَضَ تَرْكِهَا تَزْدَادُ حِدَّةً.‏ (‏ام ١٥:‏١٨؛‏ اف ٤:‏٢٦‏)‏ وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يَرْبِطُ بَيْنَ ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ وَرَدْعِ ٱللِّسَانِ.‏ (‏١ بط ٣:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وَقَدْ شَدَّدَ يَعْقُوبُ عَلَى ٱلْفِكْرَةِ نَفْسِهَا.‏ فَبَعْدَ أَنْ أَعْطَى مَشُورَةً حَازِمَةً حَوْلَ ٱلِٱسْتِخْدَامِ ٱللَّائِقِ لِلِّسَانِ وَضَرُورَةِ تَجَنُّبِ ٱلْغَيْرَةِ وَٱلنَّزْعَةِ إِلَى ٱلْخِصَامِ،‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلًا عَفِيفَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مُتَعَقِّلَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَثِمَارًا صَالِحَةً،‏ لَا تُمَيِّزُ بِمُحَابَاةٍ وَلَا تُرَائِي.‏ وَثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلَامِ لِصَانِعِي ٱلسَّلَامِ».‏ —‏ يع ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٩ أَيُّ أَمْرٍ لَا يَجِبُ أَنْ يَغِيبَ عَنْ بَالِنَا فِيمَا نَسْعَى إِلَى ‹مُسَالَمَةِ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ›؟‏

٩ لَا يَقْتَصِرُ كَلَامُ بُولُسَ فِي روما ١٢:‏١٨ عَلَى مُسَالَمَةِ ٱلْغَيْرِ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَقَدْ قَالَ إِنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ ‹نُسَالِمَ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›.‏ وَيَشْمُلُ هؤُلَاءِ جِيرَانَنَا،‏ زُمَلَاءَنَا فِي ٱلْعَمَلِ،‏ رُفَقَاءَنَا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ وَٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ إِلَّا أَنَّ بُولُسَ أَوْصَانَا أَنْ نُسَالِمَ ٱلْآخَرِينَ ‹إِنْ كَانَ ذلِكَ مُمْكِنًا،‏ وَعَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ ٱلْأَمْرُ بِيَدِنَا›.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَفْعَلَ قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ ‹لِنُسَالِمَ ٱلْجَمِيعَ› وَلكِنْ دُونَ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ.‏

اَلِٱنْتِقَامُ لِيَهْوَه

١٠،‏ ١١ كَيْفَ ‹نُعْطِي مَكَانًا لِلسُّخْطِ›،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٠ اِقْرَأْ روما ١٢:‏١٩‏.‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَمْلِكَ أَنْفُسَنَا عِنْدَمَا تَحْصُلُ إِسَاءَةٌ› وَأَنْ نَتَصَرَّفَ «بِوَدَاعَةٍ» حَتَّى مَعَ «ذَوِي ٱلْمُيُولِ ٱلْمُخَالِفَةِ» ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ عَمَلَنَا وَرِسَالَتَنَا،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُضْطَهِدُونَ.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ فَقَدْ أَشَارَ بُولُسُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِأَلَّا يَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِهِمْ بَلْ أَنْ ‹يُعْطُوا مَكَانًا لِلسُّخْطِ›.‏ سُخْطُ مَنْ؟‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ بُولُسُ يَقْصِدُ هُنَا أَنْ نُطْلِقَ ٱلْعِنَانَ لِسُخْطِنَا.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى سُخْطِ ٱللهِ.‏ فَنَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلِٱنْتِقَامَ لَيْسَ لَنَا.‏ كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «كُفَّ عَنِ ٱلْغَضَبِ وَٱتْرُكِ ٱلسُّخْطَ،‏ لَا تَغْتَظْ فَتَفْعَلَ ٱلسُّوءَ».‏ (‏مز ٣٧:‏٨‏)‏ وَنَصَحَ سُلَيْمَانُ:‏ «لَا تَقُلْ:‏ ‹لَأُجَازِيَنَّ شَرًّا!‏›.‏ اُرْجُ يَهْوَهَ فَيُخَلِّصَكَ».‏ —‏ ام ٢٠:‏٢٢‏.‏

١١ فَإِذَا أَسَاءَ ٱلْمُقَاوِمُونَ إِلَيْنَا،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْمَسْأَلَةَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَه لِأَنَّهُ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ هَلْ يَنْبَغِي أَنْ يُعَاقَبُوا وَمَتَى يَفْعَلُ ذلِكَ.‏ وَهذَا مَا تُؤَكِّدُهُ كَلِمَاتُ بُولُسَ:‏ «مَكْتُوبٌ:‏ ‹لِي ٱلِٱنْتِقَامُ،‏ أَنَا أُجَازِي،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ›».‏ (‏قارن تثنية ٣٢:‏٣٥‏.‏)‏ إِذًا،‏ إِنَّ مُحَاوَلَةَ ٱلِٱنْتِقَامِ لِأَنْفُسِنَا هِيَ تَصَرُّفٌ يَنِمُّ عَنِ ٱلِٱجْتِرَاءِ،‏ لِأَنَّنَا بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نَأْخُذُ عَلَى عَاتِقِنَا مُهِمَّةً هِيَ حُكْرٌ عَلَى يَهْوَه.‏ كَمَا أَنَّ ذلِكَ يُظْهِرُ قِلَّةَ ثِقَةٍ بِوَعْدِهِ:‏ «أَنَا أُجَازِي».‏

١٢ مَتَى سَيُعْلَنُ سُخْطُ يَهْوَه،‏ وَكَيْفَ؟‏

١٢ ذَكَرَ بُولُسُ فِي أَوَائِلِ رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا:‏ «إِنَّ سُخْطَ ٱللهِ مُعْلَنٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى كُلِّ كُفْرِ ٱلنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ،‏ ٱلَّذِينَ يَطْمِسُونَ ٱلْحَقَّ بِطَرَائِقَ أَثِيمَةٍ».‏ (‏رو ١:‏١٨‏)‏ وَسُخْطُ يَهْوَه سَيُعْلَنُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ فِي «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ».‏ (‏رؤ ٧:‏١٤‏)‏ وَسَيَكُونُ ‹هٰذَا بُرْهَانًا عَلَى دَيْنُونَةِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ›،‏ حَسْبَمَا أَوْضَحَ بُولُسُ فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى مِنْ رَسَائِلِهِ قَائِلًا:‏ «إِنَّهُ بِرٌّ مِنْ جِهَةِ ٱللهِ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا،‏ وَأَمَّا أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ تُعَانُونَ ٱلضِّيقَ،‏ فَيُجَازِيكُمْ رَاحَةً مَعَنَا عِنْدَ ٱلْكَشْفِ عَنِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَعَ مَلَائِكَتِهِ ٱلْأَقْوِيَاءِ فِي نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ،‏ إِذْ يُنْزِلُ ٱلِٱنْتِقَامَ بِمَنْ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ وَبِمَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ».‏ —‏ ٢ تس ١:‏٥-‏٨‏.‏

لِنَغْلِبِ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَا نَتَفَاجَأُ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَنَا؟‏

١٣ اِقْرَأْ روما ١٢:‏١٤،‏ ٢١‏.‏ بِمَا أَنَّنَا وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَه سَيُتَمِّمُ وُعُودَهُ،‏ نَحْصُرُ جُهُودَنَا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْنَا،‏ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ .‏ .‏ .‏ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا ٱلنَّشَاطَ ٱلْمَسِيحِيَّ يُثِيرُ غَضَبَ أَعْدَائِنَا.‏ فَقَدْ سَبَقَ أَنْ حَذَّرَنَا يَسُوعُ:‏ «تَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي».‏ (‏مت ٢٤:‏٩‏)‏ وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ لَا نَتَفَاجَأُ أَوْ نَتَثَبَّطُ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ لَا تَتَحَيَّرُوا مِنَ ٱلنَّارِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ فِي مَا بَيْنَكُمُ،‏ ٱلَّتِي تُصِيبُكُمْ لِأَجْلِ ٱمْتِحَانِكُمْ،‏ وَكَأَنَّ أَمْرًا غَرِيبًا يَحِلُّ بِكُمْ.‏ بَلِ ٱبْقَوْا فَرِحِينَ بِمَا أَنَّكُمْ تَشْتَرِكُونَ فِي آلَامِ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ ١ بط ٤:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٤ فَبَدَلَ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلْكَرَاهِيَةِ حِيَالَ مُضْطَهِدِينَا،‏ نَسْعَى إِلَى تَنْوِيرِهِمْ إِذْ نُدْرِكُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ رُبَّمَا يَعْمَلُونَ عَنْ جَهْلٍ.‏ (‏٢ كو ٤:‏٤‏)‏ فَنَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ:‏ «بَارِكُوا ٱلْمُضْطَهِدِينَ.‏ بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا».‏ (‏رو ١٢:‏١٤‏)‏ وَٱلصَّلَاةُ مِنْ أَجْلِ مُقَاوِمِينَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِمُبَارَكَتِهِمْ.‏ قَالَ يَسُوعُ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ:‏ «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ،‏ وَٱفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ لِمُبْغِضِيكُمْ،‏ وَبَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ،‏ وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُهِينُونَكُمْ».‏ (‏لو ٦:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وَقَدْ أَدْرَكَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنِ ٱخْتِبَارِهِ ٱلشَّخْصِيِّ أَنَّ ٱلْمُضْطَهِدَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ تِلْمِيذًا أَمِينًا لِلْمَسِيحِ وَخَادِمًا غَيُورًا لِيَهْوَه.‏ (‏غل ١:‏١٣-‏١٦،‏ ٢٣‏)‏ وَذَكَرَ فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى:‏ «نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ،‏ نُضْطَهَدُ فَنَتَحَمَّلُ،‏ تُشَوَّهُ سُمْعَتُنَا فَنَتَوَسَّلُ».‏ —‏ ١ كو ٤:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٥ مَا هِيَ أَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِنَغْلِبَ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ؟‏

١٥ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُصْغِيَ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْحَقِيقِيُّ إِلَى ٱلْآيَةِ ٱلْخِتَامِيَّةِ فِي رُومَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢‏:‏ «لَا تَدَعِ ٱلسُّوءَ يَغْلِبُكَ،‏ بَلِ ٱغْلِبِ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ».‏ وَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ هُوَ مَصْدَرُ كُلِّ سُوءٍ.‏ (‏يو ٨:‏٤٤؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏)‏ وَقَدْ كَشَفَ يَسُوعُ لِيُوحَنَّا فِي ٱلرُؤْيَا ٱلْمُعْطَاةِ لَهُ أَنَّ إِخْوَتَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ «غَلَبُوا [ٱلْشَّيْطَانَ] بِدَمِ ٱلْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ».‏ (‏رؤ ١٢:‏١١‏)‏ وَهذَا يُظْهِرُ أَنَّ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِنَغْلِبَ ٱلشَّيْطَانَ وَتَأْثِيرَهُ ٱلسَّيِّئَ عَلَى نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هذَا هِيَ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ بِعَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ،‏ أَيْ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

لِنَفْرَحْ فِي ٱلرَّجَاءِ

١٦،‏ ١٧ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱلْإِصْحَاحُ ١٢ مِنْ رُومَا عَنْ (‏أ)‏ كَيْفِيَّةِ ٱسْتِخْدَامِ حَيَاتِنَا؟‏ (‏ب)‏ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ (‏ج)‏ مُعَامَلَةِ ٱلْمُقَاوِمِينَ؟‏

١٦ تَضَمَّنَتْ مُنَاقَشَتُنَا ٱلْوَجِيزَةُ لِلْإِصْحَاحِ ١٢ مِنْ رِسَالَةِ بُولُسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا مُذَكِّرَاتٍ عَدِيدَةً.‏ فَقَدْ تَعَلَّمْنَا أَنَّنَا كَخُدَّامٍ مُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَه،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّمَ أَجْسَادَنَا ذَبِيحَةً حَيَّةً،‏ أَيْ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً تَتَّسِمُ بِرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ.‏ وَنَحْنُ نُقَرِّبُ هذِهِ ٱلذَّبِيحَةَ طَوْعًا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِ يَهْوَه وَبِٱسْتِخْدَامِ قُوَّتِنَا ٱلْعَقْلِيَّةِ ٱلَّتِي تُقْنِعُنَا أَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَتَّقِدُ بِٱلرُّوحِ وَنَسْتَعْمِلُ مَوَاهِبَنَا ٱلْمُتَنَوِّعَةَ بِغَيْرَةٍ.‏ وَنَحْنُ نَخْدُمُ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِشَامٍ،‏ بَاذِلِينَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ إِنَّنَا نَتَّبِعُ مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ وَنَتَعَاطَفُ مَعَ ٱلْغَيْرِ بِصِدْقٍ.‏

١٧ يَمْنَحُنَا أَيْضًا ٱلْإِصْحَاحُ ١٢ مِنْ رُومَا نَصَائِحَ عَدِيدَةً تُظْهِرُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ.‏ فَعِوَضَ أَنْ نَرُدَّ بِٱلْمِثْلِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمُقَاوَمَةِ بِٱلْأَعْمَالِ ٱللَّطِيفَةِ.‏ كَمَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ كُلَّ مَا فِي وُسْعِنَا لِمُسَالَمَةِ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ،‏ إِنَّمَا دُونَ أَنْ نَنْتَهِكَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَتَنْطَبِقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةُ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ مَعَ ٱلْجِيرَانِ،‏ فِي ٱلْعَمَلِ،‏ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ وَفِي خِدْمَتِنَا ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ وَنَحْنُ نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنَغْلِبَ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْعِدَاءِ ٱلشَّدِيدِ،‏ مُتَذَكِّرِينَ أَنَّ ٱلِٱنْتِقَامَ لِيَهْوَه.‏

١٨ أَيَّةُ نَصَائِحَ ثَلَاثٍ نَجِدُهَا فِي روما ١٢:‏١٢‏؟‏

١٨ اِقْرَأْ روما ١٢:‏١٢‏.‏ عِلَاوَةً عَلَى كُلِّ هذِهِ ٱلْمَشُورَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ وَٱلْعَمَلِيَّةِ،‏ يُقَدِّمُ بُولُسُ ثَلَاثَ نَصَائِحَ أُخْرَى.‏ فَهُوَ يَنْصَحُنَا أَنْ ‹نُوَاظِبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ› لِأَنَّنَا نَعْجَزُ عَنِ ٱلْعَمَلِ بِمُذَكِّرَاتِهِ دُونَ مُسَاعَدَةِ رُوحِ يَهْوَه.‏ وَهذَا سَيُمَكِّنُنَا بِدَوْرِهِ مِنْ تَطْبِيقِ نَصِيحَتِهِ أَنْ ‹نَحْتَمِلَ فِي ٱلضِّيقِ›.‏ وَأَخِيرًا،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُبْقِيَ عُقُولَنَا مُرَكَّزَةً عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلَّذِي يُخَبِّئُهُ يَهْوَه لَنَا وَأَنْ ‹نَفْرَحَ فِي رَجَاءِ› ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ سَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ؟‏

‏• فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى إِلَى صُنْعِ ٱلسَّلَامِ،‏ وَكَيْفَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَلْزَمُ أَلَّا نَنْتَقِمَ لِأَنْفُسِنَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

يُمْكِنُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلتَّحَامُلِ بِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ لِجِيرَانِنَا

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

هَلْ تَسْعَى إِلَى صُنْعِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏