الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

قدِّر دورك في الجماعة

قدِّر دورك في الجماعة

قَدِّرْ دَوْرَكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ

‏«وَضَعَ ٱللهُ ٱلْأَعْضَاءَ،‏ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا،‏ فِي ٱلْجَسَدِ كَمَا شَاءَ».‏ —‏ ١ كو ١٢:‏١٨‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ دَوْرٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

مُنْذُ زَمَنِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه تَرْتِيبَ ٱلْجَمَاعَةِ لِيَمُدَّ شَعْبَهُ بِٱلْغِذَاءِ ٱلرُّوحِيِّ وَيَمْنَحَهُمُ ٱلتَّوْجِيهَ.‏ يَقُولُ ٱلسِّجِلُّ مَثَلًا إِنَّهُ بَعْدَمَا هَزَمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَدِينَةَ عَايَ،‏ «قَرَأَ [يَشُوعُ] بِصَوْتٍ عَالٍ جَمِيعَ كَلَامِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ ٱلْبَرَكَةَ وَٱللَّعْنَةَ،‏ بِحَسَبِ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ .‏ .‏ .‏ أَمَامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ».‏ —‏ يش ٨:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

٢ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِلْمِيلَادِ،‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلشَّيْخِ ٱلْمَسِيحِيِّ تِيمُوثَاوُسَ إِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ هِيَ «أَهْلُ بَيْتِ ٱللهِ» وَ «عَمُودُ ٱلْحَقِّ وَدِعَامَتُهُ».‏ (‏١ تي ٣:‏١٥‏)‏ وَ «أَهْلُ بَيْتِ ٱللهِ» ٱلْيَوْمَ هُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ مَعْشَرَ إِخْوَةٍ عَالَمِيًّا.‏ وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ مِنَ ٱلرِّسَالَةِ ٱلْمُلْهَمَةِ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ،‏ يُشَبِّهُ بُولُسُ ٱلْجَمَاعَةَ بِٱلْجَسَدِ.‏ وَيَقُولُ إِنَّ كُلَّ ٱلْأَعْضَاءِ لَا غِنَى عَنْهَا مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهَا جَمِيعًا ٱلْعَمَلُ عَيْنُهُ.‏ يَكْتُبَ:‏ «وَضَعَ ٱللهُ ٱلْأَعْضَاءَ،‏ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا،‏ فِي ٱلْجَسَدِ كَمَا شَاءَ».‏ وَيَذْكُرُ أَيْضًا أَنَّ أَعْضَاءَ ٱلْجَسَدِ «ٱلَّتِي .‏ .‏ .‏ نَظُنُّهَا أَقَلَّ كَرَامَةً،‏ فَإِيَّاهَا نُحِيطُ بِكَرَامَةٍ أَوْفَرَ».‏ (‏١ كو ١٢:‏١٨،‏ ٢٣‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلدَّوْرَ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْمُسْتَقِيمُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَيْسَ أَفْضَلَ وَلَا أَسْوَأَ مِنَ ٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ مَسِيحِيٌّ أَمِينٌ آخَرُ،‏ إِنَّمَا هُوَ مُخْتَلِفٌ فَقَطْ.‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُنَا إِذًا مَعْرِفَةُ وَتَقْدِيرُ دَوْرِنَا ضِمْنَ تَرْتِيبِ ٱللهِ؟‏ أَيَّةُ عَوَامِلَ تُؤَثِّرُ فِي ٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي نَلْعَبُهُ؟‏ وَكَيْفَ نَجْعَلُ ‹تَقَدُّمَنَا ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ›؟‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

كَيْفَ نُقَدِّرُ دَوْرَنَا؟‏

٣ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِمَعْرِفَةِ دَوْرِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْإِعْرَابِ عَنْ تَقْدِيرِنَا لَهُ؟‏

٣ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِمَعْرِفَةِ دَوْرِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْإِعْرَابِ عَنْ تَقْدِيرِنَا لَهُ هِيَ ٱلتَّعَاوُنُ كَامِلًا مَعَ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» ٱلَّذِي تُمَثِّلُهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏‏)‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَفْحَصَ مَدَى ٱلْتِزَامِنَا بِٱلتَّوْجِيهِ ٱلْمُعْطَى مِنْ صَفِّ ٱلْعَبْدِ.‏ مَثَلًا،‏ نِلْنَا عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ إِرْشَادَاتٍ مُحَدَّدَةً حَوْلَ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ وَٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱسْتِخْدَامِ غَيْرِ ٱللَّائِقِ لِلْإِنْتِرْنِت.‏ فَهَلْ نُطَبِّقُ بِدِقَّةٍ هذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ بِحَيْثُ نَصُونُ رُوحِيَّاتِنَا؟‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْحَضِّ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِوَضِعِ بَرْنَامَجٍ مُنْتَظِمٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏ هَلْ حَمَلْنَاهُ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ وَحَدَّدْنَا أُمْسِيَّةً لِهذَا ٱلْهَدَفِ؟‏ وَإِذَا كُنَّا عُزَّابًا،‏ فَهَلْ نُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه سَيُبَارِكُنَا كَأَفْرَادٍ وَعَائِلَاتٍ إِذَا ٱتَّبَعْنَا إِرْشَادَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ.‏

٤ فِيمَ يَنْبَغِي أَنْ نُفَكِّرَ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ شَخْصِيَّةٍ؟‏

٤ قَدْ يَظُنُّ ٱلْبَعْضُ أَنَّ مَسَائِلَ كَٱلتَّسْلِيَةِ وَٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ هِيَ مَسَائِلُ شَخْصِيَّةٌ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمُنْتَذِرَ ٱلَّذِي يُقَدِّرُ دَوْرَهُ يَجِبُ أَلَّا يَعْتَبِرَ ٱلتَّفْضِيلَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْعَامِلَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي عَلَى أَسَاسِهِ يَتَّخِذُ قَرَارَاتِهِ.‏ فَبِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ،‏ يَنْبَغِي مَنْحُ ٱلِٱعْتِبَارِ لِرَأْيِ يَهْوَه كَمَا تَكْشِفُهُ كَلِمَتُهُ،‏ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ كَلَامُهُ ‹سِرَاجًا لِرِجْلِنَا،‏ وَنُورًا لِسَبِيلِنَا›.‏ (‏مز ١١٩:‏١٠٥‏)‏ وَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَيْضًا أَنْ نُفَكِّرَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِخِيَارَاتِنَا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلشَّخْصِيَّةِ أَنْ تُؤَثِّرَ عَلَى خِدْمَتِنَا وَعَلَى ٱلْآخَرِينَ،‏ سَوَاءٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ خَارِجَهَا.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

٥ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَحْتَرِزَ مِنْ تَنْمِيَةِ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ؟‏

٥ إِنَّ «ٱلرُّوحَ ٱلَّذِي يَعْمَلُ ٱلْآنَ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ» مُنْتَشِرٌ ٱنْتِشَارَ ٱلْهَوَاءِ ٱلَّذِي نَتَنَشَّقُهُ.‏ (‏اف ٢:‏٢‏)‏ وَهذَا ٱلرُّوحُ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَنَا نَعْتَقِدُ أَنَّنَا لَسْنَا بِحَاجَةٍ إِلَى إِرْشَادِ هَيْئَةِ يَهْوَه.‏ لكِنَّنَا طَبْعًا لَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ دِيُوتْرِيفِسَ ٱلَّذِي لَمْ يَكُنْ ‹يَقْبَلُ أَيَّ شَيْءٍ مِنَ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا بِٱحْتِرَامٍ›.‏ (‏٣ يو ٩،‏ ١٠‏)‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَحْتَرِزَ مِنْ تَنْمِيَةِ رُوحِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ.‏ وَلْنَنْتَبِهْ مِنْ قَوْلِ أَوْ فِعْلِ أَيِّ شَيْءٍ يَكُونُ بِمَثَابَةِ تَحَدٍّ لِقَنَاةِ ٱلِٱتِّصَالِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا يَهْوَه ٱلْيَوْمَ.‏ (‏عد ١٦:‏١-‏٣‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُقَدِّرَ ٱمْتِيَازَ ٱلتَّعَاوُنِ مَعَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ.‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى لِنُعْرِبَ عَنِ ٱلطَّاعَةِ وَٱلْإِذْعَانِ لِلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِي جَمَاعَتِنَا ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:‏٧،‏ ١٧‏.‏

٦ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ ظُرُوفَنَا ٱلشَّخْصِيَّةَ؟‏

٦ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي مِنْ خِلَالِهَا نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ دَوْرَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ هِيَ فَحْصُ ظُرُوفِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ فَحْصًا صَادِقًا وَفِعْلُ كُلِّ مَا فِي وُسْعِنَا ‹لِتَمْجِيدِ خِدْمَتِنَا› وَإِكْرَامِ يَهْوَه.‏ (‏رو ١١:‏١٣‏)‏ فَٱلْبَعْضُ يَنْخَرِطُونَ فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ،‏ فِيمَا يَقُومُ ٱلْآخَرُونَ بِشَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ كَمُرْسَلِينَ،‏ نُظَّارٍ جَائِلِينَ،‏ وَأَعْضَاءٍ فِي عَائِلَاتِ بُيُوتِ إِيلَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ كَمَا أَنَّ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ عَدِيدِينَ يُسَاعِدُونَ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَٱلْغَالِبِيَّةُ ٱلْعُظْمَى مِنْ شَعْبِ يَهْوَه يَفْعَلُونَ ٱلْمُسْتَطَاعَ لِسَدِّ ٱلْحَاجَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِعَائِلَاتِهِمْ وَٱلِٱشْتِرَاكِ بِفَعَّالِيَّةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ كُلَّ أُسْبُوعٍ.‏ (‏اِقْرَأْ كولوسي ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏‏)‏ فَلْنَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ عِنْدَمَا نَخْدُمُ ٱللهَ طَوْعًا وَمِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ،‏ يَكُونُ لَنَا دَائِمًا دَوْرٌ فِي تَرْتِيبِهِ.‏

عَوَامِلُ تُؤَثِّرُ فِي دَوْرِنَا

٧ أَوْضِحُوا كَيْفَ تُؤَثِّرُ ظُرُوفُنَا فِي ٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي نَلْعَبُهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

٧ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُحَلِّلَ ظُرُوفَنَا لِأَنَّ دَوْرَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَعْتَمِدُ إِلَى حَدٍّ مَا عَلَى إِمْكَانَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ فَدَوْرُ ٱلْأَخِ مَثَلًا يَخْتَلِفُ مِنْ بَعْضِ ٱلنَّوَاحِي عَنْ دَوْرِ ٱلْأُخْتِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْعُمْرَ وَٱلصِّحَّةَ وَغَيْرَهُمَا مِنَ ٱلْعَوَامِلِ تُؤَثِّرُ أَيْضًا فِي مَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه.‏ تَقُولُ الأمثال ٢٠:‏٢٩‏:‏ «جَمَالُ ٱلشُّبَّانِ قُوَّتُهُمْ،‏ وَبَهَاءُ ٱلشُّيُوخِ ٱلشَّيْبُ».‏ فَقَدْ يَتَمَكَّنُ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا ٱلْمُفْعَمُونَ بِٱلْحَيَوِيَّةِ مِنَ ٱلْقِيَامِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمْ بِنَشَاطَاتٍ تَتَطَلَّبُ جُهْدًا جَسَدِيًّا،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا يُفِيدُونَ ٱلْجَمَاعَةَ كَثِيرًا بِمَا ٱكْتَسَبُوهُ مِنْ حِكْمَةٍ وَخِبْرَةٍ.‏ وَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا نَسْتَطِيعُ فِعْلُهُ فِي هَيْئَةِ يَهْوَه هُوَ بِفَضْلِ نِعْمَتِهِ.‏ —‏ اع ١٤:‏٢٦؛‏ رو ١٢:‏٦-‏٨‏.‏

٨ مَا عَلَاقَةُ ٱلرَّغْبَةِ ٱلشَّخْصِيَّةِ بِمَا نَفْعَلُهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٨ ثَمَّةَ عَامِلٌ آخَرُ يُحَدِّدُ ٱلدَّوْرَ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أُخْتَيْنِ فِي ٱلْجَسَدِ تَخَرَّجَتَا كِلْتَاهُمَا مِنَ ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلثَّانَوِيَّةِ.‏ فَمَعَ أَنَّهُمَا تَعِيشَانِ ٱلظُّرُوفَ نَفْسَهَا وَوَالِدَاهُمَا فَعَلَا ٱلْمُسْتَطَاعَ لِتَشْجِيعِهِمَا عَلَى ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ بَعْدَ ٱلتَّخَرُّجِ،‏ تَخْتَارُ إِحْدَاهُمَا خِدْمَةَ ٱلْفَتْحِ أَمَّا ٱلْأُخْرَى فَتُزَاوِلُ عَمَلًا دُنْيَوِيًّا بِدَوَامٍ كَامِلٍ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ لِكُلٍّ مِنْهُمَا رَغْبَةً مُخْتَلِفَةً.‏ فَقَدْ فَعَلَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَا تُحِبُّهُ.‏ أَوَلَا يَصِحُّ ذلِكَ فِي غَالِبِيَّتِنَا؟‏ مِنْ هُنَا تَبْرُزُ ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ جِدِّيًّا بِمَا نُحِبُّ فِعْلَهُ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ فَهَلْ نَسْتَطِيعُ زِيَادَةَ ٱشْتِرَاكِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ حَتَّى لَوِ ٱقْتَضَى ذلِكَ ٱلْقِيَامَ بِبَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ؟‏ —‏ ٢ كو ٩:‏٧‏.‏

٩،‏ ١٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ إِذَا كَانَ يَنْقُصُنَا ٱلدَّافِعُ إِلَى فِعْلِ ٱلْمَزِيدِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه؟‏

٩ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ يَنْقُصُنَا ٱلدَّافِعُ إِلَى فِعْلِ ٱلْمَزِيدِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه وَكُنَّا نَمِيلُ إِلَى بَذْلِ ٱلْحَدِّ ٱلْأَدْنَى مِنَ ٱلْجُهْدِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ ذَكَرَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي:‏ «اَللهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ،‏ مِنْ أَجْلِ مَسَرَّتِهِ،‏ لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاءِ».‏ نَعَمْ،‏ بِإِمْكَانِ يَهْوَه أَنْ يَعْمَلَ فِينَا وَيُؤَثِّرَ فِي مَا نُرِيدُ فِعْلَهُ،‏ أَيْ رَغْبَتِنَا.‏ —‏ في ٢:‏١٣؛‏ ٤:‏١٣‏.‏

١٠ أَفَلَا يَنْبَغِي إِذًا أَنْ نَطْلُبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَضَعَ فِينَا ٱلرَّغْبَةَ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ؟‏ هذَا مَا فَعَلَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ دَاوُدُ حِينَ صَلَّى:‏ «طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي،‏ سُبُلَكَ عَلِّمْنِي.‏ اِهْدِنِي إِلَى حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي،‏ لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلٰهُ خَلَاصِي.‏ إِيَّاكَ رَجَوْتُ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ».‏ (‏مز ٢٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا طَلَبُ ٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ بِٱلصَّلَاةِ لِيَهْوَه أَنْ يَجْعَلَنَا نَرْغَبُ فِي فِعْلِ مَا يُرْضِيهِ.‏ وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي شُعُورِ يَهْوَه ٱللهِ وَٱبْنِهِ حِيَالَ مَا نُنْجِزُهُ لِتَرْوِيجِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ تَفِيضُ قُلُوبُنَا بِٱلتَّقْدِيرِ لَهُمَا.‏ (‏مت ٢٦:‏٦-‏١٠؛‏ لو ٢١:‏١-‏٤‏)‏ وَهذَا ٱلشُّعُورُ بِٱلِٱمْتِنَانِ قَدْ يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّوَسُّلِ إِلَى يَهْوَه كَيْ يُنَمِّيَ فِينَا ٱلرَّغْبَةَ فِي إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ عَلَى ٱلْمَوْقِفِ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ نَمْتَلِكَهُ هُوَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا.‏ فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتَ يَهْوَه يَسْأَلُ:‏ «مَنْ أُرْسِلُ،‏ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏»،‏ أَجَابَ:‏ «هٰأَنَذَا أَرْسِلْنِي».‏ —‏ اش ٦:‏٨‏.‏

كَيْفَ تُحْرِزُ ٱلتَّقَدُّمَ؟‏

١١ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَبْتَغِيَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي هَيْئَةِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَسْعَى ٱلْأَخُ إِلَى بُلُوغِ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏

١١ خِلَالَ سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠٠٨،‏ ٱعْتَمَدَ ٢٨٩٬٦٧٨ شَخْصًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ مَا يُبْرِزُ ٱلْحَاجَةَ إِلَى إِخْوَةٍ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ.‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلذُّكُورُ نَظَرًا إِلَى هذِهِ ٱلْحَاجَةِ؟‏ بِبَسِيطِ ٱلْعِبَارَةِ،‏ عَلَى ٱلْأَخِ أَنْ يَسْعَى إِلَى بُلُوغِ مُؤَهِّلَاتِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ وَٱلشُّيُوخِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏١ تي ٣:‏١-‏١٠،‏ ١٢،‏ ١٣؛‏ تي ١:‏٥-‏٩‏)‏ وَكَيْفَ يَسْعَى إِلَى بُلُوغِ هذِهِ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ؟‏ بِٱلِٱشْتِرَاكِ بِنَشَاطٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ تَوَلِّي ٱلتَّعْيِينَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِجِدِّيَّةٍ،‏ ٱلْعَمَلِ عَلَى تَحْسِينِ نَوْعِيَّةِ تَعْلِيقَاتِهِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ بِرُفَقَائِهِ ٱلْعُبَّادِ.‏ وَهكَذَا يُظْهِرُ مَدَى تَقْدِيرِهِ لِلدَّوْرِ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٢ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلشُّبَّانُ غَيْرَتَهُمْ لِلْحَقِّ؟‏

١٢ وَكَيْفَ يُحْرِزُ ٱلشُّبَّانُ،‏ وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ فِي سِنِّ ٱلْمُرَاهَقَةِ،‏ ٱلتَّقَدُّمَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ بِبَذْلِ ٱلْجُهْدِ لِلنُّمُوِّ ‹فِي ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ ٱلرُّوحِيِّ›،‏ وَذلِكَ بِأَخْذِ ٱلْمَعْرِفَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏كو ١:‏٩‏)‏ وَمَا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى بُلُوغِ هذَا ٱلْهَدَفِ هُوَ ٱلِٱجْتِهَادُ فِي دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلِٱشْتِرَاكُ بِفَعَّالِيَّةٍ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا عَلَى ٱلتَّأَهُّلِ لِدُخُولِ ‹ٱلْبَابِ ٱلْكَبِيرِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلنَّشَاطِ› بِٱلِٱنْخِرَاطِ فِي أَحَدِ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ (‏١ كو ١٦:‏٩‏)‏ فَٱمْتِهَانُ هذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ لَمَسْلَكٌ مُكَافِئٌ حَقًّا يَعُودُ عَلَى ٱلشَّابِّ بِبَرَكَاتٍ جَزِيلَةٍ.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ جامعة ١٢:‏١‏.‏

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَخَوَاتُ أَنَّهُنَّ يُقَدِّرْنَ دَوْرَهُنَّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٣ وَمَاذَا عَنِ ٱلْأَخَوَاتِ؟‏ يُمْكِنُ لِلْأُخْتِ أَيْضًا أَنْ تُعْرِبَ عَنْ تَقْدِيرِهَا لِٱمْتِيَازِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي إِتْمَامِ المزمور ٦٨:‏١١ حَيْثُ نَقْرَأُ:‏ «يَهْوَهُ يُعْطِي ٱلْكَلِمَةَ،‏ وَٱلْمُبَشِّرَاتُ جُنْدٌ كَثِيرٌ».‏ وَإِحْدَى أَبْرَزِ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ مِنْ خِلَالِهَا أَنَّهَا تُعِزُّ دَوْرَهَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ هِيَ ٱلْمُسَاهَمَةُ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ إِذًا،‏ إِنَّ ٱلِٱشْتِرَاكَ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ وَٱلِٱسْتِعْدَادَ لِلتَّضْحِيَةِ مِنْ أَجْلِ هذَا ٱلْعَمَلِ دَلِيلٌ عَلَى تَقْدِيرِ ٱلْأَخَوَاتِ لِدَوْرِهِنَّ.‏

١٤ ذَكَرَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى تِيطُسَ:‏ «لِتَكُنِ ٱلْمُسِنَّاتُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِٱلْقَدَاسَةِ،‏ .‏ .‏ .‏ مُعَلِّمَاتٍ لِمَا هُوَ صَالِحٌ،‏ لِكَيْ يَرْدُدْنَ ٱلشَّابَّاتِ إِلَى رُشْدِهِنَّ لِيَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ،‏ مُحِبَّاتٍ لِأَوْلَادِهِنَّ،‏ رَزِينَاتٍ،‏ عَفِيفَاتٍ،‏ عَامِلَاتٍ فِي بُيُوتِهِنَّ،‏ صَالِحَاتٍ،‏ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ،‏ لِئَلَّا يُقَالَ كَلَامٌ مُهِينٌ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ».‏ (‏تي ٢:‏٣-‏٥‏)‏ فَيَا لَلتَّأْثِيرِ ٱلْإِيجَابِيِّ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ تَتْرُكَهُ ٱلْأَخَوَاتُ ٱلنَّاضِجَاتُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ!‏ فَبِٱحْتِرَامِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَبِٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ فِي مَسَائِلَ كَٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ وَٱلتَّسْلِيَةِ،‏ يَرْسُمْنَ مِثَالًا حَسَنًا لِلْآخَرِينَ وَيُظْهِرْنَ ٱعْتِبَارًا فَائِقًا لِدَوْرِهِنَّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٥ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَفْعَلَ ٱلْأُخْتُ ٱلْعَزْبَاءُ لِتَخَطِّي ٱلْوَحْدَةِ؟‏

١٥ أَحْيَانًا،‏ قَدْ لَا تَشْعُرُ ٱلْأُخْتُ ٱلْعَزْبَاءُ بِأَنَّ لَهَا دَوْرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَنَتِيجَةَ ذلِكَ رُبَّمَا تَفْتَقِرُ إِلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ عَبَّرَتْ أُخْتٌ ٱنْتَابَتْهَا مَشَاعِرُ كَهذِهِ:‏ «اَلشَّخْصُ ٱلْأَعْزَبُ يُحِسُّ بِٱلْوَحْدَةِ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ».‏ وَحِينَ سُئِلَتْ عَمَّا تَفْعَلُهُ لِمُوَاجَهَةِ هذَا ٱلْوَضْعِ،‏ قَالَتْ:‏ «اَلصَّلَاةُ وَٱلدَّرْسُ يُسَاعِدَانِنِي لِأَشْعُرَ بِأَنَّ لِي دَوْرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَدَرْسِي يَجْعَلُنِي أُرَكِّزُ عَلَى نَظْرَةِ يَهْوَه إِلَيَّ.‏ كَمَا أَنَّنِي أَسْعَى إِلَى تَقْدِيمِ ٱلْعَوْنِ لِلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِأَنَّ ٱلتَّفْكِيرَ فِي ٱلْغَيْرِ يُبْعِدُنِي عَنِ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى نَفْسِي».‏ قَالَ يَهْوَه لِدَاوُدَ بِحَسَبِ المزمور ٣٢:‏٨‏:‏ «أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ».‏ نَعَمْ،‏ يَهْتَمُّ يَهْوَه ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا بِكُلِّ خُدَّامِهِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْأَخَوَاتُ ٱلْعَازِبَاتُ،‏ وَيُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُدْرِكُوا دَوْرَهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

تَمَسَّكْ بِدَوْرِكَ

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا ٱلِٱنْضِمَامُ إِلَى هَيْئَةِ يَهْوَه هُوَ أَفْضَلُ قَرَارٍ ٱتَّخَذْنَاهُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَتَمَسَّكُ بِدَوْرِنَا فِي هَيْئَةِ يَهْوَه؟‏

١٦ لَقَدِ ٱجْتَذَبَ يَهْوَه بِمَحَبَّةٍ كُلًّا مِنْ خُدَّامِهِ مُدْخِلًا إِيَّاهُ فِي عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ بِهِ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي».‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ فَمِنْ بَيْنِ بَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ ٱجْتَذَبَنَا يَهْوَه لِنَكُونَ جُزْءًا مِنْ جَمَاعَتِهِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَٱنْضِمَامُنَا إِلَى هَيْئَتِهِ هُوَ أَفْضَلُ قَرَارٍ ٱتَّخَذْنَاهُ،‏ إِذْ إِنَّهُ أَضْفَى عَلَى حَيَاتِنَا مَعْنًى.‏ وَكَمْ نَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ لِأَنَّ لَنَا دَوْرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ!‏

١٧ قَالَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ».‏ وَرَنَّمَ أَيْضًا:‏ «رِجْلِي تَقِفُ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْمُسْتَوِي،‏ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ أُبَارِكُ يَهْوَهَ».‏ (‏مز ٢٦:‏٨،‏ ١٢‏)‏ فَٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ يَمْنَحُ كُلًّا مِنَّا دَوْرًا فِي هَيْئَتِهِ.‏ وَبِٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱتِّبَاعِ ٱلتَّوْجِيهِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيِّ وَٱلِٱنْشِغَالِ دَوْمًا بِخِدْمَةِ ٱللهِ،‏ نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلتَّمَسُّكِ بِدَوْرِنَا ٱلثَّمِينِ فِي تَرْتِيبِ يَهْوَه.‏

هَلْ تَتَذَكَّرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ لِكُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ دَوْرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

‏• كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلتَّقْدِيرَ لِدَوْرِنَا فِي هَيْئَةِ ٱللهِ؟‏

‏• أَيَّةُ عَوَامِلَ تُؤَثِّرُ فِي دَوْرِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

‏• كَيْفَ يُبَرْهِنُ ٱلشُّبَّانُ وَٱلرَّاشِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ دَوْرَهُمْ فِي تَرْتِيبِ ٱللهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٦]‏

كَيْفَ يَبْتَغِي ٱلْإِخْوَةُ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَخَوَاتُ ٱلتَّقْدِيرَ لِدَوْرِهِنَّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏