الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف تغني صلواتك من خلال درس الكتاب المقدس؟‏

كيف تغني صلواتك من خلال درس الكتاب المقدس؟‏

كَيْفَ تُغْنِي صَلَوَاتِكَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

‏«آهِ يَا يَهْوَهُ،‏ لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلَاةِ خَادِمِكَ».‏ —‏ نح ١:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي بَعْضِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

إِنَّ ٱلصَّلَاةَ وَدَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عُنْصُرَانِ أَسَاسِيَّانِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٧؛‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ طَبْعًا،‏ لَيْسَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كِتَابَ صَلَاةٍ.‏ إِلَّا أَنَّهُ يَحْوِي صَلَوَاتٍ كَثِيرَةً،‏ كَتِلْكَ ٱلْوَارِدَةِ فِي سِفْرِ ٱلْمَزَامِيرِ.‏

٢ وَفِيمَا تَقْرَأُ وَتَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ سَتَجِدُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ صَلَوَاتٍ تُنَاسِبُ ظُرُوفَكَ.‏ وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ صَلَاتَكَ تُصْبِحُ أَغْنَى إِذَا ضَمَّنْتَهَا تَعَابِيرَ وَارِدَةً فِي صَلَوَاتٍ أَوْ تَرَانِيمَ مُسَجَّلَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ ٱسْتُجِيبَتِ ٱلْتِمَاسَاتُهُمْ وَمِنْ فَحْوَى صَلَوَاتِهِمْ؟‏

اِلْتَمِسْ إِرْشَادَ ٱللهِ وَٱتَّبِعْهُ

٣،‏ ٤ مَاذَا كَانَتْ مُهِمَّةُ خَادِمِ إِبْرَاهِيمَ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱسْتِجَابَةِ يَهْوَه لِصَلَاتِهِ؟‏

٣ عِنْدَمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ تَرَى كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ تُصَلِّيَ دَوْمًا لِلهِ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا حَدَثَ حِينَ أَرْسَلَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ إِبْرَاهِيمُ كَبِيرَ خَدَمِهِ،‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَلِيعَازَرَ،‏ إِلَى بِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ لِإِيجَادِ زَوْجَةٍ تَقِيَّةٍ لِإِسْحَاقَ.‏ فَفِيمَا كَانَتِ ٱلنِّسَاءُ يَسْتَقِينَ ٱلْمَاءَ عِنْدَ إِحْدَى ٱلْآبَارِ،‏ صَلَّى ٱلْخَادِمُ قَائِلًا:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ .‏ .‏ .‏ لِيَكُنْ أَنَّ ٱلْفَتَاةَ ٱلَّتِي أَقُولُ لَهَا:‏ ‹أَنْزِلِي جَرَّتَكِ لِأَشْرَبَ›،‏ فَتَقُولُ:‏ ‹اِشْرَبْ،‏ وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضًا›،‏ هِيَ ٱلَّتِي عَيَّنْتَهَا لِخَادِمِكَ إِسْحَاقَ.‏ وَبِهٰذَا أَعْلَمُ أَنَّكَ صَنَعْتَ لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى سَيِّدِي».‏ —‏ تك ٢٤:‏١٠-‏١٤‏.‏

٤ وَقَدِ ٱسْتَجَابَ ٱللهُ صَلَاةَ خَادِمِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ سَقَتْ رِفْقَةُ جِمَالَهُ.‏ وَبُعَيْدَ ذلِكَ رَافَقَتْهُ إِلَى كَنْعَانَ،‏ فَٱتَّخَذَهَا إِسْحَاقُ زَوْجَةً لَهُ وَأَحَبَّهَا كَثِيرًا.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يُعْطِيَنَا ٱللهُ ٱلْيَوْمَ عَلَامَةً مُحَدَّدَةً،‏ إِلَّا أَنَّهُ سَيُرْشِدُنَا فِي ٱلْحَيَاةِ إِذَا صَلَّيْنَا وَصَمَّمْنَا أَنْ نَنْقَادَ بِرُوحِهِ.‏ —‏ غل ٥:‏١٨‏.‏

اَلصَّلَاةُ تُخَفِّفُ ٱلْقَلَقَ

٥،‏ ٦ مَا ٱللَّافِتُ بِشَأْنِ ٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا يَعْقُوبُ قُبَيْلَ لِقَاءِ عِيسُو؟‏

٥ يُمْكِنُ أَنْ تُخَفِّفَ ٱلصَّلَاةُ ٱلْقَلَقَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عِنْدَمَا خَافَ يَعْقُوبُ مِنْ أَنْ يُهَاجِمَهُ أَخُوهُ ٱلتَّوْأَمُ عِيسُو،‏ صَلَّى:‏ «يَا يَهْوَهُ .‏ .‏ .‏ أَنَا لَا أَسْتَحِقُّ جَمِيعَ أَلْطَافِكَ ٱلْحُبِّيَّةِ وَجَمِيعَ ٱلْأَمَانَةِ ٱلَّتِي صَنَعْتَ إِلَى خَادِمِكَ،‏ .‏ .‏ .‏ أَنْقِذْنِي مِنْ يَدِ أَخِي،‏ مِنْ يَدِ عِيسُو،‏ لِأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيُهَاجِمَنِي،‏ ٱلْأُمَّ مَعَ ٱلْأَوْلَادِ.‏ وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ:‏ ‹إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْكَ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ ٱلْبَحْرِ،‏ ٱلَّذِي لَا يُعَدُّ لِكَثْرَتِهِ›».‏ —‏ تك ٣٢:‏٩-‏١٢‏.‏

٦ وَقَدِ ٱتَّخَذَ يَعْقُوبُ إِجْرَاءَاتٍ مُحَدَّدَةً لِحِمَايَةِ عَائِلَتِهِ ٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِهِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ صَلَاتَهُ ٱسْتُجِيبَتْ حِينَ تَصَالَحَ هُوَ وَأَخُوهُ عِيسُو.‏ (‏تك ٣٣:‏١-‏٤‏)‏ اِقْرَإِ ٱلْتِمَاسَهُ بِتَمَعُّنٍ فَتَرَى أَنَّهُ لَمْ يَكْتَفِ بِطَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ بَلْ عَبَّرَ أَيْضًا عَنْ إِيمَانِهِ بِٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ وَعَنِ ٱمْتِنَانِهِ لِلُطْفِ ٱللهِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تُخَالِجُكَ ‹ٱلْمَخَاوِفُ›؟‏ (‏٢ كو ٧:‏٥‏)‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ،‏ فَسَيُذَكِّرُكَ تَوَسُّلُ يَعْقُوبَ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ يُمْكِنُ أَنْ تُخَفِّفَ ٱلْقَلَقَ.‏ لكِنَّهَا لَا يَجِبُ أَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ٱلطَّلِبَاتِ،‏ بَلْ يَجِبُ أَنْ تَشْتَمِلَ أَيْضًا عَلَى تَعَابِيرَ تَنِمُّ عَنِ ٱلْإِيمَانِ.‏

صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ

٧ لِمَاذَا طَلَبَ مُوسَى مِنْ يَهْوَه أَنْ يُعَرِّفَهُ طُرُقَهُ؟‏

٧ يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَكَ ٱلرَّغْبَةُ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَه إِلَى ٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ.‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ مُوسَى.‏ فَقَدْ سَأَلَ يَهْوَه أَنْ يُعَرِّفَهُ طُرُقَهُ،‏ قَائِلًا:‏ «اُنْظُرْ،‏ أَنْتَ قَائِلٌ لِي:‏ ‹أَصْعِدْ هٰذَا ٱلشَّعْبَ [مِنْ مِصْرَ]›،‏ .‏ .‏ .‏ فَٱلْآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ نِلْتُ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ،‏ فَعَرِّفْنِي طُرُقَكَ .‏ .‏ .‏ لِكَيْ أَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ».‏ (‏خر ٣٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَتَلْبِيَةً لِطَلَبِهِ،‏ زَادَهُ ٱللهُ مَعْرِفَةً لِطُرُقِهِ —‏ أَمْرٌ كَانَ مُوسَى بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ كَيْ يَنْجَحَ كَقَائِدٍ لِشَعْبِ يَهْوَه.‏

٨ مَا ٱلْفَائِدَةُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ١ ملوك ٣:‏٧-‏١٤‏؟‏

٨ صَلَّى دَاوُدُ أَيْضًا:‏ «طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي».‏ (‏مز ٢٥:‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ رَجَا ٱللهَ أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْهِ بِٱلْحِكْمَةِ كَيْ يُتَمِّمَ مَهَامَّهُ كَمَلِكٍ لِإِسْرَائِيلَ.‏ وَقَدْ سُرَّ يَهْوَه بِصَلَاتِهِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْ دُعَاءَهُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ وَهَبَهُ أَيْضًا ٱلْغِنَى وَٱلْمَجْدَ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ ملوك ٣:‏٧-‏١٤‏.‏‏)‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ وَأَعْرِبْ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ حِينَ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ تَشْعُرُ أَنَّهَا تَفُوقُ إِمْكَانَاتِكَ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيُسَاعِدُكَ ٱللهُ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحِكْمَةِ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِإِنْجَازِ تَعْيِينَاتِكَ بِمَحَبَّةٍ وَعَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ.‏

صَلِّ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ

٩،‏ ١٠ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ إِشَارَةِ سُلَيْمَانَ إِلَى ٱلْقَلْبِ فِي صَلَاتِهِ عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ؟‏

٩ لِكَيْ يُصْغِيَ ٱللهُ إِلَى صَلَاتِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ نَابِعَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ٨ مِنْ مُلُوكِ ٱلْأَوَّلِ‏،‏ تَرِدُ صَلَاةُ سُلَيْمَانَ ٱلْقَلْبِيَّةُ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا أَمَامَ جُمُوعٍ ٱحْتَشَدَتْ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ تَدْشِينِ هَيْكَلِ يَهْوَه سَنَةَ ١٠٢٦ ق‌م.‏ فَبَعْدَمَا وُضِعَ تَابُوتُ ٱلْعَهْدِ فِي قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ وَمَلَأَتِ ٱلسَّحَابَةُ هَيْكَلَ يَهْوَه،‏ رَفَعَ سُلَيْمَانُ ٱلتَّسْبِيحَ إِلَى ٱللهِ.‏

١٠ تَأَمَّلْ فِي صَلَاةِ سُلَيْمَانَ وَلَاحِظْ كَمْ مَرَّةً أَشَارَ إِلَى ٱلْقَلْبِ.‏ فَقَدِ ٱعْتَرَفَ أَنَّ يَهْوَه وَحْدَهُ يَعْرِفُ قَلْبَ ٱلْإِنْسَانِ.‏ (‏١ مل ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ وَتُظْهِرُ صَلَاتُهُ هذِهِ أَيْضًا أَنَّ ٱللهَ يُصْغِي إِلَى صَلَوَاتِ ٱلْخَاطِئِ ٱلَّذِي ‹يَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ›.‏ فَإِذَا أَسَرَ ٱلْعَدُوُّ شَعْبَ ٱللهِ،‏ فَإِنَّهُ يَسْمَعُ ٱلْتِمَاسَاتِهِمْ مَا دَامَ قَلْبُهُمْ كَامِلًا مَعَهُ.‏ (‏١ مل ٨:‏٤٨،‏ ٥٨،‏ ٦١‏)‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِذًا أَنْ تَكُونَ صَلَاتُنَا صَادِرَةً عَنِ ٱلْقَلْبِ.‏

كَيْفَ تُغْنِي ٱلْمَزَامِيرُ صَلَوَاتِكَ

١١،‏ ١٢ مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنَ ٱلتَّعَابِيرِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا أَحَدُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَسْبِيِّينَ؟‏

١١ إِنَّ ٱلتَّمَعُّنَ فِي ٱلْمَزَامِيرِ يُمْكِنُ أَنْ يُغْنِيَ صَلَوَاتِكَ وَيُسَاعِدَكَ عَلَى ٱنْتِظَارِ ٱسْتِجَابَةِ ٱللهِ لَهَا.‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلصَّبْرَ ٱلَّذِي أَعْرَبَ عَنْهُ أَحَدُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَسْبِيِّينَ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلذَّهَابَ إِلَى مَقْدِسِ يَهْوَه لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «لِمَاذَا أَنْتِ يَائِسَةٌ يَا نَفْسِي،‏ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟‏ اِنْتَظِرِي ٱللهَ،‏ فَإِنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ لِأَنَّهُ خَلَاصُ وَجْهِي،‏ وَلِأَنَّهُ إِلٰهِي».‏ —‏ مز ٤٢:‏٥،‏ ١١؛‏ ٤٣:‏٥‏.‏

١٢ فَمَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ هذَا ٱللَّاوِيِّ؟‏ لِنَفْتَرِضْ أَنَّكَ سُجِنْتَ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ وَحُرِمْتَ مِنْ مُعَاشَرَةِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي مَكَانِ ٱلْعِبَادَةِ طَوَالَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ فَمَا عَلَيْكَ فِي وَضْعٍ كَهذَا سِوَى ٱنْتِظَارِ ٱللهِ بِصَبْرٍ رَيْثَمَا يُزَوِّدُكَ بِٱلْمُسَاعَدَةِ ٱللَّازِمَةِ.‏ (‏مز ٣٧:‏٥‏)‏ وَبَيْنَمَا أَنْتَ ‹تَنْتَظِرُ ٱللهَ› أَنْ يُعِيدَكَ إِلَى كَنَفِ عَائِلَتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ ٱسْتَرْجِعِ ٱلْأَفْرَاحَ ٱلْمَاضِيَةَ ٱلَّتِي ٱخْتَبَرْتَهَا فِي خِدْمَتِهِ وَصَلِّ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلِٱحْتِمَالِ.‏

صَلِّ بِإِيمَانٍ وَثِقَةٍ

١٣ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ بِإِيمَانٍ ٱنْسِجَامًا مَعَ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏؟‏

١٣ صَلِّ دَوْمًا إِلَى ٱللهِ بِإِيمَانٍ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْأَوْضَاعُ ٱلَّتِي تَمُرُّ بِهَا.‏ فَإِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ ظَرْفًا يَمْتَحِنُ ٱسْتِقَامَتَكَ،‏ فَٱتْبَعْ مَشُورَةَ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ.‏ اِلْجَأْ إِلَى يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ دُونَ أَنْ تَشُكَّ أَنَّهُ سَيُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ ٱللَّازِمَةَ لِتَخَطِّي مِحْنَتِكَ.‏ (‏اِقْرَأْ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏.‏‏)‏ فَٱللهُ يَعْلَمُ كُلَّ مَخَاوِفِكَ،‏ وَيُمْكِنُهُ بِٱلتَّالِي أَنْ يُرْشِدَكَ وَيُشَجِّعَكَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ.‏ لِذَا ٱفْتَحْ قَلْبَكَ لَهُ بِإِيمَانٍ،‏ «دُونَ أَيِّ شَكٍّ»،‏ وَٱقْبَلْ إِرْشَادَ رُوحِهِ وَمَشُورَةَ كَلِمَتِهِ.‏

١٤،‏ ١٥ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ حَنَّةَ صَلَّتْ وَعَمِلَتْ بِإِيمَانٍ؟‏

١٤ كَانَتْ حَنَّةُ،‏ إِحْدَى زَوْجَتَيِ ٱللَّاوِيِّ أَلْقَانَةَ،‏ عَاقِرًا.‏ وَكَانَتْ ضَرَّتُهَا فَنِنَّةُ،‏ ٱلَّتِي رُزِقَتْ بِعِدَّةِ أَوْلَادٍ تَسْخَرُ مِنْهَا.‏ فَصَلَّتْ حَنَّةُ لِيَهْوَه وَعَمِلَتْ بِإِيمَانٍ.‏ فَفِي ٱلْمَسْكَنِ،‏ نَذَرَتْ نَذْرًا وَقَالَتْ إِنَّهَا إِذَا حَبِلَتْ بِٱبْنٍ فَسَتُعْطِيهِ لِيَهْوَه كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.‏ وَلِأَنَّ شَفَتَيْهَا فَقَطْ كَانَتَا تَتَحَرَّكَانِ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ،‏ ظَنَّهَا رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي سَكْرَى.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا عَلِمَ حَقِيقَةَ ٱلْأَمْرِ،‏ قَالَ لَهَا:‏ «لِيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ».‏ وَمَعَ أَنَّ حَنَّةَ لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُ ٱلنَّتِيجَةَ،‏ فَقَدْ كَانَتْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ صَلَاتَهَا سَتُسْتَجَابُ.‏ لِذلِكَ،‏ زَالَ حُزْنُهَا وَ «لَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا».‏ —‏ ١ صم ١:‏٩-‏١٨‏.‏

١٥ وَبَعْدَمَا وَلَدَتْ حَنَّةُ صَمُوئِيلَ وَفَطَمَتْهُ،‏ أَحْضَرَتْهُ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ كَيْ يُقَدِّمَ لِيَهْوَه خِدْمَةً مُقَدَّسَةً طِيلَةَ حَيَاتِهِ.‏ (‏١ صم ١:‏١٩-‏٢٨‏)‏ وَٱلتَّفْكِيرُ مَلِيًّا فِي صَلَاتِهَا هذِهِ قَدْ يُغْنِي صَلَوَاتِكَ وَيُسَاعِدُكَ لِتُدْرِكَ أَنَّ ٱلشَّقَاءَ ٱلَّذِي تُسَبِّبُهُ لَكَ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلْعَوِيصَةُ يُمْكِنُ تَخَطِّيهِ إِذَا صَلَّيْتَ لِيَهْوَه وَاثِقًا كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَسْمَعُكَ.‏ —‏ ١ صم ٢:‏١-‏١٠‏.‏

١٦،‏ ١٧ مَاذَا حَدَثَ لِأَنَّ نَحَمْيَا صَلَّى وَعَمِلَ بِإِيمَانٍ؟‏

١٦ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ عَاشَ رَجُلٌ مُسْتَقِيمٌ يُدْعَى نَحَمْيَا صَلَّى هُوَ أَيْضًا وَعَمِلَ بِإِيمَانٍ.‏ فَقَدْ تَوَسَّلَ قَائِلًا:‏ «آهِ يَا يَهْوَهُ،‏ لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلَاةِ خَادِمِكَ وَإِلَى صَلَاةِ خُدَّامِكَ ٱلَّذِينَ يُسَرُّونَ بِخَوْفِ ٱسْمِكَ.‏ وَهَبْ خَادِمَكَ ٱلْيَوْمَ ٱلنَّجَاحَ وَٱجْعَلْهُ يَجِدُ رَحْمَةً أَمَامَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ».‏ وَمَنْ كَانَ «هٰذَا ٱلرَّجُلُ»؟‏ إِنَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ أَرْتَحْشَسْتَا،‏ ٱلَّذِي كَانَ نَحَمْيَا سَاقِيَهُ.‏ —‏ نح ١:‏١١‏.‏

١٧ فَقَدْ صَلَّى نَحَمْيَا بِإِيمَانٍ أَيَّامًا بَعْدَمَا عَلِمَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ حُرِّرُوا مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ «هُمْ فِي شَقَاءٍ عَظِيمٍ وَعَارٍ،‏ وَسُورَ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ».‏ (‏نح ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَٱسْتُجِيبَتْ صَلَاتُهُ بِشَكْلٍ فَاقَ تَوَقُّعَاتِهِ حِينَ سَمَحَ لَهُ ٱلْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُعِيدَ بِنَاءَ سُورِهَا.‏ (‏نح ٢:‏١-‏٨‏)‏ وَهكَذَا،‏ رُمِّمَ ٱلسُّورُ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ.‏ وَقَدْ أَصْغَى ٱللهُ إِلَى صَلَوَاتِ نَحَمْيَا لِأَنَّهَا رَكَّزَتْ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ وَقُدِّمَتْ بِإِيمَانٍ.‏ فَهَلْ هذِهِ حَالُ صَلَوَاتِكَ؟‏

لَا تَنْسَ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلشُّكْرَ

١٨،‏ ١٩ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْعُو خَادِمَ يَهْوَه إِلَى تَسْبِيحِهِ وَشُكْرِهِ؟‏

١٨ عِنْدَمَا تُصَلِّي،‏ لَا تَنْسَ أَنْ تُسَبِّحَ يَهْوَه وَتَشْكُرَهُ.‏ وَمَا أَكْثَرَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْعُوكَ إِلَى فِعْلِ ذلِكَ!‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَانَ دَاوُدُ مُتَشَوِّقًا إِلَى تَرْفِيعِ مُلْكِ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٤٥:‏١٠-‏١٣‏.‏‏)‏ فَهَلْ تُظْهِرُ صَلَوَاتُكَ أَنَّكَ تُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ إِعْلَانِ مَلَكُوتِ يَهْوَه؟‏ قَدْ تُسَاعِدُكَ أَيْضًا كَلِمَاتُ ٱلْمُرَنِّمِينَ ٱلْمُلْهَمِينَ أَنْ تُعَبِّرَ لِيَهْوَه فِي صَلَاةٍ قَلْبِيَّةٍ عَنِ ٱمْتِنَانِكَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلْمَحَافِلِ.‏ —‏ مز ٢٧:‏٤؛‏ ١٢٢:‏١‏.‏

١٩ كَمَا أَنَّ ٱلتَّقْدِيرَ لِعَلَاقَتِكَ ٱلثَّمِينَةِ بِٱللهِ قَدْ يَدْفَعُكَ أَنْ تُصَلِّيَ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِكَ شَامِلًا أَفْكَارًا كَهذِهِ:‏ «أَحْمَدُكَ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ يَا يَهْوَهُ،‏ أُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ.‏ فَقَدْ عَظُمَ لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَحَقُّكَ إِلَى ٱلْعَلْيَاءِ.‏ اِرْتَفِعْ عَلَى ٱلسَّمٰوَاتِ يَا اَللهُ،‏ لِيَكُنْ مَجْدُكَ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مز ٥٧:‏٩-‏١١‏)‏ يَا لَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ مُعَبِّرَةٍ!‏ أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّ ٱسْتِخْدَامَ تَعَابِيرَ كَتِلْكَ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْمَزَامِيرِ يُمْكِنُ أَنْ يُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ صَلَاتِكَ وَيُغْنِيَهَا؟‏

تَضَرَّعْ إِلَى ٱللهِ بِٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ

٢٠ كَيْفَ أَعْرَبَتْ مَرْيَمُ عَنِ ٱحْتِرَامِهَا ٱلْعَمِيقِ لِلهِ؟‏

٢٠ يَنْبَغِي أَنْ تَنِمَّ صَلَاتُكَ عَنِ ٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ لِلهِ.‏ مَثَلًا،‏ ذَكَرَتْ مَرْيَمُ بَعْدَمَا عَرَفَتْ أَنَّهَا سَتَكُونُ أُمَّ ٱلْمَسِيَّا أَفْكَارًا مُمَاثِلَةً لِتِلْكَ ٱلَّتِي قَالَتْهَا حَنَّةُ عِنْدَمَا أَحْضَرَتْ صَمُوئِيلَ وَهُوَ صَغِيرٌ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ لِيَخْدُمَ يَهْوَه.‏ وَٱحْتِرَامُهَا لِلهِ وَاضِحٌ فِي كَلِمَاتِهَا ٱلتَّالِيَةِ:‏ «تُعَظِّمُ نَفْسِي يَهْوَهَ،‏ وَبِٱللهِ مُخَلِّصِي تَتَهَلَّلُ رُوحِي».‏ (‏لو ١:‏٤٦،‏ ٤٧‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ تَحْسِينُ صَلَوَاتِكَ بِٱلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشَاعِرَ مُشَابِهَةٍ؟‏ فِعْلًا،‏ كَمْ كَانَ ٱللهُ مُصِيبًا فِي ٱخْتِيَارِهِ مَرْيَمَ ٱلتَّقِيَّةَ لِتَكُونَ أُمَّ يَسُوعَ،‏ ٱلْمَسِيَّا!‏

٢١ كَيْفَ عَكَسَتْ صَلَوَاتُ يَسُوعَ ٱحْتِرَامَهُ وَإِيمَانَهُ؟‏

٢١ كَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي بِقَلْبٍ مُفْعَمٍ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ.‏ فَقَبْلَ إِقَامَةِ لِعَازَرَ مَثَلًا،‏ «رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ وَقَالَ:‏ ‹أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ أَشْكُرُكَ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِي.‏ لَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ دَائِمًا تَسْمَعُ لِي›».‏ (‏يو ١١:‏٤١،‏ ٤٢‏)‏ فَهَلْ تَدُلُّ صَلَوَاتُكَ أَنَّكَ تَمْلِكُ ٱحْتِرَامًا وَإِيمَانًا كَهذَيْنِ؟‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي صَلَاةِ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱحْتِرَامٍ،‏ فَتَرَى أَنَّ ٱلْبَارِزَ فِيهَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ هُوَ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَه،‏ إِتْيَانُ مَلَكُوتِهِ،‏ وَإِتْمَامُ مَشِيئَتِهِ.‏ (‏مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَكِّرِ ٱلْآنَ فِي صَلَوَاتِكَ.‏ هَلْ تَعْكِسُ ٱهْتِمَامَكَ ٱلشَّدِيدَ بِمَلَكُوتِ يَهْوَه،‏ فِعْلِ مَشِيئَتِهِ،‏ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ؟‏

٢٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَكُونَ وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَه سَيَمْنَحُنَا ٱلشَّجَاعَةَ لِإِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ؟‏

٢٢ بِسَبَبِ ٱلِٱضْطِهَادَاتِ أَوِ ٱلْمِحَنِ ٱلْأُخْرَى،‏ كَثِيرًا مَا نَشْمُلُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلْتِمَاسَاتٍ مِنْ أَجْلِ نَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ كَيْ نَخْدُمَ يَهْوَه بِشَجَاعَةٍ.‏ فَحِينَ أَمَرَ ٱلسَّنْهَدْرِيمُ ٱلرَّسُولَيْنِ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا أَلَّا «يُعَلِّمَا بِٱسْمِ يَسُوعَ»،‏ رَفَضَا بِكُلِّ شَجَاعَةٍ ٱلِٱمْتِثَالَ لِهذَا ٱلْأَمْرِ.‏ (‏اع ٤:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وَبَعْدَمَا أُطْلِقَ سَرَاحُهُمَا،‏ أَخْبَرَا رُفَقَاءَهُمَا ٱلْمُؤْمِنِينَ بِمَا حَصَلَ.‏ إِذَّاكَ،‏ ٱلْتَمَسَ جَمِيعُ ٱلْحَاضِرِينَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱللهِ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِهِ بِجُرْأَةٍ.‏ وَكَمْ فَرِحُوا دُونَ شَكٍّ حِينَ ٱسْتُجِيبَتْ صَلَوَاتُهُمْ!‏ فَقَدِ «ٱمْتَلَأُوا .‏ .‏ .‏ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ».‏ (‏اِقْرَأْ اعمال ٤:‏٢٤-‏٣١‏.‏‏)‏ وَنَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ أَصْبَحَ جُمْهُورٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلنَّاسِ عُبَّادًا لِيَهْوَه.‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ تُقَوِّيَكَ ٱلصَّلَاةُ لِكَيْ تُعْلِنَ ٱلْبِشَارَةَ بِجُرْأَةٍ.‏

اِسْتَمِرَّ فِي إِغْنَاءِ صَلَاتِكَ

٢٣،‏ ٢٤ (‏أ)‏ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ إِضَافِيَّةٍ تُظْهِرُ أَنَّ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُغْنِي صَلَوَاتِنَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَتَفْعَلُونَ لِإِغْنَاءِ صَلَوَاتِكُمْ؟‏

٢٣ إِنَّ مَا وَرَدَ آنِفًا لَيْسَ سِوَى غَيْضٍ مِنْ فَيْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسَهُ يُغْنِيَانِ صَلَوَاتِكَ.‏ فَكَيُونَانَ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَعْتَرِفَ فِي صَلَاتِكَ أَنَّ «لِيَهْوَهَ ٱلْخَلَاصَ».‏ (‏يون ٢:‏١-‏١٠‏)‏ وَإِذَا أَقْلَقَكَ ٱلتَّفْكِيرُ فِي خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ وَطَلَبْتَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ،‏ يُمْكِنُ لِلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي سَكَبَهَا دَاوُدُ أَمَامَ ٱللهِ أَنْ تُسَاعِدَكَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلتَّوْبَةِ فِي صَلَوَاتِكَ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ (‏مز ٥١:‏١-‏١٢‏)‏ وَكَإِرْمِيَا،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُسَبِّحَ يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ (‏ار ٣٢:‏١٦-‏١٩‏)‏ وَفِي حَالِ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ،‏ فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي عَزْرَا ٱلْأَصْحَاحِ ٩ —‏ فَضْلًا عَنْ تَوَسُّلَاتِكَ ٱلشَّخْصِيَّةِ —‏ يُقَوِّي تَصْمِيمَكَ عَلَى إِطَاعَةِ ٱللهِ ‹بِٱلتَّزَوُّجِ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ›.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٩؛‏ عز ٩:‏٦،‏ ١٠-‏١٥‏.‏

٢٤ فَٱسْتَمِرَّ إِذًا فِي قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسِهِ وَٱلتَّعَمُّقِ فِيهِ.‏ اِبْحَثْ عَنْ نِقَاطٍ يُمْكِنُكَ شَمْلُهَا فِي صَلَاتِكَ.‏ فَقَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ ذِكْرِ أَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عِنْدَمَا تَتَضَرَّعُ وَتُقَدِّمُ صَلَوَاتِ ٱلشُّكْرِ وَٱلتَّسْبِيحِ.‏ وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَه ٱللهِ سَتُصْبِحُ أَحَمَّ إِذَا أَغْنَيْتَ صَلَاتَكَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَلْتَمِسَ إِرْشَادَ ٱللهِ وَنَتَّبِعَهُ؟‏

‏• مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ؟‏

‏• كَيْفَ يُغْنِي سِفْرُ ٱلْمَزَامِيرِ صَلَوَاتِنَا؟‏

‏• لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِإِيمَانٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

صَلَّى خَادِمُ إِبْرَاهِيمَ طَلَبًا لِإِرْشَادِ ٱللهِ.‏ فَهَلْ تَفْعَلُ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

يُمْكِنُ أَنْ تُغْنِيَ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ صَلَوَاتِكَ