الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ماذا تكشف صلواتك عنك؟‏

ماذا تكشف صلواتك عنك؟‏

مَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتُكَ عَنْكَ؟‏

‏«يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ».‏ —‏ مز ٦٥:‏٢‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُصَلِّيَ خُدَّامُ يَهْوَه إِلَيْهِ بِكُلِّ ثِقَةٍ؟‏

لَا يَسُدُّ يَهْوَه أُذُنَيْهِ أَبَدًا عَنِ ٱلْتِمَاسَاتِ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ يَسْمَعُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا حَتَّى لَوْ صَلَّى مَلَايِينُ ٱلشُّهُودِ إِلَيْهِ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏

٢ وَإِذْ كَانَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ وَاثِقًا أَنَّ ٱللهَ يَسْمَعُ تَوَسُّلَاتِهِ،‏ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ».‏ (‏مز ٦٥:‏٢‏)‏ وَقَدِ ٱسْتُجِيبَتْ صَلَوَاتُهُ لِأَنَّهُ كَانَ عَابِدًا وَلِيًّا لِيَهْوَه.‏ لِذلِكَ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ تَدُلُّ تَضَرُّعَاتِي أَنَّنِي أَثِقُ بِيَهْوَه وَأَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ هِيَ شَاغِلِي؟‏ وَمَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتِي عَنِّي؟‏›.‏

صَلِّ لِيَهْوَه بِتَوَاضُعٍ

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا عِنْدَمَا نُصَلِّي لِلهِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كَانَتِ ‹ٱلْهُمُومُ› تُقْلِقُنَا نَتِيجَةَ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا؟‏

٣ لِكَيْ يَسْتَجِيبَ ٱللهُ صَلَوَاتِنَا عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِتَوَاضُعٍ.‏ (‏مز ١٣٨:‏٦‏)‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ يَهْوَه أَنْ يَفْحَصَنَا تَمَامًا كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ حِينَ قَالَ:‏ «اِخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ،‏ وَٱعْرِفْ قَلْبِي.‏ اِمْتَحِنِّي وَٱعْرِفْ هُمُومِي،‏ وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ مُكَدِّرٌ،‏ وَٱهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا».‏ (‏مز ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَدَعَ ٱللهَ يَفْحَصُنَا وَنُطَبِّقَ ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ.‏ وَهكَذَا،‏ يَهْدِينَا يَهْوَه «طَرِيقًا أَبَدِيًّا»،‏ مُسَاعِدًا إِيَّانَا عَلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ يَقُودُنَا إِلَى حَيَاةٍ لَا نِهَايَةَ لَهَا.‏

٤ وَمَاذَا لَوْ كَانَتِ ‹ٱلْهُمُومُ› تُثْقِلُ كَاهِلَنَا نَتِيجَةَ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ ٱرْتَكَبْنَاهَا؟‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٣٢:‏١-‏٥‏.‏‏)‏ إِنَّ مُحَاوَلَةَ كَبْتِ تَبْكِيتِ ٱلضَّمِيرِ تَسْتَنْزِفُ طَاقَتَنَا تَمَامًا كَمَا يَسْتَنْفِدُ قَيْظُ ٱلصَّيْفِ رُطُوبَةَ ٱلشَّجَرَةِ.‏ فَقَدْ خَسِرَ دَاوُدُ فَرَحَهُ وَلَرُبَّمَا مَرِضَ أَيْضًا بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِ.‏ وَلكِنْ يَا لَلرَّاحَةِ ٱلَّتِي أَحَسَّ بِهَا حِينَ ٱعْتَرَفَ لِلهِ بِخَطَئِهِ!‏ وَتَخَيَّلْ كَمْ سُرَّ عِنْدَمَا شَعَرَ بِأَنَّهُ «عُفِيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ» وَأَنَّ يَهْوَه غَفَرَ لَهُ.‏ نَحْنُ أَيْضًا سَنَشْعُرُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ نَفْسِهِ إِذَا ٱعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَئِنَا.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ تَلْعَبُ مُسَاعَدَةُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ دَوْرًا فِي ٱسْتِعَادَةِ عَافِيَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ —‏ ام ٢٨:‏١٣؛‏ يع ٥:‏١٣-‏١٦‏.‏

تَضَرَّعْ إِلَى ٱللهِ وَٱشْكُرْهُ

٥ مَاذَا يَعْنِي ٱلتَّضَرُّعُ إِلَى يَهْوَه؟‏

٥ إِذَا كَانَ ٱلْهَمُّ يُضْنِينَا لِسَبَبٍ أَوْ لِآخَرَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ (‏في ٤:‏٦‏)‏ تَحْمِلُ كَلِمَةُ «تَضَرُّعٍ» مَعْنَى ٱلتَّوَسُّلِ بِتَوَاضُعٍ.‏ وَيَنْبَغِي أَنْ نَلْتَمِسَ مُسَاعَدَةَ يَهْوَه وَإِرْشَادَهُ خُصُوصًا عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْخَطَرِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏

٦،‏ ٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَشْكُرَ يَهْوَه فِي صَلَوَاتِنَا؟‏

٦ وَلكِنْ مَاذَا تُظْهِرُ صَلَوَاتُنَا بِشَأْنِ دَوَافِعِنَا إِذَا كُنَّا لَا نُصَلِّي إِلَّا عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ؟‏ قَالَ بُولُسُ إِنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ تُعْرَفَ طَلِبَاتُنَا لَدَى ٱللهِ «مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هُنَالِكَ أَسْبَابًا كَثِيرَةً تَدْعُونَا إِلَى مُشَاطَرَةِ دَاوُدَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ:‏ «لَكَ،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ ٱلْعَظَمَةُ وَٱلْقُدْرَةُ وَٱلْبَهَاءُ وَٱلسُّمُوُّ وَٱلْوَقَارُ،‏ لِأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ.‏ لَكَ ٱلْمَلَكُوتُ يَا يَهْوَهُ،‏ وَقَدِ ٱرْتَفَعْتَ رَأْسًا عَلَى ٱلْجَمِيعِ.‏ .‏ .‏ .‏ يَا إِلٰهَنَا،‏ نَشْكُرُكَ وَنُسَبِّحُ ٱسْمَكَ ٱلْبَهِيَّ».‏ —‏ ١ اخ ٢٩:‏١١-‏١٣‏.‏

٧ وَيُمْكِنُنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي شَكَرَ أَبَاهُ عَلَى ٱلطَّعَامِ،‏ وَكَذلِكَ عَلَى ٱلْخُبْزِ وَٱلْخَمْرِ عِنْدَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ.‏ (‏مت ١٥:‏٣٦؛‏ مر ١٤:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَرْفَعَ «ٱلشُّكْرَ لِيَهْوَهَ» عَلَى «أَعْمَالِهِ ٱلْعَجِيبَةِ لِبَنِي ٱلْبَشَرِ»،‏ ‹أَحْكَامِهِ ٱلْبَارَّةِ›،‏ وَكَلَامِهِ ٱلْمُدَوَّنِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ مز ١٠٧:‏١٥؛‏ ١١٩:‏٦٢،‏ ١٠٥‏.‏

صَلِّ لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ

٨،‏ ٩ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ؟‏

٨ نَحْنُ بِٱلتَّأْكِيدِ نُصَلِّي لِأَجْلِ أَنْفُسِنَا،‏ لكِنْ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ ٱلْآخَرِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ لَا نَعْرِفُهُمْ بِٱلِٱسْمِ.‏ مَثَلًا،‏ مَعَ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ رُبَّمَا لَمْ يَعْرِفْ كُلَّ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي كُولُوسِّي،‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «نَشْكُرُ ٱللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ حِينَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِكُمْ،‏ إِذْ سَمِعْنَا بِإِيمَانِكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ وَمَحَبَّتِكُمْ لِجَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ».‏ (‏كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُ صَلَّى لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي.‏ (‏٢ تس ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَصَلَوَاتٌ كَهذِهِ تَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنَّا وَعَنْ نَظْرَتِنَا إِلَى إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ.‏

٩ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ عِنْدَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› نُعْطِي ٱلدَّلِيلَ أَنَّنَا نَهْتَمُّ لِأَمْرِ هَيْئَةِ ٱللهِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ فَقَدْ طَلَبَ بُولُسُ مِنْ رُفَقَائِهِ ٱلْعُبَّادِ أَنْ يُصَلُّوا ‹لِكَيْ يُعْطَى قُدْرَةً عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ لِيُعَرِّفَ بِٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ سِرِّ ٱلْبِشَارَةِ›.‏ (‏اف ٦:‏١٧-‏٢٠‏)‏ فَهَلْ نَشْمُلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْآخَرِينَ بِصَلَوَاتِنَا؟‏

١٠ بِمَ تُفِيدُنَا ٱلصَّلَاةُ لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ؟‏

١٠ عِنْدَمَا نُصَلِّي لِأَجْلِ ٱلْغَيْرِ يُمْكِنُ أَنْ يَتَغَيَّرَ مَوْقِفُنَا مِنْهُمْ.‏ فَإِذَا كُنَّا لَا نَشْعُرُ بِمَحَبَّةٍ نَحْوَ شَخْصٍ مَا لكِنَّنَا نُصَلِّي لِأَجْلِهِ،‏ فَقَدْ تَتَغَيَّرُ مَشَاعِرُنَا تِجَاهَهُ.‏ (‏١ يو ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَصَلَوَاتٌ كَهذِهِ تَبْنِي ٱلْجَمَاعَةَ وَتُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ كَمَا أَنَّهَا تُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَهذِهِ ٱلصِّفَةُ جُزْءٌ مِنْ ثَمَرِ رُوحِ ٱللهِ.‏ فَهَلْ نُصَلِّي طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ سَائِلِينَ يَهْوَه أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى إِظْهَارِ ثَمَرِهِ،‏ أَيِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْفَرَحِ،‏ ٱلسَّلَامِ،‏ طُولِ ٱلْأَنَاةِ،‏ ٱللُّطْفِ،‏ ٱلصَّلَاحِ،‏ ٱلْإِيمَانِ،‏ ٱلْوَدَاعَةِ،‏ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟‏ (‏لو ١١:‏١٣؛‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَبِفِعْلِنَا ذلِكَ،‏ نُظْهِرُ قَوْلًا وَعَمَلًا أَنَّنَا نَسِيرُ ونَعِيشُ بِٱلرُّوحِ.‏ —‏ اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏١٦،‏ ٢٥‏.‏

١١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُصَلُّوا لِأَجْلِنَا؟‏

١١ إِذَا لَاحَظْنَا أَنَّ هُنَالِكَ ٱحْتِمَالًا أَنْ يَغُشَّ أَوْلَادُنَا فِي ٱلِٱمْتِحَانَاتِ ٱلْمَدْرَسِيَّةِ،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِهِمْ وَنُسَاعِدَهُمْ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كَيْ يَتَصَرَّفُوا بِنَزَاهَةٍ وَلَا يَقْتَرِفُوا أَيَّ خَطَإٍ.‏ قَالَ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ:‏ «نُصَلِّي إِلَى ٱللهِ أَلَّا تَفْعَلُوا خَطَأً».‏ (‏٢ كو ١٣:‏٧‏)‏ فَهذِهِ ٱلصَّلَوَاتُ ٱلْمُتَوَاضِعَةُ تَسُرُّ يَهْوَه وَتُعْطِي ٱنْطِبَاعًا جَيِّدًا عَنَّا.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ١٥:‏٨‏.‏‏)‏ وَيُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَشْمُلُونَا بِصَلَوَاتِهِمْ،‏ مِثْلَمَا فَعَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «وَاصِلُوا ٱلصَّلَاةَ لِأَجْلِنَا،‏ لِأَنَّنَا نَثِقُ أَنَّ لَنَا ضَمِيرًا حَسَنًا،‏ إِذْ نَرْغَبُ أَنْ نَسْلُكَ حَسَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ».‏ —‏ عب ١٣:‏١٨‏.‏

أُمُورٌ أُخْرَى تَكْشِفُهَا صَلَوَاتُنَا

١٢ أَيَّةُ مَسَائِلَ يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي صَلَوَاتِنَا؟‏

١٢ هَلْ تَدُلُّ صَلَوَاتُنَا أَنَّنَا شُهُودٌ لِيَهْوَه سُعَدَاءُ وَغَيُورُونَ؟‏ وَهَلْ تَتَمَحْوَرُ تَضَرُّعَاتُنَا حَوْلَ ٱلْإِذْعَانِ لِمَشِيئَةِ ٱللهِ،‏ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ تَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه،‏ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ؟‏ يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ هذِهِ ٱلْمَسَائِلَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي صَلَوَاتِنَا،‏ كَمَا يَتَبَيَّنُ مِنْ صَلَاةِ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي تُسْتَهَلُّ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ.‏ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٣،‏ ١٤ مَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتُنَا عَنَّا؟‏

١٣ تَكْشِفُ صَلَوَاتُنَا مَا هِيَ دَوَافِعُنَا وَٱهْتِمَامَاتُنَا وَرَغَبَاتُنَا.‏ وَيَهْوَه يَعْرِفُ دَاخِلَنَا.‏ تَقُولُ امثال ١٧:‏٣‏:‏ «اَلْبُوتَقَةُ لِلْفِضَّةِ،‏ وَٱلْكُورُ لِلذَّهَبِ،‏ وَفَاحِصُ ٱلْقُلُوبِ يَهْوَهُ».‏ فَٱللهُ يَرَى مَا فِي قُلُوبِنَا.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧‏)‏ فَهُوَ يَعْلَمُ كَيْفَ نَشْعُرُ حِيَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَٱلْخِدْمَةِ،‏ وَإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ.‏ وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى «إِخْوَةِ» ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏مت ٢٥:‏٤٠‏)‏ لِذلِكَ فَهُوَ يَعْرِفُ هَلْ صَلَوَاتُنَا نَابِعَةٌ مِنَ ٱلْقَلْبِ أَمْ إِنَّهَا مُجَرَّدُ كَلِمَاتٍ نُرَدِّدُهَا آلِيًّا.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «عِنْدَمَا تُصَلُّونَ لَا تُكَرِّرُوا ٱلْأُمُورَ نَفْسَهَا كَمَا يَفْعَلُ ٱلْأُمَمِيُّونَ،‏ فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِٱلْإِكْثَارِ مِنَ ٱلْكَلَامِ يُسْمَعُ لَهُمْ».‏ —‏ مت ٦:‏٧‏.‏

١٤ تَكْشِفُ تَعَابِيرُنَا أَيْضًا مَدَى ٱتِّكَالِنَا عَلَى ٱللهِ.‏ قَالَ دَاوُدُ:‏ «كُنْتَ [يَا يَهْوَه] مَلْجَأً لِي،‏ بُرْجًا قَوِيًّا مِنْ وَجْهِ ٱلْعَدُوِّ.‏ أَنْزِلُ ضَيْفًا فِي خَيْمَتِكَ مَدَى ٱلدُّهُورِ.‏ أَحْتَمِي بِسِتْرِ جَنَاحَيْكَ».‏ (‏مز ٦١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَحِينَ ‹يَبْسُطُ ٱللهُ خَيْمَتَهُ فَوْقَنَا› بِشَكْلٍ مَجَازِيٍّ،‏ نَنْعَمُ بِحِمَايَتِهِ وَعِنَايَتِهِ.‏ (‏رؤ ٧:‏١٥‏)‏ فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ وَلَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ ‹مَعَنَا› فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي تَضَعُ إِيمَانَنَا عَلَى ٱلْمِحَكِّ!‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١١٨:‏٥-‏٩‏.‏

١٥،‏ ١٦ مَاذَا تُسَاعِدُنَا صَلَوَاتُنَا عَلَى تَمْيِيزِهِ بِشَأْنِ رَغْبَتِنَا فِي نَيْلِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٥ إِذَا صَلَّيْنَا لِيَهْوَه بِصِدْقٍ بِشَأْنِ دَوَافِعِنَا،‏ يُمْكِنُ عِنْدَئِذٍ أَنْ نَعْرِفَهَا عَلَى حَقِيقَتِهَا.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أَخًا يَطْمَحُ إِلَى ٱلْحُصُولِ عَلَى مَرْكَزِ إِشْرَافٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهَلْ يَنِمُّ تَوْقُهُ هذَا عَنْ رَغْبَةٍ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْغَيْرِ وَبَذْلِ مَا فِي وُسْعِهِ فِي سَبِيلِ تَقَدُّمِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ أَمْ إِنَّهُ «يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ٱلْأَوَّلَ» أَوْ يَتَمَنَّى أَنْ ‹يَسُودَ عَلَى› ٱلْآخَرِينَ؟‏ لَا مَكَانَ لِلْمَطَامِحِ ٱلْخَاطِئَةِ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ ٣ يوحنا ٩،‏ ١٠؛‏ لوقا ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏.‏‏)‏ فَإِذَا كَانَتْ لَدَيْنَا رَغَبَاتٌ غَيْرُ لَائِقَةٍ،‏ يُمْكِنُ لِلصَّلَوَاتِ ٱلصَّادِقَةِ أَنْ تَكْشِفَهَا،‏ مِمَّا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِئْصَالِهَا قَبْلَ أَنْ تَتَرَسَّخَ فِي قَلْبِنَا.‏

١٦ وَمَاذَا عَنِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تَرْغَبُ بِشِدَّةٍ أَنْ يُصْبِحَ زَوْجُهَا خَادِمًا مُسَاعِدًا وَمِنْ ثُمَّ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ تَعْمَلَ هذِهِ ٱلْأُخْتُ بِمُوجِبِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي تُعَبِّرُ عَنْهَا فِي صَلَوَاتِهَا ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ وَذلِكَ بِأَنْ تَسْلُكَ سُلُوكًا حَسَنًا.‏ وَهذَا أَمْرٌ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِأَنَّ مَا تَقُولُهُ وَتَفْعَلُهُ عَائِلَةُ ٱلْمَرْءِ يُؤَثِّرُ فِي نَظْرَةِ ٱلْإِخْوَةِ إِلَيْهِ.‏

تَمْثِيلُ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ

١٧ لِمَاذَا ٱلِٱخْتِلَاءُ بِٱلنَّفْسِ مُلَائِمٌ عِنْدَ تَقْدِيمِ صَلَاةٍ شَخْصِيَّةٍ؟‏

١٧ كَثِيرًا مَا كَانَ يَسُوعُ يَنْصَرِفُ بَعِيدًا عَنِ ٱلْجُمُوعِ بُغْيَةَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى أَبِيهِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ.‏ (‏مت ١٤:‏١٣؛‏ لو ٥:‏١٦؛‏ ٦:‏١٢‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱخْتِلَاءِ بِأَنْفُسِنَا.‏ فَعِنْدَمَا نُصَلِّي فِي مَكَانٍ هَادِئٍ،‏ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ تُسِرُّ يَهْوَه وَتُسَاهِمُ فِي تَقَدُّمِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ قَدَّمَ أَيْضًا صَلَوَاتٍ عَلَنِيَّةً.‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي مَا يَلِي كَيْفَ تُقَدَّمُ صَلَوَاتٌ كَهذِهِ بِطَرِيقَةٍ لَائِقَةٍ.‏

١٨ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي أَنْ يُبْقِيَهَا ٱلْإِخْوَةُ فِي بَالِهِمْ عِنْدَ تَمْثِيلِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟‏

١٨ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا،‏ يُمَثِّلُ ٱلرِّجَالُ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلْجَمَاعَةَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ (‏١ تي ٢:‏٨‏)‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلرُّفَقَاءُ ٱلْمُؤْمِنُونَ قَادِرِينَ فِي خِتَامِ هذِهِ ٱلصَّلَاةِ عَلَى ٱلْقَوْلِ «آمِينَ» ٱلَّتِي تَعْنِي «لِيَكُنْ كَذلِكَ».‏ وَلكِنْ لِكَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ فِعْلِ ذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا مُوَافِقِينَ عَلَى مَا قِيلَ.‏ وَفِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ ٱلَّتِي عَلَّمَنَا إِيَّاهَا يَسُوعُ.‏ فَهُوَ لَمْ يَذْكُرْ أَيَّ كَلَامٍ مُنَفِّرٍ أَوْ غَيْرِ لَبِقٍ.‏ (‏لو ١١:‏٢-‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُعَدِّدْ بِٱلتَّفْصِيلِ حَاجَاتِ وَمَشَاكِلَ كُلِّ شَخْصٍ بَيْنَ مُسْتَمِعِيهِ.‏ فَٱلْمَشَاكِلُ ٱلشَّخْصِيَّةُ هِيَ مَوَاضِيعُ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ تُدْرَجَ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْخَاصَّةِ،‏ لَا ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ يَلْزَمُ أَلَّا نَأْتِيَ عَلَى ذِكْرِ أَيَّةِ مَسَائِلَ سِرِّيَّةٍ فِي ٱلصَّلَوَاتِ ٱلْعَلَنِيَّةِ.‏

١٩ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَصَرَّفَ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟‏

١٩ حِينَ يُمَثِّلُنَا أَحَدٌ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَصَرَّفَ بِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنْ خَوْفٍ تَوْقِيرِيٍّ لِلهِ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ فَهُنَالِكَ بَعْضُ ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي رُبَّمَا تَلِيقُ فِي مَكَانٍ وَزَمَانٍ مَا،‏ إِنَّمَا لَيْسَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏جا ٣:‏١‏)‏ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ أَحَدًا يَقْتَرِحُ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ أَنْ يَقِفُوا أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ مُتَشَابِكِي ٱلْأَذْرُعِ أَوْ مُمْسِكِينَ وَاحِدُهُمْ بِيَدِ ٱلْآخَرِ.‏ إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلتَّصَرُّفَ قَدْ يُزْعِجُ أَوْ يُلْهِي ٱلْبَعْضَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْحَاضِرُونَ مِنْ غَيْرِ ٱلشُّهُودِ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّهُ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُمْسِكَ وَاحِدُهُمَا بِيَدِ ٱلْآخَرِ بِطَرِيقَةٍ لَا تَلْفِتُ ٱلْأَنْظَارَ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ،‏ مِنْ غَيْرِ ٱللَّائِقِ أَنْ يُحِيطَ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ بِذِرَاعِهِ لِأَنَّ ذلِكَ قَدْ يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِمَنْ يَرَاهُمَا.‏ فَقَدْ يَتْرُكَانِ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّهُمَا يُولِيَانِ ٱلِٱهْتِمَامَ لِلْمَشَاعِرِ ٱلرُّومَنْطِيقِيَّةِ عِوَضَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوْقِيرِ لِيَهْوَه.‏ فَلْيَدْفَعْنَا ٱحْتِرَامُنَا ٱلْعَمِيقُ لِلهِ أَنْ ‹نَفْعَلَ كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِهِ› وَنَتَجَنَّبَ ٱلسُّلُوكَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُلْهِيَ،‏ يَصْدِمَ،‏ أَوْ يُعْثِرَ ٱلْبَعْضَ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ٢ كو ٦:‏٣‏.‏

مَاذَا نَقُولُ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏

٢٠ مَا مَعْنَى روما ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏؟‏

٢٠ لَا نَعْرِفُ أَحْيَانًا مَاذَا نَقُولُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «فَإِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِ عِنْدَ حَاجَتِنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلرُّوحَ [ٱلْقُدُسَ] نَفْسَهُ يَشْفَعُ لَنَا بِأَنَّاتٍ لَمْ يُنْطَقْ بِهَا.‏ وَلٰكِنَّ [ٱللهَ] ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ يَعْرِفُ مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ».‏ (‏رو ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَقَدْ جَعَلَ يَهْوَه ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلصَّلَوَاتِ تُدَوَّنُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهُوَ يَقْبَلُ هذِهِ ٱلِٱلْتِمَاسَاتِ ٱلْمُلْهَمَةَ كَمَا لَوْ أَنَّهَا صَادِرَةٌ مِنَّا وَيَسْتَجِيبُهَا.‏ فَٱللهُ يَعْرِفُنَا وَيَعْرِفُ مَعْنَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي جَعَلَ رُوحَهُ يَنْطِقُ بِهَا مِنْ خِلَالِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهُوَ يَسْتَجِيبُ تَضَرُّعَاتِنَا حِينَ «يَشْفَعُ لَنَا» ٱلرُّوحُ.‏ وَلكِنْ كُلَّمَا زَادَ تَعَمُّقُنَا فِي كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ سَهُلَ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا يَنْبَغِي قَوْلُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏

٢١ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٢١ رَأَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ أَنَّ صَلَوَاتِنَا تَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنَّا.‏ فَهِيَ تُظْهِرُ مَثَلًا إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَصْبَحَتْ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَه وَثِيقَةً،‏ وَمَا مَدَى مَعْرِفَتِنَا بِكَلِمَتِهِ.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ بَعْضَ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَسَنَرَى كَيْفَ سَتُؤَثِّرُ مُنَاقَشَةٌ كَهذِهِ فِي صَلَوَاتِنَا لِلهِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا عِنْدَمَا نُصَلِّي لِيَهْوَه؟‏

‏• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

‏• مَاذَا تَكْشِفُ صَلَوَاتُنَا عَنَّا وَعَنْ دَوَافِعِنَا؟‏

‏• كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

هَلْ تُسَبِّحُ يَهْوَه وَتَشْكُرُهُ دَائِمًا فِي صَلَوَاتِكَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

أَثْنَاءَ ٱلصَّلَاةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَجْلُبَ تَصَرُّفُنَا ٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَه