المسيَّا! تدبير الله للخلاص
اَلْمَسِيَّا! تَدْبِيرُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ
«فَكَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ ٱلْجَمِيعُ، هٰكَذَا أَيْضًا فِي ٱلْمَسِيحِ سَيُحْيَا ٱلْجَمِيعُ». — ١ كو ١٥:٢٢.
١، ٢ (أ) مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَنْدَرَاوُسَ وَفِيلِبُّسَ عِنْدَمَا ٱلْتَقَيَا يَسُوعَ؟ (ب) لِمَ نَقُولُ إِنَّ لَدَيْنَا أَدِلَّةً عَلَى أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلَّتِي تَوَفَّرَتْ لَدَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟
«وَجَدْنَا ٱلْمَسِيَّا». عَكَسَتْ هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ ٱلَّتِي قَالَهَا أَنْدَرَاوُسُ لِأَخِيهِ بُطْرُسَ ٱقْتِنَاعَهُ بِأَنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيَّ هُوَ مَسِيحُ ٱللهِ. كَمَا كَانَ فِيلِبُّسُ أَيْضًا مُقْتَنِعًا بِذلِكَ، فَبَحَثَ عَنْ صَدِيقِهِ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا ٱلَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ، وَكَذٰلِكَ ٱلْأَنْبِيَاءُ، يَسُوعَ ٱبْنَ يُوسُفَ، مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ». — يو ١:٤٠، ٤١، ٤٥.
٢ فَهَلْ أَنْتَ مُقْتَنِعٌ كُلَّ ٱلِٱقْتِنَاعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ، ‹وَكِيلُ [يَهْوَه] ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْخَلَاصِ›؟ (عب ٢:١٠) فَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَمْلِكُ أَدِلَّةً عَلَى أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلَّتِي تَوَفَّرَتْ لَدَى أَتْبَاعِهِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، لِأَنَّ لَدَيْنَا فِي كَلِمَةِ ٱللهِ تَفَاصِيلَ حَيَاتِهِ — مِنْ وِلَادَتِهِ حَتَّى قِيَامَتِهِ — وَهِيَ تُبَرْهِنُ بُرْهَانًا قَاطِعًا أَنَّهُ ٱلْمَسِيحُ. (اِقْرَأْ يوحنا ٢٠:٣٠، ٣١.) وَيُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا أَنَّ يَسُوعَ سَيَسْتَمِرُّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فِي إِتْمَامِ دَوْرِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. (يو ٦:٤٠؛ اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٥:٢٢.) وَعَلَى ضَوْءِ مَا تَعَلَّمْتَهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ، يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا ٱلْقَوْلُ إِنَّكَ ‹وَجَدْتَ ٱلْمَسِيَّا› ٱلْيَوْمَ. وَلكِنْ، تَأَمَّلْ أَوَّلًا عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ ٱسْتَنْتَجَ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأَوَّلُونَ بِٱلصَّوَابِ أَنَّهُمْ وَجَدُوا ٱلْمَسِيَّا.
«اَلسِّرُّ ٱلْمُقَدَّسُ» عَنِ ٱلْمَسِيَّا يُكْشَفُ تَدْرِيجِيًّا
٣، ٤ (أ) كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ ‹يَجِدُوا ٱلْمَسِيَّا›؟ (ب) لِمَ تَقُولُونَ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ مَنْ تَمَّمَ جَمِيعَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ دُونَ سِوَاهُ؟
٣ كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَتَيَقَّنُوا أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا؟ كَانَ يَهْوَه، بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ، قَدْ كَشَفَ تَدْرِيجِيًّا عَلَامَاتٍ فَارِقَةً تُثْبِتُ هُوِيَّةَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْآتِي. وَأَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ شَبَّهَ ٱلْعَمَلِيَّةَ بِتَرْكِيبِ تِمْثَالٍ مِنْ رُخَامٍ مُؤَلَّفٍ مِنْ قِطَعٍ عَدِيدَةٍ. تَخَيَّلْ أَنَّ رِجَالًا كَثِيرِينَ لَمْ يَتَّصِلُوا قَطُّ أَحَدُهُمْ بِٱلْآخَرِ دَخَلُوا إِلَى غُرْفَةٍ وَمَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ قِطْعَةُ رُخَامٍ. فَإِذَا تَرَكَّبَتِ ٱلْقِطَعُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَأَلَّفَتْ مَعًا تِمْثَالًا كَامِلًا، فَلَا بُدَّ أَنْ تَسْتَنْتِجَ مَنْطِقِيًّا أَنَّ شَخْصًا مَا وَجَّهَ ٱلْعَمَلِيَّةَ مِنْ وَرَاءِ ٱلْكَوَالِيسِ، فَفَصَّلَ ٱلْقِطَعَ وَأَرْسَلَهَا إِلَى كلٍّ مِنَ ٱلرِّجَالِ. وَفِي هذَا ٱلتَّشْبِيهِ، تُمَثِّلُ كُلُّ قِطْعَةٍ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ إِحْدَى ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ ٱلَّتِي تَكْتَمِلُ بِٱجْتِمَاعِهَا ٱلصُّورَةُ عَنِ ٱلْمَسِيَّا.
٤ فَمَا هُوَ ٱحْتِمَالُ إِتْمَامِ جَمِيعِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ بِٱلصُّدْفَةِ فِي شَخْصٍ وَاحِدٍ؟ لَقَدْ ذَكَرَ أَحَدُ ٱلْبَاحِثِينَ أَنَّ هذِهِ ٱلْإِمْكَانِيَّةَ «ضَئِيلَةٌ لِلْغَايَةِ» بِحَيْثُ تُعْتَبَرُ مُسْتَحِيلَةً! وَأَضَافَ أَنَّ «يَسُوعَ — وَلَا أَحَدَ سِوَاهُ فِي كُلِّ ٱلتَّارِيخِ — هُوَ ٱلَّذِي تَمَّمَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».
٥، ٦ (أ) كَيْفَ سَتُنَفَّذُ ٱلدَّيْنُونَةُ فِي ٱلشَّيْطَانِ؟ (ب) كَيْفَ كَشَفَ ٱللهُ تَدْرِيجِيًّا نَسَبَ ‹ٱلنَّسْلِ› ٱلْمَوْعُودِ بِهِ؟
٥ تَتَمَحْوَرُ ٱلنُّبُوَّاتُ ٱلْمَسِيَّانِيَّةُ حَوْلَ ‹سِرٍّ مُقَدَّسٍ› لَهُ كو ١:٢٦، ٢٧؛ تك ٣:١٥) وَشَمَلَ ذلِكَ ٱلسِّرُّ دَيْنُونَةَ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ، «ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى»، ٱلَّذِي أَغْرَقَ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. (رؤ ١٢:٩) وَكَيْفَ سَتُنَفَّذُ هذِهِ ٱلدَّيْنُونَةُ؟ أَنْبَأَ يَهْوَه بِمَجِيءِ «نَسْلٍ» مِنِ ‹ٱمْرَأَةٍ› يَسْحَقُ رَأْسَ ٱلْحَيَّةِ، أَوِ ٱلشَّيْطَانِ، مُزِيلًا بِٱلتَّالِي أَصْلَ ٱلتَّمَرُّدِ وَٱلْمَرَضِ وَٱلْمَوْتِ. وَلكِنْ كَانَ ٱلشَّيْطَانُ أَوَّلًا، بِسَمَاحٍ مِنَ ٱللهِ، سَيَسْحَقُ مَجَازِيًّا عَقِبَ «نَسْلِ» ٱلْمَرْأَةِ.
أَوْجُهٌ عَدِيدَةٌ ذَاتُ أَبْعَادٍ تَهُمُّ ٱلْكَوْنَ بِأَسْرِهِ. (٦ كَشَفَ يَهْوَه تَدْرِيجِيًّا هُوِيَّةَ ‹ٱلنَّسْلِ› ٱلْمَوْعُودِ بِهِ. فَحَلَفَ لِإِبْرَاهِيمَ قَائِلًا: «تَتَبَارَكُ بِنَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ». (تك ٢٢:١٨) وَأَنْبَأَ مُوسَى بِأَنَّ ٱلْمُخْتَارَ مِنَ ٱللهِ سَيَكُونُ «نَبِيًّا» أَعْظَمَ مِنْهُ. (تث ١٨:١٨، ١٩) كَمَا طُمْئِنَ دَاوُدُ — وَأَكَّدَ ٱلْأَنْبِيَاءُ لَاحِقًا — أَنَّ ٱلْمَسِيَّا سَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ وَيَرِثُ ٱلْعَرْشَ ٱلدَّاوُدِيَّ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — ٢ صم ٧:١٢، ١٦؛ ار ٢٣:٥، ٦.
إِثْبَاتَاتٌ تُبَرْهِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا
٧ مَاذَا ٱسْتَلْزَمَ مَجِيءُ «نَسْلِ» ٱمْرَأَةِ ٱللهِ؟
٧ أَرْسَلَ ٱللهُ ٱبْنَهُ مِنْ هَيْئَتِهِ ٱلْمُشَبَّهَةِ بِزَوْجَةٍ وَٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ ‹ٱلنَّسْلَ› ٱلْمَوْعُودَ بِهِ. وَٱسْتَلْزَمَ ذلِكَ مِنِ ٱبْنِ ٱللهِ ٱلْمَوْلُودِ ٱلْوَحِيدِ، بِكْرِ كُلِّ خَلِيقَةٍ، أَنْ ‹يُخْلِيَ نَفْسَهُ›، أَيْ يَتَخَلَّى عَنْ حَيَاتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ، وَيُولَدَ إِنْسَانًا كَامِلًا عَلَى ٱلْأَرْضِ. (في ٢:٥-٧؛ يو ١:١٤) وَقَدْ ‹ظَلَّلَ› ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَرْيَمَ، ضَامِنًا بِٱلتَّالِي أَنْ يَكُونَ ٱلْمَوْلُودُ «قُدُّوسًا، ٱبْنَ ٱللهِ». — لو ١:٣٥.
٨ كَيْفَ تَمَّمَ يَسُوعُ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ عِنْدَمَا جَاءَ لِيَعْتَمِدَ؟
٨ حَدَّدَتِ ٱلنُّبُوَّاتُ ٱلْمَسِيَّانِيَّةُ مَكَانَ وِلَادَةِ يَسُوعَ. وَإِتْمَامًا لِذلِكَ، وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتَ لَحْمَ. (مي ٥:٢) كَمَا حَدَّدَتْ أَيْضًا زَمَانَ ظُهُورِ ٱلْمَسِيَّا. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَ ٱلْيَهُودُ يُعَلِّقُونَ آمَالًا كِبَارًا عَلَى ظُهُورِ ٱلْمَسِيَّا. فَتَسَاءَلَ ٱلْبَعْضُ عَنْ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ قَائِلِينَ: «لَعَلَّهُ هُوَ ٱلْمَسِيحُ؟». لكِنَّ يُوحَنَّا أَجَابَ: «يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي». (لو ٣:١٥، ١٦) وَعِنْدَمَا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى يُوحَنَّا فِي خَرِيفِ سَنَةِ ٢٩ بم لِيَعْتَمِدَ فِي ٱلثَّلَاثِينَ مِنَ ٱلْعُمْرِ، ظَهَرَ بِصِفَتِهِ ٱلْمَسِيَّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ. (دا ٩:٢٥) وَعَلَى أَثَرِ ذلِكَ، بَدَأَ خِدْمَتَهُ ٱلْحَافِلَةَ بِٱلْأَحْدَاثِ قَائِلًا: «قَدْ تَمَّ ٱلزَّمَانُ ٱلْمُعَيَّنُ، وَٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللهِ». — مر ١:١٤، ١٥.
٩ بِمَ كَانَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ مُقْتَنِعِينَ ٱقْتِنَاعًا رَاسِخًا رَغْمَ عَدَمِ مَعْرِفَتِهِمْ كُلَّ ٱلتَّفَاصِيلِ؟
٩ كَانَ عَلَى ٱلشَّعْبِ آنَذَاكَ أَنْ يُعَدِّلُوا تَوَقُّعَاتِهِمْ. فَمَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُصِيبِينَ حِينَ رَحَّبُوا بِيَسُوعَ مَلِكًا، لَمْ يَفْهَمُوا فِي ذلِكَ ٱلْحِينِ أَنَّ مُلْكَهُ مُسْتَقْبَلِيٌّ وَسَمَاوِيٌّ. (يو ١٢:١٢-١٦؛ ١٦:١٢، ١٣؛ اع ٢:٣٢-٣٦) وَلكِنْ، رَغْمَ عَدَمِ مَعْرِفَةِ كُلِّ ٱلتَّفَاصِيلِ، عِنْدَمَا سَأَلَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ: «مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟»، أَجَابَ بُطْرُسُ بِلَا تَرَدُّدٍ: «أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْحَيِّ». (مت ١٦:١٣-١٦) كَمَا أَجَابَ بُطْرُسُ جَوَابًا مُمَاثِلًا حِينَ عَثَرَ كَثِيرُونَ بِأَحَدِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ وَتَرَكُوهُ. — اِقْرَأْ يوحنا ٦:٦٨، ٦٩.
اَلِٱعْتِرَافُ بِٱلْمَسِيَّا
١٠ لِمَاذَا شَدَّدَ يَهْوَه عَلَى ضَرُورَةِ ٱلسَّمَاعِ لِٱبْنِهِ؟
١٠ كَانَ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْمَوْلُودُ ٱلْوَحِيدُ شَخْصًا رُوحَانِيًّا قَدِيرًا فِي ٱلسَّمَاءِ، وَ «مُمَثِّلًا لِلْآبِ» أَثْنَاءَ وُجُودِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (يو ١٦:٢٧، ٢٨) قَالَ يَسُوعُ: «مَا أُعَلِّمُهُ لَيْسَ لِي، بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي». (يو ٧:١٦) وَفِي حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي، أَكَّدَ يَهْوَه أَنَّ ٱبْنَهُ هُوَ ٱلْمَسِيَّا وَأَمَرَ قَائِلًا: «لَهُ ٱسْمَعُوا». (لو ٩:٣٥) أَجَلْ، أَمَرَنَا أَنْ نَسْمَعَ لِمَنِ ٱخْتَارَهُ، أَيْ نَعْتَرِفَ بِهِ وَنُطِيعَهُ. وَتَطَلَّبَ ذلِكَ ٱلْإِيمَانَ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلْحَسَنَةَ، وَكِلَاهُمَا لَا غِنَى عَنْهُ مُطْلَقًا إِذَا أَرَدْنَا إِرْضَاءَ ٱللهِ وَنَيْلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — يو ٣:١٦، ٣٥، ٣٦.
١١، ١٢ (أ) لِمَاذَا لَمْ يَعْتَرِفِ ٱلْيَهُودُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا؟ (ب) مَنْ آمَنَ بِيَسُوعَ؟
١١ رَغْمَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلدَّامِغَةِ عَلَى أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا، لَمْ تَعْتَرِفْ بِهِ ٱلْغَالِبِيَّةُ ٱلْعُظْمَى مِنَ ٱلْيَهُودِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّهُمْ كَوَّنُوا أَفْكَارَهُمُ ٱلْمُسْبَقَةَ عَنِ ٱلْمَسِيَّا، بِمَا فِيهَا ٱلْفِكْرَةُ أَنَّهُ زَعِيمٌ سِيَاسِيٌّ يُحَرِّرُهُمْ مِنْ نِيرِ ٱلرُّومَانِ. (اِقْرَأْ يوحنا ١٢:٣٤.) لِذلِكَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا قُبُولَ ٱلْمَسِيَّا ٱلَّذِي قَالَتْ عَنْهُ ٱلنُّبُوَّاتُ إِنَّهُ سَيَكُونُ مُحْتَقَرًا وَمَنْبُوذًا مِنَ ٱلنَّاسِ، رَجُلَ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرَ ٱلْمَرَضِ، وَإِنَّهُ سَيُقْتَلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ. (اش ٥٣:٣، ٥) حَتَّى بَعْضُ تَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْأَوْلِيَاءِ خَابَ أَمَلُهُمْ لِأَنَّ إِنْقَاذَ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَتَحَقَّقْ عَلَى يَدِهِ. لكِنَّهُمْ بَقُوا أَوْلِيَاءَ، وَنَالُوا ٱلْفَهْمَ ٱلصَّحِيحَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ. — لو ٢٤:٢١.
١٢ وَرَفَضَ ٱلنَّاسُ ٱلِٱعْتِرَافَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ لِسَبَبٍ آخَرَ هُوَ تَعَالِيمُهُ ٱلَّتِي ٱسْتَصْعَبَ كَثِيرُونَ قُبُولَهَا. فَقَدِ ٱسْتَلْزَمَ مِنْهُمْ دُخُولُ ٱلْمَلَكُوتِ أَنْ ‹يُنْكِرُوا أَنْفُسَهُمْ كُلِّيًّا›، ‹يَأْكُلُوا› جَسَدَ يَسُوعَ وَ ‹يَشْرَبُوا› دَمَهُ، ‹يُولَدُوا ثَانِيَةً›، وَلَا يَكُونُوا «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ». (مر ٨:٣٤؛ يو ٣:٣؛ ٦:٥٣؛ ١٧:١٤، ١٦) لَقَدِ ٱعْتَبَرَ ٱلْمُتَكَبِّرُونَ وَٱلْأَغْنِيَاءُ وَٱلْمُرَاؤُونَ هذِهِ ٱلْمَطَالِبَ أَصْعَبَ مِنْ أَنْ تُطَبَّقَ. أَمَّا ٱلْيَهُودُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ فَٱعْتَرَفُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا، وَكَذلِكَ بَعْضُ ٱلسَّامِرِيِّينَ ٱلَّذِينَ قَالُوا: «هٰذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ ٱلْعَالَمِ». — يو ٤:٢٥، ٢٦، ٤١، ٤٢؛ ٧:٣١.
١٣ كَيْفَ سُحِقَ «عَقِبُ» يَسُوعَ مَجَازِيًّا؟
١٣ أَنْبَأَ يَسُوعُ بِأَنَّ كِبَارَ ٱلْكَهَنَةِ سَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ، فَيُعَلَّقُ عَلَى خَشَبَةٍ عَلَى يَدِ أُنَاسٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يُقَامُ. (مت ٢٠:١٧-١٩) وَعِنْدَمَا أَكَّدَ أَمَامَ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ أَنَّهُ «ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ» أَدَانُوهُ بِٱلتَّجْدِيفِ. (مت ٢٦:٦٣-٦٦) لكِنَّ ٱلْيَهُودَ ٱتَّهَمُوهُ أَمَامَ بِيلَاطُسَ بِٱلْفِتْنَةِ أَيْضًا، ‹فَأَسْلَمَهُ لِمَشِيئَتِهِمْ› رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ فِيهِ «شَيْئًا يَسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتَ». (لو ٢٣:١٣-١٥، ٢٥) وَهكَذَا ‹أَنْكَرُوا ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلْحَيَاةِ› وَتَآمَرُوا عَلَى قَتْلِهِ رَغْمَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلدَّامِغَةِ أَنَّهُ مُرْسَلٌ مِنَ ٱللهِ. (اع ٣:١٣-١٥) ‹فَقُطِعَ› ٱلْمَسِيَّا، إِتْمَامًا لِلنُّبُوَّةِ، بِتَعْلِيقِهِ عَلَى خَشَبَةٍ يَوْمَ ٱلْفِصْحِ سَنَةَ ٣٣ بم. (دا ٩:٢٦، ٢٧؛ اع ٢:٢٢، ٢٣) وَبِهذِهِ ٱلْمِيتَةِ ٱلْوَحْشِيَّةِ، سُحِقَ «عَقِبُهُ» كَمَا أَنبأَتِ ٱلتَّكْوِينُ ٣:١٥.
لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَمُوتَ ٱلْمَسِيَّا؟
١٤، ١٥ (أ) لِأَيِّ سَبَبَيْنِ سَمَحَ يَهْوَه بِمَوْتِ يَسُوعَ؟ (ب) مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ؟
١٤ سَمَحَ يَهْوَه بِمَوْتِ يَسُوعَ لِسَبَبَيْنِ مُهِمَّيْنِ. أَوَّلًا، كَشَفَتْ أَمَانَةُ يَسُوعَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ وَجْهًا هَامًّا مِنْ أَوْجُهِ «ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ». فَقَدْ بَرْهَنَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْكَامِلَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى «ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ» وَيُؤَيِّدَ سُلْطَانَهُ تَحْتَ أَشَدِّ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي ١ تي ٣:١٦) ثَانِيًا، قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ [أَتَى] . . . لِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». (مت ٢٠:٢٨) وَكَانَتْ هذِهِ ‹ٱلْفِدْيَةُ ٱلْمُعَادِلَةُ› ٱلثَّمَنَ ٱلَّذِي دُفِعَ لِتَحْرِيرِ ذُرِّيَّةِ آدَمَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ وَإِتَاحَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ تَدْبِيرُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ. — ١ تي ٢:٥، ٦.
يَجْلُبُهَا عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ. (١٥ بَقِيَ ٱلْمَسِيحُ فِي ٱلْقَبْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ أُقِيمَ وَظَلَّ يَتَرَاءَى لِتَلَامِيذِهِ عَلَى مَدَى ٤٠ يَوْمًا، لِيُبَرْهِنَ لَهُمْ أَنَّهُ حَيٌّ وَيُعْطِيَهُمُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْإِرْشَادَاتِ. (اع ١:٣-٥) ثُمَّ صَعِدَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيُقَدِّمَ لِيَهْوَه قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ ٱلْكَرِيمَةِ وَيَنْتَظِرَ رَيْثَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ لِٱبْتِدَاءِ حُضُورِهِ كَمَلِكٍ مَسِيَّانِيٍّ. لكِنَّهُ فِي غُضُونِ ذلِكَ كَانَ مَشْغُولًا جِدًّا.
يَسُوعُ يُكْمِلُ دَوْرَهُ ٱلْمَسِيَّانِيَّ
١٦، ١٧ أَوْجِزُوا دَوْرَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ بَعْدَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.
١٦ كَانَ يَسُوعُ، طَوَالَ ٱلْقُرُونِ ٱلَّتِي تَوَالَتْ مُنْذُ قِيَامَتِهِ، يُشْرِفُ بِأَمَانَةٍ عَلَى نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي يَمْلِكُ عَلَيْهَا. (كو ١:١٣) وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ، بَدَأَ بِمُمَارَسَةِ سُلْطَتِهِ ٱلْمَلَكِيَّةِ. فَنُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْحَوَادِثُ ٱلْعَالَمِيَّةُ تُؤَكِّدُ أَنَّ حُضُورَهُ كَمَلِكٍ بَدَأَ سَنَةَ ١٩١٤، وَبَدَأَ مَعَهُ «ٱخْتِتَامُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». (مت ٢٤:٣؛ رؤ ١١:١٥) وَبُعَيْدَ ذلِكَ، خَاضَ حَرْبًا فِي ٱلسَّمَاءِ عَلَى رَأْسِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ طَارِحًا ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ. — رؤ ١٢:٧-١٠.
١٧ إِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي بَدَأَهُ يَسُوعُ سَنَةَ ٢٩ بم سَيَصِلُ قَرِيبًا إِلَى ذُرْوَتِهِ ٱلْعُظْمَى. وَسُرْعَانَ مَا يَدِينُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ جَمِيعَ ٱلْأَحْيَاءِ. فَيَقُولُ لِلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُ تَدْبِيرُ يَهْوَه لِلْخَلَاصِ أَنْ ‹يَرِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ›. (مت ٢٥:٣١-٣٤، ٤١) أَمَّا ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱعْتِرَافَ بِهِ مَلِكًا فَيَهْلِكُونَ حِينَ يَقُودُ ٱلْجُيُوشَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ لِلْقَضَاءِ عَلَى كُلِّ شَرٍّ. ثُمَّ يُقَيِّدُ ٱلشَّيْطَانَ وَيَطْرَحُهُ مَعَ أَبَالِسَتِهِ فِي «ٱلْمَهْوَاةِ». — رؤ ١٩:١١-١٤؛ ٢٠:١-٣.
١٨، ١٩ مَاذَا يُنْجِزُ يَسُوعُ إِتْمَامًا لِدَوْرِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ، وَبِأَيَّةِ نَتَائِجَ لِلْبَشَرِ ٱلطَّائِعِينَ؟
١٨ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيَعْمَلُ يَسُوعُ بِمُقْتَضَى جَمِيعِ أَلْقَابِهِ بِكُلِّ مَعَانِيهَا، فَيَكُونُ مَثَلًا «مُشِيرًا عَجِيبًا، إِلٰهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ». (اش ٩:٦، ٧) فَسَيَرْفَعُ حُكْمُهُ ٱلْبَشَرَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَوْتَى ٱلْمُقَامُونَ، إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ. (يو ٥:٢٦-٢٩) كَمَا سَيُرْشِدُ ٱلْمَسِيَّا ٱلطَّائِعِينَ إِلَى «يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ» لِيَتَمَتَّعُوا بِعَلَاقَةٍ سِلْمِيَّةٍ مَعَ يَهْوَه. (اِقْرَأْ رؤيا ٧:١٦، ١٧.) وَبَعْدَ ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلْأَخِيرِ، فَإِنَّ جَمِيعَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ، ‹سَيُطْرَحُونَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ›، فَتَكُونُ هذِهِ هِيَ ٱلضَّرْبَةَ ٱلْقَاضِيَةَ ٱلَّتِي تَسْحَقُ رَأْسَ «ٱلْحَيَّةِ». — رؤ ٢٠:١٠.
١٩ كَمْ يُتَمِّمُ يَسُوعُ دَوْرَهُ ٱلْمَسِيَّانِيَّ بِشَكْلٍ بَدِيعٍ دُونَ أَدْنَى عَيْبٍ! فَسَيَمْلَأُ ٱلْبَشَرُ ٱلْمَفْدِيُّونَ ٱلْأَرْضَ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةَ وَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بِتَمَامِ ٱلصِّحَّةِ وَٱلسَّعَادَةِ. وَآنَذَاكَ، سَيَكُونُ كُلُّ ٱلْعَارِ ٱلَّذِي لَحِقَ بِٱسْمِ يَهْوَه ٱلْقُدُّوسِ قَدْ أُزِيلَ عَنْهُ، وَأُثْبِتَتْ تَمَامًا شَرْعِيَّةُ سُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ. فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمِيرَاثَ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُهُ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ مَسِيحَ ٱللهِ!
هَلْ وَجَدْتَ ٱلْمَسِيَّا؟
٢٠، ٢١ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُكُمْ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْمَسِيَّا؟
٢٠ نَعِيشُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤ فِي پارُوسيا ٱلْمَسِيحِ، أَيْ حُضُورِهِ. وَرَغْمَ أَنَّ حُضُورَهُ ٱلْمَلَكِيَّ بِسُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ غَيْرُ مَنْظُورٍ، فَإِنَّ إِتْمَامَ ٱلنُّبُوَّاتِ يَدُلُّ عَلَيْهِ بِكُلِّ وُضُوحٍ. (رؤ ٦:٢-٨) لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ يَتَجَاهَلُونَ ٱلْأَدِلَّةَ عَلَى حُضُورِ ٱلْمَسِيَّا، كَمَا فَعَلَ ٱلْيَهُودُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَهُمْ أَيْضًا يُرِيدُونَ ٱلْمَسِيَّا زَعِيمًا سِيَاسِيًّا، أَوْ يُرِيدُونَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ مَسِيَّا يُؤَدِّي دَوْرَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْحُكَّامِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ ٱلْبَشَرِ. أَمَّا أَنْتَ فَتَعْلَمُ أَنَّ يَسُوعَ يَحْكُمُ ٱلْآنَ مَلِكًا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ. وَلَا بُدَّ أَنَّ مَعْرِفَةَ ذلِكَ أَثْلَجَتْ صَدْرَكَ، فَٱنْدَفَعْتَ — كَٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ — إِلَى ٱلْهُتَافِ: «وَجَدْنَا ٱلْمَسِيَّا».
٢١ فَهَلْ تُبْرِزُ دَوْرَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ حِينَ تَتَكَلَّمُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْحَقِّ؟ فَذلِكَ يَزِيدُ تَقْدِيرَكَ لِمَا فَعَلَهُ وَيَفْعَلُهُ وَسَيَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِكَ. وَلَا شَكَّ أَنَّكَ، مِثْلَ أَنْدَرَاوُسَ وَفِيلِبُّسَ، أَخْبَرْتَ أَقْرِبَاءَكَ وَأَصْدِقَاءَكَ عَنِ ٱلْمَسِيَّا. فَلِمَ لَا تَقْتَرِبُ إِلَيْهِمْ بِغَيْرَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ وَتُبَرْهِنُ لَهُمْ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ فِعْلًا ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ، تَدْبِيرُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ؟
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَجِدُوا ٱلْمَسِيَّا؟
• لِأَيِّ سَبَبَيْنِ مُهِمَّيْنِ مَاتَ يَسُوعُ؟
• مَاذَا سَيَفْعَلُ يَسُوعُ بَعْدُ إِتْمَامًا لِدَوْرِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ؟
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحة ٢١]
كَيْفَ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يُمَيِّزُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ؟
[الصورة في الصفحة ٢٣]
هَلْ تُبْرِزُ دَوْرَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ حِينَ تَتَكَلَّمُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟