الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

حافِظ على فرحك في الاوقات العصيبة

حافِظ على فرحك في الاوقات العصيبة

حَافِظْ عَلَى فَرَحِكَ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْعَصِيبَةِ

‏‹جَمِيعُ ٱلْمُحْتَمِينَ بِيَهْوَه يَفْرَحُونَ،‏ وَإِلَى ٱلدَّهْرِ يُهَلِّلُونَ›.‏ —‏ مز ٥:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُسَبِّبُ ٱلشَّقَاءَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُضْطَرُّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ إِلَى ٱحْتِمَالِهِ فَضْلًا عَنِ ٱلْمَصَائِبِ ٱلَّتِي تَلْحَقُ بِٱلْبَشَرِ كَكُلٍّ؟‏

شُهُودُ يَهْوَه لَيْسُوا بِمَنْأًى عَنِ ٱلْمَصَائِبِ ٱلَّتِي تَلْحَقُ بِٱلْبَشَرِ عُمُومًا.‏ فَكَثِيرُونَ مِنْ شَعْبِ ٱللهِ يَقَعُونَ ضَحِيَّةَ ٱلْجَرِيمَةِ وَٱلْحَرْبِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْمَظَالِمِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكَوَارِثَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ وَٱلْفَقْرَ وَٱلْمَرَضَ وَٱلْمَوْتَ تُسَبِّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلشَّقَاءِ.‏ فَكَمْ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مُحِقًّا حِينَ كَتَبَ:‏ «إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ ٱلْخَلِيقَةَ كُلَّهَا تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ مَعًا إِلَى ٱلْآنَ»!‏ (‏رو ٨:‏٢٢‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ نَحْنُ نَحْصُدُ عَوَاقِبَ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَقَدْ نُشَاطِرُ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ:‏ «ذُنُوبِي قَدْ طَمَتْ فَوْقَ رَأْسِي،‏ كَحِمْلٍ ثَقِيلٍ أَثْقَلَ مِنِ ٱسْتِطَاعَتِي».‏ —‏ مز ٣٨:‏٤‏.‏

٢ وَفَوْقَ كُلِّ ٱلْمَصَائِبِ ٱلَّتِي تَتَوَالَى عَلَى ٱلْبَشَرِ،‏ يَحْمِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ ٱلْمَجَازِيَّةَ.‏ (‏لو ١٤:‏٢٧‏)‏ فَهُمْ مُبْغَضُونَ وَمُضْطَهَدُونَ تَمَامًا كَسَيِّدِهِمْ يَسُوعَ.‏ (‏مت ١٠:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ يو ١٥:‏٢٠؛‏ ١٦:‏٢‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱتِّبَاعَ ٱلْمَسِيحِ يَقْتَضِي بَذْلَ جُهُودٍ حَثِيثَةٍ وَٱلِٱحْتِمَالَ بِأَمَانَةٍ فِيمَا نَنْتَظِرُ بَرَكَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ مت ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ لو ١٣:‏٢٤‏.‏

٣ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً مِلْؤُهَا ٱلْعَذَابُ كَيْ يُرْضُوا ٱللهَ؟‏

٣ وَلكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْحَقِيقِيِّ أَنْ يَعِيشَ حَيَاةً مُجَرَّدَةً مِنَ ٱلْفَرَحِ وَٱلسَّعَادَةِ؟‏ وَهَلْ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ بِٱلْحُزْنِ وَٱلتَّعَاسَةِ حَتَّى تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ؟‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه يَشَاءُ أَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ فِيمَا نَنْتَظِرُ إِتْمَامَ وُعُودِهِ.‏ فَكَثِيرًا مَا يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَلَى أَنَّهُمْ شَعْبٌ سَعِيدٌ.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٦٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏‏)‏ يَقُولُ مزمور ٥:‏١١‏:‏ ‹جَمِيعُ ٱلْمُحْتَمِينَ بِيَهْوَه يَفْرَحُونَ،‏ وَإِلَى ٱلدَّهْرِ يُهَلِّلُونَ›.‏ نَعَمْ،‏ حَتَّى فِي غَمْرَةِ ٱلْأَحْزَانِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ نَنْعَمَ بِمِقْدَارٍ لَا بَأْسَ بِهِ مِنَ ٱلْفَرَحِ وَسَلَامِ ٱلْعَقْلِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ.‏ فَلْنَرَ ٱلْآنَ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ٱلْبَقَاءِ فَرِحِينَ رَغْمَ ٱلصِّعَابِ.‏

يَهْوَه «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»‏

٤ كَيْفَ يَشْعُرُ ٱللهُ حِينَ تُرْفَضُ سُلْطَتُهُ؟‏

٤ لِنَأْخُذْ يَهْوَه عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ.‏ فَهُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَتَحْتَ سُلْطَتِهِ ٱلْكَوْنُ بِرُمَّتِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَا يَنْقُصُهُ شَيْءٌ وَلَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَى أَحَدٍ.‏ وَلكِنْ بِٱلرَّغْمِ مِنْ قُدْرَتِهِ ٱلْمُنْقَطِعَةِ ٱلنَّظِيرِ،‏ لَا بُدَّ أَنَّهُ شَعَرَ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ حِينَ تَمَرَّدَ عَلَيْهِ أَحَدُ أَبْنَائِهِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ وَصَارَ ٱلشَّيْطَانَ.‏ وَلَقَدْ تَأَلَّمَ بِٱلتَّأْكِيدِ عِنْدَمَا ٱنْضَمَّ إِلَى هذَا ٱلْمَلَاكِ ٱلْمُتَمَرِّدِ مَلَائِكَةٌ آخَرُونَ فِي مَا بَعْدُ.‏ فَكِّرْ أَيْضًا كَمْ حَزِنَ ٱللهُ حِينَ أَدَارَ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ أَرْوَعُ مَخْلُوقَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ،‏ ظَهْرَهُمَا لَهُ.‏ وَمُذَّاكَ،‏ يَرْفُضُ بِلَايِينُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُمَا سُلْطَتَهُ.‏ —‏ رو ٣:‏٢٣‏.‏

٥ مَا ٱلَّذِي يُؤْلِمُ يَهْوَه إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ؟‏

٥ لَا يَزَالُ تَمَرُّدُ ٱلشَّيْطَانِ مُسْتَمِرًّا إِلَى يَوْمِنَا هذَا.‏ فَمُنْذُ حَوَالَيْ ٦٬٠٠٠ سَنَةٍ وَيَهْوَه يَرَى ٱلنَّاسَ مُنْهَمِكِينَ فِي ٱلصَّنَمِيَّةِ وَٱلْعُنْفِ وَٱلْقَتْلِ وَٱلِٱنْحِرَافِ ٱلْجِنْسِيِّ.‏ (‏تك ٦:‏٥،‏ ٦،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ إِنَّهُ يَسْمَعُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَكَاذِيبِ وَٱلتَّجَادِيفِ ٱلدَّنِيئَةِ.‏ حَتَّى إِنَّ عُبَّادَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يُؤْلِمُونَهُ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ.‏ يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَشَاعِرَ يَهْوَه حِينَ عَصَاهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ:‏ «كَمْ تَمَرَّدُوا عَلَيْهِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ وَآلَمُوهُ فِي ٱلْقَفْرِ!‏ وَعَادُوا وَٱمْتَحَنُوا ٱللهَ،‏ وَأَحْزَنُوا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ».‏ (‏مز ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ فَبِٱلتَّأْكِيدِ يَتَأَثَّرُ يَهْوَه كَثِيرًا عِنْدَمَا يَرْفُضُهُ شَعْبُهُ.‏ (‏ار ٣:‏١-‏١٠‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلسَّيِّئَةَ تَحْدُثُ،‏ وَيَهْوَه يَتَضَايَقُ جِدًّا بِسَبَبِهَا.‏ —‏ اِقْرَأْ اشعيا ٦٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٦ كَيْفَ يُوَاجِهُ ٱللهُ ٱلْمَصَاعِبَ؟‏

٦ مَعَ ذلِكَ،‏ لَا يَسْتَسْلِمُ يَهْوَه لِمَشَاعِرِ ٱلْحُزْنِ وَٱلْخَيْبَةِ.‏ فَبِٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي نَشَأَتِ،‏ ٱتَّخَذَ يَهْوَه عَلَى ٱلْفَوْرِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِلْحَدِّ مِنْ تَدَاعِيَاتِهَا.‏ كَمَا أَنَّهُ صَنَعَ تَدَابِيرَ طَوِيلَةَ ٱلْأَمَدِ تُفْضِي إِلَى تَحْقِيقِ قَصْدِهِ فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَبِسَبَبِ هذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ،‏ يَتَطَلَّعُ يَهْوَه بِفَرَحٍ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي فِيهِ سَيُبَرِّئُ سُلْطَانَهُ وَيُغْدِقُ ٱلْبَرَكَاتِ عَلَى عُبَّادِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ (‏مز ١٠٤:‏٣١‏)‏ نَعَمْ،‏ رَغْمَ ٱلتَّعْيِيرِ ٱلَّذِي يَلْحَقُ بِهِ،‏ يَظَلُّ يَهْوَه «ٱلْإِلٰهَ ٱلسَّعِيدَ».‏ —‏ ١ تي ١:‏١١؛‏ مز ١٦:‏١١‏.‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِيَهْوَه حِينَ لَا تَسِيرُ ٱلْأُمُورُ عَلَى مَا يُرَامُ؟‏

٧ طَبْعًا،‏ شَتَّانَ مَا بَيْنَ قُدْرَتِنَا عَلَى حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ وَقُدْرَةِ يَهْوَه!‏ مَعَ ذلِكَ،‏ فِي وُسْعِنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِهِ فِي ٱلتَّصَدِّي لِلصِّعَابِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَعْتَرِيَنَا ٱلْهَمُّ حِينَ لَا تَسِيرُ ٱلْأُمُورُ عَلَى مَا يُرَامُ،‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَلَّا نَرْزَحَ تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلْغَمِّ.‏ فَلِأَنَّنَا خُلِقْنَا عَلَى صُورَةِ ٱللهِ،‏ نَحْنُ نَمْتَلِكُ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْعَمَلِيَّةَ وَٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ،‏ مِمَّا يُتِيحُ لَنَا تَحْلِيلَ مَشَاكِلِنَا وَٱتِّخَاذَ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ كُلَّمَا أَمْكَنَ.‏

٨ وَأَحَدُ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ مَشَاكِلِ ٱلْحَيَاةِ هُوَ ٱلتَّقَبُّلُ أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَوْضَاعِ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ نِطَاقِ سَيْطَرَتِنَا.‏ فَٱلسَّمَاحُ لِهُمُومِنَا بِأَنْ تَسْتَحْوِذَ عَلَى تَفْكِيرِنَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْإِحْبَاطِ وَيَسْلُبُنَا أَفْرَاحَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ لِذلِكَ بَعْدَ فِعْلِ مَا فِي وُسْعِنَا لِحَلِّ ٱلْمُشْكِلَةِ،‏ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَضَعَهَا جَانِبًا وَنُرَكِّزَ عَلَى ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمُفِيدَةِ.‏ وَفِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ مِنَ ٱلْمُسَاعِدِ جِدًّا ٱلتَّأَمُّلُ فِي رِوَايَتَيِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ.‏

اَلتَّعَقُّلُ أَمْرٌ ضَرُورِيٌّ

٩ كَيْفَ أَعْرَبَتْ حَنَّةُ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ؟‏

٩ لِنَأْخُذْ مِثَالَ حَنَّةَ ٱلَّتِي وَلَدَتْ صَمُوئِيلَ ٱلنَّبِيَّ بَعْدَ طُولِ ٱنْتِظَارٍ.‏ فَهذِهِ ٱلْمَرْأَةُ كَانَتْ غَيْرَ قَادِرَةٍ عَلَى ٱلْإِنْجَابِ،‏ مِمَّا سَبَّبَ لَهَا ٱلِٱكْتِئَابَ وَعَرَّضَهَا لِلِٱسْتِهْزَاءِ.‏ وَكَانَ حُزْنُهَا ٱلشَّدِيدُ هذَا يُؤَدِّي بِهَا أَحْيَانًا إِلَى ٱلْبُكَاءِ وَعَدَمِ ٱلْأَكْلِ.‏ (‏١ صم ١:‏٢-‏٧‏)‏ وَخِلَالَ إِحْدَى زِيَارَاتِهَا إِلَى مَقْدِسِ يَهْوَه،‏ أَحَسَّتْ بِأَنَّهَا «مُرَّةُ ٱلنَّفْسِ،‏ فَصَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ وَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا».‏ (‏١ صم ١:‏١٠‏)‏ وَبَعْدَمَا سَكَبَتْ قَلْبَهَا لِيَهْوَه،‏ ٱقْتَرَبَ مِنْهَا رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي وَقَالَ:‏ «اِذْهَبِي بِسَلَامٍ،‏ وَلْيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتِهَا مِنْهُ».‏ (‏١ صم ١:‏١٧‏)‏ إِذَّاكَ،‏ شَعَرَتْ حَنَّةُ دُونَ شَكٍّ أَنَّهَا فَعَلَتْ كُلَّ مَا فِي مَقْدُورِهَا.‏ فَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِهَا أَيَّةُ حِيلَةٍ لِحَلِّ مُشْكِلَةِ عُقْمِهَا.‏ لِذلِكَ «ذَهَبَتْ .‏ .‏ .‏ فِي طَرِيقِهَا وَأَكَلَتْ،‏ وَلَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا».‏ (‏١ صم ١:‏١٨‏)‏ وَهكَذَا أَعْرَبَتْ حَنَّةُ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ.‏

١٠ أَيَّةُ نَظْرَةٍ وَاقِعِيَّةٍ ٱمْتَلَكَهَا بُولُسُ عِنْدَ مُوَاجَهَتِهِ مُشْكِلَةً لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ حَلِّهَا؟‏

١٠ أَظْهَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَوْقِفًا مُمَاثِلًا عِنْدَ مُوَاجَهَتِهِ إِحْدَى ٱلْمَشَقَّاتِ.‏ فَقَدْ عَانَى مِنْ مُشْكِلَةٍ دَعَاهَا «شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ» سَبَّبَتْ لَهُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلِٱنْزِعَاجِ.‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧‏)‏ وَمَهْمَا كَانَتْ طَبِيعَتُهَا،‏ فَعَلَ بُولُسُ ٱلْمُسْتَطَاعَ لِلتَّخَلُّصِ مِنْهَا مُتَوَسِّلًا إِلَى يَهْوَه ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُرِيحَهُ مِنْهَا.‏ لكِنَّ ٱللهَ أَظْهَرَ لَهُ أَنَّ هذِهِ ‹ٱلشَّوْكَةَ فِي ٱلْجَسَدِ› لَنْ تُفَارِقَهُ بِشَكْلٍ عَجَائِبِيٍّ.‏ فَرَضَخَ بُولُسُ لِهذَا ٱلْوَاقِعِ وَرَكَّزَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَه كَامِلًا.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١٢:‏٨-‏١٠‏.‏

١١ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ ٱلصَّلَاةُ وَٱلتَّضَرُّعُ فِي ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏

١١ لَا يُقْصَدُ بِهذَيْنِ ٱلْمَثَلَيْنِ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ عَلَيْنَا ٱلتَّوَقُّفُ عَنِ ٱلصَّلَاةِ لِيَهْوَه بِشَأْنِ مَصَائِبِنَا.‏ (‏مز ٨٦:‏٧‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تُنَاشِدُنَا:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ».‏ وَكَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه طَلِبَاتِنَا وَتَضَرُّعَاتِنَا؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «سَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ إِذًا،‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَه قَدْ لَا يُزِيلُ مُشْكِلَتَنَا إِلَّا أَنَّهُ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا بِحَرْسِ قُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةِ.‏ فَبَعْدَ ٱلصَّلَاةِ بِشَأْنِ مُشْكِلَتِنَا،‏ قَدْ نُدْرِكُ كَمْ هُوَ خَطِيرٌ أَنْ نَعْلَقَ بِدَوَّامَةِ ٱلْهُمُومِ.‏

جِدِ ٱلْمَسَرَّةَ فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ

١٢ لِمَاذَا لِلْكَآبَةِ ٱلْمُطَوَّلَةِ عَوَاقِبُ وَخِيمَةٌ؟‏

١٢ تَقُولُ امثال ٢٤:‏١٠ بِصَرِيحِ ٱلْعِبَارَةِ:‏ «إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ،‏ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ».‏ وَيَقُولُ مَثَلٌ آخَرُ:‏ «بِوَجَعِ ٱلْقَلْبِ تَنْسَحِقُ ٱلرُّوحُ».‏ (‏ام ١٥:‏١٣‏)‏ فَبَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَكْتَئِبُونَ إِلَى حَدِّ ٱلتَّوَقُّفِ عَنِ ٱلْقِيَامِ بِدَرْسِهِمِ ٱلشَّخْصِيِّ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ حَتَّى إِنَّ صَلَوَاتِهِمْ تُصْبِحُ آلِيَّةً وَرُبَّمَا يَعْتَزِلُونَ عَنِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْعُبَّادِ.‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ ٱلِٱسْتِسْلَامَ لِلْكَآبَةِ لَهُ عَوَاقِبُ وَخِيمَةٌ.‏ —‏ ام ١٨:‏١،‏ ١٤‏.‏

١٣ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَفْعَلَ لِنُبَدِّدَ ٱلتَّثَبُّطَ وَنَشْعُرَ بِٱلْفَرَحِ؟‏

١٣ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ إِنَّ ٱلتَّفْكِيرَ بِإِيجَابِيَّةٍ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى نَوَاحٍ فِي حَيَاتِنَا يُمْكِنُ أَنْ نَسْتَمِدَّ مِنْهَا ٱلْفَرَحَ.‏ كَتَبَ دَاوُدُ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ».‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ فَحِينَ يَحْدُثُ خَلَلٌ مَا فِي حَيَاتِنَا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَحْذَرَ مِنَ ٱلتَّوَقُّفِ عَنْ مُوَاصَلَةِ رُوتِينِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَأَفْضَلُ تِرْيَاقٍ لِلْحُزْنِ هُوَ ٱلِٱنْهِمَاكُ فِي نَشَاطَاتٍ تَمْنَحُنَا ٱلْمَسَرَّةَ وَٱلسَّعَادَةَ،‏ مِثْلِ قِرَاءَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَٱلتَّمَعُّنِ فِيهَا بِٱنْتِظَامٍ.‏ (‏مز ١:‏١،‏ ٢؛‏ يع ١:‏٢٥‏)‏ فَبِوَاسِطَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ نَسْمَعُ ‹كَلَامًا مُسِرًّا› يَشْرَحُ صَدْرَنَا وَيُفْرِحُ قَلْبَنَا.‏ —‏ ام ١٢:‏٢٥؛‏ ١٦:‏٢٤‏.‏

١٤ أَيُّ وَعْدٍ قَطَعَهُ يَهْوَه يَجْلُبُ لَنَا ٱلسَّعَادَةَ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٤ كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي يُزَوِّدُنَا بِهَا ٱللهُ لِإِدْخَالِ ٱلْفَرَحِ إِلَى قُلُوبِنَا.‏ فَوَعْدُهُ بِٱلْخَلَاصِ هُوَ مِنْ أَهَمِّ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي تَجْلُبُ لَنَا ٱلسَّعَادَةَ.‏ (‏مز ١٣:‏٥‏)‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّهُ مَهْمَا حَدَثَ لَنَا ٱلْيَوْمَ،‏ فَسَيُكَافِئُنَا ٱللهُ فِي ٱلنِّهَايَةِ إِذَا طَلَبْنَاهُ بِإِخْلَاصٍ.‏ (‏اِقْرَأْ جامعة ٨:‏١٢‏.‏‏)‏ وَقَدْ عَبَّرَ ٱلنَّبِيُّ حَبَقُّوقُ عَنْ قَنَاعَةٍ مُمَاثِلَةٍ حِينَ قَالَ:‏ «مَعَ أَنَّهُ لَا يُزْهِرُ ٱلتِّينُ،‏ وَلَا تَكُونُ غَلَّةٌ فِي ٱلْكَرْمِ،‏ وَيَبُورُ عَمَلُ ٱلزَّيْتُونَةِ،‏ وَٱلْجِلَالُ لَا تَصْنَعُ طَعَامًا؛‏ يَنْقَطِعُ ٱلْغَنَمُ مِنَ ٱلصِّيرَةِ،‏ وَلَا بَقَرَ فِي ٱلزَّرَائِبِ؛‏ فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِيَهْوَهَ،‏ وَأَفْرَحُ بِإِلٰهِ خَلَاصِي».‏ —‏ حب ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

‏«سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ!‏»‏

١٥،‏ ١٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَطَايَا ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِهَا فِيمَا نَنْتَظِرُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةَ؟‏

١٥ يَرْغَبُ يَهْوَه أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْخَيْرَاتِ ٱلَّتِي يُغْدِقُهَا عَلَيْنَا فِيمَا نَنْتَظِرُ ٱلْمُسْتَقْبَلَ ٱلرَّائِعَ ٱلَّذِي يُخَبِّئُهُ لَنَا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ [لِلْبَشَرِ] أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَفْرَحُوا وَيَفْعَلُوا ٱلصَّالِحَ فِي حَيَاتِهِمْ،‏ وَأَيْضًا أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَنْبَغِي أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيَرَى ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ كَدِّهِ.‏ إِنَّهَا عَطِيَّةُ ٱللهِ».‏ (‏جا ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَيَشْمُلُ ‹فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ› ٱلْقِيَامَ بِأُمُورٍ خَيِّرَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ.‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ فَأَعْمَالُ ٱللُّطْفِ تِجَاهَ رَفِيقِ زَوَاجِنَا،‏ أَوْلَادِنَا،‏ وَالِدِينَا،‏ وَأَقَارِبِنَا ٱلْآخَرِينَ تَمْنَحُنَا ٱكْتِفَاءً عَظِيمًا.‏ (‏ام ٣:‏٢٧‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلْحَنَانِ وَحُسْنِ ٱلضِّيَافَةِ وَٱلتَّسَامُحِ تِجَاهَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ يُوَلِّدُ فَرَحًا كَبِيرًا.‏ (‏غل ٦:‏١٠؛‏ كو ٣:‏١٢-‏١٤؛‏ ١ بط ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ إِنَّ إِتْمَامَ خِدْمَتِنَا مُعْرِبِينَ عَنْ رُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ هُوَ مَصْدَرُ ٱكْتِفَاءٍ كَبِيرٍ.‏ وَفِعْلُ كُلِّ هذِهِ ٱلْأُمُورِ لَا يُفْرِحُنَا فَحَسْبُ بَلْ يُرْضِي يَهْوَه أَيْضًا.‏

١٦ إِنَّ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُقْتَبَسَةَ أَعْلَاهُ مِنَ ٱلْجَامِعَةِ تُعَدِّدُ مَبَاهِجَ بَسِيطَةً فِي ٱلْحَيَاةِ كَٱلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلتَّفَرُّجَ عَلَى مَغِيبِ ٱلشَّمْسِ ٱلْفَاتِنِ،‏ ٱلطَّبِيعَةِ ٱلْخَلَّابَةِ،‏ حَرَكَاتِ صِغَارِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُضْحِكَةِ،‏ وَغَيْرِهَا مِنْ رَوَائِعِ ٱلْخَلِيقَةِ لَا يُكَلِّفُ شَيْئًا،‏ لكِنَّهُ يَمْلَأُ قُلُوبَنَا رَهْبَةً وَسُرُورًا.‏ نَعَمْ،‏ حَتَّى لَوْ كُنَّا نَمُرُّ بِظَرْفٍ صَعْبٍ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَجِدَ ٱلْفَرَحَ فِي هذِهِ ٱلْعَطَايَا ٱلَّتِي يَهَبُنَا إِيَّاهَا يَهْوَه.‏ وَإِذْ نَتَأَمَّلُ فِي هذِهِ ٱلْأُمُورِ تَزْدَادُ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَه لِأَنَّهُ مُعْطِي كُلِّ ٱلْعَطَايَا ٱلصَّالِحَةِ.‏

١٧ كَيْفَ سَنَرْتَاحُ كُلِّيًّا مِنَ ٱلْمَصَائِبِ،‏ وَمَاذَا يُعَزِّينَا ٱلْآنَ؟‏

١٧ مِنَ ٱلْمُشَجِّعِ أَنَّهُ فِي آخِرِ ٱلْمَطَافِ سَنَرْتَاحُ كُلِّيًّا مِنْ وَيْلَاتِ ٱلنَّقْصِ وَنَنْعَمُ بِفَرَحٍ أَبَدِيٍّ إِذَا كُنَّا نُحِبُّ ٱللهَ وَنُطِيعُ وَصَايَاهُ وَنُؤْمِنُ بِٱلذَّبِيحَةِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ أَمَّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ فَتُعَزِّينَا ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّ يَهْوَه يُدْرِكُ تَمَامًا كُلَّ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلَّتِي نُعَانِيهَا.‏ كَتَبَ دَاوُدُ:‏ «أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ،‏ لِأَنَّكَ رَأَيْتَ مَشَقَّتِي،‏ وَعَرَفْتَ شَدَائِدَ نَفْسِي».‏ (‏مز ٣١:‏٧‏)‏ فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي يُكِنُّهَا يَهْوَه لَنَا سَتَدْفَعُهُ إِلَى إِنْقَاذِنَا مِنَ ٱلْبَلَايَا ٱلَّتِي تَكْتَنِفُنَا.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٩‏.‏

١٨ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَسُودَ ٱلْفَرَحُ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ؟‏

١٨ بَيْنَمَا نَنْتَظِرُ إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ ٱلْإِلهِيَّةِ،‏ لِنَقْتَدِ بِيَهْوَه ٱلْإِلهِ ٱلسَّعِيدِ بِعَدَمِ ٱلسَّمَاحِ لِلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ بِأَنْ تَشُلَّنَا رُوحِيًّا.‏ فَحِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ،‏ لِتُرْشِدْنَا ٱلْمَقْدِرَةُ ٱلتَّفْكِيرِيَّةُ وَٱلْحِكْمَةُ ٱلْعَمَلِيَّةُ.‏ وَلْنَدَعْ يَهْوَه يُعِينُنَا كَيْ نَتَحَكَّمَ بِمَشَاعِرِنَا وَنَتَّخِذَ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلْمُمْكِنَةَ لِلْحَدِّ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَاطِفِيِّ ٱلَّذِي تُسَبِّبُهُ ٱلْمَصَائِبُ.‏ أَيْضًا،‏ لِنَجِدِ ٱلْمَسَرَّةَ فِي ٱلْعَطَايَا ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي يَهَبُنَا إِيَّاهَا،‏ سَوَاءٌ كَانَتْ رُوحِيَّةً أَوْ مَادِّيَّةً.‏ وَهكَذَا،‏ إِذَا بَقِينَا قَرِيبِينَ مِنَ ٱللهِ،‏ نَظَلُّ فَرِحِينَ لِأَنَّهُ قِيلَ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ!‏».‏ —‏ مز ١٤٤:‏١٥‏.‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟‏

‏• كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَه عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلصِّعَابِ؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّعَقُّلُ عَلَى ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏

‏• كَيْفَ نَجِدُ ٱلْمَسَرَّةَ فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ فِي أَيَّامِ ٱلشِّدَّةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٦]‏

يَتَضَايَقُ يَهْوَه حِينَ تَحْدُثُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّيِّئَةُ

‏[مصدر الصورة]‏

‏s‏e‏r‏u‏t‏c‏i‏P‏ ‏s‏o‏n‏a‏P‏/‏h‏s‏a‏k‏A‏ ‎.‏B‏‎.‏M‏‎.‏G‏ ‏©‏

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

مَنَحَنَا يَهْوَه وَسَائِلَ عِدَّةً لِلْحِفَاظِ عَلَى ٱلْفَرَحِ