الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

امتياز الصيرورة مِلْكا ليهوه

امتياز الصيرورة مِلْكا ليهوه

اِمْتِيَازُ ٱلصَّيْرُورَةِ مِلْكًا لِيَهْوَه

‏«لِيَهْوَهَ نَحْنُ».‏ —‏ رو ١٤:‏٨‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ نَتَمَتَّعُ بِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

عَرَضَ يَهْوَه عَلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ شَرَفًا عَظِيمًا حِينَ قَالَ لَهُمْ:‏ «تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ».‏ (‏خر ١٩:‏٥‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَتَمَتَّعُ أَعْضَاءُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَيْضًا بِشَرَفٍ عَظِيمٍ:‏ أَنْ يَكُونُوا مِلْكًا لِيَهْوَه بِتَكْرِيسِ حَيَاتِهِمْ لَهُ.‏ (‏١ بط ٢:‏٩؛‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤،‏ ١٥‏)‏ وَهذَا ٱلِٱمْتِيَازُ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُفِيدَنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

٢ لكِنَّ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ يَنْطَوِي أَيْضًا عَلَى مَسْؤُولِيَّةٍ.‏ لِذلِكَ قَدْ يَتَسَاءَلُ ٱلْبَعْضُ:‏ ‹هَلْ أَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْوَفَاءِ بِٱلْتِزَامِي تِجَاهَ يَهْوَه؟‏ وَهَلْ يَرْفُضُنِي إِذَا ٱرْتَكَبْتُ خَطِيَّةً مَا؟‏ هَلْ أُسْلَبُ حُرِّيَّتِي إِذَا صِرْتُ مِلْكًا لِيَهْوَه؟‏›.‏ إِنَّ هذِهِ ٱلتَّسَاؤُلَاتِ جَدِيرَةٌ بِٱلِٱعْتِبَارِ.‏ وَلكِنْ،‏ لِنَتَأَمَّلْ أَوَّلًا فِي سُؤَالٍ آخَرَ يَسْتَحِقُّ أَنْ نُفَكِّرَ فِيهِ مَلِيًّا،‏ وَهُوَ:‏ مَاذَا نَسْتَفِيدُ إِذَا كَرَّسْنَا حَيَاتَنَا لِيَهْوَه؟‏

تَكْرِيسُ حَيَاتِنَا لِيَهْوَه يَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ

٣ كَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ رَاحَابُ مِنِ ٱخْتِيَارِهَا خِدْمَةَ يَهْوَه؟‏

٣ هَلْ يَسْتَفِيدُ ٱلْمَرْءُ إِذَا كَانَ مِلْكًا لِيَهْوَه؟‏ تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ رَاحَابَ،‏ بَغِيٍّ مِنْ سُكَّانِ مَدِينَةِ أَرِيحَا ٱلْقَدِيمَةِ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّهَا تَرَبَّتْ عَلَى مُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْمُنْحَطَّةِ لِآلِهَةِ كَنْعَانَ.‏ لكِنَّهَا أَدْرَكَتْ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ عِنْدَمَا سَمِعَتْ بِٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلَّتِي مَنَحَهَا لِإِسْرَائِيلَ.‏ فَخَاطَرَتْ بِحَيَاتِهَا لِحِمَايَةِ شَعْبِ ٱللهِ ٱلْمُخْتَارِ وَاضِعَةً مَصِيرَهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ.‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «أَلَمْ تَتَبَرَّرْ [رَاحَابُ ٱلْعَاهِرَةُ] بِٱلْأَعْمَالِ إِذْ أَضَافَتِ ٱلرَّسُولَيْنِ وَأَخْرَجَتْهُمَا فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟‏».‏ (‏يع ٢:‏٢٥‏)‏ تَخَيَّلِ ٱلْفَوَائِدَ ٱلَّتِي حَصَلَتْ عَلَيْهَا عِنْدَمَا ٱنْضَمَّتْ إِلَى شَعْبِ ٱللهِ ٱلطَّاهِرِ ٱلَّذِي يَسْتَنِيرُ بِشَرِيعَةِ يَهْوَه لِلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعَدْلِ.‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهَا كَانَتْ فِي مُنْتَهَى ٱلسَّعَادَةِ لِأَنَّهَا تَرَكَتْ سِيرَتَهَا ٱلسَّابِقَةَ.‏ وَقَدْ تَزَوَّجَتْ إِسْرَائِيلِيًّا،‏ وَرَبَّتِ ٱبْنَهَا بُوعَزَ عَلَى عِبَادَةِ ٱللهِ فَأَصْبَحَ خَادِمًا لِيَهْوَه ذَا صِفَاتٍ رَائِعَةٍ.‏ —‏ يش ٦:‏٢٥؛‏ را ٢:‏٤-‏١٢؛‏ مت ١:‏٥،‏ ٦‏.‏

٤ كَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ رَاعُوثُ مِنِ ٱخْتِيَارِهَا خِدْمَةَ يَهْوَه؟‏

٤ كَانَتْ رَاعُوثُ ٱلْمُوآبِيَّةُ شَخْصًا آخَرَ ٱخْتَارَ خِدْمَةَ يَهْوَه.‏ وَٱلْأَغْلَبُ أَنَّهَا عَبَدَتْ فِي صِبَاهَا ٱلْإِلهَ كَمُوشَ وَسَائِرَ آلِهَةِ مُوآبَ.‏ لكِنَّهَا تَعَرَّفَتْ بِٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ،‏ يَهْوَه،‏ وَتَزَوَّجَتْ إِسْرَائِيلِيًّا كَانَ لَاجِئًا فِي بَلَدِهَا.‏ (‏اِقْرَأْ راعوث ١:‏١-‏٦‏.‏‏)‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ بَيْنَمَا كَانَتْ هِيَ وَسِلْفَتُهَا عُرْفَةُ فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى بَيْتَ لَحْمَ مَعَ حَمَاتِهِمَا،‏ نُعْمِي،‏ حَثَّتْهُمَا هذِهِ ٱلْأَخِيرَةُ عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى مَوْطِنِهِمَا،‏ لِأَنَّ ٱلْعَيْشَ فِي إِسْرَائِيلَ سَيَكُونُ صَعْبًا عَلَيْهِمَا.‏ فَقَامَتْ عُرْفَةُ وَ «رَجَعَتْ إِلَى شَعْبِهَا وَآلِهَتِهَا»،‏ وَأَمَّا رَاعُوثُ فَبَقِيَتْ مَعَ حَمَاتِهَا.‏ لَقَدْ عَمِلَتْ بِمُوجَبِ إِيمَانِهَا وَعَرَفَتْ مَنْ تُرِيدُ أَنْ تَعْبُدَ،‏ فَقَالَتْ لِنُعْمِي:‏ «لَا تَتَوَسَّلِي إِلَيَّ كَيْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْ مُرَافَقَتِكِ،‏ لِأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبْ،‏ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِتْ.‏ شَعْبُكِ هُوَ شَعْبِي،‏ وَإِلٰهُكِ هُوَ إِلٰهِي».‏ (‏را ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَلِأَنَّهَا ٱخْتَارَتْ خِدْمَةَ يَهْوَه،‏ ٱسْتَفَادَتْ مِنْ تَدْبِيرٍ خُصُوصِيٍّ نَصَّتْ عَلَيْهِ شَرِيعَةُ ٱللهِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْأَرَامِلِ وَٱلْفُقَرَاءِ وَمَنْ لَا أَرْضَ لَهُمْ.‏ فَوَجَدَتِ ٱلسَّعَادَةَ وَٱلْحِمَايَةَ وَٱلْأَمَانَ تَحْتَ جَنَاحَيْ يَهْوَه.‏

٥ أَيَّ فِكْرَةٍ كَوَّنْتُمْ عَنِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ؟‏

٥ لَعَلَّكَ تَعْرِفُ أَشْخَاصًا نَذَرُوا حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَه مُنْذُ عُقُودٍ وَمَا زَالُوا يَخْدُمُونَهُ بِأَمَانَةٍ.‏ فَلِمَ لَا تَسْأَلُهُمْ عَنِ ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي حَصَدُوهَا نَتِيجَةَ خِدْمَتِهِ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكُلَّ لَدَيْهِمْ مَشَاكِلُ،‏ لكِنْ سَتَجِدُ أَدِلَّةً دَامِغَةً عَلَى صِحَّةِ كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ!‏».‏ —‏ مز ١٤٤:‏١٥‏.‏

مَطَالِبُ يَهْوَه مَعْقُولَةٌ

٦ لِمَ يَنْبَغِي أَلَّا نَخْشَى ٱلْفَشَلَ فِي ٱلْوَفَاءِ بِمَطَالِبِ يَهْوَه؟‏

٦ لَعَلَّكَ تَتَسَاءَلُ هَلْ تَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْوَفَاءِ بِمَطَالِبِ يَهْوَه.‏ فَمِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ تَسْتَوْلِيَ عَلَيْكَ ٱلْمَخَاوِفُ مِنْ فِكْرَةِ ٱلصَّيْرُورَةِ خَادِمًا لِلهِ وَٱلِٱلْتِزَامِ بِشَرِيعَتِهِ وَٱلتَّكَلُّمِ بِٱسْمِهِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا حَصَلَ مَعَ مُوسَى.‏ فَقَدْ شَعَرَ بِعَدَمِ ٱلْأَهْلِيَّةِ حِينَ أَرْسَلَهُ ٱللهُ لِيُكَلِّمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَمَلِكَ مِصْرَ.‏ لكِنَّ يَهْوَه لَمْ يَتَوَقَّعْ مِنْهُ أَمْرًا يَتَخَطَّى ٱلْمَعْقُولَ،‏ كَمَا أَنَّهُ ‹عَلَّمَهُ مَا يَفْعَلُ›.‏ (‏اِقْرَأْ خروج ٣:‏١١؛‏ ٤:‏١،‏ ١٠،‏ ١٣-‏١٥‏.‏‏)‏ فَقَبِلَ مُوسَى ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلْمُقَدَّمَةَ لَهُ،‏ وَٱخْتَبَرَ نَتِيجَةَ ذلِكَ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاجِمَ عَنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ.‏ كَذلِكَ ٱلْيَوْمَ لَا يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِنَّا أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمَعْقُولِ،‏ بَلْ يَتَفَهَّمُ طَبِيعَتَنَا ٱلنَّاقِصَةَ وَيَعْرِضُ عَلَيْنَا ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٤‏)‏ كَمَا أَنَّ خِدْمَةَ ٱللهِ بِٱتِّبَاعِ يَسُوعَ لَيْسَتْ عِبْئًا سَاحِقًا بَلِ ٱمْتِيَازٌ مُنْعِشٌ،‏ لِأَنَّهَا مَسْلَكُ حَيَاةٍ يَعُودُ بِٱلْفَائِدَةِ عَلَى ٱلْآخَرِينَ وَيُفَرِّحُ قَلْبَ يَهْوَه.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «تَعَالَوْا إِلَيَّ .‏ .‏ .‏ وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ.‏ اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي،‏ لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ».‏ —‏ مت ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٧ مَاذَا يُؤَكِّدُ لَكُمْ أَنَّ يَهْوَه سَيُسَاعِدُكُمْ عَلَى ٱلْوَفَاءِ بِمَطَالِبِهِ؟‏

٧ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يُمِدُّنَا يَهْوَه دَائِمًا بِٱلتَّشْجِيعِ ٱلَّذِي نَحْتَاجُ إِلَيْهِ مَا دُمْنَا نَتَّكِلُ عَلَيْهِ طَلَبًا لِلْقُوَّةِ.‏ فَإِرْمِيَا،‏ مَثَلًا،‏ لَمْ يَكُنْ بِطَبْعِهِ مُنْطَلِقًا فِي ٱلْكَلَامِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ لِذلِكَ قَالَ لِيَهْوَه عِنْدَمَا أَقَامَهُ نَبِيًّا لَهُ:‏ «آهِ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ!‏ هَا إِنِّي لَا أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ،‏ لِأَنِّي صَبِيٌّ».‏ حَتَّى إِنَّهُ ذَكَرَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ:‏ «لَا أَتَكَلَّمُ بَعْدُ بِٱسْمِهِ».‏ (‏ار ١:‏٦؛‏ ٢٠:‏٩‏)‏ لكِنَّ ٱلتَّشْجِيعَ ٱلَّذِي نَالَهُ مِنْ يَهْوَه مَكَّنَهُ مِنَ ٱلْكِرَازَةِ بِرِسَالَةٍ غَيْرِ مَحْبُوبَةٍ طَوَالَ ٤٠ سَنَةً.‏ فَقَدْ طَمْأَنَهُ يَهْوَه أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ قَائِلًا:‏ «إِنِّي مَعَكَ لِأُخَلِّصَكَ وَأُنْقِذَكَ».‏ —‏ ار ١:‏٨،‏ ١٩؛‏ ١٥:‏٢٠‏.‏

٨ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱتِّكَالَنَا عَلَى يَهْوَه؟‏

٨ وَمِثْلَمَا قَوَّى يَهْوَه مُوسَى وَإِرْمِيَا فِي ٱلْمَاضِي،‏ يُمْكِنُهُ مُسَاعَدَتُنَا عَلَى ٱلْوَفَاءِ بِٱلْتِزَامِنَا تِجَاهَهُ كَمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ شَرْطَ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ».‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَيَظْهَرُ ٱتِّكَالُنَا عَلَيْهِ حِينَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْعَوْنِ ٱلَّذِي يُهَيِّئُهُ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَإِذَا سَمَحْنَا لِيَهْوَه بِأَنْ يَهْدِيَ خُطُوَاتِنَا فِي ٱلْحَيَاةِ،‏ فَلَنْ يَمْنَعَنَا شَيْءٌ مِنَ ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ لَهُ.‏

يَهْوَه يَعْتَنِي بِشَعْبِهِ إِفْرَادِيًّا

٩،‏ ١٠ بِأَيِّ حِمَايَةٍ يَعِدُنَا ٱلْمَزْمُورُ ٩١‏؟‏

٩ عِنْدَمَا يُفَكِّرُ ٱلْبَعْضُ فِي قَرَارِ ٱلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَه،‏ تَشْغَلُ بَالَهُمْ أَحْيَانًا إِمْكَانِيَّةُ ٱرْتِكَابِ خَطِيَّةٍ تَحْرِمُهُمْ رِضَاهُ وَتُؤَدِّي إِلَى رَفْضِهِ لَهُمْ.‏ لكِنَّ يَهْوَه يُؤَمِّنُ لَنَا كُلَّ ٱلْحِمَايَةِ ٱللَّازِمَةِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى عَلَاقَتِنَا ٱلثَّمِينَةِ بِهِ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ يُوضِحُ ٱلْمَزْمُورُ ٩١ هذِهِ ٱلْفِكْرَةَ.‏

١٠ يَقُولُ مَطْلَعُ هذَا ٱلْمَزْمُورِ:‏ «اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ ٱلْعَلِيِّ فِي ظِلِّ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَبِيتُ.‏ أَقُولُ لِيَهْوَهَ:‏ ‹أَنْتَ مَلْجَإِي وَمَعْقِلِي،‏ إِلٰهِي ٱلَّذِي أَتَّكِلُ عَلَيْهِ›.‏ لِأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ ٱلْقَنَّاصِ».‏ (‏مز ٩١:‏١-‏٣‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ ٱللهَ يَعِدُ بِحِمَايَةِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٩١:‏٩،‏ ١٤‏.‏‏)‏ وَلكِنْ،‏ عَنْ أَيِّ حِمَايَةٍ يَتَكَلَّمُ هُنَا؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَه حَمَى بَعْضَ خُدَّامِهِ ٱلْقُدَمَاءِ جَسَدِيًّا —‏ أَحْيَانًا بِهَدَفِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى سِلْسِلَةِ ٱلنَّسَبِ ٱلْمُؤَدِّيَةِ إِلَى ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودِ —‏ لكِنَّ كَثِيرِينَ غَيْرَهُمْ مِنْ رِجَالِ ٱلْإِيمَانِ سُجِنُوا وَعُذِّبُوا وَقُتِلُوا فِي مُحَاوَلَاتٍ إِبْلِيسِيَّةٍ لِكَسْرِ وَلَائِهِمْ لِلهِ.‏ (‏عب ١١:‏٣٤-‏٣٩‏)‏ لَقَدْ حَمَاهُمْ يَهْوَه رُوحِيًّا لِيَحْتَمِلُوا بِشَجَاعَةٍ وَيُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ لِذلِكَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْمَزْمُورَ ٩١ هُوَ وَعْدٌ مِنَ ٱللهِ بِٱلْحِمَايَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏

١١ مَا هُوَ «سِتْرُ ٱلْعَلِيِّ»،‏ وَمَنْ يَنَالُونَ حِمَايَةَ يَهْوَه فِيهِ؟‏

١١ وَبِنَاءً عَلَى ذلِكَ،‏ يَكُونُ «سِتْرُ ٱلْعَلِيِّ» ٱلَّذِي يُشِيرُ إِلَيْهِ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ مَلْجَأً مَجَازِيًّا يَأْمَنُ فِيهِ مَنْ يَبِيتُونَ ضُيُوفًا عِنْدَ ٱللهِ مِنْ كُلِّ مَنْ أَوْ مَا يُشَكِّلُ خَطَرًا عَلَى إِيمَانِهِمْ وَمَحَبَّتِهِمْ لَهُ.‏ (‏مز ١٥:‏١،‏ ٢؛‏ ١٢١:‏٥‏)‏ وَهذَا ٱلسِّتْرُ مَحْجُوبٌ عَنْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فَفِيهِ يَحْمِي يَهْوَه كُلَّ مَنْ يَقُولُ لَهُ:‏ ‹أَنْتَ إِلٰهِي ٱلَّذِي أَتَّكِلُ عَلَيْهِ›.‏ وَمَا دُمْنَا فِي هذَا ٱلْمَلْجَإِ،‏ فَلَا دَاعِيَ إِلَى ٱلْقَلَقِ بِلَا لُزُومٍ مِنْ خَسَارَةِ رِضَى ٱللهِ نَتِيجَةَ ٱلْوُقُوعِ فِي فَخِّ «ٱلْقَنَّاصِ»،‏ أَيِ ٱلشَّيْطَانِ.‏

١٢ أَيَّةُ أَخْطَارٍ تُهَدِّدُ عَلَاقَتَنَا بِٱللهِ؟‏

١٢ وَأَيَّةُ أَخْطَارٍ تُهَدِّدُ عَلَاقَتَنَا ٱلثَّمِينَةَ بِٱللهِ؟‏ يَذْكُرُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ عَدَدًا مِنْهَا،‏ فَيَتَحَدَّثُ عَنْ «وَبَإٍ يَسْرِي فِي ٱلدُّجَى،‏ .‏ .‏ .‏ [وَعَنْ] هَلَاكٍ يُدَمِّرُ فِي ٱلظَّهِيرَةِ».‏ (‏مز ٩١:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَكَثِيرُونَ يُوقِعُهُمُ «ٱلْقَنَّاصُ» فِي فَخِّ رَغْبَةٍ أَنَانِيَّةٍ تَتَمَثَّلُ فِي حُبِّ ٱلِٱسْتِقْلَالِ.‏ (‏٢ كو ١١:‏٣‏)‏ وَيَصْطَادُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْبَعْضَ بِتَرْوِيجِ ٱلْجَشَعِ وَٱلْكِبْرِيَاءِ وَٱلْمَادِّيَّةِ.‏ كَمَا يُضِلُّ آخَرِينَ بِٱلْفَلْسَفَاتِ وَٱلْمُعْتَقَدَاتِ ٱلسَّائِدَةِ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ كَٱلْوَطَنِيَّةِ وَٱلتَّطَوُّرِ وَٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ (‏كو ٢:‏٨‏)‏ وَيُغْوَى كَثِيرُونَ أَيْضًا بِشَرَكِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلْمُحَرَّمَةِ.‏ فَهذِهِ ٱلضَّرَبَاتُ أَوِ ٱلْأَوْبِئَةُ ٱلْمُؤْذِيَةُ رُوحِيًّا تَخْنُقُ مَحَبَّةَ ٱللهِ فِي قُلُوبِ ٱلْمَلَايِينِ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٩١:‏٧-‏١٠؛‏ مت ٢٤:‏١٢‏.‏

كَيْفَ تَصُونُ مَحَبَّتَكَ لِلهِ؟‏

١٣ كَيْفَ يَحْمِينَا يَهْوَه مِنَ ٱلْأَخْطَارِ ٱلَّتِي تُهَدِّدُ خَيْرَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟‏

١٣ كَيْفَ يَحْمِي يَهْوَه شَعْبَهُ مِنْ هذِهِ ٱلْأَخْطَارِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏ يُجِيبُ ٱلْمَزْمُورُ:‏ «يُوصِي مَلَائِكَتَهُ بِكَ،‏ لِيَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ».‏ (‏مز ٩١:‏١١‏)‏ فَٱلْمَلَائِكَةُ يُرْشِدُونَنَا وَيَحْمُونَنَا لِنَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏رؤ ١٤:‏٦‏)‏ وَفَضْلًا عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ يَحْمِينَا ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنَ ٱلضَّلَالِ بِتَفْكِيرٍ خَاطِئٍ بِتَمَسُّكِهِمْ بِثَبَاتٍ بِٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ جِهَةِ تَعْلِيمِهِمْ.‏ وَهُمْ يَمُدُّونَ يَدَ ٱلْعَوْنِ عَلَى صَعِيدٍ فَرْدِيٍّ لِكُلِّ مَنْ يُجَاهِدُ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمَوَاقِفِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ (‏تي ١:‏٩؛‏ ١ بط ٥:‏٢‏)‏ كَمَا أَنَّ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» يُهَيِّئُ لَنَا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِحِمَايَتِنَا مِنْ عَقِيدَةِ ٱلتَّطَوُّرِ،‏ شَرَكِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ،‏ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْغِنَى وَٱلشُّهْرَةِ،‏ وَٱلْعَدِيدِ غَيْرِهَا مِنَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْمُؤْذِيَةِ وَٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْهَدَّامَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْكُرَ شَيْئًا سَاعَدَكَ عَلَى ٱلثَّبَاتِ فِي وَجْهِ بَعْضِ هذِهِ ٱلْأَخْطَارِ؟‏

١٤ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ حِمَايَةِ ٱللهِ؟‏

١٤ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَبْقَى فِي حِمَى «سِتْرِ» ٱللهِ؟‏ مِثْلَمَا يَلْزَمُنَا أَنْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا مِنَ ٱلْأَخْطَارِ ٱلْجَسَدِيَّةِ،‏ كَٱلْحَوَادِثِ وَٱلْمُجْرِمِينَ وَٱلْأَمْرَاضِ،‏ كَذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُوَاصِلَ حِمَايَةَ أَنْفُسِنَا مِنَ ٱلْأَخْطَارِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَسْتَفِيدَ بِٱنْتِظَامٍ مِنَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي يُهَيِّئُهُ يَهْوَه لَنَا فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ وَٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَلْتَمِسَ مَشُورَةَ ٱلشُّيُوخِ.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّنَا نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ ٱلَّتِي يُعْرِبُ عَنْهَا إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ فَلَا رَيْبَ أَنَّ مُعَاشَرَةَ ٱلْجَمَاعَةِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَصِيرَ حُكَمَاءَ.‏ —‏ ام ١٣:‏٢٠‏؛‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ٤:‏١٠‏.‏

١٥ لِمَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَثِقُوا بِقُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى حِمَايَتِكُمْ مِنْ كُلِّ مَا يُعَرِّضُكُمْ لِخَسَارَةِ رِضَاهُ؟‏

١٥ لَيْسَ لَدَيْنَا أَيُّ سَبَبٍ يَحْمِلُنَا عَلَى ٱلشَّكِّ فِي قُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى حِمَايَتِنَا مِنْ كُلِّ مَا يُعَرِّضُنَا لِخَسَارَةِ رِضَاهُ.‏ (‏رو ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ فَقَدْ حَمَى وَلَا يَزَالُ يَحْمِي ٱلْجَمَاعَةَ مِنَ ٱلْأَعْدَاءِ ٱلدِّينِيِّينَ وَٱلسِّيَاسِيِّينَ ٱلْأَقْوِيَاءِ ٱلَّذِينَ لَا يَهْدِفُونَ عَادَةً إِلَى سَلْبِنَا حَيَاتَنَا،‏ بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَفْصِلَنَا خُطَطُهُمْ عَنْ إِلهِنَا ٱلْقُدُّوسِ.‏ فَيَهْوَه يَفِي بِوَعْدِهِ ٱلْقَائِلِ:‏ «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ».‏ —‏ اش ٥٤:‏١٧‏.‏

مَنْ يَهَبُنَا ٱلْحُرِّيَّةَ؟‏

١٦ لِمَ لَا يَسْتَطِيعُ ٱلْعَالَمُ أَنْ يُعْطِيَنَا ٱلْحُرِّيَّةَ؟‏

١٦ وَهَلْ يَحْرِمُنَا تَكْرِيسُ حَيَاتِنَا لِيَهْوَه مِنْ حُرِّيَّتِنَا؟‏ قَطْعًا لَا،‏ فَتَكْرِيسُ حَيَاتِنَا لِلْعَالَمِ هُوَ مَا يَحْرِمُنَا حُرِّيَّتَنَا.‏ فَٱلْعَالَمُ مُبْعَدٌ عَنْ يَهْوَه وَيَحْكُمُهُ إِلهٌ قَاسٍ يَسْتَعْبِدُ ٱلنَّاسَ.‏ (‏يو ١٤:‏٣٠‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَضْغَطُ نِظَامُ أَشْيَاءِ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى ٱلنَّاسِ ٱقْتِصَادِيًّا لِيَسْلُبَهُمْ حُرِّيَّتَهُمْ.‏ (‏قَارِنْ رؤيا ١٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏)‏ وَلِلْخَطِيَّةِ أَيْضًا قُوَّةٌ خَادِعَةٌ تَسْتَعْبِدُ ٱلنَّاسَ.‏ (‏يو ٨:‏٣٤؛‏ عب ٣:‏١٣‏)‏ لِذلِكَ،‏ حَتَّى لَوْ وَعَدَ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلنَّاسَ بِٱلْحُرِّيَّةِ بِتَرْوِيجِ نَمَطِ حَيَاةٍ يَتَعَارَضُ مَعَ تَعَالِيمِ يَهْوَه،‏ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يُصْغِي إِلَيْهِمْ سُرْعَانَ مَا يَجِدُ نَفْسَهُ مُسْتَعْبَدًا لِسِيرَةٍ أَثِيمَةٍ وَمُنْحَطَّةٍ.‏ —‏ رو ١:‏٢٤-‏٣٢‏.‏

١٧ أَيَّ حُرِّيَّةٍ يُعْطِينَا يَهْوَه؟‏

١٧ أَمَّا يَهْوَه فَيُحَرِّرُنَا مِنْ كُلِّ مَا يُعَرِّضُنَا لِلْأَذَى إِنْ جَعَلْنَا أَنْفُسَنَا فِي عُهْدَتِهِ.‏ وَمِنْ هذَا ٱلْقَبِيلِ،‏ نُشْبِهُ إِلَى حَدٍّ مَا شَخْصًا يَضَعُ حَيَاتَهُ بَيْنَ يَدَيْ جَرَّاحٍ بَارِعٍ قَادِرٍ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنْ خَطَرٍ يُهَدِّدُ حَيَاتَهُ.‏ فَنَحْنُ جَمِيعًا مُهَدَّدُونَ بِخَطَرٍ مُمِيتٍ هُوَ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلْمَوْرُوثَةُ.‏ وَلَا أَمَلَ لَدَيْنَا فِي ٱلنَّجَاةِ مِنْ آثَارِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ إِلَّا إِذَا عَهِدْنَا بِأَنْفُسِنَا إِلَى يَهْوَه عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏يو ٣:‏٣٦‏)‏ وَكَمَا تَزْدَادُ ثِقَتُنَا بِٱلْجَرَّاحِ كُلَّمَا عَرَفْنَا عَنْ سُمْعَتِهِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ كَذلِكَ تَزْدَادُ ثِقَتُنَا بِيَهْوَه كُلَّمَا عَرَفْنَا عَنْهُ.‏ لِذلِكَ نَسْتَمِرُّ فِي دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ بِٱجْتِهَادٍ لِأَنَّ ذلِكَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحِبَّهُ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُبَدِّدُ أَيَّ خَوْفٍ مِنْ تَكْرِيسِ حَيَاتِنَا لَهُ.‏ —‏ ١ يو ٤:‏١٨‏.‏

١٨ مَاذَا يَجْنِي ٱلَّذِينَ يُكَرِّسُونَ حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَه؟‏

١٨ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ يَهَبُ يَهْوَه جَمِيعَ ٱلنَّاسِ حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ.‏ فَكَلِمَتُهُ تَقُولُ:‏ ‏«اِخْتَرِ ٱلْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ،‏ إِذْ تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ».‏ (‏تث ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَخْتَارَ خِدْمَتَهُ بِمِلْءِ إِرَادَتِنَا إِعْرَابًا عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ تَكْرِيسَ حَيَاتِنَا لِلْإِلهِ ٱلَّذِي نُحِبُّ لَنْ يَسْلُبَنَا حُرِّيَّتَنَا أَبَدًا،‏ بَلْ سَيَكُونُ حَتْمًا مَصْدَرَ سَعَادَةٍ دَائِمَةٍ لَنَا.‏

١٩ لِمَ تُعَدُّ ٱلصَّيْرُورَةُ مِلْكًا لِيَهْوَه نِعْمَةً إِلهِيَّةً؟‏

١٩ إِنَّ ٱلصَّيْرُورَةَ مِلْكًا لِيَهْوَه ٱمْتِيَازٌ مُتَاحٌ لَنَا بِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللهِ.‏ فَنَحْنُ خُطَاةٌ،‏ وَلَا نَسْتَحِقُّ بِٱلتَّالِي أَنْ نَكُونَ مِلْكًا لِإِلهٍ كَامِلٍ.‏ (‏٢ تي ١:‏٩‏)‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «إِنْ عِشْنَا فَلِيَهْوَهَ نَعِيشُ،‏ وَإِنْ مُتْنَا فَلِيَهْوَهَ نَمُوتُ.‏ فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِيَهْوَهَ نَحْنُ».‏ (‏رو ١٤:‏٨‏)‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا لَنْ نَنْدَمَ أَبَدًا عَلَى قَرَارِنَا إِذَا ٱخْتَرْنَا أَنْ نَكُونَ مِلْكًا لِيَهْوَه.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ فَوَائِدَ نَجْنِيهَا مِنْ تَكْرِيسِ حَيَاتِنَا لِيَهْوَه؟‏

‏• مَا ٱلَّذِي يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْوَفَاءِ بِمَطَالِبِ ٱللهِ؟‏

‏• كَيْفَ يَحْمِي يَهْوَه خُدَّامَهُ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٨]‏

اِسْأَلْ غَيْرَكَ كَيْفَ ٱسْتَفَادُوا مِنْ تَكْرِيسِ حَيَاتِهِمْ لِيَهْوَه

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

مَا بَعْضُ ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي يَحْمِينَا بِهَا يَهْوَه؟‏