كن من اتباع المسيح الحقيقيين
كُنْ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ
«كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا، وَكُلُّ شَجَرَةٍ فَاسِدَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا رَدِيئًا». — مت ٧:١٧.
١، ٢ كَيْفَ يُمَيَّزُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مِنَ ٱلزَّائِفِينَ، وَخُصُوصًا فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا؟
ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ خِدْمَتَهُ بَاطِلًا يُمَيَّزُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ بِثِمَارِهِمْ، أَيْ بِتَعَالِيمِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ. (مت ٧:١٥-١٧، ٢٠) وَفِي هذَا ٱلْمَجَالِ، يَتَأَثَّرُ ٱلنَّاسُ لَا مَحَالَةَ بِمَا يَدْخُلُ عَقْلَهُمْ وَقَلْبَهُمْ. (مت ١٥:١٨، ١٩) فَٱلَّذِينَ يَتَغَذَّوْنَ بِٱلْأَبَاطِيلِ يُنْتِجُونَ «ثَمَرًا رَدِيئًا»، وَٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلرُّوحِيَّةَ يُنْتِجُونَ «ثَمَرًا جَيِّدًا».
٢ هذَانِ ٱلنَّوْعَانِ مِنَ ٱلثِّمَارِ ظَاهِرَانِ بِوُضُوحٍ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا. (اِقْرَأْ دانيال ١٢:٣، ١٠.) فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلزَّائِفُونَ لَدَيْهِمْ نَظْرَةٌ مُشَوَّهَةٌ إِلَى ٱللهِ، وَهُمْ فِي ٱلْغَالِبِ مُرَاؤُونَ لَهُمْ شَكْلُ ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ؛ أَمَّا ذَوُو ٱلْبَصِيرَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ فَيَعْبُدُونَ ٱللهَ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ». (يو ٤:٢٤؛ ٢ تي ٣:١-٥) وَهُمْ يَجْتَهِدُونَ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِينَا إِفْرَادِيًّا؟ سَنَتَأَمَّلُ فِي مَا يَلِي فِي خَمْسِ سِمَاتٍ تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ سُلُوكِي وَتَعْلِيمِي عَلَى ٱنْسِجَامٍ وَاضِحٍ مَعَ كَلِمَةِ ٱللهِ؟ هَلْ أُزَيِّنُ ٱلْحَقَّ فِي نَظَرِ مَنْ يَبْحَثُونَ عَنْهُ؟›.
عِشْ بِمُوجَبِ كَلِمَةِ ٱللهِ
٣ مَا ٱلَّذِي يُرْضِي يَهْوَه، وَمَاذَا يَشْمُلُ ذلِكَ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟
٣ قَالَ يَسُوعُ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ›، يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ، بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٧:٢١) فَلَيْسَ ٱدِّعَاءُ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَا يُرْضِي يَهْوَه، بَلْ عَيْشُهَا. وَيَشْمُلُ ذلِكَ عِنْدَ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ سِيرَةَ حَيَاتِهِمْ بِكَامِلِهَا، بِمَا فِيهَا مَوْقِفُهُمْ مِنَ ٱلْمَالِ، ٱلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ، ٱلتَّسْلِيَةِ، ٱلْعَادَاتِ وَٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ، وَٱلزَّوَاجِ وَغَيْرِهِ مِنَ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلزَّائِفُونَ فَيَتَبَنَّوْنَ تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ وَطُرُقَهُ ٱلَّتِي تَزْدَادُ كُفْرًا فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. — مز ٩٢:٧.
٤، ٥ كَيْفَ نُطَبِّقُ كَلِمَاتِ يَهْوَه ٱلْوَارِدَةَ فِي مَلَاخِي ٣:١٨ فِي حَيَاتِنَا؟
٤ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي: «تَرْجِعُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ ٱلْبَارِّ وَٱلشِّرِّيرِ، بَيْنَ مَنْ يَخْدُمُ ٱللهَ وَمَنْ لَا يَخْدُمُهُ». (مل ٣:١٨) فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ وَأَنْتَ تُحَلِّلُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ: ‹هَلْ أَنَا مُنْدَمِجٌ فِي ٱلْعَالَمِ بِحَيْثُ يَصْعُبُ ٱلتَّمْيِيزُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، أَمْ أَنَّ ٱلْفَرْقَ بَيْنَنَا وَاضِحٌ؟ وَهَلْ يَهُمُّنِي دَائِمًا أَنْ أَنْسَجِمَ مَعَ رُفَقَاءِ مَدْرَسَتِي أَوْ زُمَلَائِي فِي ٱلْعَمَلِ، أَمْ أُؤَيِّدُ بِثَبَاتٍ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَلَا أَتَرَدَّدُ أَيْضًا فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ إِيمَانِي حِينَ يَكُونُ ذلِكَ مُنَاسِبًا؟›. (اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:١٦.) طَبْعًا، نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُعْطِيَ ٱنْطِبَاعًا أَنَّنَا مِنْ ذَوِي ٱلْبِرِّ ٱلذَّاتِيِّ، وَلكِنْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْفَرْقُ وَاضِحًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَنْ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَه وَلَا يَخْدُمُونَهُ.
٥ فَإِذَا تَبَيَّنَ لَكَ أَنَّ ثَمَّةَ مَجَالًا لِلتَّحْسِينِ، فَلِمَ لَا تُصَلِّي بِشَأْنِ ذلِكَ، وَتُدَاوِمُ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلصَّلَاةِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِتَنَالَ ٱلْقُوَّةَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱللَّازِمَةَ؟ فَكُلَّمَا تَغَلْغَلَ حَقُّ كَلِمَةِ ٱللهِ فِي حَيَاتِكَ، زَادَ مَا تُنْتِجُهُ مِنْ ‹ثَمَرٍ جَيِّدٍ›، بِمَا فِي ذلِكَ «ثَمَرُ شِفَاهٍ تُعْلِنُ ٱسْمَ [ٱللهِ] جَهْرًا». — عب ١٣:١٥.
نَادِ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ
٦، ٧ أَيُّ تَبَايُنٍ يُرَى بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَٱلزَّائِفِينَ مِنْ حَيْثُ ٱلْكِرَازَةُ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟
٦ ذَكَرَ يَسُوعُ: «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى بِمَلَكُوتِ ٱللهِ، لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ». (لو ٤:٤٣) وَلِمَاذَا جَعَلَ يَسُوعُ مَلَكُوتَ ٱللهِ مِحْوَرَ كِرَازَتِهِ؟ لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ، بِصِفَتِهِ مَلِكَ ٱلْمَلَكُوتِ، سَيَسْتَأْصِلُ مَعَ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُقَامِينَ ٱلسَّبَبَيْنِ ٱلرَّئِيسِيَّيْنِ لِوَيْلَاتِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ: اَلْخَطِيَّةَ وَإِبْلِيسَ. (رو ٥:١٢؛ رؤ ٢٠:١٠) لِذلِكَ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُنَادُوا بِٱلْمَلَكُوتِ حَتَّى نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ. (مت ٢٤:١٤) لكِنَّ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ فَقَطْ أَنَّهُمْ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ لَا يَنْهَمِكُونَ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ، بَلْ لَا يَسْتَطِيعُونَ ٱلْقِيَامَ بِهِ. وَلِمَاذَا؟ لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ: أَوَّلًا، إِنَّهُمْ لَا يُدْرِكُونَ مَاهِيَّةَ ٱلْمَلَكُوتِ حَتَّى يَسْتَطِيعُوا ٱلْكِرَازَةَ بِهِ. ثَانِيًا، مُعْظَمُهُمْ يَنْقُصُهُ ٱلتَّوَاضُعُ وَٱلشَّجَاعَةُ ٱللَّازِمَانِ لِمُوَاجَهَةِ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَرَّضُوا لَهُ مِنِ ٱسْتِهْزَاءٍ وَمُقَاوَمَةٍ نَتِيجَةَ إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (مت ٢٤:٩؛ ١ بط ٢:٢٣) وَثَالِثًا، إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ لَا يَمْلِكُونَ رُوحَ ٱللهِ. — يو ١٤:١٦، ١٧.
٧ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فَيُدْرِكُونَ مَا هُوَ مَلَكُوتُ ٱللهِ وَمَاذَا سَيُنْجِزُ. كَمَا أَنَّهُمْ يُعْطُونَ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِهِمْ، فَيُنَادُونَ بِهِ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ بِعَوْنِ رُوحِ ٱللهِ. (زك ٤:٦) فَهَلْ تُشَارِكُ بِٱنْتِظَامٍ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ؟ هَلْ تَسْعَى إِلَى ٱلتَّقَدُّمِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ، رُبَّمَا بِصَرْفِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوْ بِزِيَادَةِ فَعَّالِيَّتِكَ فِيهَا؟ لَقَدْ حَاوَلَ ٱلْبَعْضُ تَحْسِينَ نَوْعِيَّةِ خِدْمَتِهِمْ عَنْ طَرِيقِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرِ فَعَّالِيَّةٍ. ‹فَكَلِمَةُ ٱللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ›، عَلَى حَدِّ تَعْبِيرِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي كَانَ مَنْ عَادَتِهِ أَنْ يُحَاجَّ ٱلنَّاسَ مَنْطِقِيًّا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. — عب ٤:١٢؛ اع ١٧:٢، ٣.
٨، ٩ (أ) أَيَّةُ ٱخْتِبَارَاتٍ تُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي خِدْمَتِنَا؟ (ب) كَيْفَ نَزِيدُ مَهَارَتَنَا فِي ٱسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ ٱللهِ؟
٨ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ، قَرَأَ أَخٌ دَانِيَالَ ٢:٤٤ عَلَى رَجُلٍ كَاثُولِيكِيٍّ وَأَوْضَحَ لَهُ كَيْفَ سَيُحَقِّقُ مَلَكُوتُ ٱللهِ ٱلسَّلَامَ وَٱلْأَمْنَ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ. فَأَجَابَ ٱلرَّجُلُ: «أُقَدِّرُ كَثِيرًا أَنَّكَ فَتَحْتَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَأَرَيْتَنِي نَصَّ ٱلْآيَةِ بَدَلَ أَنْ تَذْكُرَهَا لِي شَفَهِيًّا فَقَطْ». وَثَمَّةَ أَخٌ قَرَأَ آيَةً عَلَى سَيِّدَةٍ أُرْثُوذُكْسِيَّةٍ يُونَانِيَّةٍ، فَتَجَاوَبَتِ ٱلْمَرْأَةُ طَارِحَةً عَلَيْهِ عَدَدًا مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ. فَأَعْطَاهَا ٱلْأَخُ وَزَوْجَتُهُ أَجْوِبَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا. وَقَدْ قَالَتْ لَهُمَا ٱلْمَرْأَةُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ: «أَتَعْلَمَانِ لِمَ قَبِلْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مَعَكُمَا؟ لِأَنَّكُمَا جِئْتُمَا إِلَيَّ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَقَرَأْتُمَا مِنْهُ».
٩ طَبْعًا، إِنَّ مَطْبُوعَاتِنَا مُهِمَّةٌ وَيَنْبَغِي تَوْزِيعُهَا عَلَى ٱلنَّاسِ فِي ٱلْحَقْلِ، لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ أَدَاتُنَا ٱلرَّئِيسِيَّةُ. لِذلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ عَادَتِكَ ٱسْتِعْمَالُهُ بِٱنْتِظَامٍ فِي خِدْمَتِكَ، فَلِمَ لَا تَجْعَلُ ذلِكَ هَدَفًا لَكَ؟ بِإِمْكَانِكَ، مَثَلًا، أَنْ تَخْتَارَ بِضْعَ آيَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ تُوضِحُ مَا هُوَ ٱلْمَلَكُوتُ وَكَيْفَ سَيَحُلُّ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي تَهُمُّ ٱلنَّاسَ فِي مِنْطَقَتِكَ. وَمِنْ ثُمَّ كُنْ مُسْتَعِدًّا لِقِرَاءَتِهَا وَأَنْتَ تَكْرِزُ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ.
اِفْتَخِرْ بِحَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ
١٠، ١١ أَيُّ تَبَايُنٍ هُنَالِكَ بَيْنَ مَوْقِفِ يَسُوعَ مِنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ ٱللهِ وَمَوْقِفِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْمُدَّعِينَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟
١٠ «‹أَنْتُمْ شُهُودِي›، يَقُولُ يَهْوَهُ، ‹وَأَنَا ٱللهُ›». (اش ٤٣:١٢) وَأَبْرَزُ شَاهِدٍ لِيَهْوَه، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، ٱعْتَبَرَ حَمْلَ ٱسْمِ ٱللهِ وَإِظْهَارَهُ لِلنَّاسِ شَرَفًا لَهُ. (اِقْرَأْ خروج ٣:١٥؛ يوحنا ١٧:٦؛ عبرانيين ٢:١٢.) وَٱلْوَاقِعُ أَنَّ يَسُوعَ دُعِيَ «ٱلشَّاهِدَ ٱلْأَمِينَ» لِأَنَّهُ أَعْلَنَ ٱسْمَ أَبِيهِ. — رؤ ١:٥؛ مت ٦:٩.
١١ بِٱلتَّبَايُنِ، كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَدَّعُونَ تَمْثِيلَ ٱللهِ وَٱبْنِهِ ٱتَّخَذُوا مَوْقِفًا مُخْجِلًا مِنَ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلهِيِّ، حَتَّى إِنَّهُمْ أَزَالُوهُ مِنْ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يَعْتَمِدُونَهَا. وَهذَا ٱلْمَوْقِفُ نَفْسُهُ يَعْكِسُهُ تَوْجِيهٌ صَدَرَ حَدِيثًا فِيهِ تَعْلِيمَاتٌ لِلْأَسَاقِفَةِ ٱلْكَاثُولِيكِ تَقْضِي بِـ «عَدَمِ ٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ ٱللهِ بِصِيغَةِ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون ي ه و ه أَوِ ٱلتَّلَفُّظِ بِهِ» فِي ٱلْخِدْمَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ. * فَيَا لَهذَا مِنْ تَفْكِيرٍ مَعِيبٍ!
١٢ كَيْفَ ٱرْتَبَطَ ذِكْرُ خُدَّامِ ٱللهِ بِيَهْوَه بِأَكْثَرِ قُوَّةٍ سَنَةَ ١٩٣١؟
١٢ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فَيَفْتَخِرُونَ بِٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ ٱللهِ ٱقْتِدَاءً بِٱلْمَسِيحِ وَ «سَحَابَةٍ عَظِيمَةٍ جِدًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ» ٱلَّذِينَ سَبَقُوهُ. (عب ١٢:١) وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، ٱرْتَبَطَ ذِكْرُ خُدَّامِ ٱللهِ بِيَهْوَه بِأَكْثَرِ قُوَّةٍ سَنَةَ ١٩٣١ حِينَ تَبَنَّوُا ٱلِٱسْمَ «شُهُودُ يَهْوَه». (اِقْرَأْ اشعيا ٤٣:١٠-١٢.) وَبِذلِكَ أَصْبَحَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ‹أُنَاسًا يُدْعَوْنَ بِٱسْمِ ٱللهِ›. — اع ١٥:١٤، ١٧.
١٣ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْيَا بِمُوجَبِ مَعْنَى ٱلِٱسْمِ ٱلَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ ٱللهُ؟
١٣ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا شَخْصِيًّا أَنْ نَحْيَا بِمُوجَبِ مَعْنَى ٱسْمِنَا ٱلْفَرِيدِ؟ أَوَّلًا، عَلَيْنَا أَنْ نَشْهَدَ لِلهِ بِأَمَانَةٍ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِ يَهْوَهَ يَخْلُصُ. وَلٰكِنْ، كَيْفَ يَدْعُونَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلَا كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟». (رو ١٠:١٣-١٥) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَنْبَغِي أَنْ نَكْشِفَ ٱلْقِنَاعَ بِلَبَاقَةٍ عَنِ ٱلْأَبَاطِيلِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلَّتِي تُشَوِّهُ صُورَةَ خَالِقِنَا، كَعَقِيدَةِ نَارِ جَهَنَّمَ ٱلَّتِي تَنْسِبُ فِي ٱلْوَاقِعِ إِلَى إِلهِ ٱلْمَحَبَّةِ صِفَاتِ إِبْلِيسَ ٱلْوَحْشِيَّةَ. — ار ٧:٣١؛ ١ يو ٤:٨؛ قَارِنْ مرقس ٩:١٧-٢٧.
١٤ كَيْفَ تَأَثَّرَ ٱلْبَعْضُ حِينَ عَرَفُوا ٱسْمَ ٱللهِ ٱلشَّخْصِيَّ؟
١٤ فَهَلْ أَنْتَ فَخُورٌ بِحَمْلِ ٱسْمِ أَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ؟ وَهَلْ تُسَاعِدُ غَيْرَكَ عَلَى مَعْرِفَةِ هذَا ٱلِٱسْمِ ٱلْقُدُّوسِ؟ لَقَدْ سَمِعَتِ ٱمْرَأَةٌ فِي بَارِيسَ، بِفَرَنْسَا، أَنَّ شُهُودَ يَهْوَه يَعْرِفُونَ ٱسْمَ ٱللهِ، فَسَأَلَتْ أَوَّلَ شَاهِدَةٍ ٱلْتَقَتْهَا أَنْ تُرِيَهَا ٱلِٱسْمَ فِي كِتَابِهَا ٱلْمُقَدَّسِ. وَعِنْدَمَا قَرَأَتِ ٱلْمَزْمُورَ ٨٣:١٨، مَسَّتْهَا ٱلْآيَةُ فِي ٱلصَّمِيمِ. فَبَدَأَتْ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَهِيَ ٱلْآنَ شَاهِدَةٌ أَمِينَةٌ تَخْدُمُ فِي بَلَدٍ آخَرَ. وَثَمَّةَ سَيِّدَةٌ كَاثُولِيكِيَّةٌ تَعِيشُ فِي أُوسْتْرَالِيَا بَكَتْ مِنَ ٱلْفَرَحِ حِينَ رَأَتِ ٱسْمَ ٱللهِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهِيَ ٱلْآنَ أُخْتٌ مَسِيحِيَّةٌ، وَتَخْدُمُ كَفَاتِحَةٍ عَادِيَّةٍ مُنْذُ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ. وَفِي ٱخْتِبَارٍ حَصَلَ مُؤَخَّرًا فِي جَامَايْكَا، ذَرَفَتْ سَيِّدَةٌ أُخْرَى دُمُوعَ ٱلْفَرَحِ حِينَ أَرَاهَا ٱلشُّهُودُ ٱسْمَ ٱللهِ فِي كِتَابِهَا ٱلْمُقَدَّسِ. لِذلِكَ ٱفْتَخِرْ بِحَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ، وَبِإِظْهَارِ هذَا ٱلِٱسْمِ ٱلْكَرِيمِ لِجَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.
«لَا تُحِبَّ . . . ٱلْعَالَمَ»
١٥، ١٦ مَا هِيَ نَظْرَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟
١٥ «لَا تُحِبُّوا ٱلْعَالَمَ وَلَا مَا فِي ٱلْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ ٱلْعَالَمَ، فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ ٱلْآبِ». (١ يو ٢:١٥) فَنِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ وَرُوحُهُ ٱلشَّهْوَانِيَّةُ يُقَاوِمَانِ يَهْوَه وَرُوحَهُ ٱلْقُدُسَ. لِذلِكَ لَا يَكْتَفِي أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِأَلَّا يَكُونُوا جُزْءًا مِنْهُ. بَلْ يَرْفُضُونَهُ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِهِمْ، عَالِمِينَ أَنَّ «صَدَاقَةَ ٱلْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلهِ»، عَلَى حَدِّ قَوْلِ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ. — يع ٤:٤.
١٦ لكِنَّ ٱلْإِصْغَاءَ إِلَى تَحْذِيرِ يَعْقُوبَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ صَعْبًا فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِمُغْرِيَاتٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. (٢ تي ٤:١٠) لِذلِكَ صَلَّى يَسُوعُ مِنْ أَجْلِ أَتْبَاعِهِ قَائِلًا: «لَسْتُ أَطْلُبُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ، بَلْ أَنْ تَحْرُسَهُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ. لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ». (يو ١٧:١٥، ١٦) فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَبْذُلُ جُهْدِي لِئَلَّا أَكُونَ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ؟ هَلْ يَعْرِفُ ٱلْآخَرُونَ مَوْقِفِي مِنَ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ وَٱلْعَادَاتِ ٱلَّتِي تُخَالِفُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، فَضْلًا عَنْ تِلْكَ ٱلَّتِي تَعْكِسُ بِوُضُوحٍ رُوحَ ٱلْعَالَمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَصْلُهَا وَثَنِيًّا؟›. — ٢ كو ٦:١٧؛ ١ بط ٤:٣، ٤.
١٧ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْفَعَ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ إِلَى ٱتِّخَاذِ مَوْقِفٍ إِلَى جَانِبِ يَهْوَه؟
١٧ طَبْعًا، إِنَّ مَوْقِفَنَا ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَنْ يُكْسِبَنَا رِضَى ٱلْعَالَمِ، لكِنَّهُ قَدْ يُثِيرُ فُضُولَ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ. حَتَّى إِنَّهُمْ، حِينَ يُلَاحِظُونَ أَنَّ إِيمَانَنَا يَرْتَكِزُ ٱرْتِكَازًا رَاسِخًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَيُؤَثِّرُ فِي كَامِلِ حَيَاتِنَا، قَدْ يَتَجَاوَبُونَ وَيَقُولُونَ لِلْمَمْسُوحِينَ مَا مَعْنَاهُ: «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ». — زك ٨:٢٣.
أَعْرِبْ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ
١٨ مَاذَا تَقْتَضِي مَحَبَّةُ يَهْوَه وَٱلْقَرِيبِ؟
١٨ قَالَ يَسُوعُ: «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ»، وَ «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». (مت ٢٢:٣٧، ٣٩) وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ (بِٱلْيُونَانِيَّةِ: أَغاپِه) هِيَ صِفَةٌ أَخْلَاقِيَّةٌ تُرَاعِي ٱلْوَاجِبَاتِ وَٱلْمَبَادِئَ وَمَقَايِيسَ ٱلسُّلُوكِ، لكِنَّهَا تَنْطَوِي غَالِبًا عَلَى مَشَاعِرَ عَمِيقَةٍ، وَيُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ حَارَّةً وَشَدِيدَةً. (١ بط ١:٢٢) وَهِيَ نَقِيضُ ٱلْأَنَانِيَّةِ تَمَامًا، لِأَنَّهَا تَتَجَلَّى بِٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْغَيْرِ قَوْلًا وَعَمَلًا. — اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٣:٤-٧.
١٩، ٢٠ اِرْوُوا بَعْضَ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ تَأْثِيرَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.
١٩ وَلِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ مِنْ نِتَاجِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ، فَهِيَ تُمَكِّنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مِنْ فِعْلِ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ غَيْرُهُمْ، كَتَخَطِّي ٱلْحَوَاجِزِ ٱلْعِرْقِيَّةِ وَٱلثَّقَافِيَّةِ وَٱلسِّيَاسِيَّةِ. (اِقْرَأْ يوحنا ١٣:٣٤، ٣٥؛ غل ٥:٢٢) وَلَا يَسَعُ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ إِلَّا أَنْ يَتَأَثَّرُوا بِرُؤْيَةِ مَحَبَّةٍ كَهذِهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، عِنْدَمَا حَضَرَ شَابٌّ يَهُودِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ ٱجْتِمَاعًا مَسِيحِيًّا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، دُهِشَ مِنْ رُؤْيَةِ إِخْوَةٍ يَهُودٍ وَعَرَبٍ يَعْبُدُونَ يَهْوَه جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ. فَبَدَأَ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَوَافَقَ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهَلْ تُعْرِبُ عَنْ هذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُخْلِصَةِ لِإِخْوَتِكَ؟ وَهَلْ تَسْعَى إِلَى ٱلتَّرْحِيبِ بِحَفَاوَةٍ بِٱلْجُدُدِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، أَيًّا كَانَتْ قَوْمِيَّتُهُمْ أَوْ لَوْنُ بَشَرَتِهِمْ أَوْ مَكَانَتُهُمُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ؟
٢٠ نَجْتَهِدُ، نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ، فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ. فَفِي ٱلسِّلْفَادُور، كَانَتْ نَاشِرَةٌ شَابَّةٌ تَعْقِدُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ ٱمْرَأَةٍ كَاثُولِيكِيَّةٍ مُتَشَبِّثَةٍ بِكَنِيسَتِهَا تَبْلُغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ٨٧ سَنَةً. وَذَاتَ يَوْمٍ، مَرِضَتِ ٱلْمَرْأَةُ مَرَضًا شَدِيدًا ٱسْتَوْجَبَ نَقْلَهَا إِلَى ٱلْمُسْتَشْفَى. وَعِنْدَمَا عَادَتْ إِلَى ٱلْبَيْتِ، زَارَتْهَا ٱلْأَخَوَاتُ وَأَحْضَرْنَ إِلَيْهَا ٱلطَّعَامَ. وَدَاوَمْنَ عَلَى ذلِكَ طِيلَةَ شَهْرٍ تَقْرِيبًا، فِي حِينِ أَنَّ أَحَدًا مِنْ كَنِيسَتِهَا لَمْ يَزُرْهَا. وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ لَقَدْ تَخَلَّصَتْ مِنَ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ ٱلَّتِي لَدَيْهَا وَٱسْتَقَالَتْ مِنْ كَنِيسَتِهَا، وَتَابَعَتْ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تَصْنَعُ ٱلْأَعَاجِيبَ، لِأَنَّهَا تَجِدُ إِلَى قُلُوبِ ٱلنَّاسِ طُرُقًا قَدْ لَا نَجِدُهَا بِمُجَرَّدِ ٱلْكِرَازَةِ لَهُمْ!
٢١ كَيْفَ نَجْعَلُ مُسْتَقْبَلَنَا آمِنًا؟
٢١ عَمَّا قَرِيبٍ، سَيَقُولُ ٱبْنُ ٱللهِ لِكُلِّ مَنْ يَدَّعُونَ خِدْمَتَهُ بَاطِلًا: «إِنِّي مَا عَرَفْتُكُمْ قَطُّ! اِبْتَعِدُوا عَنِّي أَيُّهَا ٱلْمُتَعَدُّونَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ». (مت ٧:٢٣) فَلْنُنْتِجْ جَمِيعًا ثَمَرًا يُكْرِمُ ٱلْآبَ وَٱلِٱبْنَ كِلَيْهِمَا، لِأَنَّ يَسُوعَ تَابَعَ قَائِلًا: «كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هٰذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلًا فَطِينًا بَنَى بَيْتَهُ عَلَى ٱلصَّخْرِ». (مت ٧:٢٤) فَإِذَا كُنَّا مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ، نَنَالُ رِضَى ٱللهِ وَيَكُونُ مُسْتَقْبَلُنَا آمِنًا لَا يَتَزَعْزَعُ، كَأَنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى ٱلصَّخْرِ!
[الحاشية]
^ الفقرة 11 يَرِدُ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون بِصِيغَةِ «يَهْوَه» فِي بَعْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلْحَدِيثَةِ بِٱللُّغَةِ ٱلْعَرَبِيَّةِ، مِنْهَا ٱلتَّرْجَمَةُ ٱلْيَسُوعِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ فِي بَعْضِ ٱلْحَوَاشِي، وَ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ ٱلصَّادِرُ عَنْ جَامِعَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، ٱلْكَسْلِيكِ، فِي بَعْضِ ٱلْمُقَدِّمَاتِ وَٱلْعَنَاوِينِ. كَمَا تُسْتَعْمَلُ صِيَغٌ أُخْرَى لِلِٱسْمِ ٱلْإِلهِيِّ فِي بَعْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ، مِثْلِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْأُورُشَلِيمِيُّ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ وَٱلْفَرَنْسِيَّةِ).
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• كَيْفَ يُمَيَّزُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مِنَ ٱلزَّائِفِينَ؟
• اُذْكُرُوا بَعْضَ ‹ٱلثِّمَارِ› ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ.
• أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمُوهَا مِنْ حَيْثُ إِنْتَاجُ ٱلثَّمَرِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٣]
هَلْ مِنْ عَادَتِكَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ فِي خِدْمَتِكَ؟
[الصورة في الصفحة ١٥]
هَلْ يَعْرِفُ ٱلْآخَرُونَ مَوْقِفَكَ مِنَ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلَّتِي تُخَالِفُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ؟