الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«الروح والعروس يقولان:‏ ‹تعال!‏›»‏

‏«الروح والعروس يقولان:‏ ‹تعال!‏›»‏

‏«اَلرُّوحُ وَٱلْعَرُوسُ يَقُولَانِ:‏ ‹تَعَالَ!‏›»‏

‏«اَلرُّوحُ وَٱلْعَرُوسُ يَقُولَانِ:‏ ‹تَعَالَ!‏› .‏ .‏ .‏ وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ،‏ وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا».‏ —‏ رؤ ٢٢:‏١٧‏.‏

١،‏ ٢ أَيَّةُ مَكَانَةٍ يَنْبَغِي أَنْ تَحْتَلَّهَا مَصَالِحُ ٱلْمَلَكُوتِ فِي حَيَاتِنَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

أَيَّةُ مَكَانَةٍ يَنْبَغِي أَنْ تَحْتَلَّهَا مَصَالِحُ ٱلْمَلَكُوتِ فِي حَيَاتِنَا؟‏ حَثَّ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ ‹يُدَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ› مُطَمْئِنًا إِيَّاهُمْ أَنَّ ٱللهَ سَيُزَوِّدُهُمْ بِحَاجَاتِهِمْ إِنْ هُمْ فَعَلُوا ذلِكَ.‏ (‏مت ٦:‏٢٥-‏٣٣‏)‏ وَقَدْ شَبَّهَ مَلَكُوتَ ٱللهِ بِلُؤْلُؤَةٍ عَظِيمَةِ ٱلْقِيمَةِ مَا إِنْ وَجَدَهَا تَاجِرٌ جَائِلٌ حَتَّى «بَاعَ كُلَّ مَا لَهُ وَٱشْتَرَاهَا».‏ (‏مت ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ أَفَلَا يَجِبُ إِذًا أَنْ نُولِيَ ٱلْأَهَمِّيَّةَ ٱلْكُبْرَى لِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ؟‏

٢ رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَتَيْنِ ٱلسَّابِقَتَيْنِ أَنَّ ٱلتَّكَلُّمَ بِجُرْأَةٍ وَٱسْتِخْدَامَ كَلِمَةِ ٱللهِ بِمَهَارَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُظْهِرَانِ أَنَّ رُوحَ ٱللهِ يُرْشِدُنَا.‏ وَلِهذَا ٱلرُّوحِ دَوْرٌ مُهِمٌّ آخَرُ:‏ مُسَاعَدَتُنَا عَلَى ٱلِٱشْتِرَاكِ بِٱنْتِظَامٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏

دَعْوَةٌ مَفْتُوحَةٌ

٣ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْمَاءِ كُلُّ ٱلْبَشَرِ مَدْعُوُّونَ إِلَى ٱلشُّرْبِ مِنْهُ؟‏

٣ تُوَجَّهُ إِلَى ٱلنَّاسِ دَعْوَةٌ مَفْتُوحَةٌ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏اِقْرَأْ رؤيا ٢٢:‏١٧‏.‏‏)‏ إِنَّهَا دَعْوَةٌ إِلَى ٱلْمَجِيءِ لِإِرْوَاءِ ٱلْعَطَشِ بِشُرْبِ نَوْعٍ خُصُوصِيٍّ مِنَ ٱلْمَاءِ،‏ لَا ٱلْمَاءِ ٱلْعَادِيِّ ٱلْمُؤَلَّفِ مِنْ هِيدْرُوجِين وَأُكْسِجِين.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَا غِنَى عَنِ ٱلْمَاءِ ٱلْحَرْفِيِّ لِدَعْمِ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ يُفَكِّرُ فِي نَوْعٍ آخَرَ مِنَ ٱلْمَاءِ حِينَ قَالَ لِلْمَرْأَةِ ٱلسَّامِرِيَّةِ عِنْدَ ٱلْبِئْرِ:‏ «مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا لَهُ فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا،‏ بَلِ ٱلْمَاءُ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ لَهُ يَصِيرُ فِيهِ نَبْعَ مَاءٍ يَنْبَعُ فَيَمْنَحُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً».‏ (‏يو ٤:‏١٤‏)‏ فَهذَا ٱلْمَاءُ ٱلْمُمَيَّزُ ٱلَّذِي يُدْعَى ٱلْبَشَرُ إِلَى ٱلشُّرْبِ مِنْهُ يَمْنَحُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏

٤ كَيْفَ نَشَأَتِ ٱلْحَاجَةُ إِلَى مَاءِ ٱلْحَيَاةِ،‏ وَمَاذَا يُمَثِّلُ هذَا ٱلْمَاءُ؟‏

٤ نَشَأَتِ ٱلْحَاجَةُ إِلَى هذَا ٱلْمَاءِ عِنْدَمَا ٱنْضَمَّ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَوَّلُ آدَمُ إِلَى زَوْجَتِهِ حَوَّاءَ فِي ٱلْعِصْيَانِ عَلَى ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُمَا،‏ يَهْوَه ٱللهِ.‏ (‏تك ٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٣:‏١-‏٦‏)‏ فَطُرِدَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ مِنْ مَوْطِنِهِمَا ٱلْفِرْدَوْسِيِّ «لِكَيْلَا يَمُدَّ [آدَمُ] يَدَهُ وَيَأْخُذَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلَ وَيَحْيَا إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏تك ٣:‏٢٢‏)‏ وَبِمَا أَنَّ آدَمَ هُوَ سَلَفُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ،‏ فَقَدْ أَوْرَثَ ٱلْمَوْتَ لِجَمِيعِ ٱلنَّاسِ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ إِذًا،‏ يُمَثِّلُ مَاءُ ٱلْحَيَاةِ كُلَّ تَدَابِيرِ ٱللهِ لِشِفَاءِ ٱلْبَشَرِ ٱلطَّائِعِينَ مِنْ آثَارِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ وَمَنْحِهِمْ حَيَاةً كَامِلَةً لَا نِهَايَةَ لَهَا عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ وَذَبِيحَةُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةُ هِيَ مَا يَجْعَلُ كُلَّ هذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ مُتَاحَةً لِلْبَشَرِ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٨؛‏ يو ٣:‏١٦؛‏ ١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٥ أَوْضِحُوا مَنْ هُوَ صَاحِبُ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلْمَجِيءِ ‹وَٱلْأَخْذِ مِنْ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا›.‏

٥ وَمَنْ هُوَ صَاحِبُ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلْمَجِيءِ ‹وَٱلْأَخْذِ مِنْ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا›؟‏ تُوصَفُ كُلُّ تَدَابِيرِ ٱلْحَيَاةِ،‏ بَعْدَمَا تُصْبِحُ مُتَوَفِّرَةً كَامِلًا بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ خِلَالَ حُكْمِهِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ بِأَنَّهَا ‹نَهْرُ مَاءِ حَيَاةٍ صَافٍ كَٱلْبَلُّورِ›.‏ وَيُرَى هذَا ٱلنَّهْرُ «خَارِجًا مِنْ عَرْشِ ٱللهِ وَٱلْحَمَلِ».‏ (‏رؤ ٢٢:‏١‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَه،‏ يَنْبُوعَ ٱلْحَيَاةِ،‏ هُوَ مَنْ يَمْنَحُ هذَا ٱلْمَاءَ ٱلَّذِي يُحْيِي.‏ (‏مز ٣٦:‏٩‏)‏ إِنَّهُ ٱلْإِلهُ ٱلَّذِي يَجْعَلُ هذَا ٱلْمَاءَ مُتَوَفِّرًا بِوَاسِطَةِ ‹ٱلْحَمَلِ›،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏يو ١:‏٢٩‏)‏ وَهذَا ٱلنَّهْرُ ٱلرَّمْزِيُّ هُوَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلَّتِي سَيُبْطِلُ يَهْوَه بِوَاسِطَتِهَا كُلَّ ٱلضَّرَرِ ٱلَّذِي أَلْحَقَهُ عِصْيَانُ آدَمَ بِٱلْبَشَرِ.‏ نَعَمْ،‏ يَهْوَه ٱللهُ هُوَ صَاحِبُ ٱلدَّعْوَةِ:‏ «تَعَالَ!‏».‏

٦ مَتَى بَدَأَ ‹نَهْرُ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ› بِٱلتَّدَفُّقِ؟‏

٦ صَحِيحٌ أَنَّ ‹نَهْرَ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ› سَيَتَدَفَّقُ بِٱلْمَعْنَى ٱلْأَكْمَلِ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ إِلَّا أَنَّهُ بَدَأَ يَتَدَفَّقُ فِي «يَوْمِ ٱلرَّبِّ» ٱلَّذِي بَزَغَ فَجْرُهُ مَعَ تَتْوِيجِ ‹ٱلْحَمَلِ› فِي ٱلسَّمَاءِ سَنَةَ ١٩١٤.‏ (‏رؤ ١:‏١٠‏)‏ فَمُذَّاكَ،‏ صَارَتْ بَعْضُ تَدَابِيرِ ٱلْحَيَاةِ مُتَاحَةً لِلنَّاسِ.‏ وَهِيَ تَتَضَمَّنُ كَلِمَةَ ٱللهِ،‏ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ لِأَنَّ ٱلْحَقَّ ٱلَّذِي فِيهِ يُدْعَى «مَاءً».‏ (‏اف ٥:‏٢٦‏)‏ وَٱلدَّعْوَةُ إِلَى «أَخْذِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ» بِسَمَاعِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّجَاوُبِ مَعَهَا مَفْتُوحَةٌ لِلْجَمِيعِ.‏ وَلكِنْ مَنْ يَقُومُ بِتَوْجِيهِ ٱلدَّعْوَةِ أَثْنَاءَ يَوْمِ ٱلرَّبِّ؟‏

‏«اَلْعَرُوسُ» تَقُولُ:‏ «تَعَالَ!‏»‏

٧ مَنِ ٱلَّذِينَ بَدَأُوا بِتَوْجِيهِ ٱلدَّعْوَةِ «تَعَالَ» أَثْنَاءَ «يَوْمِ ٱلرَّبِّ»،‏ وَإِلَى مَنْ؟‏

٧ إِنَّ أَعْضَاءَ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ،‏ أَيِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ،‏ هُمْ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِتَوْجِيهِ ٱلدَّعْوَةِ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ وَإِلَى مَنْ؟‏ طَبْعًا،‏ لَا تَدْعُو ٱلْعَرُوسُ نَفْسَهَا إِلَى ٱلْمَجِيءِ.‏ فَكَلِمَاتُهَا مُوَجَّهَةٌ إِلَى ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بَعْدَ «حَرْبِ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ،‏ يَوْمِ ٱللهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ —‏ اِقْرَأْ رؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏.‏

٨ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ يُطْلِقُونَ دَعْوَةَ يَهْوَه مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٨؟‏

٨ لَقَدْ بَدَأَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِإِطْلَاقِ هذِهِ ٱلدَّعْوَةِ سَنَةَ ١٩١٨.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ قُدِّمَ خِطَابٌ عَامٌّ بِعُنْوَانِ «مَلَايِينُ مِنَ ٱلْأَحْيَاءِ ٱلْآنَ لَنْ يَمُوتُوا أَبَدًا» أَعْطَى ٱلرَّجَاءَ بِأَنَّ كَثِيرِينَ سَيَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ فِي فِرْدَوْسٍ أَرْضِيٍّ بَعْدَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ كَمَا أُلْقِيَ سَنَةَ ١٩٢٢ خِطَابٌ فِي مَحْفِلٍ لِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي سيدر پوينت اوهايو،‏ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْأَمِيركِيَّةِ،‏ حَثَّ ٱلسَّامِعِينَ أَنْ ‹يُعْلِنُوا ٱلْمَلِكَ وَمَلَكُوتَهُ›.‏ وَهذِهِ ٱلْمُنَاشَدَةُ سَاعَدَتْ بَقِيَّةَ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ عَلَى إِيصَالِ هذِهِ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ ثُمَّ فِي عَامِ ١٩٢٩،‏ نَشَرَ عَدَدُ ١٥ آذار (‏مارس)‏ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ مَقَالَةً مُؤَسَّسَةً عَلَى الرؤيا ٢٢:‏١٧ بِعُنْوَانِ «دَعْوَةٌ كَرِيمَةٌ».‏ وَرَدَ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ:‏ «يَشْتَرِكُ صَفُّ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْأُمَنَاءُ [مَعَ ٱلْعَلِيِّ] فِي ٱلدَّعْوَةِ ٱلْكَرِيمَةِ وَيَقُولُونَ،‏ ‹تَعَالَ›.‏ وَهذِهِ ٱلرِّسَالَةُ يَجِبُ أَنْ يُنَادَى بِهَا لِأُولئِكَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رَغْبَةٌ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْحَقِّ.‏ وَلَا بُدَّ مِنْ فِعْلِ ذلِكَ ٱلْآنَ».‏ وَلَا يَزَالُ صَفُّ ٱلْعَرُوسِ يُنَادِي بِهذِهِ ٱلدَّعْوَةِ حَتَّى يَوْمِنَا هذَا.‏

‏«مَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ:‏ ‹تَعَالَ!‏›»‏

٩،‏ ١٠ كَيْفَ أُلْقِيَتْ عَلَى مَنْ يَسْمَعُونَ ٱلدَّعْوَةَ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلْقَوْلِ:‏ «تَعَالَ»؟‏

٩ وَمَاذَا عَنِ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ ٱلدَّعْوَةَ «تَعَالَ»؟‏ هُمْ أَيْضًا مَدْعُوُّونَ إِلَى ٱلْقَوْلِ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ذَكَرَ عَدَدُ ١ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٣٢ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٣٢ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «لِيُشَجِّعِ ٱلْمَمْسُوحُونَ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يَشْتَرِكُوا فِي ٱلْإِخْبَارِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَلَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونُوا مَمْسُوحِي ٱلرَّبِّ حَتَّى يُعْلِنُوا رِسَالَةَ ٱلرَّبِّ.‏ إِنَّهَا لَتَعْزِيَةٌ عَظِيمَةٌ أَنْ يَعْرِفَ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْآنَ أَنَّهُ يَجْرِي ٱلسَّمَاحُ لَهُمْ بِأَنْ يَحْمِلُوا مِيَاهَ ٱلْحَيَاةِ إِلَى صَفٍّ مِنَ ٱلنَّاسِ يُمْكِنُ أَنْ يَعْبُرُوا هَرْمَجِدُّونَ وَيُعْطَوُا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏

١٠ وَبِٱلْإِشَارَةِ إِلَى مَسْؤُولِيَّةِ ٱلسَّامِعِ أَنْ يَقُولَ:‏ «تَعَالَ!‏»،‏ ذَكَرَتِ ٱلصَّفْحَةُ ٢٤٩ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ آب ‏(‏اغسطس)‏ ١٩٣٤ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏:‏ «أُولئِكَ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ صَفِّ يُونَادَابَ لَا بُدَّ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ فَرِيقِ يَاهُو .‏ .‏ .‏ أَيِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ وَيُعْلِنُوا رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُمْ لَيْسُوا ٱلشُّهُودَ ٱلْمَمْسُوحِينَ لِيَهْوَه».‏ وَفِي سَنَةِ ١٩٣٥،‏ ٱتَّضَحَتْ هُوِيَّةُ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› ٱلْمَذْكُورِ عَنْهُ فِي الرؤيا ٧:‏٩-‏١٧‏.‏ وَهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ أَعْطَتْ عَمَلَ إِعْلَانِ دَعْوَةِ ٱللهِ زَخْمًا كَبِيرًا.‏ وَمُذَّاكَ،‏ لَبَّى هذِهِ ٱلدَّعْوَةَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ يَبْلُغُ عَدَدُهُمْ حَتَّى ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينَ.‏ فَبِدَافِعِ ٱلتَّقْدِيرِ لِلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي سَمِعُوهَا،‏ ٱنْتَذَرُوا لِيَهْوَه،‏ ٱعْتَمَدُوا بِٱلْمَاءِ،‏ وَٱنْضَمُّوا إِلَى صَفِّ ٱلْعَرُوسِ فِي دَعْوَةِ ٱلْآخَرِينَ بِغَيْرَةٍ أَنْ ‹يَأْتُوا وَيَشْرَبُوا مَاءَ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا›.‏

‏«اَلرُّوحُ» يَقُولُ:‏ «تَعَالَ!‏»‏

١١ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ خِلَالَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

١١ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ يَكْرِزُ فِي ٱلْمَجْمَعِ بِٱلنَّاصِرَةِ،‏ فَتَحَ دَرْجَ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا وَقَرَأَ فِيهِ:‏ «رُوحُ يَهْوَهَ عَلَيَّ،‏ لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْفُقَرَاءَ،‏ أَرْسَلَنِي لِأَكْرِزَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْعِتْقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِرَدِّ ٱلْبَصَرِ،‏ لِأَصْرِفَ ٱلْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا،‏ لِأَكْرِزَ بِسَنَةِ يَهْوَهَ ٱلْمَقْبُولَةِ».‏ بَعْدَ ذلِكَ طَبَّقَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ عَلَى نَفْسِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «اَلْيَوْمَ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ ٱلَّتِي قَدْ سَمِعْتُمُوهَا».‏ (‏لو ٤:‏١٧-‏٢١‏)‏ وَقَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ،‏ وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا .‏ .‏ .‏ إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ لَعِبَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ دَوْرًا بَارِزًا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏

١٢ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ رُوحُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ فِي تَوْجِيهِ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلْبَشَرِ؟‏

١٢ وَأَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْيَوْمَ فِي تَوْجِيهِ ٱلدَّعْوَةِ إِلَى ٱلْبَشَرِ؟‏ يَهْوَه هُوَ مَصْدَرُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَبِوَاسِطَتِهِ،‏ يَفْتَحُ قُلُوبَ وَعُقُولَ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ لِفَهْمِ كَلِمَتِهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلرُّوحَ هُوَ مَا يَدْفَعُهُمْ إِلَى تَقْدِيمِ ٱلدَّعْوَةِ وَتَوْضِيحِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِلَّذِينَ لَدَيْهِمْ فُرْصَةُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ وَمَاذَا بِشَأْنِ ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ ٱلدَّعْوَةَ وَيُصْبِحُونَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَيَقُومُونَ بِدَعْوَةِ آخَرِينَ أَيْضًا؟‏ هَلْ لِلرُّوحِ أَيُّ دَوْرٍ فِي حَالَتِهِمْ؟‏ أَجَلْ.‏ فَبِمَا أَنَّهُمُ ٱعْتَمَدُوا ‹بِٱسْمِهِ›،‏ فَهُمْ يَعْمَلُونَ بِمُوجِبِ إِرْشَادِهِ وَيَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ لِنَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩‏)‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي يَكْرِزُ بِهَا ٱلْمَمْسُوحُونَ وَٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ ٱلْمُتَزَايِدُ.‏ فَمَصْدَرُهَا هُوَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلَّذِي دُوِّنَ بِوَحْيٍ مِنْ رُوحِ ٱللهِ.‏ وَلِذلِكَ فَإِنَّ ٱلدَّعْوَةَ تُعْلَنُ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ نَعَمْ،‏ نَحْنُ نَكْرِزُ تَحْتَ إِرْشَادِ هذَا ٱلرُّوحِ.‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ ذلِكَ فِي مَدَى ٱشْتِرَاكِنَا فِي نَشْرِ ٱلدَّعْوَةِ؟‏

يُدَاوِمَانِ عَلَى ٱلْقَوْلِ:‏ «تَعَالَ!‏»‏

١٣ إِلَامَ تُشِيرُ صِيغَةُ ٱلْفِعْلِ ٱلْيُونَانِيِّ ٱلْمَنْقُولِ إِلَى «يَقُولَانِ» فِي الرؤيا ٢٢:‏١٧‏؟‏

١٣ لَا يُطْلِقُ ٱلرُّوحُ وَٱلْعَرُوسُ ٱلدَّعْوَةَ «تَعَالَ!‏» مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ فَصِيغَةُ ٱلْفِعْلِ ٱلْيُونَانِيِّ ٱلْمَنْقُولِ هُنَا إِلَى «يَقُولَانِ» تُشِيرُ إِلَى فِكْرَةِ ٱلْمُدَاوَمَةِ وَٱلِٱنْتِظَامِ فِي تَوْجِيهِ ٱلدَّعْوَةِ.‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَهَا وَيَسْتَجِيبُونَ لَهَا؟‏ هُمْ أَيْضًا يُدَاوِمُونَ عَلَى ٱلْقَوْلِ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ‹يُؤَدُّونَ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً نَهَارًا وَلَيْلًا فِي هَيْكَلِ يَهْوَه›.‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٥‏)‏ وَعَلَامَ تَدُلُّ عِبَارَةُ ‹ٱلْخِدْمَةِ نَهَارًا وَلَيْلًا›؟‏ (‏اِقْرَأْ لوقا ٢:‏٣٦،‏ ٣٧؛‏ اعمال ٢٠:‏٣١؛‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٨‏.‏‏)‏ يُظْهِرُ مِثَالَا ٱلنَّبِيَّةِ ٱلْمُسِنَّةِ حَنَّةَ وَٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَنَّ ‹ٱلْخِدْمَةَ نَهَارًا وَلَيْلًا› تَدُلُّ عَلَى ٱلْمُوَاظَبَةِ وَٱلِٱجْتِهَادِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ أَظْهَرَ دَانِيَالُ أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱنْتِظَامِ فِي ٱلْعِبَادَةِ؟‏

١٤ وَٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ أَيْضًا أَظْهَرَ أَهَمِّيَّةَ ٱلِٱنْتِظَامِ فِي ٱلْعِبَادَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ دانيال ٦:‏٤-‏١٠،‏ ١٦‏.‏‏)‏ فَهُوَ لَمْ يُغَيِّرْ رُوتِينَهُ ٱلرُّوحِيَّ —‏ أَيِ ٱلصَّلَاةَ لِلهِ بِٱنْتِظَامٍ «ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلْيَوْمِ» —‏ حَتَّى وَلَا لِشَهْرٍ وَاحِدٍ،‏ مَعَ أَنَّ ذلِكَ عَنَى أَنَّهُ سَيُلْقَى فِي جُبِّ ٱلْأُسُودِ.‏ فَكَمْ كَانَ وَاضِحًا لِلنَّاظِرِينَ أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ مِنْ عِبَادَةِ يَهْوَه بِٱنْتِظَامٍ!‏ —‏ مت ٥:‏١٦‏.‏

١٥ بَعْدَمَا قَضَى دَانِيَالُ لَيْلَةً فِي جُبِّ ٱلْأُسُودِ،‏ ذَهَبَ ٱلْمَلِكُ بِنَفْسِهِ إِلَى هُنَاكَ وَنَادَاهُ:‏ «يَا دَانِيَالُ خَادِمَ ٱللهِ ٱلْحَيِّ،‏ هَلِ ٱسْتَطَاعَ إِلٰهُكَ ٱلَّذِي أَنْتَ مُوَاظِبٌ عَلَى خِدْمَتِهِ أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ ٱلْأُسُودِ؟‏».‏ فَأَجَابَهُ فِي ٱلْحَالِ:‏ «أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ،‏ حَيِيتَ إِلَى ٱلدَّهْرِ!‏ إِلٰهِي أَرْسَلَ مَلَاكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ ٱلْأُسُودِ،‏ فَلَمْ تُهْلِكْنِي،‏ إِذْ وُجِدْتُ بَرِيئًا أَمَامَهُ؛‏ وَأَمَامَكَ أَيْضًا أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ،‏ مَا فَعَلْتُ سُوءًا».‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ بَارَكَ يَهْوَه دَانِيَالَ لِأَنَّهُ «وَاظَبَ عَلَى خِدْمَتِهِ».‏ —‏ دا ٦:‏١٩-‏٢٢‏.‏

١٦ أَيُّ فَحْصٍ يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَنَا مِثَالُ دَانِيَالَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِهِ؟‏

١٦ كَانَ دَانِيَالُ يُفَضِّلُ ٱلْمَوْتَ عَلَى إِهْمَالِ رُوتِينِهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَمَاذَا عَنَّا؟‏ أَيَّةُ تَضْحِيَاتٍ نَقُومُ بِهَا أَوْ نَحْنُ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِتَقْدِيمِهَا بُغْيَةَ ٱلْمُوَاظَبَةِ عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ؟‏ يَلْزَمُ أَلَّا نَدَعَ شَهْرًا يَمُرُّ دُونَ أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَه.‏ وَإِنْ أَمْكَنَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَسْعَى لِلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كُلَّ أُسْبُوعٍ.‏ حَتَّى لَوْ كَانَتْ مَقْدِرَاتُنَا ٱلْجَسَدِيَّةُ مَحْدُودَةً بِحَيْثُ لَا نَسْتَطِيعُ ٱلْكِرَازَةَ سِوَى ١٥ دَقِيقَةً فِي ٱلشَّهْرِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّمَ تَقْرِيرًا بِذلِكَ.‏ وَٱلسَّبَبُ؟‏ لِأَنَّنَا نَرْغَبُ فِي ٱلْمُدَاوَمَةِ عَلَى ٱلْقَوْلِ «تَعَالَ!‏» إِلَى جَانِبِ ٱلرُّوحِ وَٱلْعَرُوسِ.‏ فَلْنَبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وُسْعِنَا لِنَكُونَ مُنْتَظِمِينَ فِي نَشْرِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

١٧ أَيَّةُ فُرَصٍ يَجِبُ أَنْ نَسْتَغِلَّهَا لِتَقْدِيمِ دَعْوَةِ يَهْوَه؟‏

١٧ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى لِتَقْدِيمِ دَعْوَةِ يَهْوَه فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ،‏ وَلَيْسَ فَقَطْ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلَّتِي خَصَّصْنَاهَا لِلْخِدْمَةِ ٱلْعَامَّةِ.‏ فَلَدَيْنَا فُرَصٌ عَدِيدَةٌ يُمْكِنُ أَنْ نَسْتَغِلَّهَا لِدَعْوَةِ ٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْمَجِيءِ ‹وَٱلْأَخْذِ مِنْ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا› فِي أَوْقَاتٍ أُخْرَى،‏ كَمَا حِينَ نَتَسَوَّقُ،‏ نَتَنَقَّلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ،‏ نَذْهَبُ فِي عُطْلَةٍ،‏ أَوْ نَكُونُ فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ.‏ وَفِي حَالِ قَيَّدَتِ ٱلسُّلُطَاتُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ،‏ نُوَاظِبُ عَلَيْهِ بِحَذَرٍ،‏ رُبَّمَا بِزِيَارَةِ بُيُوتٍ مُتَفَرِّقَةٍ أَوْ زِيَادَةِ خِدْمَتِنَا غَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ.‏

دَاوِمْ عَلَى ٱلْقَوْلِ‏:‏ ‏«تَعَالَ!‏»‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ نُثْبِتُ أَنَّنَا نُعِزُّ ٱمْتِيَازَ ٱلْكَيْنُونَةِ عَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ؟‏

١٨ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةِ عُقُودٍ،‏ يَقُولُ ٱلرُّوحُ وَٱلْعَرُوسُ «تَعَالَ!‏» لِكُلِّ مَنْ يَعْطَشُ إِلَى مَاءِ ٱلْحَيَاةِ.‏ فَهَلْ سَمِعْتَ هذِهِ ٱلدَّعْوَةَ ٱلْمُمَيَّزَةَ؟‏ إِذَا سَمِعْتَهَا،‏ نَحُثُّكَ أَنْ تُقَدِّمَهَا لِغَيْرِكَ أَيْضًا.‏

١٩ نَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَتَى سَيَتَوَقَّفُ إِعْلَانُ دَعْوَةِ يَهْوَه ٱلْحُبِّيَّةِ،‏ لكِنَّ تَجَاوُبَنَا مَعَهَا بِٱلْقَوْلِ «تَعَالَ!‏» يَجْعَلُنَا عَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ.‏ (‏١ كو ٣:‏٦،‏ ٩‏)‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ!‏ فَلْنُثْبِتْ أَنَّنَا نُعِزُّ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ‹وَلْنُقَرِّبْ فِي كُلِّ حِينٍ ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ لِلهِ› بِٱلْكِرَازَةِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ (‏عب ١٣:‏١٥‏)‏ وَلْيُدَاوِمِ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْقَوْلِ «تَعَالَ!‏» مَعَ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ.‏ وَنَأْمُلُ أَنْ «يَأْخُذَ [ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلنَّاسِ] مَاءَ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا»!‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟‏

‏• إِلَى مَنْ تُوَجَّهُ ٱلدَّعْوَةُ «تَعَالَ»؟‏

‏• لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَهْوَه هُوَ صَاحِبُ ٱلدَّعْوَةِ «تَعَالَ»؟‏

‏• أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي إِطْلَاقِ ٱلدَّعْوَةِ «تَعَالَ»؟‏

‏• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَسْعَى لِنَكُونَ مُنْتَظِمِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الجدول/‏الصور في الصفحة ١٦]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

دَاوِمْ عَلَى ٱلْقَوْلِ‏:‏ ‏«تَعَالَ!‏»‏

١٩١٤

٥٬١٠٠ نَاشِرٍ

١٩١٨

سَيَنَالُ كَثِيرُونَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ

١٩٢٢

‏«أَعْلِنُوا،‏ أَعْلِنُوا،‏ أَعْلِنُوا ٱلْمَلِكَ وَمَلَكُوتَهُ»‏

١٩٢٩

اَلْبَقِيَّةُ ٱلْأَمِينَةُ تَقُولُ:‏ «تَعَالَ!‏»‏

١٩٣٢

إِطْلَاقُ ٱلدَّعْوَةِ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ

١٩٣٤

صَفُّ يُونَادَابَ يُدْعَى إِلَى ٱلْكِرَازَةِ

١٩٣٥

تَحْدِيدُ هُوِيَّةِ ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ›‏

٢٠٠٩

٧٬٣١٣٬١٧٣ نَاشِرًا