‹تكلَّم بكلمة الله بجرأة›
‹تَكَلَّمْ بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ›
«اِمْتَلَأُوا . . . مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ». — اع ٤:٣١.
١، ٢ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَسْعَى لِنَكُونَ فَعَّالِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ قَبْلَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْتِهِ: «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ». وَقُبَيْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، فَوَّضَ إِلَى أَتْبَاعِهِ أَنْ ‹يُتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَيُعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ›، وَوَعَدَهُمْ أَنَّهُ سَيَكُونُ مَعَهُمْ «كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». — مت ٢٤:١٤؛ ٢٦:١، ٢؛ ٢٨:١٩، ٢٠.
٢ فَكَشُهُودٍ لِيَهْوَه، نَحْنُ مُنْهَمِكُونَ فِي عَمَلٍ ٱبْتَدَأَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. وَمَا مِنْ أَمْرٍ آخَرَ يُوَازِي مِنْ حَيْثُ ٱلْأَهَمِّيَّةُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْمُنْقِذَ لِلْحَيَاةِ. فَكَمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ إِذًا أَنْ نَكُونَ فَعَّالِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ! وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَرَى كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلِٱسْتِرْشَادُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِجُرْأَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ. أَمَّا فِي ٱلْمَقَالَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ فَسَنُنَاقِشُ كَيْفَ يُرْشِدُنَا رُوحُ يَهْوَه لِنُعَلِّمَ بِمَهَارَةٍ وَنَكْرِزَ بِٱنْتِظَامٍ.
اَلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْجُرْأَةِ
٣ لِمَاذَا يَتَطَلَّبُ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ ٱلْجُرْأَةَ؟
٣ إِنَّ عَمَلَ ٱلْمُنَادَاةِ بِٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّذِي أَسْنَدَهُ ٱللهُ إِلَيْنَا ٱمْتِيَازٌ مَا بَعْدَهُ ٱمْتِيَازٌ. إِلَّا أَنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لَا يَخْلُو مِنَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ. فَفِي حِينِ يَقْبَلُ ٱلْبَعْضُ بِشَارَةَ مَلَكُوتِ ٱللهِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ، يُعْرِبُ كَثِيرُونَ عَنْ مَوْقِفٍ مُمَاثِلٍ لِلنَّاسِ فِي زَمَنِ نُوحٍ. فَعَنْ هؤُلَاءِ قَالَ يَسُوعُ: «لَمْ يَكْتَرِثُوا حَتَّى مت ٢٤:٣٨، ٣٩) وَنَحْنُ نُصَادِفُ أَيْضًا أَشْخَاصًا مُسْتَهْزِئِينَ وَمُقَاوِمِينَ. (٢ بط ٣:٣) فَقَدْ يُقَاوِمُنَا أَصْحَابُ ٱلنُّفُوذِ، رُفَقَاءُ ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ، أَوْ حَتَّى أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ. وَفَوْقَ ذلِكَ كُلِّهِ، نَحْنُ نُصَارِعُ ضَعَفَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةَ، كَٱلْخَجَلِ وَٱلْخَوْفِ مِنْ أَنْ يَنْبِذَنَا ٱلْآخَرُونَ. نَعَمْ، هُنَالِكَ عَوَامِلُ عَدِيدَةٌ تُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱمْتِلَاكَ ‹حُرِّيَّةِ ٱلْكَلَامِ› وَٱلتَّكَلُّمَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ «بِجُرْأَةٍ». (اف ٦:١٩، ٢٠) فَلِكَيْ نُوَاظِبَ عَلَى إِعْلَانِ كَلِمَةِ ٱللهِ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّحَلِّي بِٱلْجُرْأَةِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱكْتِسَابِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ؟
جَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَجَرَفَهُمْ جَمِيعًا». (٤ (أ) مَا هِيَ ٱلْجُرْأَةُ؟ (ب) كَيْفَ ٱسْتَجْمَعَ بُولُسُ ٱلْجُرْأَةَ لِلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱلَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي؟
٤ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «جُرْأَةٍ» تَعْنِي «ٱلْمُجَاهَرَةَ، ٱلصَّرَاحَةَ، ٱلْوُضُوحَ». وَهِيَ تَنْطَوِي عَلَى «ٱلشَّجَاعَةِ، ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ، . . . ٱلْإِقْدَامِ». إِلَّا أَنَّهَا لَا تَعْنِي ٱلْوَقَاحَةَ أَوِ ٱلْفَظَاظَةَ. (كو ٤:٦) فَكَمَسِيحِيِّينَ، عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى إِلَى مُسَالَمَةِ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. (رو ١٢:١٨) فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، يَنْبَغِي أَثْنَاءَ ٱلْكِرَازَةِ أَنْ نُوَازِنَ بَيْنَ ٱلْجُرْأَةِ وَٱللَّبَاقَةِ لِئَلَّا نُسِيءَ إِلَى أَحَدٍ دُونَ قَصْدٍ. لِذَا، تَسْتَلْزِمُ ٱلْجُرْأَةُ صِفَاتٍ لَا يُمْكِنُ تَنْمِيَتُهَا إِلَّا بِبَذْلِ جُهُودٍ حَثِيثَةٍ. فَٱلْجُرْأَةُ لَيْسَتْ صِفَةً فِطْرِيَّةً وَلَا يُمْكِنُ ٱكْتِسَابُهَا بِقُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ. وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي مِثَالِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَبَعْدَمَا لَقِيَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ «ٱلْإِهَانَةَ وَٱلْإِسَاءَةَ فِي فِيلِبِّي»، لَمْ يَتَرَدَّدُوا فِي ٱلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱلَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي. لِمَاذَا؟ كَتَبَ بُولُسُ: «اِسْتَجْمَعْنَا ٱلْجُرْأَةَ بِإِلٰهِنَا». (اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٢:٢.) إِذًا، يَهْوَه ٱللهُ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَى تَبْدِيدِ مَخَاوِفِنَا وَمَنْحِنَا ٱلْجُرْأَةَ.
٥ كَيْفَ مَنَحَ يَهْوَه ٱلْجُرْأَةَ لِبُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَرُفَقَائِهِمَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
٥ حِينَ هَدَّدَ «رُؤَسَاءُ ٱلْيَهُودِ وَشُيُوخُهُمْ وَكَتَبَتُهُمُ» ٱلرَّسُولَيْنِ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، قَالَا: «إِنْ كَانَ بِرًّا عِنْدَ ٱللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ وَلَيْسَ لِلهِ، فَٱحْكُمُوا أَنْتُمْ. أَمَّا نَحْنُ فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَكُفَّ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا». وَعِوَضَ أَنْ يُصَلِّيَ هذَانِ ٱلرَّسُولَانِ وَرُفَقَاؤُهُمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ طَالِبِينَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يُوقِفَ ٱلِٱضْطِهَادَ، تَضَرَّعُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «يَا يَهْوَهُ، ٱلْتَفِتْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَأَعْطِ عَبِيدَكَ أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ». (اع ٤:٥، ١٩، ٢٠، ٢٩) وَكَيْفَ لَبَّى يَهْوَه طَلَبَهُمْ هذَا؟ (اِقْرَأْ اعمال ٤:٣١.) لَقَدْ سَاعَدَهُمْ عَلَى ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا يُمْكِنُ لِرُوحِ ٱللهِ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ لَنَا. فَكَيْفَ نَنَالُ إِذًا رُوحَهُ وَنَدَعُهُ يُرْشِدُنَا فِي خِدْمَتِنَا؟
اِكْتَسِبِ ٱلْجُرْأَةَ
٦، ٧ مَا هِيَ أَبْسَطُ طَرِيقَةٍ لِنَيْلِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ؟ أَعْطُوا أَمْثِلَةً.
٦ إِنَّ أَبْسَطَ طَرِيقَةٍ لِنَيْلِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ هِيَ طَلَبُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ. قَالَ يَسُوعُ لِمُسْتَمِعِيهِ: «إِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعْطُونَ أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا صَالِحَةً، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلْآبُ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!». (لو ١١:١٣) نَعَمْ، يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْتِمْرَارٍ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. فَإِذَا كُنَّا نَخْشَى ٱلْقِيَامَ بِأَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ — كَٱلشَّهَادَةِ فِي ٱلشَّوَارِعِ، ٱلشَّهَادَةِ غَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ، أَوِ ٱلْكِرَازَةِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ — يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْأَلَ يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ أَنْ يَمْنَحَنَا رُوحَهُ وَيُسَاعِدَنَا عَلَى ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ. — ١ تس ٥:١٧.
٧ وَهذَا مَا فَعَلَتْهُ ٱمْرَأَةٌ مَسِيحِيَّةٌ تُدْعَى روزا. * فَفِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ، رَأَتْ أَثْنَاءَ ٱلْعَمَلِ مُدَرِّسَةً زَمِيلَةً لَهَا تَقْرَأُ تَقْرِيرًا أَعَدَّتْهُ مَدْرَسَةٌ أُخْرَى يَتَنَاوَلُ سُوءَ مُعَامَلَةِ ٱلْأَوْلَادِ. وَقَدْ تَأَثَّرَتْ جِدًّا هذِهِ ٱلْمُدَرِّسَةُ بِمَا قَرَأَتْهُ بِحَيْثُ صَرَخَتْ: «إِلَى أَيْنَ سَيَصِلُ هذَا ٱلْعَالَمُ بَعْدُ؟». فَمَا كَانَ مِنْ روزا إِلَّا أَنِ ٱسْتَغَلَّتْ هذِهِ ٱلْفُرْصَةَ لِتَقْدِيمِ ٱلشَّهَادَةِ. وَكَيْفَ تَشَجَّعَتْ لِلتَّكَلُّمِ؟ تَقُولُ: «صَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَه وَطَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَنِي بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ». وَهكَذَا، تَمَكَّنَتْ مِنْ إِعْطَاءِ شَهَادَةٍ حَسَنَةٍ وَٱلتَّرْتِيبِ لِمُلَاحَقَةِ ٱلِٱهْتِمَامِ. إِلَيْكَ أَيْضًا مِثَالَ ميلاني ٱلْبَالِغَةِ مِنَ ٱلْعُمْرِ خَمْسَ سَنَوَاتٍ وَٱلَّتِي تَعِيشُ فِي مَدِينَةِ نيويورك. تَذْكُرُ: «قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى ٱلْمَدْرَسَةِ، نُصَلِّي دَائِمًا أَنَا وَٱلْمَامَا لِيَهْوَه». وَمَاذَا تَطْلُبَانِ فِي ٱلصَّلَاةِ؟ تَسْأَلَانِ يَهْوَه أَنْ يَمْنَحَ ميلاني ٱلشَّجَاعَةَ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ مَوْقِفِهَا وَٱلتَّكَلُّمِ بِجُرْأَةٍ عَنِ ٱللهِ. تَقُولُ أُمُّهَا: «هذَا ٱلْأَمْرُ يُسَاعِدُ ميلاني أَنْ تَمْتَنِعَ عَنِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي أَيَّامِ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْأَعْيَادِ ٱلْأُخْرَى وَتَتَمَكَّنَ مِنْ ذِكْرِ ٱلسَّبَبِ». أَفَلَا يُظْهِرُ هذَانِ ٱلْمِثَالَانِ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ؟
٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا بِشَأْنِ ٱكْتِسَابِ ٱلْجُرْأَةِ؟
٨ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي مِثَالِ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا وَنَرَ مَاذَا سَاعَدَهُ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلْجُرْأَةِ. فَحِينَ أَقَامَهُ يَهْوَه نَبِيًّا لِلْأُمَمِ، قَالَ: «إِنِّي لَا أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، لِأَنِّي صَبِيٌّ». (ار ١:٤-٦) لكِنَّهُ مَعَ ٱلْوَقْتِ صَارَ يَكْرِزُ بِقُوَّةٍ وَلَجَاجَةٍ حَتَّى إِنَّ كَثِيرِينَ ٱعْتَبَرُوهُ نَذِيرَ شُؤْمٍ. (ار ٣٨:٤) وَقَدْ نَادَى بِأَحْكَامِ يَهْوَه بِجُرْأَةٍ طَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٥ سَنَةً. وَهكَذَا بَاتَ مَعْرُوفًا فِي إِسْرَائِيلَ بِكِرَازَتِهِ ٱلْجَرِيئَةِ وَٱلشُّجَاعَةِ بِحَيْثُ إِنَّهُ حِينَ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِجُرْأَةٍ بَعْدَ نَحْوِ ٦٠٠ سَنَةٍ خَالَ بَعْضُ ٱلنَّاسِ أَنَّهُ إِرْمِيَا ٱلْمُقَامُ. (مت ١٦:١٣، ١٤) فَكَيْفَ تَمَكَّنَ هذَا ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي كَانَ مُتَرَدِّدًا فِي ٱلْبِدَايَةِ مِنَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى خَجَلِهِ؟ يَقُولُ: «كَانَتْ [كَلِمَةُ ٱللهِ] فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُتَّقِدَةٍ قَدْ حُبِسَتْ فِي عِظَامِي، فَتَعِبْتُ مِنَ ٱلْإِمْسَاكِ». (ار ٢٠:٩) نَعَمْ، لَقَدْ أَثَّرَتْ كَلِمَةُ يَهْوَه فِي إِرْمِيَا تَأْثِيرًا فَعَّالًا وَدَفَعَتْهُ إِلَى ٱلْكَلَامِ.
٩ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا كَلِمَةُ ٱللهِ كَمَا أَثَّرَتْ فِي إِرْمِيَا؟
٩ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ: «كَلِمَةُ ٱللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ وَتَخْرُقُ لِتَفْرُقَ بَيْنَ ٱلنَّفْسِ وَٱلرُّوحِ، وَبَيْنَ ٱلْمَفَاصِلِ وَمُخِّهَا، وَقَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ». (عب ٤:١٢) فَكَلِمَةُ ٱللهِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا كَمَا أَثَّرَتْ فِي إِرْمِيَا. فَصَحِيحٌ أَنَّ أُنَاسًا كَتَبُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ مُؤَلَّفًا مِنْ نِتَاجِ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ بَلِ ٱللهُ هُوَ ٱلَّذِي أَوْحَى بِهِ. نَقْرَأُ فِي ٢ بطرس ١:٢١: «لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسٌ مِنْ قِبَلِ ٱللهِ مَسُوقِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ». فَحِينَ نُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِلْقِيَامِ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ عَمِيقٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَمْتَلِئُ عُقُولُنَا بِأَفْكَارٍ أَوْحَى بِهَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٢:١٠.) عِنْدَئِذٍ، تُصْبِحُ كَلِمَةُ ٱللهِ «كَنَارٍ مُتَّقِدَةٍ» دَاخِلَنَا بِحَيْثُ لَا نَسْتَطِيعُ إِبْقَاءَهَا لِأَنْفُسِنَا.
١٠، ١١ (أ) كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دَرْسُنَا ٱلشَّخْصِيُّ كَيْ نَكْتَسِبَ ٱلْجُرْأَةَ فِي ٱلْكَلَامِ؟ (ب) اُذْكُرُوا خُطْوَةً وَاحِدَةً عَلَى ٱلْأَقَلِّ تُخَطِّطُونَ لِلْقِيَامِ بِهَا بُغْيَةَ تَحْسِينِ نَوْعِيَّةِ دَرْسِكُمُ ٱلشَّخْصِيِّ.
١٠ وَلِكَيْ يَفْعَلَ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ فِعْلَهُ، يَلْزَمُ أَنْ نُجْرِيَهُ بِطَرِيقَةٍ تَسْمَحُ لِكَلِمَةِ ٱللهِ بِأَنْ تَتَغَلْغَلَ فِينَا وَتُحَرِّكَ قَلْبَنَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، شَاهَدَ ٱلنَّبِيُّ حَزْقِيَالُ رُؤْيَا طُلِبَ مِنْهُ فِيهَا أَنْ يَأْكُلَ دَرْجَ كِتَابٍ يَتَضَمَّنُ رِسَالَةً قَوِيَّةً كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَنْقُلَهَا إِلَى أُنَاسٍ غَيْرِ مُتَجَاوِبِينَ. وَقَدْ وَجَبَ أَنْ يَهْضِمَهَا كَامِلًا وَيَجْعَلَهَا جُزْءًا مِنْهُ كَيْ يَسْتَلِذَّ بِنَقْلِهَا تَمَامًا كَمَا يَسْتَلِذُّ بِأَكْلِ ٱلْعَسَلِ. — اِقْرَأْ١١ إِنَّ أَيَّامَنَا هذِهِ لَا تَخْتَلِفُ عَنْ أَيَّامِ حَزْقِيَالَ. فَكَثِيرُونَ يَأْبَوْنَ أَنْ يَسْمَعُوا مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَدْرُسَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَنَهْضِمَهَا كَامِلًا كَيْ نُثَابِرَ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَةِ ٱللهِ. وَلِبُلُوغِ هذِهِ ٱلْغَايَةِ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُنْتَظِمِينَ فِي دَرْسِنَا عِوَضَ تَرْكِهِ لِلصُّدْفَةِ. فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ لِسَانُ حَالِنَا كَلِسَانِ حَالِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ: «لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَتَأَمُّلَاتُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ، يَا يَهْوَهُ صَخْرَتِي وَفَادِيَّ». (مز ١٩:١٤) فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لِلتَّمَعُّنِ فِي مَا نَقْرَأُهُ، بِحَيْثُ تَنْغَرِسُ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي قُلُوبِنَا! إِذًا، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ دَرْسِنَا ٱلشَّخْصِيِّ. *
١٢ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نَنَالَ إِرْشَادَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ مِنْ خِلَالِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
١٢ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رُوحِ يَهْوَه ٱلْقُدُسِ هِيَ أَنْ ‹نُرَاعِيَ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا›. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) فَحُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ دُونَ تَقَطُّعٍ، ٱلْإِصْغَاءُ جَيِّدًا، وَتَطْبِيقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ هِيَ طَرَائِقُ أَسَاسِيَّةٌ يُرْشِدُنَا ٱلرُّوحُ بِوَاسِطَتِهَا. فَلَا نَنْسَ أَنَّ رُوحَ يَهْوَه يَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. — اِقْرَأْ رؤيا ٣:٦.
فَوَائِدُ ٱكْتِسَابِ ٱلْجُرْأَةِ
١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا أَنْجَزَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟
١٣ اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ هُوَ أَعْظَمُ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ، وَيُمْكِنُهُ إِعَانَةُ ٱلْبَشَرِ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه. فَبِفَضْلِهِ، تَمَكَّنَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِعَمَلٍ وَاسِعِ ٱلنِّطَاقِ. فَقَدْ كَرَزُوا بِٱلْبِشَارَةِ «فِي كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ». (كو ١:٢٣) وَإِذْ نَأْخُذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ أَنَّ مُعْظَمَهُمْ كَانُوا ‹غَيْرَ مُتَعَلِّمِينَ وَعَامِّيِّينَ›، نَتَيَقَّنُ أَنَّ مَا حَرَّكَهُمْ كَانَ قُوَّةً أَعْظَمَ مِنْهُمْ. — اع ٤:١٣.
١٤ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ ‹مُتَّقِدِينَ بِٱلرُّوحِ›؟
١٤ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، حِينَ نَسْمَحُ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِأَنْ يُرْشِدَنَا فِي حَيَاتِنَا، نَنْدَفِعُ لِلْقِيَامِ بِٱلْخِدْمَةِ بِشَجَاعَةٍ. فَٱلصَّلَاةُ بِٱسْتِمْرَارٍ طَلَبًا لِلرُّوحِ، بَذْلُ ٱلْجُهْدِ لِلْقِيَامِ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ عَمِيقٍ، ٱلتَّمَعُّنُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي مَا نَقْرَأُهُ، وَحُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱنْتِظَامٍ تَجْعَلُنَا ‹نَتَّقِدُ بِٱلرُّوحِ›. (رو ١٢:١١) مَثَلًا، يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ «وَصَلَ إِلَى أَفَسُسَ يَهُودِيٌّ ٱسْمُهُ أَبُلُّوسُ، إِسْكَنْدَرِيُّ ٱلْأَصْلِ، رَجُلٌ فَصِيحٌ . . . وَكَانَ وَهُوَ مُتَّقِدٌ بِٱلرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ عَلَى وَجْهٍ صَحِيحٍ مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ». (اع ١٨:٢٤، ٢٥) نَحْنُ أَيْضًا، إِذَا كُنَّا ‹مُتَّقِدِينَ بِٱلرُّوحِ›، نُظْهِرُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجُرْأَةِ فِي كِرَازَتِنَا ٱلرَّسْمِيَّةِ وَغَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. — رو ١٢:١١.
١٥ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلتَّكَلُّمُ بِجُرْأَةٍ؟
١٥ إِنَّ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلْجُرْأَةِ أَثْنَاءَ ٱلشَّهَادَةِ يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْفَوَائِدِ. أَوَّلًا، يَتَحَسَّنُ مَوْقِفُنَا حِينَ نُدْرِكُ أَكْثَرَ أَهَمِّيَّةَ كِرَازَتِنَا وَفَائِدَتَهَا. ثَانِيًا، يَزْدَادُ حَمَاسُنَا عِنْدَمَا نَلْمُسُ فَرَحًا أَعْظَمَ يَنْجُمُ عَنْ كَوْنِنَا فَعَّالِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَثَالِثًا، تَقْوَى غَيْرَتُنَا إِذْ نَعِي أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ مَدَى إِلْحَاحِ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ.
١٦ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِذَا خَفَّتْ غَيْرَتُنَا لِلْخِدْمَةِ؟
١٦ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ فَتَرَتْ غَيْرَتُنَا لِلْخِدْمَةِ أَوْ خَبَتْ كُلِّيًّا؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ لَا غِنَى عَنِ ٱلْقِيَامِ بِفَحْصٍ ذَاتِيٍّ صَادِقٍ. كَتَبَ بُولُسُ: «دَاوِمُوا عَلَى ٱمْتِحَانِ أَنْفُسِكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي ٱلْإِيمَانِ، دَاوِمُوا عَلَى ٱخْتِبَارِ أَنْفُسِكُمْ». (٢ كو ١٣:٥) فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ مَا زِلْتُ مُتَّقِدًا بِٱلرُّوحِ؟ هَلْ أُصَلِّي لِيَهْوَه طَلَبًا لِرُوحِهِ؟ هَلْ تُعْطِي صَلَوَاتِي ٱلدَّلِيلَ أَنَّنِي أَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ؟ هَلْ أُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ تَقْدِيرِي لِلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي ٱؤْتُمِنَّا عَلَيْهَا؟ وَمَاذَا عَنْ دَرْسِي ٱلشَّخْصِيِّ؟ هَلْ أُخَصِّصُ وَقْتًا كَافِيًا لِلتَّأَمُّلِ فِي مَا أَقْرَأُهُ وَأَسْمَعُهُ؟ وَمَا مَدَى ٱشْتِرَاكِي فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ؟›. إِنَّ ٱلتَّفَكُّرَ فِي أَسْئِلَةٍ كَهذِهِ يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْدِيدِ مَوَاطِنِ ٱلضَّعْفِ لَدَيْكَ وَٱتِّخَاذِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةِ.
دَعْ رُوحَ ٱللهِ يَمُدُّكَ بِٱلْجُرْأَةِ
١٧، ١٨ (أ) مَا مَدَى ٱنْتِشَارِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْيَوْمَ؟ (ب) مَاذَا يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْإِعْرَابِ عَنْ «كُلِّ حُرِّيَّةِ كَلَامٍ» فِي إِعْلَانِ بَشَائِرِ مَلَكُوتِ ٱللهِ؟
١٧ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ: «سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (اع ١:٨) فَٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي ٱسْتُهِلَّ آنَذَاكَ يَجْرِي ٱلْيَوْمَ عَلَى نِطَاقٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. فَنَحْوُ سَبْعَةِ مَلَايِينِ شَاهِدٍ لِيَهْوَه يُعْلِنُونَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٢٣٠ بَلَدًا، إِذْ يَصْرِفُونَ قُرَابَةَ ١٬٥ بَلْيُونِ سَاعَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ كُلَّ سَنَةٍ. فَكَمْ هُوَ رَائِعٌ أَنْ نَشْتَرِكَ بِغَيْرَةٍ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي لَنْ يَتَكَرَّرَ أَلْبَتَّةَ!
١٨ وَكَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، يَتِمُّ ٱلْيَوْمَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيُّ بِتَوْجِيهٍ مِنْ رُوحِ ٱللهِ. وَإِذَا تَجَاوَبْنَا مَعَ إِرْشَادِ ٱلرُّوحِ، فَسَنُعْرِبُ عَنْ «كُلِّ حُرِّيَّةِ كَلَامٍ» فِي خِدْمَتِنَا. (اع ٢٨:٣١) فَلْنَدَعْ إِذًا ٱلرُّوحَ يُرْشِدُنَا فِيمَا نُعْلِنُ بَشَائِرَ مَلَكُوتِ ٱللهِ!
[الحاشيتان]
^ الفقرة 7 جَرَى تَغْيِيرُ ٱلِٱسْمَيْنِ.
^ الفقرة 11 بُغْيَةَ نَيْلِ ٱلْفَائِدَةِ ٱلْمَرْجُوَّةِ مِنْ قِرَاءَتِكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَدَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ، ٱنْظُرْ كِتَابَ اِسْتَفِيدُوا مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْمُزَوَّدِ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، ٱلْفَصْلَيْنِ «ثَابِرُوا عَلَى ٱلْقِرَاءَةِ» وَ «اَلدَّرْسُ لَهُ مُكَافَآتُهُ»، ٱلصَّفَحَاتِ ٢١-٣٢.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟
• لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلْجُرْأَةِ عِنْدَ ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَةِ ٱللهِ؟
• مَاذَا سَاعَدَ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْأَوَّلِينَ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِجُرْأَةٍ؟
• كَيْفَ نَكْتَسِبُ ٱلْجُرْأَةَ؟
• مَا فَوَائِدُ ٱلتَّحَلِّي بِٱلْجُرْأَةِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٧]
كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلْجُرْأَةِ؟
[الصورتان في الصفحة ٨]
يُمْكِنُ لِلصَّلَاةِ ٱلْوَجِيزَةِ أَنْ تُسَاعِدَكَ عَلَى ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ