الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لِنسرْ بالروح ولنعِش وفق انتذارنا

لِنسرْ بالروح ولنعِش وفق انتذارنا

لِنَسِرْ بِٱلرُّوحِ وَلْنَعِشْ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا

‏«سِيرُوا بِٱلرُّوحِ فَلَا تُتِمُّوا أَيَّةَ شَهْوَةٍ جَسَدِيَّةٍ».‏ —‏ غل ٥:‏١٦‏.‏

١ أَيَّةُ مَعْمُودِيَّتَيْنِ حَدَثَتَا يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ؟‏

بَعْدَمَا ٱعْتَمَدَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ نَالُوا مَوْهِبَةً عَجَائِبِيَّةً تَجَلَّى فِيهَا عَمَلُ ٱلرُّوحِ إِذِ ٱبْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ.‏ (‏١ كو ١٢:‏٤-‏١٠‏)‏ وَمَاذَا تَأَتَّى عَنْ هذِهِ ٱلْمَوْهِبَةِ وَعَنِ ٱلْمُحَاضَرَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ؟‏ «طُعِنَ [كَثِيرُونَ] فِي قُلُوبِهِمْ».‏ وَعَمَلًا بِحَثِّهِ،‏ تَابُوا وَٱعْتَمَدُوا.‏ يُخْبِرُنَا ٱلسِّجِلُّ:‏ «اَلَّذِينَ قَبِلُوا كَلِمَتَهُ مِنَ ٱلْقَلْبِ ٱعْتَمَدُوا،‏ فَٱنْضَمَّ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ».‏ (‏اع ٢:‏٢٢،‏ ٣٦-‏٤١‏)‏ نَعَمْ،‏ لَقَدِ ٱعْتَمَدُوا بِٱلْمَاءِ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ كَمَا سَبَقَ فَأَوْصَى يَسُوعُ.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ أَوْضِحُوا ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا مَعْمُودِيَّةُ ٱلْمَاءِ خُطْوَةٌ مَطْلُوبَةٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يُصْبِحُونَ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ؟‏

٢ وَلكِنْ هَلْ مِنْ فَرْقٍ بَيْنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ نَعَمْ.‏ فَٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يُولَدُونَ ثَانِيَةً مِنَ ٱلرُّوحِ كَأَبْنَاءٍ لِلهِ.‏ (‏يو ٣:‏٣‏)‏ فَهُمْ يُمْسَحُونَ لِيَكُونُوا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ مُلُوكًا وَكَهَنَةً مُعَاوِنِينَ فِي مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُؤَلِّفُونَ جَسَدَ ٱلْمَسِيحِ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏١ كو ١٢:‏١٣؛‏ غل ٣:‏٢٧؛‏ رؤ ٢٠:‏٦‏)‏ إِذًا،‏ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ هِيَ ٱلَّتِي أَجْرَاهَا يَهْوَه يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ وَمَا بَعْدَهُ حِينَ ٱخْتَارَ أَفْرَادًا لِيَكُونُوا شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ.‏ (‏رو ٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا عَنْ مَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّتِي نَشْهَدُهَا دَوْمًا فِي مَحَافِلِ شَعْبِ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ؟‏

٣ إِنَّ مَعْمُودِيَّةَ ٱلْمَاءِ خُطْوَةٌ يَتَّخِذُهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ رَمْزًا إِلَى ٱنْتِذَارِهِمْ غَيْرِ ٱلْمَشْرُوطِ لِيَهْوَه ٱللهِ.‏ وَهذَا ٱلْإِجْرَاءُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ قَدْ قَامَ بِهِ كُلُّ مَنْ نَالَ ٱلدَّعْوَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ إِلَّا أَنَّ هذِهِ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ هِيَ أَيْضًا مَطْلَبٌ أَسَاسِيٌّ لِمَلَايِينِ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ فِي زَمَنِنَا ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَمَعْمُودِيَّةُ ٱلْمَاءِ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ضَرُورِيَّةٌ لِيَكُونَ ٱلْمَرْءُ مَقْبُولًا فِي نَظَرِ ٱللهِ سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُهُ سَمَاوِيًّا أَوْ أَرْضِيًّا.‏ وَكُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ بِٱلْمَاءِ يُتَوَقَّعُ مِنْهُمْ أَنْ ‹يَسِيرُوا بِٱلرُّوحِ›.‏ (‏اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏١٦‏.‏‏)‏ فَهَلْ تَسِيرُ بِٱلرُّوحِ وَتَعِيشُ بِٱلتَّالِي وَفْقَ ٱنْتِذَارِكَ؟‏

مَا يَعْنِيهِ ‹ٱلسَّيْرُ بِٱلرُّوحِ›‏

٤ مَاذَا يَشْمُلُ ‹ٱلسَّيْرُ بِٱلرُّوحِ›؟‏

٤ يَشْمُلُ ‹ٱلسَّيْرُ بِٱلرُّوحِ› أَنْ تَسْمَحَ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِأَنْ يَعْمَلَ أَوْ يُؤَثِّرَ فِيكَ،‏ أَوْ بِعِبَارَةٍ أُخْرَى أَنْ يَهْدِيَكَ فِي نَشَاطَاتِكَ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ وَيَكْشِفُ لَنَا ٱلْإِصْحَاحُ ٥ مِنْ غَلَاطِيَةَ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلِٱنْقِيَادِ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلِٱنْقِيَادِ لِلْجَسَدِ.‏ —‏ اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٥ أَيَّةُ أَعْمَالٍ يَنْبَغِي ٱلِٱمْتِنَاعُ عَنْهَا إِذَا كُنَّا نَسْمَحُ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي حَيَاتِنَا؟‏

٥ فإِذَا كُنْتَ تَسْمَحُ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي حَيَاتِكَ،‏ تَسْعَى لِلِٱمْتِنَاعِ عَنْ أَعْمَالِ ٱلْجَسَدِ،‏ وَمِنْهَا:‏ «اَلْعَهَارَةُ،‏ ٱلنَّجَاسَةُ،‏ ٱلْفُجُورُ،‏ ٱلصَّنَمِيَّةُ،‏ مُمَارَسَةُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ،‏ ٱلْعَدَاوَاتُ،‏ ٱلنِّزَاعُ،‏ ٱلْغَيْرَةُ،‏ نَوْبَاتُ ٱلْغَضَبِ،‏ ٱلْمُخَاصَمَاتُ،‏ ٱلِٱنْقِسَامَاتُ،‏ ٱلْبِدَعُ،‏ ٱلْحَسَدُ،‏ حَفَلَاتُ ٱلسُّكْرِ،‏ ٱلْعَرْبَدَةُ».‏ (‏غل ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ وَهكَذَا،‏ ‹تُمِيتُ بِٱلرُّوحِ مُمَارَسَاتِ ٱلْجَسَدِ›.‏ (‏رو ٨:‏٥،‏ ١٣‏)‏ وَهذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تُوَجِّهَ فِكْرَكَ إِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ وَأَنْ تَنْصَاعَ لِقِيَادَتِهِ عِوَضَ أَنْ تَدَعَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةَ تُسَيْطِرُ عَلَيْكَ.‏

٦ اُذْكُرُوا مَثَلًا يُوضِحُ مَا ٱلْمَطْلُوبُ لِإِظْهَارِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏

٦ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ إِذَا كَانَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَعْمَلُ فِيكَ فَسَتَنْدَفِعُ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ،‏ أَيْ «ثَمَرِ ٱلرُّوحِ».‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلْيَسِيرِ إِذْ يَسْتَدْعِي مِنْكَ بَذْلَ جُهْدٍ حَثِيثٍ.‏ إِلَيْكَ هذَا ٱلْمَثَلَ:‏ إنَّ ٱلْمُزَارِعَ يَحْرُثُ أَرْضَهُ وَيَزْرَعُهَا.‏ غَيْرَ أَنَّهُ بِٱلتَّأْكِيدِ يَحْتَاجُ أَيْضًا إِلَى أَشِعَّةِ ٱلشَّمْسِ وَٱلْمِيَاهِ كَيْ تُعْطِيَ ٱلْأَرْضُ غَلَّتَهَا.‏ وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِأَشِعَّةِ ٱلشَّمْسِ.‏ فَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ إِظْهَارِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏ وَلكِنْ هَلْ يَجْنِي ٱلْمُزَارِعُ أَيَّ مَحْصُولٍ مَا لَمْ يَعْمَلْ بِكَدٍّ؟‏ ‏(‏ام ١٠:‏٤‏)‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ كُلَّمَا ٱجْتَهَدْتَ فِي حِرَاثَةِ تُرْبَةِ قَلْبِكَ،‏ نَجَحْتَ أَكْثَرَ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَدَعُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُنْتِجُ فِيَّ ثَمَرَهُ بِٱلْإِذْعَانِ لَهُ؟‏›.‏

٧ لِمَاذَا ٱلدَّرْسُ وَٱلتَّمَعُّنُ عَامِلَانِ مُهِمَّانِ فِي تَنْمِيَةِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

٧ وَلِلْحُصُولِ عَلَى غَلَّةٍ وَافِرَةٍ،‏ عَلَى ٱلْمُزَارِعِينَ أَيْضًا أَنْ يَسْقُوا ٱلزَّرْعَ.‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ عَلَيْكَ أَنْ تَنْهَلَ مِنْ مِيَاهِ ٱلْحَقِّ ٱلْمُتَوَفِّرَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كَيْ تَتَمَكَّنَ مِنْ تَنْمِيَةِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏ (‏اش ٥٥:‏١‏)‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ هِيَ نِتَاجُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ أَخْبَرْتَ كَثِيرِينَ بِذلِكَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦‏)‏ كَمَا أَنَّ صَفَّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ يَمْنَحُ ٱلْفَهْمَ ٱللَّازِمَ لِمِيَاهِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ إِذًا،‏ لِكَيْ يُؤَثِّرَ فِيكَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ،‏ يَجِبُ أَنْ تَقْرَأَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَتَتَمَعَّنَ فِيهَا.‏ وَبِفِعْلِكَ ذلِكَ تَحْذُو حَذْوَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلَّذِينَ ‹بَحَثُوا بِعِنَايَةٍ› عَنْ بَعْضِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ‹وَٱسْتَقْصَوْا فِي أَمْرِهَا›.‏ وَٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْمَلَائِكَةُ أَظْهَرُوا ٱهْتِمَامًا كَبِيرًا بِٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ١:‏١٠-‏١٢‏.‏

كَيْفَ تَصِيرُ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ؟‏

٨ لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِرُوحِهِ؟‏

٨ إِنَّ دَرْسَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلتَّمَعُّنَ فِيهَا لَيْسَا كَافِيَيْنِ.‏ فَإِضَافَةً إِلَيْهِمَا،‏ عَلَيْكَ أَنْ تُوَاظِبَ عَلَى طَلَبِ مُسَاعَدَةِ يَهْوَه وَإِرْشَادِهِ.‏ فَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَ «مَا يَفُوقُ جِدًّا كُلَّ مَا نَسْأَلُ أَوْ نَتَخَيَّلُ وَأَكْثَرَ».‏ (‏اف ٣:‏٢٠؛‏ لو ١١:‏١٣‏)‏ وَلكِنْ قَدْ يَسْأَلُ أَحَدُهُمْ:‏ «لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ أَسْتَمِرَّ فِي طَلَبِ مُسَاعَدَةِ ٱللهِ مَا دَامَ يَعْلَمُ ‹مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ›»؟‏ (‏مت ٦:‏٨‏)‏ إِنَّ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ لِلصَّلَاةِ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ هُوَ أَنَّهَا بِمَثَابَةِ ٱلِٱعْتِرَافِ أَنَّكَ تَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَه.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِذَا لَجَأَ إِلَيْكَ أَحَدٌ مُلْتَمِسًا ٱلْعَوْنَ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّكَ سَتَبْذُلُ جُهْدَكَ لِمُسَاعَدَتِهِ،‏ وَخُصُوصًا لِأَنَّهُ طَلَبَ مِنْكَ ذلِكَ هُوَ بِنَفْسِهِ،‏ مِمَّا يَدُلُّ أَنَّهُ يَثِقُ بِكَ.‏ (‏قَارِنْ امثال ٣:‏٢٧‏.‏)‏ يَهْوَه أَيْضًا يُسَرُّ حِينَ تُصَلِّي إِلَيْهِ طَلَبًا لِرُوحِهِ،‏ وَسَيَمْنَحُكَ إِيَّاهُ.‏ —‏ ام ١٥:‏٨‏.‏

٩ كَيْفَ يُسَاعِدُكُمْ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ عَلَى ٱلصَّيْرُورَةِ تَحْتَ تَأْثِيرِ رُوحِ ٱللهِ؟‏

٩ طَبْعًا،‏ أَنْتَ تُدْرِكُ أَنَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلَ وَسِيلَةٌ أُخْرَى لِلصَّيْرُورَةِ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ تَسْعَى كَيْ لَا تُفَوِّتَ أَيًّا مِنْهَا وَأَنْ تُصْغِيَ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلَّتِي تُنَاقَشُ فِيهَا.‏ فَهذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَفْهَمَ «أَعْمَاقَ ٱللهِ».‏ (‏١ كو ٢:‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُشَارَكَةَ فِي ٱلتَّعْلِيقَاتِ بِٱسْتِمْرَارٍ تَعُودُ عَلَيْكَ بِٱلْفَوَائِدِ.‏ فَكِّرْ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلَّتِي حَضَرْتَهَا فِي ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْمَاضِيَةِ.‏ كَمْ مَرَّةً رَفَعْتَ يَدَكَ لِتُقَدِّمَ جَوَابًا وَتُعَبِّرَ عَنْ إِيمَانِكَ؟‏ وَهَلْ تَشْعُرُ أَنَّ بِإِمْكَانِكَ ٱلتَّحَسُّنَ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ،‏ فَضَعْ هَدَفًا مُحَدَّدًا لِبُلُوغِهِ فِي ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْمُقْبِلَةِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يَرَى يَهْوَه رَغْبَتَكَ فِي ٱلِٱشْتِرَاكِ فَيَمْنَحُكَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ،‏ مِمَّا يَجْعَلُكَ تَحْصُدُ فَوَائِدَ أَكْبَرَ مِنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏

١٠ أَيُّ دَعْوَةٍ يَنْبَغِي تَقْدِيمُهَا إِذَا كُنَّا نَسِيرُ بِٱلرُّوحِ؟‏

١٠ يَنْطَوِي ٱلسَّيْرُ بِٱلرُّوحِ عَلَى تَلْبِيَةِ ٱلدَّعْوَةِ ٱلَّتِي نَقْرَأُهَا فِي رُؤْيَا ٢٢:‏١٧‏:‏ «اَلرُّوحُ وَٱلْعَرُوسُ يَقُولَانِ:‏ ‹تَعَالَ!‏›.‏ وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ:‏ ‹تَعَالَ!‏›.‏ وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ،‏ وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا».‏ فَٱلرُّوحُ،‏ بِوَاسِطَةِ صَفِّ ٱلْعَرُوسِ ٱلْمَمْسُوحِ،‏ يُطْلِقُ هذِهِ ٱلدَّعْوَةَ لِأَخْذِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ.‏ فَإِذَا كُنْتَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ قَبِلُوا ٱلدَّعْوَةَ،‏ فَهَلْ أَنْتَ مُصَمِّمٌ عَلَى ٱلْقَوْلِ «تَعَالَ!‏»؟‏ إِنَّ ٱلْمُسَاهَمَةَ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُنْقِذِ لِلْحَيَاةِ لَٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ فِعْلًا!‏

١١،‏ ١٢ مَا دَوْرُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

١١ وَهذَا ٱلْعَمَلَ ٱلْحَيَوِيَّ يُنْجَزُ ٱلْيَوْمَ بِإِرْشَادِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لَعِبَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ دَوْرًا فِي ٱفْتِتَاحِ ٱلْمُرْسَلِينَ مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةً.‏ فَقَدْ «نَهَى [ٱلرَّسُولَ بُولُسَ وَمَنْ مَعَهُ] عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلْكَلِمَةِ فِي إِقْلِيمِ آسِيَا»،‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لَهُمْ بِٱلذَّهَابِ إِلَى بِيثِينِيَةَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ بِٱلتَّحْدِيدِ كَيْفَ مَنَعَهُمُ ٱلرُّوحُ مِنَ ٱلتَّوَجُّهِ إِلَى تِلْكَ ٱلْأَمَاكِنِ،‏ لكِنْ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ قَادَ بُولُسَ إِلَى حَقْلِ أُورُوبَّا ٱلشَّاسِعِ.‏ فَقَدْ تَرَاءَتْ لَهُ رُؤْيَا عَنْ رَجُلٍ مَقْدُونِيٍّ يَلْتَمِسُ ٱلْعَوْنَ.‏ —‏ اع ١٦:‏٦-‏١٠‏.‏

١٢ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ فَإِنَّ رُوحَ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي يُوَجِّهُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيَّ.‏ وَمَعَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَسْتَخْدِمُ ٱلرُّؤَى لِمَنْحِ ٱلتَّوْجِيهِ،‏ فَهُوَ يُرْشِدُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَهذَا ٱلرُّوحُ يَحُثُّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ عَلَى بَذْلِ ٱلْمُسْتَطَاعِ فِي ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ وَأَنْتَ طَبْعًا بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْحَيَوِيِّ.‏ وَلكِنْ هَلْ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تُخَصِّصَ وَقْتًا أَكْبَرَ لِهذَا ٱلنَّشَاطِ ٱلْمُفْرِحِ؟‏

١٣ كَيْفَ نُذْعِنُ لِتَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٣ إِنَّ تَطْبِيقَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي تُزَوَّدُ لِشَعْبِ ٱللهِ طَرِيقَةٌ أُخْرَى تُذْعِنُ مِنْ خِلَالِهَا لِإِرْشَادِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلشَّابَّةَ ميهوكو ٱلَّتِي تَعِيشُ فِي ٱلْيَابَانِ.‏ فَعِنْدَمَا بَدَأَتْ بِٱلْفَتْحِ،‏ شَعَرَتْ أَنَّهَا لَا تَتَمَتَّعُ بِٱلْكَفَاءَةِ لِلْقِيَامِ بِٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ لِأَنَّهَا لَمْ تَنْجَحْ فِي إِثَارَةِ ٱهْتِمَامِ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ.‏ وَلكِنْ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ عَيْنِهَا،‏ قَدَّمَتْ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ ٱقْتِرَاحَاتٍ عَمَلِيَّةً تُفِيدُ فِي عَقْدِ زِيَارَاتٍ مُكَرَّرَةٍ وَجِيزَةٍ.‏ وَبَعْدَ ذلِكَ صَدَرَتْ كُرَّاسَةُ اَلْحَيَاةُ ٱلْهَنِيئَةُ —‏ كَيْفَ تَنْعَمُونَ بِهَا،‏ كُرَّاسَةٌ فَعَّالَةٌ جِدًّا فِي ٱلْحَقْلِ ٱلْيَابَانِيِّ.‏ فَطَبَّقَتْ ميهوكو ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْمُعْطَاةَ حَوْلَ ٱسْتِخْدَامِ هذِهِ ٱلْكُرَّاسَةِ،‏ وَأَيْضًا تِلْكَ ٱلَّتِي تَتَعَلَّقُ بِعَقْدِ زِيَارَاتٍ مُكَرَّرَةٍ قَصِيرَةٍ.‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ قَبْلَ مُضِيِّ وَقْتٍ طَوِيلٍ،‏ أَسَّسَتْ دُرُوسًا مَعَ أَشْخَاصٍ كَانُوا رُبَّمَا سَيَرْفُضُونَ ٱلدَّرْسَ لَوْلَا تَطْبِيقُهَا تِلْكَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ.‏ تَقُولُ:‏ «كَانَ لَدَيَّ دُرُوسٌ عَدِيدَةٌ،‏ أَحْيَانًا ١٢ دَرْسًا فِي آنٍ وَاحِدٍ،‏ بِحَيْثُ طَلَبْتُ مِنَ ٱلْبَعْضِ ٱلِٱنْتِظَارَ رَيْثَمَا يُصْبِحُ بِإِمْكَانِي ٱلِٱهْتِمَامُ بِهِمْ!‏».‏ فِعْلًا،‏ حِينَ تَسِيرُ بِٱلرُّوحِ مُطَبِّقًا ٱلْإِرْشَادَ ٱلْمَمْنُوحَ لِخُدَّامِ يَهْوَه تَجْنِي فَوَائِدَ جَمَّةً.‏

اِتَّكِلْ عَلَى رُوحِ ٱللهِ

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ يَتَمَكَّنُ ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ مِنَ ٱلْعَيْشِ وَفْقَ ٱنْتِذَارِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَجِدُونَ أَفْضَلَ ٱلْأَصْدِقَاءِ؟‏

١٤ بِمَا أَنَّكَ خَادِمٌ لِلهِ،‏ فَلَدَيْكَ خِدْمَةٌ لِتَقُومَ بِهَا.‏ (‏رو ١٠:‏١٤‏)‏ وَإِذَا كُنْتَ تَشْعُرُ أَنَّكَ لَسْتَ أَهْلًا بِمَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ لِلْقِيَامِ بِهذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ،‏ فَتَذَكَّرْ أَنَّ أَهْلِيَّتَكَ مَصْدَرُهَا ٱللهُ،‏ تَمَامًا كَمَا هِيَ حَالُ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٣:‏٥‏.‏‏)‏ فَبِٱسْتِطَاعَتِكَ أَنْ تَعِيشَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِكَ حِينَ تَسْعَى جُهْدَكَ وَتَتَّكِلُ عَلَى رُوحِ ٱللهِ.‏

١٥ طَبْعًا،‏ لَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ أَنْ نَعِيشَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا لِإِلهِنَا ٱلْكَامِلِ،‏ يَهْوَه.‏ فَأَحَدُ ٱلصِّعَابِ هُوَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْ أَصْحَابِكَ ٱلسَّابِقِينَ قَدْ يَتَحَيَّرُونَ مِنْ طَرِيقَةِ حَيَاتِكَ ٱلْجَدِيدَةِ وَرُبَّمَا ‹يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكَ بِكَلَامٍ مُهِينٍ›.‏ (‏١ بط ٤:‏٤‏)‏ لكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّكَ ٱكْتَسَبْتَ مُذَّاكَ أَصْدِقَاءَ جُدُدًا،‏ أَهَمُّهُمْ يَهْوَه وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ (‏اِقْرَأْ يعقوب ٢:‏٢١-‏٢٣‏.‏‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ تَتَعَرَّفَ بِإِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّذِينَ هُمْ جُزْءٌ مِنْ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ» حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧؛‏ ام ١٧:‏١٧‏)‏ وَسَيُسَاعِدُكَ يَهْوَه مِنْ خِلَالِ رُوحِهِ عَلَى مُصَادَقَةِ أَشْخَاصٍ يُؤَثِّرُونَ فِيكَ إِيجَابًا.‏

١٦ لِمَاذَا يُمْكِنُكُمْ أَنْ ‹تُسَرُّوا بِٱلضَّعَفَاتِ› كَبُولُسَ؟‏

١٦ حَتَّى لَوْ كُنْتَ مُحَاطًا بِأَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَقَدْ تَجِدُ نَفْسَكَ تَتَخَبَّطُ فِي مَصَاعِبِ ٱلْحَيَاةِ.‏ فَبِسَبَبِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُضْطَرُّ إِلَى مُصَارَعَتِهَا،‏ رُبَّمَا تَشْعُرُ أَحْيَانًا بِٱلْحَيْرَةِ وَبِ‍أَنَّكَ غَارِقٌ فِي بَحْرٍ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ فِي وَضْعٍ كَهذَا بِٱلذَّاتِ،‏ يَحْسُنُ بِكَ ٱلِٱلْتِفَاتُ إِلَى يَهْوَه طَالِبًا مِنْهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «عِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا،‏ فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا».‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٤:‏٧-‏١٠؛‏ ١٢:‏١٠‏.‏‏)‏ فَقَدْ عَلِمَ أَنَّ رُوحَ ٱللهِ يُعَوِّضُ عَنِ ٱلضُّعْفِ ٱلْبَشَرِيِّ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ طَبِيعَتِهِ.‏ إِذًا،‏ يُمْكِنُ لِقُوَّةِ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةِ أَنْ تُقَوِّيَكَ كُلَّمَا شَعَرْتَ أَنَّكَ ضَعِيفٌ وَبِحَاجَةٍ إِلَى مُسَانَدَةٍ.‏ وَعَلَى غِرَارِ بُولُسَ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ ‹تُسَرَّ بِٱلضَّعَفَاتِ› حِينَ تَلْمُسُ عَمَلَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فِيكَ.‏ —‏ رو ١٥:‏١٣‏.‏

١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُكُمُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى ٱلْوُصُولِ إِلَى وُجْهَتِكُمْ؟‏

١٧ لَا غِنَى لَنَا عَنْ رُوحِ ٱللهِ إِذَا مَا أَرَدْنَا أَنْ نَعِيشَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا.‏ فَتَمَامًا مِثْلَمَا يَحْتَاجُ رُبَّانُ ٱلسَّفِينَةِ ٱلشِّرَاعِيَّةِ أَنْ تَسُوقَهُ ٱلرِّيَاحُ ٱلْمُنَاسِبَةُ كَيْ يَصِلَ إِلَى وُجْهَتِهِ بِأَمَانٍ،‏ كَذلِكَ أَنْتَ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِتَصِلَ إِلَى وُجْهَتِكَ:‏ خِدْمَةِ يَهْوَه إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَأَنْتَ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمِلَكَ رُوحُ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ.‏ (‏١ كو ٢:‏١٢‏)‏ وَكَيْفَ يَضَعُكَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي ٱلْمَسَارِ ٱلصَّحِيحِ؟‏ مِنْ خِلَالِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْمُوَجَّهَةِ بِٱلرُّوحِ.‏

١٨ عَلَامَ أَنْتُمْ عَاقِدُو ٱلْعَزْمِ ٱلْآنَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٨ إِذَا كُنْتَ تَدْرُسُ مَعَ شُهُودِ يَهْوَه وَتَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ،‏ لكِنَّكَ لَمْ تَنْذُرْ حَيَاتَكَ لِيَهْوَه وَتَعْتَمِدْ بَعْدُ،‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹لِمَ أَنَا مُتَرَدِّدٌ؟‏›.‏ فَفِي حَالِ كُنْتَ تَعْتَرِفُ بِدَوْرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فِي إِتْمَامِ مَشِيئَةِ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ وَتُقَدِّرُ عَمَلَهُ،‏ فَلَا تَتَوَانَ فِي ٱتِّخَاذِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ ٱللَّازِمَةِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يَسْخَى يَهْوَه عَلَيْكَ بِبَرَكَاتِهِ وَبِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ أَمَّا إِذَا كَانَتْ قَدْ مَضَتْ عَلَى مَعْمُودِيَّتِكَ عِدَّةُ سِنِينَ أَوْ عُقُودٍ،‏ فَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّكَ ٱخْتَبَرْتَ تَأْثِيرَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ إِذْ لَمَسْتَ كَيْفَ يُقَوِّيكَ ٱللهُ مِنْ خِلَالِهِ.‏ وَهذِهِ بَرَكَةٌ يُمْكِنُ أَنْ تَنْعَمَ بِهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ لِذَا،‏ ٱعْقِدِ ٱلْعَزْمَ عَلَى مُوَاصَلَةِ ٱلسَّيْرِ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏

هَلْ تَتَذَكَّرُونَ؟‏

‏• مَاذَا يَعْنِي ‹ٱلسَّيْرُ بِٱلرُّوحِ›؟‏

‏• مَاذَا يُسَاعِدُكُمْ عَلَى ‹ٱلسَّيْرِ بِٱلرُّوحِ›؟‏

‏• كَيْفَ تَعِيشُونَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِكُمْ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

تَتَطَلَّبُ حِرَاثَةُ تُرْبَةِ قَلْبِكَ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ

‏[الصور في الصفحتين ١٦،‏ ١٧]‏

هَلْ يُؤَثِّرُ رُوحُ ٱللهِ فِي حَيَاتِكَ؟‏