حوِّل عينيك عن الامور الباطلة
حَوِّلْ عَيْنَيْكَ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْبَاطِلَةِ
«حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْبَاطِلِ. فِي طَرِيقِكَ أَحْيِنِي». — مز ١١٩:٣٧.
١ إِلَى أَيِّ حَدٍّ مُهِمَّةٌ هِيَ هِبَةُ ٱلْبَصَرِ؟
كَمْ ثَمِينٌ هُوَ بَصَرُنَا! فَبِوَاسِطَتِهِ، نُدْرِكُ فِي لَحْظَةٍ ٱلْمَعَالِمَ ٱلَّتِي تُحِيطُ بِنَا وَنَتَمَكَّنُ مِنْ تَحْدِيدِ شَكْلِهَا وَلَوْنِهَا. وَبِفَضْلِ هذِهِ ٱلْحَاسَّةِ، نَسْتَطِيعُ رُؤْيَةَ أَصْدِقَائِنَا ٱلْأَحِمَّاءِ، تَمْيِيزَ ٱلْمَخَاطِرِ، مُشَاهَدَةَ ٱلْجَمَالِ، ٱلتَّمَتُّعَ بِرَوَائِعِ ٱلْخَلْقِ، وَتَبَيُّنَ ٱلدَّلِيلِ عَلَى وُجُودِ ٱللهِ وَمَجْدِهِ. (مز ٨:٣، ٤؛ ١٩:١، ٢؛ ١٠٤:٢٤؛ رو ١:٢٠) وَبِمَا أَنَّ ٱلْبَصَرَ قَنَاةُ ٱتِّصَالٍ مُهِمَّةٌ بِٱلدِّمَاغِ، فَهُوَ يَلْعَبُ دَوْرًا رَئِيسِيًّا فِي ٱكْتِسَابِنَا ٱلْمَعْرِفَةَ عَنْ يَهْوَه وَبِنَاءِ إِيمَانِنَا بِهِ. — يش ١:٨؛ مز ١:٢، ٣.
٢ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَبِرَ مَا نَرَاهُ مَسْأَلَةً مُهِمَّةً، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنِ ٱلْتِمَاسِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ؟
٢ إِلَّا أَنَّ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ يُمْكِنُ أَيْضًا أَنْ يُلْحِقَ ٱلْأَذَى بِنَا. فَهُنَالِكَ صِلَةٌ وَثِيقَةٌ جِدًّا بَيْنَ ٱلْبَصَرِ وَٱلْعَقْلِ بِحَيْثُ إِنَّ مَا نَرَاهُ يُمْكِنُ أَنْ يُوَلِّدَ ٱلطُّمُوحَاتِ وَٱلرَّغَبَاتِ فِي قَلْبِنَا أَوْ يُؤَجِّجَهَا. وَلِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي عَالَمٍ فَاسِدٍ وَنَهِمٍ فِي إِشْبَاعِ ٱلرَّغَبَاتِ يَسُوسُهُ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ، تَنْهَالُ عَلَيْنَا ٱلصُّوَرُ وَٱلدِّعَايَاتُ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُضَلِّلَنَا بِسُهُولَةٍ حَتَّى لَوْ أَلْقَيْنَا مُجَرَّدَ نَظْرَةٍ خَاطِفَةٍ عَلَيْهَا. (١ يو ٥:١٩) فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَلْتَمِسَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مُسَاعَدَةَ ٱللهِ قَائِلًا: «حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْبَاطِلِ. فِي طَرِيقِكَ أَحْيِنِي». — مز ١١٩:٣٧.
كَيْفَ تُضَلِّلُنَا عُيُونُنَا
٣-٥ أَيَّةُ رِوَايَاتٍ يَذْكُرُهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ تُظْهِرُ خَطَرَ ٱلسَّمَاحِ لِعُيُونِنَا بِأَنْ تُغْوِيَنَا؟
٣ تَذَكَّرْ مَا حَدَثَ لِلْمَرْأَةِ ٱلْأُولَى، حَوَّاءَ. فَقَدْ قَالَ لَهَا ٱلشَّيْطَانُ إِنَّ عَيْنَيْهَا ‹سَتَنْفَتِحَانِ› إِذَا أَكَلَتْ مِنْ ثَمَرِ «شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ». وَلَا بُدَّ أَنَّ هذِهِ ٱلْفِكْرَةَ أَغْرَتْهَا. وَقَدِ ٱزْدَادَ ٱهْتِمَامُهَا بِٱلْأَكْلِ مِنَ ٱلثَّمَرَةِ ٱلْمُحَرَّمَةِ عِنْدَمَا «رَأَتْ . . . أَنَّ ٱلشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلْأَكْلِ وَشَهِيَّةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ ٱلشَّجَرَةَ مُثِيرَةٌ لِلنَّظَرِ». فَٱلنَّظَرُ إِلَى ٱلشَّجَرَةِ بِٱشْتِهَاءٍ أَدَّى بِحَوَّاءَ إِلَى كَسْرِ وَصِيَّةِ ٱللهِ. كَمَا أَنَّ زَوْجَهَا آدَمَ ٱنْضَمَّ إِلَيْهَا فِي ٱلْعِصْيَانِ، مِمَّا تَسَبَّبَ بِعَوَاقِبَ وَخِيمَةٍ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ. — تك ٢:١٧؛ ٣:٢-٦؛ رو ٥:١٢؛ يع ١:١٤، ١٥.
٤ وَفِي أَيَّامِ نُوحٍ، تَأَثَّرَ بَعْضُ ٱلْمَلَائِكَةِ أَيْضًا بِمَا رَأَوْهُ. فَٱلتَّكْوِينُ ٦:٢ تَقُولُ إِنَّ «أَبْنَاءَ ٱللهِ رَأَوْا بَنَاتِ ٱلنَّاسِ أَنَّهُنَّ جَمِيلَاتٌ. فَٱتَّخَذُوا لِأَنْفُسِهِمْ زَوْجَاتٍ، كُلَّ مَنِ ٱخْتَارُوا». فَعِنْدَمَا حَدَّقَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْمُتَمَرِّدُونَ بِشَهْوَانِيَّةٍ إِلَى بَنَاتِ ٱلنَّاسِ، نَمَتْ لَدَيْهِمْ رَغْبَةٌ غَيْرُ طَبِيعِيَّةٍ فِي نَيْلِ عَلَاقَاتٍ جِنْسِيَّةٍ مَعَ ٱلْبَشَرِ، فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُمْ أَنْجَبُوا ذُرِّيَّةً عَنِيفَةً. وَشَرُّ ٱلْإِنْسَانِ آنَذَاكَ حَدَا بِٱللهِ إِلَى إِهْلَاكِ كُلِّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ، مَا عَدَا نُوحًا وَعَائِلَتَهُ. — تك ٦:٤-٧، ١١، ١٢.
٥ وَبَعْدَ قُرُونٍ، رَأَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ عَخَانُ أَشْيَاءَ بَيْنَ ٱلْغَنِيمَةِ ٱلَّتِي تَمَّ ٱلِٱسْتِيلَاءُ عَلَيْهَا مِنْ مَدِينَةِ أَرِيحَا، فَأَغْوَتْهُ عَيْنَاهُ لِيَسْرِقَهَا. وَكَانَ ٱللهُ قَدْ أَمَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِتَحْرِيمِ كُلِّ مَا فِي ٱلْمَدِينَةِ لِلْهَلَاكِ بِٱسْتِثْنَاءِ أَغْرَاضٍ مُعَيَّنَةٍ كَانَ يَجِبُ وَضْعُهَا فِي خَزِينَةِ يَهْوَه. وَحَذَّرَهُمْ أَنْ ‹يَبْتَعِدُوا عَمَّا هُوَ مُحَرَّمٌ لِلْهَلَاكِ، لِئَلَّا يَشْتَهُوا› وَيَأْخُذُوا بَعْضَ ٱلْأَشْيَاءِ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ. لكِنَّ عَخَانَ عَصَى وَصِيَّةَ ٱللهِ، فَهُزِمَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ فِي مَدِينَةِ يش ٦:١٨، ١٩؛ ٧:١-٢٦) فَقَدِ ٱشْتَهَى عَخَانُ مَا كَانَ مُحَرَّمًا عَلَيْهِ.
عَايَ، وَمَاتَ عَدَدٌ مِنْهُمْ. وَلَمْ يَعْتَرِفْ عَخَانُ بِسَرِقَتِهِ إِلَّا عِنْدَمَا ٱنْكَشَفَ أَمْرُهُ. قَالَ: ‹رَأَيْتُ أَشْيَاءَ فَٱشْتَهَيْتُهَا وَأَخَذْتُهَا›. وَشَهْوَةُ ٱلْعُيُونِ هذِهِ أَوْدَتْ بِحَيَاتِهِ وَقَضَتْ عَلَى «كُلِّ مَا لَهُ». (اَلْحَاجَةُ إِلَى تَأْدِيبِ ٱلذَّاتِ
٦، ٧ أَيُّ «مُخَطَّطٍ» كَثِيرًا مَا يَعْمِدُ إِلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ لِتَضْلِيلِنَا، وَكَيْفَ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلْمُعْلِنُونَ ٱلتِّجَارِيُّونَ؟
٦ يُغْرَى ٱلْبَشَرُ ٱلْيَوْمَ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي أُغْرِيَتْ بِهَا حَوَّاءُ وَٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْعُصَاةُ وَعَخَانُ. ‹فَشَهْوَةُ ٱلْعُيُونِ› هِيَ أَنْجَحُ «مُخَطَّطٍ» يَعْمِدُ إِلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ لِتَضْلِيلِ ٱلْبَشَرِ. (٢ كو ٢:١١؛ ١ يو ٢:١٦) وَٱلْمُعْلِنُونَ ٱلتِّجَارِيُّونَ فِي أَيَّامِنَا يَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَطَالَمَا تَأَثَّرُوا بِمَا رَأَتْهُ عُيُونُهُمْ. يَقُولُ أَحَدُ أَبْرَزِ ٱلْخُبَرَاءِ بِٱلتَّسْوِيقِ فِي اوروبا: «حَاسَّةُ ٱلْبَصَرِ هِيَ ٱلْحَاسَّةُ ٱلْأَكْثَرُ إِغْوَاءً. فَغَالِبًا مَا تَطْغَى عَلَى بَاقِي ٱلْحَوَاسِّ وَتَقْدِرُ أَنْ تَحْمِلَنَا عَلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِعَكْسِ مَا هُوَ مَنْطِقِيٌّ».
٧ فَلَا عَجَبَ أَنْ يُمْطِرَنَا ٱلْمُعْلِنُونَ بِوَابِلٍ مِنَ ٱلصُّوَرِ ٱلْمُصَمَّمَةِ بِبَرَاعَةٍ لِإِحْدَاثِ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلْبَصَرِيِّ ٱلْأَكْبَرِ وَلِلتَّرْغِيبِ فِي سِلَعِهِمْ وَخِدْمَاتِهِمْ. ذَكَرَ بَاحِثٌ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ دَرَسَ تَأْثِيرَ ٱلْإِعْلَانَاتِ فِي ٱلنَّاسِ: «لَيْسَتِ [ٱلْإِعْلَانَاتُ] مُعَدَّةً لِإِعْطَاءِ ٱلْمَعْلُومَاتِ فَحَسْبُ، بَلْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ لِٱسْتِثَارَةِ رَغَبَاتِ ٱلْمُشَاهِدِ وَحَفْزِهِ عَلَى إِشْبَاعِهَا». وَلِتَحْقِيقِ هذِهِ ٱلْغَايَةِ كَثِيرًا مَا تُعْرَضُ صُوَرٌ وَمَشَاهِدُ مُثِيرَةٌ جِنْسِيًّا. فَكَمْ هُوَ مُهِمٌ إِذًا أَنْ نَتَحَكَّمَ فِي مَا نَرَاهُ وَنَسْمَحُ بِدُخُولِهِ إِلَى عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا!
٨ كَيْفَ يُشَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ٱلْحَاجَةِ إِلَى صَوْنِ عُيُونِنَا؟
٨ لَيْسَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مُسْتَثْنَيْنَ مِنْ شَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ وَشَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ. لِذلِكَ تُشَجِّعُنَا كَلِمَةُ ٱللهِ أَنْ نُمَارِسَ تَأْدِيبَ ٱلذَّاتِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَا نَرَاهُ وَنَشْتَهِيهِ. (١ كو ٩:٢٥، ٢٧؛ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.) وَٱلرَّجُلُ ٱلْمُسْتَقِيمُ أَيُّوبُ أَدْرَكَ ٱلصِّلَةَ ٱلْوَثِيقَةَ بَيْنَ مَا نَرَاهُ وَنَرْغَبُ فِيهِ. ذَكَرَ: «عَهْدًا قَطَعْتُ مَعَ عَيْنَيَّ. فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ؟». (اي ٣١:١) فَأَيُّوبُ رَفَضَ أَنْ يَمَسَّ ٱمْرَأَةً بِطَرِيقَةٍ فَاسِدَةٍ أَدَبِيًّا، حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لِنَفْسِهِ بِأَنْ يُفَكِّرَ فِي أَمْرٍ كَهذَا. وَقَدْ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ إِبْقَاءِ ٱلْعَقْلِ طَاهِرًا مِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْفَاسِدَةِ حِينَ قَالَ: «كُلُّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ». — مت ٥:٢٨.
أُمُورٌ بَاطِلَةٌ عَلَيْنَا تَجَنُّبُهَا
٩ (أ) لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ حَذِرِينَ خُصُوصًا عِنْدَ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْإِنْتِرْنِت؟ (ب) إِلَامَ يُؤَدِّي ٱلنَّظَرُ إِلَى ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ وَلَوْ بِشَكْلٍ سَرِيعٍ؟
٩ فِي عَصْرِنَا هذَا، صَارَ مِنَ ٱلشَّائِعِ جِدًّا ‹ٱلْمُدَاوَمَةُ عَلَى ٱلنَّظَرِ› إِلَى ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ، وَخُصُوصًا مِنْ خِلَالِ ٱلْإِنْتِرْنِت. وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَرَى هذِهِ ٱلْمَوَاقِعَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَكُنْ نَقْصِدُ دُخُولَهَا. كَيْفَ ذلِكَ؟ قَدْ يَظْهَرُ فَجْأَةً عَلَى شَاشَةِ ٱلْكُمْبيُوتِر إِعْلَانٌ يَتَضَمَّنُ صَورَةً مُغْرِيَةً. أَوْ رُبَّمَا يَتَلَقَّى ٱلْمَرْءُ رِسَالَةً إِلِكْتْرُونِيَّةً لَا تُثِيرُ ٱلرِّيبَةَ، وَلكِنْ مَا إِنْ يَفْتَحُهَا حَتَّى يَرَى أَمَامَهُ صُورَةً فَاضِحَةً جِنْسِيًّا لَا يُمْكِنُ إِغْلَاقُهَا بِسُهُولَةٍ. وَهذِهِ ٱلصُّورَةُ تُحْفَرُ فِي ذِهْنِهِ حَتَّى لَوْ نَظَرَ إِلَيْهَا مُجَرَّدَ نَظْرَةٍ عَابِرَةٍ قَبْلَ أَنْ يَحْذِفَهَا. فَحَتَّى ٱلتَّطَلُّعُ إِلَى ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ بِشَكْلٍ سَرِيعٍ يُسَبِّبُ عَوَاقِبَ مُحْزِنَةً. فَقَدْ يَشْعُرُ ٱلشَّخْصُ بِوَخْزِ ٱلضَّمِيرِ وَبِصُعُوبَةٍ كَبِيرَةٍ فِي مَحْوِ ٱلْمَشَاهِدِ ٱلْفَاسِدَةِ مِنْ عَقْلِهِ. وَأَسْوَأُ مِنْ ذلِكَ هُوَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ‹يُدَاوِمُونَ عَلَى ٱلنَّظَرِ› بِإِرَادَتِهِمْ، مِمَّا يُظْهِرُ أَنَّهُمْ لَمْ يُمِيتُوا بَعْدُ رَغَبَاتِهِمِ ٱلْمُحَرَّمَةَ. — اِقْرَأْ افسس ٥:٣، ٤، ١٢؛ كو ٣:٥، ٦.
١٠ لِمَاذَا يَنْجَذِبُ ٱلْأَوْلَادُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِلَى مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ، وَأَيَّةُ تَأْثِيرَاتٍ قَدْ تَنْجُمُ عَنْ ذلِكَ؟
١٠ لِأَنَّ ٱلْأَوْلَادَ فُضُولِيُّونَ بِطَبْعِهِمْ فَهُمْ يَنْجَذِبُونَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمْ إِلَى مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ، مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ يُنْتِجَ تَأْثِيرَاتٍ طَوِيلَةَ ٱلْأَمَدِ فِي نَظْرَتِهِمْ إِلَى ٱلْجِنْسِ. فَبِحَسَبِ أَحَدِ ٱلتَّقَارِيرِ، هُنَالِكَ دَرَجَاتٌ مُتَفَاوِتَةٌ مِنْ هذِهِ ٱلتَّأْثِيرَاتِ تَتَرَاوَحُ بَيْنَ ٱلنَّظْرَةِ ٱلْمُشَوَّهَةِ إِلَى ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْجِنْسِيَّةِ وَ «ٱلصُّعُوبَةِ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى عَلَاقَةٍ حُبِّيَّةٍ سَلِيمَةٍ، ٱلنَّظْرَةِ غَيْرِ ٱلْوَاقِعِيَّةِ إِلَى ٱلنِّسَاءِ، وَٱلْإِدْمَانِ عَلَى مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ ٱلَّذِي يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى ٱلدِّرَاسَةِ وَٱلصَّدَاقَاتِ وَٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ». وَأَخْطَرُ مِنْ ذلِكَ هُوَ ٱلضَّرَرُ ٱلَّذِي قَدْ يَلْحَقُ بِٱلزَّوَاجِ لَاحِقًا.
١١ اُذْكُرُوا مِثَالًا يُظْهِرُ مَخَاطِرَ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.
١١ كَتَبَ أَخٌ مَسِيحِيٌّ مُتَذَكِّرًا مَاضِيَهُ قَبْلَ صَيْرُورَتِهِ شَاهِدًا: «كَانَ ٱلْفَنُّ ٱلْإِبَاحِيُّ أَصْعَبَ إِدْمَانٍ وَجَبَ عَلَيَّ ٱلْإِقْلَاعُ عَنْهُ. وَحَتَّى ٱلْآنَ، لَا تَزَالُ هذِهِ ٱلصُّوَرُ تُرَاوِدُ مُخَيِّلَتِي — أَحْيَانًا بِسَبَبِ رَائِحَةٍ أَشُمُّهَا، مُوسِيقَى أَسْمَعُهَا، شَيْءٍ أَرَاهُ، أَوْ فِكْرَةٍ عَابِرَةٍ تَخْطُرُ فِي بَالِي. إِنَّهُ صِرَاعٌ يَوْمِيٌّ وَمُتَوَاصِلٌ». وَثَمَّةَ أَخٌ آخَرُ كَانَ فِي صِغَرِهِ يَتَفَرَّجُ فِي غِيَابِ وَالِدَيْهِ عَلَى ٱلْمَجَلَّاتِ ٱلْإِبَاحِيَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لِأَبِيهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ. كَتَبَ: «تَرَكَتْ هذِهِ ٱلصُّوَرُ تَأْثِيرًا مُرِيعًا فِي عَقْلِي ٱلْفَتِيِّ! فَرَغْمَ أَنَّهُ مَرَّتْ ٢٥ سَنَةً، لَا يَزَالُ بَعْضُهَا عَالِقًا فِي ذِهْنِي. فَلَيْسَ فِي وُسْعِي أَنْ أَنْسَاهَا مَعَ أَنِّي أُحَاوِلُ جَاهِدًا أَنْ أَمْحُوَهَا. وَهذَا يُشْعِرُنِي بِٱلذَّنْبِ حَتَّى لَوْ لَمْ أَسْتَرْسِلْ فِي ٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا». فَكَمْ هُوَ حَكِيمٌ أَنْ نَتَجَنَّبَ هذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ ٱلْمُزْعِجَةَ بِعَدَمِ ٱلنَّظَرِ مِنَ ٱلْأَسَاسِ إِلَى أُمُورٍ بَاطِلَةٍ كَهذِهِ! وَكَيْفَ يَنْجَحُ ٱلْمَرْءُ فِي ذلِكَ؟ عَلَيْهِ أَنْ يَسْعَى ‹لِيَأْسِرَ كُلَّ فِكْرٍ لِيُصَيِّرَهُ طَائِعًا لِلْمَسِيحِ›. — ٢ كو ١٠:٥.
١٢، ١٣ أَيَّةُ أُمُورٍ بَاطِلَةٍ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ تَجَنُّبُهَا، وَلِمَاذَا؟
١٢ إِنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ ٱلمَادِّيَّةَ أَوْ عُلُومَ ٱلْغَيْبِ أَوْ تُصَوِّرُ ٱلْعُنْفَ وَسَفْكَ ٱلدَّمِ وَٱلْمَوْتَ هِيَ أَيْضًا مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلبَاطِلَةِ ٱلَّتِي ‹لَا خَيْرَ فِيهَا›. (اِقْرَأْ مزمور ١٠١:٣.) وَٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَسْؤُولُونَ أَمَامَ يَهْوَه أَنْ يَكُونُوا ٱنْتِقَائِيِّينَ فِي مَا يَسْمَحُونَ بِمُشَاهَدَتِهِ فِي بَيْتِهِمْ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْحَقِيقِيَّ لَا يَتَعَمَّدُ ٱلتَّوَرُّطَ فِي ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ، لكِنْ عَلَيْهِ أَنْ يَحْذَرَ مِنَ ٱلْأَفْلَامِ، ٱلْمُسَلْسَلَاتِ ٱلتِّلِفِزْيُونِيَّةِ، أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو، حَتَّى ٱلْكُتُبِ وَٱلْمَجَلَّاتِ ٱلْمُصَوَّرَةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْأَوْلَادِ ٱلَّتِي تُبْرِزُ ٱلْقُوَى ٱلْخَارِقَةَ لِلطَّبِيعَةِ. — ام ٢٢:٥.
١٣ وَسَوَاءٌ كُنَّا صِغَارًا أَوْ كِبَارًا، لَا يَنْبَغِي أَنْ تَجِدَ عُيُونُنَا ٱلْمُتْعَةَ فِي أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو ٱلَّتِي تَتَخَصَّصُ فِي ٱلْعُنْفِ وَتُصَوِّرُ سَفْكَ ٱلدِّمَاءِ بِوَاقِعِيَّةٍ شَدِيدَةٍ. (اِقْرَأْ مزمور ١١:٥.) فَعَلَيْنَا أَنْ نَرْفُضَ تَرْكِيزَ عَقْلِنَا عَلَى أَيِّ نَشَاطٍ يَدِينُهُ يَهْوَه. وَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَهْدِفُ أَفْكَارَنَا. (٢ كو ١١:٣) حَتَّى إِنَّ قَضَاءَ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي مُشَاهَدَةِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُعْتَبَرُ مَقْبُولَةً يَسْلُبُنَا ٱلْوَقْتَ ٱلْمُخَصَّصَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا، وَٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ. — في ١:٩، ١٠.
تَمَثَّلْ بِيَسُوعَ
١٤، ١٥ مَا ٱللَّافِتُ بِشَأْنِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلثَّالِثَةِ ٱلَّتِي تَعَرَّضَ لَهَا يَسُوعُ، وَكَيْفَ صَمَدَ فِي وَجْهِهَا؟
١٤ لِلْأَسَفِ، لَا يُمْكِنُنَا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ تَجَنُّبُ رُؤْيَةِ كُلِّ ٱلْأُمُورِ ٱلْبَاطِلَةِ. فَحَتَّى يَسُوعُ فُرِضَتْ عَلَيْهِ رُؤْيَةُ ٱلْبَعْضِ مِنْهَا. فَفِي مُحَاوَلَةِ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ ٱلثَّالِثَةِ لِجَعْلِهِ يَحِيدُ عَنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ، «أَخَذَهُ . . . إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ وَمَجْدَهَا». مت ٤:٨) وَلِمَاذَا فَعَلَ ذلِكَ؟ لَقَدْ أَرَادَ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنْ يَسْتَغِلَّ تَأْثِيرَ ٱلْعَيْنِ ٱلْقَوِيَّ. فَٱلتَّطَلُّعُ إِلَى عَظَمَةِ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَحْمِلَ يَسُوعَ عَلَى ٱلِٱسْتِسْلَامِ لِلرَّغْبَةِ فِي ٱلْبُرُوزِ. فَكَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِهِ؟
(١٥ لَمْ يُعِرْ يَسُوعُ هذَا ٱلْعَرْضَ ٱلْمُغْرِيَ أَيَّ ٱهْتِمَامٍ. فَهُوَ لَمْ يَسْمَحْ لِقَلْبِهِ بِأَنْ يُنَمِّيَ أَيَّةَ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةٍ، وَلَمْ يَتَأَمَّلْ فِي عَرْضِ إِبْلِيسَ قَبْلَ أَنْ يَرْفُضَهُ. بَلْ كَانَ رَدُّ فِعْلِهِ فَوْرِيًّا إِذْ أَمَرَهُ: «اِذْهَبْ يَا شَيْطَانُ!». (مت ٤:١٠) فَقَدْ ظَلَّ يَسُوعُ يُرَكِّزُ عَلَى عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَه وَجَاوَبَ بِطَرِيقَةٍ تَتَوَافَقُ مَعَ هَدَفِهِ فِي ٱلْحَيَاةِ: فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه. (عب ١٠:٧) وَهكَذَا، نَجَحَ فِي إِحْبَاطِ خُطَّةِ إِبْلِيسَ ٱلْمَاكِرَةِ.
١٦ أَيَّةُ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ عِنْدَمَا جَرَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ؟
١٦ يُمْكِنُنَا تَعَلُّمُ ٱلْكَثِيرِ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ. أَوَّلًا، كُلُّنَا مُعَرَّضُونَ لِمَكَايِدِ ٱلشَّيْطَانِ. (مت ٢٤:٢٤) ثَانِيًا، إِنَّ مَا نُرَكِّزُ عُيُونَنَا عَلَيْهِ يُعَزِّزُ رَغَبَاتِ قَلْبِنَا، سَوَاءٌ كَانَتْ حَسَنَةً أَوْ رَدِيئَةً. ثَالِثًا، يَسْتَغِلُّ ٱلشَّيْطَانُ «شَهْوَةَ ٱلْعُيُونِ» قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِهِ لِتَضْلِيلِنَا. (١ بط ٥:٨) وَرَابِعًا، نَحْنُ أَيْضًا فِي وُسْعِنَا مُقَاوَمَةُ ٱلشَّيْطَانِ، وَخُصُوصًا إِذَا ٱتَّخَذْنَا إِجْرَاءً فَوْرِيًّا. — يع ٤:٧؛ ١ بط ٢:٢١.
أَبْقِ عَيْنَكَ «بَسِيطَةً»
١٧ لِمَاذَا مِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَنْتَظِرَ حَتَّى نَرَى أُمُورًا بَاطِلَةً لِنُقَرِّرَ مَا سَنَفْعَلُهُ؟
١٧ عِنْدَمَا ٱنْتَذَرْنَا لِيَهْوَه وَعَدْنَاهُ وَعْدًا جِدِّيًّا بِأَنْ نَبْتَعِدَ عَمَّا هُوَ بَاطِلٌ. وَبِذلِكَ ضَمَمْنَا صَوْتَنَا إِلَى صَوْتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّذِي قَالَ: «عَنْ كُلِّ سَبِيلِ شَرٍّ مَنَعْتُ قَدَمَيَّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلِمَتَكَ». (مز ١١٩:١٠١) فَمِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَنْتَظِرَ حَتَّى نَرَى أُمُورًا بَاطِلَةً لِنُقَرِّرَ مَا سَنَفْعَلُهُ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمَسَائِلَ ٱلَّتِي تَدِينُهَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ، وَلَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِ ٱلشَّيْطَانِ. مَثَلًا، مَتَى جَرَّبَ يَسُوعَ طَالِبًا مِنْهُ أَنْ يُحَوِّلَ ٱلْحِجَارَةَ إِلَى أَرْغِفَةِ خُبْزٍ؟ كَانَ ذلِكَ بَعْدَمَا صَامَ يَسُوعُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَ «شَعَرَ بِٱلْجُوعِ». (مت ٤:١-٤) فٱلشَّيْطَانُ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَ مَتَى نَكُونُ ضُعَفَاءَ وَأَكْثَرَ عُرْضَةً لِلِٱسْتِسْلَامِ لِلتَّجْرِبَةِ. لِذَا، لَا تُؤَجِّلِ ٱلتَّفْكِيرَ مَلِيًّا بِمَا سَتَفْعَلُهُ فِي حَالِ رَأَيْتَ أُمُورًا بَاطِلَةً؛ فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِذلِكَ. فَإِذَا أَبْقَيْنَا ٱنْتِذَارَنَا لِيَهْوَه فِي ٱلذِّهْنِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، نَظَلُّ مُصَمِّمِينَ كُلَّ ٱلتَّصْمِيمِ عَلَى ٱلِٱبْتِعَادِ عَمَّا هُوَ بَاطِلٌ. — ام ١:٥؛ ١٩:٢٠.
١٨، ١٩ (أ) مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْعَيْنِ ‹ٱلْبَسِيطَةِ› وَ ‹ٱلشِّرِّيرَةِ›؟ (ب) لِمَاذَا مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ نُفَكِّرَ دَائِمًا بِمَا هُوَ مُفِيدٌ، وَأَيَّةُ نَصِيحَةٍ نَجِدُهَا فِي فِيلِبِّي ٤:٨ بِهذَا ٱلْخُصُوصِ؟
١٨ كُلَّ يَوْمٍ، نُصَادِفُ كَمًّا هَائِلًا مِنَ ٱلتَّلْهِيَاتِ ٱلَّتِي تَرُوقُ ٱلْعَيْنَ، وَهِيَ فِي تَزَايُدٍ مُسْتَمِرٍّ. لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجِبِ حَضِّ يَسُوعَ أَنْ نُبْقِيَ عَيْنَنَا «بَسِيطَةً». (مت ٦:٢٢، ٢٣) فَٱلْعَيْنُ ‹ٱلْبَسِيطَةُ› تُرَكِّزُ كَامِلًا عَلَى هَدَفٍ وَاحِدٍ: فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ. أَمَّا ٱلْعَيْنُ ‹ٱلشِّرِّيرَةُ› فَهِيَ مَاكِرَةٌ، جَشِعَةٌ، وَتُغْرَى بِٱلْأُمُورِ ٱلْبَاطِلَةِ.
١٩ وَبِمَا أَنَّ عُيُونَنَا تُغَذِّي عَقْلَنَا، وَعَقْلَنَا يُغَذِّي بِدَوْرِهِ قَلْبَنَا، فَكَمْ هُوَ حَيَوِيٌّ أَنْ نُفَكِّرَ دَائِمًا بِمَا هُوَ مُفِيدٌ! (اِقْرَأْ فيلبي ٤:٨.) فَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَرْدَادِ صَلَاةِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ: «حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْبَاطِلِ». وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَه ‹سَيُحْيِينَا فِي طَرِيقِهِ› مَا دُمْنَا نَسْعَى لِلْعَمَلِ بِمُقْتَضَى هذِهِ ٱلصَّلَاةِ. — مز ١١٩:٣٧؛ عب ١٠:٣٦.
مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بِالِنَا بِشَأْنِ . . .
• ٱلصِّلَةِ بَيْنَ عُيُونِنَا وَعَقْلِنَا وَقَلْبِنَا؟
• مَخَاطِرِ مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ؟
• أَهَمِّيَّةِ إِبْقَاءِ عَيْنِنَا «بَسِيطَةً»؟
[اسئلة الدرس]
[الصور في الصفحة ٢٣]
أَيَّةُ أُمُورٍ بَاطِلَةٍ يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلنَّظَرَ إِلَيْهَا؟