الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تتَّبع المسيح كاملا؟‏

هل تتَّبع المسيح كاملا؟‏

هَلْ تَتَّبِعُ ٱلْمَسِيحَ كَامِلًا؟‏

‏‹دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّيْرِ هٰكَذَا عَلَى وَجْهٍ أَكْمَلَ›.‏ —‏ ١ تس ٤:‏١‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ أُمُورٍ عَظِيمَةٍ شَهِدَهَا كَثِيرُونَ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا زَمَنُنَا أَيْضًا بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

هَلْ قُلْتَ فِي نَفْسِكَ يَوْمًا لَيْتَنِي عِشْتُ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ؟‏ فَلَرُبَّمَا تَرْغَبُ فِي ٱلشِّفَاءِ عَلَى يَدِهِ وَٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلْعَذَابَاتِ ٱلَّتِي تُصَاحِبُ بَعْضَ ٱلْأَمْرَاضِ ٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ أَوْ رُبَّمَا تَتَمَنَّى أَنْ تَرَاهُ وَتَسْمَعَهُ —‏ أَنْ تَتَعَلَّمَ مِنْهُ مُبَاشَرَةً وَتَرَاهُ يُجْرِي عَجِيبَةً مَا.‏ (‏مر ٤:‏١،‏ ٢؛‏ لو ٥:‏٣-‏٩؛‏ ٩:‏١١‏)‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ بَيْنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ فَعَلَ يَسُوعُ أَمَامَهُمْ كُلَّ هذِهِ ٱلْأَعْمَالِ!‏ (‏لو ١٩:‏٣٧‏)‏ فَمُذَّاكَ مَا مِنْ جِيلٍ شَهِدَ مِثْلَ هذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ كَمَا أَنَّ مَا أَنْجَزَهُ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ «بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ» لَنْ يَتَكَرَّرَ أَلْبَتَّةَ.‏ —‏ عب ٩:‏٢٦؛‏ يو ١٤:‏١٩‏.‏

٢ إِلَّا أَنَّ زَمَنَنَا هُوَ زَمَنٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَيْضًا.‏ وَلِمَاذَا نَقُولُ ذلِكَ؟‏ لِأَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تَدْعُوهُ «وَقْتَ ٱلنِّهَايَةِ» وَ «ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ».‏ (‏دا ١٢:‏١-‏٤،‏ ٩؛‏ ٢ تي ٣:‏١‏)‏ فَفِي هذِهِ ٱلْحِقْبَةِ،‏ طُرِدَ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ وَعَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيُقَيَّدُ وَيُطْرَحُ ‹فِي ٱلْمَهْوَاةِ›.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏٩،‏ ١٢؛‏ ٢٠:‏١-‏٣‏)‏ كَمَا أَنَّ لَدَيْنَا فِي هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱمْتِيَازًا عَظِيمًا أَنْ نُعْلِنَ «بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ» فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ،‏ مُخْبِرِينَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْمُقْبِلِ —‏ وَهذَا أَيْضًا عَمَلٌ لَنْ يَتَكَرَّرَ أَبَدًا.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

٣ مَاذَا طَلَبَ يَسُوعُ مِنْ أَتْبَاعِهِ قُبَيْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ يَقْتَضِيهِ ذلِكَ؟‏

٣ قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ قُبَيْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ:‏ «سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ،‏ وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ وَكَانَ ذلِكَ سَيَقْتَضِي ٱلْقِيَامَ بِنَشَاطٍ تَعْلِيمِيٍّ عَالَمِيٍّ.‏ وَمَا ٱلْهَدَفُ؟‏ تَلْمَذَةُ أُنَاسٍ لِيُصْبِحُوا مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَنْجَحَ فِي إِتْمَامِ ٱلتَّفْوِيضِ ٱلْمُعْطَى لَنَا مِنَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٤ (‏أ)‏ عَلَامَ تُشَدِّدُ ٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْهُ؟‏

٤ تَأَمَّلْ فِي كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلهِ،‏ مُنْتَظِرِينَ وَمُبْقِينَ حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ!‏».‏ (‏٢ بط ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ تُشَدِّدُ هذِهِ ٱلْآيَةُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْمُدَاوَمَةِ عَلَى ٱلسَّهَرِ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلهِ.‏ وَٱلْكِرَازَةُ بِٱلْبِشَارَةِ هِيَ أَحَدُ هذِهِ ٱلْأَعْمَالِ.‏ فَكَمْ يُفْرِحُنَا أَنْ نَرَى غَيْرَةَ إِخْوَتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ فِي إِتْمَامِ تَفْوِيضِ ٱلْكِرَازَةِ!‏ لكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَأْخُذَ حَذَرَنَا لِئَلَّا تَفْتُرَ غَيْرَتُنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ نَتِيجَةَ ٱلضُّغُوطِ ٱلْيَوْمِيَّةِ مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ وَمُيُولِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ.‏ فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ كَيْفَ نُدَاوِمُ عَلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ.‏

تَحَمَّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْمُعْطَاةَ مِنَ ٱللهِ

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ عَلَامَ مَدَحَ بُولُسُ إِخْوَتَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَمِمَّ حَذَّرَهُمْ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَلَّا نُهْمِلَ مَسْؤُولِيَّاتِنَا ٱلْمُعْطَاةَ مِنَ ٱللهِ؟‏

٥ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي وَجَّهَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ مَدَحَ إِخْوَتَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى سِجِلِّ ٱحْتِمَالِهِمْ بِأَمَانَةٍ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏ كَتَبَ:‏ «اُذْكُرُوا عَلَى ٱلدَّوَامِ ٱلْأَيَّامَ ٱلسَّالِفَةَ ٱلَّتِي فِيهَا،‏ بَعْدَمَا أُنِرْتُمُ،‏ ٱحْتَمَلْتُمْ تَحْتَ ٱلْآلَامِ نِضَالًا عَظِيمًا».‏ نَعَمْ،‏ لَمْ يَنْسَ يَهْوَه مَسْلَكَهُمُ ٱلْأَمِينَ.‏ (‏عب ٦:‏١٠؛‏ ١٠:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مَدْحَ بُولُسَ ٱلْحَارَّ شَجَّعَ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ.‏ لكِنَّهُ فِي تِلْكَ ٱلرِّسَالَةِ عَيْنِهَا حَذَّرَهُمْ أَيْضًا مِنْ مَيْلٍ بَشَرِيٍّ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ غَيْرَتَهُمْ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ تَفْتُرُ مَا لَمْ يُضْبَطْ.‏ فَقَدْ نَبَّهَهُمْ مِنَ ‹ٱلِٱسْتِعْفَاءِ›،‏ أَيِ ٱخْتِلَاقِ ٱلْأَعْذَارِ لِلتَّمَلُّصِ مِنِ ٱتِّبَاعِ وَصَايَا ٱللهِ وَتَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي أَوْكَلَهَا إِلَيْهِمْ.‏ —‏ عب ١٢:‏٢٥‏.‏

٦ وَهذَا ٱلتَّحْذِيرُ مِنَ ٱلْمَيْلِ إِلَى ‹ٱلِٱسْتِعْفَاءِ› مُوَجَّهٌ أَيْضًا إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ نَعْقِدَ ٱلْعَزْمَ عَلَى عَدَمِ إِهْمَالِ مَسْؤُولِيَّاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَوِ ٱلسَّمَاحِ لِغَيْرَتِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ بِأَنْ تَفْتُرَ.‏ (‏عب ١٠:‏٣٩‏)‏ فَمَسْأَلَةُ تَقْدِيمِ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ هِيَ مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى غَيْرَتِنَا فِي خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا إِذَا تَضَاءَلَتْ غَيْرَتُنَا ٱلْأُولَى؟‏

٧ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَحْتَرِسَ مِنِ ٱخْتِلَاقِ ٱلْأَعْذَارِ لِلتَّمَلُّصِ مِنِ ٱلْتِزَامِنَا تِجَاهَ ٱللهِ؟‏ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِمُحَارَبَةِ هذَا ٱلْمَيْلِ هِيَ ٱلتَّفَكُّرُ دَوْمًا فِي مَغْزَى ٱنْتِذَارِنَا.‏ فَقَدْ وَعَدْنَا يَهْوَه أَنْ نَضَعَ فِعْلَ مَشِيئَتِهِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا،‏ وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَفِيَ بِهذَا ٱلْوَعْدِ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ١٦:‏٢٤‏.‏‏)‏ لِذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ:‏ ‹هَلْ مَا زَالَ تَصْمِيمِي عَلَى ٱلْعَيْشِ بِمُوجِبِ ٱنْتِذَارِي لِلهِ تَمَامًا كَمَا كَانَ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِي؟‏ أَمْ إِنَّ غَيْرَتِي ٱلْأُولَى تَضَاءَلَتْ مَعَ ٱلسِّنِينَ؟‏›.‏

٨ وَإِذَا تَبَيَّنَ لَنَا بَعْدَ ٱلْقِيَامِ بِفَحْصٍ صَادِقٍ أَنَّنَا تَرَاخَيْنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ فَلْنَتَذَكَّرِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُقَوِّيَةَ وَٱلْمُطَمْئِنَةَ ٱلَّتِي وَجَّهَهَا ٱلنَّبِيُّ صَفَنْيَا إِلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْعَائِدَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ.‏ قَالَ:‏ «لَا تَرْتَخِ يَدَاكِ.‏ يَهْوَهُ إِلٰهُكِ فِي وَسَطِكِ.‏ كَجَبَّارٍ يُخَلِّصُ.‏ يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا».‏ (‏صف ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَهذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ تُطَمْئِنُنَا نَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ.‏ فَبِمَا أَنَّ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ هُوَ عَمَلُ يَهْوَه،‏ يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّهُ هُوَ وَٱبْنَهُ يَدْعَمَانِنَا وَيُقَوِّيَانِنَا لِنُؤَدِّيَ كَامِلًا مَسْؤُولِيَّاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠؛‏ في ٤:‏١٣‏)‏ وَإِذَا سَعَيْنَا لِلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱللهِ،‏ فَسَيُبَارِكُنَا وَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا.‏

اَلْغَيْرَةُ فِي ‏‹طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا›‏

٩،‏ ١٠ مَا ٱلْقَصْدُ مِنْ مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَشَاءِ ٱلْعَظِيمِ،‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَسْتَمِدُّهُ؟‏

٩ فِيمَا كَانَ يَسُوعُ يَتَنَاوَلُ ٱلطَّعَامَ ذَاتَ مَرَّةٍ فِي بَيْتِ أَحَدِ رُؤَسَاءِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ،‏ ذَكَرَ مَثَلًا عَنْ عَشَاءٍ عَظِيمٍ.‏ وَقَدْ وَصَفَ فِيهِ ٱلْفُرْصَةَ ٱلْمُتَاحَةَ أَمَامَ أَشْخَاصٍ مُخْتَلِفِينَ لِلْمُشَارَكَةِ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّموَاتِ.‏ كَمَا أَنَّهُ أَوْضَحَ مَا يَعْنِيهِ ‹ٱلِٱسْتِعْفَاءُ›.‏ (‏اِقْرَأْ لوقا ١٤:‏١٦-‏٢١‏.‏‏)‏ فَٱلْمَدْعُوُّونَ فِي مَثَلِ يَسُوعَ قَدَّمُوا أَعْذَارًا لِكَيْلَا يَأْتُوا إِلَى ٱلْوَلِيمَةِ.‏ فَقَالَ أَحَدُهُمْ إِنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَذْهَبَ وَيَفْحَصَ حَقْلًا كَانَ قَدِ ٱشْتَرَاهُ لِتَوِّهِ.‏ وَذَكَرَ آخَرُ أَنَّهُ ٱشْتَرَى فَدَادِينَ بَقَرٍ وَيُرِيدُ أَنْ يَفْحَصَهَا.‏ أَمَّا آخَرُ فَقَالَ:‏ «قَدْ تَزَوَّجْتُ ٱمْرَأَةً،‏ فَلِذٰلِكَ لَا أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ».‏ فَيَا لَهَا مِنْ أَعْذَارٍ وَاهِيَةٍ!‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَشْتَرِي حَقْلًا أَوْ مَاشِيَةً يَفْحَصُهَا عَادَةً قَبْلَ شِرَائِهَا،‏ وَلِذلِكَ مَا مِنْ أَمْرٍ مُلِحٍّ يَدْعُو إِلَى مُعَايَنَتِهَا بَعْدَ ذلِكَ.‏ وَأَيُّ سَبَبٍ يَمْنَعُ رَجُلًا تَزَوَّجَ حَدِيثًا مِنْ قُبُولِ دَعْوَةٍ مُهِمَّةٍ كَهذِهِ؟‏!‏ فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَسْخَطَ ٱلْمُضِيفُ فِي هذَا ٱلْمَثَلِ.‏

١٠ وَأَيُّ دَرْسٍ مُهِمٍّ يَسْتَمِدُّهُ كُلُّ شَعْبِ ٱللهِ مِنْ مَثَلِ يَسُوعَ؟‏ يَجِبُ أَلَّا نَسْمَحَ أَبَدًا لِلْمَسَائِلِ ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ كَتِلْكَ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا يَسُوعُ،‏ بِأَنْ تَحْتَلَّ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ بَدَلَ خِدْمَتِنَا لِلهِ.‏ فَإِذَا لَمْ يُبْقِ ٱلْمَسِيحِيُّ شُؤُونَهُ ٱلشَّخْصِيَّةَ فِي مَكَانِهَا ٱلصَّحِيحِ،‏ فَسَتَفْتُرُ غَيْرَتُهُ لِلْخِدْمَةِ مَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ.‏ (‏اِقْرَأْ لوقا ٨:‏١٤‏.‏‏)‏ وَلِتَفَادِي ذلِكَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ حَضَّ يَسُوعَ:‏ «دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ [ٱللهِ] وَبِرِّهِ».‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ وَكَمْ هُوَ مُبْهِجٌ أَنْ نَرَى خُدَّامَ ٱللهِ،‏ صِغَارًا وَكِبَارًا،‏ يُطَبِّقُونَ هذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْحَيَوِيَّةَ!‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ ٱتَّخَذَ كَثِيرُونَ مِنْهُمُ ٱلخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِتَبْسِيطِ حَيَاتِهِمْ بِحَيْثُ يَتَمَكَّنُونَ مِنْ تَخْصِيصِ مَزِيدٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلْخِدْمَةِ.‏ وَقَدْ لَمَسُوا لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ طَلَبَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا يَجْلُبُ سَعَادَةً حَقِيقِيَّةً وَٱكْتِفَاءً عَظِيمًا.‏

١١ أَيُّ رِوَايَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُبْرِزُ أَهَمِّيَّةَ خِدْمَةِ يَهْوَه بِغَيْرَةٍ وَمِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ؟‏

١١ وَلِإِبْرَازِ أَهَمِّيَّةِ ٱلْغَيْرَةِ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ،‏ لَاحِظْ مَا حَدَثَ مَعَ ٱلْمَلِكِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ يَهُوآشَ.‏ فَإِذْ كَانَ يَخَافُ أَنْ يَنْكَسِرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَمَامَ أَرَامَ،‏ أَتَى إِلَى أَلِيشَعَ بَاكِيًا.‏ فَطَلَبَ مِنْهُ ٱلنَّبِيُّ أَنْ يَرْمِيَ مِنَ ٱلنَّافِذَةِ سَهْمًا نَحْوَ أَرَامَ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي عَنَى أَنَّ يَهْوَه سَيَمْنَحُ ٱلنَّصْرَ عَلَى تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ ذلِكَ قَوَّى ٱلْمَلِكَ.‏ ثُمَّ قَالَ أَلِيشَعُ لِيَهُوآشَ أَنْ يَأْخُذَ سِهَامَهُ وَيَضْرِبَهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ إِلَّا أَنَّ يَهُوآشَ ضَرَبَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ثَلَاثَةَ سِهَامٍ فَقَطْ وَوَقَفَ.‏ فَٱغْتَاظَ عَلَيْهِ أَلِيشَعُ لِأَنَّهُ لَوِ ضَرَبَ ٱلْأَرْضَ خَمْسَ أَوْ سِتَّ مَرَّاتٍ لَعَنَى ذلِكَ أَنَّهُ ‹سَيَضْرِبُ أَرَامَ إِلَى ٱلْفَنَاءِ›.‏ لكِنَّهُ كَانَ ٱلْآنَ سَيَظْفَرُ بِثَلَاثَةِ ٱنْتِصَارَاتٍ فَقَطْ.‏ فَلِأَنَّ يَهُوآشَ عَمِلَ بِفُتُورٍ،‏ حَقَّقَ نَجَاحًا مَحْدُودًا.‏ (‏٢ مل ١٣:‏١٤-‏١٩‏)‏ وَمَاذَا تُعَلِّمُنَا هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ؟‏ لَنْ يَجُودَ يَهْوَه عَلَيْنَا بِبَرَكَاتِهِ إِلَّا إِذَا تَمَّمْنَا عَمَلَهُ بِغَيْرَةٍ وَمِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ.‏

١٢ (‏أ)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى غَيْرَتِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ رَغْمَ ٱلْمَصَاعِبِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ تَحْصُدُونَهَا أَنْتُمْ شَخْصِيًّا مِنَ ٱلِٱنْشِغَالِ بِٱلْخِدْمَةِ؟‏

١٢ تَمْتَحِنُ مَصَاعِبُ ٱلدُّنْيَا غَيْرَتَنَا وَتَفَانِيَنَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه.‏ فَكَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يُعَانُونَ ضَائِقَةً مَالِيَّةً.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيُحْبِطُهُمْ مَرَضٌ خَطِيرٌ يَحُدُّ مِمَّا يُمْكِنُهُمْ فِعْلُهُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ يَسْتَطِيعُ كُلٌّ مِنَّا ٱلْقِيَامَ بِخُطُوَاتٍ مُعَيَّنَةٍ لِلْحِفَاظِ عَلَى غَيْرَتِهِ وَٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ كَامِلًا.‏ رَاجِعْ مِنْ فَضْلِكَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ وَٱلْآيَاتِ ٱلْمُدْرَجَةَ فِي ٱلْإِطَارِ «مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تُدَاوِمَ عَلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ؟‏».‏ ثُمَّ تَأَمَّلْ كَيْفَ يُمْكِنُكَ تَطْبِيقُهَا عَلَى نَحْوٍ أَكْمَلَ.‏ وَٱلْعَمَلُ بِمُوجِبِ هذِهِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ سَيَعُودُ عَلَيْكَ بِفَوَائِدَ جَمَّةٍ.‏ فَٱلِٱنْشِغَالُ بِٱلْخِدْمَةِ يُرَسِّخُنَا،‏ يُغْنِي حَيَاتَنَا،‏ وَيَمْنَحُنَا سَلَامًا وَسَعَادَةً فَائِقَيْنِ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ تُسَاعِدُنَا خِدْمَةُ ٱللهِ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ أَنْ ‹نُبْقِيَ حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٢‏.‏

أَجْرِ تَقْيِيمًا صَادِقًا

١٣ كَيْفَ نَعْرِفُ إِذَا كُنَّا نَخْدُمُ ٱللهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ؟‏

١٣ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلْخِدْمَةَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ لَا تُقَاسُ بِمِقْدَارِ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَصْرِفُهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَذلِكَ لِأَنَّ ٱلظُّرُوفَ تَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آخَرَ.‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يُخَصِّصُ سَاعَةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ فَقَطْ لِخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ كُلَّ شَهْرٍ يَحْظَى بِرِضَى يَهْوَه إِذَا كَانَ ذلِكَ فِعْلًا كُلَّ مَا تَسْمَحُ بِهِ صِحَّتُهُ.‏ (‏قَارِنْ مرقس ١٢:‏٤١-‏٤٤‏.‏)‏ لِذلِكَ،‏ لِكَيْ نَعْرِفَ هَلْ نَخْدُمُ ٱللهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُجْرِيَ تَقْيِيمًا صَادِقًا لِمَقْدِرَاتِنَا وَظُرُوفِنَا.‏ وَبِصِفَتِنَا أَتْبَاعًا لِلْمَسِيحِ،‏ يَلْزَمُنَا أَنْ نُعَدِّلَ نَظْرَتَنَا إِلَى ٱلْخِدْمَةِ لِتَنْسَجِمَ مَعَ فِكْرِ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏اِقْرَأْ روما ١٥:‏٥؛‏ ١ كو ٢:‏١٦‏)‏ فَمَاذَا وَضَعَ يَسُوعُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِ؟‏ قَالَ لِلْجُمُوعِ مِنْ كَفَرْنَاحُومَ:‏ «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ».‏ (‏لو ٤:‏٤٣؛‏ يو ١٨:‏٣٧‏)‏ لِذلِكَ فِيمَا تُبْقِي غَيْرَةَ يَسُوعَ لِلْخِدْمَةِ فِي بَالِكَ،‏ قَيِّمْ ظُرُوفَكَ لِتَرَى إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُوَسِّعَ خِدْمَتَكَ.‏ —‏ ١ كو ١١:‏١‏.‏

١٤ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُمْكِنُنَا تَوْسِيعُ خِدْمَتِنَا؟‏

١٤ قَدْ نَكْتَشِفُ بَعْدَ إِجْرَاءِ فَحْصٍ دَقِيقٍ لِظُرُوفِنَا أَنَّ فِي وُسْعِنَا صَرْفَ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ (‏مت ٩:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِنَّ ٱلْآلَافَ مِنْ أَحْدَاثِنَا ٱلَّذِينَ تَخَرَّجُوا مُؤَخَّرًا مِنَ ٱلْمَدْرَسَةِ وَسَّعُوا خِدْمَتَهُمْ،‏ وَهُمُ ٱلْآنَ يَلْمُسُونَ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاجِمَ عَنِ ٱلْخِدْمَةِ بِغَيْرَةٍ كَفَاتِحِينَ.‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تُحِبُّ أَنْ تَذُوقَ هذَا ٱلْفَرَحَ؟‏ هُنَالِكَ أَيْضًا طَرَائِقُ أُخْرَى لِتَوْسِيعِ ٱلْخِدْمَةِ.‏ فَقَدْ حَلَّلَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ظُرُوفَهُمْ وَوَجَدُوا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَى ٱلِٱنْتِقَالِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ إِلَى نَاشِرِينَ لِلْمَلَكُوتِ،‏ سَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ فِي بَلَدِهِمْ أَوْ خَارِجَهُ.‏ كَمَا أَنَّ آخَرِينَ تَعَلَّمُوا لُغَةً أُخْرَى لِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَنْطِقُونَ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ فِعْلَ هذِهِ ٱلْأُمُورِ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ يَجْلُبُ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً،‏ وَقَدْ يُمَكِّنُنَا مِنْ مُسَاعَدَةِ كَثِيرِينَ أَنْ «يَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً».‏ —‏ ١ تي ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ٢ كو ٩:‏٦‏.‏

أَمْثِلَةٌ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُحْتَذَى بِهَا

١٥،‏ ١٦ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ لِٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ بِغَيْرَةٍ يُمْكِنُنَا ٱلِٱحْتِذَاءُ بِهَا؟‏

١٥ كَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِ بَعْضِ ٱلَّذِينَ أَصْبَحُوا رُسُلًا حِينَ دَعَاهُمُ ٱلْمَسِيحُ أَنْ يَتْبَعُوهُ؟‏ يُخْبِرُنَا ٱلسِّجِلُّ عَنْ مَتَّى أَنَّهُ «تَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعَهُ».‏ (‏لو ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وَنَقْرَأُ عَنْ بُطْرُسَ وَأَنْدَرَاوُسَ ٱللَّذَيْنِ كَانَا يَصْطَادَانِ ٱلسَّمَكَ:‏ «تَرَكَا شِبَاكَهُمَا حَالًا وَتَبِعَاهُ».‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ دَعَا يَسُوعُ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا ٱللَّذَيْنِ كَانَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا مَعَ أَبِيهِمَا،‏ «فَتَرَكَا ٱلْمَرْكَبَ وَأَبَاهُمَا حَالًا وَتَبِعَاهُ».‏ —‏ مت ٤:‏١٨-‏٢٢‏.‏

١٦ وَثَمَّةَ مِثَالٌ آخَرُ أَيْضًا هُوَ شَاوُلُ،‏ ٱلَّذِي صَارَ لَاحِقًا ٱلرَّسُولَ بُولُسَ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ يَضْطَهِدُ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ بِعُنْفٍ،‏ فَقَدْ غَيَّرَ مَسْلَكَهُ وَبَاتَ «إِنَاءً مُخْتَارًا» لِيَحْمِلَ ٱسْمَ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّهُ «ٱبْتَدَأَ حَالًا يَكْرِزُ فِي ٱلْمَجَامِعِ بِيَسُوعَ،‏ أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱبْنُ ٱللهِ».‏ (‏اع ٩:‏٣-‏٢٢‏)‏ وَغَيْرَةُ بُولُسَ لَمْ تَنْطَفِئْ قَطُّ بِٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلضِّيقَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ.‏ —‏ ٢ كو ١١:‏٢٣-‏٢٩؛‏ ١٢:‏١٥‏.‏

١٧ (‏أ)‏ مَا هُوَ تَصْمِيمُكُمْ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَجْنِيهَا مِنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا وَقُوَّتِنَا؟‏

١٧ نَحْنُ نَرْغَبُ بِٱلتَّأْكِيدِ فِي ٱلِٱقْتِدَاءِ بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْجَيِّدَةِ ٱلَّتِي رَسَمَهَا هؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ وَفِي ٱلِٱنْدِفَاعِ إِلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ دُونَ أَيَّةِ تَحَفُّظَاتٍ.‏ (‏عب ٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَأَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنْعَمُ بِهَا إِذَا وَاصَلْنَا ٱلسَّعْيَ لِٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ بِغَيْرَةٍ وَعَلَى وَجْهٍ أَكْمَلَ؟‏ إِنَّ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللهِ يَجْلُبُ لَنَا سُرُورًا حَقِيقِيًّا،‏ كَمَا أَنَّ قُبُولَ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَمْنَحُنَا ٱكْتِفَاءً مَا بَعْدَهُ ٱكْتِفَاءٌ.‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏؛‏ اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٤:‏١‏.‏‏)‏ نَعَمْ،‏ إِذَا بَذَلْنَا كُلَّ مَا فِي طَاقَتِنَا لِٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ،‏ نَجْنِي فَيْضًا مِنَ ٱلْبَرَكَاتِ كَسَلَامِ ٱلْعَقْلِ،‏ ٱلِٱكْتِفَاءِ،‏ ٱلسَّعَادَةِ،‏ رِضَى ٱللهِ،‏ وَرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٠‏.‏

هَلْ تَتَذَكَّرُونَ؟‏

‏• أَيُّ عَمَلٍ مُهِمٍّ أُوكِلَ إِلَيْنَا،‏ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَيْهِ؟‏

‏• أَيُّ مَيْلٍ بَشَرِيٍّ يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْهُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

‏• أَيُّ تَقْيِيمٍ صَادِقٍ يَنْبَغِي إِجْرَاؤُهُ؟‏

‏• مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٧]‏

مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تُدَاوِمَ عَلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

▪ اِقْرَأْ كَلِمَةَ ٱللهِ يَوْمِيًّا،‏ وَتَأَمَّلْ فِي مَا تَقْرَأُهُ.‏ —‏ مز ١:‏١-‏٣؛‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

▪ صَلِّ دَوْمًا طَلَبًا لِدَعْمِ وَإِرْشَادِ رُوحِ ٱللهِ.‏ —‏ زك ٤:‏٦؛‏ لو ١١:‏٩،‏ ١٣‏.‏

▪ عَاشِرِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللهَ بِكُلِّ غَيْرَةٍ.‏ —‏ ام ١٣:‏٢٠؛‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

▪ اُشْعُرْ بِإِلْحَاحِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا.‏ —‏ اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

▪ أَدْرِكِ ٱلْعَوَاقِبَ ٱلْوَخِيمَةَ ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنِ ‹ٱلِٱسْتِعْفَاءِ›.‏ —‏ لو ٩:‏٥٩-‏٦٢‏.‏

▪ تَأَمَّلْ دَوْمًا فِي مَغْزَى ٱنْتِذَارِكَ وَٱلْبَرَكَاتِ ٱلْوَافِرَةِ ٱلَّتِي تَتَأَتَّى عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَه وَٱتِّبَاعِ ٱلْمَسِيحِ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ.‏ —‏ مز ١١٦:‏١٢-‏١٤؛‏ ١٣٣:‏٣؛‏ ام ١٠:‏٢٢‏.‏