الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايتها النساء،‏ لمَ يجب ان تذعنَّ للرئاسة؟‏

ايتها النساء،‏ لمَ يجب ان تذعنَّ للرئاسة؟‏

أَيَّتُهَا ٱلنِّسَاءُ،‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ تُذْعِنَّ لِلرِّئَاسَةِ؟‏

‏«رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ».‏ —‏ ١ كو ١١:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ تَرْتِيبِ يَهْوَه لِلرِّئَاسَةِ وَٱلْخُضُوعِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي وَضَعَ تَرْتِيبَ ٱلرِّئَاسَةِ ٱلَّذِي ذَكَرَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حِينَ كَتَبَ أَنَّ «رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ .‏ .‏ .‏ وَرَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللهُ».‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ وَقَدْ ذَكَرَتِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ أَنَّ يَسُوعَ حَسِبَهُ ٱمْتِيَازًا وَفَرَحًا أَنْ يَخْضَعَ لِرَأْسِهِ يَهْوَه ٱللهِ،‏ وَأَنَّ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَأْسُ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ وَكَمَا كَانَ يَسُوعُ لَطِيفًا وَرَقِيقًا وَرَؤُوفًا وَغَيْرَ أَنَانِيٍّ فِي مُعَامَلَتِهِ ٱلنَّاسَ،‏ هكَذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلرِّجَالُ فِي مُعَامَلَتِهِمِ ٱلْآخَرِينَ،‏ وَخُصُوصًا زَوْجَاتِهِمْ.‏

٢ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلنِّسَاءِ؟‏ مَنْ هُوَ رَأْسُهُنَّ؟‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ».‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَنْظُرَ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى هذِهِ ٱلْعِبَارَةِ ٱلْمُوحَى بِهَا؟‏ هَلْ يَظَلُّ هذَا ٱلْمَبْدَأُ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ حَتَّى لَوْ كَانَ ٱلزَّوْجُ غَيْرَ مُؤْمِنٍ؟‏ هَلْ يَقْتَضِي ٱلْإِذْعَانُ لِرِئَاسَةِ ٱلرَّجُلِ أَنْ تَلْتَزِمَ ٱلزَّوْجَةُ ٱلصَّمْتَ،‏ فَلَا يَكُونُ لَهَا أَيُّ كَلِمَةٍ فِي ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي تُتَّخَذُ؟‏ وَكَيْفَ تَنَالُ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْمَدْحَ؟‏

‏«سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا»‏

٣،‏ ٤ لِمَاذَا يَعُودُ تَرْتِيبُ ٱلرِّئَاسَةِ بِٱلْفَائِدَةِ عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ؟‏

٣ إِنَّ ٱللهَ هُوَ مُنْشِئُ تَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ.‏ فَبَعْدَمَا خَلَقَ آدَمَ قَالَ:‏ «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ وَعِنْدَمَا خُلِقَتْ حَوَّاءُ،‏ سُرَّ آدَمُ سُرُورًا عَظِيمًا لِحِيَازَتِهِ رَفِيقًا وَمُعِينًا بِحَيْثُ قَالَ:‏ «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي».‏ (‏تك ٢:‏١٨-‏٢٤‏)‏ وَمَا أَبْدَعَ ٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي كَانَ يَنْتَظِرُهُمَا!‏ فَقَدْ كَانَ بِإِمْكَانِهِمَا أَنْ يُنْجِبَا عَائِلَةً بَشَرِيَّةً كَامِلَةً تَعِيشُ أَبَدًا فِي مَوْطِنٍ فِرْدَوْسِيٍّ تَعُمُّهُ ٱلْبَهْجَةُ.‏

٤ وَلكِنْ بِسَبَبِ تَمَرُّدِ أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ خَسِرَ ٱلْإِنْسَانُ قُدْرَتَهُ عَلَى إِتْمَامِ دَوْرِهِ فِي تَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ كَمَا يَجِبُ.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٥:‏١٢‏.‏‏)‏ إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلتَّرْتِيبَ ظَلَّ قَائِمًا.‏ وَٱلتَّقَيُّدُ بِهِ يَعُودُ عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ بِفَائِدَةٍ كَبِيرَةٍ وَفَرَحٍ غَامِرٍ.‏ فَيَشْعُرَانِ كَمَا شَعَرَ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلْخُضُوعِ لِرَأْسِهِ يَهْوَه.‏ فَفِي وُجُودِهِ ٱلسَّابِقِ لِبَشَرِيَّتِهِ،‏ كَانَ «مَسْرُورًا أَمَامَهُ كُلَّ حِينٍ».‏ (‏ام ٨:‏٣٠‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ مَا عَادَ ٱلرَّجُلُ رَأْسًا كَامِلًا وَلَا ٱلْمَرْأَةُ قَادِرَةً عَلَى ٱلْخُضُوعِ بِشَكْلٍ كَامِلٍ،‏ وَلكِنْ بِبَذْلِ ٱلْمُسْتَطَاعِ لِٱتِّبَاعِ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْإِلهِيِّ يَحْصُدَانِ أَعْظَمَ ٱكْتِفَاءٍ مُمْكِنٍ فِي زَوَاجِهِمَا فِي وَقْتِنَا هذَا.‏

٥ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يُطَبِّقَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَشُورَةَ فِي رُومَا ١٢:‏١٠‏؟‏

٥ وَلِكَيْ يُوَفَّقَ ٱلزَّوْجَانِ فِي زَوَاجِهِمَا لَا غِنَى لَهُمَا عَنْ تَطْبِيقِ مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ هذِهِ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَى كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ.‏ وَخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ ‏(‏رو ١٢:‏١٠‏)‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ يَبْذُلَا ٱلْمُسْتَطَاعَ لِٱتِّبَاعِ ٱلنَّصِيحَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ،‏ ذَوِي حَنَانٍ،‏ مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ اف ٤:‏٣٢‏.‏

حِينَ يَكُونُ رَفِيقُ ٱلزَّوَاجِ غَيْرَ مُؤْمِنٍ

٦،‏ ٧ مَاذَا قَدْ يَنْتِجُ عَنْ خُضُوعِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لِزَوْجِهَا غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ؟‏

٦ مَاذَا لَوْ لَمْ يَكُنْ رَفِيقُ ٱلزَّوَاجِ خَادِمًا لِيَهْوَه؟‏ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَكُونُ ٱلزَّوْجُ ٱلطَّرَفَ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ.‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُعَامِلَهُ زَوْجَتُهُ؟‏ يُجِيبُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ،‏ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ،‏ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ،‏ مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ،‏ لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ لِسُلُوكِكُنَّ ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».‏ —‏ ١ بط ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

٧ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تُذْعِنَ لِزَوْجِهَا حَتَّى لَوْ كَانَ غَيْرَ مُؤْمِنٍ.‏ وَسُلُوكُهَا ٱلْحَسَنُ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ وَيَحُثَّهُ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي مَا يَدْفَعُهَا إِلَى ٱلتَّصَرُّفِ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ قَدْ يَفْحَصُ مُعْتَقَدَاتِهَا وَيَعْتَنِقُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏

٨،‏ ٩ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ تَفْعَلَ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ إِذَا لَمْ يَتَجَاوَبْ زَوْجُهَا غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ مَعَ جُهُودِهَا؟‏

٨ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ لَمْ يَتَجَاوَبِ ٱلزَّوْجُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ مَعَ جُهُودِ زَوْجَتِهِ؟‏ تُشَجِّعُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْمُؤْمِنَةَ أَنْ تُعْرِبَ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ مَهْمَا كَانَ ذلِكَ صَعْبًا.‏ نَقْرَأُ مَثَلًا فِي ١ كُورِنْثُوس ١٣:‏٤‏:‏ «اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ».‏ إِذًا،‏ يَحْسُنُ بِهَا أَنْ تُوَاصِلَ ٱلتَّصَرُّفَ ‹بِكُلِّ ٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ وَوَدَاعَةٍ وَطُولِ أَنَاةٍ› مُتَحَمِّلَةً ٱلْوَضْعَ بِمَحَبَّةٍ.‏ (‏اف ٤:‏٢‏)‏ وَبِمُسَاعَدَةِ قُوَّةِ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةِ،‏ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ تَنْجَحُ فِي ٱلتَّحَلِّي بِٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ.‏

٩ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ».‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ فَرُوحُ ٱللهِ يُمَكِّنُ رَفِيقَ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيَّ مِنْ فِعْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ فِعْلُهَا لَوْلَاهُ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَدْ يَشْعُرُ ٱلْمَرْءُ بِمَيْلٍ إِلَى رَدِّ ٱلْكَيْلِ لِرَفِيقِ زَوَاجِهِ إِذَا عَامَلَهُ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوصِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «لَا تُبَادِلُوا أَحَدًا سُوءًا بِسُوءٍ.‏ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ ‹لِي ٱلِٱنْتِقَامُ،‏ أَنَا أُجَازِي،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ›».‏ (‏رو ١٢:‏١٧-‏١٩‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ تَنْصَحُنَا ١ تَسَالُونِيكِي ٥:‏١٥‏:‏ «اُنْظُرُوا أَلَّا يَرُدَّ أَحَدٌ عَلَى ٱلْأَذِيَّةِ بِأَذِيَّةٍ،‏ بَلِ ٱسْعَوْا دَائِمًا فِي أَثَرِ مَا هُوَ صَالِحٌ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْآخَرِينَ جَمِيعًا».‏ فَٱلْمُحَالُ بِقُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ يَصِيرُ مُسْتَطَاعًا بِدَعْمِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَكَمْ هُوَ مُلَائِمٌ أَنْ نُصَلِّيَ كَيْ يُزَوِّدَنَا رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ بِٱلْقُدْرَةِ ٱلَّتِي نَفْتَقِرُ إِلَيْهَا!‏

١٠ كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ ٱلَّذِينَ صَدَرَ مِنْهُمْ كَلَامٌ أَوْ تَصَرُّفٌ قَاسٍ تِجَاهَهُ؟‏

١٠ لَقَدْ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلَّذِينَ صَدَرَ مِنْهُمْ كَلَامٌ أَوْ تَصَرُّفٌ بَغِيضٌ تِجَاهَهُ.‏ تَذْكُرُ ١ بُطْرُس ٢:‏٢٣‏:‏ «مَا كَانَ يَرُدُّ ٱلشَّتْمَ وَهُوَ يُشْتَمُ،‏ وَلَا كَانَ يُهَدِّدُ وَهُوَ يَتَأَلَّمُ،‏ بَلْ بَقِيَ مُسَلِّمًا أَمْرَهُ لِمَنْ يَدِينُ بِٱلْبِرِّ».‏ وَبِمَا أَنَّهُ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَّبِعُوا مِثَالَهُ ٱلْحَسَنَ،‏ يَجِبُ أَلَّا تَسْمَحَ ٱلزَّوْجَةُ لِلْمُعَامَلَةِ ٱلسَّيِّئَةِ بِأَنْ تَسْتَفِزَّهَا.‏ بَلْ يَنْبَغِي أَنْ تُطَبِّقَ ٱلْمَشُورَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «كُونُوا .‏ .‏ .‏ ذَوِي .‏ .‏ .‏ حَنَانٍ،‏ مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ،‏ لَا تَرُدُّونَ ٱلْأَذِيَّةَ بِٱلْأَذِيَّةِ أَوِ ٱلشَّتْمَ بِٱلشَّتْمِ».‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨،‏ ٩‏.‏

هَلْ يَجِبُ ٱلْتِزَامُ ٱلصَّمْتِ؟‏

١١ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ رَفِيعٍ سَتَتَمَتَّعُ بِهِ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ؟‏

١١ وَهَلْ يَعْنِي ٱلْإِذْعَانُ لِرِئَاسَةِ ٱلزَّوْجِ أَنَّ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ ٱلْتِزَامَ ٱلصَّمْتِ،‏ فَلَا يَكُونُ لَهَا رَأْيٌ فِي ٱلشُّؤُونِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوْ غَيْرِهَا؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَيَهْوَه يَمْنَحُ ٱمْتِيَازَاتٍ كَثِيرَةً لِلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏ لِنُفَكِّرْ مَثَلًا فِي ٱلِٱمْتِيَازِ ٱلرَّفِيعِ ٱلَّذِي سَيَحْظَى بِهِ الـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ.‏ فَسَيَحْكُمُونَ كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ بِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ عِنْدَمَا يَمْلِكُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَسَيَكُونُ هُنَالِكَ بَيْنَ هؤُلَاءِ عَدَدٌ مِنَ ٱلنِّسَاءِ.‏ (‏غل ٣:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَه يُسْنِدُ إِلَى ٱلنِّسَاءِ دَوْرًا مُهِمًّا فِي تَرْتِيبِهِ.‏

١٢،‏ ١٣ أَيُّ مِثَالٍ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلنِّسَاءَ تَنَبَّأْنَ؟‏

١٢ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَانَتِ ٱلنِّسَاءُ بَيْنَ ٱلَّذِينَ تَنَبَّأُوا.‏ فَقَدْ أَنْبَأَتْ يُوئِيل ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏:‏ «أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى شَتَّى ٱلْبَشَرِ،‏ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ،‏ .‏ .‏ .‏ وَأَيْضًا عَلَى ٱلْخَدَمِ وَعَلَى ٱلْجَوَارِي أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ».‏

١٣ فَتَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْبَالِغُ عَدَدُهُمْ ١٢٠ تَقْرِيبًا ٱلَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِي عُلِّيَّةٍ بِأُورُشَلِيمَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م لَمْ يَشْمُلُوا ٱلرِّجَالَ فَقَطْ،‏ بَلِ ٱلنِّسَاءَ أَيْضًا.‏ وَقَدْ سُكِبَ رُوحُ ٱللهِ عَلَى كُلِّ هؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذِ.‏ لِذَا ٱسْتَطَاعَ بُطْرُسُ ٱقْتِبَاسَ مَا أَنْبَأَ بِهِ ٱلنَّبِيُّ يُوئِيلُ وَطَبَّقَهُ عَلَى ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ،‏ قَائِلًا:‏ «هٰذَا هُوَ مَا قِيلَ بِٱلنَّبِيِّ يُوئِيلَ:‏ ‹وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ›،‏ يَقُولُ ٱللهُ،‏ ‹أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى شَتَّى ٱلْبَشَرِ،‏ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ .‏ .‏ .‏ وَأَيْضًا عَلَى عَبِيدِي وَعَلَى إِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ،‏ فَيَتَنَبَّأُونَ›».‏ —‏ اع ٢:‏١٦-‏١٨‏.‏

١٤ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَتْهُ ٱلنِّسَاءُ فِي نَشْرِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ؟‏

١٤ لَعِبَتِ ٱلنِّسَاءُ أَيْضًا دَوْرًا كَبِيرًا فِي نَشْرِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَقَدْ كَرَزْنَ لِلنَّاسِ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَفَعَلْنَ أُمُورًا كَثِيرَةً مُرْتَبِطَةً بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ (‏لو ٨:‏١-‏٣‏)‏ مَثَلًا،‏ دَعَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِيبِي «خَادِمَةً لِلْجَمَاعَةِ ٱلَّتِي فِي كَنْخَرِيَا».‏ وَفِي ٱلسَّلَامَاتِ ٱلَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ شَمَلَ نِسَاءً أَمِينَاتٍ بَيْنَهُنَّ ‹تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا ٱللَّتَانِ تَعْمَلَانِ بِكَدٍّ فِي ٱلرَّبِّ›.‏ كَمَا طَلَبَ أَنْ يُبَلَّغَ سَلَامُهُ إِلَى «بَرْسِيسَ ٱلْمَحْبُوبَةِ» لِأَنَّهَا «كَدَّتْ كَثِيرًا فِي ٱلرَّبِّ».‏ —‏ رو ١٦:‏١،‏ ١٢‏.‏

١٥ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ ٱلنِّسَاءُ فِي نَشْرِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي أَيَّامِنَا؟‏

١٥ وَفِي وَقْتِنَا هذَا،‏ يَبْلُغُ عَدَدُ ٱلَّذِينَ يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةِ مَلَايِينِ شَخْصٍ بَيْنَهُمْ سِرْبُ نِسَاءٍ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْأَعْمَارِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَكَثِيرَاتٌ مِنْهُنَّ خَادِمَاتٌ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ مُرْسَلَاتٌ،‏ وَعَامِلَاتٌ فِي بُيُوتِ إِيلَ.‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ:‏ «يَهْوَهُ يُعْطِي ٱلْكَلِمَةَ،‏ وَٱلْمُبَشِّرَاتُ جُنْدٌ كَثِيرٌ».‏ (‏مز ٦٨:‏١١‏)‏ فَمَا أَصَحَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏ نَعَمْ،‏ يُقَدِّرُ يَهْوَه دَوْرَ ٱلنِّسَاءِ فِي إِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ وَإِتْمَامِ مَقَاصِدِهِ.‏ فَلَا شَكَّ إِذًا أَنَّ مَطْلَبَ ٱلْإِذْعَانِ لَا يَعْنِي ٱلْخُضُوعَ بِصَمْتٍ.‏

اِمْرَأَتَانِ لَمْ تَلْتَزِمَا ٱلصَّمْتَ

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ يُظْهِرُ مِثَالُ سَارَةَ أَنَّهُ لَا يُطْلَبُ مِنَ ٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَلْتَزِمْنَ ٱلصَّمْتَ؟‏

١٦ إِذَا كَانَ يَهْوَه يَهَبُ ٱلنِّسَاءَ ٱمْتِيَازَاتٍ كَثِيرَةً،‏ أَفَلَا يَجِبُ أَنْ يَسْتَشِيرَ ٱلْأَزْوَاجُ زَوْجَاتِهِمْ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْكَبِيرَةِ؟‏ طَبْعًا،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يَفْعَلُوا ذلِكَ.‏ وَتُورِدُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عِدَّةَ حَوَادِثَ لَمْ تَلْتَزِمْ فِيهَا نِسَاءٌ ٱلصَّمْتَ وَٱتَّخَذْنَ إِجْرَاءً مُعَيَّنًا حَتَّى دُونَ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ ذلِكَ.‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي حَادِثَتَيْنِ.‏

١٧ كَانَتْ سَارَةُ،‏ زَوْجَةُ ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ إِبْرَاهِيمَ،‏ تَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يَطْرُدَ سُرِّيَّتَهُ وَٱبْنَهَا لِقِلَّةِ ٱحْتِرَامِهِمَا.‏ «فَسَاءَ هٰذَا جِدًّا لَدَى إِبْرَاهِيمَ»،‏ لكِنَّ ٱلْأَمْرَ لَمْ يَكُنْ كَذلِكَ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ فَقَالَ لِإِبْرَاهِيمَ:‏ «لَا يَسُؤْ لَدَيْكَ شَيْءٌ مِمَّا تَقُولُهُ لَكَ سَارَةُ عَنِ ٱلصَّبِيِّ وَعَنْ أَمَتِكَ.‏ اِسْمَعْ لِقَوْلِهَا».‏ (‏تك ٢١:‏٨-‏١٢‏)‏ فَأَطَاعَ إِبْرَاهِيمُ يَهْوَه،‏ وَنَفَّذَ مُرَادَهَا.‏

١٨ أَيُّ مُبَادَرَةٍ قَامَتْ بِهَا أَبِيجَايِلُ؟‏

١٨ وَأَبِيجَايِلُ،‏ زَوْجَةُ نَابَالَ،‏ هِيَ مِثَالٌ آخَرُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَحِينَ كَانَ دَاوُدُ هَارِبًا مِنَ ٱلْمَلِكِ ٱلْحَسُودِ شَاوُلَ،‏ خَيَّمَ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ قُرْبَ قُطْعَانِ ٱلرَّجُلِ ٱلْغَنِيِّ نَابَالَ.‏ وَعِوَضَ أَنْ يَضَعَ هُوَ وَرِجَالُهُ أَيْدِيَهُمْ عَلَى أَيٍّ مِنْ أَمْلَاكِهِ قَامُوا بِحِمَايَتِهَا.‏ إِلَّا أَنَّ نَابَالَ «كَانَ قَاسِيًا وَسَيِّئَ ٱلْأَعْمَالِ»،‏ «لَا خَيْرَ فِيهِ»،‏ «وَٱلْغَبَاءُ عِنْدَهُ».‏ لِذلِكَ حِينَ طَلَبَ مِنْهُ رِجَالُ دَاوُدَ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ أَنْ يُعْطِيَهُمْ بَعْضَ ٱلْمُؤَنِ،‏ «ثَارَ عَلَيْهِمْ وَٱنْتَهَرَهُمْ» وَرَفَضَ تَلْبِيَةَ طَلَبِهِمْ.‏ فَمَاذَا فَعَلَتْ أَبِيجَايِلُ عِنْدَمَا عَلِمَتْ بِمَا حَدَثَ؟‏ أَسْرَعَتْ دُونَ أَنْ تُخْبِرَ زَوْجَهَا «وَأَخَذَتْ مِئَتَيْ رَغِيفِ خُبْزٍ وَجَرَّتَيْنِ كَبِيرَتَيْنِ مِنَ ٱلْخَمْرِ وَخَمْسَةَ خِرْفَانٍ مُعَدَّةٍ وَخَمْسَةَ أَصْوَاعٍ مِنَ ٱلْحَبِّ ٱلْمَشْوِيِّ وَمِئَةَ قُرْصٍ مِنَ ٱلزَّبِيبِ وَمِئَتَيْ قَالَبٍ مِنَ ٱلتِّينِ ٱلْمُجَفَّفِ» وَأَعْطَتْهُمْ لِدَاوُدَ وَرِجَالِهِ.‏ فَهَلْ فَعَلَتِ ٱلصَّوَابَ؟‏ نَعَمْ،‏ حَسْبَمَا يَتَّضِحُ.‏ فَقَدْ «ضَرَبَ يَهْوَهُ نَابَالَ فَمَاتَ».‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ تَزَوَّجَ دَاوُدُ مِنْ أَبِيجَايِلَ.‏ —‏ ١ صم ٢٥:‏٣،‏ ١٤-‏١٩،‏ ٢٣-‏٢٥،‏ ٣٨-‏٤٢‏.‏

‏‹اَلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي تُمْدَحُ›‏

١٩،‏ ٢٠ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْأَةَ جَدِيرَةً حَقًّا بِٱلْمَدْحِ؟‏

١٩ تُشِيدُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِٱلزَّوْجَةِ ٱلَّتِي تَتَصَرَّفُ ٱنْسِجَامًا مَعَ طُرُقِ يَهْوَه.‏ فَسِفْرُ ٱلْأَمْثَالِ يَمْدَحُ «ٱلزَّوْجَةَ ٱلْقَدِيرَةَ» بِٱلْقَوْلِ:‏ «قِيمَتُهَا تَفُوقُ ٱلْمَرْجَانَ.‏ بِهَا يَثِقُ قَلْبُ بَعْلِهَا،‏ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ.‏ تَجْزِيهِ خَيْرًا،‏ لَا شَرًّا،‏ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا».‏ كَمَا أَنَّهَا «تَفْتَحُ فَمَهَا بِٱلْحِكْمَةِ،‏ وَعَلَى لِسَانِهَا شَرِيعَةُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ تَرْعَى شُؤُونَ أَهْلِ بَيْتِهَا،‏ وَلَا تَأْكُلُ خُبْزَ ٱلْكَسَلِ.‏ يَقُومُ أَبْنَاؤُهَا فَيَغْبِطُونَهَا.‏ بَعْلُهَا أَيْضًا فَيَمْدَحُهَا».‏ —‏ ام ٣١:‏١٠-‏١٢،‏ ٢٦-‏٢٨‏.‏

٢٠ وَمَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْأَةَ جَدِيرَةً حَقًّا بِٱلْمَدْحِ؟‏ تَذْكُرُ ٱلْأَمْثَالُ ٣١:‏٣٠‏:‏ «اَلْحُسْنُ كَذِبٌ وَٱلْجَمَالُ بَاطِلٌ،‏ أَمَّا ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي تَخَافُ يَهْوَهَ فَهِيَ ٱلَّتِي تُمْدَحُ».‏ وَتَشْتَمِلُ مَخَافَةُ يَهْوَه عَلَى ٱلْإِذْعَانِ طَوْعًا لِتَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ ٱلْإِلهِيِّ.‏ فَتَمَامًا كَمَا «أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ» وَ «رَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللهُ»،‏ فَإِنَّ «رَأْسَ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ».‏ —‏ ١ كو ١١:‏٣‏.‏

شُكْرُ ٱللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ شَاكِرَيْنِ لِلهِ عَلَى عَطِيَّةِ ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِمَ تَرْتِيبَ يَهْوَه لِلرِّئَاسَةِ وَٱلسُّلْطَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ فِي ٱلصَّفْحَةِ ١٧.‏)‏

٢١ لَدَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ كَثْرَةٌ مِنَ ٱلْأَسْبَابِ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ شُكْرِهِمَا لِلهِ.‏ فَيُمْكِنُهُمَا أَنْ يَتَرَافَقَا فِي رِحْلَةِ ٱلْحَيَاةِ وَيُشَكِّلَا ثُنَائِيًّا سَعِيدًا.‏ وَأَعْظَمُ سَبَبٍ يَدْعُوهُمَا إِلَى شُكْرِ ٱللهِ عَلَى عَطِيَّةِ ٱلزَّوَاجِ هُوَ أَنَّهُ يَمْنَحُهُمَا فُرْصَةً لِيَتَّحِدَا مَعًا وَيَسْلُكَا يَدًا بِيَدٍ مَعَ يَهْوَه.‏ (‏را ١:‏٩؛‏ مي ٦:‏٨‏)‏ فَمُنْشِئُ ٱلزَّوَاجِ يَعْرِفُ تَمَامًا مَا هِيَ مُقَوِّمَاتُ ٱلسَّعَادَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ لِذلِكَ،‏ ٱفْعَلَا دَوْمًا مَشِيئَتَهُ فَيَكُونَ ‹فَرَحُهُ حِصْنَكُمَا› حَتَّى فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ.‏ —‏ نح ٨:‏١٠‏.‏

٢٢ إِنَّ ٱلزَّوْجَ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلَّذِي يُحِبُّ زَوْجَتَهُ كَمَا يُحِبُّ نَفْسَهُ يُمَارِسُ رِئَاسَتَهُ بِرِقَّةٍ وَمُرَاعَاةٍ.‏ وَزَوْجَتُهُ ٱلتَّقِيَّةُ تَكُونُ مَحْبُوبَةً لِأَنَّهَا تَدْعَمُهُ وَتَحْتَرِمُهُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ وَأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ هُوَ أَنَّ زَوَاجَهُمَا ٱلْمِثَالِيَّ يَجْلُبُ ٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَه ٱللهِ،‏ إِلهِنَا ٱلْجَدِيرِ بِٱلتَّسْبِيحِ.‏

هَلْ تَتَذَكَّرُونَ؟‏

‏• مَا هُوَ تَرْتِيبُ يَهْوَه لِلرِّئَاسَةِ وَٱلْخُضُوعِ؟‏

‏• لِمَاذَا عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ إِكْرَامُ وَاحِدِهِمَا ٱلْآخَرَ؟‏

‏• كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُعَامِلَ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمُؤْمِنَةُ زَوْجَهَا غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَشِيرَ ٱلْأَزْوَاجُ زَوْجَاتِهِمْ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْكَبِيرَةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار في الصفحة ١٧]‏

لِمَ إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلسُّلْطَةِ؟‏

وَضَعَ يَهْوَه تَرْتِيبًا لِلرِّئَاسَةِ وَٱلسُّلْطَةِ يَجِبُ أَنْ تَلْتَصِقَ بِهِ مَخْلُوقَاتُهُ ٱلْعَاقِلَةُ.‏ وَهذَا ٱلتَّرْتِيبُ هُوَ لِخَيْرِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ وَٱلْبَشَرِيَّةِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏ فَهُوَ يَمْنَحُهُمُ ٱلْفُرْصَةَ لِمُمَارَسَةِ إِرَادَتِهِمِ ٱلْحُرَّةِ وَإِكْرَامِ ٱللهِ بِخِدْمَتِهِ بِوَحْدَةٍ وَٱنْسِجَامٍ.‏ —‏ مز ١٣٣:‏١‏.‏

إِنَّ جَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ تَعْتَرِفُ بِسُلْطَةِ وَرِئَاسَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏اف ١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلِٱبْنَ يَعْتَرِفُ بِسُلْطَةِ يَهْوَه،‏ لِذلِكَ سَيَخْضَعُ هُوَ نَفْسُهُ فِي ٱلنِّهَايَةِ «لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ،‏ لِيَكُونَ ٱللهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فَكَمْ هُوَ حَكِيمٌ إِذًا أَنْ يَحْتَرِمَ ٱلْبَشَرُ ٱلْمُنْتَذِرُونَ لِلهِ تَرْتِيبَ ٱلرِّئَاسَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَفِي ٱلْعَائِلَةِ!‏ (‏١ كو ١١:‏٣؛‏ عب ١٣:‏١٧‏)‏ وَفِعْلُنَا ذلِكَ يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْمَنْفَعَةِ،‏ إِذْ نَحْظَى بِرِضَى يَهْوَه وَبَرَكَتِهِ.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

تُسَاعِدُ ٱلصَّلَاةُ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ عَلَى إِظْهَارِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ

‏[الصورتان في الصفحة ١٥]‏

يُقَدِّرُ يَهْوَه دَوْرَ ٱلنِّسَاءِ فِي تَقَدُّمِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ