الكلام اللبق يعزِّز العلاقات الجيدة
اَلْكَلَامُ ٱللَّبِقُ يُعَزِّزُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ
«لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ». — كو ٤:٦.
١، ٢ أَيَّةُ نَتِيجَةٍ حَسَنَةٍ نَجَمَتْ عَنْ تَكَلُّمِ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ بِلَبَاقَةٍ؟
يُخْبِرُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ: «أَثْنَاءَ ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ، ٱعْتَرَى أَحَدَ ٱلرِّجَالِ غَضَبٌ شَدِيدٌ بِحَيْثُ رَاحَتْ شَفَتَاهُ تَرْتَجِفَانِ وَجِسْمُهُ كُلُّهُ يَرْتَعِشُ. فَحَاوَلْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مَعَهُ بِهُدُوءٍ مُسْتَعِينًا بِٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، إِلَّا أَنَّ غَضَبَهُ تَعَاظَمَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. كَمَا أَنَّ زَوْجَتَهُ وَأَوْلَادَهُ بَدَأُوا هُمْ أَيْضًا يَصِيحُونَ فِي وَجْهِي، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ آنَ ٱلْأَوَانُ لِأُغَادِرَ. لكِنْ قَبْلَ أَنْ أَرْحَلَ، أَكَّدْتُ لَهُمْ أَنِّي أَتَيْتُ بِسَلَامٍ وَأَوَدُّ أَنْ أَذْهَبَ بِسَلَامٍ. وَأَرَيْتُهُمْ غَلَاطِيَةَ ٥:٢٢، ٢٣ ٱلَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَدَاعَةِ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ وَٱلسَّلَامِ، ثُمَّ غَادَرْتُ.
٢ «وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، فِيمَا كُنْتُ أَزُورُ ٱلْبُيُوتَ فِي ٱلْجِهَةِ ٱلْمُقَابِلَةِ مِنَ ٱلشَّارِعِ، رَأَيْتُ تِلْكَ ٱلْعَائِلَةَ جَالِسَةً أَمَامَ مَنْزِلِهَا. فَطَلَبُوا مِنِّي ٱلْمَجِيءَ. فَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِي قَائِلًا: ‹وَمَاذَا يُرِيدُونَ بَعْدُ؟›. وَعِنْدَمَا ٱقْتَرَبْتُ مِنْهُمْ، كَانَ ٱلرَّجُلُ يَحْمِلُ إِبْرِيقًا مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلْبَارِدِ. فَسَأَلَنِي إِنْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَشْرَبَ، ثُمَّ ٱعْتَذَرَ عَنْ فَظَاظَتِهِ وَمَدَحَنِي عَلَى إِيمَانِي ٱلْقَوِيِّ. وَهكَذَا، ٱفْتَرَقْنَا وَنَحْنُ عَلَى عَلَاقَةٍ طَيِّبَةٍ».
٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَلَّا نَدَعَ ٱلْآخَرِينَ يُثِيرُونَ غَضَبَنَا؟
٣ فِي عَالَمِنَا ٱلْمَلِيءِ بِٱلضُّغُوطِ، مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نُصَادِفَ أَشْخَاصًا غَضُوبِينَ أَيْنَمَا كُنَّا، وَخُصُوصًا أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ. وَحِينَذَاكَ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَصَرَّفَ ‹بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ›. (١ بط ٣:١٥) فَلَوْ سَمَحَ ٱلْأَخُ ٱلْمَذْكُورُ أَعْلَاهُ لِسُخْطِ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ وَفَظَاظَتِهِ بِأَنْ يُغْضِبَاهُ، لَمَا لَانَ مَوْقِفُ ٱلرَّجُلِ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ، بَلْ لَرُبَّمَا ٱزْدَادَ غَضَبُهُ حِدَّةً. وَلكِنْ لِأَنَّ ٱلْأَخَ تَمَالَكَ نَفْسَهُ وَتَكَلَّمَ بِلَبَاقَةٍ، ٱنْتَهَتِ ٱلْأُمُورُ بِسَلَامٍ.
مَا هُوَ ٱلْكَلَامُ ٱللَّبِقُ؟
٤ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَكُونَ كَلَامُنَا لَبِقًا؟
٤ سَوَاءٌ كُنَّا نَتَعَامَلُ مَعَ أَشْخَاصٍ مِنْ دَاخِلِ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ خَارِجِهَا، حَتَّى مَعَ أَعْضَاءِ عَائِلَتِنَا، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجِبِ مَشُورَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ: «لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ». (كو ٤:٦) فَٱلْكَلَامُ ٱللَّائِقُ ٱلَّذِي يَنِمُّ عَنْ حُسْنِ ٱلذَّوْقِ أَسَاسِيٌّ لِلتَّوَاصُلِ ٱلْجَيِّدِ وَٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلسَّلَامِ.
٥ أَيُّ أَمْرٍ لَا يَعْنِيهِ ٱلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ؟ أَعْطُوا مَثَلًا.
٥ إِنَّ ٱلتَّوَاصُلَ ٱلْجَيِّدَ لَا يَعْنِي قَوْلَ كُلِّ مَا يَخْطُرُ فِي بَالِكَ أَوْ تَشْعُرُ بِهِ فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ، وَخُصُوصًا إِذَا كُنْتَ مُسْتَاءً. فَٱلْأَسْفُارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلتَّعْبِيرَ غَيْرَ ٱلْمَضْبُوطِ عَنِ ٱلْغَضَبِ عَلَامَةُ ضَعْفٍ لَا قُوَّةٍ. (اِقْرَأْ امثال ٢٥:٢٨؛ ٢٩:١١.) خُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ مَعَ مُوسَى ٱلَّذِي كَانَ «حَلِيمًا جِدًّا» أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ فِي زَمَنِهِ. فَذَاتَ مَرَّةٍ، سَمَحَ لِتَمَرُّدِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ بِأَنْ يُفْقِدَهُ أَعْصَابَهُ وَيَجْعَلَهُ يَفْشَلُ فِي جَلْبِ ٱلْمَجْدِ لِلهِ. وَمَعَ أَنَّهُ عَبَّرَ عَنْ مَشَاعِرِهِ بِوُضُوحٍ، لَمْ يَكُنْ يَهْوَه رَاضِيًا عَمَّا فَعَلَهُ فَحَرَمَهُ ٱمْتِيَازَ إِدْخَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ بَعْدَمَا قَادَهُمْ طَوَالَ ٤٠ سَنَةً. — عد ١٢:٣؛ ٢٠:١٠، ١٢؛ مز ١٠٦:٣٢.
٦ مَاذَا يَعْنِي ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْفِطْنَةِ فِي ٱلْكَلَامِ؟
٦ بِٱلْمُقَابِلِ، تُشِيدُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِمَنْ يَتَحَلَّى عِنْدَ ٱلتَّكَلُّمِ بِضَبْطِ ٱلنَّفْسِ وٱلْفِطْنَةِ أَوْ حُسْنِ ٱلتَّمْيِيزِ. تَقُولُ: «كَثْرَةُ ٱلْكَلَامِ لَا تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا ٱلضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَهُوَ فَطِينٌ». ام ١٠:١٩؛ ١٧:٢٧) عَلَى أَنَّ ٱلْفِطْنَةَ لَا تَعْنِي عَدَمَ ٱلْإِفْصَاحِ بَتَاتًا عَمَّا فِي دَاخِلِنَا، بَلِ ٱلتَّكَلُّمَ «بِنِعْمَةٍ»، مُسْتَخْدِمِينَ لِسَانَنَا بِلَبَاقَةٍ لِلشِّفَاءِ عِوَضَ ٱلْأَذِيَّةِ. — اِقْرَأْ امثال ١٢:١٨؛ ١٨:٢١.
(«لِلصَّمْتِ وَقْتٌ، وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ»
٧ أَيَّةُ أُمُورٍ يَجِبُ أَلَّا تَصْدُرَ عَنَّا، وَلِمَاذَا؟
٧ إِنَّ إِظْهَارَ ٱللَّبَاقَةِ وَضَبْطِ ٱلنَّفْسِ ضَرُورِيٌّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْبَيْتِ تَمَامًا كَمَا هُوَ لَازِمٌ عِنْدَ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَ زُمَلَائِنَا فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْغُرَبَاءِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَٱلتَّنْفِيسُ عَنِ ٱلْغَضَبِ دُونَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلْعَوَاقِبِ يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ لَنَا وَلِلْآخَرِينَ أَذًى رُوحِيًّا وَعَاطِفِيًّا وَجَسَدِيًّا. (ام ١٨:٦، ٧) لِذلِكَ يَنْبَغِي ٱلتَّحَكُّمُ فِي ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ، ٱلَّتِي هِيَ أَحَدُ أَوْجُهِ طَبِيعَتِنَا ٱلنَّاقِصَةِ. وَلَا نَنْسَ أَنَّ كَلَامَ ٱلْإِهَانَةِ، وَٱلِٱسْتِهْزَاءَ، وَٱلِٱزْدِرَاءَ، وَٱلسُّخْطَ ٱلْمُفْعَمَ بِٱلْبُغْضِ أُمُورٌ خَاطِئَةٌ. (كو ٣:٨؛ يع ١:٢٠) وَهِيَ قَادِرَةٌ عَلَى تَدْمِيرِ عَلَاقَتِنَا ٱلثَّمِينَةِ بِٱلنَّاسِ وَبِيَهْوَه. حَذَّرَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ بَقِيَ سَاخِطًا عَلَى أَخِيهِ يُحَاسَبُ أَمَامَ مَحْكَمَةِ ٱلْعَدْلِ، وَلٰكِنْ مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ كَلِمَةَ ٱزْدِرَاءٍ لَا تَلِيقُ يُحَاسَبُ أَمَامَ ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْعُلْيَا، فِي حِينِ أَنَّ مَنْ قَالَ: ‹أَيُّهَا ٱلْوَغْدُ!› يَسْتَوْجِبُ نَارَ وَادِي هِنُّومَ». — مت ٥:٢٢.
٨ مَتَى يَجِبُ ٱلتَّعْبِيرُ عَنْ مَشَاعِرِنَا، وَبِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ؟
٨ غَيْرَ أَنَّ هُنَالِكَ بَعْضَ ٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي قَدْ نَشْعُرُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ ٱلتَّحَدُّثُ بِشَأْنِهَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، إِذَا قَالَ أَوْ فَعَلَ أَخٌ شَيْئًا ضَايَقَكَ أَوْ أَغْضَبَكَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ بِحَيْثُ تَعْجَزُ أَنْ تَتَجَاوَزَ عَنْهُ، فَلَا تَسْمَحْ لِمَشَاعِرِ ٱلْبُغْضِ أَنْ تَنْمُوَ فِي قَلْبِكَ. (ام ١٩:١١) عِوَضَ ذلِكَ، ٱعْمَلْ عَلَى تَهْدِئَةِ مَشَاعِرِكَ ثُمَّ قُمْ بِٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِحَلِّ ٱلْمَسْأَلَةِ. كَتَبَ بُولُسُ: «لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ». إِذًا، فِي حَالِ ظَلَّتِ ٱلْمُشْكِلَةُ تُضَايِقُكَ، عَالِجْهَا بِلُطْفٍ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. (اِقْرَأْ افسس ٤:٢٦، ٢٧، ٣١، ٣٢.) فَتَكَلَّمْ مَعَ أَخِيكَ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ بِصَرَاحَةٍ وَلكِنْ بِلَبَاقَةٍ، وَلْيَكُنْ ذلِكَ بِهَدَفِ ٱلْمُصَالَحَةِ. — لا ١٩:١٧؛ مت ١٨:١٥.
٩ لِمَاذَا يَجِبُ تَهْدِئَةُ مَشَاعِرِنَا قَبْلَ ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟
جا ٣:١، ٧) كَمَا أَنَّهُ يَذْكُرُ: «قَلْبُ ٱلْبَارِّ يَتَأَمَّلُ بُغْيَةَ إِعْطَاءِ جَوَابٍ». (ام ١٥:٢٨) فَقَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ ٱلسَّمَاحُ بِمُرُورِ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ قَبْلَ مُنَاقَشَةِ ٱلْمَسْأَلَةِ. فَٱلتَّكَلُّمُ وَأَنْتَ لَا تَزَالُ فِي حَالَةِ ٱسْتِيَاءٍ قَدْ يَزِيدُ ٱلْوَضْعَ سُوءًا. مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، مِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ ٱلِٱنْتِظَارُ فَتْرَةً طَوِيلَةً جِدًّا.
٩ طَبْعًا، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَخْتَارَ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُلَائِمَ لِلتَّكَلُّمِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لِلصَّمْتِ وَقْتٌ، وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ». (اَلْأَعْمَالُ ٱللَّبِقَةُ تُعَزِّزُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ
١٠ كَيْفَ تُمَتِّنُ ٱلْأَعْمَالُ ٱللَّبِقَةُ ٱلْعَلَاقَاتِ؟
١٠ إِنَّ ٱلْكَلَامَ ٱللَّبِقَ وَٱلتَّوَاصُلَ ٱلْجَيِّدَ يُسَاهِمَانِ فِي حِيَازَةِ وَإِدَامَةِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلسِّلْمِيَّةِ. بِٱلْمُقَابِلِ، فَإِنَّ بَذْلَ ٱلْمُسْتَطَاعِ لِتَمْتِينِ عَلَاقَاتِنَا بِٱلْغَيْرِ يُحَسِّنُ هُوَ بِدَوْرِهِ تَوَاصُلَنَا مَعَهُمْ. فَأَخْذُ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ لَطِيفَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ — كَٱلْبَحْثِ عَنِ ٱلْفُرَصِ لِمَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ، تَقْدِيمِ هَدِيَّةٍ، أَوْ إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ — يُمْكِنُ أَنْ يُسَهِّلَ ٱلتَّوَاصُلَ ٱلصَّرِيحَ. حَتَّى إِنَّهُ قَدْ ‹يُكَوِّمُ جَمْرَ نَارٍ› عَلَى رَأْسِ ٱلشَّخْصِ ٱلْآخَرِ وَيُبْرِزُ مَا فِيهِ مِنْ صِفَاتٍ جَمِيلَةٍ، مُمَهِّدًا ٱلطَّرِيقَ لِتَسْوِيَةِ ٱلْخِلَافَاتِ. — رو ١٢:٢٠، ٢١.
١١ كَيْفَ أَخَذَ يَعْقُوبُ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِصْلَاحِ عَلَاقَتِهِ بِأَخِيهِ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
١١ أَدْرَكَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ يَعْقُوبُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْأَعْمَالِ ٱللَّبِقَةِ فِي حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ. فَحِينَ غَضِبَ عَلَيْهِ أَخُوهُ ٱلتَّوْأَمُ عِيسُو غَضَبًا مَرِيرًا، ٱضْطُرَّ أَنْ يَفِرَّ مِنْ وَجْهِهِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَقْتُلَهُ. وَلكِنْ بَعْدَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ، عَادَ يَعْقُوبُ إِلَى مَوْطِنِهِ. فَأَتَى عِيسُو لِلِقَائِهِ وَمَعَهُ أَرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ. إِذَّاكَ، صَلَّى يَعْقُوبُ إِلَى يَهْوَه طَالِبًا ٱلْمُسَاعَدَةَ. ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَخِيهِ هَدِيَّةً قَيِّمَةً مِنَ ٱلْمَوَاشِي. وَقَدْ حَقَّقَتْ هذِهِ ٱلْهَدِيَّةُ ٱلْهَدَفَ مِنْهَا إِذْ رَقَّقَتْ قَلْبَ عِيسُو. فَعِنْدَمَا ٱلْتَقَيَا، رَكَضَ وَعَانَقَ يَعْقُوبَ. — تك ٢٧:٤١-٤٤؛ ٣٢:٦، ١١، ١٣-١٥؛ ٣٣:٤، ١٠.
شَجِّعِ ٱلْآخَرِينَ بِكَلَامِكَ ٱللَّبِقِ
١٢ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَكَلَّمَ بِلَبَاقَةٍ مَعَ إِخْوَتِنَا؟
١٢ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَخْدُمُ ٱللهَ لَا ٱلْبَشَرَ، غَيْرَ أَنَّنَا نَرْغَبُ بِطَبِيعَتِنَا فِي نَيْلِ رِضَى ٱلْآخَرِينَ. لِذلِكَ، فَإِنَّ كَلِمَاتِنَا ٱللَّبِقَةَ يُمْكِنُ أَنْ تُخَفِّفَ عَنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا. بِٱلْمُقَابِلِ، قَدْ يُثْقِلُ ٱلِٱنْتِقَادُ ٱللَّاذِعُ كَاهِلَهُمْ وَيَجْعَلُ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ خَسِرُوا رِضَى يَهْوَه. فَلْنُشَجِّعْ إِذًا ٱلْغَيْرَ بِكَلَامِنَا ٱلصَّادِقِ، مُتَفَوِّهِينَ بِكُلِّ «مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ بِحَسَبِ ٱلْحَاجَةِ، لِكَيْ يُعْطِيَ مَسَرَّةً لِلسَّامِعِينَ». — اف ٤:٢٩.
١٣ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَهُ ٱلشُّيُوخُ فِي بَالِهِمْ (أ) عِنْدَ مَنْحِ ٱلْمَشُورَةِ؟ (ب) عِنْدَ كِتَابَةِ ٱلْمُرَاسَلَاتِ؟
١٣ يُطْلَبُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ بِشَكْلٍ خَاصٍّ أَنْ يَكُونُوا «مُتَرَفِّقِينَ»، وَأَنْ يُعَامِلُوا ٱلرَّعِيَّةَ بِحَنَانٍ. (١ تس ٢:٧، ٨) فَحِينَ يُضْطَرُّونَ إِلَى مَنْحِ ٱلْمَشُورَةِ، يَكُونُ هَدَفُهُمْ فِعْلَ ذلِكَ «بِوَدَاعَةٍ»، حَتَّى عِنْدَ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَ «ذَوِي ٱلْمُيُولِ ٱلْمُخَالِفَةِ». (٢ تي ٢:٢٤، ٢٥) كَمَا يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا لَبِقِينَ فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ عِنْدَ مُرَاسَلَةِ هَيْئَةِ شُيُوخٍ أُخْرَى أَوْ مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ. فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَّصِفُوا بِٱللُّطْفِ وَٱلْكِيَاسَةِ عَمَلًا بِٱلنَّصِيحَةِ فِي مَتَّى ٧:١٢.
اَلتَّفَوُّهُ بِكَلَامٍ لَبِقٍ ضِمْنَ ٱلْعَائِلَةِ
١٤ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ قَدَّمَهَا بُولُسُ لِلْأَزْوَاجِ، وَلِمَاذَا؟
١٤ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَسْتَخِفَّ بِٱلْوَقْعِ ٱلَّذِي تَتْرُكُهُ كَلِمَاتُنَا، تَعَابِيرُ وَجْهِنَا، وَحَرَكَاتُ جِسْمِنَا فِي ٱلْآخَرِينَ. فَبَعْضُ ٱلرِّجَالِ مَثَلًا، لَا يُدْرِكُونَ جَيِّدًا مَدَى تَأْثِيرِ كَلَامِهِمْ فِي ٱلنِّسَاءِ. قَالَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ: «أَرْتَعِبُ حِينَ يَرْفَعُ زَوْجِي صَوْتَهُ فِي وَجْهِي غَاضِبًا». فَٱلْكَلِمَاتُ ٱلْقَاسِيَةُ قَدْ تُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا أَكْبَرَ فِي ٱلْمَرْأَةِ مِنْهَا فِي ٱلرَّجُلِ وَرُبَّمَا تَلْزَمُهَا فَتْرَةٌ أَطْوَلُ لِتَنْسَاهَا. (لو ٢:١٩) وَيَصِحُّ ذلِكَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي يَتَفَوَّهُ بِهَا ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ وَتَوَدُّ أَنْ تَحْتَرِمَهُ. نَصَحَ بُولُسُ ٱلْأَزْوَاجَ: «كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا». — كو ٣:١٩.
١٥ أَعْطُوا مَثَلًا يُوضِحُ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَامِلَ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ بِرِفْقٍ.
١٥ أَوْضَحَ أَخٌ مُتَزَوِّجٌ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَامِلَ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ بِرِفْقٍ، «كَإِنَاءٍ أَضْعَفَ». يَقُولُ: «حِينَ تَحْمِلُ إِنَاءً ثَمِينًا وَسَرِيعَ ٱلْعَطَبِ، يَجِبُ أَلَّا تَضْغَطَ عَلَيْهِ وَإِلَّا فَقَدْ يَنْكَسِرُ. حَتَّى لَوْ أُصْلِحَ، فَقَدْ تَبْقَى آثَارُ ٱلْكَسْرِ مَرْئِيَّةً. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، إِذَا وَجَّهَ ٱلزَّوْجُ كَلِمَاتٍ فِجَّةً إِلَى زَوْجَتِهِ، فَسَيَجْرَحُ شُعُورَهَا. وَهذَا ٱلْأَمْرُ يُمْكِنُ أَنْ يُحْدِثَ شَرْخًا دَائِمًا فِي عَلَاقَتِهِمَا». — اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:٧.
١٦ كَيْفَ تَبْنِي ٱلزَّوْجَةُ عَائِلَتَهَا؟
١٦ اَلرِّجَالُ أَيْضًا يُشَجِّعُهُمْ أَوْ يُثَبِّطُهُمْ مَا يَقُولُهُ ٱلْغَيْرُ، بِمَنْ فِيهِمْ زَوْجَاتُهُمْ. ‹فَٱلزَّوْجَةُ ٱلْفَطِنَةُ›، ٱلَّتِي «يَثِقُ» بِهَا زَوْجُهَا، تُرَاعِي شُعُورَهُ مِثْلَمَا تُحِبُّ أَنْ يُرَاعِيَ هُوَ شُعُورَهَا. (ام ١٩:١٤؛ ٣١:١١) فِعْلًا، تُمَارِسُ ٱلزَّوْجَةُ تَأْثِيرًا كَبِيرًا فِي ٱلْعَائِلَةِ، إِمَّا سَلْبًا أَوْ إِيجَابًا. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ تَبْنِي بَيْتَهَا، وَٱلْحَمْقَاءُ تَهْدِمُهُ بِيَدَيْهَا». — ام ١٤:١.
١٧ (أ) كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُكَلِّمَ ٱلصِّغَارُ وَالِدِيهِمْ؟ (ب) كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُكَلِّمَ ٱلْكِبَارُ ٱلْأَوْلَادَ، وَلِمَاذَا؟
١٧ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، عَلَى ٱلْأَوْلَادِ أَنْ يُكَلِّمُوا وَالِدِيِهِمْ بِلَبَاقَةٍ. (مت ١٥:٤) بِٱلْمُقَابِلِ، يَنْبَغِي مُمَارَسَةُ حُسْنِ ٱلتَّمْيِيزِ عِنْدَ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَ ٱلصِّغَارِ تَجَنُّبًا ‹لِإِغَاظَتِهِمْ›، أَوْ إِثَارَةِ سُخْطِهِمْ. (كو ٣:٢١؛ اف ٦:٤) حَتَّى لَوْ لَزِمَ تَأْدِيبُ ٱلْأَوْلَادِ، يَجِبُ أَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ وَالِدُوهُمْ وَكَذلِكَ ٱلشُّيُوخُ بِٱحْتِرَامٍ. وَهكَذَا، يُسَهِّلُ ٱلْكِبَارُ عَلَى ٱلصِّغَارِ تَصْوِيبَ مَسْلَكِهِمْ وَصَوْنَ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللهِ. وَهذَا أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ إِعْطَائِهِمِ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّنَا قَطَعْنَا ٱلْأَمَلَ فِيهِمْ لِأَنَّ ذلِكَ قَدْ يُحَسِّسُهُمْ بِأَنَّهُمْ فَاشِلُونَ. وَفِي حِينِ أَنَّ ٱلصِّغَارَ قَدْ لَا يَتَذَكَّرُونَ كُلَّ ٱلنُّصْحِ ٱلَّذِي أَسْدَاهُ إِلَيْهِمِ ٱلْآخَرُونَ، إِلَّا أَنَّهُ لَنْ تَغِيبَ عَنْ بَالِهِمِ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي كَلَّمُوهُمْ بِهَا.
لِيَكُنْ كَلَامُكَ ٱلْجَيِّدُ نَابِعًا مِنَ ٱلْقَلْبِ
١٨ كَيْفَ نَسْتَأْصِلُ أَفْكَارَنَا وَمَشَاعِرَنَا ٱلسَّلْبِيَّةَ؟
١٨ لَا يَعْنِي ضَبْطُ ٱلْغَضَبِ مُجَرَّدَ حَبْسِ غَيْظِنَا وَوَضْعَ قِنَاعٍ مِنَ ٱلْهُدُوءِ. فَسَعْيُ ٱلْمَرْءِ إِلَى ٱلتَّظَاهُرِ بِٱلْهُدُوءِ فِي حِينِ أَنَّهُ يَغْلِي مِنَ ٱلْغَضَبِ فِي دَاخِلِهِ يَزِيدُهُ تَوَتُّرًا. وَٱلْأَمْرُ أَشْبَهُ بِدَوْسِ دَوَّاسَتَيِ ٱلْمَكَابِحِ وَٱلْبِنْزِينِ فِي ٱلسَّيَّارَةِ فِي آنٍ وَاحِدٍ، مَا يُشَكِّلُ ضَغْطًا هَائِلًا عَلَيْهَا وَيُمْكِنُ أَنْ يُعَطِّلَهَا. فَلَا تَكْظِمْ غَيْظَكَ وَتُفَجِّرْهُ لَاحِقًا. بَلْ صَلِّ لِيَهْوَه أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى ٱسْتِئْصَالِ مَشَاعِرِكَ ٱلسَّلْبِيَّةِ، وَدَعْ رُوحَهُ يُغَيِّرُ قَلْبَكَ وَذِهْنَكَ لِيَتَوَافَقَا مَعَ مَشِيئَتِهِ. — اِقْرَأْ روما ١٢:٢؛ افسس ٤:٢٣، ٢٤.
١٩ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي تُؤَجِّجُ ٱلْغَضَبَ؟
١٩ وَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ تَفْعَلَ حِينَ تَجِدُ نَفْسَكَ فِي جَوٍّ مَشْحُونٍ؟ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَتَّخِذَ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةً لِإِلْجَامِ مَشَاعِرِكَ. فَإِذَا نَشَأَ وَضْعٌ مُتَوَتِّرٌ وَشَعَرْتَ بِٱلْغَضَبِ يَتَفَاقَمُ دَاخِلَكَ، يَكُونُ مِنَ ٱلْمُفِيدِ مُغَادَرَةُ ٱلْمَكَانِ رَيْثَمَا تَهْدَأُ. (ام ١٧:١٤) وَفِي حَالِ بَدَأَتْ أَمَارَاتُ ٱلْغَضَبِ تَبْدُو عَلَى ٱلطَّرَفِ ٱلْآخَرِ، ٱبْذُلْ جُهْدًا إِضَافِيًّا لِلتَّكَلُّمِ بِهُدُوءٍ وَلَبَاقَةٍ. تَذَكَّرْ أَنَّ «ٱلْجَوَابَ ٱللَّيِّنَ يَرُدُّ ٱلسُّخْطَ، وَٱلْكَلِمَةَ ٱلْمُوجِعَةَ تُثِيرُ ٱلْغَضَبَ». (ام ١٥:١) نَعَمْ، إِنَّ ٱلْكَلَامَ ٱلْقَارِصَ وَٱلتَّهَجُّمِيَّ لَا يَعْمَلُ إِلَّا عَلَى إِذْكَاءِ نَارِ ٱلْغَيْظِ حَتَّى لَوْ قِيلَ بِنَبْرَةٍ نَاعِمَةٍ. (ام ٢٦:٢١) لِذلِكَ حِينَ تَمْتَحِنُ حَالَةٌ مَا مَقْدِرَتَكَ عَلَى مُمَارَسَةِ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ، كُنْ «بَطِيئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ، بَطِيئًا فِي ٱلسُّخْطِ». وَصَلِّ طَالِبًا مُسَاعَدَةَ رُوحِ يَهْوَه كَيْ تَتَجَنَّبَ ٱلْكَلَامَ ٱلْمُوجِعَ وَتَتَفَوَّهَ بِكَلَامٍ لَيِّنٍ. — يع ١:١٩.
اَلْمُسَامَحَةُ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ
٢٠، ٢١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى مُسَامَحَةِ ٱلْغَيْرِ، وَلِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ ذلِكَ؟
٢٠ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنْ لَا أَحَدَ مِنَّا يَسْتَطِيعُ ضَبْطَ لِسَانِهِ كَامِلًا. (يع ٣:٢) فَرَغْمَ كُلِّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تُبْذَلُ، سَيَظَلُّ يَصْدُرُ عَنْ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا ٱلْأَعِزَّاءِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كَلَامٌ طَائِشٌ يَجْرَحُ مَشَاعِرَنَا. لكِنْ عِوَضَ ٱلِٱغْتِيَاظِ بِسُرْعَةٍ، تَحَلَّ بِٱلصَّبْرِ وَحَلِّلْ لِمَاذَا تَصَرَّفُوا بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. (اِقْرَأْ جامعة ٧:٨، ٩.) فَمَنْ يَعْلَمُ فِي أَيِّ ظَرْفٍ كَانُوا يَمُرُّونَ؟ فَلَرُبَّمَا كَانُوا يَشْعُرُونَ بِٱلضَّغْطِ، ٱلْقَلَقِ، ٱلتَّوَعُّكِ، أَوْ غَيْرِ ذلِكَ.
٢١ طَبْعًا، لَا تُبَرِّرُ هذِهِ ٱلْعَوَامِلُ فَوْرَاتِ ٱلْغَضَبِ. إِلَّا أَنَّ مَعْرِفَتَنَا إِيَّاهَا قَدْ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَفَهُّمِ مَا يَدْفَعُ ٱلْآخَرِينَ بَعْضَ ٱلْأَحْيَانِ إِلَى قَوْلِ وَفِعْلِ أُمُورٍ مُزْعِجَةٍ، وَتَحْمِلُنَا أَيْضًا عَلَى مُسَامَحَتِهِمْ. فَكُلُّنَا نُؤْذِي غَيْرَنَا بِكَلَامِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا، وَنَأْمُلُ أَنْ يُسَامِحُونَا. (جا ٧:٢١، ٢٢.) فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُ بُغْيَةَ نَيْلِ غُفْرَانِ ٱللهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَغْفِرَ نَحْنُ لِلْآخَرِينَ. (مت ٦:١٤، ١٥؛ ١٨:٢١، ٢٢، ٣٥) إِذًا، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ سَرِيعِينَ فِي ٱلِٱعْتِذَارِ وَسَرِيعِينَ فِي ٱلْمُسَامَحَةِ، مُحَافِظِينَ بِذلِكَ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ — ‹رِبَاطِ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْكَامِلِ› — ضِمْنَ عَائِلَتِنَا وَجَمَاعَتِنَا. — كو ٣:١٤.
٢٢ لِمَاذَا ٱلسَّعْيُ إِلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِلَبَاقَةٍ أَمْرٌ يَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ؟
٢٢ مَعَ ٱقْتِرَابِ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْغَضُوبِ مِنْ نِهَايَتِهِ، سَيَصِيرُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مِنَ ٱلْأَصْعَبِ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْفَرَحِ وَٱلْوَحْدَةِ. إِلَّا أَنَّ تَطْبِيقَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْعَمَلِيَّةِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِخْدَامِ لِسَانِنَا لِلشِّفَاءِ لَا ٱلْأَذِيَّةِ. وَهكَذَا، نَنْعَمُ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلٍ بِعَلَاقَاتٍ سِلْمِيَّةٍ فِي ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَنُعْطِي بِمِثَالِنَا صُورَةً حَسَنَةً عَنْ ‹إِلهِنَا ٱلسَّعِيدِ› يَهْوَه. — ١ تي ١:١١.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱخْتِيَارُ ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ لِمُنَاقَشَةِ ٱلْمَشَاكِلِ؟
• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ وَاحِدُهُمْ مَعَ ٱلْآخَرِ بِلَبَاقَةٍ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ؟
• كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلتَّفَوُّهَ بِكَلَامٍ مُؤْذٍ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى مُسَامَحَةِ ٱلْآخَرِينَ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورتان في الصفحة ٢١]
دَعْ مَشَاعِرَكَ تَهْدَأُ، ثُمَّ ٱخْتَرِ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُنَاسِبَ لِلتَّكَلُّمِ
[الصورة في الصفحة ٢٣]
يَنْبَغِي أَنْ يَتَكَلَّمَ ٱلزَّوْجُ مَعَ زَوْجَتِهِ بِرِفْقٍ عَلَى ٱلدَّوَامِ