الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

انعَم بالامن بين شعب الله

انعَم بالامن بين شعب الله

اِنْعَمْ بِٱلْأَمْنِ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ

‏«أَحْمَدُكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ».‏ —‏ مز ٣٥:‏١٨‏.‏

١-‏٣ (‏أ)‏ مَاذَا يُعَرِّضُ رُوحِيَّاتِ بَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِلْخَطَرِ؟‏ (‏ب)‏ أَيْنَ يَجِدُ شَعْبُ ٱللهِ ٱلْحِمَايَةَ؟‏

كَانَ جُو وَزَوْجَتُهُ يَقْضِيَانِ عُطْلَتَهُمَا فِي مِنْطَقَةٍ مَدَارِيَّةٍ.‏ وَفِيمَا هُمَا يُمَارِسَانِ ٱلْغَطْسَ ٱلسَّطْحِيَّ قُرْبَ حَيْدٍ مَرْجَانِيٍّ يَعِجُّ بِٱلْأَسْمَاكِ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْأَحْجَامِ وَٱلْأَلْوَانِ،‏ ٱبْتَعَدَا قَلِيلًا كَيْ يُمَتِّعَا نَاظِرَيْهِمَا بِٱلْمَشَاهِدِ ٱلْجَمِيلَةِ.‏ وَحِينَ أَصْبَحَتِ ٱلْمِيَاهُ عَمِيقَةً جِدًّا،‏ قَالَتْ زَوْجَةُ جُو:‏ «أَعْتَقِدُ أَنَّنَا ٱبْتَعَدْنَا كَثِيرًا».‏ فَأَجَابَهَا:‏ «لَا تَقْلَقِي،‏ أَنَا أَعْرِفُ مَاذَا أَفْعَلُ».‏ إِلَّا أَنَّهُ رَاحَ يَتَسَاءَلُ بُعَيْدَ ذلِكَ:‏ ‹أَيْنَ ٱخْتَفَى ٱلسَّمَكُ كُلُّهُ؟‏›.‏ وَمَا هِيَ إِلَّا لَحَظَاتٌ حَتَّى دَبَّ ٱلذُّعْرُ فِي قَلْبِهِ إِذْ أَدْرَكَ ٱلسَّبَبَ.‏ فَقَدْ ظَهَرَ قِرْشٌ مِنْ أَعْمَاقِ ٱلْبَحْرِ وَٱتَّجَهَ نَحْوَهُ،‏ فَأَيْقَنَ أَنَّهُ هَالِكٌ لَا مَحَالَةَ.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا صَارَ ٱلْقِرْشُ عَلَى بُعْدِ مِتْرٍ تَقْرِيبًا،‏ بَدَّلَ ٱتِّجَاهَهُ وَتَوَارَى فِي عَتَمَةِ ٱلْمِيَاهِ.‏

٢ يُمْكِنُ أَنْ يَمُرَّ ٱلْمَسِيحِيُّ بِتَجْرِبَةٍ مُمَاثِلَةٍ.‏ فَقَدْ يَفْتَتِنُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ بِمُغْرِيَاتِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ كَٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْعَمَلِ وَٱلْمُمْتَلَكَاتِ،‏ بِحَيْثُ لَا يُدْرِكُ أَنَّهُ يَتَوَغَّلُ فِي مِيَاهٍ خَطِرَةٍ.‏ قَالَ جُو،‏ وَهُوَ شَيْخٌ مَسِيحِيٌّ:‏ «جَعَلَتْنِي تَجْرِبَتِي هذِهِ أُفَكِّرُ بِمُعَاشَرَاتِنَا».‏ ثُمَّ تَابَعَ مُقَدِّمًا ٱلنَّصِيحَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «اِسْبَحْ فِي مَكَانٍ آمِنٍ وَمُمْتِعٍ،‏ فِي ٱلْجَمَاعَةِ!‏».‏ فَلَا تَسْبَحْ فِي ٱلْمِيَاهِ ٱلْعَمِيقَةِ،‏ حَيْثُ تُصْبِحُ فِي عُزْلَةٍ رُوحِيَّةٍ وَبِٱلتَّالِي عُرْضَةً لِلْأَخْطَارِ.‏ وَإِذَا وَجَدْتَ نَفْسَكَ يَوْمًا هُنَاكَ،‏ فَعُدْ عَلَى ٱلْفَوْرِ إِلَى ‹ٱلْمِيَاهِ ٱلْآمِنَةِ›،‏ وَإِلَّا فَسَتَكُونُ رُوحِيَّاتُكَ فِي خَطَرٍ.‏

٣ إِنَّ ٱلْعَالَمَ ٱلْيَوْمَ مَكَانٌ خَطِرٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ يَعْلَمُ أَنَّ أَيَّامَهُ مَعْدُودَةٌ،‏ لِذلِكَ يُفَتِّشُ عَنْ غَيْرِ ٱلْحَذِرِينَ لِيَلْتَهِمَهُمْ.‏ (‏١ بط ٥:‏٨؛‏ رؤ ١٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ لكِنَّنَا لَسْنَا بِدُونِ حِمَايَةٍ.‏ فَقَدْ زَوَّدَ يَهْوَه شَعْبَهُ بِمَلَاذٍ رُوحِيٍّ آمِنٍ:‏ اَلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

٤،‏ ٥ كَيْفَ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ حِيَالَ مُسْتَقْبَلِهِمْ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٤ لَا يُقَدِّمُ ٱلْمُجْتَمَعُ سِوَى مِقْدَارٍ مَحْدُودٍ مِنَ ٱلْأَمْنِ،‏ سَوَاءٌ أَكَانَ ذلِكَ عَلَى ٱلصَّعِيدِ ٱلْجَسَدِيِّ أَمِ ٱلنَّفْسِيِّ.‏ فَأُنَاسٌ كَثِيرُونَ يَشْعُرُونَ أَنَّ أَمْنَهُمُ ٱلْجَسَدِيَّ تُهَدِّدُهُ ٱلْجَرِيمَةُ،‏ ٱلْعُنْفُ،‏ غَلَاءُ ٱلْمَعِيشَةِ،‏ وَٱلْمَشَاكِلُ ٱلْبِيئِيَّةُ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْجَمِيعَ يُقَاسُونَ مَتَاعِبَ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلسِّنِّ وَيُعَانُونَ مِنَ ٱلصِّحَّةِ ٱلْمُتَرَدِّيَةِ.‏ حَتَّى ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ وَظَائِفُ وَبُيُوتٌ وَمَوَارِدُ مَالِيَّةٌ كَافِيَةٌ وَصِحَّةٌ جَيِّدَةٌ نِسْبِيًّا يَتَسَاءَلُونَ إِنْ كَانَ ذلِكَ كُلُّهُ سَيَدُومُ.‏

٥ وَمَاذَا عَنِ ٱلْأَمْنِ عَلَى ٱلصَّعِيدِ ٱلنَّفْسِيِّ؟‏ هذَا أَيْضًا صَعْبُ ٱلْمَنَالِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى عَدِيدِينَ.‏ فَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ كَثِيرِينَ مِمَّنْ أَمَلُوا أَنْ يَشْعُرُوا بِٱلسَّلَامِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ فِي زَوَاجِهِمْ وَمَعَ عَائِلَاتِهِمْ أُصِيبُوا بِٱلْخَيْبَةِ حِينَ لَمْ تُحَقَّقْ تَوَقُّعَاتُهُمْ.‏ وَمِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ مُرْتَادِي ٱلْكَنَائِسِ هُمْ مُشَوَّشُونَ وَحَائِرُونَ لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا وَاثِقِينَ مِنَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي يَنَالُونَهُ.‏ وَيَعُودُ ذلِكَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى سُلُوكِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ غَيْرِ ٱللَّائِقِ وَتَعَالِيمِهِمِ ٱلَّتِي لَا أَسَاسَ لَهَا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ لِذلِكَ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْعِلْمَ أَوْ صِدْقَ نَوَايَا أَخِيهِمِ ٱلْإِنْسَانِ هُوَ أَمَلُهُمُ ٱلْوَحِيدُ.‏ فَلَيْسَ غَرِيبًا إِذًا أَنْ يَشْعُرَ ٱلنَّاسُ أَنَّهُمْ مَحْرُومُونَ حَيَاةَ ٱلِٱسْتِقْرَارِ،‏ أَوْ أَنْ يُؤْثِرُوا عَدَمَ ٱلتَّفْكِيرِ بِشَأْنِ مُسْتَقْبَلِهِمْ.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَا سَبَبُ ٱلِٱخْتِلَافِ بَيْنَ نَظْرَةِ خُدَّامِ ٱللهِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي مَا يَلِي؟‏

٦ كَمْ تَخْتَلِفُ نَظْرَةُ ٱلْمُنْتَمِينَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ عَنْ غَيْرِهِمْ!‏ فَصَحِيحٌ أَنَّنَا نُوَاجِهُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُهَا بَقِيَّةُ ٱلنَّاسِ،‏ إِلَّا أَنَّ رُدُودَ فِعْلِنَا مُخْتَلِفَةٌ عَنْهُمْ.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٦٥:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ملاخي ٣:‏١٨‏.‏‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُقَدِّمُ لَنَا شَرْحًا وَافِيًا عَنْ سَبَبِ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي تَعِيشُهَا ٱلْبَشَرِيَّةُ،‏ وَيُجَهِّزُنَا كَيْ نَتَصَدَّى لِمَصَاعِبِ ٱلْحَيَاةِ.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ لَا نَحْمِلُ هَمًّا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ حِيَالَ مُسْتَقْبَلِنَا.‏ فَلِأَنَّنَا عُبَّادٌ لِيَهْوَه،‏ نَحْنُ مَحْمِيُّونَ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ غَيْرِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ،‏ وَعَوَاقِبِهَا.‏ لِذَا فَإِنَّ أَعْضَاءَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَنْعَمُونَ بِسَكِينَةٍ لَا يَعْرِفُ ٱلْآخَرُونَ طَعْمَهَا.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨؛‏ في ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

٧ وَهُنَالِكَ أَمْثِلَةٌ عَدِيدَةٌ تُظْهِرُ أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَه يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْأَمْنِ بِخِلَافِ ٱلَّذِينَ لَا يَخْدُمُونَهُ.‏ وَقَدْ يَدْفَعُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا أَنْ نَفْحَصَ أَفْكَارَنَا وَمُمَارَسَاتِنَا وَنَرَى أَيْنَ نُقَصِّرُ فِي تَطْبِيقِ مَشُورَةِ ٱللهِ ٱلْمُعَدَّةِ لِحِمَايَتِنَا.‏ —‏ اش ٣٠:‏٢١‏.‏

‏«أَوْشَكَتْ قَدَمَايَ أَنْ تَحِيدَا»‏

٨ أَيُّ أَمْرٍ لَطَالَمَا سَعَى خُدَّامُ يَهْوَه إِلَى فِعْلِهِ؟‏

٨ مُنْذُ وَقْتٍ بَاكِرٍ مِنْ تَارِيخِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ يَسْعَى ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ وَيُطِيعُونَ يَهْوَه أَلَّا يُعَاشِرُوا مَنْ لَا يَعْبُدُونَهُ مُعَاشَرَةً حَمِيمَةً.‏ وَهذَا أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ لِأَنَّ يَهْوَه سَبَقَ وَأَشَارَ أَنَّهُ سَيَكُونُ هُنَالِكَ عَدَاوَةٌ بَيْنَ عُبَّادِهِ وَأَتْبَاعِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ وَلَطَالَمَا تَمَيَّزَ شَعْبُ ٱللهِ عَنِ ٱلْآخَرِينَ بِتَصَرُّفَاتِهِمْ بِسَبَبِ مَوْقِفِهِمِ ٱلثَّابِتِ إِلَى جَانِبِ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلْمُوحَى بِهَا.‏ (‏يو ١٧:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١ يو ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱتِّخَاذَ هذَا ٱلْمَوْقِفِ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ فَبَعْضُ خُدَّامِ يَهْوَه تَسَاءَلُوا أَحْيَانًا عَمَّا إِذَا كَانَ ٱلْعَيْشُ حَيَاةَ تَضْحِيَةٍ بِٱلذَّاتِ مَسْلَكًا حَكِيمًا.‏

٩ مَا هُوَ ٱلصِّرَاعُ ٱلَّذِي دَارَ دَاخِلِ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٧٣‏؟‏

٩ وَأَحَدُ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلَّذِينَ تَسَاءَلُوا عَمَّا إِذَا كَانَتْ قَرَارَاتُهُمْ حَكِيمَةً كَانَ كَاتِبَ ٱلْمَزْمُورِ ٧٣‏،‏ وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَحَدُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آسَافَ.‏ فَقَدْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ لِمَاذَا يَبْدُو فِي ٱلْغَالِبِ أَنَّ ٱلْأَشْرَارَ يُحَقِّقُونَ ٱلنَّجَاحَ وَيَتَمَتَّعُونَ بِٱلسَّعَادَةِ وَٱلِٱزْدِهَارِ فِي حِينِ يُعَانِي خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْأَمَرَّيْنِ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٧٣:‏١-‏١٣‏.‏

١٠ لِمَاذَا تَهُمُّكُمْ أَنْتُمْ شَخْصِيًّا ٱلْفِكْرَةُ ٱلَّتِي طَرَحَهَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ؟‏

١٠ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ لَاحَتْ فِي فِكْرِكَ يَوْمًا تَسَاؤُلَاتٌ كَهذِهِ؟‏ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ،‏ فَلَا دَاعِيَ لِلشُّعُورِ بِٱلذَّنْبِ بِإِفْرَاطٍ أَوِ ٱلظَّنِّ أَنَّ إِيمَانَكَ قَدْ تَزَعْزَعَ.‏ فَٱلْوَاقِعُ هُوَ أَنَّ عَدَدًا مِنْ خُدَّامِ يَهْوَه،‏ بِمَنْ فِيهِمْ بَعْضُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ خَطَرَتْ بِبَالِهِمْ أَفْكَارٌ مُمَاثِلَةٌ.‏ (‏اي ٢١:‏٧-‏١٣؛‏ مز ٣٧:‏١؛‏ ار ١٢:‏١؛‏ حب ١:‏١-‏٤،‏ ١٣‏)‏ فَكُلُّ مَنْ يَرْغَبُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَمَّلَ جِدِّيًّا فِي ٱلسُّؤَالِ ٱلتَّالِي:‏ هَلْ خِدْمَةُ ٱللهِ وَإِطَاعَتُهُ هُمَا ٱلْمَسْلَكُ ٱلْأَفْضَلُ؟‏ يَرْتَبِطُ هذَا ٱلسُّؤَالُ بِٱلْمَسْأَلَةِ ٱلَّتِي أَثَارَهَا ٱلشَّيْطَانُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ؛‏ فَهُوَ أَسَاسِيٌّ فِي قَضِيَّةِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ (‏تك ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا جَمِيعًا أَنْ نُحَلِّلَ ٱلْفِكْرَةَ ٱلَّتِي طَرَحَهَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ.‏ فَهَلْ مِنَ ٱلصَّوَابِ أَنْ نَحْسُدَ ٱلْمُفْتَخِرِينَ ٱلَّذِينَ يَبْدُونَ فِي أَحْسَنِ حَالٍ؟‏ وَهَلْ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ ‹نَحِيدَ› عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَه وَنَسِيرَ عَلَى خُطَاهُمْ؟‏ هذَا تَمَامًا مَا يَطْمَحُ إِلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كَيْفَ تَخَلَّصَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ مِنْ شُكُوكِهِ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذلِكَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَاعَدَكُمْ أَنْتُمْ شَخْصِيًّا عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ٱلَّذِي خَلَصَ إِلَيْهِ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ؟‏

١١ وَمَاذَا سَاعَدَ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْ شُكُوكِهِ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ كَادَ يَحِيدُ عَنِ ٱلْبِرِّ،‏ بَيْدَ أَنَّ نَظْرَتَهُ تَغَيَّرَتْ حِينَ دَخَلَ «مَقْدِسَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ» —‏ أَيْ حِينَ عَاشَرَ أَشْخَاصًا رُوحِيِّينَ فِي مَسْكِنِ ٱللهِ أَوْ هَيْكَلِهِ وَتَفَرَّسَ فِي قَصْدِهِ.‏ فَإِذَّاكَ،‏ ٱتَّضَحَ لَهُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُ أَنْ يَلْقَى مَصِيرَ فَاعِلِي ٱلسُّوءِ.‏ فَقَدْ رَأَى أَنَّ مَسْلَكَهُمْ وَخِيَارَاتِهِمْ جَعَلَتْهُمْ فِي «مَزَالِقَ».‏ كَمَا أَدْرَكَ أَنَّ كُلَّ ٱلْمُبْتَعِدِينَ عَنْ يَهْوَه،‏ سَيَفْنَوْنَ لَا مَحَالَةَ مِنَ «ٱلْأَهْوَالِ»؛‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ فَسَيَحْظَوْنَ بِحِمَايَتِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٧٣:‏١٦-‏١٩،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏.‏‏)‏ وَأَنْتَ طَبْعًا تُوَافِقُ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ فِي رَأْيِهِ.‏ فَصَحِيحٌ أَنَّ ٱلْعَيْشَ لِإِرْضَاءِ رَغَبَاتِنَا دُونَ ٱعْتِبَارٍ لِشَرِيعَةِ ٱللهِ قَدْ يَبْدُو مُغْرِيًا،‏ إِلَّا أَنَّهُ لَا مَفَرَّ مِنْ مَغَبَّةِ هذَا ٱلْمَسْلَكِ.‏ —‏ غل ٦:‏٧-‏٩‏.‏

١٢ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ أَيْضًا مِمَّا حَدَثَ مَعَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ؟‏ لَقَدْ نَعِمَ بِٱلْأَمْنِ وَوَجَدَ ٱلْحِكْمَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ.‏ فَعِنْدَمَا ذَهَبَ إِلَى مَكَانِ عِبَادَةِ يَهْوَه بَدَأَ يُحَلِّلُ بِطَرِيقَةٍ سَلِيمَةٍ وَمَنْطِقِيَّةٍ.‏ وَبِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ ٱلْيَوْمَ،‏ نَجِدُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مُشِيرِينَ حُكَمَاءَ وَنَتَمَتَّعُ بِطَعَامٍ رُوحِيٍّ مُغَذٍّ.‏ فَلِسَبَبٍ وَجِيهٍ إِذًا يُوصِي يَهْوَه خُدَّامَهُ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ فَهُنَاكَ يَنَالُونَ ٱلتَّشْجِيعَ وَيُحَرَّضُونَ عَلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ.‏ —‏ اش ٣٢:‏١،‏ ٢؛‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

اِخْتَرْ رُفَقَاءَكَ بِحِكْمَةٍ

١٣-‏١٥ (‏أ)‏ أَيُّ تَجْرِبَةٍ مَرَّتْ بِهَا دِينَةُ،‏ وَمَاذَا نَسْتَدِلُّ مِنْ ذلِكَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا تُشَكِّلُ مُعَاشَرَةُ ٱلْرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ حِمَايَةً لَنَا؟‏

١٣ لَقَدْ وَقَعَتْ دِينَةُ ٱبْنَةُ يَعْقُوبَ فِي مَشَاكِلَ كَبِيرَةٍ نَتِيجَةَ مُعَاشَرَتِهَا أَشْخَاصًا لَا يَعْبُدُونَ يَهْوَه.‏ فَسِفْرُ ٱلتَّكْوِينِ يَقُولُ لَنَا إِنَّهُ كَانَ مِنْ عَادَتِهَا أَنْ تُعَاشِرَ ٱلشَّابَّاتِ ٱلْكَنْعَانِيَّاتِ ٱللَّوَاتِي كُنَّ فِي مِنْطَقَتِهَا.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ لَمْ يَمْتَلِكُوا ٱلْمَقَايِيسَ ٱلْأَدَبِيَّةَ ٱلرَّفِيعَةَ ٱلَّتِي ٱتَّبَعَهَا عُبَّادُ يَهْوَه.‏ فَٱكْتِشَافَاتُ عُلَمَاءِ ٱلْآثَارِ تُظْهِرُ أَنَّ مَسْلَكَهُمْ أَفْضَى إِلَى مَلْءِ أَرْضِهِمْ بِٱلصَّنَمِيَّةِ،‏ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ،‏ عِبَادَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْمُنْحَرِفَةِ،‏ وَٱلْعُنْفِ.‏ (‏خر ٢٣:‏٢٣؛‏ لا ١٨:‏٢-‏٢٥؛‏ تث ١٨:‏٩-‏١٢‏)‏ فَمَاذَا حَلَّ بِدِينَةَ نَتِيجَةَ مُعَاشَرَتِهَا هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ؟‏

١٤ يُخْبِرُنَا ٱلسِّجِلُّ أَنَّ شَكِيمَ،‏ أَحَدَ ٱلسُّكَّانِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ وَ «أَنْبَلَ جَمِيعِ بَيْتِ أَبِيهِ»،‏ رَأَى دِينَةَ ثُمَّ «أَخَذَهَا وَٱضْطَجَعَ مَعَهَا وَٱغْتَصَبَهَا».‏ (‏تك ٣٤:‏١،‏ ٢،‏ ١٩‏)‏ فَيَا لَهَا مِنْ مَأْسَاةٍ!‏ فَدِينَةُ لَمْ تَكُنْ لِتَتَخَيَّلَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ أَمْرًا كَهذَا سَيَحْدُثُ لَهَا.‏ فَلَرُبَّمَا كَانَتْ تَسْعَى فَقَطْ إِلَى مُصَادَقَةِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱعْتَبَرَتْهُمْ مُهَذَّبِينَ.‏ وَلكِنْ كَمْ كَانَتْ مَخْدُوعَةً!‏

١٥ وَمَاذَا تُعَلِّمُكَ هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ؟‏ لَا يُمْكِنُكَ أَنْ تُخَالِطَ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ دُونَ أَنْ تَحْصُدَ ٱلْعَوَاقِبَ.‏ تُحَذِّرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «اَلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ تُفْسِدُ ٱلْعَادَاتِ ٱلنَّافِعَةَ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٣٣‏)‏ وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ إِنَّ مُعَاشَرَةَ ٱلَّذِينَ يُشَاطِرُونَكَ مُعْتَقَدَاتِكَ،‏ مَقَايِيسَكَ ٱلْأَدَبِيَّةَ ٱلسَّامِيَةَ،‏ وَمَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه تُشَكِّلُ حِمَايَةً لَكَ.‏ فَهذِهِ ٱلْمُعَاشَرَةُ ٱلسَّلِيمَةُ تُشَجِّعُكَ عَلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ.‏ —‏ ام ١٣:‏٢٠‏.‏

‏«غُسِلْتُمْ حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ»‏

١٦ مَاذَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ بَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ؟‏

١٦ لَقَدْ أَعَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ أَفْرَادًا كَثِيرِينَ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلنَّجِسَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ حِينَ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رِسَالَتَهُ ٱلْأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ،‏ أَشَارَ إِلَى ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي أَجْرَاهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ هُنَاكَ لِيَعِيشُوا وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱللهِ.‏ فَٱلْبَعْضُ مِنْهُمْ كَانُوا عَاهِرِينَ،‏ عَبَدَةَ أَصْنَامٍ،‏ زُنَاةً،‏ مُضَاجِعِي نَظِيرٍ،‏ سَارِقِينَ،‏ سِكِّيرِينَ،‏ وَغَيْرَ ذلِكَ.‏ قَالَ لَهُمْ بُولُسُ:‏ «لكِنَّكُمْ غُسِلْتُمْ حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ».‏ —‏ اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

١٧ كَيْفَ يُغَيِّرُ ٱلْعَيْشُ وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَيَاةَ كَثِيرِينَ؟‏

١٧ إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا إِيمَانَ لَهُمْ يَفْتَقِرُونَ إِلَى مَبَادِئَ سَلِيمَةٍ يَسْتَرْشِدُونَ بِهَا.‏ لِذلِكَ يَعِيشُونَ عَلَى هَوَاهُمْ وَقَدْ يَنْغَمِسُونَ فِي بَحْرِ ٱلْمَلَذَّاتِ،‏ تَمَامًا كَمَا كَانَ بَعْضُ هؤُلَاءِ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ قَبْلَ ٱلصَّيْرُورَةِ مُؤْمِنِينَ.‏ (‏اف ٤:‏١٤‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ لِكَلِمَةِ ٱللهِ وَمَقَاصِدِهِ قَادِرَةٌ عَلَى تَحْسِينِ حَيَاةِ كُلِّ ٱلَّذِينَ يُطَبِّقُونَهَا.‏ (‏كو ٣:‏٥-‏١٠؛‏ عب ٤:‏١٢‏)‏ فَعَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱنْضَمُّوا إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يُخْبِرُونَ أَنَّهُمْ قَبْلَ تَعَلُّمِ وَتَبَنِّي مَقَايِيسِ يَهْوَه ٱلْبَارَّةِ كَانُوا يَعِيشُونَ دُونَ أَيِّ رَوَادِعَ أَدَبِيَّةٍ.‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَشْعُرُوا يَوْمًا بِٱلِٱكْتِفَاءِ وَٱلسَّعَادَةِ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ لَمْ يُحِسُّوا بِٱلسَّلَامِ ٱلدَّاخِلِيِّ إِلَّا حِينَ بَدَأُوا بِمُعَاشَرَةِ شَعْبِ ٱللهِ وَٱلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

١٨ أَيُّ تَجْرِبَةٍ مَرَّتْ بِهَا إِحْدَى ٱلشَّابَّاتِ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذلِكَ؟‏

١٨ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ إِنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا عَمْدًا ‹ٱلْمِيَاهَ ٱلْآمِنَةَ› لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَتَنَدَّمُونَ عَلَى قَرَارِهِمْ هذَا.‏ مَثَلًا،‏ تَرْوِي أُخْتٌ سَنَدْعُوهَا تَانْيَا أَنَّهَا «تَعْرِفُ ٱلْحَقَّ مُنْذُ صِغَرِهَا»،‏ لكِنْ فِي ٱلـ‍ ١٦ مِنْ عُمْرِهَا تَرَكَتِ ٱلْجَمَاعَةَ «سَعْيًا وَرَاءَ مُغْرِيَاتِ ٱلْعَالَمِ».‏ وَمِنَ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلَّتِي ٱخْتَبَرَتْهَا ٱلْحَبَلُ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْإِجْهَاضُ.‏ تَقُولُ ٱلْيَوْمَ:‏ «إِنَّ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثَ ٱلَّتِي قَضَيْتُهَا بَعِيدًا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ تَرَكَتْ فِيَّ نُدُوبًا نَفْسِيَّةً بَالِغَةً سَتُرَافِقُنِي مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ كَمَا أَنَّ وَخْزَ ٱلضَّمِيرِ بِسَبَبِ قَتْلِ طِفْلِي ٱلَّذِي لَمْ يَرَ ٱلنَّورَ يُلَاحِقُنِي دَوْمًا.‏ .‏ .‏ .‏ أَقُولُ لِكُلِّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلرَّاغِبِينَ فِي ‹تَذَوُّقِ› ٱلْعَالَمِ وَلَوْ قَلِيلًا:‏ ‹إِيَّاكُمْ أَنْ تَفْعَلُوا ذلِكَ!‏›.‏ فَمَعَ أَنَّ طَعْمَهُ قَدْ يَكُونُ حُلْوًا فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ لكِنَّهُ يُصْبِحُ فِي ٱلنِّهَايَةِ شَدِيدَ ٱلْمَرَارَةِ.‏ فَلَيْسَ لَدَى ٱلْعَالَمِ أَيُّ شَيْءٍ يُقَدِّمُهُ سِوَى ٱلشَّقَاءِ.‏ صَدِّقُونِي،‏ لَقَدْ تَعَلَّمْتُ ذلِكَ مِنِ ٱخْتِبَارِي ٱلْخَاصِّ.‏ أَرْجُوكُمُ،‏ ٱبْقَوْا فِي هَيْئَةِ يَهْوَه!‏ فَهذَا هُوَ ٱلسَّبِيلُ ٱلْوَحِيدُ لِلْعَيْشِ بِسَعَادَةٍ».‏

١٩،‏ ٢٠ أَيَّةُ حِمَايَةٍ تُزَوِّدُهَا ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ،‏ وَكَيْفَ؟‏

١٩ هَلْ فَكَّرْتَ يَوْمًا مَاذَا يَحِلُّ بِكَ لَوْ تَخَلَّيْتَ عَنِ ٱلْحِمَايَةِ ٱلَّتِي تُؤَمِّنُهَا ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ؟‏ إِنَّ كَثِيرِينَ يَتَضَايَقُونَ لِمُجَرَّدِ ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْعَقِيمَةِ ٱلَّتِي عَاشُوهَا قَبْلَ ٱعْتِنَاقِهِمِ ٱلْحَقَّ.‏ (‏يو ٦:‏٦٨،‏ ٦٩‏)‏ نَعَمْ،‏ بِٱلِٱلْتِصَاقِ بِإِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ تَنْعَمُ بِٱلْأَمْنِ وَٱلْحِمَايَةِ وَتَبْقَى بِمَنْأًى عَنْ وَيْلَاتِ وَبُؤْسِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَمُعَاشَرَتُهُمْ وَحُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دُونَ تَقَطُّعٍ سَيُذَكِّرَانِكَ دَوْمًا بِحِكْمَةِ مَقَايِيسِ يَهْوَه ٱلْبَارَّةِ وَيَحُثَّانِكَ عَلَى ٱلْعَيْشِ بِمُوجِبِهَا.‏ وَعِنْدَئِذٍ،‏ يُمْكِنُكَ كَصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ أَنْ ‹تَحْمَدَ يَهْوَه فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ›.‏ —‏ مز ٣٥:‏١٨‏.‏

٢٠ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَشْعُرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ بِصُعُوبَةٍ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ،‏ وَذلِكَ لِأَسْبَابٍ شَتَّى.‏ وَكُلُّ مَا قَدْ يَلْزَمُهُمْ حِينَذَاكَ هُوَ أَنْ يُوَجِّهَهُمْ أَحَدٌ إِلَى ٱلْمَسْلَكِ ٱلصَّائِبِ.‏ فَمَاذَا تَسْتَطِيعُ أَنْتَ،‏ وَسَائِرُ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فِعْلَهُ لِمُسَاعَدَتِهِمْ؟‏ سَتُظْهِرُ لَكَ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ ‹تُوَاظِبَ عَلَى تَعْزِيَةِ وَبِنَاءِ› إِخْوَتِكَ.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا حَدَثَ مَعَ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٧٣‏؟‏

‏• مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱخْتِبَارُ دِينَةَ؟‏

‏• لِمَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَنْعَمَ بِٱلْأَمْنِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٧]‏

اِسْبَحْ فِي مَكَانٍ آمِنٍ:‏ اِبْقَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ!‏